الفصل الخامس5
بقلم تسنيم المرشدي
مسلم حك دقنه بعصبية ورد عليها باندفاع :-
عايزاني اعمل ايه يعني ؟ في ايدي ايه اعمله ؟
_ سهير قعدت جنبه وطبطت علي ضهره بحب واتكلمت بنبرة أهدي من الاول :-
في ايدك كتير أولهم تردها طلاما لسه عدتها مخلصتش وبعد ما تردها ترجع لها امانها ياحبيبي اللي انت خدته منها في لحظة
_ مسلم بصلها جامد وهي ابتسمت له وكملت كلامها :-
أنا علي طول كنت بتكلم مع آمال وبطمن عليها منها وعرفت حالتها ايه وانها مش قابلة فكرة طلاقك ليها
_ مسلم حط ايده علي وشه بنفاذ صبر وقال :-
ولو رفضت!
_ سهير شالت أيده من علي وشه وردت عليه باصرار :-
تحاول مرة واتنين وعشرة انت عارف يعني ايه الست تحس ان امانها مع الراجل اللي بتحبه يروح منها فجاءة ، إحساس صعب جدا وخصوصاً انها لسه صغيرة يعني مشافتش اللي يخليها بالحكمة اللي تتقبل المواقف دي انت ظلمتها بطلاقك منها يا مسلم هي ملهاش ذنب يا حبيبي ، لازم تعمل المستحيل وترضيها عشان يوم ما ابنك يجي للحياة يلاقي أهله بيحبوا بعض مش مطلقين وبينهم مشاكل وعداوة..
_ أميرة خرجت من اوضتها وسهير اتفاجئت بشنطة هدومها معاها ، قامت وقفت وسألتها بفضول :-
انتي راحة فين ؟
_ أميرة بصت لمسلم اللي اتولي مهمة الرد هو وقالها :-
أميرة هتقعد معايا في الفيلا شوية
_ سهير بصتله بذهول وبصت لاميرة واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
وهتسبيتي يا اميرة؟
_ مسلم سحب نفس ورد عليها عشان يشيل الحرج من أميرة :-
ماما أميرة محتاجة تغير جو سبيها تقعد معايا ولما تبقي كويسة هجيبهالك ، ها ياست الكل قولتي ايه ؟
_ سهير مقدرتش تمسك دموعها وعيطت جامد وردت عليه من بين عياطها :-
وانا هقول ايه بس ، المهم تكونوا كويسين
_ مسلم قرب منها وباس راسها بحب وقرب من أميرة اخد شنطتها وقالها :-
هستناكي تحت
_ أميرة هزت راسها بموافقة ومسلم نزل ، أميرة بصت لسهير بندم واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
لو مش عايزاني ارو...
_ سهير قاطعتها بردها :-
لا روحي لو هتكوني كويسة هستحمل بس عشانك
_ أميرة قربت منها حضنتها والاتنين عيطوا جامد ، سهير بعدت عنها وقالت لها :-
خلاص بقت كفايانا عياط يلا روحي وخلوا بالكم من بعض
_ أميرة اكتفت بهز راسها ونزلت ، وقفت علي اخر درجة في السلم وبصت علي الارض وكأن دياب لسه موجود ، لسه فاكرة وهو بيقول لمسلم ' قول لاميرة اني حبيتها أوي '
مقدرتش تمسك دموعها اللي نزلت غصب عنها ، حطت أيدها علي قلبها وغمضت عيونها يمكن تقدر تنزل وتخرج لمسلم ، ومع اول ما حركت رجليها ، رجليها فلتت وقعت علي الأرض وانهارت في العياط وفضلت تردد بصوت مخنوق :-
وانا كمان حبيتك اوي ، قولي اعيش من غيرك ازاي ؟ عرفني ازاي اصدق انك مش موجود خلاص ، انت مش بتحبني يا دياب لو كنت حبتني كنت وفيت بوعدك ووقفت قدامهم كلهم بس انت اخترت الحل السهل سيبتني ومشيت..
_ مسلم دخل علي صوت أميرة واتفاجئ بوضعها وكلامها اللي وجع قلبه ، قرب منها بخطوات سريعة وقعد قدامها وهي بصتله بعيون بتلمع من من الدموع :-
ابن عمك ضحك عليا وعشمني بحبه وفي الاخر مشي ومش لاقياه!
_ قوتة انهارت قدام كلامها اللي لمس وجعه اللي بيجاهد يداريه ، ضمها لحضنه وحاوطها بإيده وقالها :-
مش عارف اواسيكي ازاي لاني واقع في نفس المكان ومش قادر اطلع منه
_ حل الصمت بينهم لدقايق قاطعه وقوف مسلم :-
قومي نمشي
_ أميرة قامت وقفت وخرجت معاه ، بصت علي ملامح الحارة قبل ما تمشي منها..
_ بعد ساعة من ركوبهم العربية وصلوا الفيلا ، مسلم ركن العربية قدام الباب واتفاجئ بأميرة نايمة ، نادي عليها بصوت هادي :-
أميرة اصحي إحنا وصلنا ..
_ أميرة قلقت علي صوته ونزلت من العربية وهي بتبص للمكان باهتمام ، مسلم ابتسم لها وقال :-
المكان عجبك
_ أميرة هزت راسها بمعني اه ودخلوا الفيلا مع بعض ، دخلوا الأوضة اللي مسلم وصي بتوضيبها مخصوص عشانها ، حط شنطتها علي الأرض وسألها :-
هتنامي ؟
_ أميرة ردت عليه باختصار :-
أيوة
_ مسلم قرب منها وباس جبينها وقالها :-
تصبحي علي خير
وانت من أهله
_ قالتها أميرة بنبرة ممتنة ومسلم خرج بعد ما اطمن عليها ، دخل اوضته ونام علي سريره بارهاق شديد حاسس بيه ، وقبل ما يغمض عيونه قرر أنه يعمل اللي قلبه وعقله اتفقوا عليه ..
__________________________________________
صباحاً ، رقية صحيت من النوم ولبست وهي مقررة تروح الشغل وتجهد نفسها بكل الطرق عشان تتخلص من الحمل لأنها متأكدة أن محدش هيوافق أنها تنزله ..
_ سعيد قابلها وبص لها بعتاب :-
هو ده اللي اتفقنا عليه امبارح ؟
_ رقية ردت عليه بفتور :-
بابا لو سمحت سيبني انزل الشغل أنا مش هقعد في البيت أنا ما صدقت خرجت
_ سعيد هز راسه بيأس من محاولاته الفاشلة معاها وهي مشت خطوتين ورجعت بصتله واتكلمت باستغراب :-
حضرتك مش هتتحايل عليا اني منزلش؟
_ سعيد رد عليها باختصار :-
انتي حرة
_ سابها ودخل اوضته وهي استغربت تصرفه اللي عكس توقعاتها تماماً ، فادي خرج من الأوضة ولحق رقية قبل ما تمشي :-
صباح الخير يا روكا
_ رقية بصت لفادي جامد وابتسمت له لما تخيلت أنها ممكن تضايق مسلم بيه :-
صباح النور ، ممكن توصلني الشغل
_ فادي ضحك ورد عليها بمرح :-
هتدفعي كام ؟
_ رقية اتصنعت الضيق وردت عليه بهزار :-
مادي حقير
_ فادي اتفاجئ بردها وقرب منها وقالها :-
حقير!! وعايزاني اوصلك
_ رقية سابته ومشت واتكلمت وهي بتخرج من الباب :-
مش عايزة خلاص
_ فادي لحقها وهو بيضحك عليها :-
استني هوصلك واكسب فيكي ثواب
_ رقية بصتله بتهكم وسبقته علي تحت ، وصلوا الجريدة ورقية أصرت أنه يوصلها لفوق وهو عارضها :-
بلاش مش عايز اعملك مشاكل
_ رقية حاولت تقنعه بلطف :-
مفيش مشاكل هتوصلني وتمشي علي طول
_ فادي بصلها لوقت وهو بيحاول يفهم إصرارها اللي ملوش غير معني واحد ، سحب نفس وهو بيحرك راسه بموافقة وهي ظهرت له فرحتها عكس البرود اللي جواها من نحيته..
_ في التوقيت ده مسلم كان قاعد في مكتبه وشارد في أفكاره قبل ما ياخد أي خطوة يندم عليها بعدين ، لازم يعمل حساب لكل اللي بيدور في عقله ومن غير تسرع ولا استعجال في قراره
_ أنتبه لدخول رقية المكتب ومعاها فادي ، ملامحه احتدت بضيق وردد :-
هي اللي جنت علي نفسها ..
_ سحب نفس وخرج برا مكتبه وقرب منهم بخطوات ثابتة و وجه كلامه لرقية بنبرة جامدة :-
انتي ايه اللي جابك مش الدكتور طلب منك ترتاحي!
_ رقية رفعت حاجبها باستنكار وردت عليه باندفاع :-
أنا حرة انزل أو منزلش شئ ميخصكش!!
_ فادي حاول يدخل بينهم وينهي أي توتر :-
استاذ مسلم ياريت لو سمحت تحط حدود بينك وبينها طلاما هي مش حابة اي لغة حوار بينكم
_ مسلم هز راسه باستنكار ومبصش نحية فادي وكمل كلامه لرقية :-
مش هتبطلي تعندي ، مش فاكرة اخرة عنادك وصلتنا لإيه ولا نسيتي ؟
_ رقية اتهزت من كلامه وعيونها لمعت بتأثر بس جاهدت أنها متعيطش ، قربت منه واتكلمت بتحذير :-
لا منستش أنه عرفني أنك واحد ندل وبتستغني بسهولة!!
_ مسلم لأول مرة يحس بفداحة اللي عمله ، مكنش متوقع أنها تكون شيفاه ندل في حين أنه كان بيهرب من كل اللي حواليه ، نظرته ليها طالت وهو عايز يقولها أنه مش ندل و..
_ أفكاره اتقطعت لما شاف فادي بينحني علي رقية وبيهمس لها :-
رغم اني كنت وسيلة تضايقيه بيه بس تمام أنا همشي انتي ميتخافش عليكي
_ مسلم مستحملش قربه منها ومسك فادي من قميصه بعده عن رقية وبصله بتحذير :-
انت ازاي تسمح لنفسك تقرب لها كده؟
_ فادي غمض عيونه بنفاذ صبر ورد علي مسلم بنبرة هادية يستفزه بيها :-
رقية بنت خالتي ولا حضرتك مش عارف
_ مسلم ضغط علي أسنانه بعصبية وقبل ما يرد عليه رقية قاطعته :-
انت بتحاسبه بصفتك ايه؟
_ مسلم سحب ايده من علي قميص فادي والتفت لرقية وحط أيده في جيبه ورد عليها بمنتهي الثبات :-
بمناسبة اني رديتك وبقيتي علي ذمتي تاني!!
_ رقية اتصدمت وعيونها وسعت بذهول من كلامه وحاولت تعارضه :-
رديتني!! هو بمزاجك تسيبني وتردني؟
_ مسلم قرب منها جامد وبصلها بتحدي :-
هو بمزاجي أيوة
_ رقية حاولت تتماسك ومتفقدش أعصابها رغم كده ارتفعت نبرة صوتها :-
وده حصل امتي أن شاء الله وانت نايم!
_ مسلم رد عليها بتلقائية وثقة :-
أنا قدامك اهو وبقولك رديتك لذميتي
_ رقية انهارت وصوتها ارتفع جدا وهي مش مستوعبة تصرفه :-
انت بأي حق تعمل كده انا مش لعبة في ايدك انت..
_ رقية مقدرتش تكمل كلامها وانفجرت في العياط ، فادي قرب منها ومسك أيدها وقالها :-
تعالي معايا
_ مسلم سحب ايده فادي من علي رقية وضغط عليها جامد وحذره :-
ايدك جنبك وفكر بعد كده مية مرة قبل ما تلمسها
_ فادي خرج عن هدوئه ومسك مسلم من ياقة قميصه واندفع فيه بنرفزة :-
انت فاكر نفسك مين عشان العجرفة اللي بتتكلم بيها دي؟!
_ مسلم ضحك له ببرود وبحركه سريعة من رجليه كان فادي واقع علي الأرض ، مسلم ملامحه احتدت ورد عليه بصوت عالي :-
أنا مسلم الليثي لو متعرفنش أسأل عليا..
_ مسلم التفت لرقية ومسك دراعها وهو بيقولها :-
أمشي قدامي
_ رقية حاولت تسحب دراعها من بين أيديه :-
مش هتحرك من هنا
_ مسلم انحني عليها وحذرها من اللي ممكن يعمله :-
لو متحركتيش هخلي كل اللي واقف يشوف أنا هقدر انزلك ازاي
_ رقية بصت حواليها واتفاجئت بكل زمايلها في المكتب بيبصوا عليها ، حست بإحراج شديد من نظراتهم وبلعت ريقها بتوتر ، مسلم انحني عليها تاني وسألها :-
ها هتمشي ولا ؟
_ رقية بصتله ودموعها بتتسابق في النزول ومشت جنبه من غير اي رده فعل ، وصلوا العربية ومسلم فتح لها الباب وقال :-
اركبي
_ رقية سحبت أيدها منه وبصتله بتحدي :-
مش هركب
_ مسلم ضغط علي أسنانه بضيق واتكلم بعصبية :-
بطلي عناد واركبي
_ رقية هزت راسها برفض تام :-
مش راكبة!!
_ مسلم اندفع فيها بكل قوته :-
قولت اركبي
_ رقية اترعبت من نبرته وردت عليها وهي بتعيط :-
حاضر..
_ ركبت العربية بهدوء ومسلم قعد في مكانه ، التفت وبصلها وهي اتفاجئت أنه بيقرب منها ، عيونها وسعت بذهول لقربه وسألته بتردد :-
هتعمل ايه ؟
_ مسلم مردش عليها وشد حزام الأمان من جنبها ربطه ورجع مكانه تاني واتحرك بالعربية ..
_ بعد ٤٥ دقيقة وصلوا للفيلا ، رقية كانت بتتفرج علي المكان في صمت ومحاولتش تسأله عن سبب وجودهم هنا ، كانت مرهقة ودايخة وعايزة تنزل من العربية بأي طريقة يمكن تحس بشوية راحة ..
_ مسلم وقف العربية ونزل فتح لرقية الباب وبصلها :-
انزلي..
_ رقية نزلت بهدوء وده كان عكس توقعات مسلم ، كان متخيل أنها هتعارضه زي ما بتعمل ، رقية وقفت ومسكت بطنها بالم وهو سألها باهتمام :-
مالك؟
_ رقية مردتش عليه وهو هز رأسه بيأس ، مسك أيدها غصب عنها ودخل بيها الفيلا ، رانسي ومجدي كانوا بيفطروا في أوضة السفرة ، مسلم دخلهم وقال :-
صباح الخير
_ رانسي اتفاجئت بوجود رقية وبصت لها بصدمة ، مجدي رد عليه بود وعيونه علي رقية :-
صباح النور رجعت بدري ليه ؟
_ مسلم رد عليه باختصار :-
هحكيلك بعدين
_ مسلم بص علي رقية وعرفهم علي هويتها :-
رقية مراتي..
_ مجدي قام وقف وابتسم لها :-
اهلا وسهلاً نورتي الفيلا
_ رقية ردت عليه باختصار :-
شكراً
_ مسلم اتنهد وقال :-
هنطلع فوق عشان رقية تعبانة ومحتاجة ترتاح
_ مجدي رد عليه بنفس ابتسامته :-
اها طبعاً خدو راحتكم
_ مسلم طلع علي الاوضة اللي أمر بتحضيرها عشانها ، قفل الباب وبصلها واتكلم لما حس أنها تعبانة :-
تعبانة اجيب لك دكتور ؟
_ رقية بصتله جامد وسألته بفضول :-
انت جايبني هنا ليه ؟
_ مسلم رد عليها بثقة :-
مكان الست في بيت جوزها
_ رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بسخرية :-
وانا مش موافقة اني اكون مراتك هتاخدني بالغصب ؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد وهو ييقولها :-
مش مهم توافقي ، وآه هاخدك بالغصب
_ مسلم سكت لفترة واتكلم :-
حاولي ترتاحي عشان هخدك ونروح لدكتورك اللي بتابعي معاه
_ رقية مفهمتش قصده وسألته بتلقائية :-
دكتور ايه ؟
_ مسلم قرب من الباب ورد عليها :-
دكتور الحمل
_ رقية لوهلة خافت تعرفه انها مش متابعة مع أي دكتور بسبب ردة فعله واكتفت بالسكوت ، مسلم فتح الباب وكان هيخرج بس اتفاجئ بيها بتقفل الباب تاني وبتساله بنبرة مهزوزة :-
انت بتعمل كده ليه؟
_ مسلم اتهز من نبرتها وقلبه دق بعفوية بسبب قربها منه ، غمض عيونه يحاول يستمد قوته تاني ورد عليها وهو بيهرب من نظراتها :-
أميرة هنا علي فكرة في الاوضة اللي جنبك
_ مسلم سابها وخرج وهي وقفت تتابع طيفه لغاية ما اختفي ، سحبت نفس وخرجت وقفت قدام اوضة أميرة وهي متردده جدا من مواجهتها ، كانت خايفة من اللوم والعتاب مش يمكن تكون فاكراها السبب زي مسلم!!
__________________________________________
وليد قام وقف واتكلم باندفاع :-
يعني ايه خدها ومشي وانت كنت فين؟
_ فادي رد عليه يحكي له اللي حصل :-
بقولك ردها ولما حاولت اخدها تطاول عليا!
_ وليد مشي في البيت زي المجنون وهو مش شايف قدامه وردد بعصبية :-
يعني ايه ياخدها كده وازاي يردها من غير ما نعرف هي لعبة؟ بس مبقاش وليد ابو أن ما رجعتها ده انا اشيل النجوم اللي علي كتفي دي واحط مكانها أرايل
_ آمال حطت أيدها علي راسها وهي خايفة علي رقية :-
هاتولي بنتي أنا عايزة بنتي
_ سميرة حاولت تهديها وتطمنها بكلامها :-
أهدي يا آمال أن شاء الله خير هو يعني هيعمل فيها ايه ماهي في الآخر مراته
_ وليد بص لسميرة ورد عليها بعصبية :-
مراته بأي حق ده رماها بعد يومين يعني واحد ميتأمنلوش!
_ سميرة بصت في الأرض بقلة حيلة ووليد استغرب هدوء والده ، قرب منه وسأله بفضول :-
هو حضرتك مش بتتكلم ليه ؟
_ سعيد مقدرش يرفع عينه في عين وليد واتكلم بقلة حيلة :-
هقول ايه يعني ؟
_ آمال بصت لسعيد بغيظ واندفعت فيه :-
ماتقولش حاجة بس قوم هات بنتك من اللي اخدها ، والله أعلم ممكن يعمل فيها ايه
_ سعيد بصلها باستنكار وهز راسه بيأس لتفكيرها الساذج ، وليد قرب اكتر من سعيد واتكلم بتردد :-
حضرتك كنت عارف انه هياخدها؟
_ سعيد اتفاجئ بكلامه وسكت ومردش عليه ، وليد ضحك جامد وقال :-
وانا اللي مضايق نفسي اوي طلع ابوها اللي مسلمهاله بنفسه
_ آمال قامت وقفت قصاد سعيد وسألته :-
كلام وليد صح يا سعيد ؟
_ سعيد بص لكل اللي قاعد وبدأ يحكي لهم مكالمة مسلم ليه امبارح ..
_ فلاش باك _
سعيد رد علي الموبايل :-
السلام عليكم مين؟
وعليكم السلام أنا مسلم يا عمي
سعيد مردش عليه ومسلم تفهم وضعه واتكلم هو :-
لو سمحت أنا عايز اتقابل معاك حالا
_ سعيد رد عليه بتهكم :-
وانا مفيش بيني وبينك اللي يخليني اقابلك بالعكس يمكن لو شوفتك قدامي مش عارف ممكن اعمل فيك ايه
_ مسلم اتنهد ورد عليه بإلحاح :-
لا فيه اللي يخليك تقابلني يا عمي فيه ابني اللي في بطن بنتك!.
_ سعيد اتفاجئ من كلامه وسكت ومسلم كمل كلامه بتهكم :-
متسغربش أنا لسه عارف حالا من المستشفى
_ سعيد عقد حواجبه باستغراب وسأله بقلق :-
مستشفي ايه؟
مسلم حكي له باختصار اللي حصل لرقية من غير ذكر تفاصيل ، سعيد انتفض من مكانه وهو خايف علي رقية :-
هي في مستشفي ايه وكويسة ولا حصلها ايه ؟
_ مسلم رد عليه يطمنه :-
صحياً لا ولا حتي نفسياً وانا عندي الحل
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم بعصبية :-
حل ايه اللي عندك ده انت السبب في حالتها دي
_ مسلم نفخ بضيق ورد عليه :-
طيب ممكن لو سمحت تنزل أنا تحت البيت عندكم هنتكلم وانا بوصلك المستشفي
_ سعيد وافق بعد إصرار مسلم ونزل ركب العربية معاه ، مسلم سحب نفس واتكلم من غير ما يبص لسعيد :-
عايز أرد رقية
_ سعيد بصله يتهكم ورد عليه :-
هي بنتي لعبة عندك يا بني تطلقها وتمشي وترجع عايز تردها!!
_ مسلم ركن العربية علي جنب وعدل قعدته بحيث يكون شايف سعيد ورد عليه :-
عمي كان ممكن اوي اردها من غير ما أرجع لحضرتك وده حقي ومش هيكون فيه لوم عليا بس انا حبيت تكون علي علم بما إن رقية مش بتخبي حاجة عليك وانا كمان مش حابب اخبي حاجة عنك أنا بحترمك وياريت تساعدني
_ سعيد هز راسه باستنكار واتكلم باندفاع :-
راجع كلامك كده وقولي لو عندك بنت وجه جوزها اللي استغني عنها وطلقها يقولك الكلام ده ، هتأمن ترجع له بنتك هي اللي حتة من روحك؟
_ مسلم بص قدامه وسند علي حافة الكرسي ، سحب نفس وبص لسعيد :-
مش هوافق وبصراحة أنا معنديش حاجة تطمنك من نحيتي ومعرفش ليه انا عايز أردها رغم أن جوايا غضب كبير من نحيتها وعارف أنك هتخاف مني بعد اللي قولته ده بس بجد انا واقع في دوامة مش عارف أخرج منها لاني ببساطة مش عارفة دخلتها ازاي فبحاول وخلاص
_ سعيد بص قدامه وسكت مدة طويلة وبعدها أتكلم :-
وانا موافق
_ مسلم بصله وهو مش مصدق نفسه وسعيد لاحظ نظراته ووضح سبب موافقته :-
أنا هوافق بس تاخد عهد بينك وبين ربنا أن بنتي متزعلش ومتتوجعش ، علي عيني اتكلم عنها معاك انت تحديداً بس هي روحها فيك يمكن موافقتي دي تصلح من حالتها ونفسيتها..
_ مسلم ضحك له واتكلم بحماس :-
اوعدك اني عمري ما هأذيها وهتقي ربنا فيها
_ سعيد بص له بتوسل وقاله :-
وده اللي أنا عايزه وكل ما شيطانك يلعب في عقلك شوف فيها اختك ترضي أن حد يأذيها؟
_ مسلم هز راسه برفض وبعد كلام ووعود مسلم قدمها لسعيد اتحرك بالعربية تاني ووصل سعيد المستشفي ..
_ عودة من الفلاش باك _
آمال بصت لسعيد وهي مش مصدقة اللي قاله :-
انت كده مستريح يعني؟ قلبك مطمن!!
_ سعيد قام وقف واتكلم بعصبية :-
بدل ما تقعدوا تلوموني كلكم شوفو نتيجة اللي عملته بدل ما انتو مش بتعرفوا تعملو اي حاجة غير اللوم وبس
_ سعيد خرج من البيت وهو مضايق من كلامهم وخايف من نتيجة قراره بس إحساسه بيقوله أن مسلم مش وحش حتي وقت طلاقه لرقية كان من صدمته في موت دياب ..
_ سعيد ردد جواه بتمني :-
يارب يطلع كده فعلا ..
_ آمال بصت لوليد واتكلمت بخوف امومي :-
روح هات اختك يا وليد انا مش هطمن وهي معاه ابدا
_ وليد سحب نفس وهز راسه بموافقة :-
ما أنا هعمل كده فعلاً هو فاكرها سايبة ملهاش أهل يلوموه علي اللي عمله
_ آمال حست براحة لما سمعت كلام وليد وقبل ما يمشي وقفته بكلامها :-
خد فادي معاك يابني الله اعلم ممكن يعمل ايه
_ وليد بصلها باستنكار ورد عليه بتهكم :-
انتي بتكلمي عيل صغير!!
_ وليد هز راسه باستنكار وخرج من البيت ، علا خرجت وراه ونادت عليه قبل ما يمشي :-
وليد..
_ وليد بصلها وهي اتكلمت مباشر :-
بلاش تروح يا وليد مش يمكن كلام عمي صح ، اختك لسه بتحبه!
_ وليد اتعصب من كلام علا واندفع فيها :-
بتحبه! بعد اللي عمله ده وبتحبه؟ انتي سامعه بنفسك وفادي بيقول انه خدها غصب عنها يعني الله اعلم هي حالتها ايه الوقتي
_ وليد التفت وسابها ومشي وهي طلعت بيتها عشان تدي لآمال واختها مساحة في الكلام من غير تكلف ..
__________________________________________
_ رقية بعدت عن أميرة وبصتلها وقالت :-
اخر حاجة كنت أتوقعها أن مقابلتك ليا تكون كده!
_ أميرة عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتها باستفسار :-
كنتي متخيلاها ازاي ؟
_ رقية سحبت نفس وبصت في الارض بزعل وردت عليها :-
كنت فاكراكي هتلوميني زيه..
_ رقية سكتت وأميرة عارضتها بلطف :-
ألومك علي إيه يا رقية؟
_ رقية رفعت عيونها عليها بس مقدرتش تنطق وترد عليها ، أميرة سحبت نفس عميق وقالتلها :-
ده عُمر دياب ولو المفروض نرمي اللوم علي حد يبقي اللي كان السبب وعمل كده مش انتي ، انتي ملكيش ذنب
_ رقية مقدرتش تمنع دموعها وانهارت في العياط ، أميرة قربت منها وحضنتها تاني وكملت كلامها :-
أنا موجوعة علي بعاده اوي انا مش قادرة اتقبل أنه خلاص مش موجود
_ رقية اتكلمت بنبرة متحشرجة :-
ربنا يرحمه
_ أميرة بصتلها وقالت :-
انتي عارفة أن يومها وانا نازلة الكلية قابلته علي السلم عارفة قالي ايه ؟
_ رقية هزت راسها بمعني ايه وأميرة كملت كلامها وهي بتقعد علي سريرها :-
قالي هكلم مسلم واقوله هسافر معاه ولما قولتله هتسيبني قالي لا طبعاً هتسافري معايا وانتي مراتي!!
متخيلة اني في شوية ساعات بنيت حياتي كلها معاه وتخيلت شكلي جنبه في فستان الفرح وهو بالبدلة! رسمت اول يوم لينا مع بعض مقفول علينا باب واحد وهو بيقولي يااه اخيراً بقيتي حلالي ، أنا كنت طايرة في السما ومش حاسه اني علي الأرض خالص وبعدها وقعت ومش اي واقعة أنا ادفنت جوة الأرض نفسها بموته
_ أميرة حطت أيدها علي وشها وعيطت جامد ، صوتها وكلامها كانوا كفيلين أنهم يعيطوا رقية اللي انتبهت لكلام أميرة :-
صورته مش مفارقة عقلي ولا أنا صاحية ولا نايمة وقلبي واجعني اوي يا رقية مش عارفة اعمل ايه
_ رقية قربت منها وقعدت جنبها وطبطت علي ضهرها :-
أنا عارفة أن الكلام مش هيداوي اللي جواكي ولا هيقلل من وجعك بس لازم تتعايشي ووتقبلي الوضع مهما كان صعب عليكي بس ده اللي لازم يحصل اجبري نفسك انك تكوني كويسة لغاية ما تكوني كويسة بجد..
_ أميرة هزت راسها بموافقة ، رفعت عيونها علي رقية وكأنها افتكرت حاجة وسألتها باهتمام :-
انتي جيتي هنا ازاي ؟
_ رقية عدلت قعدتها وبصت في الفراغ قدامها :-
اخوكي ردني..
_ أميرة بصت لها جامد وهي مش مصدقة اللي سمعته واتكلمت بحماس :-
بجد!! ده خبر حلوة اوي
_ رقية بصت لها بتهكم واتكلمت بنبرة مهزوزة :-
ايه الحلو في كده؟
_ أميرة ردت عليها بعفوية :-
انكم مع بعض دا أحلي حاجة ممكن تحصل
_ رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها :-
أنا بتعالج نفسياً بسبب اخوكي يا اميرة متخيلة انه لما يردني بمنتهي السهولة هكون كويسة؟ مش كل الرجوع بيفرح ، يعني دياب لو رجع هتفرحي لكن أنا مفرحتش برجوعه حسيت اني بكرهه اوي
_ أميرة كانت متفاجئة بكلام رقية ، قد ايه مسلم اتسبب في تغيرها للاسوء ، كلامها غريب وروحها مطفية حتي لمعة عيونها باهتة مش زي الاول ، هو غلط غلطة كبير من غير ما يحس..
_ الاتنين انتبهوا لصوت خبط الباب ، اتفاجئوا بدخول رانسي وهي مبتسمة :-
هاي أنا رانسي عرفت من مسلم أن أخته موجودة حبيت اسلم عليكي
_ أميرة عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها :-
ايوة أنا بس معلش أنا مش عارفاكي انتي مين؟
_ رانسي قربت منهم وردت عليها بتلقائية :-
أنا رانسي مجدي مسلم بيشتغل مع دادي والاتنين شركا في الفيلا ، اتعرفت علي مسلم لما وصل مكتب دادي في لندن وتقدري تقولي علاقتنا بقت قريبة جدا نفس التفكير ونفس القرارات أنا حتي منزلتش مصر غير مع مع مسلم..
_ رقية كانت بتسمع كلام رانسي وهي مصدومة وشعور الغيرة مسيطر عليها ، كانت بتضغط علي أسنانها بغضب شديد ، بلعت ريقها وحاولت تهدي من نفسها لكن فشلت ، غيرتها عمت عيونها وكانت بتتمني تقوم تضرب رانسي عشان تسكت ومتتكلمش عن مسلم تاني ..
أميرة رحبت برانسي وبعد كلام طال بينهم كانت رانسي بتتعمد أنها تدخل مسلم في الكلام بأي طريقة كأنه محور حياتها استأذنت وخرجت برا الاوضة ، رقية قامت وقفت وقربت من الباب دفعته بخنقة ورددت بضيق :-
بني ادمة مستفزة
_ رقية مشت في الاوضة وهي بتقلد طريقة رانسي :-
أنا منزلتش مصر غير مع مسلم دي ناقص تقول إنه بيدخلها الحمام..
رقية اتفاجئت بضحك أميرة وسألتها بتهكم :-
بتضحكي علي إيه ؟
أميرة ردت عليها بمرح :-
واضح انك بتكرهيه فعلاً !!
رقية بصت لها بغيظ واتكلمت بنبرة مندفعة :-
قصدك ايه ؟
أميرة هزت راسها وردت عليها :-
مقصدش حاجة خالص
رقية سحبت نفس وقعدت علي الكنبة المقابلة لاميرة وفضلت تفرك في أيدها بعصبية وعقلها كله مع رانسي وكلامها ، خرجت من شرودها علي كلام أميرة :-
غيرتك اللي واقعة علي الأرض هناك دي؟
رقية بصت لها شوية وهي مش فاهمة معني كلامها ، عيونها وسعت بذهول لما فهمته وقامت جرت عليها وأميرة هربت منها وهي بتضحك جامد بسبب تصرفاتها
مسلم خبط علي الباب ودخل واتفاجئ بوضعهم ، لوهلة ظهرت عليه ابتسامة وهو شايفهم بيضحكوا مع بعض ، أميرة لاحظت وجود مسلم وقفت وبصتله باحراج :-
انت هنا من أمتي ؟
_ مسلم رد عليها باختصار :-
لسه داخل
أميرة هزت راسها بتفهم وسألته بفضول :-
محتاج حاجة ؟
مسلم هز راسه بنفي و بص لرقية وقالها :-
البسي عشان معادك عن الدكتورة كمان نص ساعة
_ أميرة بصت لرقية بقلق وسألتها باهتمام :-
دكتورة ايه ؟ انتي تعبانة؟
مسلم رد عليها وهو بيقرب من رقية :-
هتجيب لك بيبي يقولك يا عمتو
_ أميرة بصت لهم جامد وهي بتحاول تستوعب الكلام ، ظهرت عليها ابتسامة وسألتهم للتأكيد :-
ده بجد؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد وأميرة نطت من علي السرير بحماس شديد وحضنتهم جامد وقالت :-
مبروك
_ أميرة اتصرفت بعفوية بسبب فرحتها بالخبر ، مسلم بص لرقية من الجهة المقابلة ليه وقلبه دق لما شافها بتبص له ، رقية بعدت عن أميرة بلطف وخرجت من الاوضة ، أميرة بصت لمسلم وقالت له :-
صلح اللي عملته معاها لسه بتحبك..
_ مسلم بص لاميرة لفترة وهو بيعيد كلامها في عقله ، خرج من الأوضة وهو متلخبط ومش عارف ايه الخطوة اللي ممكن ياخدها في الوقت ده ، خرج من شروده علي صوت عالي جاي من الدور الأول ، نزل يعرف سبب الدوشة واتفاجئ بوجود وليد ، الشغالة اول ما شافت مسلم بصت له بخوف واتكلمت :-
أني حاولت امنعه بس هو زجني ودخل وعامل غاغة كبيرة و..
مسلم قاطعها بكلامه :-
خلاص يا فاطمة روحي انتي
فاطمة دخلت المطبخ وقبل ما مسلم ينطق وليد هاجمه...
