رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه الفصل الثالث عشر 13بقلم تسنيم المرشدي


 رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه 

الفصل الثالث عشر 13

بقلم تسنيم المرشدي 

 الدكتور رد علي مسلم يشرح له وضعه :-

حضرتك كسر العمود الفقري نتايجه مش بتظهر حالياً غير لما تمارس حياتك الطبيعية ووقتها نشوف ايه الضرر اللي حصل 


_ مسلم سأله تاني بنبرة مندفعة :- 

أيوة يعني برده ممكن يأثر عليا ازاي ايه الضرر اللي ممكن يحصل ، مثلا ايه اللي كنت بعمله وممكن مقدرش اعمله تاني ؟


_ الدكتور فهم أسئلة مسلم وحاول يبسط له الأمور من غير ما يقلقه :-

ممكن يأثر علي المشي أو علي الحركة عموماً ممكن يأثر علي الإحساس ، إحنا مش عايزين نقدر البلاء لأن ممكن مفيش حاجة تحصل ، كل اللي في ايدك حالياً أنك تصبر 


_ مسلم غمض عيونه بضيق وحاول يتماسك وميتعصبش ، سحب نفس واتكلم بلهجة حادة :-

بس يعني دول الأعراض اللي ممكن تحصلي بسبب الإصابة ؟.


_ الدكتور هز راسه بعدم فهم وسأله باستفسار :- 

هو حضرتك عايز توصل لحاجة معنية ؟


_ مسلم نفخ بصوت مسموع وغالباً الدكتور استشف اللي ورا أسئلته وقاله :-

أنا فهمت حضرتك عايز تسأل عن ايه تحديداً وده كمان جايز يحصل بس هرجع أقول منقدرش البلاء قبل وقوعه نصبر وهنعرف في الوقت المناسب


_ الدكتور خرج برا ورقية دخلت وعيونها علي مسلم اللي واضح علي ملامحه أنه مضايق ، قربت منه وهي مترددة وحاسة أنها السبب في حالته دي ، وقفت قصائده وبصت له وهي مش عارفة تسأله سؤال واضح فمسلم سألها بنبرة حادة :- 

ايه؟


_ رقية اتخضت من نبرته وردت عليه بنبرة سريعة :-

مش فاهمة انت طلبت الدكتور ليه وحاسة أنك اتحولت كده بسببي 


_ مسلم نفخ بضيق شديد وهو بيعيد كلام الدكتور وقالها :-

أنا ممكن معرفش أمشي تاني!


_ رقية ردت عليه تبرر كلامها وأنها مش قصدها اللي قالته :- 

أنا كنت بهزر بجد مش قصدي حاجة 


_ مسلم بصلها بتهكم ووضح لها :- 

انتي هزرتي بس فكرتيني بحاجة مهمة كنت ناسيها والمفروض أعرف عواقبها ايه 


_ لحظة صمت حلت في المكان ، رقية كانت ندمانة علي كلامها رغم أنها قالته بحسن نية ، مسلم كان مهموم وحس أنه مش قادر يصبر عشان يعرف ايه اللي ممكن يكون خسره..


_ غمض عيونه وهو مخنوق ومش عارف يخرج  من حالته دي ازاي , رقية قعدت علي الكنبة وبعد مدة افتكرت فادي وأنها ملقتوش في مكانه ، كلمته في الموبايل تعرف راح فين ؟


_ رقية اتكلمت اول ما سمعت أنفاسه وسألته :- 

انت روحت فين خرجت ملقتكش ؟


_ فادي رد عليها يعرفها سبب عدم وجوده :-

طلع لي مشوار ضروري والا مكنتش مشيت


_ رقية هزت راسها بتفهم وردت عليه تشيل الحرج بينهم :-

عادي مفيش حاجة بس قلقت لما ملقتكش موجود 


_ فادي رد عليها يطمنها :-

لا أنا  تمام متقلقيش يا بنت خالتي 


_ رقية اتكلمت باختصار :- 

تمام مع السلامة 


_ رقية خلصت المكالمة واتفاجئت بعيون مسلم عليها ، مسلم سألها باهتمام لما هي معرفتوش كانت بتكلم مين :-

مين ده ؟


_ رقية ردت عليه بتلقائية :-

ده فادي..


_ رقية حست بالمصيبة اللي قالتها بسبب نظرات مسلم عليها ، مسلم كان مخنوق واتخنق اكتر لما سمع اسم فادي واندفع فيها بعصبية مبالغة :-

فادي!! المكالمة الحميمة دي كانت مع فادي؟ 


_ رقية حاولت تهديه وتفهمه الموضوع :- 

هو وصلني وقالي ه...


_ مسلم بصلها لمدة وقاطعها بحدة بكلامه :- 

وصلك!! انتي كنتي معاه لوحدكم؟


_ رقية بلعت ريقها لما حست نفسها محاصرة وان فيه مشكلة هتحصل بسبب كلامها اللي بتنطقه من غير تفكير ، سحبت نفس وهي بتحاول تفكر ترد عليه تقوله ايه ، رغم أن مفيش حاجة جت في دماغها غير اللي حصل بس خافت تقوله يتعصب اكتر ..


_ خرجت من شرودها علي صوته بعصبية :-

ردي عليا كنتي معاه لوحدكم ؟


_ رقية ردت عليه بخوف وتردد :- 

أيوة بس قبل ما تتعصب ماما اللي قالتله يوصلني عشان مجيش مواصلات وانت عارف بتكون زحمة ازاي 


_ مسلم رد عليها بصوت عالي لدرجة رعبتها :-

فـقلقتي علي البيه لما ملقتهوش برا وبتكلميه تطمني عليه!


_ رقية حاولت متعطيش بسبب الهجوم اللي قابلته منه وأصرت تفهمه حقيقة الموضوع :-

كل الحكاية أنه قالي هيفضل برا عشان لو احتجنا حاجة ففكرت حصل حاجة لما مشي..


_ مسلم بصلها لوقت من غير ما يتكلم ، رقية كانت عايزة تقفل الموضوع لانه مش مستاهل ياخد اكبر من حجمه وقبل ما تنطق بحرف مسلم هاجمها وقالها :- 

اسكتي..


_ رقية كانت متفاجئة من اسلوبه معاها وجاهدت مع نفسها انها متعيطش قدامه ، الباب خبط ودخلت سهير وهي مبتسمة :-

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته 


_ رقية ردت عليها بنبرة مهزوزة بتهدد بالعياط :- 

وعليكم السلام 


_ مقدرتش تكمل كلامها وقامت وقفت وقالت :- 

هجيب حاجة من برا 


_ قالت جملتها وهربت من أي سؤال ممكن يتوجه لها منهم وخصوصاً من مسلم ، طلعت برا ومجرد ما قفلت الباب عيطت جامد بسبب زعيق مسلم علي موضوع سخيف ميستاهلش ..


_ بعدت عن الاوضة ودخلت مسجد المستشفي بتحاول تلاقي اعذار لتصرفاته عشان تهدي ومتزعلش منه ، حبيبة جت علي بالها ودعت تلقائي ربنا يرزقها الذرية الصالحة ويكملها حملها على خير ..


_ سندت راسها علي عمود في المسجد وغمضت عيونها بارهاق وزعل كانت حاسة بيهم وبتجاهد مع نفسها تكون كويسة ..


__________________________________________

_ فادي نهي المكالمة مع رقية وبص قدامه وسألها باهتمام :- 

بقيتي أحسن ؟


_ هزت راسها بتأكيد وهو حب يلطف الجو معاها وعرفها بنفسه وهو بيمد لها أيده :- 

فادي


_ ردت عليه وهي بتعرفه نفسها :-

رانسي ، أنا شوفتك قبل كده انت..


_ فادي قاطعها بكلامه :- 

رقية تبقي خالتي 


_ رانسي بصت له بضيق لما سمعت رقية ورددت بغيظ واضح :- 

رقية..


_ فادي غمز لها وهو بيسألها :- 

ها انتي تبع مين ؟


_ رانسي حركت راسها بعفوية ورجعت خصلات شعرها لورا تحت نظرات فادي عليها وهو معجب بتصرفاتها ، رانسي اتنهدت وردت علي سؤاله :-

أنا بنت المحامي اللي مسلم بيشتغل معاه وشريكه في الفيلا تقدر تقول حياتنا واحدة


_ فادي ضيق عيونها عليها بعدم استيعاب وردد وهو مش فاهم :-

حياتكم واحدة ازاي ؟


رانسي فهمته بنبرة واثقة من نفسها :-

الظروف عرفتنا علي بعض وقربتنا من بعض اكتر 


_ فادي هز راسه بتفهم وهي بصت له بامتنان :- 

ميرسي لاهتمامك 


_ فادي ضحك لها واتكلم بمرح :-

معملتش حاجة بس مقدرش اشوف واحدة باللطافة دي بتعيط وأسيبها تمشي زعلانة وخصوصاً لو بينا معرفة 


_ رانسي ضيقت عيونها عليه وهي مستغربة كلامه وقالتله :-

يعني انت بتمشي ورا اي واحدة بتعيط؟


_ فادي رد عليها بسرعة ينفي كلامها :-

أكيد لأ بس لو بالجمال ده ابقي غبي لو مروحتش وراها 


_ رانسي ضحكت بصوت عالي وضحكتها عجبت فادي جدا وضحك معاها بعفوية ، رانسي اتكلمت من بين ضحكها :- 

انت طلعت لي منين انسان غريب بجد!


_ فادي كان حابب الحوار معاها وحاول يفتح اي مواضيع :-

هتقوليلي كنتي بتعيطي ليه ؟


_ رانسي ملامحها اتشدت بضيق لما افتكرت رقية وكلامها ، فادي لاحظ تحول ملامحها واتكلم بندم :-

مش قصدي افكرك أنا آسف 


_ رانسي سحبت نفس وخرجته ببطئ واتكلمت :- 

انت مش شبه بنت خالتك خالص 


_ فادي ضحك ورد عليها بعفوية :-

حالياً اه لكن قبل كده انا ورقية كنا كابل هايل


_ رانسي ضحكت بخبث وقالتله :-

لا ده انتي تحكيلي بقا 


_ فادي قام وقف وقالها :- 

بشرط نتغدي مع بعض 


_ رانسي رفعت حاجبها وقامت وقفت وردت عليه :-

برغم اني مش بحب حد يتشرط عليا بس اوكي موافقة 


_ فادي ضحك لها وقرب من عربيته وهو متحمس جدا لكلامه معاها عكس الحماس اللي اتخلق جوا رانسي وقتها كان حماس انتقامي ، ضحكت وهي بتفكر هتخرب علاقة رقية بمسلم ازاي بعد اللي هتعرفه من فادي..


__________________________________________

_ رقية خرجت من المسجد وقررت تروح للدكتور اللي بيتابع حالة مسلم بنفسها وتعرف ايه العواقب اللي ممكن تقابل مسلم فيما بعد ، 


_ خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها ، حمحمت بإحراج وقالتله :- 

سوري يا دكتور علي الازعاج بس كنت عايزة أسأل حضرتك عن وضع مسلم لأن بصراحة من بعد مقابلته معاك وهو بقا عصبي جدا فأكيد حضرتك قولتله حاجة مش حاببها


_ الدكتور هز راسه بنفي ورد عليها بعملية :- 

بالعكس أنا محاولتش أقوله ايه اللي ممكن يحصل بسبب إصابة العمود الفقري عنده ، أنا حاولت علي قد ما قادر اطمنه رغم أن الوضع ميطمنش 


_ كلامه كان صعب جدا علي رقية وهي بتسمعه ، بلعت ريقها وحاولت تكمل معاه الحوار للآخر رغم كده سؤالها طلع بنبرة مهزوزة :-

ايه اسوء حاجة ممكن تحصل؟


_ الدكتور اتنهد بضيق ورد عليها يشرح خطورة الوضع :- 

الإشاعة مبينة أنه فيه ضغط بسيط علي النخاع الشوكي وده طبعا ممكن يأثر علي حركته أو الاحساس عنده ممكن ميعرفش يفرق بين الحرارة والبرودة وممكن يأثر علي علاقته الزوجية وحاجات كتير بس انا مش حابب اقدر البلاء قبل وقوعه زي ما قولتله أن شاء الموضوع يكون بسيط ومع الوقت يتعافي 


_ رقية حطت ايدها علي وشها بقلة حيلة ، الدكتور سألها باهتمام :- 

حضرتك كويسة ؟


_ رقية بصتله واتكلمت بنبرة حزينة :- 

انا السبب أنه يسأل حضرتك بس مكنتش اعرف ان الموضوع عواقبه بالشكل ده 


_ رقية اتنهدت وقامت وقفت :- 

شكراً لحضرتك واسفة علي الازعاج ..


_ رقية خرجت وكلام الدكتور بيتردد في عقلها ، كلمة قالتها من غير تفكير عواقبها كانت كبيرة عليها وعلي مسلم ، نفخت بصوت عالي وحاولت تكون كويسة قبل ما ترجع لمسلم ..


_ دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس عيونها اللي كانت دليل علي عياطها ، سهير بصت لها وسألتها باهتمام :-

انتي كويسة ؟


_ رقية هزت راسها بتأكيد :- 

الحمدلله 


_ مسلم كان مركز مع عيونها اللي بتحاول تخفيهم عنه ، سهير خرجتهم من شرودهم بكلامها :-

بما انكم أكلتوا هسيب الاكل ده يمكن تجوعوا وتاكلوه بعدين 


_ مسلم عيونه مترفعتش من علي رقية ولما فشل يكلمها لوحدهم اضطر يتكلم :- 

متزعليش اني اتعصبت بس ك..


_ رقية قاطعته بهدوء :- 

مش زعلانة 


_ سهير حمحمت لما حست أن الحوار خاص بينهم وقالتلهم :- 

أنا همشي وهاجي بكرة أن شاءالله 


_ رقية ابتسمت لها وسهير استاذنت ومشت ، مسلم اتنهدت بضيق واتكلم بندم :-

خرجتي تعيطي برا؟


_ رقية سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية :- 

متشغلش بالك أنا كويسة 


_ مسلم بصلها بتهكم واتكلم وهو مش معجب بكلامها :- 

اشغل بالي بمين يعني ؟ رانسي!


_ رقية بصتله جامد وهو ضحك علي منظرها ، رقية قربت منه وانحنت عليه وهي بتهدده :-

معتش تنطق اسمها قدامي ، ولا حتي تردده بينك وبين نفسك أصل والله اخبطك علي راسك اعملك فقدان ذاكرة متفتكرش غيري


_ مسلم ضحك علي كلامها وسألها بتهكم علي سذاجة كلامها :-

يعني انا هنسي كل حاجة وهفضل فاكرك انتي!


_ رقية هزت راسها بتأكيد وردت عليه بثقة :-

آه هعمل اللي يخليك تفتكرني أو متبقاش عايز تفتكر غيري 


_ مسلم ضيق عيونه عليها وهو مش فاهم معني كلامها ، سألها بفضول لما فشل يوصل للي بيدور في دماغها :- 

هتعملي ايه ؟


_ رقية قربت منه جامد وهمست قدام شفايفه :- 

وقتها تعرف..


_ مسلم رفع راسه بحركة سريعة وباسها ورجع مكانه تاني وبصلها بانتصار :- 

عرفت 


_ رقية ضحكت بصوت عالي وردت عليه :- 

تؤتؤ مش كده خالص 


_ مسلم بصلها بغيظ وشاورلها بعيونه علي الكنبه وراها :-

شايفة الكنبه اللي هناك دي 


_ رقية بصت وراها وبصتله بعدم فهم :-

مالها ؟


_ مسلم رد عليها بأمر :-

روحي نامي عليها وابعدي عني 


_ رقية ضيقت عيونها عليه وسألته باستفسار :- 

ليه ؟


_ مسلم غمض عيونه باستنكار واتكلم بنبرة مندفعة :-

ما انا كنت قدامك طول الوقت فضلتي تقاوحي وتعاندي وجاية الوقتي تسوقي عليا الدلع!!


_ عيون رقية وسعت عليه بذهول ورددت :- 

أنا اتدلعت؟ ولا انت اللي بتتلكك وشايفني بدلع!


_ مسلم نفخ بصوت مسموع وهو مضايق ورد عليها برغبة :-

ده حقيقي أنا بتلكك 


_ رقية رسمت علي ملامحها الزعل وردت عليه بتأثر :- 

يحرام..


_ مسلم بصلها بغيظ وقالها :-

طب أمشي من قدامي وروحي نامي 


_ رقية شاورت علي عيونها وهي بتقوله :- 

عيوني أقعد لوحدك بقا 


_ رقية التفتت ونامت علي الكنبة ، غمضت عيونها متصنعة أنها نامت علي امل أنه يتكلم بس الهدوء كان مسيطر علي المكان لوقت ما النوم اتغلب عليها فعلياً ..


__________________________________________

_ تاني يوم ، أميرة وصلت الكلية وهي مقررة تتكلم مع عمر وتعتذر له عن قلة ذوقها معاه امبارح ، فشلت أنها تلاقيه وسط زحمة الطلاب وقررت ترن عليه أسهل 


_ رنت عليه وهي محروجة جدا ومتوقعة أنه ميردش عليها بس اتفاجئت بصوته :- 

أميرة..


_ قلبها دق لما سمعت صوته فجاءة وعدلت من نبرتها واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

انا واقفة قدام المعمل كنت عايزة اتكلم معاك..


_ عمر رد عليها باختصار :-

تمام جاي لك حالا 


_ بعد دقايق بسيطة عمر وصل وبصلها وهو مبتسم :- 

اخبارك ايه؟


_ أميرة استغربت أسلوبه العادي المسالم مكنتش متوقعة أنه يقابلها أصلا ، حمحمت وردت عليه باحراج :- 

الحمدلله كنت عايزة اتكلم معاك 


_ عمر بصلها لفترة وقالها :- 

مش هتسألي أخباري ايه للدرجة دي مهمكش؟!


_ أميرة اتفاجئت بكلامه وحست بإرتباك شديد قدامه ، انتبهت علي ضحك عمر وهو بيقولها :- 

بهزر معاكي تعالي نقعد في المعمل جوا 


_ سبقها ودخل المعمل وأميرة كانت بتبص علي طيفه وهي في حالة ذهول من تصرفاته العفوية معاها ، سحبت نفس ودخلت وراه ، قعدت قصاده وبعد تردد قالتله :- 

أنا آسفة علي...


_ عمر قاطعها بكلامه :-

متعتذريش..


_ أميرة ردت عليه بسرعة توضح له سبب اعتذارها :- 

بس انا كنت قليلة الذوق ومردتش عليك ..


_ عمر بص في عيونها وهو مبتسم ، وضعه وتر أميرة أضعاف توترها ، عمر اخيراً نطق بنبرة هادية :- 

أنا اتعودت مقولش حاجة الا لما اكون حاسسها ومن جوايا عايز أقولها بجد ، إحنا شعب اتعود يجامل ويذوق ويركب في الكلام ونقول حاجات عكسنا خالص ومش شبهنا عشان نرضي اللي قدامنا حتي لو علي حساب سعادتنا ومشاعرنا ، فأنا ضد المبدأ ده ، انتي مشيتي لما محستيش الكلام اللي قولته وانا بحييكي علي تصرفك ده لاني مش عايز مجاملة أنا عايز وقت ما تكوني جاهزة للرد الحقيقي اللي من جواكي تقوليه وانا مش هرفضه ولا هزعل ، وكون أنك مردتيش عليا ده ميمنعش اني بحبك ولا هيقلل من احساسي نحيتك أبدا 


_ أميرة بصتله بذهول لجرأته في الكلام وبعد مدة قدرت تتكلم وسألته :- 

أنا مش جاهزة لأي ارتباط في الوقت ده ، معنديش حاجة أديها للإنسان اللي هرتبط بيه ، مش عارفة مشاعري هتكون صادقة معاه ولا مجاملة ، انت مش بس فاجئتني بصراحتك انت حطتني في موقف بصراحة صعب جدا قصاد نفسي ، لاني بعافر اكون كويسة بس انا من جوايا متأكدة اني غير كده فكونك صارحتني بحبك لخبطني وخلتني مش قادرة اكون كويسة قدام اي حد حتي مش مع نفسي بس ، أنا بجد آسفة وبعتذر عشان انا حاسة اني قليلة الذوق فعلا معاك ولازم اعتذر واتمني تقابل واحدة تقدر حبك..


_ عمر رد عليها بتلقائية من غير تفكير :- 

مش عايز أقابل حد غيرك..


_ أميرة قلبها كان بيدق بسرعة بسبب كلامه وحاولت تبعده عنها بكل الطرق :- 

فيه بنات كتير تستاهلك صدقني لو دورت كويس هتشوف كتير حلوين وأحسن مني 


_ عمر رد عليها بنفس الثبات والتلقائية :- 

صدقيني أنا مش شايف ومش عايز اشوف الا واحدة بس.. انتي 


_ أميرة غمضت عيونها وهي بتجاهد مع نفسها متعيطش ، مقدرتش وعيونها لمعت بالدموع واتكلمت بنبرة مهزوزة :- 

متصعبش الموضوع عليا لو سمحت يا عمر 


_ نطقها لاسمه بالنبرة المكسرة اللي اتكلمت بيها أجبره يضحك بفرحة ورد عليها بلطف :-

أصعبها عليكي ايه بس بعد عمر دي 


_ أميرة عيونها وسعت عليه بذهول بسبب انها مش قادرة توصل معاه لنقطة ترضيها ، سحبت نفس واتكلمت بنبرة مندفعة :- 

انت بتركز في حاجات غريبة وسايب الموضوع الأساسي؟


_ عمر ضحك جامد واجبر نفسه يسكت لما لاحظ ملامحها المشدودة ، اتنهد واتكلم بحكمة :-

علي فكرة كلامي ده مش ضغط مني ولا بحاول أثر بيه عليكي أنا والله محترم جدا صراحتك وانا مش عايز اكتر من انك تديني فرصة نقرب من بعض وهتعامل معاكي بفطرتي من غير لا ضغط ولا أي تأثير وقرري وقتها شوفي حابة علاقتنا تكمل ولا لأ وانا متأكد أن ربنا هيراضيني بيكي!!


_ أميرة اتوترت جدا وحاولت تظبط أنفاسها ، غمضت عيونها وهي بتتمني المقابلة تنتهي في أسرع وقت لأنها مش هتقدر تكمل معاه بسبب كلامه وأسلوبه اللي بيزودوا من ارتباكها وتوترها ..


_ أميرة بصت له واستغربت نظراته عليها من غير كلام وسألته باهتمام :- 

بتبصلي كده ليه ؟


_ عمر رد عليها بعفوية :- 

مستني رد منك 


_ أميرة كانت متلخبطة جدا وحاسة أنه قفل عليه كل الابواب اللي ممكن تخرج منهم ، مكنتش عارفة ترد تقوله ايه توافق ولا ترفض بس احساس أنها ممكن تظلمه مسيطر عليها ومخليها بتفكر ترفض ، انتبهت علي صوته وهو بيتكلم :- 

فكري كويس وانا موافق علي أي قرار هتاخديه 


_ أميرة بصتله وهي بتعيد اول مقابلة ليهم مع بعض ، افتكرت كل مواقفه اللي كلها جدعنة وشهامة ، أسلوبه اللطيف والعفوي وفي نفس الوقت جرئ بس دايما بيجبرها تفكر فيه بسبب أسلوبه ده ، ليه لأ ؟ ليه متديش له فرصة يمكن تثبت له انها مش أهل للحب والارتباط وتكون عملت اللي عليها ، بس مش يمكن يحصل العكس وهي اللي تحبه...


_ أميرة قطعت أفكارها وهي بتهز راسها برفض تام وبصتله وهي مترددة تقوله ايه ، سحبت نفس وقالت له :-

موافقة..


_ الإبتسامة اترسمت علي وش عمر والفرحة كان واضحة جدا عليه ، أميرة كملت كلامها قبل ما يتكلم :-

بس من غير ضغط انت وعدتني!


_ عمر هز راسه بتأكيد وهو بيرد عليها بحماس شديد :- 

مفيش اي ضغط والله 


_ أميرة هربت من نظراته عليها وبصت في الجهة المعاكسة ليه ، عكس عمر اللي مقدرش ينزل عيونه من عليها بفرحة كبيرة سكنت قلبه ...


__________________________________________

_ فى المستشفي في وقت متأخر ، مجدي اتفق مع الدكتور المتابع لحالة مسلم علي الخروج بشرط يكون تحت الملاحظه من تمريض المستشفي ، سهير بصت لمسلم وهما بينقلوه علي النقالة عشان يخرج برا المستشفي وقالتله :-

هتيجي عندي في البيت ومش عايزة اعتراض أنا مش هقدر اسيبك لوحدك بعيد عني ومراتك حامل يعني محتاجة اللي يرعاها هي كمان 


_ مجدي تولي مهمة الرد علي سهير وقالها :-

يا فندم مش هينفع مسلم يرجع معاكي أنا متفهم طبعاً أن حضرتك خايفة عليه بس انا طلبت طاقم كامل من التمريض يكونوا تحت أمره يعني مش هيكون لوحده ده غير انهم محتاجين مكان يتوفر لهم عشان يقعدوا فيه ، مسلم هيفضل علي الوضع ده مش أقل ٣ أسابيع ويمكن اكتر حسب حالته ووضعه ، اعتقد مفيش مجال للنقاش في الموضوع ده ولو حضرتك حابة تقعدي معاه يبقي سهلتي علينا وعليكي المسألة دي ده بيت ابنك يعني مش هيكون فيه اي احراج ليكم 


_ مسعد سمع كلام مجدي واقتنع بيه وهو اللي رد علي سهير :- 

استاذ مجدي معاه حق يا سهير مسلم محتاج رعاية وبيتنا يدوب اخدنا لو انتي حابة تقعدي معاه روحي معاهم 


_ سهير هزت راسها برفض وقالتله :- 

لا طبعا رجلي علي رجلك مينفعش أسيبك لوحدك ، بس برده قلبي مش مطاوعني أسيبه لوحده ومكنش جنبه 


_ أميرة اقترحت اقتراح يمكن يوافقوا عليه :- 

ممم طيب انا عندي اقتراح ممكن أنا اقعد معاهم واطمنك أنا عليه وانتي من وقت للتاني تيجي بنفسك تشوفيه ايه رايك ؟


_ سهير ملقتش اي منفذ غير أنها توافق ، بصت لمسلم وهي زعلانة أنها مش هقدر تكون معاه طول الوقت وقالتلهم :- 

ماشي ، المهم يكون كويس 


_ أميرة اتنهدت وقالت :- 

يبقي اروح من بكرة علي لما اكون جهزت حاجتي ..


_ مسلم خرج برا المستشفي بمساعدة طاقم التمريض اللي هيروحوا معاه الفيلا ، دخلوه الإسعاف ورقية أصرت تركب معاه ، والباقيين قسموا نفسهم  في عربيات وليد ومجدي وفادي ..


_ وصلوا الفيلا وطلعوا مسلم اوضته والكل وقف في التراس تحت يتكلموا مع بعض ، فادي كان مشغول بشخص واحد وهي رانسي ، حاسس أنه مشدود لها من الكام مرة اللي شافها فيهم ، ضحكته كانت بتترسم علي وشه مع كل تصرف أو حركه بتعملها ..


_ وليد لاحظ نظراته عليها وقرب منه وقاله بهزار :- 

هي شبكت ولا ايه ؟


_ فادي بصله بعدم استعياب وسأله بعفوية :- 

هي ايه ؟


_ وليد خبطه في كتفه ورد عليه وهو بيبص علي رانسي :-

الصنارة!! 


_ فادي ارتبك وبصله بإحراج ووليد ضحك جامد عليه وحاول يهديه لما حس بتوتره :- 

احنا فيها نطلبهالك؟


_ فادي بصله وهو مش مصدق كلامه ورد عليه بتهكم :- 

هي بيتزا هنطلبها دليفري وبعدين موصلتش معايا اني اتقدم يعني كل الموضوع اني مشدود لها بس 


_ وليد بصله بطرف عينه وكلامه طلع بنبرة حادة :- 

لا مشدود لها وتصاحبها وجو المقابلات ده عندكم هناك في أمريكا انما هنا إحنا في بلد محترمة يعني تلم نفسك 


_ فادي عقد حواجبه بعدم اعجاب لكلامه وسأله بفضول :-

يعني المفروض يحصل ايه ؟


_ وليد رد عليه بثبات :- 

ادخلوا البيوت من أبوابها يا دودو ..


_ وليد مشي لما سعيد نادي عليه وساب فادي واقع بين أفكاره اللي اتلخطبت بعد كلام وليد ، رانسي كانت طول الوقت بتضحك وهي بترسم المواقف اللي هتهز ثقة مسلم في رقية بعد اللي عرفته من فادي ..


_ رقية كانت واقفة بينهم وهي حاسة بتعب شديد بسبب قلة اكلها ونومها في اليومين اللي فاتوا ، الدوشة بتاعت المكان زودتها من تعبها ، انسحبت من وسطهم وطلعت الاوضة اللي قعدت فيها اول ما وصلت الفيلا ، سندت راسها علي المخدة وهي بتحاول تفوق نفسها بس التعب كان شديد عليها وفي لحظات غابت عن الوعي ..


__________________________________________

_ البيت فضي تماماً ومجدي طلع يشرف علي الممرضين ويشوف احتياجاتهم بعد ما أمر فاطمة تجهز لهم جناح كامل لراحتهم ، بص لمسلم بإبتسامة وقاله :-

حاسس انك مرتاح هنا اكتر من المستشفي صح؟


_ مسلم هز راسه ورد عليه باختصار :- 

اه طبعاً 


_ مجدي خرج وسابه يرتاح ومسلم كان مستغرب اختفاء رقية من وقت ما وصلوا الفيلا ، نادي بصوت عالي يمكن حد يسمعه :- 

فاطمة.. يا فاطمة 


_ في اللحظة دي رانسي خرجت من اوضتها بعد ما اتأكدت ان الاوضة عند مسلم فضت ، سمعته وهو بينادي واستغلت الفرصة ودخلت عنده وهي بتضحك بحماس :- 

نعم محتاج حاجة ؟


_ مسلم رغم أنه مش عايز يخلق اي حوار معاها بس كان مضطر يسألها هي اللي قدامه :-

شوفتي رقية ؟


_ ملامح رانسي اتشدت بضيق لما سمعت اسمها ورددت بهمس :- 

كنت هستغرب لو منطقش اسمها..


_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها لما فشل إنه يسمع اللي قالته :- 

بتقولي ايه مش سامع 


_ رانسي قربت منه وهي بتتمايل بجسمها ، وقفت قصاده وردت عليه بجمود :- 

للأسف الشديد مشوفتش البرنسيس بتاعتك فيه برنسيس تانية موجودة وهي أنا 


_ رانسي نطقت اخر كلامها بغرور وتعالي ، انحنت عليه وكملت كلامها برقة مبالغة :- 

ايه منفعش ؟


_ مسلم نفخ بضيق وكان هيعترض تصرفاتها بس الاتنين انتبهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول :- 

يلهوي حصلك ايه بس يا بنتي 


_ مسلم عيونه راحت تلقائي علي الباب وهو قلقان وحاسس أن فاطمة بتتكلم علي رقية ، صوت فاطمة وكلامها اكدله إحساسه :-

حد يلحقنا البنية جاطعة النفس 


_ مسلم حاول يتحرك ويقوم بس فشل ، غمض عيونه بعصبية شديدة بسبب أنه مش عارف يتحرك ويروح يطمن عليها ، قلبه اتقبض أول ما شاف الممرضين بيجروا من قدام الاوضة ، بص لرانسي وقالها بتوسل :-

اعملي حاجة صح لمرة وروحي شوفي ايه اللي بيحصل وطمنيني 


_ رانسي بصت له وهي مش حابة طلبه منها نهائي بس يمكن لما تعمل اللي طلبه منها تكبر في نظره وتكون أول خطوة أنه يشوفها ويحس بيها ، عدلت وقفتها وهزت راسها بموافقة رغم الرفض اللي جواها ، خرجت برا وهي بتابع اللي بيحصل يمكن تفهم حاجة ..


_ واحدة من الممرضات قربت من رقية وحاولت تفوقها ، فاطمة بصت لرقية بشفقة وحزن ورددت :-

ياعيني عليكي يا تري جرالك ايه ربنا يستر ويحميها هي واللي في بطنها 


_ فاطمة نهت جملتها وهي بتبص لرانسي بغيظ وقابلت منها جمود في نظراتها ، رقية رجعت لوعيها وبصتلهم برؤية مشوشة وسألت باستفسار :-

ايه اللي حصل ؟


_ الممرضة ردت عليها بعملية :- 

انتي كنتي فاقدة الوعي ، ممكن تقوليلي آخر مرة اكلتي فيها كانت امتي ؟


_ رقية بصت فوق وهي بتفتكر وردت عليها بنبرة تايهه :-

مش عارفة..


_ الممرضة هزت راسها باستنكار وقالتلها :- 

واضح جدا أن الأنيميا عندك عالية لازم تهتمي بأكلك وتاخدي حديد قولي للدكتور اللي بتابعي معاه يكتب لك علي نوع مناسب ليكي 


_ رقية اكتفت بهز راسها وفاطمة قربت منها واتكلمت بحزن :- 

هحضرلك لقمة تاكليها وارجع لك طوالي 


_ رقية ابتسمت بتعب وردت عليها باختصار :-

ماشي.. 


_ رانسي رجعت لمسلم ووقفت علي الباب وقالتله بنبرة واقفة :-

فاقت..


_ مسلم رد عليها بسرعة :-

خليها تيجي هنا 


_ رانسي ردت عليه باندفاع شديد :-

لا مش للدرجة دي شوف لك حد غيري 


_ رانسي سابته ومشت ومسلم نادي علي فاطمة لما شافها ماشية من قدام اوضته :- 

فاطمة...


_ فاطمة رجعت وبصت جوا الاوضة تتأكد أنه بينادي عليها وهو اتكلم بلهفة :-

رقية فين وايه اللي حصلها ؟


_ فاطمة قربت منه وحاولت تطمنه عليها :- 

متقلقش هي كويسة بس محتاجة تتغذي ووتجوت عشان تقدر تصلب طولها ، هروح احضر لها واكل معايزش مني حاجة؟


مسلم هز راسه بنفي وقالها :-

لأ ، بس لو سمحتي وقت ما تكون كويسة خليها تيجيلي


_ فاطمة ردت عليه باحترام :-

من عنيا حاضر


_ خرجت من الأوضة ومسلم غمض عينه بتعب وارهاق ، كان حاسس أنه متكتف ومش قادر يعمل حاجة ، لعن ضعفه اللي مقيده وبسببه مش قادر يطمن عليها ..


__________________________________________

بعد ٣ أسابيع مسلم فك الجبس ، كان بيتحرك بعصاية طبية تساعده أسهل علي الحركة ، رانسي طلبت من فادي يجي لها وهو لبي نداها بصدر رحب ، وصل الفيلا وهي قابلته بترحيب مبالغ ، فادي كان مبسوط بترحيبها بيه وحس أن شعورهم اتجاه بعض شعور متبادل ..


رانسي أصرت أنه يقعد في الجنينة بحجة أن الجو حلو برا الفيلا ، بصتله  وسألته باهتمام :- 

تحب تشرب ايه ؟


_ فادي رد عليها بنبرة مُتيمة :-

قهوة سادة 


_ رانسي اكتفت بإبتسامة ودخلت المطبخ ووجهت كلامها لفاطمة :-

اطلعي بلغي رقية أن ابن خالتها هنا وبعدين انزلي اعمليله قهوة سادة 


_ فاطمة هزت راسها بطاعة :- 

حاضر ياست رانسي ..


_ رانسي سندت علي باب المطبخ وهي متابعة طلوع فاطمة وظهرت عليها ابتسامة سعيدة بنجاح في أول خطوة في خطتها ..


_ في اوضة مسلم ، رقية كانت نايمة في حضن مسلم بطلب منه من يوم ما فك الجبس ، كان محتاج يعوض الفترة اللي بعدها عنها ، رقية قلقت علي صوت خبط علي الباب ، فتحت لفاطمة وسألتها باهتمام :-

في حاجة يا فطوم ؟


_ فاطمة ردت عليها بابتسامة عريضة :-

ابن خالتك تحت وعايزك


_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت :- 

فادي! وده عايز ايه ده ؟


_ بصت لفاطمة وقالتلها :-

طيب انا نازلة وراكي ..


_ قفلت الباب وبصت نحية مسلم اللي اخترقها بنظراته وسألها بحدة :-

ده جاي هنا يعمل ايه ؟


_ رقية رفعت كتفها لفوق وردت عليه بعفوية :- 

مش عارفة ، هنزل اشوفه يمكن ماما اللي بعتاه 


_ رقية بدلت هدومها ونزلت تعرف سبب زيارته ، رانسي طلعت اوضة مسلم اول ما اتأكدت ان رقية خرجت من الفيلا ، خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها 


_ قابلته بإبتسامه واتكلمت علي طول لما شافت النفور في نظراته قبل ما يعترض وجودها :- 

جيت اطمن عليك انت احسن النهاردة ؟


_ مسلم هز راسه ورد عليها باختصار :-

أحسن..


_ رانسي ابتسمت وقربت من البلكونة فتحتها وقالتله :-

الجو النهاردة تحفة ازاي قافلين الازاز ومش مستمتعين بالجو ده 


_ رانسي اتصنعت أنها اتفاجئت بوجود فادي واتكلمت وهي بتبص عليهم من فوق :-

واضح أن علاقة فادي ورقية قريبة جدا 


_ مسلم قلب عيونه بضيق وسألها بتهكم :-

قريبة ازاي يعني ؟


_ رانسي كانت بتوزع نظراتها عليهم مرة وعلي مسلم مرة وردت عليه متصنعة عفويتها في الكلام :- 

فادي حكالي ازاي قضوا طفولتهم كلها مع بعض ده حتي قالي أنه قالها لما يكبر هيتجوزها 


_ رانسي ضحكت بسذاجة علي كلامها وكملت خطتها :-

ده حتي قالي إنهم كانوا قريبين من بعض لدرجة أنه باسها..


_ رانسي حطت أيدها علي فمها كأنها وقعت بالكلام من غير قصد وبصت لمسلم بندم مزيف وحاولت تعتذر :-

أنا مش قصدي طبعاً اللي قولته ده يعني كان زمان .. 


_ رانسي اتأكدت أنها نجحت في خطتها لما شافت التحول المفاجئ في ملامح مسلم ، حمحمت واتكلمت وهي خارجة :- 

هاجي اطمن عليك تاني شاو يا سولي..


_ مسلم كان بيسمع كلامها وهو بيحاول يكدبها بس مقدرش ، فادي كان عقدته الوحيدة وحالياً بقا اكبر عدو ليه بعد كلام رانسي ..


__________________________________________

_ رقية رحبت بفادي رغم القلق اللي جواها وسألته باهتمام :-

حصل حاجة ؟


_ فادي هز راسه بنفي وقالها :-

لأ هيحصل ايه ؟


_ رقية وضحت قصدها بإحراج :-

انت هنا يعني فقلقت فكرت إن حصل حاجة وانت جاي تقولي..


_ فادي هز راسه بفهم ورد عليها يوضح سبب وجوده :-

رانسي اللي عزمتني نشرب قهوة مع بعض 


_ رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت بعدم استعياب :-

رانسي؟ وقهوة!


_ فادي ضحك بإحراج ولمح رانسي وهي جاية عليهم فقالها باختصار :- 

ممم هحكيلك بعدين 


_ رقية ضحكت جامد لما حست ممكن يكون فيه بينهم علاقة وتخلص من رانسي ، فادي بادلها الضحك وقالها :-

خلي الموضوع بينا علي لما أشوف اخرتها هتكون ايه 


_ رقية ردت عليه بفرحة :-

أكيد .. رقية انسحبت لما رانسي وصلت ، مسلم كان واقف في البلكونة متابع اللي بيحصل وهو بيضغط علي أسنانه بضيق ، دخل جوا وقعد علي السرير وهو مش شايف قدامه في انتظار رجوع رقية وهو بيتوعد لها 

               الفصل الرابع عشر من هنا 

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>