رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه
الفصل الرابع عشر 14
بقلم تسنيم المرشدي
رقية دخلت الأوضة وهي مبتسمة عكس ملامح مسلم تماماً ، وقفت قصاده وسألته باهتمام :-
تحب تفطر ؟ ، بصراحة أنا عايزة أغيرلك جو الاوضة ده وبفكر ننزل نفطر تحت في الجنينة ايه رأيك ؟
_ مسلم أتكلم بنبرة حادة من غير ما يرفع عيونه عن الأرض :-
عايز يعيد ذكرياته ولا ايه ؟
_ رقية ضيقت عيونها عليه بعدم فهم ورددت :-
ايه.. تقصد مين ؟
_ مسلم رفع عيونه عليها ورد عليها من بين أسنانه بعصبية :-
فادي بيه!
_ رقية هزت راسها باستنكار وردت عليه بتهكم :-
مسلم انت مش هتبطل تغير من فادي بقا علي فكرة هو أبعد ما يكون عن اللي بتفكر فيه مش زي ناس كده بترمي نفسها عليك.. تمام!
_ مسلم قام وقف بصعوبة ورد عليها بعصبية شديدة وصوت عالي :-
ليه مقربش منك وباسك قبل كده ؟
_ رقية بصتلة بصدمة وهي مش مستوعبة كلامه ، بعد مدة سألته باستفسار :-
انت جبت الكلام ده منين؟
_ مسلم ضحك بتهكم وقالها باندفاع :-
ردي عليا حصل ولا محلصش؟
_ رقية كانت مصدومة في كل مرة بيتكلم فيها ، سحبت نفس وردت عليه :-
اه حصل بس انت عارف الكلام ده فات عليه قد ايه ؟
_ مسلم انحني عليها واتكلم بحدة :-
مش مهم المهم أنه حصل
_ رقية مقدرتش تستحمل اتهامه ليها وبعدت عنه وقبل ما تخرج وقفت للحظات ورجعت له وهي رافضة اي اتهام ممكن يتوجه لها وخصوصاً منه ، وقفت قصاده واتكلمت بعصبية شديدة :-
لا هسمح لك ولا هسمح لغيرك يحاول يهز صورتي بالطريقة البشعة دي ، الكلام ده وانا عندي ١١ سنة كنت طفلة مش فاهمة حاجة وبدل ما تيجي تحاسبني علي حاجة خارج ارداتي واصلا محصلتش في وجودك في حياتي كنت ترد علي اللي بتحاول توقع بينا وتهز ثقتك فيا ، كنت مستغربة فادي لما قالي أن رانسي عزمته علي قهوة بس الوقتي معتش مستغربة لأني فهمت اللي ورا زيارته!
_ رقية بصت لمسلم بلوم كبير وابتسامة مكسورة وكملت كلامها :-
عشان تهز ثقتك فيا وانت ما صدقت
_ رقية التفتت وهي زعلانة جدا وقبل ما تخرج قالتله بنبرة مهزوزة :-
مكنتش اعرف ان الثقة معدومة أصلا!
_ مسلم حاول يلحقها بس فشل بسبب تقل حركته ، خرجت أنة موجوعة لما ضغط علي رجليه :-
ااه
_ رقية مترددتش انها ترجع له وساعدته يقعد علي السرير ، مسلم مسك أيدها وكان هيتكلم بس هي منعته :-
لو سمحت مش عايزة تبريرات ، بجد مش عايزة أسمع اي حاجة عشان كل اللي هتقوله الوقتي هيكون في الفاضي
_ مسلم مهتمش لكلامها وحاول يبرر موقفه :-
أنا عملت كده عشان بحبك انا غيران عليكي.. الإنسان ده اصلا أنا مش بطيقه فلما يتقالي حاجة زي دي تتوقعي رد فعلي هيكون ايه ؟
_ رقية بصتله جامد وهي مش مصدقة كلامه واندفعت فيه بخنقة :-
رد فعلك مس كرامتي يا مسلم يا ليثي!! ، رد فعلك قلل مني وأثبت لي ان فعلا مفيش اي ثقة بينا ، فلوسمحت متقولش غيران عشان لو علي الغيرة فأنا بغير عليك ويوم ما شوفتها معاك في الاوضة وكنت هجهد بسببكم كانت غيرة عارف لو كانت قلة ثقة كنت دخلت اتخانقت معاك ومشيت لكن انا مقدرتش غيرتي عمت عيوني رغم كده مأذتكش بكلامي ولا مسيت كرامتك ، حتي لما بررت لي أنا سكت لاني مش محتاجة تبرير وعارفة انها هي اللي بترمي نفسها عليك وده الفرق بينا يا مسلم أنا عارفاك اكتر ما انت عارفني..
_ سابته وخرجت وهي مهمومة ومخنوقة ، دخلت اوضتها الأولي وحاولت تعيط بس معرفتش للعياط طريق ، واضح أن الحل مش في العياط المرة دي ، سحبت نفس ودورت علي موبايلها ، كلمت فادي واندفعت فيه اول ما فتح المكالمة :-
انت بني آدم زبالة وانا مش عايزة اعرفك تاني بس أقسم بالله يا فادي لو حياتي اللي بحاول أصلح فيها دي باظت بسببك وبسبب الزفتة بتاعتك والله لاندمكم علي اللي عملتوه وممكن هتعملوه!!
_ فادي كان مصدوم بردة فعلها اللي فاجئته بيها وحاول يفهم منها سبب عصبيتها وكلامها اللي مش مفهوم :-
انتي بتقولي ايه انا مش فاهم حاجة
_ رقية حاولت تهدي نفسها ، سحبت نفس وخرجته براحة وردت عليه وهي بتقعد علي السرير :-
الهانم عملاك كوبري عشان توصل لجوزي ، وانت ما شاءالله عليك ما صدقت وحكيت لها قصة حياتك من يوم ما اتولدت بس انت حر في تصرفاتك لكن مش حر أبدا في كلامك عني حتي لو كنا وقتها عيال سيرتي متجيش علي لسانك مع اي حد وخصوصاً لو كانت واحدة زي رانسي انت فاهم!!
_ فادي غمض عيونه بعصبية واندفع فيها :-
انتي بتقولي ايه ما تفهميني كده بالراحة بدل الكلام اللي مش فاهم منه اي حاجة ده
_ رقية فهمته علاقة رانسي بمسلم وكل مؤامراتها اللي بتعملها عشان تفرقهم عن بعض وأخيرا أنها استعملته عشان تهز ثقتهم في بعض ، فادي كان مصدوم من كلام رقية رغم أنه موصلش لدرجة الحب بس مش قادر يستوعب أنها استعملته لمجرد توصل لراجل تاني ، قد ايه كان مغفل وساعدها تبوظ حياة بنت خالته بسهولة..
_ فادي ضرب طارة العربية بعصبية شديدة ولف بيها قاصد يرجع للفيلا وهو بيتوعد لرانسي..
__________________________________________
_ أميرة خبطت علي اوضة مسلم ودخلت لما سمح لها ، قربت منه بإبتسامة خجولة ، وقفت قصاده وهي مترددة تفتح معاه الحوار ، مسلم هز راسه بمعني في ايه ، سحبت نفس عشان تقدر تتكلم وقالتله :-
أنا قررت أدي فرصة تانية لعمر!
_ مسلم ضيق عيونه عليها وسألها باستفسار :-
تديله فرصة تانية ازاي ؟ من نفسك كده ؟
_ أميرة ردت عليه بسرعة توضح له :-
أكيد لأ مش من نفسي هو اللي عايز فرصة تانية
_ مسلم هز راسه متصنع الفهم :-
اه يعني انتي مش موافقة انما هو اللي عايز فرصة تانية .. قولتيلي
_ أميرة ردت عليه بعفوية من غير تفكير :-
ايوة...
_ سكتت وهي بتعيد كلام مسلم في عقلها تاني واتكلمت بلخبطة :-
لا مهو برده أنا عايزة اديله فرصة تانية .. يعني حرام أظلمه وهو متمسك بيا
_ مسلم طول الحوار كان بيهز راسه كأنه مقتنع بكلامها ، أميرة قلدته وهزت راسها وسألته بفضول :-
انت هتفضل تهز راسك كده كتير مش هتقول حاجة ؟
_ مسلم رد عليها باختصار وهو عايز ينهي الحوار لأنه مرهق ومش قادر يتكلم :-
يعني انتي عايزة ايه ؟
_ أميرة بصتله باحراج وردت عليه بلخبطة :-
معاد .. هو يعني عايز معاد يجي فيه
_ مسلم قالها بنبرة واقفة :-
شوفي المعاد اللي انتي عايزاه وحدديه بس ياريت يكون هنا عشان مش هقدر اروح البيت
_ أميرة هزت راسها بموافقة ، لاحظت ملامحه المشدودة وطريقته اللي بيحاول ينهي بيها الكلام معاها فسألته بقلق :-
انت كويس ؟ شكلك مضايق
_ مسلم غمض عيونه بتعب ورد عليها بنبرة هادية :-
تعبان شوية
_ أميرة هزت راسها بتفهم رغم أنها مقتنعتش واستاذنت وخرجت ، رقية قاعدة في أوضتها مش عارفة ايه اللي المفروض يحصل ، كل حاجة بتيجي عكس اللي بتتمناه وبترسم له في خيالها..
_ أميرة خبطت علي الباب ودخلت لما رقية سمحت لها ، بصت لها بتردد وقالت :-
توقعت تكوني هنا لما ملقكتيش عند مسلم
_ رقية اتنهدت بحزن ومردتش عليها ، أميرة قربت منها قعدت جنبها وسألتها باهتمام لما لاحظت حزنها :-
في ايه مالكم انتي زعلانة ومسلم مصدر الوش الخشب حصل حاجة ؟
رقية ردت عليها بنبرة جامدة :-
معدتش فارقة!
_ أميرة ضيقت عيونها عليها واتكلمت بعدم فهم :-
ايه هو اللي معتش فارق بالظبط ؟
_ رقية مالت علي السرير وبصت فوق لمدة وردت عليها :-
كل حاجة.. معتش فيه اي حاجة فارقة
_ أميرة قربت منها وأجبرتها تبص لها وهي بتقولها :-
مسلم ضايقك؟
_ رقية ردت عليها بنفاذ صبر :-
طول مافي رانسي هفضل مضايقة وعلاقتنا متوترة..
_ أميرة عدلت قاعدتها وبصت قدامها وردت عليها بحكمة :-
بس مينفعش علاقتكم تكون متوقفة لوجود طرف تالت فيها ، علاقتكم لو قوية مش هتسمحوا لأي حد يحاول مجرد محاولة أنه يخربها
_ رقية عدلت قاعدتها وسندت راسها علي كتف أميرة واتكلمت بارهاق :-
عارفة.. بس مش عارفة أقويها ازاي ؟ أنا تعبت وانا بسامح واعافر وحاسة اني بعمل كده لوحدي مسلم مبيحاولش أنه يساعدني أننا نقوي العلاقة دي دايما هو الطرف الضعيف اللي بيتأثر بأي كلام أو تصرف
_ أميرة حاولت تساعدها بأي اقتراح ممكن يقوي علاقتهم :-
أنا طبعاً مش مش فاهمة أوي ازاي ممكن الطرفين يقوو العلاقة بس اعتقد انها بتقوي مع الوقت، مع الغلاوة، مع المواقف ، يعني اكيد أنا لما أحاول مرة واتنين مش هيظهرلي نتيجة بالسرعة دي ، بس اللي المفروض اعمله اني مبطلش أحاول ، أثبت للطرف التاني قد ايه بحبه وواثقة فيه ، ادعمه وأشجعه ، أسمعه وقت زعله ووقت فرحه اكون جنبه قبل ما أي حد ، اخليه يحس أنه روحه مرتبطة بروحي ، يعني اعتقد وقتها ممكن العلاقة تكون قوية ومتتأثرش بأي حاجة
_ رقية كانت مندهشة من كلام أميرة اللي كله حكمة ، ضحكت وقالت لها :-
كل ده ومش فاهمة إزاي تقوي العلاقة ؟
_ أميرة بصتلها بغرور وردت عليها وهي بتضحك جامد :-
والله انا اتفاجئت بنفسي
_ رقية شاركتها الضحك وفجاءة ضحكتها اختفت من علي وشها وأميرة سألتها بنفاذ صبر :-
خزان احزان ياربي ، قلبتي وشك ليه يا خميرة النكد؟
_ رقية بصتلها وهي مضايقة :-
المفروض اعمل إيه الوقتي ؟
_ أميرة قامت وقفت وردت عليها بمكر :-
مش هي عايزة تبوظ علاقتكم بأي شكل ؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد وأميرة كملت كلامها :-
أنتي بقا متديلهاش فرصة ، يعني تعملي كل اللي يطلع في ايدك عشان تصلحي علاقتكم وتثبتي لها انكم مش متأثرين بكل اللي بتعمله ، يعني محاولاتها كلها فاشلة لغاية ما تزهق وتبطل تفكر فيكم أصلا
_ رقية ملامحها متغيرتش خالص واتكلمت بنفس نبرة الضيق :-
بس انا زعلانة من مسلم اوي ثقته فيا معدومة وانا مش هقبل اني طول الوقت اثبت له اني مش زي ما هي بتحاول تطلعني بصورة وحشة قدامه
_ أميرة رجعت قعدت جنبها وهي بتفكر في رد تقوله :-
ومين قالك أنك المفروض تثبتي له حاجة ، مسلم مش محتاج اكتر من شوية دلع علي سهوكة ومبقاش أميرة أن ما وقف لرانسي بنفسه!
_ رقية بصتلها بطرف عينها واتكلمت بتهكم علي سذاجة أميرة :-
دلع وسهوكة!! اخوكي مش بيقدر يقف لوحده ، ايه فايدة الدلع والسهوكة في الوقت ده ؟
_ أميرة نفخت بصوت مسموع واتكلمت بنفاذ صبر :-
يا صبر أيوب مش انتي عايزة علاقتكم تتحسن اسمعي كلامي من غير ما أسئلة وكلام ملوش لازمة
_ رقية سحبت نفس وسألتها بقلة حيلة :-
يعني اعمل ايه ؟
_ أميرة بصت لفوق وهي جايبة آخرها من سذاجتها اللي عصبتها واتكلمت بحدة :-
شوفتيني اتجوزت قبل كده ؟
_ رقية نفخت بضيق وحطت أيدها علي وشها ورددت بنفاذ صبر :-
مش عايزة اصلح علاقات..
_ رقية صعبت علي أميرة وحاولت تفكر معاها بصوت عالي :-
ممم مثلا البسي قميص يكون جديد ، قصير كده وضيق يكشف اكتر ما يستر فيه شبابيك وابواب كتيرة يعني
_ رقية رفعت عيونها عليها وأميرة ضحكت جامد :-
أيوة الرجالة بتحب الشقق اللي هواها يرد الروح كده
_ رقية انفجرت في الضحك وأميرة فرحت أنها ضحكتها ، لحظة صمت حلت عليهم وأميرة سألتها زيادة تأكيد :-
ها فهمتي هتعملي ايه ؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت لها :-
أيوة فهمت ، بس الوقتي هروح اطلب من فاطمة تحضر الفطار عشان مسلم ياخد علاجه
_ أميرة قامت وقفت وقالت لها :-
تمام وانا هروح اوضتي بقا هفكر في معاد مناسب
_ رقية عقدت حواجبها بعدم فهم وسألتها باستفسار :-
معاد ايه ؟
_ أميرة ردت عليها بتلقائية :-
معاد لعمر يجي يتقدم فيه..
_ رقية عيونها وسعت بذهول ورددت :-
بجد يعني انتي خلاص وافقتي ؟
_ أميرة هزت راسها وهي بتقولها :-
أنا وافقت بس عشان أثبت له اني مش قد الارتباط وأنه كان غلطان لما فكر يتمسك بيا
_ رقية قربت منها وقالتلها وهي مش مصدقة كلامها :-
يا ساتر منك فيه حد بيفكر كده ؟
_ أميرة ضحكت بسماجة وردت عليها باختصار :-
اه أنا ..
_ أميرة خرجت من الاوضة ورقية اتحمست جدا من كلام أميرة ، ضحكت بعفوية ونزلت تطلب من فاطمة تجهز الفطار اللي هيكون طريقة لفتح حوار مع مسلم ..
_ رقية دخلت المطبخ وبصت لفاطمة :-
ممكن تحضري الفطار يا فطوم ليا أنا ومسلم
_ فاطمة ردت عليها بإبتسامة حب :-
انتي تؤمري يا ست البنات
_ رقية لمحت واحدة قاعدة مع رانسي في اوضه الضيوف ، سألت فاطمة بفضول وعيونها عليهم :-
مين الست دي يا فطوم ؟
_ فاطمة ردت عليها بتلقائية :-
حنانة باين والله ماني عارفة بس من وجت ما جت وهي عماله ترسم للست رانسي علي ضهرها
_ رقية هزت راسها بتفهم ورددت :-
ممم..
_ رقية ضحكت لما جت لها فكرة ، بصت لفاطمة وقالتلها قبل ما تخرج :-
معلش يا فطوم طلعي أنتي الفطار
_ خرجت من المطبخ وراحت تتابع بيعملوا ايه عن قرب ، سندت علي الباب وقاطعتهم بكلامها :-
سوري بس هي دي حنة ؟
_ رانسي انتبهت لها وبصت لها بتهكم ورددت بتهكم :-
حنة!!
_ البنت ردت علي رقية باحترام توضح لها :-
لا يا فندم ده تاتو بس لو تحبي اعملك حنة معايا لأن فيه ناس بتطلبها
_ رقية ضحكت لها بحماس وردت عليها :-
ياريت..
_ البنت قالت لها بعملية :-
تمام هخلص اللي في ايدي وهاجي لحضرتك بس ياريت لو تجهزي الاماكن اللي حابة ترسمي فيها عشان نبدأ علي طول
_ رقية هزت راسها بموافقة وقبل ما تتحرك لمحت فادي من ورا الازاز بينزل من عربيته ، بصت لرانسي ورسمت ضحكة انتصار علي وشها وهي بتتخيل ردة فعل فادي معاها ..
_ موبايل رانسي رن ، بصت للبنت وقالتلها :-
ثواني هرد علي المكالمة
_ رانسي قامت وقفت بعد ما ردت علي فادي وبلغها أنه واقف برا وبصت للبنت وقالتلها :-
راجعة لك حالاً
_ رانسي خرجت برا الفيلا ورقية بصت للبنت وقالتلها :-
أنا بقول تيجي معايا عشان مضيعيش وقتك
_ البنت بصت لرقية باستغراب واتكلمت :-
بس هي قالت راجعة تاني ..
_ رقية ضحكت بصوت عالي واتكلمت بنبرة كلها تشفي :-
مفتكرش..
_ صوت فادي وصلهم وهما واقفين ورقية بصتلها للتأكيد وقالت :-
مش قولتلك مفتكرش ، علي العموم تعالي ووقت ماهي ترجع انزلي لها تاني مفيش مشكلة
_ البنت هزت راسها بموافقة وجمعت أدواتها في الشنطة وطلعت مع رقية ، في التوقيت ده مسلم مقدرش يقعد اكتر من كده وهو مستني رقية تتصافي لوحدها وترجع له وقرر أنه يحاول يصالحها بكل الطرق عشان هو غلط وواجب عليه المحاولة ..
_ دخل الاوضة واتفاجئ أنها مش موجودة ، توقع تكون في الحمام بس برده ملقهاش ، كان هيخرج بس دخول رقية ومعاها واحدة غريبة أجبره يقف مكانه وميخرجش ..
_ البنت جهزت الحنة والرسومات اللي رقية اختارت أشكالهم وقالتلها :-
تمام بس ممكن تبدلي هدومك لحاجة تكون قطعتين عشان اعرف ارسم من غير ما الهدوم تتبهدل
_ رقية وافقت ودخلت بدلت ولبست قطعتين ورجعت لها ، مسلم قلبه دق اول ما شافها وحركت مشاعره ، التزم الصمت ووقف يتابع الجمال اللي محروم منه باستمتاع كبير ..
__________________________________________
_ برا الفيلا ، رانسي ردت علي فادي بعصبية شديدة :-
انت ازاي بتكلمني كده انت مين اصلا عشان تيجي في بيتي وتكلمني بالاسلوب ده ؟
_ فادي قرب منها ومسك أيدها وضغط عليها جامد :-
هقولك أنا مين، أنا الكوبري اللي كنتي عايزه توصله بيه لمسلم!!
_ رانسي بصتله بذهول وهو كمل كلامه باندفاع :-
ايه سكتي ليه ؟ مش هتقاوحي وتقولي ايه الكلام الفارغ ده ؟ بس انتي أقل من انك تعرفي تردي عليا أصلا وانا هندمك علي اليوم اللي فكرتي تستعمليني فيه
_ فادي سابها ومشي وهي وقفت تتابع طيفه اللي اختفي جوا العربية وخرج من الفيلا ، نفسها زاد وهي بتتوعد لفادي ورقية ومسلم أنهم السبب في الحالة اللي وصلت لها ..
_ دخلت الفيلا وهي مش شايفة قدامها في نفس توقيت خروج فاطمة من المطبخ ، خبطت فيها ووقعت منها الاكل ومهتمتش بلي عملته وطلعت فوق ، فاطمة بصت عليها وهي بتجري ورددت بخنقة :-
ياما نفسي أطبق علي رجابتك أخنقك واخلص الخلج منك ومن عجرفتك
_ فاطمة لمت الاطباق اللي اتكسرت ونضفت المكان ودخلت تحضر فطار تاني ليهم ، رانسي دخلت اوضتها وكسرت كل حاجة طلعت قدامها في الاوضة بغل كبير جواها
_ قعدت علي السرير وبصت قدماها ورددت بتوعد :-
والله لاندمكم كلكم وهتشوفوا..
__________________________________________
_ فاطمة خبطت علي اوضة رقية ودخلت لما سمحت لها :-
تعالي يا فطوم
_ فاطمة بصت في الأرض بإحراج وقالتلها :-
سي مسلم مش موجود في الاوضة خبطت عليه كتير ومش بيرد
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب واتكلمت بقلق :-
هيكون راح فين ؟
_ سحبت نفس وقالتلها :-
طيب معلش يا فطوم شوفيه كده عشان لازم ياخد العلاج بتاعه
_ فاطمة ردت عليها بتلقائية :-
حاضر من عنيا
_ البنت بعد مدة بصت لرقية وقالت لها :-
تمام كده ولا حضرتك عايزة حاجة تانية ؟
_ رقية وقفت قدام المرايا تشوف الرسومات بوضوح وردت عليها بنبرة راضية :-
حلوين اوي تسلم ايدك
_ البنت ردت عليها بعملية :-
شكراً
_ رقية بصتلها واقترحت عليها :-
لو عايزة تغسلي ايدك الحمام موجود
_ البنت هزت راسها برفض وردت عليها وهي بتقلع الجوانتي :-
لا مفيش داعي هقلع الجلافز وأيدي هتكون نضيفة
_ خرجت تنهيدة من مسلم وهو بيشكر ربنا انها مدخلتش الحمام والا الموقف هيكون سخيف ومحرج جدا
_ رقية وقفتها قبل ما تمشي وسألتها باستفسار :-
هتنشف بعد قد ايه ؟
_ البنت ردت عليها وهي بتبص في الساعة :-
عشر دقايق بالظبط وتقدري تقشريها
_ رقية شكرتها وهي خرجت من الاوضة ، رانسي قابلتها في الطرقة واندفعت فيها بغيظ :-
انتي كنتي خلصتي معايا عشان تروحي لها ؟
_ البنت ارتبكت من نبرة رانسي وحاولت تبرر موقفها :-
أنا آسفة بس حضرتك اتاخرتي و..
_ رانسي قاطعتها بحدة مبالغة :-
ششش اخرسي اطلعي برا ومش عايزة اشوف وشك تاني وهقدم فيكي شكوي للسنتر اللي بعتك عشان يبقوا يبعتوا واحدة بتفهم
_ البنت عيطت بسبب هجوم رانسي عليها واعتذرت ومشت ، رانسي بصت علي باب اوضة رقية وهي بتضغط علي أسنانها بغيظ ، حركت رجليها بخطوات سريعة ودخلت الاوضة بطريقة رعبت رقية ..
_ رقية وقفت ودارت نفسها بأيدها قبل ما تعرف مين اللي دخل عليها الاوضة بالشكل ده ، بصتلها بضيق واندفعت فيها :-
انتي ازاي تدخلي اوضتي بالشكل ده ؟
_ رانسي قربت منها وملامحها متبشرش بالخير أبدا واتكلمت بعصبية :-
صدقيني مش هرتاح الا لما اخليه يرميكي بنفسه برا البيت ده
_ رقية ضحكت لها باستفزاز وردت عليها بهدوء :-
مش قبل منك..
_ رانسي مسكت دراع رقية وغرزت ضوافرها فيها ، رقية صرخت بالم وحاولت تبعدها عنها :-
ابعدي عني انتي مجنونة
_ رانسي اتفاجئت بإيد مسلم وهي بتبعدها عنها ، مسك أيد رقية اللي اتفاجئت بوجوده في الاوضة ووقفها وراه واتصدر هو لرانسي :-
أقسم بالله لو قربتي منها تاني لأكون جايبك تحت رجلي ولا يهمني أبوكي ولا غيره ، اطلعي برا
_ رانسي كانت بتبصله بصدمة وهو اندفع فيها بعصبية :-
برااا
_ رانسي خرجت من الاوضة وهي منهارة في العياط ، مسلم التفت وبص علي رقية اللي كانت واقفة مصدومة من وجوده وسألته بفضول :-
انت هنا من أمتي ؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
من وقت ما دخلتي انتي والبنت اللي كانت معاكي
_ رقية عيونها وسعت عليه بذهول ، لوهلة أدركت وضعها اللي واقفة بيه قصاده ، جرت من قدامه بس هو لحقها وحاوطها بإيده رجعها لحضنه ، ضمها جامد وهمس لها :-
حرام عليكي مخبية عني كل ده..
_ رقية غمضت عيونها وبلعت ريقها بارتباك ، مسلم ضحك علي منظرها اللي عجبه وفك شعرها بحركة سريعة من أيده ، لعب في خصلاتها وقرب منها بس خبط الباب منعه ..
_ انبتهوا لصوت فاطمة من برا وهي بتقول :-
أني دورت عليه في البيت كلياته بس ملجيتوش .. يا ست رقية انتي سمعاني
_ رقية كانت هترد عليها بس مسلم لحقها وحط أيده علي فمها وهمس لها :-
ششش..
_ رقية بصتله وكانت هتعترض بس هو قطع كل الطرق قصادها لأي اعتراض واجبرها تتوه معاه في عالمه الخاص ..
__________________________________________
_ مساءاً ، في أوضة الضيوف ، مسلم قاعد جنب رقية ومسعد جنب سهير ، وقدامهم عمر وعبد الرحمن أخوه ووالده ووالدته ..
_ أميرة واقفة في المطبخ بتبص عليهم وهي متوترة جدا ..
_ خرجت من شرودها علي صوت فاطمة وهي بتدعي لها :-
ربنا يكتب لك خير الدنيا كلها يا نن عيني
_ أميرة بصتلها بإمتنان وردت عليها :-
ربنا يخليكي يا طمطم بس الموضوع مش زي ما انتي فاهمة خالص
_ فاطمة عقدت حواجبها باستغراب وسألتها بفضول :-
يعني ايه مش فاهمة ؟
_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بلخبطة :-
والله ما عارفة اقولك ايه بس المهم دعواتك معايا عشان بجد محتاجة دعاوي من البشرية كلها
_ فاطمة ضحكت عليها وقالتلها بحب :-
بدعيلك من غير ما تجولي والله
_ فاطمة حطت آخر كاس عصير في الصينية وقالتلها :-
يلا ياست البنات شيلي العصير وانا هشيل الجاتو
_ أميرة برقت لها بذهول ورددت برفض تام :-
لا لا عصير ايه اللي أشيله أنا ايدي بتترعش لوحدها مش هقدر اشيله
_ فاطمة ردت عليها بتلقائية :-
لا مينفعشي لازم تدخلي عليهم وفي يدك العصير إحنا حدانا في المناسبات اللي زي دي بيدخلوا بالشربات في يدهم بس هنا مختلفين عننا
_ أميرة سحبت نفس وشالت الصنية وهي بتدعي جواها توصلها بسلام ، دخلت لهم والارتباك والتوتر مسيطرين عليها ، حطت العصير ونفخت براحة انها موقعتش الصنية ، سلمت عليهم وقعدت جنب رقية ..
_ فاطمة وقفت علي الباب وفضلت تشاور بإيدها عشان تجذب انتباه أميرة ، رقية خبطت أميرة في كتفها وهمست لها :-
فاطمة بتشاور لك تقريباً
_ أميرة بصت لها وفاطمة شاورت لها علي العصير وأميرة فهمت انها عايزاها تقدمه ليهم مخصوص وأميرة هزت راسها برفض ورقية ميتة من الضحك عليهم الاتنين ، عمر كان ملاحظ اللي بيحصل وقام وقف وبص لفاطمة :-
خلاص والله متتشاكلوش هقدمه أنا
_ أميرة ضغطت علي شفايفها باحراج شديد وبصت في الارض ، فاطمة ضحكت له بإحراج وردت عليه :-
ربنا يعزك يا ولدي
_ عمر قدم العصير لكل اللي قاعدين ورجع قعد مكانه ، والد عمر طلب أيد أميرة ومسعد وافق رغم أنه محروج منه بسبب رفضهم لعمر قبل كده ..
_ والد عمر بصله بسعادة وقاله :-
نبارك الكلام بقراية الفاتحة يا حاج ولا ليك رأي تاني ؟
_ مسعد رد عليه بود :-
نقرأها..
_ كلهم رفعوا أيديهم وبدأو يقرأوا الفاتحة وعيون عمر مترفعتش من علي أميرة نهائي ، والدة عمر طلعت علبة من شنطتها وناولتها لعمر وقالتله بصوت عالي :-
لبسه لخطيبتك يا حبيبي
_ عمر حمحم بإحراج وخصوصاً لما لاحظ نظرات الرفض في عيون مسعد ، مال عليها وهمس لها :-
قومي لبسيها انتي
_ فايزة بصتله باستغراب وهي مش فاهمة سبب رفضه :-
هي ام العريس اللي بتلبس العروسة الدهب ولا العريس ؟
_ سهير لاحظت التوتر اللي بين عمر ووالدته وقامت وقفت مدت أيدها وقالتلها :-
بعد اذنك هلبسها أنا
_ فايزة بصتلها وناولتها اللعبة وقالت لها :-
اه طبعاً اتفضلي
_ سهير فتحت العلبة وأعجبت بالخاتم وبصت لعمر وهي مبتسمة :-
ذوقك عالي اوي ما شاء الله
_ عمر رد عليها بعفوية وعيونه علي أميرة :-
أكيد عشان كده اخترت أميرة
_ مسلم حاول يلحق عمر وقاله بهزار :-
ايه ياعم عمر ابوها وأخوها قاعدين نهدي شوية
_ عبد الرحمن ضحك جامد ورد علي مسلم :-
مش عارف طالع رقيق كده لمين
_ عمر بص لعبد الرحمن بغيظ ورد علي مسلم :-
مش هتبقى مراتي اقول اللي أنا عايزه
_ مسلم حاول يجبره يسكت :-
مراتك ده في بيتك يا حبيبي
_ مسعد ادخل بينهم بكلامه :-
بإذن لله عايزين نتفق أن مفيش اي مقابلات ولا مكالمات غير بعد كتب الكتاب..
_ عمر عيونه وسعت بذهول بعد ما سمع كلام مسعد ومسلم ردد بصوت واطي وهو بيضحك :-
البس بقا
_ عمر اعترض علي كلام مسعد وقاله :-
ازاي بس يا عمي اومال هنعرف بعض ازاي ؟
_ مسعد رد عليه باختصار :-
هتيجي عندنا كل فترة تقعد معاها
_ سهير كانت عايزة تنهي التوتر اللي حصل فجاءة ولبست أميرة الخاتم واتكلمت بصوت عالي عشان تجذب انتباهم :-
معلش بقا يا عمر الخاتم حلو بس القالب غالب
_ عمر بصلها وعقله مع كلام مسعد ورد عليها بنبرة تايهه :-
اها طبعاً..
_ كلهم لاحظوا سكوت عمر من بعد كلام مسعد بس محدش قدر يعترض علي كلامه لأنه أمر واقع وغير قابل للنقاش ، بعد فترة عيلة عمر استأذنت ومشت ومسلم همس لعمر من غير ما حد يلاحظه :-
حاول تأخر نفسك ومتخرجش بسرعة
_ عمر ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله باستفسار :-
ليه ؟
_ مسلم رد عليه وهو بيودع والده ووالدته :-
هتفهم الوقتي
_ مسلم بص لعمر بعد ما أتأكد أن أهله مشوا وقاله :-
اقعد هنتعشي مع بعض
_ عمر معترضش لأنه كان محتاج يقعد مع أميرة اكبر وقت لانه ميعرفش هيقعد معاها تاني امتي ..
_ عمر قرب من عربيته وانحني براسه بحيث يكون شايف اللي قاعدين جوا وقالهم :-
مسلم عازمني علي العشا روحوا انتوا
_ عبد الرحمن اتحرك بالعربية وفايزة اتكلمت بعدم اعجاب :-
هي الناس دي مالها وبيتشرطوا علي الواد كده ليه ؟
_ عبد الرحمن رد عليها بهزار :-
شكلهم معقدين
_ والده هاجمه باعتراض :-
عيب يا عبد الرحمن وبعدين ده الصح واللي الشرع بيحثنا عليه
_ محدش قدر يرد عليه بعد ما أقنعهم ،
مسلم حب أنهم يقضوا السهرة في الجنينة ويستمتعوا بالهوا ، رقية اتفاجئت بدخول عربية وليد من البوابة ، قامت وقفت ورددت بقلق :-
ده وليد..
_ مسلم وقف هو كمان وقالها :-
انتي خوفتي كده ليه ؟
_ رقية وضحت سبب قلقها :-
مقالش أنه جاي ربنا يستر
_ وليد نزل من العربية ومعاه علا ومازن ، رقية قربت منهم بفرحة اول ما شافت مازن ، اخدته من علا وحضنته جامد :-
وحشتني اوي اوي اوي
_ علا ضحكت جامد :-
بالنسبة لينا طيب مفيش ترحيب ؟
_ رقية هزت راسها برفض وردت عليها :-
تؤتؤ مفيش ليكم اي حاجة كله لميزو قلبي
_ مسلم بصلها بتهكم وردد :-
هو مين ده اللي قلبك ؟
_ رقية باست مازن كتير في خده وردت علي مسلم بنبرة مختلفة كلها حيوية وحب :-
ميزو طبعاً متعرفش أنا بحبه قد ايه
_ رقية اخدت مازن ورجعت قعدت مكانها ومسلم بص لوليد بغيظ :-
انت ماسيبتش ابنك في البيت ليه ؟
_ وليد ضحك جامد ورد عليه :-
احنا هنا بسببه أصلا
_ مسلم ضيق عيونه عليه بعدم فهم وسأله بفضول :-
ازاي ؟
_ وليد رفع الشنطة اللي معاه ورد علي مسلم :-
عيد ميلاد الباشا النهاردة وعلا أصرت نحتفل بيه مع رقية
_ مسلم بصله وعاتبه بمرح :-
التورتة علينا احنا يابني انت في بيتي
_ وليد ضحك وقاله :-
لا انت عليك العشا
_ علا ضربت وليد في كتفه بخفة :-
يابني عيب والله
_ مسلم ضحك وقالها :-
اتعودت علي قلة ذوقه ولا يهمك
_ كلهم قعدوا مع بعض في جو لطيف جدا بعد ما احتفلوا بعيد ميلاد مازن وغنوا له ، مسلم طلب عشا مخصوص من برا ترحيباً بيهم ، رقية رفضت تبعد مازن عنها بسبب أنه واحشها ومسلم كان مضايق منها لانها مش مركزة معاه بس حاول ميظهرلهاش وكان بيلهي نفسه مع وليد وحكاويه.
