رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه
الفصل الثامن عشر 18
بقلم تسنيم المرشدي
أنا موافقة علي كتب الكتاب'
_ كانت الجملة كفيلة تخلي عمر ينط من مكانه من كتر الفرحة ، أميرة ضحكت بعفوية علي تصرفه وحاولت تهديه :-
في ايه مش كده
_ عمر وقف عن الحركة وبصلها بعدم تصديق لكلامها :-
هو ايه اللي مش كده انتي مش طبيعية لا يمكن التغير ده كله مرة واحدة ، كتير عليا والله
_ أميرة ضغطت علي شفايفها بإحراج ومعلقتش علي كلامه ، عمر سحب نفس وخرجه براحة وهو بيعيد موافقتها جوا عقله وكل مرة يضحك بعفوية كأنه بيسمعها منها لأول مرة
_ بصلها بعتاب وقالها :-
مش عارفة يعني تقولي بدري شوية ما انا كنت قدامك طول اليوم في الكلية اشمعنا الوقتي ؟
_ أميرة ردت عليه بتلقائية :-
عشان مكنتش مرتبة ومحدش يعرف قراري ده ، انا حسيت ده حالا لما شوفتك بس ، وبعدين هتفرق ايه بدري من الوقتي ؟
_ عمر بصلها بتهكم علي سؤالها الساذج ورد عليها بعفوية :-
تفرق طبعاً ، مفيش مأذون موجود في الوقت لكن لو من بدري كنت عرفت اجيب واحد وانا جاي
_ أميرة ضحكت بصوت عالي علي كلامه اللي مفشلش مرة يضحكها بأسلوبه البسيط العفوي اللي بيخطف قلبها من صدق حبه ليها
_ مسلم خرج مع رقية وعمر بصله وسأله بفضول :-
انت مشرب اختك دي حاجة صح ؟
_ مسلم لوهلة مستوعبش كلامه وسأله بتلقائية :-
حاجة! لأ هشربها ايه ؟
_ عمر وزع أنظاره بينهم وردد بفرحة :-
يعني اللي سمعته منها ده حقيقي وهي في كامل قواها طيب الحمد لله
_ مسلم بص لاميرة وغمز لها :-
انتي قولتيله ايه ؟
_ أميرة وقفت وبصتلهم بإحراج لأنها مرتبتش قرارها معاهم وممكن تواجه رفض ، سحبت نفس وردت عليه بتردد :-
وافقت علي كتب الكتاب
_ أميرة ابتسامتها اترسمت علي وشها بارتياح لما شافت سعادتهم ظهرت علي ملامحهم وتصرفاتهم ، رقية حضنتها جامد وقالتلها بحب :-
مبروك يا حبيبي
_ مسلم شاور لها بإيده تيجي في حضنه ومجرد ما حضنته عيطت جامد ، اكتر حضن حاسس بيها وعاش معاها كل فترات حياتها بحلوها ومرها ، قد ايه ممتنة لوجوده في حياتها
_ مسلم اتفاجئ بعياطها وربت علي ضهرها بحب وحاول يهديها وهو فاهم مشاهرها المتلخبطة في الوقت ده :-
ششش اهدي.. خلاص
_ عمر قلبه اتقبض أول لما سمع نبرتها اتهزت وعيطت ، أتأثر بعياطها وعيونه لمعت بحزن وردد :-
لو كتب الكتاب اللي خلاكي تعيطي بلاش المهم متزعليش
_ أميرة عدلت وقفتها وهزت راسها برفض :-
مفيش حاجة بس حسيت إني عايزة اعيط
_ كلهم ضحكوا عليها ماعدا عمر اللي كان زعلان بسبب دموعها اللي شافهم وطول الوقت كان بيحاول يهزر معاها علي أمل ينسي منظرها وهي بتعيط..
_ اتعشوا مع بعض في جو لطيف بيكسره حكاويهم من وقت للتاني ، بعد ما خلصوا العشا عمر بص لمسلم وقاله :-
ها هنبدأ منين ؟
_ مسلم ضحك بعفوية ورد عليه يشرح له حقيقة الموضوع :-
انا كنت بقولك كده عشان تيجي تاخد فرصتك مع أميرة شوية أنا عارف ان الحج منشفها عليك جامد
_ عمر رد عليها بعفوية :-
ابوك طلع صعب اوي بس والله كله يهون عشان خاطر أميرة
_ رقية بصت لاميرة ومقدرتش تسكت :-
يا سيدي يا سيدي ، يابختك
_ أميرة وشها احمر جدا وبصت لعمر بعتاب :-
ياريت تبطل كلامك ده وخصوصاً قدام الاتنين دول بالذات
_ عمر استنكر كلامها وقالها بثقة :-
أبطل ايه انا بتكلم قدامهم عشان دول اللي مسموحلي أتكلم قدامهم ، استني وشوفي بعد كتب الكتاب محدش هيقدر يمسك لساني قدام أي حد
_ أميرة عيونها وسعت بذهول عليه بسبب كلامه ورددت :-
أنا رجعت في كلامي..
_ صوت ضحكهم كان عالي علي كل كلام عمر وأميرة ، عمر أصر أنه لازم يساعدهم في البيت بأي حاجة ومسلم وافق تحت ضغط كبير منه..
_ اليوم انتهي بسلام عليهم كلهم وكانت سهرة لطيفة اتمنوا تتعاد تاني في اقرب وقت ، رقية دخلت الأوضة بعد ما وضبت أكبر جزء بمساعدة أميرة ، بدلت هدومها ولبست فستان خلفيته سودة وعليه ورد احمر طويل للركبة محدد بطنها اللي ظهرت بوضوح ، سابت شعرها وحطت لمساتها في الميك اب ، قعدت علي السرير وحطت الهاند فري في الموبايل وبدأت تختار أغنية رومانسية ..
_ مسلم خلص اخر توضيب في البلكونة وفرشها ودخل الأوضة ، أبتسم لما شافها متألقة علي غير عادتها الفترة اللي فاتت بسبب انشغالها في تجيهزات البيت وتعبها في آخر الليل بسبب جهدها ..
_ قرب منها وهي وقفت اول ما شافته ، حطت له طرف من السماعة في ودنه وشاركوا اغنية ( من أول دقيقة ) مع بعض وهما بيرقصوا سلوا ، مالت علي صدره وسندت عليه وعاشت مع الأغنية في لحظة جميلة بينهم ..
_ كانت بتبص له من وقت للتاني وهي حاسة بفرحة كبيرة جوها ، ممتنة للحظات اللي بتقربهم من بعض اكتر ، حاوطت رقابته بايدها وغنت مع كلمات الأغنية كأن الأغنية مخصوص ليه..
_ الأغنية خلصت وهو بصلها بحب وهمس قدام شفايفها :-
وحشتيني..
_ أول ما نطق بالكلمة دي رقية حست بحركة غريبة جواها ، بصتله بفرحة لأنها تقدر تشاركه حالياً اللي بتحس بيه بسهولة ، مسكت أيده وحطتها علي بطنها وعيونها كانت عليه عشان تشوف ردة فعله ..
_ مسلم حس بحركة غريبة تحت أيده ، لوهلة خاف وسحب أيده وهي ضحكت بعفوية عليه وحاولت تطمنه :-
ده البيبي ، علي فكرة مش بحس بحركته غير في وجودك ، كأنه بيكون سامع صوتك وبيتحمس ويتحرك
_ مسلم كان متفاجئ بكلامها وهي مسكت أيده تاني وحطت علي بطنها وقالت له بصوت طفولي :-
هاي يا بابي متخافش مني انا بحبك
_ مسلم ضحك بحماس شديد وانحني عليها باس بطنها واتكلم كأنه بيرد عليه بنبرة لطيفة جدا :-
وانا كمان بحبك اوي
_ عدل وقفته تاني وبص في عيون رقية برغبة وافتقاد :-
بقولك وحشتيني..
_ رقية ردت عليه بنبرة ناعمة وهي بتتعلق في رقابته بابتسامة رقيقة :-
وانت كمان وحشتني اوي اوي اوي
_ مسلم بعد عنها وبصلها لما افتكر تصرفها معاه وقت ما كانت في بيت اهلها ، بصلها بحدة وهي استغربت تحوله وسألته باستفسار :-
بعدت عني ليه؟
_ مسلم ضيق عيونه عليها وردد :-
مش كنتي عايزة تعرفي عملتي ايه في الليلة في نمنا فيها في بيتكم
_ رقية هزت راسها بفضول وهو قالها :-
تعالي بقا لما اعرفك يعني ايه تقربي مني وبعدها تسبيني وتنامي
رقية ضحكت جامد وهي بتحاول تستوعب كلامه :-
أنا قربت منك؟ ازاي يعني مش فاهمة؟
_ مسلم فك زراير قميصه واتحرك واجبرها تتحرك هي كمان معاه لغاية ما وصل لمراده ...
__________________________________________
_ عمر مقدرش يستني اكتر من كده خوفاً أن أميرة ترجع في كلامها وحدد ميعاد تاني يوم يتقابلوا فيه يختاروا الشبكة مع بعض
_ قدام محل الدهب ، عمر قرب من أميرة وقالها :-
أي حاجة تعجبك متتردديش أنك تقوليلي عليها
_ أميرة هزت راسها برأسها بموافقة ودخلوا المحل ، أميرة وعمر قعدوا قريب العامل اللي هيفرجهم علي الموجود عشان يكون سهل عليهم ينقوا الدهب
_ رقية وقفت مع أميرة ومسلم وقف ورا عمر ، وبقيت العيلة كانت قاعدة في صالون مخصص للعائلات بيتكلموا مع بعض ..
_ رقية عجبها خاتم وانحنت علي أميرة تشاور لها عليه :-
شوفي ده حلو اوي
_ أميرة لبسته والاتنين انبهروا بجماله علي أيدها ورقية رددت بإعجاب كبير :-
تحفة
_ أميرة بصت للخاتم بفرحة وقلعته وهمست لها :-
شكله بيقول انه غالي بلاش
_ عمر كان متابعها باهتمام وسألها باستفسار :-
حلو ده قلعتيه ليه ؟
_ أميرة شاروت علي واحد تاني وردت عليه :-
عاجبني ده اكتر
_ عمر هز راسه بتفهم وكملوا تنقية الشبكة ، بعد مدة بص لاميرة بزهق وقالها :-
الظاهر مفيش حاجة حلوة تليق عليكي
_ أميرة بصت في الأرض بخجل شديد وعمر بص لصاحب المكان وقاله :-
ممكن تورينا أطقم كاملة
_ أميرة انحنت علي عمر مسكت دراع تلحقه :-
استني بس طقم ايه ده غالي اوي
_ عمر بص علي أيدها اللي عليه ورفع عيونه عليها وعاتبها :-
وايه يعني مفيش حاجة تغلي عليكي
_ أميرة اتفاجئت من رده وعدلت قعدتها وهي بتحاول تهرب من نظراته اللي مش بتفشل أنها توترها ، اختاروا طقم كامل رقيق وكانت أميرة حريصة أنها تنقي حاجة متكنش غالية اوي ..
_ رقية كانت بتشاركها باهتمام وحب ، جذب انتباها خاتم معين ' خاتم الزواج ' واللي بيكون غالباً ألماس ، ركزت مع تفاصيله لدرجة أنها تخيلته علي أيدها وابتسمت بعفوية
_ مسلم كان متابع نظراتها وضحكتها اللي ظهرت وهي بتبص علي أيدها كأنها لابسة الخاتم فعلا ، شعور وحش جدا حس بيه وقتها ، هو ازاي مهتمتش لحاجة زي دي يقدمهالها ..
_ ملامحه اتشدت بضيق وقعد بعيد عنهم وعيونه علي رقية وهو بيلوم نفسه بسبب نظراتها اللي أثرت فيه ..
_ رقية لاحظت أنه بعد عنهم وراحت قعدت جنبه وسألته باهتمام :-
انت تعبت من وقوفك ولا ايه ؟
_ مسلم سحب نفس وحضن أيدها بإيده وقالها :-
لا عادي بس حسيت اني مليش لازمة يعني
_ رقية بصتلة باستنكار وردت عليه تعاتبه :-
هو مين ده اللي ملوش لازمة ده انا حياتي كلها علي بعضها كده ملهاش قيمة من غيرك
_ مسلم ابتسم لها ورفع أيدها باسها ورد عليها بلطف :-
ربنا يخليكي ليا ، بس انا اقصد يعني وقوفي معاهم ملوش لزوم مش بعمل حاجة يعني
_ رقية هزت راسها بتفهم وفضلت قاعدة جنبه لغاية ما كلهم خلصوا وخرجوا برا المكان ، عمر دور علي موبايله في جيوبه وبصلهم :-
تقريباً نسيت موبايلي جوا هدخل اجيبه ..
_ عمر دخل وطول جوا ، مسلم كان هيدخل يشوفه أتأخر ليه بس عمر قابله علي الباب ، ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار :-
انت بتعمل ايه كل ده ؟
_ عمر رد عليه يبعده عن الحوار :-
كان فيه غلط في الحساب كنت بظبطه ، يلا نمشي..
_ أميرة بصت لعمر وقالت له باحراج :-
عمر ..
_ عمر كان بيدوب اول ما يسمع إسمه منها رغم أن نطقها للاسم عادي ، قرب منها ورد عليها بنبرة متيمة :-
قلب عمر
_ أميرة ضحكت بإحراج وقالت له بإمتنان :-
شكراً
_ عمر رد عليها بعدم فهم :-
هو عفواً بس ليه ؟
_ أميرة وضحت سبب امتنانها :-
عشان كل اللي بتعمله عشاني..
_ عمر غمز لها ورد عليها :-
أنا معملتش حاجة ، اللي عملته ده ميجيش ربع اللي هعمله
_ مسلم ادخل بينهم وقالهم :-
كفاية همس لغاية كدا مش معني أني ديموقراطي وسايبكم تتكلموا لوحدكم تزودوها والله أكلم لكم الحاج مسعد يجي يتصرف معاكم
_ عمر رد عليه بسرعة يمنعه :-
لا لا قلبك ابيض ، اختك عندك اهي
_ أميرة بصت لعمر بدهشة ومسلم حب يرخم عليهم ووجه كلامه لاميرة :-
شوفتي اهو باعك في ثانية
_ عمر اتكلم ينفي كلام مسلم :-
ده انا بايع الدنيا كلها ومش شاري غيرها انت بتقول ايه بس!
_ مسلم ضحك بصوت عالي وسقف بايده :-
ده أنا اتثبت يابني
_ عمر شاركه ضحكه وهزاره عكس أميرة اللي عيونها مترفعتش من علي عمر وهي بتعيد كلامه بحب ، حست بندم جواها أنها مقبلتوش من زمان ..
__________________________________________
_ في نهاية الأسبوع واليوم المعهود اللي كله كان بيحضر له بفارغ الصبر ، أميرة واقفة قدام المرايا بتبص علي نفسها ، بتاخد نفسها بصعوبة من شدة التوتر اللي هي فيه ، معقول هي قبلت عمر بجد؟
_ كلها دقايق وتكون علي اسمه! ، هي فعلا جاهزة أنها تخلي العلاقة جد بالرسمية دي ، أيدها كانت بتترعش جامد وحاسة أن الجو برد رغم أن الجو حر النهاردة عن أي يوم ..
_ ضربات قلبها سريعة بصورة غريبة معقول ده من الحماس ولا من الخوف؟ ، خرجت من شرودها علي صوت الزغاريد اللي عرفتها أن عمر وعيلته وصلوا ، قلبها اتقبض مجرد ما سمعت صوت عمر وهو بيتكلم برا ..
_ دخول رقية خلاها تخرج من دوامة أفكارها اللي مش بتنتهي ، رقية قربت منها وهي مبتسمة :-
عمر جه وعيونه علي البيت كله غالباً بيدور عليكي
_ أميرة قعدت علي كرسي التسريحة وملامحها اتشدت بخوف ، رقية قربت منها وهي مستغربه حالتها وسألتها باهتمام :-
انتي خايفة ولا أنا شايفة غلط؟
_ أميرة هزت راسها بتأكيد وعيونها لمعت :-
أنا متوترة اوي
_ رقية ضحكت بعفوية وقربت منها ربتت علي كتفها بحب :-
طبيعي بس اللي مش طبيعي أنك تخافي ، عمر وجوده جنبك كفيل يطمنك
_ أميرة سحبت نفس وقامت وقفت وسألتها باهتمام :-
شكلي حلو؟
_ رقية بصتلها بعدم تصديق وردت عليها بتلقائية :-
حلو بس ده يجنن
_ أميرة ابتسمت لها برقة وبصت تاني علي نفسها في المرايا باهتمام ، كانت لابسة فستان أوف وايت ستان منفوش نفشة بسيطة وسادة مفيهوش اي رسومات رغم كده ما شكلها رقيق جدا مع لمسات الميك اب الخفيفة اللي حطتها ..
_ مسلم دخلهم الاوضة وبص لاميرة وقالها :-
يلا المأذون بيسأل عليكي
_ أميرة قلبها دق جامد وبلعت ريقها بارتباك واضح جدا عليها ، مسلم لاحظ ملامحها اللي باين فيها الخوف وقرب منها واتكلم بنبرة حنونة :-
مفيش داعي للخوف ده كله ، علي عيني اجوزك يابت انتي بس الواد باين عليه بيحبك لأجل كدا بس هسيب الموضوع يمشي
_ أميرة ضحكت وهو ضحك معاها وقالها :-
أيوة كده اضحكي شكلك بيكون احلي
_ أميرة قربت منه حضنتها بحب :-
بحبك اوي
_ رقية قربت منهم ورفعت حاحبها متصنعة الغيرة :-
علي فكرة ده جوزي وحضنه ده بتاعي أنا
_ أميرة ضحكت جامد وبعدت عن مسلم ورقية قربت من مسلم وحضنته هي كمان وقالت له بلوم :-
وانت اي حد يجي يحضنك كده تحضنه انت محروم أحضان؟
_ مسلم وأميرة ضحكوا جامد علي كلامها ومسلم رد عليها :-
طيب ممكن نخرج الوقتي ونشوف حوار الاحضان ده بعدين
_ رقية رفعت عيونها عليه ورفضت بميوعة :-
تدفع كام؟
_ مسلم انحني عليها وباسها من غير احراج ورقية بعدت عنه بسرعة وهي محروجة جدا من تصرفه الوقح ، أميرة سحبت نفس بصدمة من تصرف مسلم اللي فاجئها بيه واتكلمت وهي خارجة :-
أنا خارجة برا ..
_ رقية ضربت مسلم في كتفه جامد وهي بتعاتبه :-
ايه اللي انت عملته ده ؟
_ مسلم رد عليها وهو خارج :-
مكنتيش هتبعدي غير كدا
_ رقية مقدرتش ترد عليه بسبب أنه خرج ، خرجت وراه وبعد دقايق المأذون بدأ في إجراءات كتب الكتاب بعد ما قال خطبته عن فضل الزواج وقيمته وعرف العروسين بواجباتهم اتجاه بعض ..
_ عمر كان قلبه بيدق جامد بحماس وكان بيقول ورا المأذون بسرعة لاحظها كل اللي قاعدين لدرجة أن المأذون كان بيضحك من بين كلامه بسبب تصرفات عمر ..
_ نهي كلامه بالدعاء لهم :-
' بارك الله فيكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ، زواج مُبارك إن شاءالله '
_ فايزة وكل الموجودين زغرطوا بفرحة وسعادة عمت المكان ، عمر قام من مكانه وعيونه علي أميرة اللي وشها كان احمر من شدة الاحراج ، قرب منها بسعادة كانت ملامحه بتتكلم عنها ومن غير ما يتردد شالها ولف وكأنه انتصر في معركة طالت مدة الحرب فيها..
_ نزلها وبصلها بهيام ، انحني وباس جبينها وهمس لها :-
مبروك عليا يا روح قلبي
_ أميرة بلعت ريقها واكتفت بابتسامة رقيقة رغم أن قلبها كان بيدق جامد بسبب اللي عمله ، كلهم قربوا منهم وباركوا لهم بفرحة كبيرة كانت مالية قلوبهم ، عمر كان حريص أنه ميسبش أيد أميرة حتي وهو بيسلم علي صحابه وقرايبه ..
_ أميرة حاولت تسحب أيدها لما شافت طلابها جاين عليها بس عمر رفض وهمس لها :-
متبعديش عني
_ أميرة ابتسمت له وبصت للبنات اللي باركوا لها بفرحة ، بنت منهم وجهت كلامها لعمر :-
يابختك بيها يا دكتور بس ياريت متاخدهاش مننا
_ عمر رد عليها بثقة :-
لا أكيد هاخدها منكم اومال كاتب كتابي ليه؟
_ البنت ضحكت بعفوية وبعدت عنهم مع صحابها لكن نظراتهم عليهم ، أميرة طول الوقت كانت بتسمع همهمات بين الموجودين
' يا بختها بيه '
' شوفي بيبص لها ازاي '
' شوفوا مش راضي يسيب ايديها '
' فرحان اوي بيها '
' عايزة واحد زي دكتور عمر والا مش هتجوز '
_ أميرة ابتسامتها مقدرتش تمنعها بعد ما سمعت كلامهم ، حست بفرحة غريبة جواها كأنه فعلا عوضها ، قد ايه كانت ممتنة لوجوده ولحبه اللي محاولش مرة يخفيه قدام اي حد ..
_ رقية قربت من أميرة واتعلقت في دراعها وقالتلها :-
فرحانة لك اوي
_ أميرة ردت عليه بلطف :-
انتي حبيبتي يا روكا والله
_ عمر لبسها الشبكة وطلع علبة من جيبه زيادة عن الشبكة اللي اختاروها مع بعض وفتحها ، أميرة اتفاجئت بالخاتم اللي عجبها يوم ما كانوا بينقوا الدهب ورجعته ، رفعت عيونها عليه وسألته باستفسار :-
ايه ده ؟
_ عمر ابتسم لها ورد عليها بثبات وثقة :-
مينفعش يعجبك حاجة ومجبهاش
_ أميرة سحبت نفس وخرجته براحة وهي بتستوعب جمال كلامه وأسلوبه وكل اللي بيحاول يعمله عشانها ..
_ عمر لبسها الخاتم وبعد ما خلص رفع ايديها باسها بحب وهمس لها :-
بحبك
_ أميرة مردتش عليه وهو اكتفي بنظرات عيونها اللي مكنش حاسس فيها برفض بالعكس كان حاسس ان فيهم كلام كتير بس مش عارفة تقوله ، يمكن في الوقت المناسب هيقدر يسمعه منها ..
_ مجدي دخل البيت وهو بيدور علي مسلم ، مسلم لمحه ورحب بيه بحفاوة كبيرة :-
أستاذ مجدي نورت البيت
_ مجدي رد عليه بإبتسامة سعيدة :-
منور بأهله الف مبروك ربنا يتمم لهم علي خير
_ مسلم رد عليه بامتنان :-
الله يبارك في حضرتك
_ مسلم أتردد يسأله بس حس انه واجب عليه يسأل عن احوال رانسي :-
الأخبار عندك ايه ؟
_ مجدي اتنهد ورد عليه برضا :-
فيه تحسن وصلت الحمدلله بس ليه مكملين
_ مسلم رد عليه بتمني لصلاح احواله :-
ربنا يصلح احوالكم يارب
_ مجدي ربت علي كتفه بإمتنان :-
حبيبي ربنا يخليكي ، تعالي لما نسلم علي العرسان ..
_ مجدي راح مع مسلم يسلم عليهم وبعد مدة الكل بدأ ينسحب من البيت لغاية ما الصالون فضي علي عمر وأميرة ، عمر فك البيبون ورماها بعيد عنه وردد :-
اوووف البتاعة دي خنقة اوي
_ التفت واتفاجئ بنظرات أميرة عليه ، هز راسه وسألها :-
مسمعتش صوتك النهاردة خالص ومقضياها ضحك وخلاص مش ناوية تقولي اي حاجة طيب
_ أميرة قربت منه جامد ومن غير ما تردد حضنته ، عمر لوهلة مستوعبش اللي عملته وفضل باصص قدامه بعدم تصديق لفترة ، بلع ريقه وبصلها وهي في حضنه يتأكد من وجودها بقرب قلبه ..
_ حاوطها بإيده وضمها جامد ومال علي كتفها يعيش معاها اللحظة اللي هو لسه مش مصدق أنه عايشها فعلاً ..
_ أميرة بعدت عنه بس عمر مازال محاوطها بإيده ، مقدرتش ترفع عيونها في عيونه بسبب احراجها ، عمر رفع وشها بايده واتفاجئ بلون عيونها اللي يشبه الدم ، بلع ريقه وقالها بنبرة هادية :-
ده مش حلم صح ، يعني انتي بقيتي مراتي و واقفة في حضني!
_ أميرة عيونها بتلمع ومش عارفة ترد عليه بسبب ارتباكها ، عمر انحني عليها ولمس شفايفها بأيده وسمح لنفسه يلمسهم بجرأة أكبر ..
_ بعد عنها وعيونه عليها يتأكد انها مش مضايقة من قربه منها ، صوت سهير خلاهم يبعدوا عن بعض ، دخلت بعد ما حمحمت وهي مبتسمة وقالتلهم :-
عايزة الاكل ده كله يخلص
_ عمر رد عليها بإمتنان ولطف :-
تسلم ايدك يا ست الكل أكيد هيتاكل كله عشان من ايدك
_ سهير بصتله بفرحة وردت عليه :-
ربنا يخليك يا عمر انت بجد ذوق يابخت أميرة بيك
_ عمر رد عليها وهو بيضم أميرة لحضنه :-
انت اللي يابختي بيها
_ سهير بصتلهم بحب شديد واتكلمت وعيونها بتلمع من الدموع لعوض ربنا لأميرة :-
ربنا يباركلكم في حياتكم الجاية يارب
_ عمر رد عليها بلهفة :-
اللهم امين
_ سهير خرجت وسابتهم ياكلوا مع بعض ، عمر كان بيأكل أميرة من وقت للتاني ، بعد مدة بصلها وقالها :-
مش ناوية تأكليني طيب؟
_ أميرة ابتسمت واخدت آكل قربته منه وهو مترددش ياكله منها ، بص لفوق وهو مغمض عيونه بيستمتع بالاكل بتلذذ وردد :-
الله الله أيوة كده الاكل بقا له طعم تاني
_ أميرة ردت عليه وهي رافعة حواجبها بتعجب :-
يسلام!
_ عمر ضحك جامد ورفع أيدها اللي أكلته بيها وقالها :-
تسلم لي الايد اللي اكلتني
_ باس أيدها وهي اتكلمت بعفوية تعبر عن اللي جواها :-
بحبك
_ عمر بصلها بسعادة شديدة وعبر عن سعادته بصوت عالي وهو باصص فوق :-
معتش عايز حاجة تاني يارب أنا كده أموت وانا مرتاح
_ أميرة مجرد ما سمعت كلمة موت انهارت واندفعت فيه جامد :-
متقولش كده تاني حرام عليك موت لا
_ عيطت جامد وهي حاسة بوجع جواها ، عمر اتفاجئ بانهيارها بالشكل ده ، هو ميقصدش خالص يوصلها لحالتها دي ، قرب منها واخدها في حضنه وهو ندمان :-
أنا آسف مش قصدي والله ، حقك عليا معتش هقول كده تاني
_ عمر قدر يرجع أميرة لطبيعتها بعد مدة بسيطة بكلامه وندمه اللي حسيته منه ، عمر رفض أنها تبعد عن حضنه وبدأ يحكي لها من اول مرة حس بمشاعر جواه من نحيتها وهي كانت بتسمع باهتمام وسعادة ...
__________________________________________
_ مسلم أخد رقية يتعشوا برا ، بعد ما خلصوا اكل قالها :-
بما اننا خلصنا كل اللي محتاجينه في البيت عايز أرجع العربية لاستاذ مجدي كفاية كدا ..
_ رقية وافقته علي قراره وهو قالها :-
تمام بعد ما نمشي من هنا نروح له الفيلا نسيبها هناك
_ رقية هزت راسها بموافقة وبعد مدة مشوا من المكان وراحوا لمجدي الفيلا ، رحب بيهم بحفاوة واستغرب وجودهم في الوقت ده وخصوصاً أنه كان لسه معاهم ، حمحم وقالهم :-
مش خير يا ولاد ؟
_ مسلم رد عليه يطمنه :-
خير مفيش حاجة ، بس كنت جاي اسيب العربية قامت بواجبها معايا كفاية عليها كده
_ مجدي استنكر كلامه وعاتبه بدافع الحب :-
عربية ايه اللي تسيبها إحنا في بينا الكلام ده ؟
_ مسلم رد عليه بسرعة :-
مفيش بينا تكلف عارف بس كتر خير حضرتك سيبتهالي كتير وانا بجد معتش محتاجها يعني متقلقش
_ مجدي كان رافض أنه ياخد منه العربية بس إصرار مسلم أجبره يوافق ، مجدي هز راسه لما فشل يقنعه وقاله :-
لسه مش بقدر عليك برده وبتغلبني بالكلام علي العموم يا سيدي هي موجودة وقت ما تحتاجتها متترددش انك تاخدها
_ مسلم ضحك ورد عليه بامتنان :-
أكيد ، بعد اذنك
_ مجدي وقفها قبل ما يمشوا وسألهم باستفسار :-
انتوا هترجعوا ازاي ؟
_ مسلم رد عليه باختصار :-
هطلب ابليكشن هيبعتلي عربية في خلال خمس دقايق
_ مجدي هز راسه بتفهم وهما خرجوا برا ، رقية كانت بتتفرج علي المكان باهتمام ، وقفت عيونها علي حاجة معينة وبصت لمسلم بحماس وقالت له :-
ايه رايك نعزمهم علي العشا ، عيلة لطيفة وبجد حبيتهم
_ مسلم ركز عيونه علي نفس جهتها ورد عليها من غير تفكير :-
مفيش مشكلة ..
_ رقية ضحكت له بسعادة واتحركوا نحيتهم ، وصلوا للبوابة ومسلم قال للأمن :-
لو سمحت عايز أقابل عمران الباشا
_ الأمن سأله بعملية :-
حضرتك مين ؟
_ مسلم رد عليه يعرفه بنفسه :-
أنا مسلم الليثي جاركم في الفيلا اللي جنبكم دي
_ واحد من بقية أفراد الأمن جري علي مسلم ورحب بيه :-
استاذ مسلم اتفضل
_ وجه كلامه لصاحبه :-
ده أستاذ مسلم تبع استاذ مجدي المحامي
_ مسلم ورقية دخلوا مع الأمن اللي وصلهم ل ليلي في التراس وقالها :-
ليلي هانم استاذ مسلم عايز يقابل عمران باشا
_ ليلي ابتسمت له وردت عيله :-
طيب يا عامر روح انت
_ ليلي بصتلهم ورحبت بيهم جامد :-
نورتونا اتفضلوا
_ رقية ردت عليها بحب وأريحيه :-
بنورك ، بصراحة كنا جايين نعزمكم عندنا علي العشا بمناسبة أننا نقلنا في بيتنا الجديد ويشرفنا انكم تقبلوا العزومة
_ ليلي رحبت جدا بالفكرة وردت عليها من غير تفكير :-
احنا اللي نتشرف بيكم يا قمر انتي ، تمام مفيش مشكلة فيلتكم الجديدة فين ؟
_ مسلم ورقية بصوا لبعض بإحراج ومسلم اللي رد عليها :-
لا هي شقة مش فيلا علي بعد نص ساعة من هنا
_ ليلي هزت راسها بتفهم وقالت له :-
طيب ايه رايك انت تيجوا انتوا تتعشوا عندنا هنا ، أصل ما شاءالله إحنا كتير اوي يدوب ناخد العمارة براحة
_ مسلم ورقية ضحكوا وهو اعترض :-
بس دي تبقي عزومتنا ازاي ؟
_ ليلي فهمته بأسلوب عفوي لطيف :-
لا شوف بقا طلاما قررتوا تبقوا صحابنا يبقي تنسي عندي وعندكم دي من قاموسك إحنا واحد وبيوتنا واحدة فإيه رأيك ؟
_ مسلم بص لرقية وهي هزت راسها بموافقة وقالت له :-
معنديش مشكلة
_ ليلي ابتسمت وقالت لهم :-
تمام يبقي بكرة بإذن لله
_ مسلم حمحم ووجه كلامه ل ليلي بإحراج :-
بس ممكن تسأليهم في البيت الاول يعني ممكن يكون عندهم التزامات تانية
_ ليلي ضحكت وقالت له :-
مفيش التزامات ولا حاجة وحتي لو فيه نفضي لكن مخصوص
_ مسلم بصلها بإمتنان بس اعترض كلامها وقالها بإصرار :-
متشكر لحضرتك بس برده معلش شوفي رأيهم الاول
_ ليلي شافت إصرار مسلم وحبت تظهرله أن الموضوع في أيدها ، دخلتهم الفيلا وأمرت الشغالة تنادي عمران ، ضحكت بعفوية وبصتلهم :-
عمران أخويا قعد من الشركة من يوم ولاد ليلي مش بيعمل اي حاجة غير أنه قاعد جنبها بنشوفه بالصدفة كده لو نزل يلعبها
_ مسلم ورقية ضحكوا وهي كملت هزارها :-
آخر العنقود بقا
_ مسلم رد عليها بعفوية :-
ربنا يباركله فيها
_ عمران نزل ورحب بيهم بحفاوة شديدة ، ليلي بلغته بالكلام اللي دار بينهم وعمران أتكلم بترحيب :-
التزامات ايه بس احنا نفضي لكم مخصوص
_ مسلم حس براحة بعد كلام عمران وأستاذن و
هو رقية ومشوا وهما متحمسين جدا لسهرتهم معاهم ..
رجعوا البيت وهما مش مصدقين أنهم أخيراً وصلوا بعد اليوم الطويل ده ، قبل ما يتحركوا من قدام الباب سمعوا رن الجرس ، رقية عقدت حواجبها باستغراب ورددت :-
مين اللي جاي لنا الوقتي؟
_ مسلم هز راسه بمعني مش عارف وراح يفتح الباب وهو قلقان من الزيارة المجهولة في الوقت المتأخر ده ، عيونه وسعت بذهول لما شافها واقفة قصاده وردد :-
رانسي!
