رواية للرجال أحكام الجزء الثاني من خطه غير مدروسه
الفصل الثاني عشر 12
بقلم تسنيم المرشدي
رقية وقفت قصاده وسألته بخوف وتردد :-
هاد يا دكتور الإشاعة فيها ايه ؟
_ الدكتور مرر أنظاره بين كل اللي واقف ورجع بص علي رقية ورد عليها :-
الحمدلله النزيف قل بنسبة ٨٠٪ يعني معتش فيه خوف اطمنوا
_ الفرحة مكنتش سايعاهم وكلهم حمدوا ربنا علي الخبر ده ، رقية بصت لسعيد اللي كان واقف جنبها وحضنته جامد بفرحة وسعيد طبطب علي ضهرها وقالها :-
الحمدلله يا حبيبتي ربنا يطمنا عليه
_ رقية بصت له بحب وردت عليه بنبرة ممتنة :-
أنا بحبك اوي
_ سعيد ضحك لها وقالها :-
وانا كمان والله
_ وليد ادخل بينهم بكلامه :-
ايه ده وانا مليش نفس اتحب انا كمان ولا ايه ؟
_ سعيد بصله وشاور له علي علا :-
عندك مراتك اهي خليها تحب فيك
_ كلهم ضحكوا علي كلام سعيد ، لحظة صمت عمت في المكان وقت خروج مسلم من أوضة الإشاعة ، رقية قربت منه وهي فرحانة وقالتله :-
الحمد لله يا حبيبي معتش فيه حاجة نقلق منها
_ أميرة قربت منهم وقالتله بفرحة :-
عقبال ما تخرج من يارب
_ الممرضة بصتلهم واتكلمت :-
بعد اذنكم يا جماعة وسعوا الطريق عشان نعرف ندخله الاوضة
_ سهير سألتها باهتمام :-
هو لسه هيقعد في العناية ؟
_ الممرضة جاوبتها وهي بتتحرك بعيد عنهم :-
لا خلاص معتش محتاج يتحط تحت الملاحظة
_ وليد مشي جنبهم و سألها هو كمان باستفسار :-
هيقدر يخرج امتي ؟
_ الممرضة بصت لوليد بتهكم وقالتله :-
لا دي ايه عليها بدري اوي وأي استفسار تاني تقدروا تسألوا الدكتور المتابع لحالته
_ الممرضة دخلت مسلم اوضو في اخر الطرقة في الدور التاني ، علا قربت من رقية وحضنتها من ضهرها وهي بتقولها :-
ربنا يطمنك عليه
_ رقية مالت علي كتفها بحب وردت عليها :-
يارب ، ربنا يخليكي ليا
_ وليد بصلهم بتهكم وهو مش عاجبه وضعهم :-
ما تقفوا عدل إحنا في مستشفي مش في اوضة نومكم
_ رقية وعلا ضحكوا جامد علي كلامه بس محدش عارف عليه ، رقية لمحت سميرة وفادي وهما جاين عليهم ، سميرة بصت لرقية بحزن وقالتلها :-
حمدالله علي سلامته يا حبيبتي
_ رقية ردت عليها بإمتنان :-
الله يسلمك يا خالتو
_ فادي أتكلم بعد والدته علي طول :-
أخباره ايه الوقتي ؟
_ رقية بصت لفادي وردت عليه :-
وضعه مستقر الحمدلله
_ علي الجانب الآخر ، موبايل أميرة رن ، اتفاجئت برقم عمر ، بلعت ريقها بتوتر وبصت حواليها تتأكد أن محدش لاحظها سحبت نفس وبعدت عنهم بس سهير وقفتها بسؤالها :-
مين اللي بيرن يا اميرة ؟
أميرة ردت عليها بتردد :-
رقم مش عارفة مين
_ بعدت عنهم وردت عليه باحراج :-
السلام عليكم
_ عمر رد عليها بنبرة لطيفة :-
وعليكم السلام أنا عمر يا أميرة
_ أميرة ردت عليه بتفهم :-
أيوة.. ظهرلي علي الابلكيشن
_ عمر ابتسم وسألها باهتمام :-
اسف اني أتصلت بس انتي اتأخرتي علي أول يوم ليكي فحبيت اطمن انتي كويسة ؟
_ أميرة ردت عليه بإحراج من ورا كلامه :-
أنا كويسة الحمد لله بس مش هقدر اجي النهاردة
_ عمر ساب فنجان القهوه من ايديه وسألها بقلق :-
ليه حصل حاجة ؟
_ أميرة سحبت نفس وهي بتفتكر منظر مسلم وردت عليه بحزن :-
مسلم عمل حادثة واحنا في المستشفي
_ عمر قام وقف واتكلم بنبرة ملهوفه :-
وهو عامل ايه ؟
_ أميرة ردت عليه تطمنه :-
الحمدلله علي كل حال
_ عمر هز راسه بعدم تصديق وسألها من غير تردد :-
انتو في مستشفي ايه ؟
_ أميرة عرفته اسم المستشفي واترددت كتير قبل لما تسأله لكن مضطرة :-
هو حضرتك جاي ؟
_ عمر رد عليها بتلقائية :-
أكيد ، انا حتي قدام العربية
_ أميرة سحبت نفس واتكلمت بنبرة سريعة تلحقة قبل ما يتحرك :-
عمر.. أنا آسفة علي اللي هقوله بس ياريت تفهمني ، أنا فاهمة انك عايز تطمن علي مسلم بس مش هينفع تيجي لان اهلي أكيد هيسألوني انت عرفت منين وممكن تحصل مشكلة..
_ عمر هز راسه بتفهم رغم أنه اضايق أنه مش هيعرف يروح لهم بس نطقها لاسمه أجبره يضحك بعفوية ، أميرة حست بالاحراج لما سكت ومردش عليها وحاولت تعتذر :-
أنا بجد آسفة والله انا قولت كده بس...
_ عمر قاطعها وهو بيحاول يشيل الحرج عنها :-
مفيش مشكلة وياريت متعذريش ، اكيد مش هحب اني اعملك مشكلة بس تسمحيلي ابقي اكلمك اطمن عليه ؟
_ أميرة غمضت عيونها وهي بترفض طلبه جواها لكن لو رفضته فعلا هتكون قلة ذوق منها ، سحبت نفس وردت عليه باختصار :-
تمام ، معلش مضطرة اقفل
_ أميرة اتنهدت براحة لما قفلت المكالمة ورجعت لاوضة مسلم ، كانوا كلهم موجودين في الاوضة ماعدا سعيد ومسعد قاعدين بيتكلموا برا ، مجدي ورانسي وصلوا وسألوا علي اوضة مسلم وبعد لحظات كانوا موجودين فيها
_ مجدي بص لمسلم اللي عيونه تكاد تكون مفتوحة وقاله :-
حمد لله علي سلامتك يا بطل قدر الله وماشاء فعل
_ مسلم رد عليه بنبرة ممتنة :-
الله يسلمك الحمد لله علي كل حال
_ رانسي قربت خطوتين من مسلم واتكلمت بنبرة حزينة علي وضعه :-
سلامتك يا سولي بجد انت متعرفش أنا مودي ازاي من وقت ما عرفت بلي حصلك
_ كل اللي واقف اتفاجئ بدلع رانسي لمسلم وخصوصاً رقية اللي بصتلها بغيظ وغضب شديد ، مسلم رد عليها بتهكم وهو مضايق من دلعها ليه وأسلوبها بميوعة في الكلام قدام اللي واقف :-
أنا تمام...
_ رقية مرفعتش عيونها من علي رانسي وهي بتتوعد لها ، أميرة لاحظت نظرات رقية وحاولت تغير مجري الحوار ووجهت كلامها لمسلم :-
حضرتك ضيعت عليا اول يوم شغل النهاردة ينفع كده ؟
مسلم بصلها وهو مش فاهم حاجة وهي وضحت :-
ما انت لو مكنتش عملت الحادثة كنت عرفت اني بقيت معيدة في الكلية
_ مسلم بصلها وهي فرحان بيها ورد عليها بمرح :-
الحادثة الجاية نبقي اعرفك قبلها
_ مسلم قابل هجوم شديد من الموجود بسبب جملته
رقية باندفاع :-
ايه اللي انت بتقوله ده؟
أميرة بعتاب :-
حد يقول كده برده؟
سهير بخوف:-
بعد الشر عنك يا حبيبي متقولش كده
_ مسلم بصلهم وضحك :-
ايه ده مكنتش أعرف ان انتو بتحبوني اوي كده
_ رانسي اللي اتولت مهمة الرد وقالتله :-
طبعاً بنحبك اومال انت فاكر ايه؟!
_ رقية خبطت كتف مسلم بعفوية من شدة العصبية اللي كانت جواها بسبب رد رانسي ، مسلم اتأوة بوجع :-
ااه حرام عليكي ايدك تقيلة
_ رقية بصتله بغيظ وردت عليه وهي رافعة حاجبها :-
سوري يا سولي مختش بالي
_ كل اللي في الاوضة انفجروا في الضحك بسبب رد رقية ، وليد قرب من مسلم وقاله :-
حمدالله علي السلامة ، اعتبرها قرصة ودن يا ابونسب
_ مسلم بصله جامد ووليد ضحك جامد :-
ياعم بلاش النظرات دي
_ مسلم رد عليه بتلقائية :-
تصدق اني مش شايفك أصلا
_ وليد ضحك جامد وحب يرخم عليه ، رفع أيده وقاله :-
طب دول كام ؟
_ مسلم هز رأسه باستنكار ورد عليه بتهكم :-
٣ اقلام هتاخدهم أن شاء الله لما اقوم لك
_ فادي قرب من مسلم واتكلم بتردد خوفاً أنه يصده :-
حمدالله علي سلامتك
_ مسلم رد عليها باختصار ونبرة واقفة :-
الله يسلمك
_ فادي لاحظ نبرته الواقفة معاه وحب يفهمه أن الوضع غير ماهو شايفه :-
علي فكرة رقية دي اختي ولو اخر واحدة في الكون مش هبصلها
_ مسلم رد عليه بجمود :-
ولا تقدر تبص لها أصلا
_ فادي قلب عيونه بنفاذ صبر وردد :-
يا الله
_ رقية رفعت ايديها الاتنين لفوق وسقفت بانتصار ورددت وهي فرحانة :-
it's my boy ..
_ الشباب كلهم ضحكوا علي غرور رقية اللي ظهر بسبب كلام مسلم ماعدا رانسي اللي كانت واقفة مضايقة من كل اللي بيحصل ، أميرة ضحكتها اختفت اول ما سمعت صوته :-
حمد لله على سلامتك يا مسلم
_ أميرة غمضت عيونها وهي بتحاول تستوعب أن عمر واقف معاها في نفس الاوضة ، فتحت عيونها واتفاجئت إن رقية بتبص عليها وبتضحك ، بصت في الجهة المعاكسة ليها تهرب من نظراتها واتفاجئت بعمر بيبص لها..
_ مسلم رد عليه وهو مستغرب وجوده :-
الله يسلمك شكراً
_ عمر حاول يوضح سبب وجوده لما لاحظ أن النظرات اتحولت علي أميرة :-
كنت بقلب في الفيس بوك ولقيت خبر حادثة منشور واتفاجئت أنه انت حمد الله عليه سلامتك تاني..
_ مسلم رد عليه بامتنان :-
الله يسلمك يا دكتور اتفضل اقعد
_ عمر قعد قريب منهم وأميرة نفخت براحة أنه مجابش سيرتها رغم كده كانت واقفة متوترة جدا وبتحاول متبصش نحيته ، رقية شدتها من أيدها فاميرة انحنت عليها ورقية قالتلها :-
عرف من منشور علي الفيس ولا من نشرة الأخبار اللي واقفة جنبي ؟
_ أميرة بصت لها جامد ورقية انفجرت في الضحك علي منظرها وهي متفاجئة وبتحاول تبرر :-
مقولتش.. هو أنا قولت اه بس انا قولتله ميجيش عشان أكيد هيعرفوا انه عرف مني
_ رقية بصت علي عمر وردت علي أميرة بضحك :-
مبقاش رقية إن ما كان كلم الصفحة نفسها وطلب منهم ينزلوا الحادثة مخصوص عشان يجي
_ رقية ضحكت جامد وهي بتتخيل كلامها ورددت بعدم تصديق :-
هموت بجد مش قادرة
_ أميرة بصت لها بغيظ وبصت نحية عمر وكالعادة متفاجئتش أنه بيبص عليها ، بصتله بلوم علي تصرفه وعمر لاحظ نظراتها الغريبة عليه ، حمحم وقام وقف وبص لمسلم :-
أنا مضطر أمشي لان عندي محاضرات حمد لله علي السلامة مرة تانية
_ وليد رد عليه تلقائي :-
تالتة
_ عمر بصله بإحراج ووليد ضحك علي منظره :-
بهزر معاك يا دكتور
_ عمر ضحك بتكلف وأستاذن ومشي ، بعت رسالة لاميرة علي الموبايل :
( لو سمحتي ممكن تخرجي أنا واقف عند باب المستشفي )
_ أميرة قرأت الرسالة وبصت حواليها بتوتر ، قفلت الموبايل وقامت وقفت وقالت لهم :-
هجيب حاجة أكلها عشان مفطرتش محتاجين حاجة ؟
_ مسلم رد عليها بتلقائية :-
هاتي لرقية معاكي عشان مأكلتش حاجة من امبارح
_ وليد ضيق عيونه عليه وسأله باستفسار :-
وانت عرفت منين أنها مأكلتش حاجة من امبارح انت كنت في ايه ولا في ايه ؟
_ مسلم بصله بثقة ورد عليه :-
اختك أنا اللي بأكلها بأيدي عشان تاكل يا خفيف فطبيعي متاكلش حاجة وانا مش موجو
د
_ رانسي كانت واقفة والغيرة مسيطرة عليها ، مرفعتش عيونها من علي رقية وهي بتتوعد لها ، وليد بصله جامد وهو بيضحك :-
أووو
_ علا خبطته في كتفه وقالتله :-
ما تبطل رخامة علي خلق الله وقته هو؟
_ وليد بصلها ومردش وأميرة خرجت برا الاوضة وهي متوترة من المقابلة دي ، وصلت عند باب المستشفي وقالتله :-
أنا هجيب آكل من الكافتيريا احسن من وقفتنا هنا
_ عمر هز راسه بموافقة ومشي وراها وسألها باستفسار :-
ليه كنت حاسس ان نظراتك فيها حاجه ؟
_ أميرة وقفت فجاءة وبصتله :-
انت شوفت منشور فعلا ؟
_ عمر اتحرج وبصلها لمدة من غير ما يتكلم ، سحب نفس وهز راسه بنفي وهو بيقول :-
لأ
_ أميرة بصتله بتهكم ورددت :-
وهو ده اللي كان واضح بالظبط أن مفيش منشور وانك عرفت مني!
_ أميرة هزت راسها باستنكار وبصتله واتكلمت بحدة :-
حضرتك مش مضطر تكدب بس بجد مفهمتش ليه عملت كده ؟
_ عمر رد عليها من غير ما يتردد لحظة :-
لأني بحبك..
_ أميرة لوهلة مستوعبتش اللي سمعته ، قلبها دق جامد لما بدأت تستوعب الكلمة وبصتله وهي مش مصدقة أنه قالها كده فعلاً ، كلام عمر خرجها من اضطرابات عقلها :-
مش معقول تصرفاتي مش واضحة ليكي علي انها حب! أميرة انا بقالي ٣ سنين بالظبط مش شايف غيرك! أنا في الاول قولت عيب ومينفعش طالبة عندي بس معتش قادر استحمل مشاعري فاضت ومحتاجك ، عارف اني معملتش حاجة تثبت لك كلامي بس انا محبتش اني اتعرف عليكي وبعدين نحب بعض وبعدين اتقدم لاني مش زي شباب اليومين دول ولاحظت برده طول ال ٣ سنين أنك عمرك ما كلمتي ولد حتي علي سبيل الزمالة فحسيتك شبهي وده اداني دافع اني اخد خطوة جريئة واتقدم لك ، بس بجد اللي مفهمتوش ليه توافقي تدخليني البيت وبعدها ترفضي طيب طلاما هترفضي ليه ادتيني امل؟
_ أميرة كانت بتسمع كلامه وهي مذهولة ، عيونها لمعت بحزن لما سألها ليه أديته امل ، سحبت نفس وبعدت عنه من غير ما ترد عليه ، عمر وقف يبص عليها وهو مضايق أنها حتي مفكرتش تبرر له موقفها ، غمض.
عيونه لثواني ومشي من المستشفي وهو مخنوق لأنه مش بيوصل معاها لوضع يريحه..
__________________________________________
_ أميرة رجعت الاوضة وهي مهمومة ورافضة كلام عمر تماماً ، سهير بصت لها باستغراب وسألتها باستفسار :-
فين الفطار ؟
_ أميرة بصت علي أيدها ونفخت بضيق لما افتكرت أنها نست تجيب الفطار ، خرجت من الاوضة وملامحها مشدوده بضيق كان ظاهر للكل ، رقية خرجت وراها من غير ما تتردد ونادت عليها توقفها :-
أميرة استني ..
_ أميرة بصتلها باستغراب وسألتها باهتمام :-
خرجتي ليه ؟
_ رقية ردت عليها بتلقائية :-
خرجت اشوف مالك ؟
_ اميرة عقدت حواجبها وقالتلها :-
مالي؟
_ رقية ضيقت عيونها عليها ووضحت لها :-
انتي مش شايفة شكلك عامل إزاي ؟ ده غير انك كنتي راحة تجيبي الفطار رجعتي من غيره حصل ايه لخبطك كده؟
_ أميرة نفخت بصوت مسموع وقعدت في اقرب مكان قابلها ، رفعت عيونها علي رقية واتكلمت بنبرة مخنوقة :-
حطني في موقف معرفتش حتي استوعبه وسيبته ومشيت ، خلاني احس اني فاضية من جوا واني قليلة الذوق عشان مردتش عليه ، اوف بجد اوف
_ رقية مكانتش فاهمة منها حاجة ، قربت منها وقعدت جنبها وهي بتحاول تفهم اي حاجة منها :-
ممكن تهدي وتفهميني براحة عشان مش فاهمة حاجة ؟
_ أميرة حاولت تهدي نفسها لكن فشلت ونبرتها طلعت مندفعة :-
عمر قالي بحبك!!
_ رقية بصت لها جامد ورددت بعدم تصديق :-
كل ده عشان قالك بحبك؟
_ أميرة بصت لرقية بتهكم وردت عليه بعصبية :-
رقية متستخفيش بالموضوع ، ليه بجد يقولي حاجة زي دي ؟ ليه اختارني أنا بالذات ويقولي بحبك ؟ أنا مش عايزة حد يحبني ولا يربت نفسه بيا ويشيلني ذنب الرفض..
_ أميرة حطت ايديها علي وشها وعيطت ، رقية اتاثرت جدا بحزنها وقربت منها ربتت علي كتفها وحاولت تهديها بكلامها :-
مش يمكن عمر عوض ربنا ليكي؟
_ أميرة بصت لها جامد ورقية كملت كلامها بسرعة قبل ما أميرة تسوء الفهم :-
قبل ما تفهميني غلط اسمعي الأول ، أميرة انتي حد نضيف وتلقائية ، قلبك ابيض اوي ومشوفتش حد في سذاجتك ، اعذريني اني بقولك كده بس ده اللي أنا شيفاه من طريقتك دي ، عارفة أن صعب عليكي تعرفي تفتحي قلبك لحد تاني ويمكن واقفة عند نقطة معينة مش قادرة تتخطيها لاني أنا كنت كده ومحستش اني كويسة غير برجوعي لمكاني جنب مسلم ، بس اللي يلاقي حد يحبه اوي كده ويرفضه سوري يعني كأنك بتتبتري علي النعمة عشان كده قولتلك يمكن يكون عوض ربنا ليكي ، انتي اتوجعتي بسبب فراق شخص كان وصوله ليكي صعب أصلا ومن المستحيلات فـ ليه متديش لعمر فرصة يمكن مع الوقت تحبيه ..
_ أميرة هزت راسها باعتراض وبعد مدة بدأت تطلع الكلام اللي جواها :-
وجود عمر بيخلي ضمير يأنبني اوي تخيلي اقول لدياب ايه؟ أقوله اني نسيته وفي واحد تاني بيقنعوني ارتبط بيه! مش عايزة اعمل فيه كده ولا أحسسه أنه مش فارق معايا فاهماني ؟
_ رقية كانت بتسمع كلامها بذهول ، سحبت نفس وردت عليه بنبرة هادية :-
بس دياب معتش موجود..
_ أميرة غمضت عيونها بعصبية وهي بتحاول تتحكم في أعصابها ، قامت وقفت وقالت لها وهي بتحط أيدها علي قلبها :-
دياب موجود هنا ، جوايا وطول الوقت معايا بتكلم معاه وبحكيله كل حاجة بتحصل مينفعش اشيله فجاءة كده عشان واحد تاني ..
_ دموع أميرة نزلت غصب عنها ورجعت قعدت في مكانها وكملت كلامها بخنقة :-
عارفة انك بتقولي عليا الوقتي مجنونة وبتقول كلام مش منطقي ، بس مش متخيلة أن اقدر أحب حد زي ما حبيت دياب ، طيب عارفة..
_ أميرة بصت لرقية بتأثر وقالت :-
مرة كنت نازلة من البيت واتقابلنا علي السلم وفجاءة حضني ، أنا متأكدة اني عمري ما هحس بالإحساس اللي حسيته وقتها وانا في حضنه!! ، حضنه غريب اوي حسيت انه احتواني رغم أنه فاجئني حسيت اني ممتنة لوجوده وأنه اداني حاجة يمكن هو شايفها بسيطة بس هي بالدنيا كلها ، حضنه بالدنيا كلها والله
_ أميرة قوتها في الكلام اتبخرت وحنجرتها فشلت تطلع نبرتها طبيعية ، عيطت بوجع كبير لسه عايشة فيه ، رقية قربت منها وهي مشفقة علي حالتها وحضنتها بحب وقالتلها :-
أنا آسفة اني ضايقتك بكلامي مكنتش اعرف انك بتحبيه بالشكل ده
_ أميرة ردت عليها من بين عياطها :-
ولا أنا كنت أعرف..
_ بعد مدة أميرة جمعت نفسها وقالت لرقية :-
قومي نجيب الفطار اللي مش عايز يجي دا
_ رقية ضحكت والاتنين راحوا مع بعض يجيبوا فطار ورجعوا الاوضة ، الكل بدأ ينسحب من الاوضة وآمال قبل ما تمشي اتكلمت مع رقية :-
تعالي معانا ارتاحي شوية وبعدين ارجعي تاني..
_ رقية اعترضت كلامها :-
لا أنا مرتاحة هنا..
_ مسلم ادخل في الحوار وحاول يقنعها :-
رقية لو سمحتي اسمعي كلام مامتك انتي محتاجة ترتاحي
_ رقية كانت تعبانة ومحتاجة فعلا تمشي بس وجود رانسي كان مضايقها وخلاها ترفض ، رانسي لاحظت نظرات رقية عليها واستشفت اللي وراها ، قامت وقفت وبصت لمسلم وقالت له :-
همشي أنا كمان أكيد عايز ترتاح..
_ خرجت من الاوضة ورسمت علي وشها ضحكة خبيثة وهي بتتخيل رجوعها لمسلم بعد ما كلهم يمشوا ويكونوا لوحدهم ، مسلم بص لرقية وقالها :-
يلا روحي اللي كنتي رافضة عشانها مشت..
_ رقية عيونها وسعت بذهول ورددت :-
مين دي اللي رفضت عشانها أنا فعلا مش عايزة أمشي..
_ مسلم محاولش يعلق علي كلامها رغما
إنه عن متأكد من إحساسه ، سحب نفس وقالها بتوسل :-
ارتاحي لك ساعتين وتعالي تاني
_ رقية اتصنعت أنها بتفكر وقالتله :-
طيب
_ مسلم ابتسم لها وهي مشت مع عيلتها ، سهير بصت لمسلم وقالت له :-
هروح احضر لك يا حبيبي حاجة تاكلها وهاجي تاني
_ مسلم رد عليها بإمتنان :-
متحرمش منك يا ست الكل
_ سهير ابتسمت له وقربت منه باسته في جبينه ومشت مع اميرة ومسعد ، مجرد ما الاوضة فضت علي مسلم ملامحه اتشدت بوجع شديد حاسس بيه طول الوقت وبيحاول يخفيه عشان الموجودين ، طلعت منه أنة موجوعة بصوت عالي :-
اااه
_ رانسي سمعته وهي داخلة الاوضة وجرت عليه بخضة :-
مالك حاسس بإيه ؟
_ مسلم بصلها بنفاذ صبر وسألها باستفسار :-
ايه اللي رجعك ؟
رانسي ردت عليه من غير تفكير :-
مكنش ينفع أمشي وأسيبك لوحدك
_ مسلم نفخ مسموع وقبل ما يعترض هي اتكلمت وبررت وجودها :-
اعتبرني صاحبتك وهقعد معاك أسليك
_ مسلم رد عليها بحدة :-
مفيش حاجة اسمها صحوبية بين راجل وست!
_ رانسي رفعت حاجبها وردت عليه بعدم اعجاب لكلامه :-
بجد! اومال إحنا كنا ايه في لندن ؟ ولا الكلام ده طلع لما رقية ظهرت في حياتك تاني؟
_ مسلم حاول ميتعصبش ورد عليها بهدوء يمكن تفهم وتبعد عنه :-
أيوة لما رقية ظهرت لاني مش عايز ازعلها..
_ رانسي بصت له بلوم وبعد مدة من السكوت قالتله :-
انما تزعلني أنا عادي؟
_ مسلم مقدرش يمسك أعصابه اكتر من كده قصاد تصرفاتها اللي طلعته من هدوئه اللي كان بيحاول يتحلي بيه قدامها واندفع فيها :-
رقية دي مراتي فطبيعي زعلها يهمني!!
_ رانسي فهمت من كلامه أنها مش فارقة معاه ، بلعت ريقها وحاولت تلطف الجو :-
اعتبرني اختك ينفع؟
_ مسلم غمض عيونه بنفاذ صبر ورفض أنه يبصلها تاني ، اتصنع أنه نايم علي امل انها تمشي ويكون علي راحته بس تقريباً ده مش هيحصل لغاية ما نام فعلاً..
__________________________________________
_ رقية دخلت اوضتها لاول مرة من بعد ما قررت تخرج منها بعد طلاقها ، لمست سريرها بإفتقاد شديد وبعد لحظات كانت نايمة من شدة التعب اللي سيطر عليها ..
_ سهير خبطت علي الباب ودخلت واتفاجئت أنها نايمة ، سعيد قرب منها واستغرب وقوفها علي الباب وسألها باستفسار :-
واقفة كده ليه ؟
_ سهير قفلت الباب وردت عليه :-
كنت هسألها تحب تاكل ايه بس نامت شكلها كانت تعبانة ، كويس أننا أصرينا انها ترجع معانا ..
_ سعيد افتكر رانسي وسألها بفضول :-
اومال مين البنت اللى جت امبارح والنهاردة دي ؟
_ سهير بصت له وملامحها اتشدت بضيق وهي بتفتكر تصرفاتها وردت عليه بلهجة مختلفة عن الاول :-
مش عارفة مين دي بس بت كده مايعة وبتتكلم مع مسلم بأريحية ولا كأنها مراته ، دي مراته نفسها بتكون محترمة اللي قدامها وبتكلمه بحدود
_ سعيد هز راسه بعدم اعجاب وردد :-
معانا يارب
__________________________________________
_ رقية صحيت علي رنة منبه الموبايل ، قفلته وبدلت هدومها وخرجت برا الاوضة ، سهير قابلتها بإبتسامة وقالتلها :-
كويس انك أنك صحيتي تعالي اتغدي
_ رقية كانت هتعترض بس اتراجعت وقالتلها باحراج :-
ممم ممكن تحطي لي الغدا في حافظة الطعام اخده معايا المستشفي؟
_ سعيد ضحك علي كلامها واتكلم بمرح :-
شوف يا خويا ازاي مش قادرة تاكل من غيره
_ رقية بصتله وضحكت بإحراج وسهير اتكلمت :-
طبعاً ينفع وهزود لك كمان
_ رقية بصت لها بإمتنان وقعدت جنب سعيد علي لما سهير تحضر الاكل ، الباب خبط ورقية فتحت وكان فادي رحبت بيه وهو سألها بفضول :-
جاهزة ؟
_ رقية عقدت حواجبها باستغراب وسألته باستفسار :-
جاهزة لإيه ؟
_ سهير خرجت من المطبخ وردت عليها :-
انا قولتله يجي يوصلك لأن وليد مشغول في شغله وانا مش هسيبك تروحي لوحدك
_ رقية بصتلها بعتاب وقالت :-
مكنتيش تتعبيه يا ماما كنت هروح مواصلات عادي
_ فادي رد عليها وهو بيغمز لها :-
مواصلات وعربية ابن خالتك موجودة برده ؟
_ رقية بصت له بإعجاب وسألته بعفوية :-
ايه ده جبت عربية ؟
_ فادي هز راسه بتأكيد واتكلم بغرور :-
اخر موديل نزل
_ رقية ضحكت علي اسلوبه وباركت له :-
مبروك
_ فادي رد عليها باختصار :-
الله يبارك فيكي
_ نزلوا مع بعض ووصلوا المستشفي بعد مدة بسيطة ، فادي بصلها واتكلم وقت ما وصلوا لاوضة مسلم :-
لو احتجتي حاجة أنا هستني هنا
_ رقية اتكلمت بنبرة ممتنة :-
شكرا بجد بس مفيش داعي إنك تقعد يعني
_ فادي رد عليها باصرار :-
مش ورايا حاجة وبعدين مينفعش تبقي لوحدك هنا ممكن تحتاجي لأي حاجة فأنا موجود ..
_ رقية شكرته ودخلت الاوضة واتفاجئت بوجود رانسي ، لوهلة حست انها ندمت أنها سابته ومشت واعطت لها فرصة أنها تقعد معاه ، قد ايه كانت نفسها تطلع غيظها فيها بسبب وقاحتها الزايدة ، مسكت نفسها بالعافية لما شافت مسلم نايم ، مبحبتش تزعجه وتعمل قلق في المكان
_ رانسي قامت وقفت وبصت لرقية بانتصار وكأنها ملكت الارض بقعادها في نفس الاوضة مع مسلم ، حمحمت متصنعة الاحراج وقالتلها :-
سوري بس صعب عليا يكون لوحده فرجعت له تاني..
_ رقية ضغطت علي أسنانها بضيق وردت عليها بنبرة جامدة :-
لا سوري ايه بس ده انا المفروض اشكرك أنك قعدتي تسلي جوزي علي لما اجيله
_ رقية بصت علي مسلم ورجعت بصت لها تاني وكملت كلامها بسخرية :-
بس واضح أنه أغمي عليه من حلاوة التسلية
_ رانسي اتفاجئت بكلام رقية وبصتلها لفترة قبل ما رقية تقولها :-
دادي أكيد قلقان عليكي هتروحي تطمنيه ولا اطمنه أنا بنفسي ؟
_ رانسي اضايقت من أسلوب رقية اللي نجح أنه يطلعها من هدوئها اللي كانت بتحاول تتحلي بيه طول الوقت عشان تضايقها ، بس اللعبة قلبت ضدها ، سحبت شنطتها وخرجت برا من غير ما تضيف كلام تاني ..
_ مسلم فتح عيونه ونفخ بصوت مسموع ، رقية بصت له وضحكت وقربت من حافظة الطعام وقالتله :-
أكيد جعان مردتش اكل غير معاك
_ مسلم ضيق عيونه عليها باستغراب لهدوئها وسألها بتردد :-
انتي كويسة ؟
_ رقية هزت راسها بتأكيد وقالت له :-
اه بتسأل ليه ؟
_ مسلم وضح لها قصده :-
مضايقتيش من وجود رانسي يعني ؟
_ رقية ردت عليه باختصار كأنه مش فارق معاها :-
لا مضايقتش
_ مسلم بصلها بطرف عينه واتكلم وهو مش مصدقها :-
هو المفروض متضايقيش؟
_ رقية بصتله بملامح مشدوده وردت عليه بنبرة مندفعة :-
انت عايز تضايقني بالغصب!!
_ رقية سحبت نفس وهدت نفسها وحاولت تصلح أسلوبها معاه :-
مش فارقة معايا أنا كل اللي فارق معايا في الوقت ده انك تكون كويس ونخرج من هنا ونبتدي حياتنا من غير مشاكل لكن مش هضايق نفسي عشان واحدة زي دي..
_ مسلم كان باصص لها وهو مش مصدقها ، كلامها العاقل ده مش شبهها ومتعودش منها علي كده ، اتنهد وقالها :-
العقل ده من أمتي ؟
_ رقية اتنهدت بعدم راحة وردت عليه :-
مش عايزة اعيش حياتي كلها في صراع معاك ، أنا بعد اللي حصل امبارح ده مش عايزة اي حاجة أنك تكون كويس وبس ، هتغاضي عن أي حاجة بتضايقني المهم انت متضايقش ، أنا أزعل لكن انت لأ
_ مسلم أتأثر بكلامها وشاور لها بايده تيجي له ، رقية قربت منه وهو مسك أيدها باسها وقالها :-
وانا مش عايزك تتغاضي عن حاجة بالعكس قوليلي كل اللي يضايقك وانا هغيره علي طول
_ رقية استغلت الفرصة وقالت له من غير تفكير :-
رانسي بضايقني
_ مسلم ضحك ورد عليها بثقة :-
وانا اول ما هخرج من هنا هكلم استاذ مجدي يشتري نصيبي في الفيلا ونشتري بيت..
_ رقية ضحكت بحماس وسألته زيادة تأكيد :-
بيت لوحدنا؟
_ مسلم هز راسه بتأكيد وردد :-
بيت لوحدنا..
_ رقية كملت كلامها بفرحة :-
بعيد عن أي حد ؟
_ مسلم ردد كلامها بنبرة لطيفة عشان تصدقه :-
بعيد عن أي حد..
_ رقية ضحكت جامد والفرحة مكنتش سيعاها ، اتنهدت براحة كبيرة حست بيها في اللحظة دي وقالتله :-
يلا ناكل
_ مسلم غمض عيونه بتعب شديد وردد بنبرة موجوعة :-
اااه حرفيا مش قادر
_ رقية بصتله بتأثر وقالت :-
اللي يشوفك وانت بتتكلم وتهزر الصبح ميصدقش أنك تعبان كده
_ مسلم هز راسه بقلة حيلة وقالها :-
مش عايز أشيل حد همي
_ اترسمت ضحكة سعيدة علي وش رقية مسلم استغربها وسألها باهتمام :-
أنا قولت حاجة تضحك ؟
_ رقية وضحت سبب ضحكها :-
اصلك مش بتخبي عليا أنك تعبان زي ما بتخبي عنهم
_ رقية اتنهدت وقربت منه وبدأت تأكله وتاكل معاه ، بعد فترة حطت حافظة الطعام علي جنب بعد ما خلصوا الأكل ومسحت له فمه بمنديل وسألته باهتمام :-
محتاج حاجة ؟
_ مسلم هز راسه بعفوية وقالها :-
محتاجك...
_ رقية قربت منه واتكلمت بعفوية :-
ما انا جنبك اهو
_ مسلم اكتفي بهز راسه من غير ما يتكلم ، رقية قعدت علي طرف السرير ومالت عليه واتكلمت برقة :-
مممم قولتلي بقا محتاجني
_ رقية عدلت قاعدتها وكملت كلامها بهزار :-
انت عارف ان عمودك الفقري فيه كسر وممكن يأثر عليك
_ رقية اتكلمت بعفوية وهي بتحاول تلطف الجو بينهم بهزارها بس اتفاجئت بردة فعله وهو بيقولها :-
يأثر ازاي يعني؟
_ رقية لاحظت لهجته المختلفة فبررت كلامها :-
حبيبي انا بهزر
_ ملامحه احتدت بضيق وقالها بنبرة جامدة :-
قومي نادي لي الدكتور
_ رقية وقفت وبصتله وهي مش فاهمة التحول اللي حصل وحاولت تهديه :-
عايزه ليه فاهمني الأول ؟
_ مسلم رد عليها بعصبية :-
اعملي اللي بقولك عليه وخلاص ولما يجي متدخليش معاه..
_ رقية خرجت برا وهي مستغربة حالته ، دورت علي فادي بس ملقتوش ، مهتمش ليه وكملت مشي وهي قاصدة مكتب الدكتور اللي بيتابع حالة مسلم ، بلغته أن مسلم عايزه ووقفت برا زي ما طلب منها رغم أن فضولها كان مسيطر علي افكارها يا تري عايزه ليه ؟
_ الدكتور دخل لمسلم وقاله بنبرة عملية :-
ايه يا بطل أحسن النهاردة ؟
_ مسلم رد عليه باختصار :-
يعني شوية
_ الدكتور ابتسم وقاله :-
طلبت تشوفني خير ؟
_ مسلم أتردد كتير في سؤاله بس مش هيرتاح الا لما يسأله ، سحب نفس وسأله :-
الكسر اللي في العمود الفقري ايه تأثيراته ؟
الدكتور رد عليه يشرح له الوضع
