
رواية ساهر الفصل الثامن بقلم داليا السيد
تهديد.. ذكريات مؤلمة
تراجعت فجأة وابتعدت وهي تهتف "لا"
كان كلاهم يقف مواجها للآخر وكلا منهم يحاول اللحاق بأنفاسه وعيونه تحدق بها وقد تبعثر شعرها وملابسها مفتوحة وهي تجذبهم لتغلقهم ووجهها يحترق من الحرارة وهو استوعب نفسه ودفع شعره للخلف بيده مبتعدا عنها وقد أدرك أنها أوقفته عن الجنون والتهور الذي كاد يسقط به رغم أنها زوجته ولن يلومه أحد
عاد والتفت لها وقال "أنت زوجتي آسيا"
كانت قد عدلت ملابسها ورفعت شعرها ولكنها لم تنظر له وهي تقول "ما زال هناك زفاف ساهر"
تحرك بجنون الغضب ليقف أمامها وهتف "هذا هنا بمصر لكن ما حدث يناسب تقاليدكم الغربية أليس كذلك؟ ألا تقيم الفتاة مع الرجل الذي تحبه بدون زواج؟"
رفعت وجهها له بدهشة وقالت "هذا ما تعرفه فقط عن المرأة الغربية؟ لا مكان للشرف بحياتها؟ هذا ما تريده مني؟"
ظل ينظر لها وكلماتها تعيده للصواب فهدأ وعيونهم تلاحق بعضها البعض حتى قال "لا، أنا لا أعرف ما الذي يثير الجدل بيننا؟ لا، لا آسيا أنا لم أقصد أي إهانة بكلماتي فقط ظننت أن عقد القران كافي بالنسبة لك وأن وجودك هنا معي.."
ولم يكمل وبالطبع فهمت ومع ذلك ظلت واقفة بلا جدال والصمت يلفهم حتى قالت "وجودي هنا كان من أجل رأيي بالمكان ساهر وليس من أجل ما كان ولكن معك حق ما كان يجب أن أوافق أو بالأحرى ما كان يجب أن أثق بك"
ضم أصابعه بقوة من كلماتها وتحركت لتجذب حقيبتها ولكنه قبض على معصمها وقال بحزم "لا، لن نعود للجدال والغضب مرة أخرى، ما زلنا نتعارف آسيا والأخطاء واردة بيننا أليس كذلك؟"
ظلت تنظر بعيونه وكلماته صريحة وحقيقية وعليها هي الأخرى التراجع كما تراجع لذا هزت رأسها بالإيجاب وتركت حقيبتها بنفس الوقت الذي دق فيه الباب فترك يدها وقال "الطعام"
حاولت التغاضي عما حدث، هي الأخرى مخطئة وما كان عليها موافقته ولا الاستسلام له ومع ذلك الصمت انتهى عندما بدأت هي حديث عن العمل والقرية التي كان عليها الاتفاق وهو ساعدها على تجاوز الأزمة بالاستجابة لكلماتها
تناولا العصير ثم قهوة ثم عاد بها للفيلا وتوقف بالسيارة أمام الفيلا فالتفتت له وقالت "لن تأتي؟"
التفت لها وقال "لا، لابد من متابعة عامر بالعمل قبل أجازة الزواج، لم نتحدث عن المكان الذي ترغبين به"
عيونه كانت قاتمة لا تتحدث ولكنها قالت "خارج مصر أم داخلها؟"
ابتسم وقالت "حيث تشائين"
قالت "ألا تملك أي مفاجأة لي؟"
هز رأسه وقال "هذا رائع فقط لن تعترضي"
هزت رأسها بالنفي وهي تتحرك لتنزل ولكنه أمسك يدها فالتفتت له فقال "هكذا بدون هدية"
وجذبها له ليقبلها وهي لم تعترض ولكنها كانت قبلة قصيرة ولم يبتعد وهو يقول "ما حدث اليوم لن يتكرر مرة أخرى حتى ليلة الزفاف آسيا، هذا وعد"
ابتسمت وهي تشعر بالراحة من كلماته فعاد وطبع قبلة رقيقة على شفتيها وهي تتحرك لتنزل وانتظرت حتى رحل بسيارته ثم تحركت للداخل وربما كلماته أعادت لها الهدوء والسكينة بعد الفزع الذي أصابها
اليوم التالي لم تراه لأنها أمضته باختيار الفستان وملابس جديدة للزواج وكل ما تحتاج له كعروسة ولكنه كان يتابعها على الهاتف ورجال جاسم تتابعها بلا توقف
انتهت بعد المغرب وما أن ركبت السيارة حتى رن هاتفها فظنت أنه هو ولكن رقم غريب واجها فأجابت لتجد صوت ميشيل يقول "من الصعب الحصول على رقمك آسيا"
انقبض قلبها والذكريات ترتفع داخلها وشحب وجهها وهي تبعد الهاتف وتغلقه ولكنه رن مرة أخرى ونفس الرقم يضيء الشاشة ويدها ترتجف بالهاتف، أغلقت الصوت ولم تجيب حتى توقف فشعرت بقلبها يؤلمها من دقات الفزع التي انتفضت داخلها، صوت رسالة وصلت على هاتفها فرأتها دون أن تفتح "لن تفري مني للأبد، لن تكوني إلا لي وإلا لا تلومي سوى نفسك على العواقب"
أغمضت عيونها وهي تحاوى أن تهدأ، لا، لن يصل لها، رجال جاسم تحيطها بكل لحظة وساهر لن يتركها، ميشيل لن ينال منها شيء ولو نجح بالوصول لها ستكون جسد بلا روح لأنها ستقتل نفسها دون ندم
هاتفت ساهر لتخبره بما كان ولكنه ما أن أجاب حتى عرفت من صوته أنه غاضب أو بجدال بالعمل فقالت "أنا انتهيت ساهر وبطريقي للبيت"
كان بذات الوقت يقف أمام عامر وجاسم وخلاف بينهم بشأن رفيق فقال "حسنا"
أدركت انشغاله فقالت "تبدو مشغول؟"
هتف بلا وعي "نعم آسيا هل هناك شيء؟"
تراجعت ودموع تكونت بعيونها فهي حقا بحاجة له ولكن..، قالت بهدوء مزيف "لا"
وقبل أن تكمل كان ينهي المكالمة ويعود لعامر ويهتف "وما الجديد عامر؟ لا شيء اختلف حتى ولو كان من أجل زواجي"
تحرك جاسم تجاهه وقال "رفيق صديق مقرب لعزت"
أشاح بيده وقال "وحسين والد حلا كان أخيه ولم يشترط أي شيء، لن يتحكم رفيق بحياتي بأي يوم هل تسمعون؟ سألغي الحفل لو استدعى الأمر"
أوقف عامر الأمر وقال "انتهينا ساهر، لا شيء سيلغى، لا ذنب لآسيا بخلافتنا، سنتكفل بكل شيء كالمعتاد وأنت لن تقبل منه شيء فقط ارفض هديته بلا حرج هل هذا أفضل؟"
هدأ غضبه فرفيق أصابه بالجنون عندما بلغه أنه كتب نصيبه بالشركة الخاصة بعزت باسمه كهدية زواج وثار الغضب داخله وإخوته تحاول معه وها هو عامر كالعادة يمنحه ما يريحه فهز رأسه وقال "نعم، سأهاتفه لأبلغه بنفسي"
انتهت سعادتها بمجرد وصول رسالة ميشيل وما أن دخلت غرفتها حتى جلست على مقعدها المواجه للنافذة وهي تعود للخلف كثيرا بذلك الوقت عندما انتهت من المشروع الذي أنقذه اقتراح ساهر وبعدها بشهرين بتلك الليلة عندما كان حفل الافتتاح وهي تهتم بالموجودين ولكن أحد الخدم أخبرها أن عزت يريدها خارج قاعة الاحتفالات ويبدوا عليه التعب، صدقت وتحركت مسرعة له وبالخارج..
رنين هاتفها جعلها تفزع وتنتفض بقوة، لن يمكنها أن تنهض لتجلب الهاتف أو أن تجيب، كانت متعبة جدا ولا رغبة لديها بأي حديث، توقف الرنين فأغلقت عيونها وتركت نفسها للذكريات حتى رحلت بالنوم..
استيقظت على رنين الهاتف، لم تعرف متى انتقلت للفراش ونامت بملابسها، جذبت الهاتف من جوارها ورأت اسمه فأجابت وهو يقول "نائمة؟"
أبعدت شعرها وقالت "نعم"
كان يتناول القهوة بعد أن ركض عدة أميال بالصباح الباكر فقال "اشتقت لك، أين ذهبت بالمساء لم تهاتفيني؟"
تذكرت الأمس وما كان به ومع ذلك قالت "كنت مشغول وأنا نمت مبكرا"
تذكر هو الآخر ما كان بالأمس فقال وهو يتحرك لغرفته "نعم، متى موعد طائرة والدتك؟"
قالت وهي تجلس "الخامسة"
أخرج ملابسه وقال "ساعة وسأمر عليك هناك بعض الأمور لابد أن نناقشها بخصوص القرية وبعدها نذهب المطار"
لم تعترض ولا تعلم لماذا لم تخبره عن ميشيل؟ هل صمتها هذا سيحميها من ميشيل؟ وحتى لو أخبرته فماذا سيحدث؟ ربما يبتعد ميشيل عندما يرى الزفاف ويصدق أنها لن تكون له
عندما وصل قابلته بابتسامة مشرقة وهو طالب بقبلتها قبل أن يتركها ويقول "أين والدك؟"
أحاطها بذراعه وهي تقوده للمكتب وقالت "هو اعتاد على النوم بذلك الوقت"
تناقشا بالعمل وعندما جادلته رفع وجهه لها وقال "لم تخبريني بأي جامعة تخرجتِ؟"
ابتسمت وهي تبعد وجهها عنه وقالت "ولم هذا الفضول المفاجئ؟"
ظل ينظر لها وهو يقول "فضول؟ ليس فضول آسيا بل معرفة بالمرأة التي سأشاركها حياتي"
هزت رأسها وقالت ببساطة "إدارة أعمال"
حدق بها وهو يقول "كان لابد أن أتوقع، كيف لم يترك لكِ عزت أعماله!؟"
تراجعت بالمقعد وقالت "عزت كان يعشق عمله ساهر وأنا لم أكن بخططه بأي يوم هو بالأساس لم يكن يعرف عن دراستي وحياتي شيء إلا ما كانت كاترين تخبره عني، لم يثق بي إلا مؤخرا"
تراجع هو الآخر بالمقعد وقال "ولكنك توليت أمر الشركة عندما سقط كل شيء"
قالت "المحامي، المحامي هو من اقترح عليه وجودي وهو من هاتفني بالفعل"
هز رأسه وقبل أن يتحدث رن هاتفها وعندما نظرت للرقم شحب وجهها وزاغت عيونها فلاحظ هو ذلك فجذب الهاتف من أمامها وقال "هل تعرفين صاحب الرقم؟"
ظلت جامدة وهي تقول "ميشيل"
أجاب على الفور وصمت رد عليه فهتف "أيها الجبان أجب"
مرت لحظة قبل أن يأتي صوته "أهلا بالعريس"
اعتدل ساهر بوقفته وهو يقول "ماذا تريد؟"
رد ميشيل ببرود "ما يخصني، آسيا تخصني ولن تكون لسواي"
قبض ساهر على الهاتف بقوة والغضب يملأه وهو يجيب بقوة "آسيا زوجتي ميشيل فابتعد عنها"
ضحك ميشيل بطريقة غاظت ساهر ثم قال "لا معنى لزواجكم هذا فهي كانت لي قبل أن تعرفك فاخرج منها ساهر ودعني مني لها"
التفت حول نفسه وهتف بغضب واضح "أخرج من ماذا ميشيل؟ هل تدرك ما تقول؟ هي زوجتي من تتحدث عنها لذا اخرج أنت منها لأني لن أسمح لك بلمسها حتى"
صمت أتاه عبر الهاتف وهو ينتظر كلماته عندما قال "لقد لمستها بالفعل من قبل وكانت رائعة حقا، ألم يخبرك حماك أنه منحني كلمة بأنها ستكون لي؟"
التفت ليواجه وجهها الشاحب والخوف هو المسيطر على نظراتها وكلمات ميشيل تثير جنونه وهو يرد "لا علاقة لي بأحد ميشيل ولا يهمني ما كان، الآن هناك زواج يربطني بها ولا مجال لوجودك لو كانت تريدك لاختارتك من قبلي"
عاد الصمت حتى قال "بذلك أنت محق هي بالفعل لم تختارني واختارتك أنت وهذا يعني أن هناك من أخطأ بحقي وأنا لن أترك حقي وأيضا لن أتركها"
أغلق ميشيل الهاتف وأسقط ساهر يده وهي تنهض لتتحرك له وهي تقول بلهفة "ماذا قال لك ساهر؟ ماذا يريد مني؟"
عاد بنظراته لها وهي ترفع رأسها لوجهه فقال "هل حاول معكِ من قبل؟ هل لمسك؟"
دق قلبها بقوة وهو يخطو للذكريات المؤلمة التي لا تريد ذكرها، ارتد جسدها للخلف لحظة وهي تنظر له بعيون لامعة ولكن لا معاني واضحة بها، دائما عيونها غامضة لا تخبره أي شيء يمكن أن يفهم ما بداخلها
عندما انتبهت لنفسها التفتت لتبتعد عنه وهو لم يوقفها بل قال "ما الذي حدث بينكم آسيا؟ أم لا تريدين التحدث أيضا؟"
ارتجف قلبها لمجرد الذكرى ولكنها قالت "أنا نفذت مشروعنا الذي كنت اقترحت أنت أفكار لإنقاذه واقترح بابا حفل للافتتاح، بكل المدة السابقة كان ميشيل يلاحقني بالهاتف وأحيانا أجده أمامي بالخارج، بكل مرة كنت أغضب بوجهه وأبعده عني حتى أتى يوم الافتتاح"
صمتت وابتلعت ريقها وهي تقف أمام مكتبها وتمنحه ظهرها، هي بالأساس لم تكن حاليا معه بل رحلت لتلك الليلة
"مس فيومي، مستر فيومي يريدك بالخارج"
توقفت عن الحديث مع من كانت معهم واندهشت من طلب والدها ومع ذلك تحركت للخارج ولكن عندما خرجت لم تجد عزت بل رأت كاترين التي بدا عليها التوتر وهي تنتظرها فتحركت تجاها وقالت "آسيا بسرعة تعالي، عزت شعر بتعب فظيع وأنا أخذته للغرفة التي خصصت لنا وهو طلب رؤيتك"
تحركت آسيا معها وهي تهتف "بابا مريض؟ ماذا أصابه كاترين؟ لقد كان بخير"
جذبتها كاترين للمصعد وضغطت الزر وهي تقول "شعر بأنفاسه تضيق وأنا طلبت الطبيب، فقط هو طلب رؤيتك"
فركت يداها ببعضهم البعض والخوف من عودة والدها لما أصابه من شهور، خرجتا من المصعد وهي تتبع كاترين التي توقفت أمام غرفة وفتحتها بالكارت الخاص وأفسحت لها لتدخل وهي تقول
"عزت حبيبي ها هي آسيا"
اندفعت آسيا للداخل لتبحث عن عزت بدون تفكير ولكنها وجدت الفراش خالي، دارت حول نفسها بالغرفة ورأت الباب يغلق فأسرعت للباب لتفتحه ولكنها تفاجأت بميشيل يخرج من بابا جانبي ظنت أنه الحمام ليسد طريقها، تراجعت عندما رأته يبتسم ونظرات تشفي بعيونه وهو يقول
"ألم يكن من الأفضل لو أتيتِ طوعا؟"
كانت تتراجع للخلف والفزع أصابها واندفع قلبها يؤازرها بدقات قوية تزيد من ضخ الدم والأدرينالين بجسدها وهي تقول "كنت تعلم أني لم أكن لأفعل، ابتعد عن طريقي ميشيل ودعني أذهب"
انتبهت لروب الحمام الذي يرتديه ورفع يداه الاثنان لأعلى وقال "وأترك فرصة ذهبية كهذه تضيع مني؟ صدقيني لن يحبك أحد مثلما أحبك آسيا، ربما بالبداية كنت لا أرى سوى أنكِ ابنة عزت وأنكِ الطريق لأمواله لكن بصراحة مع الوقت انبهرت بكِ وأصبحت لا أتوقف عن التفكير بكِ"
انتهت الغرفة عندما التصقت بالجدار خلفها وهو لم يتوقف وهي تقول "ولكنك تعلم أني لم أفكر بك بأي يوم"
كان قد توقف أمامها واقترب بوجهه منها وهو يقول "أعلم ولكن بعد الليلة لن تفكري سوى بي وحدي"
حاولت أن تفلت منه ولكنه دفعها بيده بكتفها لتصطدم بالحائط وهي تغمض عيونها من شدة الدفعة وهو يقول "ليس بعد حبيبتي"
رفعت يدها لتبعد ذراعه عنها ولكنه قبض على يدها بقوة وقال "تعلمين أن لا شيء سيوقفني فلا تقاومي ودعينا نستمتع"
ودفع وجهه لوجهها فأبعدت وجهها ليسقط فمه على وجنتها فضحك وقال "بشرة رائعة"
حاولت تخليص نفسها منه ولكنه كان يقيد يدها بقوة وهي تبعد وجهها عن فمه الذي استحل وجنتها ثم اخترق عنقها وهي تحاول الابتعاد وتصرخ به "ابتعد عني، أيها الجبان اتركني"
ولكنه لم يتوقف بل ضحك وقال "مجنون من يترك الجنة تفر من يده"
وعاد يستحي جسدها وهي تصرخ بلا فائدة وعندما ترك يدها كان ليمزق حمالات فستانها ولكنها صرخت بقوة وصفعته مرة وراء الأخرى على وجهه والدموع تشاركها الرعب الذي تحيا به وهو حاول إيقافها ولكنها دفعت قبضتيها بصدره ليرتد خطوة للخلف كانت كافية لتندفع بلا هدى والدموع تمنع عنها الرؤيا وهي تسرع تجاه الباب ولكن يده كانت تقبض على ذراعها لتعيدها للخلف بقوة كادت تسقطها وهي تصرخ به ليتركها وهو يهتف
"ليس بعد حبيبتي ولكن هذا يزيد من المتعة"
مرة أخرى حاول تمزيق فستانها وهي تصرخ وتضرب بيداها بلا هدى وهو يدفعها حتى سقطت على الفراش فهتف وهو يلحق بها وهي تحاول التدحرج للفرار منه "هذا أفضل"
جذبها من قدمها ليعيدها وسط الفراش ويداه تتحرك على ساقها التي ارتفع عنها الفستان وقد انفتح روبه ليعلن عن جسده العاري عدا الشورت الداخلي وهي تلوح بيداها بوجهه وربما جرحته أظافرها ولكن بلا فائدة وهو يحط عليها بجسده ويتطاول عليها وعلى جسدها ولكنها لم تكن لتستسلم له ولابد أن تقاوم وتحارب، لن يضيع كل ما حافظت عليه سنوات عمرها كلها لهذا الجبان ولكنه كان يقيدها بثقل جسده ويدها تبحث عن أي شيء حتى عثرت على جسم صلب بجوار الفراش لم تهتم بماهيته وهي تقبض عليه وتدفعه بقوة لرأسه فصرخ من الألم وهو يرتد على جانبه فنهضت وهي تمسك فستانها الذي كاد يسقط من على جسدها ولوث الماكياج وجهها وتبعثر شعرها بشكل فظيع واندفعت للباب ولكن ما أن فتحته حتى عمت عيونها أضواء كثيرة جعلتها تغمض عيونها وتدرك ما حدث فأظلمت الدنيا حولها وسقطت فاقدة للوعي