رواية اوجاع الروح الفصل السابع عشر17بقلم فاطمه فارس


رواية اوجاع الروح الفصل السابع عشر17بقلم فاطمه فارس
بص يا دكتور، أنا لما عرفت إنك طلبت إيد أختي، قولت أكيد مش هلاقي حد أحسن منك ليها.

أنا عن نفسي موافق، بس توعدني إنك تحافظ عليها.
جوري أغلى حاجة عندي، و أنا بديّك أميرتي الغالية
... خد بالك منها وماتزعلهاش."

حمزة بحب: وغالية عندي أنا كمان.
انت بتوصيني على روحي وقلبي... دي في عيوني.

مازن: يبقى نتفق... جوري كانت عايزة تقعد 3 سنين خطوبة، بس العبد لله أقنعها توافق على كتب الكتاب.

بس بشرط إنك متضغطش عليها في معاد الفرح، وتصبر سنة أو اتنين تكون كبرت شوية وقدرت تتحمل الجواز والمسؤولية.

حمزة: شكرًا يا مازن إنك أقنعتها بكتب الكتاب.
حاتم كان عنده حق لما قال إنك الوحيد اللي بتأثر عليها.

مازن: العفو يا دكتور.
أنا عايز أسافر وأنا مطمّن عليها وهي معاك، وعايزك تعرف إني هفضل دايمًا معاها وجنبها.
وقت ما تحتاجني هتلاقيني واقف في ضهرها.
أوعي تفكر إنها ملهاش حد وتستقوى عليها، لأن ساعتها هتلاقيني أنا اللي واقفلك.
أنا مش بقلل منك، أنا عارف إنك أكبر مني في السن،
لكن دي أختي، ولازم تلاقيني دايمًا سندها وضهرها وأمانها في الدنيا.

حاتم حب يلطّف الجو وقال:
ـربنا يخليك ليها يا عم مازن، متخفش عليها.
أخوها الكبير هنا ومش هيسمح إنها تتضر أبدًا.

حمزة بص لجوري، لقاها مديّاهم ضهرها، وقال:
ـ أنا حابب أتكلم معاها شوية على انفراد.

مازن: حقك يا عريس، روح اتكلم براحتك،
واحنا هنقعد بعيد شوية عشان تاخد راحتك.

أخد حاتم ومشي، وقعدوا قريب منهم.

حمزة قرب وقعد على الشط جنب جوري وقال وهو باصص للبحر:
ـ مكنتش أعرف إنك بتعملي خاطر لمازن أكتر مني.

جوري بخجل:
ـ اللي ملوش خير في أهله، ملوش خير في حد يا دكتور... ومازن عندي أكتر من أخ،
يمكن مش من دمي، بس غالي عندي جدًا، ومش ممكن أستغنى عنه أبدًا.
ولازم تفهم كده قبل ما نرتبط ببعض.
أنا مش هبعد عنه يا دكتور... عارفة إنك غيران منه، بس غير من أي حد إلا أخويا.

حمزة ابتسم وقال: وأنا مش هبعدك عنه يا جويرية، بس راعي مشاعري شوية.
أنا راجل، ونفسي مراتي تحبني أنا بس، ومحدش يشاركني فيها.

جوري بخجل: ينفع أقولك حبني أكتر من أهلك؟
طيب، ينفع أقولك يا أنا يا هما؟
طب، ينفع أقولك أنا عايزاك ليا لوحدي؟ حتى كلامك، وضحكك، وهزارك، وحبك؟. 

حمزة ببسمة: غلبتيني يا لمضة انتي...
بس طبعًا مينفعش، لأنهم أهلي، ولازم أحبهم أكتر من نفسي. 

جوري بخجل: ومازن وحاتم عندي هم أهلي وعزوتي في الدنيا يا دكتور.
ومش مستعدة أخسر حد فيهم عشان خاطر أي حد، حتى لو الحد ده جوزي.

حمزة بحب: تعرفي إنك كبرتي في نظري أكتر من الأول بعد كلامك ده؟
تمام، أنا مقدر إنهم أهلك...
بس كان نفسي توافقي لما أنا طلبت منك.

جوري بخجل: لازم آخد رأي اللي ليا في حاجة مهمة زي دي...
بلاش تحسبها كده، انت كمان غالي عندي يا دكتور.

حمزة بحب: هو أنا سمعت صح؟ ولا بتخيل؟. 

جوري بصّت الناحية التانية وقالت:
ـ اتكل على الله يا عم انت... روح انده لهم... قعدتنا دي غلط. 

حمزة بضحك: حاضر يا قمر، ياللي بتتكسفي مني. 

قام وراح عندهم وهو بيضحك وقال: يلا نرجع بقى عشان نِظبط الدنيا ونكتب الكتاب.

حاتم بضحك: هنجيب مأذون منين هنا؟. 

مازن ببسمة ألم: أنا كلمت مأذون وهييجي على العصر إن شاء الله، متشلوش هم.

جوري بصّت لمازن وقالت: عمرك ما نسيت أي حاجة تخص سعادتي... شكرًا يا مازن. 

مازن بحب: بطلي هبل يا بت
... أنا لازم أشرف بنفسي على كل حاجة خاصة بيكي، مش أخو العروسة؟!. 

حاتم بضحك: اتحلّت يا عريس، مبروك يا حمزة إنت وجوري.

حمزة بضحك: الله يبارك فيك.

جوري بخجل: الله يبارك فيك يا حاتم.

مازن بحب: انا طيارتي على الساعة ٩ بليل... يدوب أجوّزك وأخلع أنا.

جوري بدموع: خليك معايا طيب... اقعد يوم تاني.

مازن بحب: غصب عني والله، لازم أسافر عشان أحدد معاد خطوبتي أنا كمان.

جوري: يعني هتخطب من غيري؟

مازن بحب: مقدرش أعملها من غيرك، إن شاء الله هبعتلك تذكرة سفر، عشان تكوني معايا في يوم زي ده... لو دكتور حمزة مش هيضايق إني هاخدك منه يومها.

جوري بصّت لحمزة، وهو اتنهد وقال: إن شاء الله... هتكون معاك، ألف مبروك.

رجعوا الفندق وابتدوا يحضروا لكتب الكتاب،
ومازن فاجئ جوري إنه عاملها حفلة على البحر،
وجهز كل حاجة... المكان كان روعة ومتزوّق بذوق عالي وجميل، وفيه ناس بتعزف جيتار.

حمزة اشترى فستان رقيق لجوري،
وبعته ليها مع منه، وهي لبسته وكانت فرحانة جدًا.

حمزة كان بيجهّز في الأوضة، وبيكلم حاتم، وقال: هو مازن عمل كل ده إمتى؟ ده ما سابليش حاجة أعملها عشان أفرّحها!  . 

---

حاتم بضحك: أخ وفرحان لأخته، وبعدين هي معاك على طول، ابقى فاجئها براحتك بعدين. 

حمزة بشرود: بس حاسس إنه مش طبيعي يا حاتم... كأنه بيمثّل الفرحة. 

حاتم حاول يغيّر الموضوع عشان ما يخليش أخوه يعرف إن مازن بيحبها، فقال: خلص يا عم، ماكنتش بدلة دي اللي بتلبس فيها بقالك ساعة؟
وركّز في عروستك أحسن، وبلاش سوء نية... الواد عمل معاكم الواجب، مش يمكن عنده مشكلة ومش عايز يشيل همّه لحد؟

---

تسريع الأحداث...

تم كتب الكتاب، وكان مازن وكيل جوري،
وحاتم ومهاب شهدوا على عقد الجواز.
جوري كانت سرحانة  وبتفكر انها بعد دقائق بس هتكون مرات حمزه ، وفاقت على صوت المأذون وهو بيقول: بارك الله لكما، وبارك عليكما، وجمع بينكما في خير.

حمزة ما صدّق يخلص، قام ووقف قصاد جوري، شالها من وسطها ولف بيها وهو بيصرخ: بحببببببببك!!   . 

جوري بخجل: نزلني يا مجنون، الناس تقول إيه! 

حمزة نزلها وقال بحب: حد ليه عندنا حاجة؟
ألف مبروك يا حرمي المصون.

حاتم بضحك: مبروك يا عرسان...
أخيرًا خلصت من زنك يا أخي، وهفضى لمرمر وشهر العسل اللي اضرب بسببك!  . 

أحمد قرب وقال: مبروك يا ولاد، ربنا يسعدكم.

حمزة بحب: الله يبارك فيك يا بابا. 

كريمة بغيرة، خدت حمزة في حضنها وقالت: مبروك يا قلب أمك، يا رب تكون اخترت صح... وماتندمش بعدين.

جوري اتضايقت من كلامها، بس سكتت،
وحمزة بص لها وقال بثقة: عمري ما أندم أبدًا يا أمي.

ابتسامة جوري اختفت ثواني... قلبها انقبض من الكلام، بس رجعت تخبي كل ده ورا وش فرحان... حتى لو كان مزيف.

مازن قرب عليهم وباركلهم، وقال بصوت عالي: مبروك يا قلب أخوكي ... آه إنتي اتجوزتي، ربنا يخليكم لبعض... بس أنا هفضل في ضهرك لآخر نفس فيا.

جوري بخجل: الله يبارك فيك يا مازن... شكرًا على كل حاجة حلوة عملتها.

مازن بحب: مفيش شكر بينا يا جوري...
ده حقك عليا وواجب الأخ ناحية أخته.

منه ومرام باركوا ليهم، وكريمة أخدت حمزة على جنب وقالت له بحدة:
- هو الواد ده هيفضل لازق لمراتك كده؟
وبعدين هما مش إخوات... إزاي بيتكلم معاها كده؟
إنت لازم تكم مراتك شوية، وتخليها تبطل قلة أدب! 

حمزة بهدوء:
ـ مش شرط يبقوا من نفس الدم يا أمي، ما هي بتعتبر حاتم كمان أخوها الكبير،
معترضتيش عليه هو كمان ليه؟

كريمة بحقد:
ـ عشان ده أخوك ومش هيبص لمراتك...
يا حبيبي لازم تبعدها عن الواد ده.

حمزة: يا أمي...
أنا واثق في مراتي، وفي مازن،
وإلا ماكنتش اتجوزتها.

حاتم سمع كلامهم ومعجبهوش، فقال:
ـ روح يا عريس، اقعد مع عروستك، وفرّحها بكلمة حلوة.

جوري كانت بتتكلم مع مازن، وقالت له:
ـ ابقي صورلي ضحى، عايزة أشوفها.

مازن بضحك: حاضر... خدي بالك من جوزك ومن نفسك، ومتخليش حد يوقع بينكم.
هو بيحبك، وجدع، ويستاهل كل خير.
ماتبخليش عليه بكلمة حلوة... عشان مايبصش بره.

حمزة وصل عندهم، وسمع آخر كلامهم، ابتسم وقال:
ـ ممكن أخطف مراتي شوية... لو سمحت؟. 

مازن بضحك: طبعًا، اتفضل.

حمزة أخدها ومشي بيها من وسط الناس،
وركبوا عربية حاتم، وهي قعدت جنبه، وطلع بيها على مطعم كبير .

دخلوا، وقال: تعالي نتغدى الأول، وبعدين أفسّحك.

جوري بخجل: بس... أنا مش جعانة.

حمزة بحب: تعرفي يا جوري،
أنا مبسوط جدًا عشان بقيتي ملكي لوحدي.

جوري بخجل: شكرًا...

حمزة بضحك: هو إيه اللي شكرًا؟!
لا كده مينفعش، لازم تاخدي عليّا وتبطلي الكسوف!
أمال احنا كتبنا الكتاب ليه؟  . 

جوري بخجل: بطل تكسفني يا دكتور... 

حمزة بحب: قلب الدكتور...  بقولك إيه...
ما تجيبي بوسة؟. 

جوري بخجل: عيب... احنا في مكان عام،
عايزهم ياخدونا فعل فاضح ولا إيه؟!

حمزة بضحك: يعني لو لوحدينا... عادي عندك؟

جوري بخجل: إنت قليل الأدب على فكرة، ها! 

حمزة بضحك: يا لهوي على الرقة... بسكوته يا ناس!

بعد ما اتغدوا، فسّحها في أكتر من مكان.
جوري بصّت في الساعة، لقتها 7، وقالت: ممكن نروح بقى؟
زمان مازن ماشي... وعايزة أسلم عليه، بعد إذنك.

حمزة بضيق: يعني إحنا خارجين نتفسّح، تقولي نرجع دلوقتي؟
خلاص... زهقتي مني بسرعة كده؟

جوري بهدوء: لا، مازهقتش... بالعكس،
أنا مبسوطة وأنا معاك يا دكتور...
بس أرجوك، عايزة أودعه...
أنا مش عارفة هشوفه تاني إمتى...
لو ليا خاطر عندك؟

حمزة ابتسم وقال: خلاص... نروح، وأمري لله...
بس بشرط...

---

جوري: قول
حمزة: ليا عندك طلب وقت ما اطلبه تنفذيه، تمام؟
جوري ببراءة: تمام إن شاء الله

أخدها ورجعوا الفندق، كلمت مازن وعرفت إنه مشي من ساعة عشان يلحق الطيارة ومتفوتوش.
جوري بزعل: كده تمشي من غير ما أسلم عليك؟
مازن بحب: حقك عليا، غصب عني والله. إن شاء الله آخد إجازة قريب وأيجي أرخم عليكي
جوري بابتسامة: ماشي يا كبير، خد بالك من نفسك. في حفظ الله، ولما توصل كلمني
مازن: حاضر يا ستي، سلام بقى لحسن جوزك يزعل إني أخدتِك منه

قفل معاها، ووصل مطار القاهرة، وقعد يستنى معاد الطيارة.
حمزة كان واقف معاها وقال: شوفتي؟ رجعتينا على الفاضي
جوري بخجل: معلش بقى يا دكتور، خليها عليك
حمزة بحب: طب إيه؟ طيب مفيش كلمة حلوة؟
جوري بضحك: بسبوسة بالقشطة
حمزة بضحك: ده انتي اللي قشطة، وربنا ونفسي آكلك
جوري بعدت وقالت بخجل: ما كنت كويس، ليه الانحراف ده؟
حمزة بضحك: انحراف مرة واحدة؟ طيب اصبري لما نتجوز، وأنا هوريكي الانحراف على أصوله
جوري بضحك: لا شكراً، مش عاوزة أشوف حاجة. 

*****

ــ تسريع أحداث ــ
عدّى شهرين، وحمزة كل يوم ينزل يقعد مع جوري ويفضل يغازل فيها، وهي في كل مرة تقابله بلبس خروج وبالطرحة لأنها بتتكسف منه.
حاتم فتح شركة هندسة ليه، وحمزة اشترك معاه فيها.
مرام عرفت إنها حامل وقالت لحاتم، اللي فرح جداً.
منه كانت عايشة سعيدة مع مهاب، وهي كمان كانت حامل.
مازن اتفق مع كارم على خطوبة سنتين بس كتب الكتاب الأول، وعمل كتب الكتاب في مصر عشان جوري تحضر.
بسمة جت هي وجوزها وحضروا كتب الكتاب، وكان معمول في قاعة كبيرة، وكان يوم جميل، وجوري حبت ضحي جداً ووصتها على مازن.

***** 

في يوم، جوري كانت قاعدة في شقة حماتها بعد ما حمزة عزمها تتغدى معاهم، وهي كانت مكسوفة منهم.
تليفونها رن، ابتسمت لما شافت اسم مازن، وردت عليه قدامهم.
جوري: أخبارك إيه يا عريس؟
مازن: بخير الحمد لله، انتي عاملة إيه؟ وجوزك عامل إيه؟
جوري: الحمد لله، بخير. كده تسافر تاني وماتقوليش ليا يا خاين؟
مازن بضحك: معلش، المرة الجاية هبقى أقولك. يلا بقى أسيبك تقعدي معاهم براحتك، وأبقى أكلمك بعدين. سلام

بعد ما قفلت، كريمة بصتلها بشر وقالت: بنات فالتة، ما لقتش اللي يربيها صح! مش مكسوفة وانتي بتكلميه قدام جوزك؟ يا بت، طب اعملي حساب لينا حتى!

جوري اتخنقت وما ردتش احترامًا إنها ست كبيرة، وقالت لحمزة إنها شبعت ولازم تنزل، وأخدت بعضها ونزلت من غير ما تستنى رد منه.
أحمد بعتاب: ليه كده يا كريمة؟ حرام عليكي
كريمة: البت مش محترمة حد، وانت يا حمزه سيب لها السايب في السايب
حمزة بهدوء: يا أمي، هي مش بتعمل حاجة غلط، واتكلمت قدامنا عشان احنا بقينا أهلها خلاص
كريمة: انت جرالك إيه؟ بقولك مراتك بتضحك مع واحد غريب وانت عادي عندك؟
أحمد بزعيق: خلاص يا كريمة، البنت مغلطتش في حاجة، وهي بتتعامل معاه بحدود ومعتبره أخوها، بلاش تفتحي الموضوع ده تاني. وانت يا حمزه، انزل طيب خاطرها بكلمتين
***** 

نزلت وهي قلبها مخنوق، وعنيها مغرّقة دمع بس مش عايزة تنهزم قدامهم... كأن الكلمة دي خبطت في كرامتها مش بس في ودنها.
قعدت تعيط كتير، دي أول مرة حد يغلط في أهلها ومتعرفش ترد عليه.
سمعت صوت الجرس، قامت غسلت وشها وفتحت، لقت حمزه واقف على الباب.
سبته واقف ودخلت.
حمزة دخل وقفل الباب وقال: حقك عليا، أمي متقصدش حاجة وحشة
جوري سكتت وما ردتش عليه، لأنها لو اتكلمت هتنهار قدامه وتتضايق عليه
حمزة قعد وقال: هتفضلي ساكتة كده كتير؟
جوري بتماسك: تشرب إيه يا دكتور؟
حمزة  قام ، وأخدها في حضنه وقال: حقك عليا، متزعليش. لو أي حد غلط فيكي، أنا همحيه من الدنيا... بس دي أمي، وأنا مقدرش أزعلها عشان أي حد
جوري ببسمة مكسورة: عندك حق، حصل خير يا دكتور
حمزة بحب: طيب أنا حابب أشرب قهوة من إيدك الحلوة، ينفع؟

جوري دخلت المطبخ، عملت القهوة، وطلعت قدمتها له وقعدت تتفرج على الفيلم.
حمزة كان عارف إنها مضايقة من كلام أمه، بس هو مش هيقف قدام أمه عشان يرضيها.
اتنهد، وقام قعد جنبها وقال بهزار: بقولك إيه، ينفع أنام على رجلك شوية؟
جوري قامت وقفت وقالت بتوتر: لا، مينفعش! واتكل على الله أحسن لك، وبطل قلة أدب

---

حمزة بضحك: كل ده عشان طلبت أنام شوية على رجلك؟ خلاص، اهدِي، بهزر معاكي
جوري بخجل: طيب اطلع بقى عشان عايزة أنام
حمزة بضحك: انتي بتطرديني يا جوري؟
جوري بضحك: لا، بس أنا بجد تعبانة وعايزة أنام
حمزة بحب: تصبحي على خير، متزعليش مني، امسحيها فيا أنا
جوري بخجل: خلاص، حصل خير

---

عدى أسبوعين عليهم
كانت بتتهرب من وجود حماتها، مش عشان بتكرَهها... بس عشان كل مرة بتشوفها بتحس بالقهر يتجدد جواها.
وكل ما حمزة يطلب منها تطلع تقعد معاهم، تتحجج بحاجة شكل.

كانت مرام قاعدة مع جوري في شقتها، وقالت:
مرام: تعالي معايا نروح للدكتورة ونتطمن على البيبي. 

جوري: أمال حاتم فين؟ مش هو بيروح معاكي على طول؟
مرام: منمش من امبارح، وصعب عليا أصحيه. 
جوري بضحك: ايوة يا عم بقي علي الرقة ، طيب قُولي له إنك خارجة عشان ميقلقش. 

مرام:  حاضر، أنا هطلع أجهز وأعدي عليكي. 

مرام طلعت وصحيت حاتم بهدوء وقالت:
مرام: حبيبي، أنا خارجة مع جوري، هنروح للدكتورة
حاتم بنوم: استني، أجي معاكي يا مرام
مرام بحب: انت من يوم ما فتحت الشركة مارتحتش، وبقالك كتير مش بتنام كويس، نام براحتك، وأنا مش هتأخر عليك
حاتم قام، وقعد، وقال بهزار:
ـ أنا عندي أغلى منك يا أم بُؤلُظ، جهزي، وأنا هقوم آخد شور أفوق، ونروح مع بعض
مرام بضحك: مين بُؤلُظ ده يا حبيبي؟
حاتم بضحك: ابننا يا قلبي
مرام بضحك: إنت سميته بُؤلُظ خلاص؟!
حاتم سحبها برقة، وحضنها، وقال: ربنا يخليكي ليا يا سبب فرحتي
مرام بحب: إنت بتجيب الكلام الحلو ده منين؟
حاتم: من قلبي يا روح قلبي... يلا حضّريلي طقم، وجهزي بسرعة

---

في المستشفى، حمزة كان قاعد في مكتبه، ودخلت عليه بنت جميلة، وقالت:
سهام: صباح الخير يا دكتور
حمزة: صباح النور يا دكتورة سهام
سهام بتوتر: ممكن أطلب منك طلب صغير؟
حمزة بإحراج: اتفضلي. 

سهام: بص... أنا عارفة إن الكلام اللي هقوله غريب، بس أنا محتاجة مساعدتك
في واحد عايز يجبرني على الجواز، وبابا للأسف موافق، وأنا مش عارفة أعمل إيه
حاولت أتهرب بالكلام وأماطل في الموضوع، ومش لاقية غير حل واحد قدامي:
إننا نتجوز كام شهر، لحد ما الدنيا تهدى، وبعدها ننفصل

حمزة بضحك: مين اللي... يتجوز؟! معلش؟!
سهام: أنا وانت
حمزة: للأسف، أنا متجوز، مش هقدر أساعدك، ممكن تشوفي حد تاني
سهام: انت الوحيد اللي أنا واثقة فيه، وإنك مش ممكن تستغل جوازنا، وهتطلقني. أرجوك، فكّر
حمزة: ومراتي أقولها إيه؟ "اتجوزت عليكي من قبل ما نتجوز!"
سهام بإقناع: مش هتعرف حاجة، صدقني. هي فترة صغيرة، وننفصل بهدوء. 

حمزة بهروب: يا دكتورة، صدقيني صعب. أنا مش ناوي أتجوز عليها، بلاش تسببيلي مشاكل
سهام بدموع: أنا مليش إخوات يا حمزة، واعتبرت إنك أخويا وهتقف جنبي

حمزة بهدوء: يا بنتي افهمي، بقولك أنا متجوز والله
سهام: بابا هيكتب كتابي أنا وهو بعد يومين، ومفيش قدامي غيرك... أرجوك ساعدني
حمزة برفض: وبعدين لا إله إلا الله... مستحيل أوافق

---

عند حاتم، نزل هو ومرام يسلموا على أمه
كريمة بصت لمرام وقالت: أهلا يا مرات ابني، بقالك كام يوم محدش بيشوفك، ولا خلاص هتعملي فيها عروسة جديدة وتدلعي  . 

مرام بتماسك: معلش يا طنط، حقك عليا. 

كريمة بلوية بوز: آه، هو ده اللي باخده منك، انتي والغندورة التانية اللي مبتطلعش تسأل عليا
مرام سكتت وقالت في نفسها: لولا حبي لحاتم كنت زعلت من كلامك ده، بس خليها عليا... زي أمي برضه. 

كريمة: إيه يا بت، خرستي ليه؟ ولا تكوني فاكرة إنك هتاخدي ابني مني؟ لا، لا انتي ولا عشرة زيك يقدروا يستولوا على ابني، فاهمة يا بنت فريدة؟
مرام بصت لحاتم نظرة عتاب، وسكتت

تعليقات



<>