رواية احياني عبيرها الفصل الاول1بقلم همسه عثمان
ولكل حكايه بداية
في احدى قري الصعيد ها هي الشمس اشرقت ليعمل كل شخص عمله بنشاط كان هذا يعمل وهو سعيد
ويغني
يا نخل عالي يا نخل عالي يا نخل عالي
نخل عالي يانخل عالي.. أرضي غالية وحبها ملك فؤادي.. سابها أبويا ليا وهسيبها لعيالي..
كان يغني بصوت عالي وهو سعيد
ترك ما بيده وقال له : والله يا مراد ما في حد مهون عليا شغل وشقي الحر ده غيرك
وقف مراد وقاله بتمثيل يتقنه جيدا : اني خدامك يا سي يحيي لو حابب اني اكون شمسية واظلل ليك وابعد الشمس عن عيونك الي لون الشمس دي عيوني يا بيه اني اهنيه خدامك وبس
ضحك يحيي بصوت عالي وهو يقول : تعبت قلبي معاك هو انت عاشق للغنى ولا حابب كار التمثيل ولا حابب انك تعيش وتكمل باقي عمرك وياي في الارض ونزرع ونحصد ولا ايه بالظبط
ضحك مراد ثم قال له بخبث : اقولك انا عاشق ايه ومتضربنيش بالفاس ده يا صاحبي
صالح بعد ما فهمه قاله : والله يا صاحبي لو كنت تقدر تقول لعبدالقادر بيه اقفله دي ونسه هو
دا ميرتحاش غير لم يقول ونس عبدالقادر حياته مرتاحه ولا لا
دا الهوا لو يضر ونس ابوي يقتله
قبل ما يرد عليه مراد كان احد المزارعين يصرخ ويقول : يا يحيي بيه عبدالقادر بيه بيقولك روح ليه بسرعة نتيجة الثانوية العامه ظهرت
وقع قلب يحيي بين يديه ليري نتيجه اخيه الصغير
..
كانت تقف امامه وهي تراه نايم وخايفه منه وبدات تقول في تردد : ياااا رفيق
يااا رفيق
ومجرد كانت يديها هتلمسه مسكها وصرخ فيها وهو يقول : انا مش قولتلك الف مرة طول ما انا نايم متقربيش مني انتي مش بتسمعي ولا ايييه هو كل يوم لازم اضربك عشان تفهمي يا مسك
بدات في البكاء وهي تقول : انا اسفه والله بس بنتك عيانه وعايزة اكشفلها كنت عايزة فلوس مش اكتر بالله ما تضربني تاني جسمي كله وجع
وقفت عند السلم تنادي وتقول : واد يا رفيق يا رفيق
اضربها واكسر رقبتها يا واد دي بت قوية كيف يعني تصحيك لاجل ما هي عايزة فلوس تكشف للبت احنا عارفين هتطلع برا تروح فين بت بتاع الطابونه ده الي باعها بفلوس
قام رفيق من غير تردد وقام ضرب فيها وهي تصرخ وتقول : والله هكشف للبت مش اكتر والله حرام عليك
وامه تقول : اضربها وخليها تغور هي وبناتها احنا مش عايزين بنات حد
لمعت الفكرة في راس رفيق وفي تلك اللحظة وقف وقال لها : يا تقومي تروحي بيت ابوكي زي ما انتي بلبس البيت يا هطلقك قولتي ايه
وكدا كدا مش هكشف لبنات انا
انا اصلا مش عايزهم
قبل ما تقف وقعت في الارض بدا يضحك باستهزاء وهو بيقول : ايدي تعبت من ضربك وانتي واهلك ايه مفيش دم قومي وغوري مش عايزك هكرمك انك تلبسي هدوم غير دي
قامت وارتدت ملابسها واخذت بناتها وهي تجر خيبتها معها وتتذكر والدها وما سيفعله معها
بمجرد ما دخلت وراتها امها قالت وهي تندب ع صدرها : مالك يابتي ايه جرالك
ردت حنين اختها باستهزاء علي سؤال امها : ايه التفاجئ ده ياما قال يعني مش عارفه مين عمل فيها كدا
رد جابر بشدة : قصدك ايه يا مقصوفة الرقبة انتي
ردت حنين بقوة : قصدي دا تمن بيعك لبتك يالا اقعد جنبها راضيها بكلمتين ورجعها ليه لحد ما في يوم هيرجعهالك ميته
ردت امها بعصبيه : بت يا حنين لمي لسانك وفيه ايه لم جوزها يضربها ولا يكسرها يعني
صرخت مسك بقهر وهي تقول : كفاية حرام عليكم انا تعبت واتذليت كتير هو عايز يطلقني اصلا وانا خلاص مبقتش قادرة اكتر من كدا
وقف جابر وصرخ وهو يقول : نهارك مش فايت يعني ايه يطلقك انتي هتروحي دلوقتي مش بليل وتترجيه يسامحك ياما انا الي هموتك
قبل ما حنين ترد كانت مسك ماسكه بتها وبتقول : نورين نورين ردي عليا
قامت حنين وقالت بسرعة : متقلقيش دا الدور شديد عليها هتاخد علاج وتبقي كويسة هروح بيها اديها علاج دلوقتي
..
طار يحيي لعند اخوه وهو يدعي ان يكون كفأه الله بنتيجه تعبه
وصل راى والده عبدالقادر جالس بكل هيبته
عبدالقادر سريعا : اهدى يا ولدي امشي براحه مش كدا
يحيي بسرعة : طمني يابوي
نظر لاخيه وهو يقول : طمني يا حبيبي طمني يا سفيان
بدا عبدالقادر في تحريك سبحته وهو يقول : دكتور سفيان يا كبير البلد وقف يحيي وهو يشعر ان النجاح وكأنه له
وما اجمل ان تسعد للاخرين وكأن السعادة لك انت صدقني وقتها يكافئك الله باضعافها
قال يحيي بشدة جهزوا اكبر حفل للدكتور سفيان عبدالقادر
كانت البلد كلها ليس لها سيرة الا نجاح سفيان والحفل. الكبير هناك من هو سعيد لهم وهناك الاكيد من هو حاقد لهم وقف صالح وسط الناس ويتراقص علي المزمار هو ومراد صديقه ويغني معهم
يا نخل عال يا نخل عالي
ياللي بلحك عقد فوق صدرك يلالي
وكل من ياتي يبارك ويدعي لهم بزواج يحيي وترد فاطمه امه : امين يارب
والله لاعمل اكل يقضي البلد كلها
ردت عليها فهيمه اخت عبدالقادر بغل : ليه يا فاطمه وانتي هتعملي لابن اخويا من بيتك ولا كنت جاية لينا بمزرعة واحنا منعرفش
انعقد لسان فاطمه عن الرد عليها ولكن رد مكانها يحيي وهو يقبل راسها ويقول : كلنا بنعيش في خير امي ودعواتها يا عمتي وهما الي اتجوزوا بمزارع ولا ارض عملوا ايه
فهميه بحدة : قصدك ايه يا ولد اخوي
يحيي بهدوء : ولا قصدي ولا حاجة انا برد عليكي يا عمه
وتركها ليذهب لابيه فهو يعلم نوايا عمته جيدا
وهي كانت ستموت كيدا لانها تعلم انه يعايرها
...
كانت جالسه تبكي وترفض ان ترجع معهم لبيت رفيق مرة اخري
عمتها صفيه : ما كفاية جلع بنات بقا وارجعي بيت جوزك
صرخت مسك وهي تقول: يا خلق حرام عليكم انا بقيت اضرب في اليوم تلات مرات كأنه معاد اكل كل ده ليه ايه التمن بتاعي كان غالي لدرجة انكوا شايفني بموت وعادي
جابر بحدة : ادخلي نامي انتي وعيالك وبكرة هترجعي بيتك دا كلام نهائي
...
وقفت امامه وهي تقول بدلع : الف مبروك يا دكتور سفيان
اخذها سفيان في حضنه وهو يقول : يباركلي فيكي يا ونسي
كان يتنهد بصيق وهو يقول : علي الله نخلص من الي حاصل ده
وانتي يا ونس تعالي هنا جاري
وانت علي الله اسمع كلمة ونسي تاني الله في سماه هخليك تنسي الكلاك بيكون كيف
فاطمه بضحك : لا الا ولدي ياحج دلع في بتك براحتك لكن تزعل ولدي لا
عبدالقادر بغيرة : وهو حد سمحله ان يقول ونسي دي هي ونس عبدالقادر بس يا فاطمه فاهماني دي عيون عبدالقادر عيونه الي بيشوف بيها فاهمه ولا لا
يحيي بسعادة : والله يابوي ما حد عيونا الي بنشوف بيها غيرك الله يجعلك بخير دايما يارب
دخل واحد من الخدم بيقول : يا عبدالقادر بيه فيه واحدة برا عايزة تقابل حضرتك ضروري اسمها مسك وحالتها صعبه ورافضه تمشي غير لم تقابلك حاولت معاها مش قادر
هب عبدالقادر صارخا : يعني ايه حاولت معاها انا مش الف مرة قولتلك متمنعش حد انه يبقي عايزني لازم يقابلني ايه تمنعها دي
...
ومهما ظلام الليل طال لابد من بزوغ الفجر
هكذا الظلم مهما طال لابد ان ياتي الحق ينير قلوبنا
