رواية احياني عبيرها الفصل الثاني2بقلم همسه عثمان


رواية احياني عبيرها الفصل الثاني2بقلم همسه عثمان

وايه اخرة الظلم !
هو الظلم ليه اخر ؟
اكيد الظلم ليه اخر ومسيره ينتهي
كان صوت صراخها بسبب ضربها عالي وابوها بكل شدة : اتكتمي بدل ما اخلص عليكي 
حنين بقوة : مش هتكتم وابعد عني بقا كفاية
امها بكيد : لا دا انتي عايزة تتربي من تاني قوليلي يابت اختك راحت فين والا انا الي هخلص عليكي 
حنين بقوة : راحت للي اقوى منكم راحت عند عبدالقادر بيه عشان ينقذها منكم 
امها وهي تضرب علي صدرها : يالهوي فضحتنا الحقها يا جابر 
جابر بخوف : ومين هيلحقني انا
وجري بسرعة ربما يصل لها قبل ان تصل لعبدالقادر 
..
خرج عبدالقادر وهو كله غضب هي بسرعة وبكى : ااانا اسفة انا آسفة اني جاية في وقت زي ده عارفه اني ازعجتك بس احب علي ايدك انقذني بالله 
عبدالقادر برفعة حاجب : اهدي يابنتي انقذك من مين وايه الي جرى فيكي اهدي اقعدي ومتخفيش 
مسك وهي تهذي : هيموتوني والله 
وانا والله معملتش حاجة 
فاطمه بحنيه : براحه علي نفسك يا ضنايا واحكي لعمك الحج عشان يعرف يساعدك
مسك بسرعة : ابوي ابوي جوزني بالغصب لواحد لاجل ما خد منه فلوس زيادة وانا والله ما اتكلمت وقتها لكن الله يحرقه جوزي يوميا يضربني بدل المرة الف من غير ما اعمل حاجة واخرها النهاردة وقالي هطلقك فابوي لم عرف ضربني هو كمان احب علي ايدك انقذني منهم 
عبدالقادر بهدوء : انقذك منهم كيف يعني ؟
اطلقك منه ؟
مسك بسرعة : ايوة خلصني من العذاب ده بس بس متخليش ابوي ياخدني لم اطلق اقولك ان شاء الله اشتغل خدامه واصرف علي بناتي والله ما همانع بس انقذني حلفتك بالله 
قبل ما يرد عليها كان وصل جابر والشر يتطاير من عنيه وهو يمسكها من حجابها : قدامي عالبيت يالي عايزة قطع رقبتك فضحتيني والله لقول لجوزك يعدمك عافيتك دي 
عبدالقادر بقوة : جاااابر ابعد عنها والا الله في سماه ما هيطلع عليك صبح 
تراجع جابر بخوف وهو يقول بتاتاه : اعذرني يا بيه بس يرضيك الي عملته ده 
اعتدل عبدالقادر وهو ينادي بكل قوته : يا محروس يا محروس 
اتي محروس له سريعا وهو يقول : نعم امرك يا بيه 
عبدالقادر بسرعة : تروح ومترجعش غير وفي ايدك رفيق يالا
محروس : حاضر امرك 
ذهب له وقام بطرق الباب قالت امه باستهزاء : مش قولتلك يابن بطني عقبال الليل هتيجي تاني يالا عشان تاكلها ضرب تاني 
عشان تكون طوعك بحق وحقيقه
فتحت الباب وقالت باستغراب : خير عايز ايه يا محروس ؟
محروس : عايز رفيق لعبدالقادر بيه ضروري 
رفيق بخوف : ليه يا محروس 
محروس : العلم عند الله يا رفيق يالا معايا 
امه بخوف : ربنا يستر 
بمجرد ما وصل وراي مسك بجوار عبدالقادر حاولت تختبئ خلفه من الخوف 
عبدالقادر : ضارب مراتك ليه يا رفيق ؟
رفيق بتبجح : محدش قالي اني لازم اخد الاذن عشان اضرب مراتي يا بيه
يحيي بقوة : رد عدل بدل ما اجي اعلمك ترد ازاي 
رفيق بخوف ولكنه قال بقوة : والله يا بيه واحد باع ليا بنته يخص الناس في ايه بقا ضربتها قتلتها اني حر في الي مشتريها 
بس خلاص يا جابر انا مش عايزها تاني 
جابر بخوف : خلاص خلاص يا ولدي خدها هي هتروح معاك واعمل ما بدالك فيها 
رد عبدالقادر بقوة : جابر قولتلك مسمعش صوت ليك وانت حسابك معايا يا رفيق 
قومي يابتي يالا 
مسك وهي تنظر له بجنون: اترجاك يا بيه
 ورفيق يضحك بشماته وهو بيقول : انتي هتيجي عندي تاني ياستي والله ما عايزك لا انتي ولا بناتك 
رد عبدالقادر بضحك : ومين قال ان هي هتروح معاك دا هياخدها محروس تروح القسم تبلغ فيك وترفع عليك قضية وانا بنفسي هرفع محامي ليها وصدقني من هنا لاخر الأسبوع هتكون بين اربع حيطان يا رفيق وانت عارف اني اعملها ولا ايه ؟
رفيق بخوف : لا لا خلاص والله مش هعمل كدا تاني انا اسف يا بيه 
مسك وهي تبكي : اني راضيه اشتغل عندك خدامه علي الاقل هكون في امان انا وبناتي بس خلصني منه حلفتك بالله خلصني منه 
رد عبدالقادر بقوة : انت هطلقها يا رفيق هات مأذون يا محروس 
رفيق بخوف : موافق 
عبدالقادر  : وهتاخد منك نفقة العيال وفلوس ليهم تعيشهم اظن دا مش صعب عليك وهتاخد شقه ليها في العمارة دي 
عمارة ام سلمي انت عارف مش بيسكن عندها غير ناس زي كدا والا والله عارف والله ما هتشوف مني غير كل شر
رفيق برعب : الي تؤمر بيه حاضر حاضر 
عبدالقادر بقوة : طلقها 
رد رفيق بسرعة : انتي طالق 
خرجت منه وكأنها رصاصة النجاة
ولاول مرة تشعر وانها تتنفس كيف لكلمه ان تحييها هكذا 
عاد الي امه بعدما انهي كل شي وطلقها 
امه بسرعة :  فيه ايه يارفيق كان عايزك في ايه 
رفيق بضيق : كان عايزني اطلق مسك وطلقتها
كان يا اطلقها يا هيخليها تشتكيني ويحبسني 
امه بصدمه ولكنها قالت: احسن هم وانزاح يا ولدي بكرة تتجوز ست ستها 
رفيق بضيق : انا ما صدقت خلصت منها عشان افكر في غيرها 
...
قالت له وهي تبكي : الف شكر الف شكر 
جابر بحيله : يالا معايا يا بتي مش هترجعي البيت وياي
رد عبدالقادر: شكلك مسمعتش يا جابر لم قولت هتسكن في العمارة دي قصادي وكل حاجة توصلها
جابر بتبجح : ليه وكل الفلوس الي توصلها هتاخدها واحدها 
اغمضت مسك عينيها من صدمة مما سمعته 
ولكن عبدالقادر بقرف : امشي يا جابر امشي قبل ما اخلص عليك
..
بعد عدة ايام 
كانت فاطمة تقول بضيق : تعالي يا يحيي تعالي يا ولدي شوف اخوك
رد يحيي : ماله يا ست الكل 
سفيان بهدوء : يا ست الكل في ايه لكل ده يعني 
الحكاية ياخويا اني عايز ادخل طب بيطري مش بشري واكون فاهم شغلنا واساعدكم فيه 
يحيي بحب لاخوه : يا حبيبي ادخل المجال الي عايزه ونفسك فيه بعيد عن شغلنا متحرمش نفسك انت 
رد سفيان : والله انا حابب كدا يعني ونسي تعمل كدا وانا لا دا حتي
قبل ان يكمل كلامه كان عبدالقادر يضربع بعصاته وهو يقول : عملك في عدس يا بعيد قولت الف مرة متقولش لونس عبدالقادر يا ونسي هي ونسي انا وبس 
فاطمه بغيرة : يعني دا الي هامك ياحج مش هامك الي بيقوله 
سفيان بضيق : بتسخني عليا يا بطوط
رد عبدالقادر بمراضيه ليها وهو يقول : لا يهمني اي حاجة غير ان الاتنين دول يبعدوا عنك انتي يا نور عيني وعن ونسي 
تبسمت فاطمه بحب ونسيت ولدها وكل شى 
قال عبدالقادر  : كل واحد حر في مستقبله يعمل ويدخل الكلية الي عايزها اهم حاجة يكون راضي 
اتت ونس من خلف وهي تقبله : مين مزعلك بس يا حجوج
ضحك عبدالقادر وهو يقول : لو كل الدنيا زعلتني خلاص اتراضيت منك يا ونسي تعالي نقعد سوا واحكيلي خدتي ايه في الكلية 
...
كانت جالسه تغلي بغل وهي تقول : بقا فاطمه الي مكنتش لاقيه الهوا تبقي صاجبة الدار والخير ده كله !
يا مرك يا فهيمه
والله ما هخليكي تتهني بيه ابدا يا فاطمه 
قالت بكيد : بت يا سميه انتي يابت 
سميه بنفاذ صبر : نعم ياما نعم
فهيمه بكيد : اقعدي يابتي وقوليلي عملتي ايه مع يحيي ابن خالك
سميه بضيق : ولا حاجة ياما ما انتي عارفاه مش بيسمح لحد يكلمه 
ردت فهيمه بغل : واحنا مش عايزين نكلمه بس احنا عايزينه يتجوزك 
سميه بغيظ : ودي هنعملها ازاي ياما 
فهيمه بضيق : يابت الواد طول اليوم في الارض روحي عنده وحاولي معاه مرة وعشرة لحد ما نملك كل الخير 
الفكرة عجبت سميه ولمَ لا وهي من الاساس معجبه به 

                    الفصل الثالث من هنا

تعليقات



<>