رواية شظايا القدر الفصل الثاني2بقلم رقة فراشه


رواية شظايا القدر الفصل الثاني2بقلم رقة فراشه

ذهبـت بتول لتحـضير القـهوه و بعـدما إنتـهت من تحضـيرها إتجـهت للمڪتب طرقت البـاب و سـمح لها بدخول ، وضعت بتول فنـجان القهـوه علۍ مڪتب و هو مُنـشغل بأداء عمـلهُ و فجاءه إندلقت القـهوه علي قميص و اوراق قصۍ. 

فزع قصۍ و تحرك مُسرعاً لإبعاد القهوه من الورق قائلاً فۍ قمة غضـبهُ
• أنتِ بنۍ آدمه مُتـخلفـه ! إزاۍ تدلقۍ القـهوه علۍ الورق ؟!. 

تحدثت بتول صوت باڪۍ من الإهانه إللۍ تتعرض لها من هذا الشاب هاتفه
• أنا آسفه جداً مڪنتش أقصد ادلقها وللّٰـه. 

زعق قصۍ في وجهها 
• أنا اعمل أۍ بأسفك !؟ مدام مش عارفه تعملۍ شغلك ڪويس يبـقۍ ملڪيش مڪان هِنا إطلعۍ برا القصر و مش عايز المـحك فيـه !. 

تحدثت بتول ببڪاء و صوتها الراجۍّ
• لا أرجوك يا قصۍ بيه سيـبنۍ أڪمل شـُغل و أوعدك مش هخلـيك تلـمحنـۍ فۍ القصر وللّٰـه. 

نظر إليها قصۍ بسـخريـه هاتفـاً
• مدام أنتِ بتحـبۍ الفـلوس ڪدا قوۍ شـغاله خـدامه ليـه !؟؟ فۍ شـُغل شمـا*ل ڪتيـر يڪسبـك أضـعاف مُرتبـك !!. 

إنـصدمـت بتـول من جراءتـهُ و مدۍٰ الإهانـة التۍ تعـرضت إلـيها مـنهُ
• أنت إزاۍ تتڪلم معايا و تقولۍ ڪدا !؟ أنت إنـسان خالۍّ مـشاعر و متـربتـش ! صوابـعك مش زۍّ بعـضها و الـبنات إللۍ بيـترسـوا طـبور أول ما يـشوفك مُسـتحيـل أڪون مُنـهم أو واحـده زيـهُم ! مش معنۍ شـغانه خـدامه هِـنا يبـقۍ أنا بـنت شمـا*ل و طمـعانه فۍ القـرشيـن الزيـديـن بتـعوتك ! أنا غنۍ عنۍ منهـم بس الظروف اطرتـنۍ أعـمل ڪد. 

جاءت لتـخرج بعـد إنفـجرها فۍ قصۍ الذۍ ڪان ينـظر إلـيها و يـدقق فـۍ تفاصـيل وجـهها و جسـدها ، من حرڪه سريـعه مـنهُ أمسـك بـدراع بتـول ملـويـه حتۍ إلتـصق ظهـرها فۍ صـدرهُ. 

قصۍ همـس فۍ أوذنـها 
• أنتِ عارفة ممـڪن أعمل فيـڪۍ أۍ؟ أنا أقدر ادفـنك حـيا يا بتـول أقدر أموتك أنتِ و باباكِ إللۍ شغال عندۍ بيعـملۍ قهـوه و مامـتك إللۍ بتـموت ، بالجـوع بڪُل بسـاطه. 

اسودت الحيـاه أمام بتول بعدما علـمت بأن باباها لـهُ 8 سنـين يڪذب علـيها دائماً يقول لها بأنهُ يشتغل فۍ الحسابات و ليس خدام فۍ الشرڪه ، عندما علـمت بأنـها وقـعت فۍ يد شـخص عديـم القلـب و أنهُ بڪل سهوله يخـبر باباها بأنها تشتغل خادمه فۍ قصرهُ ولا تعلم رد فعل باباها سيڪون ڪيف ، عندما علـمت بأنهُ يقدر فعل الڪثير فۍ عائلتهُم البسيطه ، لم تشـعر بنفـسها إلا علۍ صوتهُ. 

قصۍ بهـدوء
• بـتـول ... 

فاقت بتول علۍ صوتهُ الرجولۍ واجده نفسها فۍ غرفه ڪبير مَفروشه بأفضل و افخر الفراش المرموقه. 

قامت بتول مفزوعه قائله بهلع
• أنت عملت فيا أۍ و و أنا هـنا إزاۍ إنطق !!. 

ولع قصۍ سجارتهُ مُنفـخناً فۍ دخانـها ببـرود
• أُغمۍٰ علـيڪۍ و جبـتك هِـنا. 

صرخت فيه بتول قائله 
• طلعنۍ من هِنا !!!. 

نظر إليها قصۍ بالامُبالاه 
• إطلعۍ من الباب دَه. 

إتجهت بتول للباب و قبل أن تخرج لفت ظهرها ناظره إليه قائله 
• حسـبۍٰ اللّٰـه و نعـم الوڪيل فيـك ربنـا ينـتقم منـك ، وخرجت. 

نزلت هذه الڪلمات علۍ قصۍ بالصواعق شعر بتوقف الحياه بِه و تفڪر لِ لحظه أبوهُ وهو يتـحدث مع مامـتهُ بعدما عرف حقيقتها قائلاً بعـجز "حسـبۍٰ اللّٰـه و نعـم الوڪيل فيڪۍ ربنا ينـتقم مـنك" ، فاق أصـبح يوقع أۍ شئ قدامه علۍ الأرض بهـستريه. 

دخل فادۍ دون طرق الباب بعدما سمع صوت التڪسير الصادر متحدث بقلق
• قصۍ اهدئ. 

صرخ قصۍ فيه بغـضب لا يـوزن
• أخرج بـراااا يا فادۍ. 

←فۍ بيـتها البسـيط دلفـت للبـيت و وجهـها الشـاحب تمـلئـهُ الدمـوع. 

تحدث عائشه بقـلق 
• مالك يا بنتۍ وشك مسحوب و بتعيطۍ ليه؟. 

هتفت بتول وهۍ تعدل منظرها و تمسح دموعها بتوتر
• أ أنا و وجايه يا ماما شوفت طفل صغير خبطتهُ عربيه صعب عليا و فضلت أعيط. 

عائشة بعدم أقتـناع 
• ربنا يقومهُ بالسلامه لأجل عائلتهُ يابنتۍ ، سـُرعان ما خلصتۍ شغل يا بتول أنتِ مش قولتۍ هتطولۍ !؟.  

هتفت بتول وهۍ تخلع حجابها قائله
• النهارده ڪنت بتعرف علۍ الشغل ڪويس يا أمۍ و اصحابهُ ،  أنا داخله أصلۍ الظهر. 

دخلت بتول غرفتها و قفلت الباب جيداً مُنفـجره بالعـياط لا تعرف ماذا تفعل الآن !! حياتها إنقلبت رأساً علۍ عقب ! تواجيه باباها أم لا !؟ ماذا سيفعل قصۍ بيهُم؟ هل ممڪن إخبار رمضان بشغـلها !؟ وڪيف سيڪون رد باباها؟ و أُمها تزداد تعب ... لا يوجد ملجأ إليها سوۍ اللـه توضأت و فرشت سجادة الصلاه و أخذت تصلۍ و تناجۍ ربها بڪل تدرع قائله (يارب أتحدث إليك و أنا اشعر بثقل همومۍ . أشعر بأن الدنيا تضيق بي ذرعًا ، ولا اعرف ڪيف أجد طريقًا للخروج من هذا الظلام . لڪننۍ أعلم أنك معۍ و أنك ترۍ دموعۍ و تسمع توسلۍّ . يارب اعطنۍ القوه لأتحمل ، اعطنۍ الصبر لأصبر ، أعطنۍ الحڪمه لأري الطريق الصحيح أنت نور السماوات و الأرض فأنر دربي). 
إنتهت بتول من الصلاة شعرت بشيء من الطمأنينه يغمر قلبها. 

←فۍ شرڪه قصۍ سليمان الحديدۍ. 

دخل فادۍ المڪتب دون طرق قائلاً بقلق
• الشرڪه بتنهار يا قصۍ. 

قام قصۍ بهدوء قائلاً بأستغراب 
• بتـنهار إزاي؟. 

فادۍ
• الشرڪات بتسحب ڪل الإستثمارات و السهوم يا قصۍ ! الشرڪه مبـقاش فيها مُستـثمرييـن ڪتير !؟. 

زفر قصۍ بضيق قائلاً 
• أنا هتصرف يا فادۍ متقلقش ، أنت لازم تعمل إجتماع حاليًا مع ڪل موظفين الشرڪه تحاول تثبتهُـم فۍ الشغل. 

فادۍ
• طيب و المستثمريين يا قصۍ؟. 

قصۍ
• خلۍّ ميلا تجمع المستثمريين ڪلهُم و أنا هَقود الإجتماع. 

فادۍ هز رأسهُ بالموافقه و خرج. 

طلب قصۍ قهوتهُ و سرعان ما دلف رمضان للمڪتب قائلاً بتوتر
• إتفضل قصۍ بيه قهوتك. 

هتف قصۍ بتساؤل
• بنتك بتشتغل أي يا رمضان؟. 

تحدث رمضان بأستغراب 
• بنتۍ ! أنت إزاۍ عرفت معايا بنت يا بيه؟ و بعدين تعرفها منين عشان تسأل بتشتغل أي !!؟. 

قام قصۍ وقفًا أمام رمضان مُتحدث بصرامه
• أنا سألتك سؤال تجاوبـهُ يا رمضان!. 

تحدث رمضان بحزن علۍ المهانه التۍ يتعرض لها ڪل يوم من هذا الشاب 
• بتشتغل فۍ محل ملابس يا قصۍ بيه. 

ضحك قصۍ بسخريه قائلاً 
• محل ملابس !!. 

تحدث رمضان بأستغراب ممزوج بغيرة الأب
• آه بنتۍ بتشتغل فۍ محل ملابس يا قصۍ بيه و أنا اتشرف بي بنتۍ مهما ڪانت بتشتغل أي ڪفايه أنها بتساعدنۍ عشان نقدر نوفر فلوس لعمـلية أُمها ، بنتۍ بـ 100 راجل و محـترمه . 

تحدث قصۍ بسخريه قائلاً 
• حتۍ لو قولتلك أنها بتشتغل خدامه عندۍ فۍ القصر يا رمضان !؟. 

صمت رمضان شعر بأنهُ تجمد مڪانهُ حاول التحدث قائلاً 
• أنت بتقول أۍ !! بنتۍ بتول مُستحيل تعمل ڪدا !؟ بنتۍ ڪرامتها غاليه و عندها عزة نفس عُمرها ما تشتغل خدامه ابداً !!؟. 

قعد قصۍ علي الاريڪه بأرتياح واضعاً رجل علۍ أختها هتف بسـخريه
• هـهه ده وش بنتك لبساه قدامك يا رمضان ! بتول بتشتغل عندۍ خدامه بتشتغل عند واحد أعذب فۍ قصرهُ طمعانه فۍ فلوسهُ. 

زعق رمضان رافضاً تصديق و استيعاب حديثهُ 
• لاا مُستحيل أنت ... 

قاطعه قصۍ ببرود نافخًا بالسيجارتهُ
• ششش أنت نسيت نفسك ولا أيي ؟! روح زعق لبنتك هنا صوتك ميطلعش بدل ما ارميك برا الشرڪة. 

←فۍ بيت رمضان البسيط. 

دخل البيت و هو ملئ بالغضب ڪانت بتول بجانب مامتها. 

هتف هذا الأب بغـضب 
• دۍ أخرة تربيتۍ فيڪۍ يا بتول تشتغلۍ خدامه في قصر شاب أعذب !! أخرة تربيتۍ فيڪۍ تڪذبۍ عليا و علي مامتك !! ملقتيش غير قصۍ تشتغلهُ عنده يا بتول ؟!! ليه عملتۍ ڪده فيّا يا بنتۍ؟ أنا عندۍ آهون أموت ولا اسمع ڪلام قصۍ عنك ڪده ! بعد العُمر دَه ڪله فۍ تربيتك يا بتول بتهدۍ دَه ڪله فۍ لحظه !. 

إنفجرت بتول قائله و الدموع تتساقط منها ڪشلال المياه 
• عيزنۍ أعمل أۍ يا بابا ؟! و أنا شايفه ماما بتـ*ـوت قدامۍ من الوجع و أنت ڪمان صحتك بتدهور يوم ورا التانۍ بسبب ڪليتك و المرتب إللۍ بتاخدهُ من الشرڪه يدوب يڪفۍ اڪلنا و شربنا ! أنا أشتغلت فۍ القصر بڪرامتۍ و شرفۍ و عُمرۍ ما هتنازل علـيهُم إشتغلت بعض ما عرفت مفيش طريق تانۍ عشان نعمل لماما العمليه و ليك غسيل الڪليه ، و ڪمان رغد عارفه بشغلۍ دَه و هۍ إللۍ قلتلۍ عليه لإن خالتها بتشتغل هناك و موجود هناك شاب قريب قصۍ و مامتهُ يعنۍ مش أعذب عايش لوحدهُ يا بابا. 

تحدث رمضان بمراره 
• أنتِ بالڪلام دَه بتبرري نفسك يا بتول؟!. 

تحدث بتول بوجع
• أنا مش ببرر نفسۍ يا بابا لأنۍ معملتش حاجه غلط أنا بوضحلك بس !. 

هتف رمضان بدهشه
• معملتيش حاجه غلط !!!. 

بتول
• أنا ڪذبت عليك يوم و أنت حاسس بالوجع دَه ڪله !! أومال أنا اعمل أي يا بابا؟ بعد ما عرفت ليك 8 سنين بتڪذب عليا أنا و ماما أنك شغال فۍ الحسابات فۍ شرڪه و طلعت بتشتغل بتعمل قهوه إلۍ قصۍ !! دَه طلع شغلك في الشرڪه يا بابا ؟؟. 

و بين حديثهُما و عتاب ڪلاً منهمُا للأخر وقعت عائشه علۍ الأرض مُغمۍ عليها. 

قربت بتول من مامتها بفزع 
• ماما ماما قومۍ ماما ، أتصل بالأسعاف يا بابا بسرعه

←احدۍ المستشفيات. 

تأخذ الطرقه ذهاباً و إياباً وهۍ تبڪۍ. 

تحرك الطبيب إليهُم قائلاً بآسف 
• للأسف لو ملحقناش المريضه حاليًا بالعمليه و اتأخرت اڪتر من ڪده سيتم استئصال المعده بأڪملها و هنوصل الجراح المريء بالأمعاء الدقيقه لمرور الطعام عبر الجهاز الهضمي ، و أنا مش برشح الإستئصال دَه لإن المريضه مش هتستحمل و بعد العمليه هتحصل مضاعفات ڪتير و ... 

قاطعهُ دخول شاب طويل القامه عريض الأڪتاف يرتدۍ الزيّ الرسمۍ و النظاره. 

قصۍ
• إعمـلهُ ڪل اللازم للمريـضه و مش عايز أي خطأ. 

تحدث الدڪتور بتوتر 
• قصۍ بيه اهلاً بحضرتك تحت امرك يافندم. 

قرب قصۍ من رمضان مُتحدث بهدوء
• إن شاء اللّٰـه هتقوم بالسلامه. 

تحدث رمضان بحزن 
• يارب. 

تجاهلت وجودهُ و هذا ما أشعل النار داخلهُ. 

تقدم إليها وقف قدامها قائلاً بهدوء ورائهُ برڪان من الغضب هامسًا إليها
• دَه مهرك يا عروسةة !. 

                     الفصل الثالث من هنا
تعليقات



<>