رواية تائه في قرية العاهرات الفصل الثالث3بقلم روايدا راشد


رواية تائه في قرية العاهرات الفصل الثالث3بقلم روايدا راشد

معز:لفيت لقيت عمي مفتاح واقف ورايا...
مفتاح: ربي يغفرلها ادعولها بالرحمة الكل قالو هيا الجثة للأسف لأمكم....
سالم:تمنيت نلقى حاجة في ذاكرتي باش تخليني انحن عليها قعدت ندور في الذكريات للأسف مالقيتش غير الخذلان والقهر.
معز: كله كاتب ياخوي الانسان مايعرفش امتا اتجئ ساعته....
سالم: المهم انت معاي والباقي عندي مش مهم.

معز:جاء العصر وكان وقت الذفن كنت نتمنى انه يحضروا هلبا ناس باش يخفو ذنوبها رغم انه انا متأكد انه للي حضروا الجنازة كان ع خاطرنا احنا وعمي مفتاح وانحطت المرأة للي ولدتني تحت التراب وبتقابل ربي بروحها بذنوبها كلها من بينفعها توا .....ياريتها حسبت للحظة هاذي ياريتها عرفت انه الدنيا دار فناء مش دار بقاء....

نرجس: والله حبكتله قصة طويلة عريضة وصدق الموضوع وخصوصا انه مش مصدق اني حامل.
...../ احسن مادرتي خليه هكي يشك حتى في روحه.
نرجس: اهم شئ يقعد في الخدمة ويبات برا باش نلقى فرصة ونشوفك .
...../ اعتبريه يقعد بالأيام البرا وخصوصا طبيعة الخدمة ع الشاحنة كلها سفر ومسافات
طويلة.
نرجس: عارفاتك مستحيل ترفضلي طلب.
...../ قداش عندي نرجس انا.

بعد مرور اسبوعين....
مفتاح: احنا والجيران قررنا نديرولكم صيانة لشقة متعكم.
معز: عادي ياعمي مفتاح انا مستعد نقعد نرقد في الجامع زي قبل.
صقر: الوضع معاش يطمن لازم حوش يتسكر عليكم ويحميكم.
سالم: فرحت بجديات قداش بنقعدو حمل وثقل ع حد .

"بدت الصيانة في الجرء المتضرر للي هو المطبخ ودار النوم وكأنه الله سبحانه وتعالى
سخرلنا جنود الارض كل واحد كان يساعد فينا بحاجة "

معز: خشيت لدار النوم نطلع في الدولاب للي تكسر وباقي الاثاث للي معاش ينفع وانا نطلع وصلت في السرير قمت الفراش كانت فيه ورقة مانعرفش علاش ضربني الفضول انه نشوف محتوى الورقة ....
وهنايا كانت الصدمة ....الورقة كانت فيها صورة لأمي ومكتوب عليها طلاسم.. 

وقتها بس حسيت قداش الناس تافهة وحدة من الكلمات المكتوبة زنا تخايلوا في ناس تسحر حد باش ايضيع شرفه وسمعته....
امي كانت مسحورة اخر شى نتوقعه شديت الورقة وطلعت بيها لعمي مفتاح وكأنه نقوله هاذي براءة امي من افعالها....

طبعا للي لازم نوضحه انه نرجس كانت صديقة هناء الروح بالروح وكانت تبات عندها في حوشها وتمشي مع راجلها ....لعند يوم هناء بدت تشك في الموضوع كان بشير مروح من الخدمة وخالص ضبح ع صغاره ومرته.
بشير:هاذي عشرين ليك ياملاك، وهاذي اربعين ليك ياسالم وهاذي خمسين ليك يامعز وهاذي الميه لامكم.

كانوا الكل واقفين لعند ماطلعت نرجس من وراهم.
نرجس: وانا شن بتعطيني..
هناء: بملامح مليانة استغراب وانت شن علاقتك باش يعطيك.
بشير: وانت 300 دينار.
نرجس: 😒 نسيت نقولك اني مرته حبيبتي.
هناء: تبصري اكيد .
نرجس: لا ياقلبي نقول في الحق.
هناء: تكلم انت احكي قول اي شئ بجد الكلام للي تقول فيه اهو.
نرجس: صح شن بيقولك مثلا كذب انت للي خليته يزهى في عيني وانت للي خليتني نحبه وانت بشير وبشير....

طلع مفتاح وبعد صلاة المغرب قال لناس انهم يستنوا لانه في كلام يبي يقوله ...
مفتاح: انا نبي نقول كلام اليوم واحنا نظفوا في شقة المرحومة لقينا ورقة وللأسف الورقة
كانت سحر باش تزنا باش يشوهو سمعتها اللهم قد بلغت اللهم فأشهد.

سالم: كنت مقعمز ونراقب في الناس نبي نشوف ملامحهم وقت اعلان براءة امي من الافعال الشيطانية .
معز : كنت نسمع فيهم يقولو لاحول ولاقوة إلا بالله مصدومين في الكلام للي عرفوه كنت فرحان مقهور في نفس الوقت ع امي للي كانت ضحية السحر والشعوذة...

صقر: الحمدلله اهو ربي نصفكم مايضيع عنده شئ....
مفتاح: الشقة اسبوع ويكون كامل هانت اهو زي من رقد وناض...
معز: يعلم الله قداش كنت فرحان احيانا ربي يبعثلك العوض ع شكل جار عم والله فضل عمي مفتاح وقفته معاي عمري ماننساها لين نموت...

وفي ليلة تشبه ليالي 2011 كنا الشارع مقعمزين البرا لين جت سيارة تيوتا مظلمة 
وقفت قدام الجامع...
كان قرب أذان العشاء مزلت نتفكر في التفاصيل وكأنها صارت اليوم ...
سالم: كان عمي مفتاحجاي للجامع كالعادة لانه الامام .
شوية ونزلوا اشخاص ملثمين مش معروف أي جهة يتبعوا شدوه اجبروه يركب بقوة السلاح.

صقر: بوي كان عسكري لكن عمره ماحارب ورفض الانضمام للجيش وهذا كله باش مايقتلش صغار بلاده ....

بدت امي تعيط كلمة وحدة قالها بوي خشي داخل صغاري امانة عندك والله الله في الايتام.
معز: كلامه كان ينزل ع قلبي زي السم معاش قدرت نتفرج قربت منهم وبديت نعيط شن تبو منه هو مش داير شئ خلوه حرام عليكم.
سالم: ضربه واحد منهم جابه طايح ورفعوه عمي مفتاح قدام عيونا كان اخ لكل واحد في الشارع .

نعيمة: ياربي من عندي غيره كيف بندير.
عاتكة: امسحي دموعك ياماما بابا شوية ويرجع .
صقر: كنت خاطري نبكي لكن مانبيش نبان ضعيف ومسكور قدام امي والناس للي تشوفلي حبست دموعي غصب...

معز: مر اسبوع ع غياب عمي مفتاح وانقطعت اخباره رغم انه الجيران ماخلو جهة أمنية إلا وامشولها في امل انه يرجع...ولكن كله بدون فايدة.

سالم: من للي يحطلنا في ماكلة يامعز .
معز: اكيد عمتك نعيمة من بيكون.
لعند يوم كنت مع صقر وسألته ع عمي مفتاح.
صقر: حي بالله سامحنا قتلك امي نسيتكم الايام هاذي قعدنا لاهين في موضوع بوي .
معز: وقتها استغربت لو مش هما من بيكون لكن مالحقتش نفكر في الموضوع لعند ثاني يوم الساعة 6 الفجر فقت ع صوت دوشة غريبة وكلمة لاإله إلا الله....

طلعت نجري نبي نشوف وياريتني متت ولا شفت للي شفته.
جثة مشوهة قدام الجامع بكيت بصوت عالي 
وانا نقول 
ياربي من مازال بيحن علينا يارب خود روحي ورجعه عمي مفتاح كذب مستحيل مش هو مش هكي شكله.
سالم: وضعي ماكانش افضل من وضع معز.
معز: من وسط الزحمة حسيت حد احضني وقعد يبكي كان صقر .

سالم: والله بدون مبالغة كانت فيه رائحة حلوة مانعرفش نوصفها لكن جميلة.
ودع الشارع الراجل الطيب التقي الحنين للي يتفقد في حال جيرانه.

معز: حضرتله أمة محمد الجنازة ع كثر مانقول زحمة صعب نوصفها...
وفي سابع يوم كنا في الخيمة كلنا وشفت خيال ملثم جاء للعمارة في الاول مادورتش 
وبعدها شفته كان واقف قدام باب شقتنا حاولت نلحقه باش نعرف من لكن مالحقتش لقيت اعشنا ومستلزمات الحوش .....من الخيال وشن قصته 

                    الفصل الرابع من هنا




تعليقات



<>