رواية حين بكي الذئب الفصل الرابع4بقلم رزان محمد


رواية حين بكي الذئب الفصل الرابع بقلم رزان محمد


عدّت أسابيع، وفهد بقى مختلف… مش ١٠٠٪ بس واضح بقى يسألها عن رأيها يسمع حكاياتها يضحك معاها ضحكة صغيرة، نادرة لكنها حقيقية.

وكانت فيروز بدأت تحس إنها مش بس أسيرة، لأ… دي بقت نقطة نور في حياته السودة بدأت تمشي في الحديقة بحرية ومرة حتى خرجوا سوا يجيبوا  كتب وكان ماشي جنبها مش متقدم عنها… لأول مرة.

بس الهدوء ده كان سابق العاصفة.

---

في يوم فيروز كانت قاعدة في الجنينة بتقرأ لما دخلت عليهم واحدة ست جمالها صارخ لبسها أنيق وخطاها كلها غرور.
فجأة قالت لما شافت فيروز:

"فهد؟! إنت بجد عايش هنا؟ مع… دي؟"

فيروز بصتلها بجمود لكن جواها نار.

الست دي كانت ريهام واحدة من ماضي فهد  بنت رجل أعمال كبير وكان بينهم زمان حاجة شبه علاقة… بس مش حب أكتر شبه صفقة.

فهد ردّ بنبرة حادة:

"دي فيروز… ومش هسمحلك تتكلمي عنها كده."

ريهام ضحكت بسخرية:

"إنت بتتغير علشانها؟ انت؟ الذئب اللي كان بيخلّي الناس تبكي من اسمه؟"

بصتلها فيروز وقالت بهدوء:
"اللي بيتغير مش ضعيف… اللي بيكمل في الشر هو اللي مكسور ومش عايز يواجه نفسه."

فهد سكت بس عنيه كانت بتلمع… مش بالغضب لا… بالانبهار.

---

بعد ما مشيت ريهام حصل اللي محدش كان متوقعه.

فهد قرب من فيروز وقال:

"أنا كنت فاكر إني بعذّبك… بس الحقيقة إنتي اللي عذبتيني… بهدوئك بكبريائك بصبرك عليا."

مد إيده ولمس وشها بحنية لأول مرة.

"أنا وقعت فيكي يا فيروز… وقعت بكل جبروتي وبقيتي نقطة ضعفي اللي أنا مش عايز أخسرها."

---

بس فيروز برغم قلبها اللي كان بيرقص ردّت بكبرياء:

"وأنا مش لعبة يا فهد… لو بتحبني سيبني أختارك مش أكون أسيرة في قصرك."

ساعتها... قالها الجملة اللي عمرها ما تنساها:

"أنا جاهز أفتحلك الباب بس خايف تخرجي ومترجعيش."

                  الفصل الخامس من هنا


تعليقات



<>