رواية حبيب الروح
الفصل الثالث عشر13والرابع عشر14والخامس عشر15
بقلم لولوالصياد
صلاح بجديه ...جه وقت الجد
شاهى بعدم فهم
شاهى ...مش فاهمه حاجه
صلاح .حبيب الروح بقلم لولو الصياد...طلقتى تحت واكيد معاها محامى انتى هتنزلى معايا وهتمثلى الحب بينا ده غير انى عاوزك قويه قدامها متهزكيش ابدا فاهمه لحد ما
نخلص كل حاجه وتتنازل عن ملك ليا
شاهى ...حاضر
ارتدت شاهى ملابسها وصلاح ايضا ونزلوا الى الاسفل
وهى تتعلق بذراعه
وجدت شاهى امراه جميله ولكنى يبدو عليها الجراءة والقوه تنظر لها
من الاعلى الى الاسفل وكانها تقيمها لا تنكر شاهى انها شعرت بالتوتر بداخلها
من نظرات طلقيه صلاح المدققه بها
عرفت والدة ملك صلاح على المحامى وهو قام بتعريفهم بشاهى انها زوجته
صلاح وهى يعطيها ملف بيده
صلاح... امضى على ده
قامت والده ملك بسحب الملف من يد صلاح واعطته للمحامى لقرائته
طليقته ....ذوقك حلو دايما يا صلاح
صلاح ..وهو يضم شاهى
صلاح ...طبعا هو فى احلى من شاهى فى الدنيا كلها
شاهى ...ربنا يخليك ليا
طليقته ....وحضرتك بئه مطلقه ولا ارمله
شاهى بابتسامه ....لا انسه واول مره اتجوز
صلاح ...واخر مره حبيبتى
شعرت طليقته بالغضب فتحدثت بصوت عالى الى المحامى
وطلبت منه الاستعجال وتم نقل حضانه ملك الى والدها
بعد ذهابهم تحدثت شاهى دون شعور
شاهى.حبيب الروح بقلم لولو الصياد.. انت ازاى كنت متجوز الست دى عقربه
صلاح وهو يبتسم بقوه على كلامها ونبره الغيظ
صلاح ...ساعات بنكون فاكرين ان الشخص اللى قدامنا مناسب وبنحبه ومنشفش عيوبه لكن فى النهايه العشره بتبين الحقيقه لولو الصياد حبيب الروح.ومش كل جواز لازم يتبنى على حب ينجح ممكن كتير جواز بدون حب صالونات يعنى ينجح احسن من زواج الحب وانا كنت فاكر انها مناسبه بس غلطت وصلحت غلطى وطلقتها
شاهى ....احسن
صلاح. ...بمشاكسه....اعتبرها غيره
شاهى بتوتر ....ها معرفش
صلاح .....تانى مره تكونى متردده فى تفكيرك خلى بالك
نظرت له شاهى بتوتر وصمتت
.................
على الجانب الاخر
كان كرم يستعد للذهاب هو وخالته وامير الى منزل مريم
وبالفعل ذهب الجميع الى منزلها ولكن لم يعلمو ان مريم فى حاله يرثى لها منذ يوم الحفل وهى لم تخرج من غرفتها حزينه لا تعلم ماذا تفعل ولا تدرى ماذا تقول ولا تستطيع الخروج والنظر بعيون تلك الخائنه
زوجه اخيها ولا تستطيع ان تصمت وايضا تخاف غلى اخيها
علمت مريم من اخيها ان كرم سوف ياتى لطلبها للزواج كم حلمت بهذا اليوم وكانت تطير فرحا حين تتخيل حدوثه ولكن كل شىء يتغير فالاحلام هى امور ورديه والواقع يختلف كثيرا عما نعيشه الان كرم تقدم لخطبتها وهى فى اشد حالات الحزن
وصل الجميع الى منزل مريم
واستقبلهم اخوها وزوجته بكل ترحاب وبعد قليل خرجت مريم اليهم بالعصير ولكن يالغريب والذى جعل الجميع
ينظر اليها بدهشه انها كانت ترتدى طقم باللون الاسود ولا تضع اى مكياج على وجهها وملامحها حزينه
قدمت لهم مريم العصير وجلست الى جانب والده امير
العمه ....ماشاء الله عروسه زى القمر
الاخ ....فعلا مريم تستاهل وزنها دهب
كرم ...فعلا وكان ينظر اليها تختلف
كثيرا عن يوم الحفل كانت زهره متفتحه تفوح منها رائحه العطر واليوم اصبحب ذابله نهائيا وحزينه وكانها فقدت رونقها
كرم ....انا جاى انهارده اطلب ايد الانسه مريم اخت حضرتك ومستعد انفذ كل طلباتكم
زوجه الاخ ...طلبات ايه هى كانت تطول
نظر لها الجميع باستنكار ماذا تقول
فصححت حديثها
زوجه الاخ.. اقصد يعنى انك زينه الرجاله هترفض ليه
امير ....اذا كان هو زين الرجاله فمريم ست البنات
لم تتحدث مريم نزلت دموعها تغرق كف يدها الذى تنظر لها وهى جالسه وجهها الى الاسفل ولكن كرم لمح دموعها
العمه ..لولوالصياد.ها قولت ايه
الاخ....طبعا موافق يا حجه كفايه انه ابن اخوكى
وفى تلك اللحظه التى ارتسمت فيها الابتسامه على وجه الجميع
رفعت مريم راسها وتحدثت
مريم ....بكل ما اوتيت من قوه وبعد نفس عميق
مريم ....بس انا مش موافقه.........
الفصل الرابع عشر14
مريم ....بس انا مش موافقه
انصدم الجميع من ردها وقال اخوها بغضب
الاخ ...انتى اتهبلتى ولا ايه ازاى اتعدلى
العمه ...اهدى يا ابنى كل شىء بالخناق الا الجواز
زوجه الاخ... انا مش عارفه رافضه على ايه اقرع ونزهى
امير .....مريم اكيد عندها سبب
كان كرم يتابع كلامهم ويعلم ان هناك شىء ما فتحدث بهدوء
كرم ...ممكن اقعد معاها لوحدنا شويه
الاخ ...اتفضلوا فى الصالون
قام الاخ يتبعه كل من مريم وكرم
ودخلوا الى الصالون وترك الباب مفتوح
كرم بعد جلوسهم مقابل بعض وجدها تضم يدها الى حضنها وتجلس حزينه شاحبه
كرم ...مريم بصيلى
رفعت مريم عيونها وكانت الدموع تملئها اراد ان يضمها الى صدره ولكن ليس الوقت ولا المكان المناسب
كرم ...مالك
مريم بحزن .لولوالصياد..مفيش
كرم ...فى وفى سبب كبير مش انتى البنت اللى كانت يوم فرح شاهى
مريم... كل حاجه بتتغير هتيجى عليا انا
كرم ...رفضانى ليه
مريم ...كده افضل مش عاوزه اتجوز خالص
كرم ... بس انا عاوز اتجوزك ومش هتنازل عن كده
مريم.... بحزن ..حبيب الروح لولوالصياد.بس انا منفعش
كرم ..بتحبى حد
مريم بسرعه ودون ادراك منها
مريم ...انا عمرى ما حبيت حد غيرك
لم تدرك ماذا قالت الا بعد ان رات ابتسامه كرم الواسعه
مريم وقد اصبحت تريد ان تنشق الارض وتبتلعها
كرم ....بصى بعد كلامك ده هنخرج وهقول انك موافقه واياك تقولى غير كده وخلى بالك سبب حزنك ده هعرفه وقريب جدا ماشى
لا تعلم مريم لماذا شعرت بقوه داخليه من كلام كرم اعطاها بعض القوه
فاشارت له بنعم
وبالفعل خرج كرم ومريم الى الخارج وتم اعلان موافقتها وتوالت المباركات عليهم وتم الاتفاق ان الزواج بعد مرور شهر فكرم كل شىء جاهز لديه بالفيلا لايريد سوها فقط
وطبعا هذا جعل زوجه اخيها تفرح بقوه فالمنزل سيخلو لها ولن يدفع زوجها مليم واحد
.........
على الجانب الاخر
كانت شاهى تجلس امام التلفاز تشاهد احدى البرامج
حين سمعت صوت صلاح
صلاح....شاهى
التفت له شاهى ونظرت له بتركيز
شاهى... نعم يا صلاح
صلاح....الخدم وصلوا وماما وملك زمانهم جايين على البيت
شاهى ....وماما كمان جايه ومعاها خالتى وشويه ضيوف
صلاح ...يشرفوا
ولكن ما اثار دهشتها انها وجدت صلاح يقترب منها ويجلس الى جانبها
صلاح ....عاوز اسالك عن حاجه
شاهى ...اتفضل
صلاح ....تحبى شهر العسل فين
شاهى ....وايه لزومه مفيش داعى له
صلاح وهو ينظر لها ويتحدث بجديه
صلاح ...جايز تكون حياتنا دلوقتى مش ماشيه زى اى زوجين
لكن ده ميمنعش نعمل شهر عسل زى اى عرسان خصوصا اننا معملناش فرح فعلى الاقل نعمل شهر عسل غير كمان سبب تانى
شاهى ...ايه هو
صلاح ...علشان ب بعدين لما حياتنا تستقر ونكون زى اى زوجين وقتها
هيبقى نفسى ونفسك فى اننا كنا عملنا شهر عسل علشان كنا وريناها لولادنا واحفادنا وفضلت ذكرى معانا دايما
شاهى بتعجب ...تفكيرك غريب اول مره اشوف حد زيك
صلاح.... علشان معرفتنيش كويس
شاهى ...ممكن
صلاح ...هقولك حاجه
شاهى ....قول
صلاح....حبيب الروح بقلم لولو الصياد.... هنسافر انا وانتى باريس مدينه العشاق وننسى اى حاجه من حياتنا نروح كاننا لسه متعرفين على بعض ونشوف هنوصل لفين
شاهى بتفكير ....وبعدين
صلاح ....ولا قبلين ليكى حق الرفض
شاهى ...خلاص موافقه بس زى ما احنا
صلاح بجديه ...مبقولش كلمه وارجع فيها ومش هلمسك الا لو انتى عاوزه زيى بالظبط
.........................
على الجانب الاخر
فى احدى المطاعم جلس كل من مرام وامير
مرام ....ماليش دعوه انا عاوزه بوفيه اكل فى الفرح ازاى بيبسى وجاتوه بس انت بتهزر
امير ...كده انا هزنق نفسى يا مرام ومتنسيش انك مصممه على شهر عسل ولازم اكون موفر فلوس معانا
مرام ...بعصبيه....ماليش دعوه دى ليله العمر
امير ... بس انتى عارفه ظروفى
مرام ....خد من امك
امير ....لا طبعا
مرام .حبيب الروح بقلم لولو الصياد....ليه قولها بس انك عاوز مبلغ للجهاز مش لازم تقول الحقيقه
امير ...ده كدب وانا مبحبش اكدب
مرام ....وهى تمسك بيده وتتحدث بكذب وحب كاذب
مرام ....يا حبيبى انا مش غاليه عندك يرضيك اكون زعلانه علشان خاطر مرام حبيبتك خد من مامتك
امير وهو لا يستطيع ان يرفض لها طلب فهو يعشقها بقوه
امير ....حاضر يا مرام
مرام وهى تبتسم منتصره على موافقته وتتحدث بداخلها
مرام ....ده انا مرام ومفيش حاجه اعوزها الا اما تحصل
الفصل الخامس عشر15
رجع امير الى منزله وجد والدته تشاهد احدى البرنامج على التلفاز
وهى تحتسى كوب من الشاى
وضع امير مفاتيجه على التربيزه امام والدته وجلس الى جانبها
على كنبه الصالون
امير...مساء الخير يا ماما
الام ....مساء الخير يا حبيبى اعملك تاكل
امير ...لا ربنا يخليكى ليا انا كلت مع مرام بره
الام بعتاب ...يا ابنى كفايه اكل بره معدتك هتتعبك حرام كده الله اعلم
معموله ازاى
امير ...يا ماما هو انا هروح اى مكان دى امكن نضيفه
الام ...والنبى كل يوم اقرا على النت اخبار زى الزفت عن مطاعم مشهوره جدا واعلاناتها ماليه الدنيا اللى بيعمل فراخ ميته واللى اكل فى حاجات معفنه ولا البطاطس ولا الزيت اسكت اسكت هو فى زى اكل البيت
عارفين بيتعمل ازاى وواثقين من نضافته
امير وهو يقبل يديها
امير ...ابوس ايدك بلاش محاضره كل مره
الام ..حبيب الروح بقلم لولو الصياد ..وهى تسحب يدها بغيظ
الام... عمرك ما هتتعلم
امير ...المهز انا كنت عاوزك فى حاجه
الام بتركيز وجديه ...خير يا حبيبى
امير ....كنت عاوز ٣٠ الف جنيه سلف وهردهم ليكى اول ما اشتغل مع كرم ان شاء الله
الام ...عنيا يا ابنى وترد ايه ماهى ليك فى الاخر
امير وهو يقبل راسها ويدها
امير ...ربنا ما يحرمنى منك يا ست الكل
الام ...ولا منك يا ابنى ويبعد عنك ولاد الحرام
كانت الام بداخلها تدعى وهى تقصد مرام فهى لا ترتاح اليها نهائيا
.............
على الجانب الاخر
مر يومان على زواج صلاح وشاهى والحياه هادئه
كانوا دائما مشغولين بالضيوف التى تاتى للمباركه على زواجهم
وكانت شاهى ترى احترام وتقدير صلاخ لها امام الجميع يعاملها كملكه متوجه وكانها يعشقها منذ سنين كانت تتابعه بكل شىء بدهشه.لولوالصياد حبيب الروح لا تعلم هل ما زال هناك رجل مثل صلاح بالفعل رجل رغم علمه انها تزوجته من اجل هدف ما وتعشق غيره ويعاملها هكذا تشعر وكانها لاول مره تلتقى برجل على حق رجل يحترم المراه لا يخجل من فعل اى شىء من اجل سعادتها يحترمها بوجودها وعدمه يجعلها ملكه امام اهلها لا يحرجها نهائيا يجعل من يراها يتمنى ان يكون مكانها كانت ترى نظرات الحزن والحسد من بنات العائله والجيران على صلاح
ولكن فجاءه توقف عقلها عن التفكير وتذكرت انها منذ ان جاءت الى هنا
لم تفكر ب امير ولا مره واحده تفكر بشخص واحد فقط هو صلاح يومان وهى لا تتذكر امير الذى كان هو محور تفكيرها ٢٤ ساعه شعرت بتعجب غريب صلاح بيومين جعلها لا تفكر وتنسى حب سنوات طوال
ماذا به هذا الرجل جعلها هكذا تشعر وكانها تائهه ضائعه فى بحر لا تعلم اين هى نهايته
....
كانت شاهى تقوم بتجهيز حقائب السفر الى باريس حين
خرج صلاح من الحمام وهو مبتسما لها
صلاح ....شكلك فظيع وانتى تايهه كده قدام الدولاب
شاهى بغيظ ....مش عارفه اخد ايه معايا
صلاح بخبث... متاخديش حاجه ونفضل فى الفندق من غير هدوم
شاهى بغيظ ...قليل الادب اووووووووووووووووووووووووى
صلاح ....هههههههههههه انفجر ضاحكا وبقوه شديده
جعلت شاهى تنظر له استغرابا ظل يضحك ويضحك
جتى ادمعت عيونه من شده الضحك
وحين انتهى
نظرت له شاهى بتعجب وسالته بدهشه
شاهى ...ممكن افهم سبب الضحك ده كله ايه
صلاح ...بصراحه اصل اول مره حد يقولى انى قليل الادب كل الناس بتحلف باخلاقى
شاهى ...ميعرفوش الحقيقه
اقترب منها صلاح ببطىء وهو ينظر بعيونها حتى وقف امامها لا يفصلهم
عن بعض شيئا تختلط انفاسهم
كانت شاهى محمره الوجه تشعر بارتجاف فى كل جسدها من اقترابه الشديد لها
صلاح .حبيب الروح لولوالصياد...بهمس وهو ينظر لها بقوه
صلاح ....انا قليل الادب
شاهى ....بتوتر ...لا
صلاح وهو يقترب منها حتى كاد يقبلها واغلقت شاهى عيونها بانتظار قبلته
ولكن باخر لحظه تراجع صلاح عن تقبيلها وابتعد عنها
فتحت شاهى عيونها وهى تشعر بخجل غريب
صلاح بتوتر ...انا هنزل اجيب ميه
شاهى ...وهى تعبث بالملابس
شاهى ...ماشى
خرج صلاح بينما اخذت شاهى نفسها بقوه
وتحدثت الى نفسها
شاهى ....واخرتها يا صلاح
.......
على الجانب الاخر
وقف كرم بانتظار نزول مريم واخيها للذهاب لشراء الذهب الخاص بشبكتها
نزلت مريم وهى خجولاه وبشده كانت فرحه لذهابها لشراء شبكتها ولكن ما احزنها ذهاب تلك العقربه زوجه اخيها معاها
ركب الاخ الى جانب كرم ومريم وزوجه اخيها بالخلف
كانت مريم تجلس خلف كرم وجد كرم مريم تظهر فى المراه عدل المراه عليها ونظر لها بتركيز
كانت تنظر الى الخارج شارده حزينه لا يعلم ماذا اصابها ولكن يقسم ان يجعلها تعود كما كانت ولا يعلم لماذا لاحظ نظرات الاشمئزاز التى تنظر بها مريم الى زوجه اخيها بداخله احساس ان تلك المراه هى وراء حزن مريم
واحساسه لا يخيب
