رواية حين تنطق القلوب الفصل التاسع9بقلم الكاتبه المجهوله

رواية حين تنطق القلوب 
الفصل التاسع9
بقلم الكاتبه المجهوله 
مرّت الأيام ببطء متعب، كأن الزمن نفسه يردد تردد قلبيهما.
ليلى وآدم، قلبان خائفان، يقتربان بحذر من الاعتراف، لكنهما يختبئان خلف جدران الخوف والشك.
كانت لقاءاتهما تُشبه رقصة بطيئة، كل خطوة نحو القرب تقابلها خطوة للوراء.
كأنهما يخشون أن يُكسرا إن تجاوزا حدود الصمت.
ذات مساء، جلسا في المقهى الذي كان شاهداً على أول عزف لآدم.
كانت الأنوار خافتة، والموسيقى تعزف لحناً هادئًا يشبه همسات القلوب.
نظر إليها آدم بعينين تختلط فيهما الشجاعة والضعف، وقال:
— "ليلى… هل أنتِ خائفة مثلي؟"
ابتسمت بخفة، ثم أجابت:
— "الخوف طبيعي، لكنه لا يجب أن يقرر مصيرنا."
تنهد بعمق، وكأن الكلمات تحرره قليلاً:
— "أخاف أن أخسرك… بعد كل هذا الانتظار، لا أريد أن تكون النهاية خيبة أخرى."
لم ترد فورًا، لكنها أمسكت يده برقة، وقالت:
— "الحب ليس ضمانة لعدم الألم، لكنه وعد بمحاولة جديدة مهما كان."
نظر إليها بشوق أخير، ثم همس:
— "هل ستعطيني فرصة… لأكون أكثر من مجرد ظل في حياتك؟"
ابتسمت، وأومأت برأسها:
— "فرصة واحدة، آدم… لكنها ستكون الحقيقة كاملة، لا نصفها فقط."
في تلك اللحظة، لم يكن هناك خوف.
كان هناك فقط قلبان قررا أن يحاولا، رغم كل الجراح، رغم كل الأشباح.
كانت البداية الحقيقية... لحكاية قد تنطق فيها القلوب بكل ما في داخلها.
                  الفصل العاشر من هنا
تعليقات



<>