رواية حين تنطق القلوب الفصل الثامن عشر18بقلم الكاتبه المجهوله

رواية حين تنطق القلوب 
الفصل الثامن عشر18
بقلم الكاتبه المجهوله 
بعد الليلة العاصفة التي جمعت بين آدم وليلى تحت زخات المطر، بدا أن شيئًا ما قد تغير.
لكن الهدوء لم يدم طويلاً، فقد تخللته نسمات من الغموض والخطر الذي بدأ يزحف ببطء.
استيقظ آدم في صباح رمادي، يحيط به صمت غير مريح، كان يشعر بأن شيئًا غير طبيعي يختبئ خلف هذه اللحظة.
تفحص هاتفه ليجد رسالة مجهولة:
"الساعة تدق، والوقت ينفد. لن تبقى على قيد الحياة إذا لم تتحرك الآن."
شعر قلبه ينبض بقوة، وأدرك أن التهديد لم يكن مجرد كلمات، بل تحذير حقيقي.
في الوقت نفسه، كانت ليلى تواجه أمرًا آخر.
تلقت مكالمة من مصدر مجهول يخبرها أن هناك وثائق سرية قد تفضح أصدقاء مقربين
اجتمعا سريعًا، وبدأا يشعران بأن شبكة المؤامرات تمتد إلى ما هو أبعد مما تصورا.
قرروا التحقيق في مصدر الرسائل والتهديدات، وكان عليهم الدخول إلى عالم الظل حيث القليل من الضوء.
في تلك الليلة، خرج آدم وحده إلى شوارع المدينة الممطرة، يتتبع أثر أحد المرسلين المحتملين.
كانت الأجواء ثقيلة، والظلال ترقص مع أضواء الشوارع الخافتة.
فجأة، شعر بشيء يصطدم به من الخلف، وأخذ يواجه المهاجم في شجار عنيف.
بعد مواجهة صعبة، تمكن آدم من الفرار، لكنه وجد نفسه أمام باب قديم في أحد الأزقة المهجورة.
فتح الباب بحذر ودخل إلى داخل غرفة مظلمة، حيث كان ينتظره شخص غامض.
قال الصوت من الظلال:
— "كنت أنتظر قدومك. هناك الكثير لتعرفه عن اللعبة الحقيقية."
في تلك اللحظة، دخلت ليلى إلى المكان أيضًا، لم تكن وحدها، بل ترافقها نور وحسام.
بدأ اللقاء بكشف أسرار أكثر ظلمة عن شبكة نادر، وعن وجود منظمة سرية تتحكم في الكثير من القوى في المدينة.
قالت نور
— "هذه المنظمة هي التي تحرك كل القطع على الرقعة. نادر كان مجرد دمية في أيديهم."
ارتفعت وتيرة الأحداث، وبدأوا يتلقون تهديدات مباشرة، تُحذرهم من الاستمرار.
في مشهد مثير، حاولوا الهروب من المكان بعدما دهمتهم مجموعة مسلحة، لكن الأبواب كانت مغلقة.
بدأت مطاردة بين أروقة المكان، حيث كان كل منهم يحاول النجاة بحياته.
تمكنوا من الفرار بصعوبة، لكن الخسائر كانت كبيرة، وأصيب حسام بجروح خطيرة.
بينما كانوا يتعافون في ملجأ آمن، بدأوا يفكرون في خطة لكشف هذه المنظمة السرية التي تحكم المدينة من الظل.
كان عليهم أن يتسللوا إلى اجتماع سري، يُعقد في قصر مهجور، حيث يجتمع قادة المنظمة.
في هذه الأثناء، ظهرت شخصية جديدة، شابة غامضة تدعى رنا، قالت إنها تملك معلومات حاسمة عن المنظمة، لكنها تطلب الحماية مقابل مساعدتها.
كان عليهم اتخاذ قرار صعب: هل يثقون بها أم أنها جزء من الفخ؟
تعليقات



<>