رواية كله بالحلال
الفصل السابع عشر17
بقلم امل نصر
- خطيبها!همس بها بعدم تصديق ينقل بأبصاره نحوها بتساؤل، جعلها تنهض على الفور تهتف بالاخر مستنكرة:
- ايه اللي بتقوله ده يا بني أدم؟ هو انت اتجننت ولا أيه يا سامح؟
قابل ثورتها الاَخير بهدوء المستفز، قاصد إهانة الاخر:
- انا برضوا اللي اتجننت؟ ولا انتي اللي مش عايزة تقولي الحقيقة قدام جلف زي ده، يكونش خايفة على مشاعره؟
برقت عينيها بغضب شديد، حتى صاحت به مستهجنة أمام صمت ممدوح الذي تريث مؤقتًا عن رد الإهانة:
- الله يخرب بيتك؟ هو انت هتلبسني خطوبتك بالعافية؟ ما تفوق لنفسك يا بني، انت اخرك ابن خالتي، وازيد من كدة مفيش
- لا يا قلبي انا فايق لنفسي قوي، ومش بالعافية هي يا حبيبتي، عشان انا واخد الموافقة من مامتك وانتي الاَن في حكم خطيبتي بالفعل، على ما تخلصي سنتك في الجامعة ونعمل حفلة رسمي.
كان يتحدث بثقة أثارت حنق ممدوح الذي نهض يؤازرها بعد أن وضحت الأمور جيدًا أمامه:
- استني استني، يعني انت جاي هنا تفف قصادي وتفتح صدرك بالقوي، على واحدة فارض نفسك عليها، وتقول خطيبتي، ودا عشان بس واخد وعد من والدتها اللي هي خالتك، ما تعقل يا بني كلامك.
- انا برضوا اللي اعقل كلامي يا حيوان؟ انت تمشي من هنا دلوقتي بدل ما اوديك في داهية ولا اخرب بيتك، انا لحد دلوقتي مراعي اصلي الطيب في التعامل مع واطي زيك .
- واطي زيي.
غمغم بها يستوعب كم الإهانات والسباب الذي تلقاه من هذا البائس الذي أمامه، يكبح قبضته بصعوبة على ان تمتمد لتطحن فكه بضربة قوية.
-شوف بقى انا انسان محترم، وعلى الرغم من قلة أدبك دي برضوا، انا همسك نفسي عن ضربك، مش عشانك، دا بس عشانها هي ، ياللا بينا يا ليلى .
قال الأخيرة مخاطبًا اياها، سمعت منه وما ان همت لتطاوعه، حتى وجدت هذه الجلف يقبض على كفها ساخطًا:.
- انتي رايحة فين يا زفتة انتي؟ هتمشي معاه وتسبيني؟ وغلاوة خالتو لو اتحركتي سنتي واحد بس لاكون معرفك الأدب ، تعالي هنا.
الا هنا وانفلت الزمام ، لم يتحمل ممدوح جذبها امامه بهذا العنف، ليفقد النسبة المتبقية من تحكمه، ويهجم مدافعًا عنها:
- شيل ايدك عنها لاقطعهالك.
- طب وريني بقى هتقطعها ازاي ؟
خلاص يبقى انت اللي طلبت بقى.
دلف لداخل المقهى، وجالت عينيه في البحث عنها سريعًا، قبل ان يعرف وجهته، ويتقدم نحوها بعنفوانه، وهذه الجاذبية الفطرية، في اجتذاب الأنظار نحوه، جاذبية قد تدفعها ان تخر راكعة أمامه، تطالبه راجية ألا ينساق خلف والدته ويشطر قلبها نصفين، قلبها الذي ينبض من أجله، يخفق الضربات المناجية بإسمه، هذا النداء الذي يتغافل قلبه الأعمى عن سماعه:
- هاي ازيك .
صدرت منه بغضب لاح جليًا يعتلي تعابيره وهو يتخذ مقعده مقابلا لها، قابلته هي بهدوء تتمسك به واجهة لها:
- هاي يا عزيز، أهلا بيك .
- اهلا بيك!
تمتم بها ليميل بجذعه أعلى الطاولة نحوها مردفًا بغيظ:
- اممم ، من البداية كدة داخلين ع المعاملة برسمية، جميل أوي يا بسمة التلميح المباشر ده عن سبب قفلتلك مني، انا كمان عايز ادخل في الموضوع مباشرةً، واعرفك باللي حصل، لعل وعسى تفهمي وتقدري الوضع اللي انا فيه .
- ليلى عرفتني كل حاجة.
- عرفتك ايه؟
- عرفتني ان انت اتفاجأت بعملة مامتك، وانك زعقت معاها بعد ما انتهت الليلة، وكانت خناقة لرب السما.
تلقى كلماتها يردد برضا، وقد اعجبه فعل شقيقته:
- جمييل اوي ده، يعني يا حلوة انتي كدة حطيني إيدك على صلب الورطة اللي انا لقيت نفسي فيها، اينعم البنت كنت موافق عليها قبل سابق واتقدمتلها، بس دا كان الاول، قبل ما اتعرف عليكي، يعني مشكلة اتخلقت من مفيش انا ايه ذنبي بقى؟ عشان تقلبي وشك مني، وتقفلي مخك في انك تسمعيني وتفهمي.....
- سمعتك وفهمت.
رددت بها تقاطعه، ثم سحبت شهيقًا مطولا، لتخرجه بزفير بعدها ، ثم تضيف:
- زي ما قولتلك كدة، انا دلوقتي حاسة بيك ومقدرة حجم الورطة التي انت فيها، خطوبة مش على مزاجك ، رغم انك كنت موافق على صاحبتها في الاول، يعني حددت فيها مواصفات عجبتك، وكنت راضي عنها، دا كان قبل ما تعرفني طبعًا زي ما نوهت، بس اللي حاصل دلوقتي بقى ايه؟
طالعها باستفهام أجابت عنها سريعًا:
- دلوقتي هي بقت خطيبتك يا عزيز، قدام اهلك وقدام الناس اللي وقفت في الحفلة وشهدت بكدة، انما انا، دوري ايه في حياتك؟
رد بانفعال متأثرًا بكلمات شقيقته السابقة:
- هو انتي هتعملي زي الزفتة صاحبتك وتسألي نفس السؤال؟ بلاش تمشي ورا كلامها يا بسمة، انا وانتي قربنا من بعض الفترة اللي فاتت، هي متعرفش اللي ما بينا
- وانا همسك في الاَخيرة يا عزيز واسألك ع اللي ما بينا ، عشان عارفة كويس اوي انك مش محدد له اسم ، قربنا من بعض صحيح، بس انت نفسك مش محدد مشاعرك من ناحيتي.
اجفل بردها حتى ارتدت رأسه للخلف، يطالعها باضطراب زادها إصرارًا لتتابع:
- أيوة يا عزيز، ما تستغربش من جرأتي لما اقولك اني فاهماك يمكن أكتر من نفسك، انتي طير حر، بتتنقل من عش لعش من غير خساير، لا بتدفع من احساسك ولا بتتأثر بعد انتهاء اي علاقة ما بينك وبين اي واحدة اتعلقت بيك، او ربما حبيتك كمان.
وافقت على اختيار الست الوالد وقررت تمشي ورا عقلك، جيت انا وقفت في سكتك، يمكن اعجبت بيا، بمكن حاجة تانية، بس في النهاية انت دلوقتي واقف فين، انت دلوقتي واقف على ارض رانيا خطيبتك ، وانا واحدة ممكن تعديها زي ما اعديت كل اللي فات .
زفر بخرج دفعة كثيفة من هواء تشبع بسخطه، فخرج رده بانفعال:
- انتي فعلا دماغك زي العبيطة اختي، هو انا لو عايز اعديكي زي ما انتي فاهمة، وبانية فكرتك، تفتكري كنت هلف وادور حواليكي كدة، اعمل الخطط عشان اقابلك وافهمك وضعي، بسمة انتي تهميني، ويهمني اوي انك تحسي بيا بجد مش كلام، انا فعلا وافقت برانيا في البداية بس دلوقتي شايفها غريبة عني، مش قابل فكرة ارتباطي بيها.
- مش يمكن تكون مش قابل فكرة ارتباطك من الأساس.
- نعم !
ردت تجيبه بجدية، تنبع من ذكائها الحاد:
- أيوة يا عزيز زي ما بقولك كدة، من الجايز تكون رافض دلوقتي لما لقيت الأمر دخل في الجد.
سألها قاطبًا يريد كشف أغوارها:
- يعني ايه؟ وضحي أكتر .
سمعت منه واشتدت تقاسيمها لتردف حاسمة الجدال معه:
- انت اللي هتعرف تجاوب على اسئلتلك يا عزيز، فكر مع نفسك وشوف سبب رفضك لرانيا في الوقت الحالي ليه؟ ولو انا السبب زي انت ما بتقول، يبقى تحدد انا السبب ليه؟ وبرضوا انت بنفسك عليك تحدد دوري في حياتك، عشان لو كنت حاططنني في نفس خانة اللي قبلي، ف انا اهو بحلك من اي شيء ، وانت كالعادة خرجت مش خسران حاجة، وانا بقى كفاية عليا كدة .
انتهت من كلماتها، ثم نهضت تستل حقيبتها والهاتف، قبل ان تستأذن منه وتتركه محله، في ألافكار المتطاحنة برأسه، وقد ايقن بالفعل ان عليه أن يقرر.
دوى صوت الهاتف فجأة يخرجه من شروده، فتناول يجيب المتصلة والتي كانت والدته؛
- الوو...... أيوة يا ماما.
- الوو يا عزيز ، تعالي اللحق يا بني احنا في مصيبة
- اتفضلي ...... ادخلي يا مقصوفة الرقبة.
دفعتها بعنف امامها، وهي تدلف خلفها لداخل المنزل، بعد عودتهم من الخارج، حتى علق عزيز متأفافًا بسأم:
- ما خلاص يا ماما، سبيها بقى.
نهرته بغضب متعاظم:
- لا يا قلب يا ماما ما خلصناش، انا كنت ماسكة نفسي بالعافية عن ضربها، دي لازمها تربية من أول وجديد.
خرج صوت ليلى باحتجاج وأعتراض:
- لا يا ماما انا متربية، ومتربية كويس اوي كمان، لا بروح افرض نفسي على الناس، ولا بتعالى على خلق الله واقلل منهم .
هدرت تتقدم نحوها وتزجرها بعنف:
- وكمان ليكي عين تلقحي على ابن خالتك؟ انتي يا بت شيلتي برقع الحبا وبقى وشك مكشوف كمان، دا بدل ما تتلمي في نفسك وتنزلي عينك في الأرض مننا، بعد اللي حصل، بتخرجي مع شباب أغراب يا حيوانة، ولساكي واقفة في وشي بتبجحي.
- ممدوح هيتقدملي يا ماما، يعني مش بيلعب بيا ، ولا فارض نفسه عليا زي الحيلة ابن اختك ، اللي بيقول اني خطيبته، بأنه حق يقول كدة؟
صعقت منار برد الفعل الغير متوقع من ابنتها، حتى التفت لشقيقها الذي وقف متخصرًا يشاهد ما يحدث ، لتنتقل بصياحها نحوه:
- شايف اختك يا عزيز باشا؟ شايف البجاحة وقلة الأدب وقاعد ساكت؟ طبعًا وانت هتتعصب ليه؟ ما هي المحروسة بتقلدك، بتقلدك في الخروج والصرمحة، يا عزيز ياللي مقطع السمكة وديلها.
خرج عن صمته يفاجئها بقوله:
- مفيش داعي تفكريني بتاريخي يا ماما، عشان انا عارف كويس اوي بأخطائي ، اما عن ليلى، فدي مكدبتش ، ممدوح فعلا انسان محترم، وانا بنفسي عارف بأخلاقه، يعني عريس كويس....
- عريس ميييين؟
صرخت بها تقاطعه بهياج، وعقلها لا يستوعب ما تلفظ به:
- لدرجادي كنتوا بتستغفلوني، انت واختك بتغطوا على بعض وتخططوا لحياتكم من ورا ضهري، قال وانا اللي قاعدة مستغربة هدوئك في القسم، ولا معاملتك باحترام للولد قليل الأدب ده؟ انتوا أكيد ناوين على موتي، تصرفاتكم العجيبة والغير مسؤلة، مالهاش عندي غير تفسير واحد، وهي انكم بتتحدوني، هو انا مامتكم ولا عدوتكم.
زفر الاثنان بصمت ظل للحظات، وقد تشبعت الأجواء بتوتر ملحوظ، ونارية المواجهة بينهما وبين والدتهما، تجبرهما على التريث قليلًا لامتصاص غضبها، حتى خاطبها عزيز بنبرة أخف حدة:
- مفيش ام في الدنيا عدوة ولادها، ولا كمان في ولاد عايزين موت امهم، انتي شايفة المصلحة بنظرتك، واحنا شايفينها في ناحية تانية خالص، محدش فينا طبعا قاصد يتحداكي.
اهتزت في وقفتها لتلعب على هذا الجزء الضعيف بهما ، وهو العاطفة، لتسقط بثقلها على المقعد من خلفها، تتمتم بصوت ضعيف، ونبرة على باكية:
- لا يا عزيز، انتوا بتعملوا اللي أكتر من التحدي، اختك تطلع مع شاب غريب يتخانق مع ابن خالتها ويوصل الأمر للقسم، وانت اللي معبرتش بنت الناس من ساعة ما اعلنا خطوبتك عليها، لدرجة ان والدتها بتتصل وتسألني عن سبب التأخير في زيارتهم، وانا اتحجج لها بقصص فارغة، قصدك ايه كمان من وراها دي؟ عايز تصغرني صح؟ هو دا اللي انت عايزه يا عزيز؟
سمع منها الأخير وقد فاض به، ليستدير عنها يمسح بكفيه على شعر رأسه، جاذبًا الخصلات بقوة حتى كاد ان يقتلعهم، مزمجرًا بصوت مكتوم، يكبح نفسه عن التلفظ أمامها بقول غير مسؤل، فهي من وضعته بهذه الورطة، والاَن تزيد عليه بضغطها .
- يعني سكت اهو، ايه يا عزيز؟ مش ناوي تريح مامتك بقى وتعقل كدة؟ دا كلام كبار يا بني، مش قصة وسمعة بنت انت ممكن تكسر بخاطرها، لو فضلت على عنادك ده معايا .
- يووووه.
صرخ بها ليدفع احد المقاعد أمامه، ويخرج تاركًا المنزل لها، على الفور.
تطلعت في اثره بأنفاس لاهثة، قبل ان تلتف نحو ابنتها التي انكمشت على نفسها، تهتف بها بتوعد مع تذكرها ما حدث:
- بقى بتكسفي ابن خالتك قدام الظابط، وتقولي ان هو اللي اتعدى عليكم واتسبب في الخناقة؟ ماشي يا ليلى، حسابك هيبقى عسير عليها دي
ركضت اليه فور ان دلف لداخل المنزل تهبط الدرج بخطوات مسرعة حتى استقبلته سائلة بقلق:
- ايه اللي حصل يا ممدوح؟ ليلى قالت ان انتوا في القسم وبعدها قفلت الفون ومردتش تاني، هو دا بجد.
رد متمتمًا بوجه مكفهر يطمئنها:
- مفيش حاجة اطمني، مشكلة بسيطة وانحلت. .
- هي ايه اللي مشكلة بسيطة وتدخلكم القسم كمان، انتي شكلك مبهدل ولا اكنك خارج من خناقة، ما تتكلم يا ممدوح.
سمع منها الاخير ليتخذ مقعده جالسًا، قبل أن يخبرها بسأم:.
- انا فعلا اتخانقت يا بسمة، وضربت وانضربت، ورغم ان الوضع ده مقبلوش، لكن بقى مكانش ينفع غير كدة، بني ادم مستفز، مينفعش معاه غير المعاملة دي
- بني أدم مين؟
- واحد زفت، طب، علينا فجأة يقول انها خطيبته.
- معقول سامح؟
- ايه ده؟ انتي تعرفيه؟
سائلها قاطبًا باستغراب لم يقل عنها، وقد تأكدت من تخمينها، لتردف بالعديد من الأسئلة بعدها بلهفة:
- لا متقولش، يعني انتي دلوقتي جاية من خناقتك مع سامح فعلا؟ طب عملت ايه معاه؟ شلفطته في وشه؟ ولا دتلوا لوكامية في معدته؟ يارب تكون شلفطته، يارب تكون بهدلته يا ممدوح.
لاح على ثغره ابتسامة رغم حنقه، ليردف سائلًا:
- يا نهار ابيض، هو لدرجادي صاحبنا ده عنده جماهيرية طاغية ومحبوب؟
بلهفة ارتسمت جليًا على ملامحها، استجابت تشاركه السخرية:
- إلا محبوب؟ دا يستاهل الجايزة الأولى في المحبة والتواضع، ياريتني كنت قاعدة معاكم وشوفت ضربه بنفسي، ابن حلال ويستاهل.
تبسم يردد خلفها
- هو فعلا ابن حلال ويستاهل، بس دا بيقول انه خطيبها، وماسك في الكلمة ولا اكنها حقيقى، دا رغم انكار ليلى المستمر، انا كنت قربت اصدق .
عقبت على قوله بثقة:
- كدب والله كدب، دا انسان سمج وغتت، ليلى عمرها ما حبته، انسان مغرور، بيبص للبشر بتعالي، معتمد على شهرة باباه وفلوسه، انما هو بني ادم فاشل، ولا عمره يستحق واحدة بقلب ليلى ولا جمالها.
ابتلع القصة بحلقه، ليردف بضجر:
- انا اتخنقت منه اوي يا بسمة منه، وكمان لما شوفت معاملة والدتها للزفت ده، وهي بتحاول تراضيه باي شكل، عرفت ليه هو فارد قلوعه على ليلى، وبيعاملها ولا اكنه يمتلكها بالفعل، كان نفسي اكمل عليه في القسم وبعدها يحصل اللي يحصل، لولا بس تدخل
اخوها،، ومعاملته ليا بتفهم، ساعتها مقدرتش غير اني اقدره باني امنع نفسي عن الزفت ده،
سألته بتردد رغم معرفتها بالجواب
- انت قصدك عزيز؟
- أيوة يا ستي عزيز، يعني هي ليها غيره، انا قايم استحمي عشان اريح شوية.
نهض فجأة وما هم ان يتحرك خطوتين حتى استدرك عائدًا سائلا لها:
- هو بايا فين؟ رجع من شغله ولا لسة؟
وقبل ان تجيبه، وصله الجواب من الجهة الأخرى، بعد ان فتح باب المكتب على مصراعيه:
- انا هنا يا باشا، ورجعت بقالي يجي من ساعتين اخلص كام حاجة ع التليفون، انما انت ايه اللي مبهدلك كدة؟
تجاهل السؤال، ليخيره مباشرة وبدون ترتيب:
- انا عايز اتجوز يا بابا ، ممكن تروح معايا نخطب ليلى؟
