رواية زين وزينة الجزء الثاني2الفصل الحادي عشر11 والثاني عشر12 بقلم منال كريم
قبل مغادرة زين المنزل، كان يقف مع رئيس الحراسة الخاصة بالمنزل، و قال بهدوء: أنت تعمل هنا منذ سنوات و أنا أثق فيك ثقة عمياء، لي رجاء عندك.
قال روهان باحترام: ما هذا الحديث سيدي؟ أنت تؤمر و أنا أنفذ.
رتبت على كتفه و قال بهدوء: أشكرك، لا اخفي عليك سراً الأمور بين عائلتي و زوجتي ليست بخير و هي هنا وحيدة في بلد غريب و منزل غريب، لذا أخشي عليها ،لذا أطلب منك الإنتباه على كل شيء يحدث في المنزل، إذا رأيت أو سمعت شيء مريب اتمني تخبرني بذلك.
أجاب بهدوء: حسنا سيدي.
و بالفعل مجرد أن عادت سيما و بعدها السيدات ،ثم صرخات داخل المنزل، دق روهان و أخبر زين، الذي كان وصل أمام الشركة و قبل أن يهبط من السيارة ، غير مساره ليعود إلى المنزل .
كان يقود بسرعة جنونية ، كل ما يجول تفكيره زينة...
أما في المنزل.
تجلس زينة على الأرض و بكل عنف ، تجر أحدي السيدات زينة و تجعلها تدور حول النار و هي تصرخ برجاء و دموع: من فضلكم لا، لم أفعل معكم شيء خطأ حتي يكون عقابي هكذا.
كانت السيدات ينظرون لها بابتسامة و سعادة.
لحظات ضعف و خوف و يشع فيها أمل الايمان و الثقة بالله، هي ليست ضعيفة حتي تصرخ و تبكي فقط ، هي زينة يوسف عز الدين ،يخشي الجميع منها، بينما هي تخشي الله فقط.
كانت تهمس لنفسها بهذه الكلمات.
صرخت و هو تقول : حسنا ماما سوف أفعل، كل ما أريده هو أن تقبلني زوجة لزين، من فضلك ماما.
رفعت راسها إلى الاعلي بغرور و قالت بانتصار : حسنا اتركيها.
كانت السيدة تقبض على ذراع زينة بقوة، و عند حديث سيما فكت قبضتها ، نظرت زينة لها بهدوء و قالت : من فضلك ساعدني على النهوض.
مدت يدها لها، و هنا تبدلت الأدوار و قبضت زينة على ذراعها بقوة، وضعت كف يدها في النار ،تحت ذهول الجميع و صرخات السيدة و ابتسامة زينة و هو تقول بغرور و صوت عالي: أنا زينة يوسف عز الدين ، لم و لن تسمح أن يخطأ معها احد، من الواضح ما حدث في الامس لا يجعلكم تعلموا مدي قوتي، لذا من الآن فصاعدا كلما حاول أحد منكم العبث معي سوف يكون الرد جحيم عليكم.
تركت يد السيدة و قالت بغضب: إلى الخارج و خذي معك البقية.
ركضت السيدات إلى الخارج.
ثم نهضت من الأرض و ذهبت الى ريا، أخذت منها الوعاء، و قامت بصب الصبغة عليها..
من ثم أخذت جرة الارز من تينا و صفعتها بقوة.
و ذهبت الى سميران مدت يدها ، و قالت: الهاتف.
أعطتها بخوف شديد ، قالت زينة : تريدين كسر الذراع الآخر.
أومأت رأسها اعتراضا بخوف.
ثم وقفت في المنتصف و نظرت إلى بريتا و سيما و قالت: حتي هذا الوقت إحترام فارق العمر الكبير بيني و بينكم لكن أنا اغضب سريعاً و لا أتحمل أن يعبث أحد معي لذا الجميع ينتبه.
:زينة...
كان هذا صوت زين الذي يركض خوفاً عليها.
عند سماع صوته، بدلت ملامح وجهها من القوة و الغضب، إلى الخوف و الحزن، و جلست على الأرض بتعب، ركض عليها ،و جلس أمامها على الأرض ، و يسأل :هل أنتِ بخير ؟
رفعت راسها إليه و أومأت رأسها اعتراضا ، تزامنا مع دموعها، و قالت: لست بخير، أنا لست بخير.
و ألقت نفسها في حضنه.
و قصت لها ما حدث و هي منهار من البكاء...
رتبت على ظهرها بحنان و أدمعت عيونه حزناً عليها ، و قال بحزن و ندم: اعتذر حبيبتي ، هذا ليس مكانك، تعيشين مع مجرمين ليسوا بشر.
نهض و ساعدها في النهوض ، نظر إلى سيما و قال بهدوء: لماذا؟
لم تجيب ، أكمل بنبرة حادة: أخبرني لماذا أنتِ هنا الان؟
ما هذه الحماقة خاصتك؟ زوجتي مسلمة و أنا مسلم ،كل الطقوس و المراسم خاصتك،لن تعني لنا شيئا ، و لا نؤمن بها.
حرك نظرته بين الجميع و قال بغضب شديد: ما حدث اليوم لم يمر ، من أخطأ مع زينة سوف يعاقب.
و أشار إلى سيما و قال بصوت عالي: حتي أنتِ ماما.
توسعت عيونها بصدمة و سألت: أنا زين، تتحدث معي بهذا الشكل.
نظر لها باحتقار و قال: أنتم اعدائي، لو أنتم عائلتي لا تفعلون هكذا، لم و لن اتهون مع كل شخص أزعج زينة..
كانت مازلت تخبئ في أحضانه، انحني قليل و حملها و صعد إلى الغرفة...
نظروا لهم بغضب و غيرة.
في الغرفة.
وضعها على الفراش برقة شديدة و كأنها شيء قابل للكسر .
جلس امامها، و حضن كفوف يدها بين يديه ، و كان ينظر إلى الاسفل، لا يستطيع النظر في عيونها، و قال بصوت ضعيف و باكي: أنا آسف يا حبيبتي ، آسف كل على حاجة، آسف أني خليتك تعيشي كل ده بسبب أني أناني، آسف.
شعرت بدموعه التي تنزل على يدها، كانت في حيرة من أمرها، كانت تخطط أن تنهال عليها بالحديث الجارح ، و تنفجر فيا بسبب ما حدث، لكن رؤيته هكذا، جعلتها تقف عاجزة لا تعلم ماذا تفعل؟
جذبت يدها بين يديه و مسحت دموعه و قالت بحنان: ليه تبكي يا حبيبي ، أنا مقدرش اشوفك كده، أنا بحبك و علشان خاطرك أتحمل كل حاجة.
مازل ينظر إلى الاسفل، و حرك رأسه بالرفض،و قال : لا يا حبيبتي أنا غلطان، غلطان أني جبتك معي هنا.
داعبت وجهه و قالت بمزح: قول بقا عايز تخليني في لندن و تعيش هنا براحتك مع سميران صح.
رفع عيونه و نظر لها و قال بحب: أنا بحبك انتي.
نظرت لها بابتسامة و حب و قالت: و أنا بعشقك يا زينو.
قال بهدوء: حبيبتي أنتي معاكي حق، لازم نعيش في بيت لوحدنا.
قالت بنفي: لا يا حبيبي أنا مش أقبل أني ابعدك عن اهلك، أنا جنبك لحد ما كل المشاكل تتحل...
سأل بهدوء: متأكدة انك تتحملي عائلتي.
أبتسمت و قالت: أن شاء الله.......
بعد مرور ثلاث شهور.
في المطبخ
زينة: هل الطاولة جاهزة؟
براجيا: نعم مدام.
مدت يدها لها بطبق سلطة و قالت: السلطة جاهزة.
أخذت السلطة و ذهبت الى غرفة الطعام.
تنظر زينة حوالها، تري التحول الغريب الذي حدث في حياتها و شخصيتها في هذه الأشهر الماضية.
تضبط الساري و تغادر إلى غرفة الطعام.
كانت من شروط سيما أن ترتدي زينة الساري الهندي.
مثلما كان شرط أيضا أن تتولي زينة كل أعمال المنزل لأنها زوجة الابن الأكبر لعائلة...
كان الجميع يجلس على طاولة الطعام.
جاءت زينة بدأت تسكب في أطباق الجميع.
تذوق برتاب الطعام و قال :زينة الكنة المفضلة لي، بسبب هذا الطعام الشهي
ابتسمت و لم تجيب ، لتقول كاجول: حقا زينة مبدعة ومتميزة في الطهي.
أيضا لم تتحدث أجابت بابتسامة.
لم يتحدث احد اخر، ساد الصمت أثناء تناول الطعام.
بعد سكب الطعام، جلست في الكرسي المخصص لها بجوار زين، و لكن على غير العادة، لا يتحدثون أو ينظرون لبعض
بعد وجبة الإفطار يذهب فير مع برتاب إلى حديقة قريبة من المنزل.
و يذهب زين و ياش و أكاش و أنيل إلى الشركة.
مجرد مغادرة الرجال، تخلع الحجاب و ترتدي الساري، دون معرفة زين لانه يرفض أن تظهر شعرها حتي أمام النساء..
ثم تذهب زينة الي السوق ،تذهب يوم في الاسبوع لشراء طلبات المنزل، أصبحت تنتظر هذا اليوم حتي تبتعد عن هذا المنزل.
الآن أصبحت زينة قولاً و فعلاً سيدة المنزل، هي المشرفة على الأعمال المنزلية، الجميع يفضل تناول الطعام منها، هي المسؤولة عن المنزل.
لكن مشاكلها مع الخمس سيدات لا تنتهي بلا تزيد، و بناء عليه من يدفع الثمن هو زين.
في محاولة منه لإنقاذ شركته و مساعدة أبيه حتي يعود بصحة و عافية، خسر زوجته وحبيبته...
في السوق تجلس في كافتيريا في إنتظار صديقتين تعرفت عليهم و أصبحوا مقربان لها.
ترتشف من كوب القهوة و هي تتذكر أول مرة طلبت منها سيما الذهاب الى السوق، اعترضت زينة لأنها ليست تعلم شئ هنا...
لكن هي كانت تنفذ كل أمور سيما و أصبحت المسؤولة عن كل شيء يخص المنزل، في محاولة منها أن تدعم زوجها و لا تزيد عليه المشاكل.
لكن و مع ذلك لم ترضي سيما أو تكتفي هي و باقي أفراد العصابة حياكة خطط ضد زينة، لكن زينة لم تصمت بلا دائما يكون ردة فعلها قوية..
و الخاسر في كل ذلك هو الزوج و الابن و الاخ هو زين....
تتذكر أول يوم لها في السوق
هبطت من السيارة ،تنظر حوالها و هي تسمع الحديث بينهم، و نفس السؤال يخطر على ذهنها، ماذا تفعل هنا؟
هؤلاء البشر ليسوا منها و لا هي منهم.
البلد ليست بلدها، ماذا تفعل هنا
وقفت أمام عامل السوبر ماركت ، و سأل باحترام: كيف أستطيع المساعدة مدام؟
مدت يدها بورقة و قالت بهدوء: أريد هذه الطلبات.
قال : حسنا ،ما أسمك.
نظرت حولها وجدت الجميع يذكر أسم العائلة، أجابت بغصة عالقة في الحلق ،لم تكن سعيدة و هي تنطق حروف الاسم ،لطالما كانت فخورة باسمها.
قالت: مدام سينج.
أبتسم و رحل.
دقائق و عاد العامل، قال: مدام سينج.
قالت زينة و فتاة أخري: أنا مدام سينج.
قال العامل:كلا مدام هي تخص مدام سينج.
قالت الفتاة الأخري:أنا مدام سينج.
أجاب بهدوء: أعلم لكن هذه الطلبات تخص مدام سينج هذه.
وأشار على زينة، أخذت زينة الطلبات و جاءت ترحل، قالت الفتاة: اعتذر عن الخطأ.
أبتسمت و قالت: لم يحدث شيء.
مدت يدها و قالت: مرحبا أنا جيا سينج
مدت يدها لأجل المصافحة و قالت بابتسامة: مرحبا،زينة، أخذت نفس عميق حتي تستطيع ذكر هذا الاسم) زينة سينج.
جيا بابتسامة: أتمني نكون أصدقاء.
قبل أن تجيب زينة جاءت فتاة أخري و قالت بعصبية: كل هذا التأخير جيا؟
أشارت على زينة و قالت::هذه زينة سينج، ثم أشارت إلى الفتاة الأخري و قالت: هذه نجمة خان.
منذ هذا اليوم أصبحوا صديقات زينة المقربون.
فاقت من ذكرياتها و نجمة و جيا يجلسون.
قالت بعصبية: كل هذا التاخير؟
قالت جيا: نعتذر.
سألت نجمة: كيف حالك؟
أجابت بهدوء: بخير.
أبتسمت جيا و قالت: كيف حال الخالة سيما معكِ؟
أبتسمت زينة و قالت: لم نكتفي من الشجار.
قالت نجمة بهدوء: صدقني زينة ، زوجة الابن و أم الزوج دائما توجد هذه الشجارات ليس أنتم فقط.
قالت زينة بعصبية: فعلت كل شيء لأجل أن تتعامل معي بلطف، هذه ليست أنا تغيرت بالكامل ، كل ذلك لاجل زين، لكن وسط كل ذلك طالت بينا المسافات.
قالت جيا: سوف تكون الأمور بخير.
قالت: ممكن نتحدث عن شيء آخر.
في المساء
في غرفة زين
كان يجلس يعمل على اللاب توب ، و هي في الحمام.
مجرد أن غادرت الحمام ، اغلق اللاب توب و قال برجاء: حبيبتي ممكن نتكلم شوية.
لتجيب بنفس الإجابة الذي لم تتغير منذُ وقت طويل: معلش تعبانة و عايزة أنام.
نهض من مقعده وقف أمامها و قال بحزن: ده الطبيعي بتاع كل يوم، بس لو سمحتي نقعد مع بعض شوية وحشتني اوي.
تحركت من أمامه و ذهبت الى الفراش و قالت: مرة تانية تصبح على خير.
قال بحزن:كل مرة تقولي مرة تانية و مفيش مرة تانية، مش كفاية عقابك القاسي ده، ليه بعيدة عني كده ، أنا بحبك و مش قادر اني اشوفك بعيدة عني.
قالت بعصبية: بقولك ايه أنا عندي صداع و مش قادرة أتكلم كتير.
و استقلت على الفراش.
دقائق و هو يقف مكانه، ينظر إليها، هي الآن تعاقبه عقاب صعب، لأنه جاء بها إلى هنا، و كل ما يحدث بينها و بين عائلته هو من يتحمل العقاب، و كان العقاب قاسي، توقفت عن النوم بين أحضانه ، توقفت عن الاقتراب منه، كان العقاب هو البعد، ابتعدت عنه حتي أقصي درجة...
غفت في نوم عميق بعد دقائق، كانت تقول إنها لا تستطيع النوم بعيد عن حضنه، لكن الآن هي تسطيع.
أصبحوا اغرباء ليسوا زوجين أو حبيبين..
ذهب حتي يكمل عمله ....
في الصباح
يوم العطلة..
في غرفة الطعام.
كالمعتاد شجار بين زينة و سيما.
تذوقت الحساء و قالت بعدم رضا: هذا الحساء ليس جيد.
أجابت زينة بلامباة: حسنا لا تتناولي الطعام، إذا لم ينال اعجابك، و في المرة القادمة قومي أنتِ بطهي الطعام، لا أعلم ما هذا المنزل العجيب، الجميع هنا عاجزون عن فعل شيء، تينا سميران و ريا ، ماذا يفعلون في هذا المنزل؟
صرخت بصوت عالي: أنتِ الحظ السيء الذي أصاب عائلتي ارحلي من هنا.
ابتسمت و قالت: لم ارحل حماتي العزيزة.
نهضت من مقعدها و ألقت طبق الحساء على الأرض و صرخت: ارحلي من منزلي.
التقطت طبق لكن خالي ، و ألقته على الأرض و قالت بابتسامة : لم ارحل.
كان الجميع يشاهد بصمت و بالأحرى دون مبالاة فهذا المعتاد.
حول الجميع أنظاره إلى صوت تحطيم ، كان زين الذي كسر كل الاطباق الخالية من الطعام.
فير بحزن: يكفي زين.
انفجر غاضباً و قال: يكفي، يكفي، هذا ليس منزل، بل أصبح غابة ، ساحة لتخطيط الخطة، و الانتظار و الترقب من يفوز، مبارك ماما، مبارك زينة عليكم الفوز، هل تعلمون من الخاسر ؟ هو أنا، أنا الخاسر.
و صعد إلى الغرفة.
و نظرات سيما و زينة لبعض حارقة..
بعد وقت
كان يجلس في الغرفة ،يحاول أن يهدأ ، لكن لا محال.
انتظر زينة تصعد خلفه لكن هي لم تفعل.
سمع دق الباب ، قال بغضب: لا أريد رؤية أحد.
تدلف سميران و هي ترتدي ثوب عاري و قصير و تتمايل بدلال، لم ينظر لها و سأل بعصبية: ماذا تفعلين هنا سميران؟
مدت يدها بكوب عصير و شطيرة خضار، و قالت: أحضرت لك هذا، لأنك لم تتناول الطعام.
دون النظر لها ،قال : لا أريد شيء سميران.
وضعت الصينية على الطاولة،و جلست بجواره،و قالت بحب: زين أنا أحبك، و أنت تعلم ذلك، من فضلك زين، من فضلك أقبل بي، حتي لو لم أكن زوجة سوف اكون عشيقة، أنا أقبل اي صفة حتي أكون بجوارك حبيبي.
نهض من مقعده و قال بغضب: أين كرامتك؟ أخبرني كيف أنتِ بلا كرامة؟ غادري من هنا و ابتعدي عني.
نظرت له بحزن، و قررت تفعل مثل السابق، نهضت وقفت أمامه و اقتربت منها.
لتفتح زينة في هذا الوقت و ترى مشهد المصعد يتكرر أمامها ، لكن الفرق هو الآن زوجها...
و للحديث بقية
مع و لا ضد أن زينة تكون بحريتها في البيت طالما مفيش رجال.
#زين_وزينة
#روايات_بقلم_منال_كريم
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
الفصل الثاني عشر
في غرفة سميران.
كانت تقف أمام المرآة و تنظر إلى نفسها باعجاب.
قالت سيما بهدوء: الآن علاقة زين و زينة ليست جيدة ،لذا هذا وقتك سميران.
أكملت بريتا: سوف نكرر موقف المصعد مرة أخرى.
أبتسمت سيمران و قالت: بالتأكيد عندما تري هذا المشهد سوف تترك زين.
قالت سيما : و هذا المطلوب.
و تمت حياكة الخطة، دلفت سميران إلى غرفة زين، و عندما رأت سيما زينة وصلت أمام باب الغرفة، أرسلت رسالة الى سميران الان، و بالفعل اقتربت منه.
و كانت خطة أخري و جديدة من خطط الثلاثي لتدمير زواج زين وزينة.
هل تنجح الخطة أما لا؟؟؟
تقف بصدمة و هي ترى نفس المشهد يتكرر، لكن الأمر يختلف الان، هذا زوجها و حبيبها ، مع فتاة أخري.
دفعها بقوة حتي سقطت على الارض، و قال بغضب:ابتعدي عني سميران.
ثم نظر لها بحزن و ندم، و قال: أقسم أن هذا ليس حقيقي.
أبتسمت بسخرية و قالت: حديثك الآن مثل حديثك في المرة الماضية، هل تتذكر؟
اقترب عليها و جاء يتحدث ، أشارت له أن يصمت.
و ذهبت الى الملقاه على الارض، قبضت على شعرها بقوة، و سحبتها إلى خارج الغرفة، و زين خلفهم.
كانت تصرخ من الألم و تقول: ابتعدي عن ، اتركي شعري.
لم تجيب عليها، و هبطت إلى الاسفل و هي تسحب سميران خلفها.
ذهبت حيث يجلس جميع العائلة، و ألقت سميران أمامهم
ذهبت بريتا إليها و و سألت بغضب و كأنها لا تعلم شئ
: ماذا حدث ؟
كانت تقف أمامهم و قالت بصوت عالي: ابتعدي عن زوجي ايتها الحقيرة، هو زوجي و حبيبي أنا، أنا لا أفهم اي عائلة أنتم، لا تملكون أي إحترام أو اخلاق، لا تستطيعون تربية هذه الحقيرة،إذا كنتم لا تستطيعون اتركوا عليا هذا الأمر و أنا سوف اتكفل بذلك.
نهض الجد برتاب و قال: زينة.
أشارت له و قالت بغضب:اياك أن تتحدث ،اياك ، يجب عليك أن تخجل من نفسك، لأنك لا تستطيع تربية هذه الحقيرة، و لم تستطيع السيطرة على زوجات إبنك ، إذا كانت سيما أو بريتا الاتنين اسوء من بعض.
و نظرت إليهم و قالت: ما هذه العائلة الحقيرة؟
و بصقت على الأرض و قالت باشمزاء:اخجل اني أنتمي لهذه العائلة، أنتم اغبياء و حقراء و بلا كرامة و لا ضمير.
كانت على الطاولة أكواب شاي، أخذت كوب و ألقته على وجه سميران و قالت بعصبية: لا تقتربي من زوجي هو ملكيتي أنا.
وضعت يدها على وجهها و صرخت من حرارة الشاي.
جاءت حتي تصعد ،نظرت إلى الذي يقف بصمت، ابتسمت و قالت: هل أنت في حاجة دعوة حتي تصعد معي ؟
أومأ رأسه اعتراضا ، قالت بغضب مكتوم: هيا حبيبي.
صعدت إلى غرفتها و هو خلفها.
أما في الاسفل، كان الجميع مصدوم من جراءة زينة ، هي صحيح معروف عنها القوة لكن لا تصل إلى هذا الحد.
أخذت بريتا سميران لتذهب إلى الغرفة، لكن اوقفها صوت فير بعصبية: اعتذر زوجة أخي ، لكن وجودك هنا و أنتِ و هذه الحقيرة ليس مرحب بي ، لذا من فضلك غادري المنزل.
نظرت له بصدمة و قالت: هل هذا الحديث لي؟كان يجب عليك الدفاع عن سميران أمام زوجة ابنك.
أجاب بغضب: هذا الحديث صحيح، زينة هي زوجة أبني ،لذا سوف أكون معها دائما، لذا وجودك أنتِ و سميران سوف يأثر على علاقتهم.
نهضت سيما بغضب و قالت: ما هذا الأسلوب في الحديث فير؟
قال بغضب: اصمتي سيما، أعلم أنك العقل المدبر لكل شيء.
في الغرفة
كانت تقف أمامها ،تضع يدها في خصرها و تنتظر أن يتحدث.
أخذ نفس عميق و قال بهدوء: زينة ، هي من اقتربت مني.
أبتسمت بسخرية. قالت: نفس الحديث ،عندما رايتك في المصعد.
و أكملت بهدوء شديد: عارف في مثل بيقول ايه، بيقول ديل الكلب عمره ما يتعدل، و أنت ده يا حبيبي، عمرك ما تتغير، بس يا تري الغلط على مين.
صمتت فترة ثم أكملت و هي تشير على نفسها، و قالت بنبرة حادة : الغلط غلطي أنا ، عارف ليه ،لاني قبلت اتجوز من واحد زيك منتهي الصلاحية.
انجرح بسب هذا الوصف و قال بحزن: منتهي الصلاحيه.
صرخت بصوت عالي: ايه كذب، مش حصل، ايه أنا مفترية، مش أنت كنت كل يوم مع واحدة.
ابتعدت خطوتين و قالت بندم: بس الغلط غلطي برضو، اصل أنا اللي قبلت يبقي المفروض أني اتخرس خالص، لأنك اختياري ،و للاسف كان اختيار سئ.
و نظرت له بقوة و غرور و قالت: أنت متجوز زينة يوسف عز الدين ، اللي اي حد كان يحلم بس أني أقبل اتكلم معه، بس قلبي الغبي اختار واحد مستعمل، كل البنات عدت عليه، أنا غلطت أني اخترت واحد زيك، بجد اسوء و افشل قرار خدته أني وافقت بيك.
كان يسمع كل حرف و لا يجيب، بالتأكيد هو حزين من حديثها ، لكن هو مراعي شعورها و أنها مجروحة بسبب ما رأت، لذا قرر يتركها حتي تهدأ.
و غادر الغرفة و المنزل.
كانت تدور حول نفسها بعصبية و تقول: أنا ، أنا مني لله، أنا حسبي الله ونعم الوكيل فيا ، أبوي قال بلاش و أنا أقول بحبه يا بابا، حبك برص يا زينة، مالوا ايهاب ابن بلدي و اهله يموتوا فيا، و لا مالوا اي شاب مصري، قال بحبه يا بابا بحبه، خدنا ايه من الحب غير وجع القلب..
أشارت السبابة بالرفض و قالت: بس دي عيلة مش طبيعية، دي عيلة زبالة، اه يا عيلة زبالة، بس اللي عملتوا في سميران مش كفاية، لازم انتقم من سيما لأن أنا عارفة أنها راس الافعي ، و متأكدة أن زين معملش حاجة، و الحقيرة و الواطية هي اللي لزقه فيا، بس معلش يا زين لازم أنكد عليك شوية، تستهل برضو مش اهلك ،تصدق دول لو اهلي كنت قطعت علاقتي بيهما.
و أكملت بتفكير: المهم اعمل ايه علشان انتقم من حماتي العزيزة.
على جانب آخر
كان منزل أمير و زويا يستعدون للاحتفال لأجل زفافهم..
أما زين ، فغادر المنزل و هو يحمل هموم الكون في قلبه، فهو يقف على حافة الهاوية ، يخسر زوجته ، و اكتشف أن عائلته لا تهتم لأمره و كل ما يريدوا منه هي النقود، و الجهة الأخرى دمار و ضياع الشركة ليضيع معه مجهود سنوات.
ذهب إلى الشركة لأجل العمل، حتي تعود الشركة مثل السابق و يعود هو إلى لندن مع زينة و يستعيد حبيبته.
و بينما زين عالق في العمل و يريد إنهاء مشاكل الشركة و مشاكل العائلة.
كان ياش و أكاش يجلسون في كازينو ،يحتسون الكحول مع الشخص المسؤول عن خسارة الشركة.
قال ياش و هو ثمل: لكن أنت خدعتنا فارون.
قال فارون بهدوء: كلا ياش لم أفعل، هذه الخسارة لم تكن مقصوده، ما حدث كان بالخطأ ، أنا سوف أساعد زين، هو صديقي من أيام الدارسة،إذا سوف أكون بجانبه ، فقط أخبروني ماذا يخطط الان؟
أجاب أكاش و هو ثمل أيضا: سوف أخبرك لكن من فضلك ساعد زين.
ابتسم بخبث و قال : بالتأكيد.
و للمرة الثانية يقدمون زين على طبق من ذهب ،لاكثر شخص يكرهه و يشعر بالغيرة و الحقد منه.
و في نفس الوقت
تفكر زينة كيف تنتقم من سيما؟؟؟
و سيما تفكر كيف تخرج زينة من المنزل؟؟؟
و بريتا و سميران كيف تكون سميران زوجة زين ؟؟؟؟
و لم يشعر أحد منهم بهذا المسكين.
حتي زينة التي لم تنبه أنه لم يعود من الخارج و لا تفكر أين ذهب؟؟
في الصباح
مازل زين منهمك في العمل.
و قررت زينة تنقم من سيما، فهي لا تستطيع النوم في الليل، من التفكير الذي اهلك روحها.
كيف تنتقم منها؟ حتي اقتبست فكرة من المسلسلات الهندية.
في المطبخ
زينة بهدوء: حماتي العزيزة، أريد مساعدتكِ في الطهي.
نظرت لها و ابتسمت بسخرية و أجابت: هل فقدتِ عقلك؟
لم أفعل.
أبتسمت و قالت: ماما لا أريد أن اغضب، أقسم أني عاشقة للسلام لكن عندما أغضب لا أري أمامي،لذا حماتي العزيزة هيا أريد تذوق الطعام من يدك.
نظرت لها بحقد و غيرة و قالت: أنتِ الحظ السيء الذي أصاب عائلتي، منذ دخولك حياة ابني لم يظل شئ جيد في حياتنا، ابتعدي عن حياة ابني، حتي نستطيع العيش في سلام.
أجابت بغرور: اطلبي هذا الطلب من إبنك ، و إذا استطاع الابتعاد سوف أفعل، إلى الجحيم أنتِ و عائلتك.
و قالت بغضب شديد ،لكن بصوت هادئ حتي لا يسمع الذين يجلسون في الخارج، فهي مع سيما في المطبخ بمفردهم.
: أنا لا أريد البقاء هنا، و لا أريد الاستمرار في هذا الزواج، لا أنتِ و لا أحد من هذه العائلة يعني لي شي.
و أكملت بابتسامة عريضة: و الآن حان موعد عقابك على ما فعلتي أمس حماتي العزيزة.
و اقتربت منها و همست بغضب: أنا زينة يوسف عز الدين ، لم تترك حقها و لم و لن تسمح لأي شخص يفكر أن يخطأ معها.
و أكملت بتعجب و ذهول: زين ليس في حاجة لوجود أعداء له، لأن يكفي أنتِ، كيف تفعلين ذلك؟ هل تظنين أني لا أعلم أن ما حدث أمس من تخطيطك ؟ كيف أنتِ هكذا؟ تقفين ضد ابنك مع هذه الحقيرة سميران، حقا هذه الفتاة بلا كرامة و لا حياء.
نظرت لها بغرور و قالت: زين متزوج من زينة يوسف عز الدين ،هل ينظر إلى أي فتاة اخره؟ بالتأكيد لا حماتي العزيزة ، و الآن يكفي حديث ،أقسم لكِ سوف اجعل زين يتوقف عن الحديث معكِ، بل مع هذه العائلة الحقيرة.
قبل أن تفوه سيما بحرف، كانت زينة أشعلت الموقد وضعت يديها في النار ، و جذبت يد سيما ،وضعتها فوق يدها، حتي يتبين أن سيما تحرق زينة.
رغم الألم التي تشعر به، كانت تنظر لسيما و هي تبتسم.
ثم صرخت زينة ،صرخات تدوي في أركان المنزل....
كانت تقف سيما مصدومة...
جاء فير و كاجول و برتاب و ريا و تينا و سميران.
وقف الجميع بصدمة و هما يرون سيما تحرق زينة.
اقتربت كاجول عليهم ،و صفعة قوية ،جعلت سيما تسقط أرضا..
