رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل العاشر10بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
فزورة اليوم
من هو الصحابي الذي لم يسجد سجدة واحدة ودخل الجنة؟
بعد ما سابها العمدة ومشى حطط ايده وره ظهره بيكلم نفسه: هتعمل ايه يا نصر؟ باين من كلامها انها مش ناوية تنسهالك، اول مرة من خمستاشر سنه تتكلم عن الماضى وتلقح عليه كأنها بتقولك اوعى تفكر انى نسيت وحقى منك هاخده من أغلى حاجه عندك" زينه" بقا انا نصر واد الباشوات والبهاوات اخاف من وردة اشحال عارف عنها كل حاجه وعارف خبايياها صحيح نظراتها تخوف وصوتها الغريب كان مش هى ال بتتكلم وال عملته قدامى اكتر من مرة يرعب بس دى طلعت ولا نزلت ورد بنت مسعده، لا وحكاية واد اختها دى كمان؟ بقا زينه ست البنات بنت الباشوات والبهاوات وحيدتى ارميها لابن مسعده حتى لو كانت سته ام امه. فى الاول والاخر مسعده ال ياما مسحتلى جذمتى، ده انا كنت لما انبسط منها ارميلها العشرة الجنية تقعد سنه فرحانه والله لو فيها موتك يا ورد انتى وواد اختك ما تلمسوا شعره من بنتى حتى لو حصلت اهد الدنيا..
بس لا هلاعبك للأخر نعم وحاضر وأمين ووقت ما تيجى الطوبة فى المعطوبة نقروا عليكى انتى وهو الفاتحه ماهو مافضلش الا ده.
فتح الباب ودخل بيته لسه هيقعد على الكنبة نزلت مراته جرى بتقول: الحقنى يا نصر.
بنفضة قام: فى ايه؟
مراته: زينه يا نصر زينه.
نصر: مالها البت.
مراته: عنيها ورمت مش قادرة تفتحها.
زقها نصر بايده بضيقه منها: اوعى كده مافيش منك فايدة حتى البت الحيلة مش عارفة تاخدى بالك منها.
راح على اوضة بنته بلهفه وقعد جنبها على السرير: زينه يا حبيبة ابوكى مالك يا بتى.
زينه بدموع: عينى وجعانى يابا.
نصر: من ايه يا نن عين ابوكى شالله ال فيكى يجى فيا ولا انتى يا بتى.
زينه: بعد الشر عليك يا غالى نار قايدة فيها مش قادرة افتحها.
مراته جات من وراه بدموع ولوله: ده كله مت تحت راسك انت كل ال البت فيه ده بسببك امت وابن عمك خليتوا المبروكه غبضت عليكم، اهى بتى اتعمت.
نصر: بتقولى ايه يا مرآة يا مجنونه انتى؟
مراته: بقول تاخد البت وتستسمحها دى الحيلة يا نصر هتقدر تشوفها قدامك عميانه اقسملك انى هموت بحسرتى عليها وقتها.
نصر: فال الله ولاوفالك ان شالله انتى ولا بتى.
مراته: انا راضية بس البت تروق هنتصرفوا ازاى يا نصر والبت بتوجع
نصر بص لبنته ال اترمت فى حضنه ودموعها مغرقه هدومه سامعها بتاووه بألم وفى باله: معقولة تكون لحقت عملت حاجه! طب اتصرف ازاى؟ اودهالها تشوفها وتفك ال عملته ؟ طاه لا ملحقتش وكلامها معايا مفيش ال يقول انها هتغدر بدرى بالعكس دى بشرتنى انها هتخف، طاب اودهالها؟ بس كده وبعد طلب جوازها اخاف تسقى البت او تخطيها او تكتب عليها من عمايلها السودا علشان تضمن انها تتجوز ولد اختها وكده ابقى بيدى سلمت ليها بتى، اتصرف ازاى؟
مراته بولوله: ادى آخره وقوفك انت وعوض مع الحكماء.
بصلها نصر وحاسبها فى عقله وبسرعه رفع بته وبزعيق لمراته: يالا يابومه همى لبسى البت خلينى الحقها
مراته: هتوديها على فين؟
نصر: مالكيش فيه لبسيها واخلصى واستنينا هنا.
بعد وقت وقدام باب الوحده نزل نصر من عربيته وقف قدام باب الوحده يخبط فتح الغفير ال اتفاجا بيه وقبل ما يتكلم قاله نصر: شوفلى الدكاترة ال جوه صحهملى
الغفير: اتفضل ياوعمده الدكتور عزت فى الاستقبال جوه صاحى.
يروح نصر ناحية العربية: مد ايده لبته ال متلفحه بعباية سودا وطرحه مش بينه وشها: تعالى معايا الدكتور يكشف على عينك.
دخلت وهى ماسكه فى ايده من الباب والغفير بيبص عليهم كان واحد معدى من الفلاحين وقف جنبه وقاله: الا هو فى ايه يا سيد؟ مش ده جناب العمده ال داخل ودى عربيته؟
الغفير: ايوه شكل حد من اهله تعبان وجابها للدكاترة يكشفوا عليه.
الفلاح وهو بيهز رأسه ويحك دقنه بايده: يعنى العمده جاى يكشف حدا الوحده امممم.
مشى وكل دقيقة يتلفت على الوحده خدش باله من ال خبط فيه.
الرجل: ما تفتح يا حزين ماشى بتبص وراك ليه؟
_شفتش انت اصلوا؟
_ايه فى ايه قول الخبر الزين على الصبح طالما اتصبحنا بوشك؟
_مش العمده راح يكشف عند الوحده.
_لااااا
_شفتوا بعنيا دووووول داخل ومعاه حد من الحريم متغطي حتى بالإمارة عربيته واقفة قدام الوحده.
_لا اذا كان كده يبقى لازم اتأكد بنفسى؟
راح من قدامه بسرعه يمشى مش بيرد على بيكلمه وبينادى عليه.
جه وقرب من ال واقف بيساله: هو ماله ده؟ ماشى واخد فى وشه كده ليه؟
الرجل: أبدا راح يتأكد بنفسه اذا كان العمده هيكشف عند الوحده ولا لا.
_يا راجل قول كلام غير ده.
_مش مصدقني انت كمان روح اتأكد بنفسك.
جه واحد عليهم: مالكم واقفين بتودوا على اول الصبح كده ليه.
_يقولك قال إيه العمده بيكشف فى الوحده.
_ومالكم ما استغربين ليه ما الراجل نفسه بيقول اكشفوا وما تخافوش من حاجه وان ده كله كدب و خزعبلات واهو بدأ بنفسه علشان الناس تأمن
واحد من ال واقفين: وماخفاش من المبروكه.
_لا، خاف علينا عايزنا نبطلوا خوف، صحيح احنا محظوظين بالعمده بتاعنا بيضحى بنفسه علشانا حتى الأرض خلانا رجعنا تانى نزرعها ونفلحها.
واحد من ال واقفين: بس باجرتنا يا اخويا.
_احسن من قلة الشغل ما بعد ما بعنا قعدنا زى الحريم فى الدار حاطين ايدنا على خدنا.
واحد من الواقفين: عندك حق سوا العمدة نصر ولا ابن عمه عوض ربنا يجازيهم عنا خير.
مش واحد منهم جرى فنادوا عليه بصوت عالى: رايح فين؟
الرجل: هجيب ولدى اكشف عليه، الواد سخن ليه يومين ، طالما العمده جه يكشف بنفسه يبقى الحق الواد ده مش بينام الليل.
واحد من ال واقفين: ها هو انت ولدك مش وديته للمبروكة تشوفه.
ابو العيل.. ومخفش على الوصفة ال قالت عليها والواد سخن تقمر على رأسه العيش.
_واحد من ال واقفين: طيب مش خايف منها لتعرف
ابو العيل.. يا عم اذا كان العمدة ذات نفسه راح.
واحد من الواقفين: عندك حق وانا كمان اروح اكشف على رجلى لحسن بقيت اخطى عليها بالعافية، بس نلاقيهم صحيوا دلوقت؟!
_طالما العمده راح يبقوا هيصحوا وبعدين هما فى الجامع قالوا فى اى وقت نحتاجلهم هنلاقيهم موجودين
_على قولك على كده رايح
وجوه الوحده وقف نصر بته قدام الباب ودخل هو للدكتور عزت ال اول ما شافه قام : عمدة نصر!
العمده نصر: عايزك تكشف على بنتى يادكتور عيونها حارقاها وبتتلوى بسببهم طول الليل من الوجع
عزت بحمحمه: هو انا دكتور صيدلى يا عمده ووو
العمده بنفاذ صبر: خلاص صحيلى حد من الدكاترة يكشف عليها.
عزت:.اصل هوو.
نصر: هو ايه يا دكتور؟ بقولك شوفلى دكتور يكشف على البت وانت لسه واقف قدامى متحركتش.
عزت: ما هو مفيش دكتور تخصص عيون معانا يا عمده.
نصر: ايه؟ يعنى ايه؟ عين البت هتضيع.
عزت: أهدى يا عمده وقولى حصل ايه وبإذن الله اقدر اساعدك واشوف يمكن تكون حاجه خفيفة حاجه قرصتها ولا حاجه تاخد معقم ومضاد او اوحطلها قطرة تهدى معاها لحد ما تروح بيها المركز لو الحالة صعبة.
نصر: ايوه ايوه هى ناموسه قرصتها ومن وقتها وعينها وارمه وبتحرقها وحمرا ثوانى.
طلع نصر وبلهفة وحنية واضحه خلت عزت ابتسم عليه: تعالى يابتى خطى بالراحه.
قعدها على الكرسى قدام عزت ال ضحك ضحكه صغيرة وهو شايف عيلة صغيرة قصيرة شويه رفيعه ملفوفه بعباية واسعه ساقطه فيها وطرحه ملتمه بيها وشها وواصله صوت بكاها وشهقاتها فحب ينسيها شويه الالم وهو اقف قدامها وبيرفع الطرحه عن وشها: ها عندك.كم سنه يا شاطرة.
نصر: ١٩ سنه يا دكتور.
بصله عزت بزهول مش مصدق ورجع يبصلها بعدما كانت الطرحه انشالت من على وشها عينه وسعت ورجع خطوة لورا وهو شايف قدامه عيون مغمضه بس رموشها المقفولة ال تشبه رموش الغزلان مع ملامحها السمرا الهادية بتفاصيلها الصغيرة مقدرش يشيل عينه من عليها.
وبصوت مبحوح: فتحى عنيكى.
هزت راسها بلا بالراحه وبصوت هادى باين فيه الوجع: بتحرقنى.
غمض عنيه وصوتها هز من جوه وبامر من قلبه ال اتلهف علشان يشوف العيون ال تسحر وهى مقفولة عاملة ازاى قال: فتحى عنيكى عايز أشوفهم.
نصر: حاولى يا بتى وباالراحه علشان الدكتور يشوف ايه ال صابها ويطلعلك حاجه تروح الوجع ده.
بالراحه فتحت عنيها واول حاجه جات عليها هى عزت ال كان واقف قدامها وال رجع خطوة لورا وعنيه مش مفارقة عنيها ال رغم لونها الأحمر بس كان فيها سحر مخلهوش قادر يشيل عينه من عليها.
نصر: ها يا دكتور.
قرب عزت بخطوات بطيئه وعنيه فى عينها وبهمس وصلها: بصى بعيد وما تخافيش منى وكمل بصوت واطى بس وصلها: يمكن سحر عنيكى يخف من عليت واعرف اشوف فيها ايه.
صوت شهقاتها اختفى وشها احمر من الكسوف وبصت للأرض وهووبيتامل عينها قال: عيونك بلونهم فكروني بالشمس وقت الغروب.
كانت بتفرك فى ايدها مش قادرة تنطق وهمس واصلها.
العمده: طمئنى يا دكتور حاجه خطيرة اخدها المركز؟
عزت حاول يتماسك بعد خطوة واتحمحم: ها، لا لا هى قرصة بس تاخد معقم ومضاد حيوى ودول موجودين عندى فى الصيدلية ثوانى هجبهملها.
نصر: الله يطمئنك يا دكتور، خلاص يا زينه يابتى الدكتور طمئنا متخافيش
وقف عزت بعد ما كان اتحرك وهو بيسمع ابوها وبصلها وهى قاعده وباصه فى الأرض وقال فى سره :؛زينه.
ابتسم واتحرك جرى على الصيدلية وجاب القطرة وجه.
عزت تقطر المحلول الاول وبعدها بخمس دقايق المضاد تلات مرات فى اليوم.
نصر: متشكرين يا دكتور يالا يابتى
عزت بسرعه: ثوانى، نقطرلها علشان الوجع يخف.
نصر: عندك حق يا دكتور.
قرب عزت من زينه المغمضة عنيها وقال: فتحى عنيكى
وبتنهيدة كمل : يا زينه.
على سماعها لاسمها منها فتحتهم بزهول وهو فتح القطرة وحط فى عيونها ال صرخت من الوجع.
نصر: سلامتك يا حبيبة ابوكى.
زينه: حرقتنى اوى يا بابا.
عزت بهمس وصلها: حقك عليا.
على صوته: ده معناه ان فى نتيجه انشالله تستريحى بس علشان نحط التانية
زينه وهى بتمسح دموعها وباصه فى الأرض وبصوت هادى مبحوح: ححطها فى البيت.
عزت وهو ببفتح القطرة التانية وبيقطرلها بهمس: واتحرم من شوفه السما وهى بتروق.
قلبها كان هيطلع من مكانه وهو كمان وبعد ما خلص اتقابلوا فى نظرة محدش فيهم كان قادر يشيل عينه عن التانى فاقوا على العمده نصر ال اتنهد براحه وهو شايف عيون بنته بترجع لونها الطبيعى: كتر خيرك يا دكتور تعبناك تشكر.
عزت وهو بيرجع مكانه: لا شكر على واجب والف سلامه على عيون الانسه.
وبنغمه خاصة قدرت هى تميزها كمل: زينه.
ابتسمت ابتسامه مخفيه من تحت الطرحه ال رجعت لفتها على وشها واخدها العمده واتحرك وقفه عزت وهو بيقول بسرعه: لو حصل اى حاجة بلغنى ياعمده لو الحمر رجع ولا الورم وياريت لو تيجى بعد يومين نتابع او انا اجى بنفسى.
العمدة نصر: كتر خيرك يا دكتور بإذن الله اتابع معاك.
خرج العمده ببته وهو مش عارف ان قلب عزت راح معاهم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسين بيتقلب على السرير هيجنن من التفكير بص على زميله النايمين واتنهد بحزن وبيكلم نفسه… هتعمل اي يا حسين هتسكت زي ما عزت قالك ولا تقولهم وتريح ضميرك، ليه خفت من كلام اللي كلمك وليه خفت من اساسه معقولة يا حسين تضعف وتهرب زي ما هربت وسلمت بعد ما ضاغ حلمك بالتدريس بالجامعه.
ادير وقعد على السرير بضيق وعينيه هتخرج من مكانهم وبيجز على سنانه هيكسرهم… انا ما هربتش انا رفضت اشترك في مهزله واحارب جبهات كتير وانا لوحدي من العميد لاصغر فراش فى الجامعة قلت ابعد فترة واديهم الأمان وبعدها اجمع اوراقي وارفع قضية بعد ما كون جمعت خيوط واوراق العبه في ايدي واديهم القاضية.
دير وشه وبص ناحية الباب وقال… ايه غير رايك دلوقتي وخلاك خايف.
قام وقف بسرعه من على السرير بصوت عالي… لا انا مش خايف ولا هرب انا بس قلقان على زميلي وعلى هدى.
بلع ريقه وبسرعه خرج من الاستراحة وقال… هدى هى الاهم دلوقتى لازم اصرف واشوفها او اوصلها رسالة متفتحش الشباك وتقف مرة تانيه، انت اتجننت يا حسين لما تعمل كده هتشوفها ازاي.
رجع الاستراحة بدل هدومة بسرعة وخرج مرة تانيه ومشي بخطوات سريعة عقله مشغول وباصص في الأرض وقلبه بيدق… لا كل اللي كدا انا استحالة هقدر ما اشفهاش ولا هقدر ابعد بعد ما قلبي دق لها هروح لها السريا وربنا يوفقني واقدر ااقبلها .
اتأوه بوجع ورجع لوره اول ما تخبط في اللي واقف وعينيه على بوابة المستشفى.
حسين… اه عزت مش تاخد بالك يا اخي هواي اللي موقفك كدا.
عزت بيدلك جبينه بعد ما اتخبط في حسين وقلله… مين اللي ياخد باله يا حسين انت اللي ماشي وواخد في سكتك ومش مركز.
حسين… اسف دماغي مشغوله شوية.
اتحرك ومشي ناحية البوابه عزت وقفه… رايح فين يا حسين .
حسين… مشوار خمس دقايق لما ارجع هقولك.
مشي حسين بسرعة وراح السرايا خبط على البوابة فتح له احمد الغفير اول ماعرف انه دكتور حسين وقاله… اتفضل يا دكتور.
حسين… عم احمد عوض بيه صاحي.
احمد… جناب البية خرج من شويه راح الجناين الغربي يشوف المحصول تؤمر بحاجه اقدمهالك على البيه مايرجع.
حسين بسرعة… ممكن تعرف الهانم الصغيرة ان محفظتي وقعت مني وانا محتاجها ضروري لو تقدر تشوفها لي في مكتب عوض بيه.
احمد… اتفضل ادخل يا دكتور الست الهانم قاعده بتقراء في كتبها على مرجحتها.
قاطعة حسين… متشكر ياعم احمد اوي.
قطع المسافة بكام خطوة سريعه بين احمد وهدي اللي قاعده حضنه الكتاب ومغمصة عيونها وابتسامتها منورة وشها وبصوت حنين… هدى.
فتحت عيونها بذهول ووقفت بسرعة بتوتر… د د د كتور حسين.
حسين… اسف اني خضيتك بس في موضوع مهم لازم اقولهولك اسمعيني كويس قبل ما حد ياخد باله.
حكي ليها كل اللي حصل لحد ما وقف قدمها وبرقه في صوته… كان هيجرالي حاجه لو ماكنتش قبلتك وقلتلك تاخدي بالك وكمان انبهك ما تخرجيش بره السريا نهائي لوحدك.
هدى بلجلجة وخوف… معقوله يكون شفني وممكن يقول لبابا واهل البلد.
حسين.. مش عارف بس كلامه معناه انه شفنا وعشان كدا مقدرتش اصبر ومقولكيش
هدى.. انا خايفه اوي.
حسين… متخفيش من اي حاجه طول ما انا موجود الفترة دى ناخد حزرنا و.
هدى بخجل…يعني هشوفك ازاي لو ما فتحتش الشباك.
حسين… مش عارف بس كل كام يوم ممكن اجي باي حجه لعوض بيه و.
قاطعته… مش قلت هتتقدم لبابا وتطلب ايدي.
حسين… طبعاً هتقدمله بس تفتكري ولدك هيوافق ﻋليا بسهوله هدى انا لازم اتقدملك وانا جدير بيكي وولدك يوافق عليا بكل ثقة.
هدى… بس لو طلبتني من بابا هيوافق دا بيقول لجدتي لو تطلب عيونه مش هيتاخر جميلك مغرقة.
حسين… تفتكرى حتى لو زى ما بتقولي هو هيقبل على بنته او انا هقبل على نفسي وعليكي نتجوز بالشكل دا هدى انتى غاليه ومقامك كبير اوي ولما اطلبك من ولدك اطلبك وانا رافع راسي وراسك.
هدى بسعادة… في مكان تانى ممكن نتقابل فيه محدش ياخد باله ابدا مننا انا وزينه بنت عمى نصر اللي نعرفه ومن صغرنا بنلعب فيه.
حسين بلهفه… فين المكان دا جون السريا ولا براها.
هدى… جوه السرايا بص في شجرة جزورين اخر السريا جنبها سور عالي السور دا فيه فتحه بين الشجر اللي جوه يشوف اللي بره بس اللي بره ما يشفش اللي جوه ممكن تقف هناك ونتكلم.
حسين… وانا اشوفك ازاي وملي عيوني منك ازاي.
هدى بتردد… هو هو ما ينفعش تقابل بابا وتتقدم له افضل حتى مقابلتنا تكون رسمي وما وما .
عزت بسعادة…. انا عارف اللي بيدور في دماغك بس عاوزك تعرفي انك كبيرة في عيوني مش عشان بنتقابل في السر تفتكري اني بقلك منك انا مقبلش على اختي كدا بس اقسملك اني هكون راجل وقد كلمتي وفي اقرب فرصة هتقدم لولدك انا على قد ما اقدر هحاول اخفف من مقابلتنا بس ارجوكي ما تخديش على خاطرك ولو مقابلتنا هتزعلك وتوترك انا هستحمل بس ارجوكي متحرمنيش كل فترة من سماع صوتك من وراء الشجرة
هدى… في باب صغير جنب الشجرة كل كام يوم هفتحه خمس دقايق واقفله.
عدت الايام وكل يوم حسين يروح يقابل هدى وفي يوم وهدى قاعدة مع حسين اتفجئوا باللي شهقت من وراهم اديروا بسرعة بفزع حسين قام وقف بسرعة وساعد هدى اللي قربت من الوقفه حطه اديها على بقها وقالت لها
هدى بتوتر وخوف… زينة اسمعيني الاول قبل اي حاجه، دا دكتور حسين دكتور الوحدة اللي انفذني من النداهة ورجلتها.
وفصلت تحكي لزينه كل حاجه هدى بعد ما خلصت حكي قالت لها… زينه صدقيني حسين غرضه شريف وهيتقدم لبابا قريب بس هو مستني كام شهر على ما يثبت وجودة في شغله.
حسين… انسه زينه خضرتك بنت العمدة هدى كلمتني عنك كتير اوي قد ايه بتحبك وحكتلي على مكانكم السري دا وانها مستنيه اليوم اللي هتزوريها فيه عشان تحكيلك عن علاقتنا وكتير قالت لي ان حلمكم تجوزوا اخوات او اصحاب عشان متفترقوش.
هدى بصت لزينه اللي ساكته وقالت… زينه في اي مالك ساكته ليه.
زينه بلجلجه… عمي عوض جاي ورايا قالي انه بيدور عليكي
هدى بخوف اديرت لحسين وقالت… حسين بابا لو شافك هنا.
حسين… بكرة هاجي في نفس المعاد ان شاء الله.
بعد ما حسين مشي زينه أديرت لهدى هدى انتي وثقة فيه
هدى… اوي يا زينه وثقة فيه اوي بحس وانا معه بامان غريب حتى لما قلتي بابا جاي وراكي مخفتش ان بابا يشوفه معايا خفت بابا يقوله مدخلتش البيت من بابه ويرفضه لما يتقدم.
زينه حكت ليها عن عزت وقالت لها… من اليوم دا شهر عدى وانا لا ليلي ليل ولا نهاري نهار وهو كمان كل يوم يجي يتمشي حولين البيت وانا اول ما اشوفه اتسمر مكاني مش بتحرك الا لما احس بجية حد.
هدى… دكتور عزت ياحليله يازينه دا صاخب حسين اوي وبيقولي انه الوحيد اللي ارتاح له من زميله وقال كمان انع ثقة وراجل يعتمد عليه.
زينه… انا جتلك النهاردة عشان اخد رايك واحكيلك عن اللي بحس فيه دا حب ولا اي.
هدى… بصي يا زينه انا مش هقولك كملي واستمري هقولك لازم تتكلمي معه وتفهمي اسلوبه وقبل ما تتعلقي بيه تفهميه وتشوفي مشاعرك ناحيته ايه.
زينه… خلاص بكرة هقوله نتقابل هنا اي رايك.
هدى… كنت هقولك هنا امن مكان .
تاني يوم حسين راح قابل هدى في نفس المكان وبعد وقت طويل وبعد ما قعد معها قالت له على زينه وعزت وبعد شوية مشي حسين للوحدة وهو في الطريق شاف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدى شهر والوحده كل يوم فيها ناس جاية تكشف من الكفر والنجوع ال حواليه.
عزت كان سهران بالليل بيتمشى فى البلد ناحية بيت العمدة وعينه على الشبابيك بيكلم نفسه: هى انهاردة مش واقفة ليه؟ معقولة حد خد لباله ولا تكون تعبانه وفيها حاجه تلات اسابيع مابتتاخرش عن معادها صحيح من غير كلام بس كفاية نظرات عنيها اااه يا زينه من عنياكى عملتى فيا ايه؟
صوت بسبسة جات من وراه مشى ناحية الصوت لقى ورقة اترمت قدامه خدها بسرعه ومشى وبعد كم خطوة يقف فى مكان يعرف يقرأ فيه الرسالة من غير ما حد ياخد لباله فتحها لقى مشالله دهب باسم زينه
ابتسم وقرا الرسالة ال كان مكتوب فيها: تذكار بسيط منى بكرة فى نفس المكان والميعاد ال الدكتور حسين وهدى بيتقابلوا فيه"
ضيق بين عنيه وباستغراب: حسين وهدى؟ تطلع مين هدى دى؟
رجع بسرعه للوحده وسأل على حسين
عزت: ربيع ربيع دكتور حسين فين؟
ربيع : من ساعه ما خرج قبل حضرتك مرجعش.
عزت: اوى ما يجى خليه يجيلى الاستراحه بسرعه.
طلع عزت على الاستراحه قابله رشدى فى الطريق قاله: رشدى عايزك فى خدمه ضرورى.
رشدى: خير؟
عزت: عايزك توصلى لمحطه القطر بس على ما خسين يجي عشان اخد اذن منه كام ساعة.
رشدي… وايه اللي جد خلاك عاوز تاخد اذن.
عزت… جالي تليفون مهم من الادارة اروح استلم طلبيه ادويه مهمه للوحده.
رشدي…. تليفون هو في تليفون في المخروبة دي.
عزت… في الادارة عند مكتب خسين انت ما تعرفش ولا ايه.
رشدى… وساكت يا عزت من يومها سايبني كدا وانا هجنن على تليفون اطمن على الفرقة وشوشو.
عزت… والله يارشدي الله يكون في عون ابوك يابني شوشو دى مش قمتك ومقامك انت دكتور شاطر يا رشدي مضيعش نفسك وتغضب اهلك.
رشدي بعدم اهتمام… بقلك ايه خد من حسين اذن ليا وليك على ما احضر شنطتي هننزل معاك بس الاول هعمل تليفون يكون حسين رجع.
عزت هز راسه بيأس وقال… مفيش فايدة اعمل اللي يريحك انا رايح الصيدليه اكتب الادوية اللي ناقصه.
