رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الثالث عشر13بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز


رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الثالث عشر13بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز 

فزورة اليوم من هو الصحابي الجليل التي تستحي منه الملائكة. 
سهير شهقت
شاهقه طويله خرجتهم للمرة اللي مش عارفين عددها، من ذكرياتهم  بصوا لبعض بذهول مع كلام سهير وهي بتخبط كف بكف. 
سهير… لاء انتم أكيد حصل في عقلكم حاجه  ضيعتوا سنين من البنت بسبب واهي وكلام  ما يدخلش العقل. 
هدى بحدة… بعد كل، اللي سمعتيه دا واللي حصل لاولادي تقولي كلام، ما يدخلش العقل!؟ 
سهير بنفس حدتها… كلام اي كل اللي حكتوه مسلسل غبى اي عيل هيسمعه هيقول اي الغباء دا. 
عزت بعصبية… غباء لو هو زي ما بتقولي تفسيرك اي على اللي حصل  لينا انا وحسين. 
سهير… حصل اي لحسين، ولا ليك. 
حسين… ولادي واللي حصلهم وبنفس كلامها وفرحتي اللي مش بتكمل واحد وانا بصقف وسط الناس وعيوني بدمع من  كتر الفرحه بتخرجه ووقع ما نطقش والتاني واقف بفرحة، وباخد مبركته من المعزيم  وبايدي قفلت الباب هو وعروسته وبايدي فتحت الباب لوفاته وبنتي اللي ضاعت من  بين ايديا فى عز ما انا بحميها وخايف عليها. 
سهير… كل كلامك منافي لبعضه. 
عزت قاطعها وبعصبية… حسين ومش مصدقه وانا واللي قالته هجوز اللي من دمك وانسي اللي في بالك واني هبقي وحيد وهشرب من نفس كاس حسين واحمد ومريم دول اي مش نفس الكلام ولا دا كمان مش مصدقة. 
سهير اتنهدت وبضيق قالت… سؤال وياريت تجوبوني عليه بعد ما تفكروا كويس. 
حسين بصيق… أسالي يا سهير خلينا نخلص من تحكماتك الغريبة. 
سهير… ازاي عرفتم باللي حصل ما بين رشدي صاحبكم والست اللي بتقلوا عليها المبروكة؟ وليه ما فكرتوش ان كلامها دا ناتج عن كلام صحبكم وهي اخدته وحت عليه كام كلمة عشان تعيشكم في الوهم اللي انتم عشتوه. 

حسين بص لعزت بستغراب  وكأن بيساله بعيونه كلام سهير منطقي. 
عزت هز راسه وهمس لنفسه  بصوت مسموع  الكل سمعه وبقوا يبصوا لبعض بذهول  من اللي  بيسمعوه  من حسين وقال وهو بيبلع ريقة وهو بيرجع بذكرته للماضي وهو راكب العربية معه. 
رشدي وهو بيحكي عن تحكم ولده في كل أمورة وقال… عمرك عشت زيي يا عزت كل حياتك في ايد ولدك حتى لبسك واكلك وشربك خروجك من البيت بمعاد ورجوعك بميعاد حتى اصحابك ممنوع تكلمهم بره حدود مدرستك او جامعتك لو نفسك راحت لأكله معينه تدخل في سين وجيم عرفتها منين واكلتها فين قبل كدا ومين اللي عرفك بيها، حتى الانسانه الوحيدة اللي قلبي دق لها وانا في أولي جامعة، كانوا سبب انها تسيب دراسة الطب وتنقل جامعة تانيه تفتكر بعد كل اللي حكتهولك ده متمسكش برغبتي بالتحرر واعيش زي ما انا عايش. 
عزت بص لرشدي بتعاطف وقاله مواسية… كل الأهل كدا يا رشدي مش عشان الناس مش بتكلم يبقي معندهمش مشاكل. 
رشدي  بضحكة ساخرة… ههه مشاكل بقي انت، او حسين او مراد وهشام عندكم مشاكل. 
عزت… امكن عشان انت ما اتعمقتش معانا الفترة اللي فاتت وواخد جنب ودايما منعزل مع كمانك تعزف عليه متعرفتش على مراد وهشام وحسين كويس، عندك مثلاًأنا ابن وخيد على خمس بنات لولدي ويعتبر الولد الوحيد لعيلة مكونه من تلات اخوات ولدي واعمامي كل خلفتهم بنات من وانت لسه في اللفه مربوط  ببنت عمك وممنوع تفكر تختار غيرها لو هتفضل طول عمرك من غير جواز. 
سرح عزت وسند راسه لضهر كرسي العربية واكلم بهمس مسموع وقال… رغم اني حبيت زينه بنت العمدة لكن عندي يقين مليون فى المية  انها مش هتكون ليا ازاي سبت قلبي وعقلي يتعلقوا بيها وانا مرتبط ببنت عمي وأكيد الكل هيقف ضدي لو فكرت اتقدم لزينا واسيب بنت عمي. 
: رشدى بصله بمكر مستغل الحالة ال فيها عزت وقاله : وحسين ايه ال عنده؟ ده واحد متفوق ومتخرج بامتياز واتعين واشتغل فى وحده وكل البلد بتحبه بما فيهم بنت البيه
عزت : حسين ده اكتر واحد مظلوم، اتظلم لما اتخرج حتى فى نومه انت نفسك ملاحظ انك بتقوم مخضوض على صوته .
رشدى: ايوه ده بيحصل بس يا ترى قالك ايه سبب ال بيحصله ده.
عزت: حسين دايما فرحته ناقصة يعنى تعب وذاكر واتخرج وفى لحظه اتغدر بيه  حد خد مكانه وتخيل بقى لما تكون طول فترة دراستك بتحلم ان ده هيحصلك وبيحصلك فعلا، والايام بيجيله حلم غريب ماسكه مش بيسيبه.
رشدى: وحكالك عنه؟
عزت: من خوفه الحلم ده راعبه ومش سايبه.
رشدى: حلم ايه؟
عزت: انه دايما واقف فى مكان ماسك فى ايده حاجه وبتضيع منه وما اتكررش مرة ولا اتنين لا تلات مرات وكل مرة غير ال قبلها بس الشاهد على الموضوع انه دايما واقف وايده سبقاه وانا بقولك وبحكيلك علشان تعرف ان محدش خالى الباب يا رشدى. 
 مش علشان بنضحك ونهزر يبقى أمورنا تمام كلنا بنشرب من نفس كأس الوجع والحزن.
رشدى: طيب ده انت وحسين اومال مراد وهشام يبقى وضعهم ايه دول يا اما ساكتين زى للصم والبكم  يا اما نايمين ده انا من يوم ما جيت مسمعتهمش بيتكلموا خمس دقايق على بعض.
عزت بتنهيده: والله انت ظالمهم دوول غلابه جدا، عندك مثلا مراد زى اى حد وزيك كان نفسه يدخل مجال معين بس جاب مجموع ضعيف رغم أنه بيذاكر كويس ودخل كليه علوم وطبعا فى وجهه نظر اهله انه هو ال المسئول.
والدراسة وقتها كانت تحصيل حاصل بينجح علشان يخلص ومع ده كله كان عنده امل يمسك شغل فى حته كويسة ومكان قريب منه، جاله مكان بعيد حتى لما رضى بنصيبه وقال كويس وجه يمسك الوحده جينا احنا خذلاناه واخترنا حسين يبقى الرئيس مع انه منصب شرفى مش من الحكومه بس نفسه اتكسرت اما هشام ده بقى فحكاية تالته اهو ده ال يتقال عليه اتولد وفى بقه معلقه دهب وتعب من كتر الدلع والخوف عليه من اهله لدرجه انه مبقاش ليه شخصية ومش عارف ياخد قرار لحد والده هو ال اتسبب فى مجيئة هنا بعد ما كان شغال فى مستشفى تانيه قريبة علشان يعتمد على نفسه ويقدر يكون شخصيته.
رشدى بضحكه: دلوقتى فهمت ليه هو كده شايف نفسه حتى كوباية المياة لازم حد يديهاله وانا ال كنت فاكرة مغرور.
 سهير وهى بتصقف بايديها طلعتهم من جديد من ذكرياتهم: ده جنان ال حصل ده هو انتى ما بتفكروش أغبياء للدرجه دى ٣٠ سنه محدش فيكم لاحظ حاجه؟ طيب هما يا هدى وهنقول عادى بالنسبة ليهم انتى كست ملفتش نظرك الكلام.
هدى: ايه ال يلفت نظرى انا مش فاهمه حاجه وكلام ايه ال اخد بالى منه ارحمينى يا سهير انا فيا ال مكفينى ولادى الاتنين ضاعوا منى وال فاضلة ليا مش عارفة ايه مصيرها.
سهير مسكت شنطتها ولسه هتتحرك ناحية الباب قالت: انا لو كنت رافضة اقولكم مكانهم واحد فى المية دلوقتى مليون فى المياة مش هقولكم وخليكم كده عايشين فى وهم حبستوا نفسكم فيه.
عزت مسكها من ايدها ودورها ليه: سهير اقفى عندك، ايه الكلام ال بتقوليه ده، ترمي كلام وتتهمينا بالجنون والسفه  وعاوزة تمشي بساطه  انا معاكي فى انك تشكي و ده احتمال بس مش معقول يكون رشدى قاله لها وخصوصا انه كمان صابته اللعنه زيه زينا.
سهير: لعنه ايه وزفت ايه ال انت وأهم نفسك فيهم ده يا أخي ربنا قال « كذب المنجمون ولو صدقوا».
بصت لهدى: وانتى يا هدى مش من الكفر ده بلدك وأهلك هناك واكيد كنتى بتزوريهم فأكيد عارفة مصير الست دى ايه وهى راحت فين ووصلت لفين؟ 
هدى… هزت راسها بلاء وبتوتر… تلاتين سنه معرفش حاجه عن الكفر. 
حسين بص لهدي وحرك راسه وبهمس… اوعك يا هدى تلومي نفسك المرحوم هو اللي وصاكي بكدة. 
سهير بصوت عالي… حد فيكم يفهمني بلاش الهمس دا وترجعوا تخبوا وداروا انا بعد اللي سمعته دا مبقتش قادرة افرق بين الصح من الغلط. 
حسين،كلم سهير:  الموضوع محير انا شكيت لوهله في الموضوع بعد كلام عزت و معاكى فى ال بتقوليه وممكن رشدى يكون حكالها، طيب ربيع الممرض ومراد وهشام وال حصلهم ؟ وكمان  لو انتى زى ما بتقولى انها سمعت كلام رشدى وقالته ايه ال فى الحلم بتفسر وانا مفيش غير ايدى بس! 
سهير بلجلجه ومكابرة: ايه ال حصلهم اصلا مافيش حد فيهم كلمته ولا جابت سيرة لعنه عليه.
عزت: فى حاجات كتير احنا  معرفنهاش غير لما رشدى حكى لينا واتاكدنا ان دى لعنه.
رجعت سهير قعدت على الكرسى وبخوف مخفى: قالكم ايه. 
عزت  قال… ان مراد بقي مدير الوحدة وربيع حصله زي ما الست المبروكة قالت له. 
سهير بصت لهدى… هدى انتي من البلد دى أكيد عند معلومات عن اللي اسمه ربيع دا. 
: حسين بص لهدى ومسك ايدها: بعد موت عوض بيه مدخلناش البلد والوحيد ال فضل فى البلد ما تتنقلش هو رشدى فضل كام شهر وعلى حسب كلامة قدم استقالته  ومراد  مسك مدير الوحدة وهشام بعد ما خلص التكليف رجع بلده ورشدى بعدها اختفي  ومبقاش نعرف حاجه عن البلد غير لما شوفناه فى الفرح وقال إن ايد ربيع فعلا اتقطعت.
سهير بحيرة:  بردة في حلقة مفقودة في شئ ناقص في الكلام   والاحداث اللي حكتوها واتاكدت
عزت: قولنالك كلنا مشينا وما نعرفش حاجه عن البلد.
سهير: كلامك ده مش مصدقاه انا ماشية.
هدى بصراخ: الولاد فى خطر ارحميهم وارحمينا.
سهير: انتوا عاوزين ايه بالظبط اقولك يا أدى النصيبة فى لعنه والعيال هتسيبهم تعالوا نلقحوهم ونروح مكانهم نطب عليهم فى عز فرحتهم ونبعد عن بعض وبدل القفص هيكون سجن أبدى ونقف نتفرج عليهم من وراء القضبان وهما بيدبلوا قدام غنينا لحد ما فى لحظه واحده يروحوا من بين ايدينا ووقتها فعلا كلنا هنشرب من نفس الكأس والسبب اوهام اتزرعت جواكم ال لو واحد فيكم كات قعد مع نفسه وعقلها كان فهم أن فى حاجه غلط فى حلقة ناقصة كان اتصلتوا على زمايلكم كنتوا زورتوا البلد حتى من بعيد تعرفوا الاخبار بس لا انتوا ما صدقتوا 
بصت لهدى وكملت: ايوه يا هدى انتى ما صدقتى هربتى لا سالتى ولا دورتى حطيتى حياتك هنا قدام عينك ورميتى ال فات وانت يا حسين اساسا المكان مكنتش راغبه اول ما خرجت ما فكرتش بدقيقة ترجعله تانى اما انت يا عزت هترجع ليه علشان تتحسر على حب راح من بين ايديك بس تصدق انا فى حاجه محيرانى يا عزت انت ليه مشيت من غير ما تسمع منها او حتى تعترف لها بحبك او تتقدم عزت ال اعرفه عمره ما استسلم ليه المرة دى استستلمت؟ وده بياكدلى ان فى حاجه مخبيها مخلتكش دورت اصلا على اصل الحكاية وتنفذ وحيدك ياما انت انجرحت جرح كبير وحبيبة القلب رفضتك ودى حسرة كبيرة فى قلبك.
عزت : حاجه ما تعرفيهاش ما تتكلميش وتحللى على مزاجك.
سكت اخد نفسه وكمل: مين قالك انى ما روحتلهاش واعترفتلها وانا ال رفضتها.
بص ورفع عينه فى عينها وكمل: عايزة تعرفى ليه رفضتها؟ علشانك، قولتلها انا حبيتك واتمنى اكمل حياتى معاكى بس فى حاجه لازم تعرفيها مش هبقى ليكى لوحدك  قبل منك بنت عمى والغريبة انها وافقت وقالت عادى ابويا متجوز بدل الواحده تلاته وعايشين فى البيت زى الاخوات وما دام انت بداتها بشروطك انا هقولك شروطى.
سهير: وكانت ايه الشروط دى.
عزت رجع بذاكرته لليوم ال قابلها فيه بعد ما ادلها الهدية وقالها على ظروفه واقف بيسمع منها شروطها
 زينه: انا قبل منها وهى بعدى.
عزت: يعنى ايه؟
 زينه: يعنى تتجوزنى قبل منها ومش انا ال هروح معاك انت ال هتيجى تعيش معايا هناوتبقى تنزل كل فترة فى الايام ال انا احددها.
عزت باستغراب: مينفعش اعيش هنا والمفروض ان الزوجه هى ال تروح مع الزوج مش العكس.
زينه: انا غير كل الناس انا زينه وغير ده كله انا مقدرش اسيب ابويا وانا بنته وحيدته 
عزت: وانا كمان وحيد والدى ومقدرش اسيبه واعتبر الولد الوحيد فى العيلة فمينفعش اسيبهم واعيش هنا
[١٨/‏٣ ٤:٤٢ م] مروة: زينه: انا قبل منها وهى بعدى.
عزت: يعنى ايه؟
 زينه: يعنى تتجوزنى قبل منها ومش انا ال هروح معاك انت ال هتيجى تعيش معايا هناوتبقى تنزل كل فترة فى الايام ال انا احددها.
عزت باستغراب: مينفعش اعيش هنا والمفروض ان الزوجه هى ال تروح مع الزوج مش العكس.
زينه: انا غير كل الناس انا زينه وغير ده كله انا مقدرش اسيب ابويا وانا بنته وحيدته 
عزت: وانا كمان وحيد والدى ومقدرش اسيبه واعتبر الولد الوحيد فى العيلة فمينفعش اسيبهم واعيش هنا: اومال نعيش فين؟
عزت: تعيشى معايا فى منطقة....منطقة هادئة وراقية هتعجبك.
زينه: بقا انا زينه تربية العز بنت العمده أعيش فى المنطقة دى بص يا بن الناس انا رضيت بيك على درة تشاركني فيك وتاخدك منى كم يوم وعلى قصاد كده انت لازم تضحى علشانى و حاجه كمان الايام ال هتروح فيها مصر رجلى على رجلك.
عزت بابتسامه: ودى بقا غيرة ولا ايه؟
زينه بغرور: لا علشان بس اعرفها انى الكل فى الكل وانك متقدرش تستغنى عنى حتى فى الايام بتاعتها ال انا هتفضل عليها بيها.
عزت بعصبية… ايه الكلام ال انتى بتقوليه ده؟
زينة: واحد جاى يقابل البنت ال بيحبها وبيعرفها انه مش هيبقى ليها وان فى واحده تانية هتشاركها فيه عايزة ردها يكون ايه؟
عزت: فى فرق بين الرد والاهانه والتقليل انتى اهانتيها وقللتى منها غير انك ما احترمتيش شخصيتى وانا استحالة هقبل بكده.
زينه: انت محبتنيش اصلا انت انبهرت بس بجمالى البنت الحلوة الغنية ال تبنى طموحاتك عليها ومن جوازك منها ترفع من مستواك وعلشان اثبتلك انك محبتنيش وعملت فيلم عليا حكيت ظروف عيلتك وبنت عمك وبتظهر قدامى الشخص الهمام ال بيضحى علشان بنت عمه البايرة وابسط حاجه اعملها انى ادافع عن حقى فيك طالما انت مجبور عليها يبقى ملكش حق تزعل علشانها 
عزت: اسمع بقى يا بنت الناس انا لو ما اشتريتش بنت عمى يبقى هبيعك قبل منه وماله ايه ال هبص ليه؟ انتى اصلا ما تعرفيش انا مين وابن مين على الأقل شوفى الهدية ال فى ايدك دى الساعه دى ساعه ايه؟ تمنها يشترى عذبة زى عذبتك دى لوفاكرة علشان جيت اشتغل فى حته زى دى انى معدم فلا انا جيت علشان اعتمد على نفسي وبنت عمى ال بتقولى عليها بايرة ظفرها برقبتك يا بنت العمده.
: ومشى وسابها 
رجع من ذكرياته وبص لسهير وقالها: عرفتى مين زينه وعلاقتى بيها انتهت ازاى؟ وعلى فكرة انا بعد ما سبت البلد مع حسين انا رجعت تانى للوحده رجعت.علشان أنهى تكليفى بأمر من والدى ال مش عارف السبب الحقيقى ال مشيت علشانه وقالى : يا ابنى مينفعش تمشى قبل ما تسلم عهدتك وتنهى مسئوليتك وخلى بالك ان ده شغل حكومه انت ال اخترته وانا ياما قولتلك افتحلك صيدليه وانت ال اخترت الطريق ده يبقى لازم تخرج منه صفحتك بيضا.
اتنهد عزت وكمل: ورجعت ورجلى غصب عنى خدتنى لحد عندها وشافتنى وجريت عليا وقالتلى ال صدمني وخلانى سنين بحلم بيها بعد ما بقت حسرة فى قلبى وخلانى افتكر كلام رشدى واصدقه وكنت رافض اكلم فيه او اجيب سيرتها علشان ما اجرحكيش بس انتى ال اضطرتينى...
هدى بلهفة: قالتلك ايه؟
عزت رجع براسه لورا بيفتكرها وهى بتقوله: ابويا فى حد قاله عن علاقتنا سوا وقالى انه هيخلص منى ومنك لو مقطعتش علاقتى بيك وال وصله الكلام قاله ان حياتى مربوطه بجوازى من غيرك لأنها لعنتك ولعنتنى واستحاله نكون لبعض فملقتش حل يخليك تمشى غير انى اكرهك فيا وابان وحشة أمشى يا عزت انهاردة فرحى
عزت بلهفه: زينه تعالى معايا نمشى من المكان ده مفيش حاجه اسمها لعنه ولا حاجه مستحيل اخليكى تتجوزى جوازه بالشكل ده علشان خاطرى وياستى لو عليا سبيها تعمل ما بدالها فيا.
زينه: مش علشان خاطرك بس يا عزت علشان خاطر ابويا، هى علشان تضمن موافقتى انا وابويا عملت لعنه لابويا مش هتروح غير لما اتجوز ال من طرفها
عزت: ما فيش حاجه اسمها لعنه يا زينه.
مردتش واخدتنى من ايدى ودخلتنى البيت وشوفت العمده بعنيا ايده مرفوعه لفوق ما بتنزلش وبقه معوج
زينه: شايف بابا بقى عامل ازاى.
عزت: زينه ده مرض احنا تاخده نعالجه.
زينه: تحب تشوف أمى وحريم ابويا حالتهم ازاى علشان تتأكد بنفسك.
العمده كان بيتمتم بكلام مش مفهوم وبيشاور بايده عليه.
عزت: هو بيقول ايه.
زينه: بيقولك اطلع امشى ما ترجعش.
عزت: وانتى.
زينه: يستحيل اسيب ابويا مش هبنى سعادتى على حساب اهلى، امشى يا عزت انت مالكش مكان هنا وعلى قد ما تقدر ابعد اعمل زى صاحبك حسين ال مشى.
عزت: علشان اعمل زى حسين يبقى أنتى تيجى معايا و..
قطع كلامه على صوت زغاريد وضرب نار.
بسرعه زينه مسكت ايده وخرجته وقالتله: امشى امشى قبل ما يشوفك. 
عزت.. ومن وقتها خرجت من الوحدة  بعد ما قدمت استقالتي وسلمت عهدتي ورجعت وبعدها اتجوزنا. 
هدى عيطت بصوت عالى: يا حبيبتى يا زينه قد.ايه انتى وحشانى.
سهير: هو ده ال فارق معاكى.دلوقتى افتكرتى انها وحشتك! آمال السنين ال فاتت دى كانت ايه؟
حسين: سهير ارحمينا انتى كل شوية مدخلانا فى موضوع أنجزى خلينا فى موضوع الولاد.
سهير: فاضل حاجه وحده بس علشان اقتنع باللى قولتوه. 
هدى: عايزة تعرفى ايه تانى يا سهير.
سهير: اروح الكفر و أتأكد بنفسى واشوف رشدى فى كم سؤال شغلنى ولازم اسأله و اتأكد منه علشان اجوبته هى بس ال هتحل الحلقة الناقصة.
عزت بعصبية: انتى عايزة ايه بالظبط يا سهير خلصينا واعملي حسابك ان ابنى لو حصلت ليه حاجه مفيش غيرك قدامى اى تأخير هيعرض حياة ابنى للخطر انتى مسئولة قدامى.
سهير: اروح الكفر.
بصوا لبعض وهما اتاكدوا انها مش هترجع عن ال فى دماغها.
ركبوا عربية عزت وكل واحد فيهم جواه حاجه تعباه مع خوف من ال جاى...
عزت بتوهان وهو بيبص حواليه قال لحسين: احنا كده ماشين صح! حاسس اننا توهنا.
حسين: مش عارف الطريق متغير خالص.
هدى: ايوه يا عزت هو ده الطريق مهما كان دى بلدى عمرى ما انساها مهما اتغيرت .
عزت… انا محتار مش عارف اي طريق ادخل المعالم اتغيرت حتى المحلات  اللي كانت قريبة ااتغيرت. 
هدى بصت من شباك العربية  اتلفتت  بستغراب وقالت… اي دا دا بجد الدنيا اتغيرت أوي، حسين شاور لاي حد واسأله عن الطريق… نزل حسين وسأل الناس ورجع وقال لعزت…  اول مدخل امشي فيه. 
بص لسهير وقال… بعد اذنك يا سهير ممكن تتزلي تركبي جنب  عزت. 
بعد ربع ساعه من الطريق حسين اتنهد وحط ايده على كتف هدى وقال لها… هدى فى حاجه حصلت زمان لازم تعرفيها وليه عوض بيه الله يرحمه صمم ما تنزليش بعدها البلد. 
هدى بخوف شديد… فى ايه ياحسين. 
حسين… هدي عوض بيه يوم وفاته ما وقعش من الحصان زي ما قلت لك عوض بيه وجدتك القصر اتحرق بيهم وهم نايمين ولم اهل البلد انقذوه واتنقل مستشفي المركز طلبني وقبل ما يتوفي وصاني انك ما ترجعيش البلد ولا اعرفك سبب وفاته وحتى ورثك قال ما تدوريش عليه حياتك اهم لولي خوفي من انك تشوفي القصر المحروق مكنتش قولتلك أبداً سبب وفاة ولدك وجدتك. 
هدى ببكاء وصوت مقهور… بعد العمر دا كله ياحسين  واللي شفته في حياتي خايف عليا ياريتك  كنت قولتلي 
زمان مكنتش اتوجعت. 
حسين… غصب عنى يا هدى غصب عنى ولدك خلاني اقسم اني معرفكيش وابعدك على قد ما اقدر من البلد ودا اللي خلاني سفرت بيكي خمس سنين برة مصر حتى بابا وماما الله يرحمهم معرفوش السبب هدى مش بس الست دى كانت عوزه تنتقم منك في حد تاني وقتها عوض بيه قالي عليه قالي بلاش هدى تدور على ورثها الاول كنت خايف من المبروكه 
طلع الخوف للي من اهلى واقرب حد لها  اليوم اللي هدى هطالب بللي ليها هيقضوا عليها الطمع والغيرة كانوا سببب من اسباب اللي حصل ليا انا وجدتها حسين يابني هدى آمانه عندك. 
عزت… اي دا انا مش مصدق نفسي  المكان اتغير نهائي اي البيوت دى كلها واي واي المحلات دى  حد يصدق ان الاڕضي اللي مكنتش تجيب اخرها تتحول للبيوت دى لولي اسماء القري اللي بنقراها على مداخلها  كنت قلت احنا في قلب القاهرة مش فى الارياف. 
هدى بصت منالشباك وبتمسح دموعها وقالت بسرعة… وقف وقف.
   
                  الفصل الرابع عشر من هنا    
تعليقات



<>