رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الثاني2بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز


رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الثاني2بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز 
فزورة النهاردة… من هي الصحابية التي قيل عنها من اراد الشهادة  يتزوجها.
منى  عبدالعزيز ومروة  حمدي. 
 عزت خرج  من المستشفي  ماسك تليفون اخمد ابنه  وبيكلم نفسه  … هجنن ليه احمد ساب تليفونه وجواز سفرة.
فتح التلفون وشاف اخر مكالمة ولقاها باسم سامح.
اتصل على رقم سامح رن مرة واتنين وتالت مرة جاله صوت سامح. 
في التليفون… سامح . 
سامح بنعاس… اهلا يا عريس معقولة وحشتك بتتصل بيا تصبح عليا.
عزت يصدمة  … ع ع  عريس. 
 وبعصبية وخوف سامح احمد فين. 
سامح بص للتليفون بستغراب … مين  معايا!؟ 
عزت… انا عزت والد احمد صاحبك. 
سامح بلجلجة… اه اهلا بحضرتك ياعمي أسف افتكرتك احمد هو اللي بيتصل. 
عزت… احمد فين يا سامح. 
سامح بتهته… احمد  اصلة اصلة احمد. 
عزت…  سامح احمد فين صاحبك في مصيبة. 
سامح بتوتر… م مصيبة قصدك حضرتك اي ياعمي. 

 عزت بحدة.  اخلص سامح  معتش في وقت  لازم القي احمد  واللحقه قبل فوات الأوان. 
سامح بقلق وتوتر… معرفش هو فين بس حضرتك تقدر تسأل ابراهيم او حسام  انا سبتهم سهرنين مع بعض سبتهم عشان اوصل خطبتي لبيتها. 
عزت… اديني عناونهم بتصل عليهم من بدري محدش بيرد 
سامح…  حسام هو اللي تقدر تلاقية ابراهيم هيكون سافر لانه عنده رحله الفجر. 
سامح اداله العناوين  وقاله…  عمي حسام نومه تقيل  اكيد مش سامع صوت تليفونه  لو هتروح بيته  خبط بصوت عالي على الباب، وانا هتصل على رقم ابراهيم الدولي اشوفه وصل ولا لسه واساله لو يعرف احمد فين.
عزت…  ايوا يابني اتصل عليه واول ما تكلمة وتعرف اي حاجه عن احمد اتصل بيا على طول.
 وقفل عزت التليفون  وركب عربيته وساق بسرعه  بعد نص ساعه وقف العربية  قدام بيت حسام صاحب ابنه نزل وخبط على الباب بايد والايد التانيه بيرن الجرس،  سمع  صوت واحد بيزعق… حيلك حيلك يا اللي على الباب اي الدنيا خربت. 
عزت لنفسه… ايوا خربت واسودت في عينيا ربنا يستر من اللي جاي.  
انفتح الباب ولسه اللي فتحه بيزعق…  في حد  يخبط بالطريق… 
قطع كلامه اول ما شاف عزت … عمو عزت  وفي نفسه بالسرعة دي! 
عزت قطع كلامه وقاله… انا  اسف على طريقة الخبط بس بقالي كتير برن على تليفونك وجرس الباب  ومفيش حد بيرود وسامح اللي قالي نومك تقيل . 
 حسام ببتسامة مهزوزة…  سامح دايما مسيحلي  اتفصل حضرتك ليه واقف على الباب. 
عزت بستعجال… احمد فين ياحسام. 
حسام بغموض…  يعني احمد فين، هو في حاجه. 
عزت… احمد مش موجود  . 
حسام… يعني دا لسه رانن عليا من خمس دقايق. 
عزت رفع تليفون احمد وقاله… انا اللي كنت برن عليك احمد فين ياحسام. 
حسام … معرفش. 
عزت بعصبية… هو اي اللي متعرفش مش كنتم سهرانين نع بعض امبارح. 
حسام…  فعلا كنا سهرنين انا استاذنت اوصل ابراهيم  المطار عشان عنده رحله وسبته سهران هو ومريم وباقي الشله بيحتفلوا بيه. 
عزت بتوهان… بيحتفلوا. 
حسام بمغزة… ايوا بنحتفل بكتب كتابة وفرحة هو، ومريم والشلة اتفجئوا لما اتصل علينا وطلب كل واحد يجي بخطبطه واللي متجوز يجيب مراته. 
عزت بلع ريقه بخوف وقال… كتب كتاب. 
حسام بنفس هدوئه وبنفس المغزة… ايوا كتب كتابة كلنا استغربنا امته وازاي كتبوا الكتاب من غير ما يقولنا مع اننا كلنا عرفين ان حضرتك  رافض الجوازة دي، قلنا حضرتك وافقت بس لما ملقناش حضرتك،وطنط  فهمنا انهم اتحوزوا من غيركم وبصراحة ماقدرناش نسال احمد ونضيع فرحته اللي كانت وضحة جداً. 
عزت حس الدنيا بتلف بيه وبصعوبة خرج الكلام… فرح بتقول فرح. 
حسام… ايوا لو مش مصدقني  اتفضل حضرتك تليفوني اهو مصور معه انا وابراهيم وسامح وباقي الشله. 
عزت مسك تلفون حسام بايد بتترتعش عيونه كانت هتخرج من مكانها وبقهر وحزن اول ماعيونه جات على صورة احمد لابس  بدله سودة سموكي  ومريم جنبه بفستان الفرح. 
دموعه نزلت وقال… كدا بردة يا احمد يابني  هان عليك ابوك تحرمه من اليوم اللي فضل عمره كله بتمناه واخطط  ليه بستعجل كدا، وتهوركم تضيعوا نفسكم وتوجع قلبي عليك انت وهي. 
حسام بعطف اول ما شاف دموع عزت صعب عليه كلام  عزت اتنهد وقال… عمي اكيد احمد غلطت انه اتجوز بالطريقة دي بس بردة  هو تعب كتير في اقناع حضرتك  انت ووالد مريم واسباب رفضكم مش مقنعه، او نقول مدتوش اسباب للرفض اصلا. 
عزت…  بحميه من مصيبة كبيرة. 
حسام بذهول وقلق… مصيبة، مصيبة اي ياعمي.!؟ 
عزت بلهفة… مش وقته  خالص بسرعة قولي احمد فين خليني اللحقه قبل ما يضيع ويضيعها. 
حسام بلجلجه… حقيقي معرفش هو راح فين انا سبتهم انا وابراهيم ثواني هتصل برامي وهاني  هم اخر اتنين كانوا معه. 
عزت بلهفه… بسرعه يا بني الله يخليك. 
حسام رن على رقم هاني جرس ومش بيرد مرة وعشرة ومردتس. 
عزت… حرب ترن على صاحبكم التاني. 
حسام… قصد حضرتك رامي حاضر.رن حسام علي رامي جاله الرد بعد مرتين
رامي بهزار… حسام ابو النوم صاحي الوقت دا وكمان بيرن عليا اكيد القيامة هتقوم. 

عزت  قال لحسام بهمس  اساله انت  عشان  ميتهربش مني 
حسام ساكت بيسمع كلام عزت رامي بضحكة قاله… انت رجعت تنام ولا اي ياحسام. 
حسام… رامي احمد فين. 
رامي بستغراب… يعني اي احمد فين. 
حسام… ياخي قصدي بعد ما مشينا راح على فين. 
رامي بضحكة… عريس وليلة دخلته هيكون راح فين يعني اكيد على عش الزوجية….  رامي كمل بضحكة  اوعك تكون عاوز تصبح عليه انا عارفك وعارف مقالبك سيب الواد يتهني بعروسته كام يوم  دول تعبوا خمس سنين على ما تجوزوا. 
عزت وشه بقه اصفر وداخ وكان هيقع لولي ايد حسام اللي سنده وقال… رامي بسرعه قولي العنوان  اللي راحله. 
رامي… احمد حاجز جناح في نفس الفندق واللي عرفته انه حاجز اسبوع، اما احمد طلع خلبوص اوي بعد ما مشيت انت وابراهيم  فضل يرقص ويغني اكتر من ساعتين. 
حسام بسرعه وهو بينهي المكالمة… اوك  اوك رامي سلام دلوقتي  بعدين نكمل كلامه. 

عزت بياخد نفس بصعوبه فتح  زرار قميصه  وبصوت مهزوز…  اسمه اي الفندق يا حسام. 
حسام…  الرييع يا عمو. 
عزت بعد ايد حسام وادير يمشي حسام قرب منه… عمو حضرتك  باين عليك تعبان ثواني هبدل هدومي واجي اوصل حضرتك. 
عزت بحده… لا روح كمل نومك انا كويس وهقدر اسوق. 
حسام  لسه هيكلم… عزت بيعد وركب عربيته  اول ما قفل الباب حط راسه على الدريكسيون وبقلق… ياتري حصل ولا محصلش يا احمد انت ومريم. 

بعد شويه رفع راسه واخد نفس وساق للفندق اول ما وصل راح الاستقبال. 
عزت… ل سمحت رقم جناح  مستر احمد عزت النجاري. 
موظف الاستقبال… مستر  احمد غادر الفندق  يافندم من كام ساعة. 
عزت  هز راسه ورجع بص للموظف… انت متأكد انه مشي هو واللي معه. 
موظف الاستقبال… اكيد يافندم حتى كان حاجز  الحناح لأسبوع ولغي الحجز وعمل شيك اوت. 
عزت بلع ريقه ورا بعض ومشي يكلم نفسه… هدور فين واسال مين انا خلاص مبقاش فيا اعصاب. 
خرج وركب عربيته جاله تلفون بص عليه بلهفه وبعدين اتهد باحئباط اول ما شاف اسم المتصل فتح  الاتصال وقال… ايوا ياهدي. 
هدي بلهفه… عزت وصلت للولاد. 
عزت بتنهيدة وحرقة… لسه ياهدي بس عرفت يرعب وما يطمنش. 
هدي بصدمة وهلع… قصدم اي ياعزت الولاد خصل لهم حاجه. 
عزت… مصيبة  ياهدي الولاد اتجوزوا  . 

هدي برعب… انت بتقول اي ات ج وزوا. 
عزت بتنهيدة… هدي انا على اعصابي ومش قادر افكر مخلتش صاحب لاحمد مرحتلهوش دلوقتي  حيران اروح فين واسال مين. 

هدي بصوت مخنوق من البكاء قالت… اصرف ياعزت قبل ما يضيعوا ونندم باقي عمرنا. 
عزت بضيق… وانا في ايدي ايه اعمله صاحبه وسائلتهم الفندق ورحت له طلعوا سبوه ادور فين تاني. 
هدي… دور في الاقسام والمستشفيات بلغ باختفائهم اهم حاجه  الولاد يرجعوا سلام. 
عزت بخنقه… هدي بقولك اتجوزوا وعملوا حفله مع صحابهم وقعدوا كام ساعة في الفندق وبعدها مشيوا. 
هدى ببكاء… يعني خلاص هتستسلم وتسبهم يضيعوا مننا. 
عزت بعصبية… كله من حسين ياما قلتله سبني اقول لاحمد  وهو اللي رفض ادي نتيحة عناده. 

هدى بضربات قلب عالية: انتوا الاتنين عليكم ذنب كبير منكم لله انتوا السبب فى ال انا فيه انتوا ال قولتولى وعرفتونى عيشتونى اسود ايام عمرى.
قفلت التليفون وعزت اتنهد وساق العربية وقال مفيش قدامى غير حل واحد بس أبلغ عن اختفائهم.
عند القسم وقف وقبل ماينزل رن عليه سامح، بلهفة فتح التليفون: ها يا سامح طمئنى عرفت مكانه؟
سامح: انا اتصلت بابراهيم وقالى انه ساب عربيته وانه انه.
عزت بضربات قلب عاليه: انه ايه يا سامح؟
سامح بلجلجة… عربية ابراهيم من شوية لقيوها  في طريق مخبوطه واحمد ومريم. 
سامح قطع  كلامه  مع صوت صريخ عزت. 
عزت…. لاء اوعك تقولها…. آه. 
عزت وقع على الارض مغم عليه جري عليه 

: الخدمه ال موجوده قدام القسم وبسرعه اتصلوا بالاسعاف.
هدى بعد ماقفلت مع عزت لفت بصت وراءها على حسين ال نايم على السرير وبوجع: الله يسامحك يا حسين انت وعزت.
جات الممرضة وبهمس: لو سمحتى يا مدام كفاية كده لو حد من الإدارة عرف وخصوصا ان دكتور هيثم مشى من بدرى هتحصل مشكله.
هدى وهى بتبص لحسين بصه كلها لوم وعتاب وحرقه: خلاص انا ماشية.
خرجت من المستشفى وقفت تاكس وراحت لبيتها واول ما فتحت الباب مشيت خطوة وقفت مكانها وهى شايفة البيت قدامها قلبها اتقبض وخنقه اتملكت منها اتكلمت بصوت. مسموع وكأنه شخص قدامها: لأول مرة اكره ادخلك من ٣٥ سنه ولولا ذكريات الحبايب مع الغوالي مكنتش دخلتك.
بخطوات بطيئة مشيت وقفت قدام باب اوضة ماتفتحش من سنين بحنين وشوق دخلت وولعت النور لفت بعنيها كل مكان فى الاوضة عنيها وقعت على الصورة متعلقة على الحيط مقدرتش تمسك دموعها وبشهقات جريت خرجت وقفلت الباب وهى بتسند عليه بظهرها بتاخد نفسها من وسط دموعها وبقهر: كنت مستعوضة ربنا وراضية بنصيبي مع ان لسه نار الحزن ما انطفئتش وادى مريم جددت الوجع من جديد.
بصعوبه سحبت نفسها ومشيت لحد اوضتها وهى بتكلم نفسها: اه يا مريم هونت عليكى يا بنتى.
قعدت على السرير بتعب باصه قدامها وسارحه مرة واحده قامت بنفضة: التليفون.
خرجت من الاوضة لاوضة مريم راحت على الكمدينو فتحت الدرج طلعت التليفون: ياترى جبيته من فين يا مريم وازى اصلا خرجتى من البيت وليه سبتيه وما اخدتهوش معاكى معقول تكونى نسيتيه ولا سيبهولى ذكرى؟ ولا كان قصدك ايه؟
فتحت التليفون لقت صورة مريم وهى حضناهم .
دموعها مالحقتش تنشف ونزلت من تانى وهى بتبص لضحك بنتها: سيبهولى ذكرى يا مريم. 
قعدت على السرير وفتحت الاستوديو وشافت صورها ال صورتها لنفسها فى كل.ركن فى الاوضة وقفت مرة وحده وهى شايفاها متصورة بفستان ابيض.
ركزت فى الصورة وقالت: الصورة دى مش فى الاوضة دى فى محل، امتى وازاى صورتها! جابت الصورة ال وراها بسرعه لقت صورة تانيه مكتوب بالفستان الابيض والطرحة مكتوب على الصورة ماما حبيبتى كنت اتمنى تكونى معايا وانا بختار الفستان ولانى شبه اتأكدت انك مش هتكونى معايا مع أنى لحد اللحظه دى بتمنى وعندى امل ولو محصلش فأنا سيبالك صورة للذكرى عن اليوم ده، لأن اكيد اكيد اى ام بتتمنى تشوف بنتها عروسة.
هنا هدى مقدرتش ورمت نفسها على السرير وهى بتبكى بقهر : هو بس فستان يا مريم كل ام بتتمنى تكون جنب بنتها تلبسها الطرحه بايدها تنصحنا وتحضنها وحتى الأمنية دى اتحرمت منها، رجعت تانى تبص فى الصور ومن وسط الدموع ابتسامه صغيرة مهزوزة ارتسمت على وشها ضيقت بين حواجبها وركزت من جديد فى الصور بتكلمها: مين ال مصورك؟ واصلا خرجتى ازاى واحنا محسناش بيكى انتى وداخلة او خارجه اكيد فى حد بيساعد
: بسرعه فتحت.التليفونات بحثت فيه وهى بتبص  على المحادثات فى الواتس والفيس، بصت على الأرقام مالقتش غير رقمين رقم متسجل باسم أحمد ورقم من غير اسم.
هدى لنفسها: اكيد ده رقم ال ساعدها 
بسرعه رنت على الرقم ال رد من اول مرة واول ما وصل لودانها الصوت وعرفته قامت بصدمه وهى سامعه الطرف التانى بيقول: كده يا مريم هو ده اتفاقنا.
هدى وهى حاسة ان الدنيا بتلف بيها : سهير! معقولة انتى يا سهير !
اما بقى عند احمد وهدى فبعد ما رجعوا من الميتشفى هو وهنا وعملوا التحاليل، رجعوا سوا وكل واحد فيهم دماغه فى كتير وكتير من الأسئلة  جواهم بتنهش فيهم ، كل واحد فيهم دخل اوضته من سكات، احمد دخل نام على السرير وباصص للسقف لحد ما راح فى النوم وبعد كم ساعه صحى على رنه تليفونه واول ما شاف الرقم بلهفة فتح : الو
من الناحية التانية: ايوه يا حبيبى كل ده تأخير عليا انا مش كنت منبهه عليك اول ما توصل تطمئنى ولا هو من لقى احبابه نسى صحابه ؟
ابتسم بحسرة: أبدا بس اصلا واصلين تعبانين فنمنا.
من الناحية التانية: اكيد من التعب نمتوا كتر خيرهم ليكم ٤٨..ساعه عاى اعصابكم مريحتوش.
احمد فى سره؛ وياريتها انتهت نهاية تعيسه.
على صوت وقال لمامته: ماما انتى خلفتينى ازاى؟
ضحكت عليه وبهزار: هههههه انت الجواز أصر عليكى ولا ايه مستعجل على ايه بكرة تملى البيت عيال 
احمد: ماما انتى  لما عملتى حقن مجهرى انتى ولا بابا ال فيهم العيب.
مامته من الناحية التانية: فى ايه يا احمد يابنى وايه الوجع ال فى صوتك ده يا حبيبى ده مش صوت عريس فرحان وبيحب عروسته.
أحمد: ارجوكى يا ماما ريحينى وقوليلى العيب من مينكم
من الناحية التانية: يابنى مفيش حد كان عنده مشكله دى كانت من عند ربنا.
: وحتى لما فشلت العملية اكتر من مرة سافرنا برت وعملاناها بعد  عمك حسين ما اقنع باباك وسافرنا بره.  بعد تسع شهور جيت انت نورت حياتي ودنيتي. 

احمد  بلع ريقة بصعوبة وبتهته قال… عمو حسين سافر معاكم  وقتها ولا فضل في مصر. 
امه… سافر معانا ومرجعش غير لما اتاكد ان العملية نجحت  والحمل ثبت، ورجع  لنا على معاد الولاده  والفرحة مكنتش سيعاه وهو اللي سماك احمد. 

احمد التليفون وقع من ايده ورعشه مسكت جسمه غمض عيونه ورمي نفسه على السرير وبقهر… من غير تحليل يامريم كدا ظهرت الحقيقة. 
بصعوبه ميل اخد تليفونه من جنبه على السرير  ورد على امه اللي بتنادي عليه بخوف. 
احمد… ماما اسف هنهي المكالمة عندى ويتنج مهم  اخلصه  وارجع اتصل عليكي. 
امه… اوك يا روحي  خلي بالك من نفسك يلا باي  هنتظرك. 
احمد… اتنهد واخد نفس وفتح تليفونه اللي بيرن  وقال… الو ايوا يا حسام. 
حسام بحدة…  اي يابني فينك من بدري كل ما ارن عليك القاك ويتنج. 
احمد بعصبيه… في اي ياخسام مش قيلك ما تتصلش غير للشديد القوى. 
خسام… ايوا بس في تطورات حصلت لازم تعرفها. 
احمد بضيق… خصل اي. 
حسام بهدوء… باباك. 
احمد اتعدل من نومته وقاله… ماله. 
حسام بحزن… تعب ودخل المستشفى  او بمعني ادق وقع مغم عليه في الشارع. 
احمد اتنتر واقف وبهلع…  ايه.بابا حصله اي. 
حسام… كله من سامح الغبي  اتصل عليه وقاله ان عربية ابراهيم  اللي كانت معاك لقوها مخبوطه. 
احمد… واي عرف بابا بسامح  . 
حسام…  انت بتهزر يا احمد  ابوك معملش غير المتوقع  ودور عليك عند كل صحابك والوحيد اللي  رد على اتصاله سامح واخد عنوان بيتي وجالي،  عارف يا احمد انا كنت خلاص هقوله كل حاجه واعرفه مكانك  بس خفت من زعلك ابوك اول ما شاف صورتك وانت ومريم  دموعه نزلت  وقلبي وجعني من كلامة وقد اي اتمني اللخظة اللي يشوفك فيها عريس. 
حسام بحزن كمل… ابوك اتوجع جامد دموعه  موقغتش احمد ابوك ضهرة انحنا وهو بيكلمني  وخسيت انه زاد على عمره عمرين. 

احمد بحزن وصوت بدوب مسموع … احكيلي كل كلمة قالها وانت قولتله اي. 
حسام اخد نفس طويل وقال… صدقني يا احمد انت استعجلت كنت حاولت مرة تانية معهم واقنعتهم بحبكم  انكم تجوزوا بالشكل دا وانت وحيد باباك ومامتك ومريم هي كمان وحيدة باباها ومامتها.
احمد جز على سنانه وبحده بسيطه قال…حسام اللي حصل حصل خلاص  مبقاش ليه لازمه العتاب والندم اللي فيا مكفيني.
حسام… اسف يا احمد بس من خزني على حالة والدك  قلت الكلمتين البيخين دول على العموم.
 حكي لاحمد كل كلمة وكل حركة قالها عزت  . 
احمد بهمس لنفسه وبخنقه في صوته… ياتري دموعه دى عشان اي وعلى اي  واي حكاية المصيبه اللي كل شويه يقولها دي. 
حسام بتقول حاجه يا احمد.. 
احمد…  حسام تعرف بابا ودوه اي مستشفي. 
حسام… ايوا اتصلوا على سامح لانه اخر رقم كان مسجل وكلموه  . 
احمد… بعد اذنك ياحسام ممكن  تروح له وتطمني عليه. 
حسام… أكيد طبعاً  يا احمد ولدك ولدي  عاوزك متقلقش واتاكد انه في ايد أمينه،  هقفل دلوقتي معاك  واروح عنده اطمن واطمنك. 

قفل احمد الاتصال ورمي التليفون على الارض  اتكسر  لقطع صغيرة. 
ـ كان عندي امل انه وهم مش حقيقة  لكن بعد كلامك لحسام وكلام ماما ليا دلوقتي  قطعوا الشك باليقين  ولو في امل واحد في الميه  بعد كلام حسام اتاكد وبقي حقيقة. 

ــــــــــ
 اما بقى عن
 مريم فكانت قاعدة على السرير رافعه رجليها وضماهم بايدها  دافنة رأسها وبتبكي وصوت شهقاتها مالي الاوضة. وشريط حياتها بيعدى قدامها بتفتكر حياتها ال اتقلبت من وهى بنت ١٥ سنه مرة واحده بتسأل نفسها: ايه ال حصل انا من بعد ال حصل فى اليوم الاسود بعدها مفتش يومين وبابا عمل حصار عليا: ماتمسكيش ماتشليش ما تقطعيش وحتى وقفة البلكونه اتمنعت اقف فيها وقفلها كلها لما اعترضت خاف اقف وهو مش موجود وبعدها ماما بقت اكتر منه لدرجه انها صممت انى مخرجش حتى للمدرسه وكملت دراستى فى البيت و جابولى مدرسات البيت ولما اشتكيت وقولت تعبت واتخنقت بابا بقا ياخدني بالعربية يفسحنى بيها من غير ما انزل منها، آآآآآآه لو اعرف بس سبب خوفهم الغريب ده؟ ال يخليهم يعملوا ليا لجنه خاصة فى كل امتحان من الاعدادى للجامعة حتى بعد سنين ولولا تعبى والحالة النفسية ال بقيت فيها بسبب عزلتى ودخولى فة إكتئاب واقتراح عمو عزت ان اخرج للشغل ورفض بابا وقتها ولولا انه خاف عليا لما تعبت بسبب رفضه بزيادة مكنش خلانى نزلت وكنت علة إيده زى الطفل الصغير يوديني ويجبنى ودى احلى حاجه حصلتلى انى قابلت أحمد ال ذكرياتى معاه راحت مع طفولتى بس كل يوم معاه بقا ليا ذكرى انا وياه 
رفعت عيناها وبصت للمرايا قصدها: عقلى اتعلق بيه قبل قلبى
وة: ال نادى عليه ونادى وقال بحبك بحبك.
وكان أجمل يوم فى عمرى لما اعترفلى بحبه.
عصرت دماغها بايدها: بس لو هو اخويا ازاى انا حسيت ناحيته بكده؟  ازاي سبت الوسواس يعمل فيا كدا وضيع فرحتنا انا واحمد  انا مش  هفضل قاعدة كدا اندب حظي انا لازم  اخرج من الدوامه اللي دخلت فيها  بنفسي. 
نزلت من على السرير دخلت الحمام  غسلت وشها وبصوت مهزوز… لازم ابطل سلبية  لو مرة في حياتي،  كفاية  سنين عمري اللي راحت ومعشتهاش  انا لازم  اكلم مع احمد  وناخد قرار ونقاش كل الاحتمالات. ث
بدلت هدومها وخرجت بسرعة وراحت اوضة احمد خبطت على الباب  بعد لحظات فتح احمد شهقت من شكله وهدومه المتبهدله وعيونه الحمرا دليل على بكاءه  . 

مروة: نظرته ليها كانت كلها وجع وحسرة وقهر واشتياق حاجات قدرت تقراها بسهولة بس مع الدمعه ال نزلت من عنيه شهقت بخضه وكده اتاكده ان فى حاجه كبيرة حصلت وبتهته ورجفه: أحمد، حصل ايه!
محسش بنفسه وهو بيفتح ايديه الاتنين بصتله وتنهيده خارجه من القلب طلعت منها وهى بترمى نفسها جواهم وضمها هو بكل احتياج خوف وقلق وهى صوت بكاءها موقغش كانت محتاجه دعوة ايديه تلاقى الأمان مابينهم حاجه تقولها ما تقلقيش كل حاجه هتبقى كويسة وتفكيرك غلط لانه مينفعش يكون غير غلط والا هتكون نصيبة وقتها أكرم ليها الموت
: انفصلوا الاتنين عن العالم قلوبهم المرعوبة هى ال كانت بتتكلم وبعد وقت.
أحمد رفع وشها ليه وبصدق فى كلامه وعيونه: مشاعرى ليكى مش مشاعر اخ لأخته يا مريم احساسى بيكى قلب ال بيدق بمجرد ما بشوفك يستحيل ده يكون ده احساس اخ لاخت مريم انا متأكد انك مش اختى انتى خطفتينى من اول نظرة قلبى من دقاته يومها وجعنى مع كل همسه سؤال منك كنت بغرق فيكى وفى تفاصيلك مفيش اخ بيحلم بحياة كاملة مع وحده لو عنده احساس واحد فى الميه انها متنفعهوش فما بالك باحساس قادر انه يمحى اى امل فى وجود مشاعر عذرية جميلة بين اتنين زى مل يكونوا اتخلقوا  لبعض، مريم اول مرة انا سمعت فيها ضحكتك منتمش طول الليل وهى بتنعاد فى ودانى نغم جميل سرق من عيونى النوم.
اتنهد بحرارة وكمل: انتى مراتى مراتى مراتى مش اختى.
رجعت مريم ورمت نفسها تانى بين ايديه وبعشق: بخبك

                الفصل الثالث من هنا
تعليقات



<>