رواية فراق رغما عني الفصل الثالث3بقلم فونا
"كان ياما كان الحب مالي بيتنا
ومدفينا الحنان، مدفينا الحنان
زارنا الزمان سرق منا فرحتنا
والراحة والأمان، والراحة والأمان
كنت قاعدة في بلكونتي،كنت بشرب هوت شوكليت وببص علي الڤيو اللي قدامي،كان وقت الغروب والجو كان تحفة
مر خمس سنين من ساعة ما جيت كوريا
أول ما وصلت البلد غيرت رقمي وقفلت كل أكونتاتي القديمة!
مش عايزة أي حاجة تفكرني بالماضي
اتخطيت؟
مش أوي،جزء مني بيحاول والجزء التاني مش قادر
مش عارفه الصراحة لغاية دلوقتى اللي أنا عملته ده صح ولا لأ بس برجع وأقول أنا اتضريت كتير هناك!!
دخلت جوا قعدت علي اللاب وكملت شغلي الاون لاين
اشتغلت هنا في مجال الديزاين لأنه كان تخصصي في الكلية
كنت واخده يومين اجازة عشان تعبانة وبكرة هرجع الشغل تاني
تاني يوم قدام الشركة
كنت بركن الريس بتاعتي والحمدلله أن بين الشركة وبيتي عشر دقايق بس، اه معرفتش انقل بتاعتي اللي في مصر بس الحمدلله قدرت أجيب واحده هنا نفسها بالظبط
دخلت الشركة وأنا علي وشي ابتسامة بسيطة
أنا شغالة في شركة وليها شريكين مصريين بس أنا متعاملتش غير مع واحد بس
اتعرفت علي صاحب الشركة قبل ما اسافر والصراحة ساعدني كتير جدا وكان جنبي زي أخويا وحتي هو اللي ساعدني في الشغل والشقة لأني مكنتش هعرف اتصرف
كان في اجتماع بمناسبة الشريك الجديد
_متاخرة كالعادة يا ست مريم
ابتسمت_المفروض تتعود يا أستاذ يوسف
ضحك وفضلنا نتكلم شوية لغاية ما لقينا الشريك ده وصل
نزل يوسف يستقبل شريكه من تحت وأنا فضلت في المكتب
تحت الشركة"
كان شخص واقف جنب ريس مريم وباصصلها بهدوء لغاية ما حد قرب منه
_عاش من شافك يا چون
ابتسم چون وقرب حضنه_وحشتني
ـ وأنتَ كمان يا عسل
ضحك چون وبعدين طلعو فوق علي المكتب
دخل يوسف الأول وبعدين چون
وأول ما عيونا اتقابلت اتكلمنا بصدمة في صوت واحد
_مريم
_چون
يوسف بصلنا بأستغراب_أنتم تعرفو بعض
محدش فينا اتكلم كنا في حالة ذهول
أول ما شوفت چون كل الذكريات القديمة رجعتلي تاني وكل اللي كنت بحاول اتخطاه واضح أني كنت بوهم نفسي أني اتخطيته!!
مكنتش قادرة اواجه فأخدت شنطتي بسرعة وطلعت برا المكتب لأ برا الشركة كلها، ركبت الريس بتاعتي ومشيت بسرعة
ضعيفة وجبانة،مش عارفه ليه خوفت من المواجهه ومشيت
بس كل اللي اعرفه إني كنت عايزة أمشي بسرعة من قدامه
في الشركة"
_ممكن تفهمني في ايه وتعرفو بعض ازاي
اتكلم چون بتعب_دي مريم،حبي الأول واللي مشيت ولغاية دلوقتي مش قادر افهم ليه
كمل بخنقة_او عارف ومش قادر أصدق
ـ ايه اللي حصل
اتنهد چون وهو بيحكي علي أحداث مر عليها خمس سنين
_كنت بحبها أوي،كانت الحاجة الحلوة الوحيدة اللي في حياتي من بعد وفاة أهلي،الدنيا كانت جاية عليا أوي وكل حاجة كانت بايظة وقتها،كل حاجة كانت ضددنا وفي الآخر سابتني عشان فقير!!
اتكلم يوسف بهدوء_مش يمكن ظالمها يا صاحبي
ـ اتمني أكون ظالمها ومتكونش سابتني عشان الفلوس
سكت يوسف شوية وبعدين قال_معتقدش مريم تعمل كدا فيك
أنا عاشرت مريم لمدة خمس سنين وفي الحقيقة مريم مستحيل تعمل كدا فيك
بصلي چون بأستغراب_ومتأكد كده ليه
ـ عشان هي حكتلي
بصله چون بعدم فهم فكمل يوسف_أنا مكنتش أعرف أنها كانت بتتكلم عنك أنت
بص مش هقدر أقول حاجات هي امنتلي عليها بس كل اللي عايز أقوله ليك أن مريم مش وحشة زي ما أنتَ متخيل
ولو لسه ليكم نصيب تتقابلو حاول تفهم منها كل حاجة بهدوء
كان چون تايهه ومش عارف يعمل ايه
عقله بيقوله أنها بعدت عشان الفلوس
وقلبه بيقول أن مريم متعملش كدا
قاطع كلامهم رنة فون يوسف وشخص اتكلم بالكوري (الترجمة)
_ سيدي،إن شقة صديقتك تحتر..ق وهي بالداخل!!
صر..خ يوسف وهو بيجري برا المكتب
_مررريم
