رواية عجوز مستشفي الكفر الفصل الخامس5بقلم مروة حمدي ومني عبد العزيز
فزورة اليوم.
من هو الصحابي الملقب بالطيب المطيب
طول الليل رايح جاي مش جايله نوم عينيه على السقف هدي خارجه من المطبخ وبتكلم نفسها… الحمدلله اخيرا خلصت الفطور اللحق اريح ساعتين على العرسان ما يصحوا.
بصت بستغراب على الواقف في الصالة وعيونه على السقف خبطت اديها في بعضها وهي بتضحك… مالك يا حسين واقف كدا ليه كل ما اخرج من المطبخ القيكي واقف نفس الوقفه في اي يا سونه.
حسين حاول يتكلم مش قادر حاسس انه مخنوق والكلام محشور في زوره اتنهد وفتح زرار قميصة
واتنهد وقال… ربنا يعديها على خير ادخلي ريحي ياهدى انتي وقفه على رجلك من الصبح، انا هصلي القيام واجي اريح جنبك.
هدي… مالك ياحسين في اي من وقت زفة العرسان وانت مش طبيعي وحساك متوتر وخايف.
حسين بدفعه في الكلام… مش عارف اقولك ايه ياهدي في حاجه كتمه على نفسي وخوف مش لقيله مبرر.
هدي… خوف من اي كفالة الشر يا حسين.
حسين حس انه غلط لما قال لها الكلام دا رسم ابتسامة صغيرة وقرب منها حط ايده على كتفها ومش بيها ناحية اوضة نومهم وقال… مش قصدي خوف يا هدي اقصد ان دي اول مرة ادم يبعد عننا من يوم ولاته وهو مبتش ليله برة.
هدي بضحكة… اومال ام العروسة وابوها يعملوا ايه ياحسين اما انت بتقول كدا وهو ساكن فوق منك ويفصلك عنه كام سلمه وهم بينهم وبين بنتهم ساعات سفر.
حسين اتنهد بتعب وخط ايده على قلبه وقعد على السرير وبيدلك صدرة وحاسس بخنقة كتمت مرة وحده عليه وبياخد نفسه بصعوبة جرت هدي عليه … حسين فيك اي مالك بتاخد نفس بصعوبة كدا ليه ارن على ادم ينزل يكشف عليك.
حسين بصوت يدوب باين… اهدي يا حبيبتي انا كويس بلاش تقلقي الولد خليه مع عروسته.
وهمس لنفسه وقال… مع ان نفسي اطير لعنده واخده في حضني واخبيه ومخرجهوش أبداً.
هدي… طيب قوم بدل هدومك وريح جسمك اكيد تعبت من الوقفه طول الليل وتلاقيك ما حطتش حاجه في بقك طول الفرح.
حسين هز راسه من غير كلام وقالها ساعدني اقلع الجاكت انا هريح شويه وبعدين اقوم اغير واصلي.
هدي ساعدته وفضلت جنبه تحسس على شعره لحد ما نعست وراحت في النوم حسين اول ما حس بيها نامت قام من على السرير بشويش وخرج راح اوضة ابنه شعور غريب كاتم على صدره عيونه بتلف الأوضة بلهفه وشوق قرب من السرير قعد عليه وايده بتتحرك على مخدة ادم وبصوت موجوع… ربنا يصبرني لحد النهار ما يطلع واكحل عيوني بشوفتك يا ادم يا بني ربنا يعدي الليله دي على خير، منك لله يا رشدي سرقت مني فرحتي ووجعت قلبي على ابني بخرافة كنت انت بردة سببها.
بعد وقت طويل قضاه في التفكير
مدد جسمه على سرير آدم وراح في النوم .
صحي على ايد تطبطب عليه وصوت متوتر فتح عيونه وابتسم للي وقفه تصحيه وقال… أحلي صباح دا ولا ايه حبيبة قلبي هي اللي بتصحني.
اتعدل مرة وحده بفزع اول ما سمع كلامها… بابي ماما وطنط مامت فرح بيخبطوا من بدري علي آدم وفرح ومحدش بيرد حتى على التليفون.
قام وقف بخضة وقال… معقول يكونوا عملوها وسافروا من ورنا شهر العسل يامريم.
مريم… معرفش بس عربية ادم تحت في الجراج ماما اول حاجه عملتها نزلت بصت عليها غير أن ماما هي اللي فتحت باب الجنينه اللي كان مقفول من جوه وقت،ما طنط وعمو جم.
حسين جسمه اتنفض وبسرعه خرج من الاوضة وطلع يجري على شقه ابنه وكلام رشدي بيتردد في ودنه اخد السلم في كام خطوة وقف بهلع اول ما شاف هدي واهل فرح مرات أدم وقفين بيرنوا الجرس وبيخبطوا على الباب.
هدي بقلق وبتهته… حسين لينا نص ساعه بنخبط على الولاد مش بيردوا.
حسين بهلع انزلي بسرعه يامريم هاتي مفاتيح الشقة الاحتياطي من درج مكتبي.
مريم نزلت بسرعه جابت المفاتيح واخدهم حسين منها وقعت المفاتيح من ايده قبل ما يحطها في الكالون والد فرح طبطب على كتفه وقاله… هدي اعصابك يا دكتور ان شاء الله مفيش حاجه تقلق ممكن يكونوا نايمين ومش سمعين صوت الجرس.
هدي… نوم اي دا دول لو مايمين بمنوم كانوا قاموا من صوت الجرس والخبط اللي مسمع اخر الشارع
حسين بايد بترتعش فتح الباب اول ما دخل الشقة حطوا اديهم على منخيرهم من ريحه الغاز اللي مليه، الشقة.
ابو فرح بسرعه جري على الشبابيك وفتحهم وهو، بيقول… افتحوا كل الشبابيك الشقه كلها غاز.
حسين
قلبه نغزة بقوة وقف في نص الصالة مش قادر يتحرك وهو سامع صوت مراته بتنادي وتصرخ هي وام فرح… ادم فرح سامعنا ياولاد مش بتردوا علينا ليه.
ام فرح… تعالي معايا يا هدي ندخل الاوضة انا قلبي مش مطمن.
دخلوا الاوضة صوت صريخهم مالي المكان جري ابو فرح شاف فرح وادم نايمين على السرير مش بيتحركوا وهدي وام فرح قاعدين جنبهم وبيصرخوا.
حسين غمض عيونه دموعه نزلت وبصوت مخنوق قال… يارتني سمعت كلامك يا رشدي ووقفت الفرح والجواز انا السبب انا السبب.
صوت بكاء ونحيب ملي الاوضة رجع حسين من ذكرته وهو بياخد نفسه بصعوبة ضغط بايده على ايد هدي اللي صوت بكاها ملي الاوضة وقال… هدي اخرجي برة كفاية عليكي لحد كدا مش ضروري تسمعي باقي الكلام.
هدي… غصب عني يا حسين افتكرت شكل ادم حبيبي وهو نايم على السرير.
حسين تنهد بحسرة وقال… لو كنت سمعت كلام رشدي كنت لحقتهم.
سهير بحدة طفيفة… دي مشيئة ربنا محدش ليه فى نفسه حاجه لو ربنا كتب علينا الموت وجه وقته خلاص نسيتوا ان ربنا قال لكل أجل كتاب.
عزت بعصبية قطع كلامها… منسناش بس في حاجه اسمها نأخذ بالأسباب.
سهير رفعت اديها على صدرها وقالت… واي هي الأسباب يا دكتور عزت وفاة آدم وعروسته الله يرحمهم دا ملهوش علاقة بكلام صحبكم لان دول كانوا نايمين وكتير ناس حصل معهم كدا تسرب في الغاز أدى لوفاتهم عارفه هتقول يوم جوزهم يحصل كدا هقولك من كام يوم قريت ان عريس وعروسة توفوا في البانيو واكتشفوهم بعد تلات ايام دي اعمار ربنا كتبها.
حسين بصلها بحزن وقال بحده طفيفه يدوب وضحه في كلامه… ونعم بالله انا معاكي يا سهير في كل كلمة قولتيها بس مشي معانا وحده وحده رشدي يقبلني بعد تلاتين سنه في فرح ابني ينصحني اوقف الجوازه باي شكل مصدقهوش واتممها وبنفسي اوصل ابني لشقته وبعدها بكام ساعة ابني يموت هو وعروسته كل دا ملهوش معني هقول بيحصل طيب وأدهم، اللي كنت نسيت وفاته خالص وازاي مات.
سهير بلجلجة… ادهم ماله ادهم.
حسين رجع بذاكرته لتاني يوم وفاة ادم وهو قاعد في صوان العزاء لقي رشدي واقف قدامه وقاله… سامحني يا حسين انا عارف ان كلامي دا ملهوش لازمه وعتابي عليك مش عشان اوجعك لكن من خوفي عليك وعلى ولادك حسين خلي بالك من ولادك الباقين حوط عليهم واوعك تفكر تجوزهم عشان متخسرهمش هم كمان اوعك تقولي دي خرفات انت شفت بنفسك ابنك حصله اي.
حسين بتهته ودموع وصوت مبحوح… يارتني سمعت كلامك يا رشدي ووقفت الفرح كان زمان ادم معانا حي مكنتش دفنته بايدي وباخد عزاه.
: رشدى: فى ايدك تحافظ على الباقين قدامك لسه فرصه.
بص لعزت ال واقف مهموم وحط أيده على كتفه: وانت كمان يا عزت خلى بالك من أولادك
عزت بتوهان: انا كمان؟! قصدك ايه؟
رشدى: نسيت لما كنت واقف وقالتلك هتشرب من نفس كاسه.
رجعوا من ذكرياتهم على زعيق سهير ونفضتها بصوت عالى:
قصدك ايه؟ يعنى ايه من نفس الكأس؟ كفاياكم تعب ولعب باعصابي فهمونى تقصدوا ايه من غير لف ودوران.
عزت بحده: سهير حسين تعبان ومش كل دقيقة تقاطعيه اصبرى لحد ما يخلص كلامه وبعد كده كل أسئلتك هتعرفى أجابتها لوحدك.
حسين بتعب: اقعدى يا سهير.
قامت هدى من مكانها ومسكت ايد سهير قعدتها وقعدت جنبها وهى لسه ماسكه ايدها بصتلها سهير وعنيها مدمعه بخوف مليانه أسئلة عايزة اجابه تطمئنها.
هدى: انا مقدرة كل ال انتى فيه، وكل الأسئلة ال جواكى انا عارفاها وحاسه بيها وانتى لازم تهدى علشان تسمعى وتعرفي وتفهمني الحقيقة كاملة ونلحق ننقذ الأولاد.
سهير: بس انا اعصابي تعبت يا هدى ياريت يقول من الاخر يختصر علشان اعصابى تعبت.
عزت بسخرية: أعصابك تعبت من دقيقتين واحنا ال لينا سنين عايشين كل دقيقة حتى فى نومنا برعب وخوف ولا واحد مننا حتى متهني بلقمه وهى بتنزل جوفه! عرفتى دلوقتى ليه انت الوحيدة اللى خبينا عنك!
حسين: لولا ال حصل وان هدى كان لازم تعرف علشان مريم انا مكنتش هقول لها ولا هاعرفها.
سهير: انا تايهه ما بينكم ارجوك قولى بوضوح فى ايه؟ انت بتقولى على وفاة ادم وال حصلكم من بعدها وتغيركم ١٨٠ درجه انة اسفة فى ال هقوله بس فرق ايه وفاة أدهم عن ادم؟ الاتنين اتوفوا ليه معملتوش مع ادم ال عملتوه مع مريم؟ تفسيرى الوحيد ان ده خوف منكم مبالغ فيه عليها ناسين ان الأعمار بيد الله.
حسين: كلامك مظبوط وده ال هون وجع أدهم عن ادم
: سهير: انت ازاى بتقوى كده المفروض الاتنين أولادك وليهم نفس الغلاوة.
حسين بدموع: اوعى تظلميني انا عمرى ما فرقت بين اولادى..
سكت ياخد نفسه بصعوبة بيطلع ريقه على صوت شهقات هدى ال بتحاول تكلمها وبتهمس بصوت مسموع: الصبر من عندك يارب.
سهير لهدى: انا مكنش قصدى افتح جرحك من جديد يا هدى انا بس عايزة افهم.
هدى: الجرح ما بيتقفلش علشان يتفتح يا سهير.
حسين:جرح أدهم ابنى مفرقش عن جرح ادم بس أدهم ابنى اساسا كان قلبه ضعيف تعبان صحيح حالته مكانتش خطر.بس ال حصل يوم وفاة ادم خلانى اتاكدت ان الموضوع كبير.
غمض عينيه ورجع من تانى للحظه ال كان واقف فيه بياخد عزاء ابنه وجنبه رشدى ال بعد ما خلص كلامه انهار فى البكا وقال:
اسمع كلام رشدى يا عزت وخلى بالك من ابنك الضنا غالى وووجعه صعب ياريتني كنت انا مكانهم مكنتش اتوجعت كده!
عزت طبطب على كتف حسين وقاله؛ أمسك نفسك يا حسين قول انا لله انا البه راجعون انت فى وفاة أدهم كنت أقوى من كده.
رشدى بزهول: أدهم مين؟
عزت: أدهم ابن حسين الكبير.
رشدى: انا لو كان عندى شك واحد فى الميه ان ده مالهوش علاقه بالماضي فده اكدلى ان الكلام صح بس ال هياكده حاجة واحده، ابنك مات ازاى يا حسين؟
حسين بغمضه عين ووجع فى القلب قال: راح منى فى لحظه وقع من طوله قدام عنيا.
رشدى: حصل ايه؟ حادثة؟!
هز حسين رأسه: لا مش حادثة ولا اى حاجه كان واقف على المنصة بيضحك فرحان بيشاورلى بعلامه النصر وانا ووالدته وأخواته واقفين قباله بنصقف من فرحتنا بيه يوم تخرجه والكلمه ال قالها وهو بيتكرم لطلوعه الاول وشكره ليا هزتنى كنت بصقف بدموع عنيا من الفرحه وانا شايف ابن عمرى قدامى بيتخرج وعنيه كلها لمعه فى لحظتها رسمت مستقبله قدامى وفجاءة عينيه غمضت وحط ايده علل صدره والوجع كان باين عليه وفى عز تصقيف الناس وقفنا انا ووالدته بنبص عليه بقلق اتحركت من مكانى بسرعه عليا.
بص لرشدى وكمل: اتلقيته بين ايديا قبل ما يقع ميت يا رشدى.
رشدى: زى ما قالت يا حسين، وجعك فى عز فرحك وانت بتصقف يا حسين...
بصلهم هما الاتنين: عزت حسين كده الكلام صح! واحد وانت بتصقف والتانى وانت فرحان مفضلش ليكم غير حاجه واحده.
عزت وحسين فى صوت واحد: اننا ندوق نفس الكأس.
رشدي بص لعزت وحسين وقال لهم… عزت عندك اولاد قد ايه، وانت ياحسين.
عزت: معنديش غير ولد واحد بس.
رشدي بذهول… اكيد انتم مجنين ازاي نستوا كلامها وخصوصاانتم فضلتوا صحاب ومفترقتوش عن بعض كلامها كان واضح اوي وبالدليل لو كنتم ركزتم شوية كنتم اتفادتوا حاجات كتير أكيد يا عزت انت اتجوزت كبير في السن عشان كدا محبتش غير ولد واحد.
عزت بنفي هز راسة وقاله… لاء بالعكس انا اتجوزت سهير بنت عمي وحملت بعد كام شهر في بنت وربنا ما اردتش الحمل يكمل نزل وبعدها حملت كام مرة وزى اللي قبله لحد ما تعبت وقلنا خليها ترتاح فترة وتتعالج لحد ما فات عشر سنين وربنا رزقنا باحمد.
رشدي غمض عيونه وحط ايده على راسه وقال… كان عندي امل ان تخميني يكون صح وان كلامها يكون متحققش لكن بعد كلامك فكده طلع كل كلمة قالتها صحيحة ميه في الميه.
حسين بص لعزت وقاله… انا دلوقتي بس اللي افتكرت كلامها ياعزت لما قالت لك انسي اللي شغل بالك مصيرك للي من دمك عايش وحيد وهيجيلك وحيد بعد سنين.
عزت بتوتر وتهتهه قال… ايوا انا فاكر كلامها بالظبط لان جه في بالي يوم جوازي من سهير بس اللي خلاني نسيت او ما اهتمتش ان سهير حملت بعد جوزنا على طول ومش مرة اكتر من مره وبعدها انا نسيت خالص الموضوع دا انشغلت في تأسيس الشركة والتوكيلات والدنيا خدتني لحد ما انت جيت يا حسين وقولتلي على صحبك الدكتور الامريكاي وعملنا عمليت الحقن المجهري والحمد لله نجحت وربنا رزقني باحمد.
رشيدي بدفاع وعيونه قلبت اخمر بشكل غريب قاله…
لو كنت فكرت لحظة واحده كنت عرفت ان كلامها صدق بدليل ما قلتش على الحمل لان ولا مرة كمل والوحيد اللي كمل الولاد وبردو زي ما قالت انه هيكون على كبر ووحيد.
رشدي ببغته سال عزت وقاله… ابنك عمره قد ايه؟
عزت بلجلجه…عنده تمنتاشر سنه.
رشدي… يعني خلاص داخل الجامعه.
عزت… ايوا نتيجة الثانويه كمان كام يوم.
رشدي…عزت خدها نصيحة مني ابعد ابنك عنك خليه يعيش حياته ويتمتع بيها خليه يدرس في اي مكان برة البلد.
رشدي بنفس صوته بص لحسين وقاله مردتش على سؤالي يا حسين.
حسين بص له…سؤال اي يا رشدي اللي بتقول عليه.
رشدي… عندك ولاد اي يا حسين.
حسين ببحه ودموع مغرقة وشه… مبقليش في الدنيا غير مريم بنتي.
رشدي… عندها كام سنة.
حسين… تلاتاشر سنه بتسأل ليه يا رشدي.
رشدي… عشان بربط الكلام ببعضه يا حسين انا مش زيك انت وعزت بتسمعوا من غير ما تركزوا بالكلام.
عزت… قصدك اي واي الكلام اللي بتربطه ببعضه.
رشدي… قالت هتبقي وخيد وهتجيب وحيد وهتشرب من نفس كاس حسين وحسين ولاده الله يرحمهم واحد مات بالفرحه والتاني بتصقيفه مفضلهوش غير بنت وحده وانت ولد واحد يبقي الكاس هو البنت والولد واللي هيحصل لبنت هيخصل للولد..
عزت بخوف انا مش مستوعب الكلام وضحلي يا رشدي انا عقلي وقف.
رشدي بص لحسين وقاله …. وانت ياحسين زي عزت
لسه مش فاهم.
حسين… انا مبقتش عارف حاجه ولا قادر افكر في حاجه.
رشدي… الكلام واضح بنتك وابن عزت هم المقصودين بكلمة نفس الكاس.
رجعته سهير بصريخ وعصبية من وجع ذكرياتها وهى رافضة تصديق ال فهمته من كلام حسين: لا انا مش فاهمه برضه تقصدوا ايه وايه دخل ده بابنى وايه موضوع نفس الكأس ده قصدكوا بيه ايه ورشدي دا مين دا كمان؟
عزت بوجع: فى الاول كنا فاكرين نفس الكأس ان ابنى هيروح منى زى أدهم وادم وادوق الوجع ده.فعلشان كده صممت ان احمد يتربى يدرس في أوربا إدارة أعمال علشان خايف فى اى لحظه يروح منى طول ما هو جنبى وفرحان بيه وانا شايفه قدام عينى.
سهير: انا مش مصدقة اللي بسمعه منكم قولي ياهدي كلامهم دا كلام ناس متعلمة مش دكاترة.
هدي… انا صدقت بعد ما حسين شرحلي كل حاجه التنبؤ دا علم صحيح هو يشوبه بعض الحرمانيه لكن علم زي الطب والهندسه ومجالات تانيه كتير، وعشان اتاكد طلبت اقابل رشدي بنفسي واسمع منه.
سهير… همشي معاكم وحده وحده، قولي يا عزت ليه احمد لما طلب يرجع انت مقولتش لا.
عزت: ياريتني كنت قولت لا، غلبت عليا عاطفتنى قولت اشوفه اشبع منه أنا بكبر وال جاى فى عمرى مش قد ال راح.
بصت لحسين وقالت له… وانت يا حسين عملت اي مع. مريم.
حسين بتنهيده… حاوطت عليها كنت بخاف عليها من الهواء الطاير منعتها من المدرسه خلتها تدرس في البيت وقت الامتحانات طلبت لجنه خاصه ليها بعد ما عملت تقرير صحي بتعبها وبعدها قدمت استقالتي من الشغل وبقيت زي ضلها مش بسبها حتى وقت النوم كنت رايح جاي على اوضتها، لحد هدي ما تعبت من الاسئله وليه عامل حصار على مريم هنا كان لازم هدي تعرف الحقيقة وبدل ما تعتبني على اللي بعمله تكون سند ليا وتحافظ على مريم يعني كل واحدفينا يتابع معها لان لوحدي مكنتش هقدر اواصل فكنا بنقسم الوقت ما بنا.
سهير بعناد… ودا يا اكدكلامي انكم خفتم عليها خوف مرضي.
عزت بعصبية … مفيش فايده في دماغك النشفه بعد كل اللي سمعتيه لسه بردة اللي في دماغك في دماغك.
سهير… ماهو الكلام يجنن انا مش بعاند انا بحلل الكلام.
حسين… شفي يا سهير احنا مش بنحكيلك عشان تعرفي توابع صرفك اللي من غير تفكير تقتنعي او لاء انتي حره.
سهير حست انه هيمتنع يكمل ويفهمها قالت… سوري يا جماعة حطوا نفسكم مكاني واسمعوا الكلام دا بحيادية وشفوا هتقنعوا بسهوله ولا لاء لكن اوعدكم هسمع باقي الحكاية بس في كام سؤال محيرني اولهم
مدام كنت منع مريم تخرج من البيت وعزلهاةعن العالم ودا انا شفته بنفسي ليه بعد سنين خالتوها تنزل الشغل.
حسين بتنهيده … مريم كانت تعبت ودخلت في حالة اكتئاب شديد وقتها انا جبتلها دكتورة نفسيه البيت وبعد كلامها مع مريم قالت اننا لازم نغير معاملتنا معها وخفنا الشديد عليها ونخليها تخرج وتشوف الناس.
وقتها كنت بين خيارين يا اسبها اتن على حالي واسبها زي ماهي وهنا كان ممكن اخسرها ودا اكيد كان خيار مرفوض فخترت التاني اني اخرجها وافسحها كل كام يوم لكن مكنش كفايه لان النت خروج كان يااما زياره ليكم او فسحه في اي حديقة او مطعم وكنت عامل حمايه مكثفة لدرجه كنت بسوق بشويش من خوفي.
سهير… وايه اللي غير رايكم وخلتوها تشتغل عند عزت؟
عزت بتنهيده… للاسف انا اللي اقترحت على حسين واقنعته كمان بكدا ومش بس اقنعته انها تشتغل لاءاقنعته انها تكون مسئوله من احمد واوقات كتير كنت بخليه يسيب احمد يوصلها ويرجعها من الشغل.
سهير بنفعال… ليه عملت كدا وانت قلت بنفسك ان كلام صحبك قال ان مصير مريم واحمد مربوط ببعض تقوم تحط البنزين جنب النار .
عزت بندم… احمد كان تفكيره غير بسبب عشته في اوربا سنين طويله والعك اللي عكه كان زهعق ورفض فكرة الجواز عمتا، غير ان مريم قبل ما يسافر كانت بالنسبه ليه اخته الصغيرة فكان دا حافز خلنا نشجع ننزلها معه الشغل تحت عيونه وقلنا ضلع رابع يحافظ عليها معانا غير انه لما يحافظ عليها كان يحافظ على نفسه بس للاسف مخسبناش حساب ان الصغير بيكبر وان القلوب بتتألف ومخترش في بنا ان برائة مريم تشد واحد زي احمد لف وجرب كتير وكمان عقليه مريم غير احمد مريم كانت صعب تتاقلم مع اي شخص حتى احمد نفسه كتير اشتكي منها وحسين اللي كلم مريم انها تتعامل مع احمد عادى زي اخوها.
حسين كمل الكلام وقال.
بس لما احمد طلب ايد مريم هنا عرفنا يعنى ايه نفس الكأس ان جوازهم نهايتهم هما الاتنين..
سهير لعزت: ما تجننيش انت كنت رافض مريم مش فكرة الجواز نفسها.
عزت بتنهيده: انا ولا مرة فتحت سيرة جواز معاه غير لما طلب مريم لأنى.الكاس ال هدوقه مع حسين مافيش حد مشترك غير مريم لكن اى وحده تانيه لا الا كانت قالت.
سهير بصوت عالى وزعيق: هى مين دى ال كل شوية قالت قالت قالت.
حسين وعزت: عجوز مستشفى الكفر
