رواية غدر الايام
الفصل الاول1
بقلم نورا عطيه
ﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺑﺼﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪﺗﺴﺘﻴﻘﻆ ﻋﻠﻴﺎ ﻟﺘﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﻓﺎﺗﻬﺎ
ﻋﻠﻴﺎ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ.
ﺍﻻﻡ : ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﺎ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺻﻠﻴﺘﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ.
ﻋﻠﻴﺎ : ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ.
ﺍﻻﻡ : ﻫﺘﻨﺰﻟﻲ ﺗﺎﻧﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭﺩﻩ.
ﻋﻠﻴﺎ : ﺍﻳﻮﻩ ﻳﺎ ﻣﺎﻣﺎ ﻻﺯﻡ ﺍﺷﻮﻑ ﺷﻐﻞ ﻣﺶ ﻫﻘﻌﺪ ﻛﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺍﺗﺨﺮﺟﺖ.
( ﻋﻠﻴﺎ ﻓﺘﺎﻩ 23 ﺳﻨﻪ ﺍﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻩ ﻓﺘﺎﻩ ﻓﻲ ﻗﻤﻪ ﻧﺸﺎﻃﻬﺎ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﺧﻼﻕ
ﻭﻣﺤﺘﺮﻣﻪ ﺟﺪﺍ )
الام : طيب يا بنتي افطري قبل ما تنزلي مش هسيبك تنزلي كده من غير فطار ومش عايزه تاخير يا عليا .
عليا : حاضر يا حبيبتي هفطر والله معاكي ومش هتاخر هاجي علطول.
الام : ربنا يريح بالك يا بنتي يا رب ويكرمك خير ويديكي علي قد تعبك يا رب .
عليا : يا رب يا امي ربنا يخليكي لينا يا رب امال فين عبدالرحمن وخالد وبابا .
( عبدالرحمن 26 سنه اخوه عليا الكبير )
( خالد 17 سنه اخوه عليا الصغير وفي ثانويه عامه )
الام : عبدالرحمن وابوكي نزلوا شغلهم وخالد راح المدرسه يكتب الاستماره .
عليا : علي خير يا رب ربنا معاهم يا رب .
الام : يا رب ومعاكي يا بنتي ويكرمك بشغل كويس يا رب .
عليا : يا رب با امي ادعيلي انا خلصت فطار اهو ونازله .
الام : بدعيلك دايما يا بنتي ربنا يطمني عليكي يا رب وخدي بالك علي نفسك .
عليا : حاضر يا ست الكل وتحتضنها .
الام : لا إله إلا الله .
عليا : سيدنا محمد رسول .
الام : في حفظ الله وخدي بالك علي نفسك .
عليا : حاضر سلام يا ماما .
الام : سلام يا بنتي ربنا يحفظك يا رب .
وتذهب عليا هي الاخري .
عليا : ايه ده الجو حر اوي كده ليه وتمشي وتحط الشنطه علي دماغها كي تحميها من اشعه الشمس المحرقه .
وتذهب الي احدي الشركات الكبري وتدخل لكي تتحدث مع الموظفه وتقولها لو سمحتي ال HR فين .
الموظفه : اخر الممر ده يا انسه اتفضلي .
وتذهب عليا وتستاذن بالدخل لتري بنات وشباب كتير وتقول في سرها يااه مصر كلها عايزه تشتغل ولا ايه .
الموظف : اتفضلي خير.
عليا : لو سمحت انا بدور علي شغل انا خريجه تجاره.
الموظف : تمام حضرتك املي الابلكيشن ده وفيه انتر فيو فعلا حاليا .
عليا : حاضر شكرا جدا لحضرتك .
الموظف : لا مفيش حاجه يا انسه اتفضلي اقعدي هنا في الانتظار.
عليا : حاضر وتذهب عليا وتجلس كي تملي الابلكيشن وتستعد للمقابلة .
الموظف : بيدخلهم واحده ورا واحده للمدير.
وياتي دور عليا بعد ان تملي الابلكيشن وتسلمه للموظف .
الموظف : اتفضلي يا انسه .
وتدخل عليا علي المدير.
المدير ( ابن صاحب الشركات شاب 33 سنه مستهتر ويعتبر ابن صاحب الشركه واسمه فارس الحوتي )
وبعد ان تدخل عليا ويتفحصها فارس بكل نظراته .
فارس : اتفضلي يا انسه .
عليا : شكرا لحضرتك .
فارس : اسم حضرتك وسن حضرتك .
عليا : اسمي عليا محمد مصطفي وسني 23 سنه وخريجه كليه التجاره .
فارس : دفعه كام .
عليا : 2015 حضرتك .
فارس : يتفحصها من فوق لتحت ويقولها طيب ايه مهارت حضرتك يا انسه .
عليا : تقصد ايه حضرتك .
فارس : اشتغلتي قبل كده .
عليا : لا اول مره .
فارس : طيب بتعرفي تعملي قيود يوميه .
عليا : ايوه طبعا .
فارس : طيب تعالي هنا مكاني علي الجهاز ده تعملي قيود علي ال Excel .
عليا : حاضر وتذهب عليا وتجلس مكانه.
اما فارس يتفحصها من فوق لتحت بنظراته الخارقه .
وتشتغل عليا وبالفعل تبدا بعمل القيود اليوميه ودون ان تشعر يخطو فارس خلفها ويحاول يحط ايديه علي كتفها .
فارس : ولا حاجه فيه ايه ما انا هشغلك معايا خلصي اموريك يا عسل .
فارس : ولا حاجه فيه ايه ما انا هشغلك معايا خلصي اموريك يا عسل
عليا : انت انسان قليل الادب ومش محترم وانا مش يشرفني اصلا اشتغل مع واحد زيك وتعلي صوتها.
فارس : يضايق منها ويقولها جري ايه يا بت ايه قله الادب دي الشركه دي شركه محترمه مش قله ادب ويعلي صوته حتي يداري موقفه .
بعد ان يسمع الموظفون صوتهم ويدخلون الي مكتب فارس .
فارس : للموظف اطلبلي الامن بسرعه يطردوا البنت دي بره .
الموظف : حاضر يا باشا وياخدها .
اما عليا تبكي وتقول بصوت عالي حسبي الله ونعمه الوكيل فيك.
الموظف : اتفضلي يا انسه لو سمحتي .
عليا : تدهب دون ان تنطق وتخرج من الشركه لتبكي بشده في الشارع وتحس قد ايه الحياه بره احقر مما تتخيل وتبكي بشده وهي في طريقها دون ان تركز تصتدم بها سياره لتقع تنزف دما