رواية غدر الايام الفصل الحادي والاربعون41بقلم نورا عطيه

رواية غدر الايام 
الفصل الحادي والاربعون41
بقلم نورا عطيه
عبدالرحمن : باب التوبه يا شاهندا ان الله غفورا رحيم .

شاهندا : ممكن تقربني وتاخدني بأيدك للجنه .
عبدالرحمن : طبعا يا شاهندا .
شاهندا : انا بحبك اوي .
عبدالرحمن : نعم .
شاهندا : انا بحبك .
عبدالرحمن : شاهندا قومي نامي .
شاهندا : عبدالرحمن خليك معايا اوعا تسبني .
عبدالرحمن : انا معاكي فعلا .
شاهندا : توعدني ان عمرك ما هتسبني .
عبدالرحمن : قومي نامي .
شاهندا : عبدالرحمن ارجوك بص في عيني وانت بتكلمني .
عبدالرحمن : يتهرب منها ويقولها قومي نامي .
شاهندا : عبدالرحمن انا بحبك .
عبدالرحمن : قومي نامي يا شاهندا .
شاهندا : بفقدان امل حاضر يا عبدالرحمن بس خليك هنا .
عبدالرحمن : انا هنا مش همشي اطلعي استريحي بقي .
شاهندا : حاضر تصبح علي خير .
عبدالرحمن : وانت من اهل الجنه .
وعند فارس وعليا في غرفه نومهم .
فارس : هو حصل ايه يا عليا .
عليا : معرفش يا فارس .
فارس : تعرفي انك واحشتنني اوي .
عليا : نعم انت عايز ايه .
فارس : انا بحبك يا عليا .
عليا : لا انت كداب انت عمرك ما حسستني بالامان وكنت دايما جنبك خايفه خايفه من كل حاجه .
فارس : انا اسف بس خلينا نكمل حياتنا واوعدك اني مش هغلط فيكي تاني .
عليا : معدش ينفع الامان راح .
فارس : بس انت بتحبيني .
عليا : بحبك عمري ما هعرف احب حد كده كان هذا الكلام في سرها لم تنطق به .
( الحب ده شئ غريب جدا كل ما كبر جواك كل ما كان حقيقي بجد يخليك قادر تسيب اللي بتحبه يمشي زي الاب اللي بيودع بنته يوم فرحها زي الام اللي بتوضب شنطه سفر ابنها وهو رايح يشتغل بره الحب هو انك تقدر تدي وانت عارف انك بتدي حاجه انت نفسك متملكهاش تديه روحك تخسر سعادتك علشان سعاده اللي بتحبه حتي لو هو نفسه مكنش فاهم انت بتعمل كده ليه الحب انك تقدر تقوله امشي ومتبصش وراك
فارس : سكتي ليه سكوتك ده معاناه انك بتحبيني .
عليا : تصبح علي خير يا فارس .
فارس : لا مش هتنامي الا لما نخلص كلامنا .
عليا : وانا كلامي انتهي لحد كده .
فارس : بلاش الطريقه دي معايا .
عليا : انا اتوجعت منك كفايه وعمري ما هجرب الوجع ده تاني يا فارس .
( قمه الوجع انك تتوجع من حد غالي عندك اوي تحس انك ولا حاجه تحس قد ايه اتظلمت تحس بكسره النفس جواك تحس كانك كنت هوا بالنسباله متقدرش تأثر فيه اللي هو مش عارفه انه لو اختفي من حياتك تموت لانه هو الهواء اللي بتتنفس بيه كام حاجه حوالينا افتكرنا انها مسلمه وموجوده علطول ومبنعملش ليها حساب فبتضيعها من ايدك وانت فاكر انك مش محتاج ليها بس الحقيقه ان اول واقعه هتقع فيها هتكتشف ان انت كنت عايش بالحاجه دي وان انت من غيرها ولا حاجه )
فارس : انا اسف حقك عليا اللي عايزاه دلوقتي اعمله .
عليا : خلاص يا فارس كل حاجه انتهت بكبرياء منعت دموعها من البكاء امامه.
فارس : يقرب منها وحس قد ايه هو ظلمها معاه وهو سبب ضعفها بدل ما يقويها ويكون جنبها هو سبب ضعفها .
( اختاري الراجل اللي يقويكي وقت ضعفك اللي ميكسركيش وقت ضعفك وتكوني قويه بيه اللي يبيع الدنيا كلها ويشتريكي انت اللي مش شايف ست غيرك انت وعمرك ما هتلاقي الراجل ده الا في راجل يتقي ربنا فيكي راجل بيخاف عليكي حتي من نفسه علشان يتقي ربنا فيكي اختاري الراجل الصح )
عليا : ابعد عني لو سمحت وتصبح علي خير وتذهب الي السرير لكي تنام .
فارس : يقرب منها مره اخري ويذهب خلفها ويحتضنها من الخلف.
عليا : ابعد عني لو سمحت مش يصح تعمل كده اصلا .
فارس : انت اتجننتي انا جوزك يا هانم .
عليا : قولتلك مليون مره الجواز ده باطل لانه مبني علي اتفاق مش رضي ربنا الجواز اللي يرضي ربنا لازم يكون جواز دايم .
فارس : يعني ايه .
عليا : يعني انت فاشل في جوازك اصلا ده مني وعمرنا ما هنكمل ما بعض .
فارس : انت تعرفي ايه عن الفشل علشان تتكلمي انا مفيش حد نجح زي يا عليا .
عليا : لا انت فشلت في انك تقرب مني انت خلتني مش طايقه نفسي ولا حياتي بسببك .
فارس : يعني ايه هو انت مفيش فايده انا كنت عايز ارضيكي بكل الطرق بس انت مفيش فايده خالص فيكي وانا مش فاشل وعمري ما كنت فاشل يا عليا الفشل ده منك انت انت اللي مقدرتيش تحافظي عليا وعلي اللي ما بينا رفضتيني بكل ما فيا رغم ان عمر ما واحده قالتلي لا .
عليا : لا فاشل انت فاشل في اكتر حاجه حلال ربنا محللها ليك .
( الفشل اكيد كلنا عدت علينا لحظات فشل كتيره ومختلفه عن بعضها لكن هل الفشل ده حاجه طبيعيه يعني عادي كل حد فينا عدي بالفشل فشل في شغله فشل في صداقه فشل في حب احيانا فشل في الحياه نفسها طيب هل مكتوب علينا اننا نفشل ولا فيه ناس بطبعهم ناجحين بيعرفوا يعملوا كل حاجه صح ولا عادي ممكن نفشل ونتعامل مع الفشل ده كدرس ممكن نتعلم منه ولو هو درس فعلا ليه فيه ناس دايما يغلطوا نفس الغلط ويرجعوا يفشلوا تاني بنفس الطريقه ياتري فيه ناس فاشلين بطبعهم بغض النظر عن اي حاجه يعملوها او اي مجهود يبذلوه ممكن يبقوا فاشلين في الحياه وفي الحب وفي الشغل وفي كل حاجه في حياتهم ببساطه لان معندهمش مقومات النجاح طبعا فيه نوع تاني من البشر الفشل ممكن يغير فيهم لكن هل التغير ده دايما بيبقي للاحسن ولا احيانا للاسوء اصل خلي بالكم الفشل بيوجع والوجع مش دايما بيمشي الانسان في الطريق السليم بيخليك تفقد حاجات حلوه كانت موجوده جواك بتخليك مش عايز تتوجع بتخاف لتغلط بتخاف من الفشل مع ان الفشل ده احيانا احيانا ممكن يبقي طوق نجاتك ممكن يعلمك حاجات كتيره لقدام طيب لو البني ادم ده حياته فاضيه ومعندوش حاجه عزيزه ولا غاليه علي قلبه علشان يضيعها من ايده هل تفتكروا ان حظه هيبقي احسن علشان مش هيخاف علي حاجه ببساطه ولا هيبقي حظوا اسوء لانه عايش علي هامش الحياه مبيحسش مبيتوجعش مبيفرحش مبيزعلش محدش فينا بيحب الفشل كده ولا كده بنفشل بنفشل ونتوجع لو كل حد فينا بص لماضيه هيلاقي انه بيقرر نفس غلطاته يا تري ليه ايه اللي بيخلينا نفتكر ان المردي بالذات هتبقي مختلفه ليه بيبقي عندنا امل اننا هننجح المرادي ليه ما احنا احنا والناس اللي حوالينا هما نفس الناس اللي حوالينا مفيش حاجه اتغيرت وحياتك هي نفسها ده بيبقي اسمه ايه عشم امل ضعف ولا غباء .
عادي انك تفشل مره او اثنين هتتعلم درس وتنجح باقيه حياتك لكن خلي بالك تغلط نفس الغلطات علشان ماتفشلش كتير وتضيع باقيه حياتك )
فارس : تصبح علي خير يا عليا .
عليا : حتي بتهرب مني اهو مش عايز تكمل كلامك .
فارس : انا مش بتهرب منك .
عليا : لا بتتهرب بدليل اني بتكلم معاك قولتلي تصبح علي خير .
فارس : انت عايزه ايه دلوقتي مش انت رفضاني كزوج خلاص .
عليا : انا مش قولت كده انت عارف جوازنا ده غلط لانه اتبني علي اتفاق مش اكتر .
فارس : والحل ايه بقي عايزه ايه دلوقتي .
عليا : عمرنا ما هنعرف نتفاهم اصلا يا فارس .
فارس : انت عايزه تقولي ايه .
عليا : عايز تتجوزني لازم جوازنا من اول وجديد .
فارس : يعني ايه .
عليا : يعني ارجع بيت اهلي وتتجوزني من اول وجديد بس جواز بجد .
فارس : انت اتجننتي ما احنا متجوزين اصلا .
عليا : مش جواز بجد سوري يا استاذ .
فارس : واهلنا هيقولوا ايه لو عملنا كده .
عليا : انت موافق يعني .
فارس : لا طبعا ده جنون .
عليا : خلاص تصبح علي خير .
فارس : مين اللي بيتهرب دلوقتي انا ولا انت .
عليا : انت مش فاهمني يا فارس .
فارس : علشان ده مش كلام عاقلين .
عليا : يعني انا مجنونه .
فارس : ايوه يعني ايه ارجع اتجوزك من اول وجديد .
عليا : زي ما سمعت لو عايزني لو بتحبني فعلا .
فارس : انت لسه عندك شك في كده ويقرب اليها لكي يحتضنها .
عليا : فارس ابعد لما تبقي جوزي .
فارس : طيب سبيني افكر .
عليا : علي راحتك .
فارس : تصبحي علي خير .
عليا : وانت من اهله .
وعند عبدالرحمن جالس يقرا بعض الايات من القران ويفكر في كم المشاكل الذي اصيب بها من ساعه مغرفته لشاهندا .
اما شاهندا وهي نائمه تقوم مخضوضه وتصوت بصوت عالي يسمعه عبدالرحمن ويصعد مسرعا الي غرفتها ليجدها تبكي .
عبدالرحمن : بخضه مالك يا شاهندا .
شاهندا : تحتضنه بشده وتقوله ارجوك متسبنيش وتبكي وتقوله انا كدابه انا كدبت علي بابي .
عبدالرحمن : طيب اهدي اكيد شوفتي كابوس وحش .
شاهندا : ممكن تخليك معايا انا خايفه اوي .
عبدالرحمن : مش هينفع يا شاهندا .
شاهندا : ببكاء ارجوك يا عبدالرحمن .
عبدالرحمن : طيب ممكن تنامي .
شاهندا : طيب خليك جنبي اوعا تمشي انا يوسف مش هيسبني .
عبدالرحمن : شاهندا يوسف اللي عمل فيكي كده .
شاهندا : عمل فيا ايه .
عبدالرحمن : شاهندا يوسف اللي لمسك يا شاهندا .
شاهندا : لا يا عبدالرحمن .
عبدالرحمن : امال مين يا شاهندا ممكن اعرف .
شاهندا : هيفيد بأيه تعرف ولا لا هتفرق معاك .
عبدالرحمن : ايوه عايز اعرف مين ده .
شاهندا : مش لازم لانك مش تعرفه اصلا .
عبدالرحمن : طيب قوليلي ابو اللي في بطنك ده طيب .
شاهندا : انا مش حامل يا عبدالرحمن .
عبدالرحمن : بصدمه طيب عملتي كده ليه وكدبتي ليه وابوكي كان هيروح فيها .
شاهندا : ببكاء ارجوك اسمعني انا لما سمعته بيقولك طلقها اضايقت قولتها من غير تفكير علشان مش عايزه اسيبك .
عبدالرحمن : انت ليه عملتي كده انت عارفه ابوكي فهم ايه دلوقتي.
شاهندا : ببكاء انا عارفه اني غلطانه بس مش عايزه اسيبك .
عبدالرحمن : ما انا كده كده هسيبك وجوازنا ده مؤقت .
شاهندا : يعني ايه مصمم علي الانفصال بعد كل اللي حصل واللي كان يوسف هيعمله فيا .
عبدالرحمن : يوسف كان هيعمل كده بمزاجك .
شاهندا : ببكاء انت مكنتش شايف كل حاجه علي ايديك .
عبدالرحمن : وانا اصدق واحده زيك ازاي .
شاهندا : ببكاء يعني ايه واحده زي .
عبدالرحمن : يعني اللي سمعتيه .
شاهندا : طيب اتفضل اخرج بره والافضل الانفصال بعد يومين .
عبدالرحمن : كده احسن برضوا بعد اذنك .
شاهندا : اتفضل وتجلس تبكي وتقول انا غبيه بكل اللي عملته ده انت اتجوزتيه خلاص شوفتي طلع ازاي افتكرته ملاك جاي يجرحني وجرحني اوي ليه كده توجعني انا بحبك ليه ليه انا عملت علشانك حاجه لا يمكن اتخيل تطلع مني
( قمه الوجع ان يوحشك حد غاب عنك او قدامك ومش ناوي يرجع ساعتها بتحس بالالم وكسره النفس جواك لانك بتحس انك كنت ولا حاجه رغم انه كان كل حاجه ليك بتحس انك ظلمت نفسك جاير بتفكيرك ده فيه بتحس قد ايه انت كنت رخيص بالنسباله اوعي ترخص نفسك لانها غاليه اوي وهيجيي في يوم اللي يستاهلها ويفهمها ويقدرها )
حتي لو بتحب ملاك من السما مش لازم تغلطي في حق نفسك علشانه اوعي تظلمي نفسه وتضعيها علشان حد مهما كان الحد ده حتي لو حب الدنيا كلها ليه كرامتك فوق كل شئ غلط جدا انك تتنازلي عن كرامتك علشان الحب الحب ممكن يتعوض انما الكرامه في الحب عمرها ما ترجع وتتعوض .
عبدالرحمن : بعد ان خرج من غرفتها يجلس يفكر يحس انه جرحها اوي بكلامه ده ويقول لنفسه ازاي تطلع الكلام ده ازاي دي دلوقتي مراتك مش يصح اللي عملته ده انا هدخل اعتذرلها بقي .
ويدخل عبدالرحمن يقف متردد علي باب غرفه شاهندا .
شاهندا : تبكي علي وسادتها وتقول انا السبب في كل اللي بيحصلي ده انا السبب .
ويقرر عبدالرحمن الدخول لها مره اخري لكي يعتذر عما بدر منه وبالفعل دخل غرفتها .
شاهندا : ايه اللي جابك هنا تاني يا بشمهندس جاي تجرحني تاني علي العموم احنا كده كده هننفصل اعتبر نفسك عملت حاجه لله مع واحده زي وتبكي بشده .
عبدالرحمن : انا اسف علي كل الكلام اللي قولته ليكي .
شاهندا : لا خلاص يا بشمهندس انت قولت الحقيقه .
عبدالرحمن : انا اسف بجد عن كل اللي قولته .
شاهندا : اسفك مش مقبول يا بشمهندس اتفضل .
عبدالرحمن : يقرب منها لينظر لها لاول مره يري جمالها انه جمال غير طبيعي العيون العسلي الواسعه والمرسومه والشعر البني الحرير وكانت ترتدي بدي وبنطلون برمودا لاول مره يري بنت بهذا الجمال وانها ايضا اصبحت زوجته ينظر لها دون غض بصر .
شاهندا : بكسوف وتنظر لنفسها وتقوله اطلع بره لو سمحت .
عبدالرحمن : ينظر لها مبهور بجمالها ويسكت .
شاهندا : لو سمحت يا بشمهندس .
عبدالرحمن : لا مش هطلع بره .
شاهندا : انا عايزه انام يا بشمهندس .
عبدالرحمن : شاهندا .
شاهندا : نعم عايز ايه .
عبدالرحمن : تتجوزيني .
شاهندا : نعم .
عبدالرحمن : تتجوزيني .
شاهندا : بشمهندس انت بتتريق وتهرز اتفضل اطلع بره .
عبدالرحمن : لا مش بتريق بتكلم بجد تتجوزيني .
شاهندا : احنا متجوزين يا بشمهندس مكتوب كتابنا .
عبدالرحمن : انا عايز اتجوزك بجد .
شاهندا : ببكاء لانه افتكرته بيستهزء بيها وقالت بشمهندس عبدالرحمن اتفضل اطلع بره مش ناقصه هزار.
عبدالرحمن : ليه العياط ده دلوقتي ويقرب منها كي يمسح دموعها.
شاهندا : ابعد عني لو سمحت متلوسش نفسك بيا يا بشمهندس .
عبدالرحمن : وقد افتكر كل ما قالته له وبعد عنها وتركها تبكي وخرج من غرفتها كي يلوم نفسه علي كل كلامه لها ويقول لنفسه ليع عملت كده يا عبدالرحمن ليه الشيطان ككان هيلعب بيك كنت هتضعف قصادها علشان هي جميله ليه يا عبدالرحمن انت عارف انها اثمه باعت نفسها مع ذلك كنت هتضعف قدامها لا مش لازم اضعف قدامها مهما حصل ومش هضعف خالص بقي المفروض اكون اقوي من كده ويذهب في النوم علي المكتب دون ان يشعر .
اما شاهندا كانت في غرفتها تبكي وتقول انا اللي عملت كده في نفسي طلع زي باقي الرجاله شوفت في عيونه نظره رغبه افتكرته غيرهم طلع زيهم ايه ده انا فعلا لازم اسيبه وتذهب في النوم مره اخري .
صباح يوم جديد علي جميع ابطالنا .
احمد يستيقظ في الصباح وهو في البنسيون ويفكر في شقه خاصه به كي يجلس بها ويقول انا بعد ما اخلص شغل النهارده ادور علي شقه مناسبه ليا .
ويلبس ملابسه لكي يذهب الي عمله في شركه فارس ويفكر الاتصال بعليا مره اخري كي يطمن عليها ويخبرها بشغله الجديد.
اما عند فارس وعليا في الفيلا
بعد ان استيقظوا في الصباح الباكر .
فارس : صباح الخير يا عليا .
عليا : صباح النور .
فارس : تعالي يا عليا انزلي معايا الشغل النهارده .
عليا : بصدمه اشمعنا النهارده .
فارس : لا ده هيبقي كل يوم هنزلك معايا .
عليا : بفرحه بجد .
فارس : ايوه طبعا ده هيبسطك ويفرحك اهم حاجه اشوفك مبسوطه.
عليا : ربنا يخليك ليا يا رب .
فارس : ويخليكي يا رب .
عليا : طيب خلينا نروح نطمن علي عمو ابو شاهندا .
فارس : طبعا لازم هنروحله قبل ما نروح الشركه .
وينزلون من الغرفه مبتسمين وتراهم ناديه وهي جالسه علي السفرا وتقول يا رب يسعدكم .
فارس : يا رب يا امي احنا هنروح المستشفي هطمن علي خليل بيه وهنطلع علي الشركه .
ناديه : يعني عليا هتكون معاك في الشغل .
فارس : ايوه يا ماما .
ناديه : ربنا يخليكم لبعض واشوف عيالكم يا رب .
عليا : يا رب ان شاء الله .
فارس : ينظر لها ويبتسم .
ناديه : ابقي طمني يا فارس يا خليل .
فارس : حاضر يا امي يلا يا عليا .
عليا : حاضر خلينا نشوف شاهندا وطنط زينب ناخدهم معانا .
فارس : فكره برضوا شاهندا مش هيبقي ليها دماغ تسوق .
عليا : بغيره نعم خايف عليها .
فارس : احبك يا غيران .
عليا : لا لا مش غيره .
فارس : امال ايه .
عليا : انت ناسي انها مرات اخويا ولا ايه .
فارس : يعني علشان اخوكي .
عليا : ايوه طبعا .
فارس : اخوكي ولا جوزك .
عليا : اخويا طبعا .
فارس : بحسب .
عليا : هههههههههههه انا قولت اخويا .
فارس : عارف يلا بقي نشوفهم .
عليا : ماشي .
وفي الفيلا تستيقظ زينب وتلبس بسرعه كي تذهب الي المشفي مع شاهندا .
زينب : تدخل غرفه شاهندا لتجدها نائمه وتقول يلا يا حبيبتي علشان نفطر ونروح لبابي .
شاهندا : تستيقظ وتقول صباح الخير يا مامي حاضر هلبس وانزل .
زينب : صباح النور يا قلبي هستناكي تحت .
شاهندا : ماشي يا مامي .
وتنزل شاهندا لتري عبدالرحمن نائمه علي مكتب خليل زوجها وتقول يا عبدالرحمن قوم يا ابني اغسل وشك علي ما اجهز الفطار .
عبدالرحمن : بيتاوب وبيقول هي الساعه كام .
زينب : الساعه 8 يا ابني .
عبدالرحمن : يا خبر انا الفجر فاتني .
زينب : عوضه يا ابني .
عبدالرحمن : يا طنط مش هينفع دي عقابها عند ربنا كبيره اوي حكم من فاته صلاه الفجر .
زينب : ايه يا ابني عقابها .
عبدالرحمن : إذا فات فلا يجب قضاؤه بالأمر الأول، وإنما قضاؤه يحتاج إلى أمر جديد، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها"، فمتى نام الإنسان عن الصلاة أو نسيها فهو معذور، متى ذكرها يصليها.
فالأمر في ذلك ليس موسعاً لكن ليس مضيقاً ذاك التضييق الذي لا يجوز له فيه أن يفعل أي شيء وإنما يبدأ بالصلاة.
فإن احتاج شيئاً ضرورياً يفعله، وقد صح أن النبي صلى الله عليه وسلم لما وكّل بلالاً في سفرة من الأسفار أن يوقظ المسلمين، فنام بلال وغلبته عيناه، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ومن معه والشمس في وجوههم، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم من معه أن يتحولوا من مكانهم، وقال: "هذا مكان بات فيه الشيطان"، فالنبي النبي صلى الله عليه وسلم ما صابته تلك اللجة بسبب فوات الصلاة، إنما أمر أن ينتقلوا ثم توضأ وأمر بلالاً أن يؤذن، فأذن وصلوا السنة ثم صلى بهم جماعة وجهر بهم بالصلاة، وهذا يدلل على بطلان حديث: "صلاة النهار عجماء".
فمن نسي صلاة أو نام عنها، فوقتها الواجب متى تذكرها ومتى استيقظ، ويصليها أداءاً لا قضاءاً. وإن ضرورة وحاجة لتأخير قليل، كما حصل مع النبي ومن معه بتحولهم من مكان إلى مكان، فهذا لا يمنعه من أداء الصلاة أداءاً لا قضاءاً من غير وزر، وبشرط ألا ينام وهو متعمد ألا يستيقظ، فإن هذا صنع الفسقة، والعياذ بالله تعالى.
زينب : ماشاء الله ربنا يزيدك يا ابني اتفضل قوم صلي وانا هجهز الفطار علي ما شاهندا تنزل ونروح لعمك خليل .
عبدالرحمن : حاضر يا طنط .
ويرن جرس الفيلا وكان الواقف علي الباب عليا وفارس ويفتح عبدالرحمن الباب .
عليا : بصدمه انت بتعمل ايه هنا .
عبدالرحمن : نعم انا بايت هنا معاهم علشان مفيش حد هنا .
فارس : طيب والله جدع .
عليا : امال فين شاهندا .
زينب : من خلفه تعالي يا بنتي اطلعي ليها .
وتصعد عليا لتكون مع شاهندا .
شاهندا : تسلم علي عليا وتحتضنها بشده .
عليا : خلاص بقي يا شاهندا ان شاء الله هيكون كويس .
شاهندا : عليا ممكن طلب .
عليا : طبعا يا عروسه .
شاهندا : ممكن نكون اصحاب انا ماليش اصحاب .
عليا : بس كده طبعا يا شوشو.
شاهندا : ربنا يخليكي ليا يا رب .
عليا : ويخليكي يلا ننزل نفطر بقي يا هانم علشان عندنا لسه مستشفي لازم عمو يشوفنا جامدين قدامه .
شاهندا : حاضر يا عليا .
وينزلون الي السفرا حيث تحضر زينب الفطار وقرروا يساعدوها في اعداده وبعد ان تناولوا جميعا الافطار .
وقرروا جميعا الذهاب الي المشفي معا .
وبعد ان وصلوا جميعا اليها .
ودخلت زينب لكي تطمئن عليه بعد ان طمنها الدكتور علي الحاله ان تم استقرارها .
ثم دخلت شاهندا اليه تبكي ومعها عبدالرحمن حتي لا تقع مغشيا عليها من منظر والدها .
ودخل فارس وعليا اليه لكي يطمئنوا عليه .
وقررروا الذهاب الي الشركه معا وبالفعل استأذن منهم واخذها وذهبا الي الشركه معا ,
وفي السياره يتحدثون .
فارس : عليا .
عليا : نعم .
فارس : انت زي ما انت هتكوني سكرتيره خاصه بيا بس .
عليا : اي حاجه ان شا الله حتي فراشه مش هتفرق .
فارس : ههههههههه مش للدرجه دي عمتا احنا وصلنا خلاص ويركن فارس سيارته ويصعد هو وعليا معا الي مكتبه
عليا : ايه بقي الجو ده الشركه حالها اتغير ولا ايه .
فارس : لا انا مشيت الموظفات وجبت كام موظف جديد .
عليا : طبعا جبت بنات .
فارس : لا والله ظالماني ده اخر واحد تبع عبدالرحمن اخوكي .
عليا : نعم تبع عبدالرحمن ازاي .
فارس : واحد خريج حقوق وطلب مني عبدالرحمن اعينه في الشركه .
عليا : بصدمه نعم واسمه ايه .
فارس : مش فاكر تقريبا اسمه احمد .
عليا : بصدمه شديده .
تعليقات



<>