رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السابع والاربعون47 بقلم نجمه براقه

رواية ابتليت بحبها بقلم نجمه براقه
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل السابع والاربعون47 بقلم نجمه براقه
 
فيروز
مكلمتوش، ولا حاولت أعرف سبب تأخره برا البيت لوقت متأخر من الليل،
ولا هو وجه ليَّ كلمة، ولا حتى نظرة.

وفضل ساكت وشارد وكأنه في عالم تاني 

ورجع سد من السكوت يتبني بيني وبينه، وزي المرة اللي فاتت، محدش فينا حاول يكسره بالكلام.

وبعد فطار العيلة، في تجمع كئيب، محدش فينا لفظ كلمة واحدة.
دخلت المطبخ أعمله قهوة، وده مكنش محاولة مني للصلح، ولكني كنت بعمل واجبي، مش أكتر.
وأثناء انشغالي بمراقبة القهوة، دخلت عليا كاميليا، بصت للكنكة، وقالت:

– فنجان واحد؟ مش تسألي لو حد عايز؟ ولا انتي بس اللي بتشربي؟

تجاوزت عن نبرتها الجافة، وقلت:

– دي لصدام، لو تحبي أعملك فنجان؟

قالت بامتعاض :

– لو كنتي عايزة تعملي، مكنتيش استنيتي حد يقولك. هاتي كنكة تانية، هعمل لنفسي.

اكتفيت بأماءة صغيرة من دماغي، وانصرفت عنها تجنبًا للمشاكل.
وبعد ما جبت الكنكة ومليتها مية، رجعت فلقيتها بتصب قهوة صدام في الفنجان.
ماتكلمتش معاها، ولا قولتلها إنها ملحقتش تستوي، وتوجهت ناحية البوتاجاز، فلحقت إيدي قبل ما أحط الكنكة، خدتها مني، وقالت بنفس النبرة:

– سيبي، أنا هعمل لنفسي، ودي للمحروس بتاعك.

خدت الفنجان بهدؤء وخرجت وانا سامعة تمتمتها بشتيمة.
تجاهلتها بالكامل ولما خرجت ملقتش صدام في الصالون.
سألت عنه مرات بابا، قالتلي إنه في الجنينة.
رحتله، ولقيته على نفس الحالة اللي سيبته عليها...

سكوت، وشرود عميق.
حطيت قدامه القهوة، من غير ما اقول ولا كلمة،  واخترت اسيبه مع نفسه واخليني مع نفسي. 
وهميت إني أمشي، لكني اتفاجئت بيه ماسك إيدي.
رجعت بصيتله، فقال وهو بيجذبني باتجاهه:

– اقعدي يا فيروز.

قعدت بدون اعتراض باي شكل لكن مبصيتلوش، فقربني منه، وقال بهوان "

– فيروز، ممكن لو سمحتي، نركن الزعل دلوقتي؟ مهما أعمل الفترة دي، ماتخديش مني جنب.

بصتله برفعة حاجب ف قال بضيق

_ حاسس إني بعيش آخر أيامي، ومحتاجك جنبي ... 

– مستعدة أفضل معاك عمري كله، بس إنت بتجرحني من غير ما تحس، و...

قاطعني وقال بتعب:

– أنا مابحبش، ولا بفكر، ولا محتاج لمخلوق غيرك.
انتي مش فاهمة اللي أنا بمر بيه، ومش هعرف أفسرهولك،
بس خليكي عارفة إن مكانك في قلبي، محدش هياخده غيرك.
انتي الحاجة الحلوة اللي بتهون عليا، ماتجيش عليا انتي كمان، على الأقل الفترة دي.

تبدّل غضبي منه لحب وعاطفة، حتى لو كان لسه في شرخ في علاقتي بيه بعد اللي شوفته...
تغاضيت عن كل حاجة، وربت على ايده وقلت برفق:

– ولا أنا بحب، ولا عايزة غيرك، وإلا مكنتش زعلت... على العموم، حاضر، وأنا آسفة.

حط ايده على مؤخرة راسي باس جبيني بحب وقال:

– ربنا يخليكي ليا، وأنا اللي آسف. بس دي تعدي الفترة ، ومش هيحصل خلاف ولا سوء فهم بعدها...

رديت بابتسامة، وقدملته فنجان القهوة، وقلت:

– ربنا يبعد عنك كل سوء، وينقّي قلبك من الهم.
اتفضل، القهوة هتروق دماغك...

خدها مني، وقال:

– تسلم إيدك.

– الله يسلمك،.. هروح أرتب الأوضة...

ابتسم ابتسامة غريبة، فقلت مستفهمة:

– إيه؟

نفى بحركة من دماغه، وبعدين قال:

– وحشاني بس... هلحقك... ها.

برقت ابتسامة على وشي، وقلت:

– طيب، هلحق بقى أرتب المكان.

سبقته على جوه، رتبت المكان وتزينت 
ويدوب خلصت الا ودخل عليا.
جفونه كانت تقيلة، وباين عليه الإرهاق الشديد 
قربت منه، وقلت بانشغال:

– إنت كويس؟

تفحص شكلي بابتسامة متعبة وقال:

– ومكنش كويس إزاي، وأنا شايف الجمال ده كله؟

ابتسمت بخجل، وكأنها المرة الأولى اللي بنقعد فيها مع بعض...
يمكن مكنتش الأولى، بس الأكيد إن كان في حاجة غريبة عن كل مرة فاتت.
كان مرهق وتعبان، ومكنش قادر يفتح عينيه بشكل كامل،
ولكنه كمان كأنه بيقاوم النوم علشان يكمل اللي بدأه.
طلبت منه يرتاح، لكنه تجاهل طلبي، وكأنه ماسمعهوش.
وبمجرد ما بعد عني، اترمى جنبي، وغمض عينيه...
ارتفعت مستندة جنبه على كوعي، وقلت:

– إنت تعبان...

قال بصوت خافت:

– عايز أنام...

قلت وأنا بقوم من جنبه:

– طيب حبيبي، نام...

مردش تاني، وغرق في نوم عميق.
استغربت، لإن صدام تقريبًا ما بينامش، ولا مرة شوفته نام في النهار.

#رحمة

جه وقت الغدا، وقعدنا على السفرة...
الكل كان ساكت، إلا عين ياسين اللي بتلاحق كل حركة بعملها، وكإني عملت جرم كبير.
هربت من نظراته، وثبّت عيني على طبقي وأنا بحدّث نفسي:

" طايق نفسه إزاي دي؟ قرف أهلك..."

واستمر الحديث بيني وبين نفسي، لغاية ما قاطعه صوت تيتا وهي بتقول:

- صدام فين أمال؟

قدرت أغلب فضولي ومارفعش عيني عن الطبق، لكن ركزت مع رد فيروز وهي بتقول:

- نايم.

كلمتها كانت زي صدمة نزلت عليهم، وكلهم التفتوا ليها بعدم استيعاب.
واضح إن عمره ما نام بالنهار، وده اللي فاجئهم.

رجعت أبص لياسين، لقيته متردد يسأل، رغم انشغاله اللي باين عليه.
فسألت تيتا وقالت:

- ليه كفاه الله الشر، هو كويس؟

- اه الحمدلله، بس منمش طول الليل.

مكنتش أنا لوحدي اللي انشغلت عليه، لكن كنت أنا الوحيدة اللي بخفي انشغالي علشان عيون ياسين اللي بتلاحقني، وكأنها بتدور على القلق في تعابير وشي.

ياسين معندهوش حاجة اسمها علاقات إنسانية على ما أظن، دايمًا بيحسسني إني لو كلمته أو بصتله، أبقى عيني عليه!

أنهيت أكلي بسرعة، ودخلت الحمام، غسلت إيدي، ورجعت للأوضة... هروب من الوضع اللي كان تقيل على قلبي، وكمان رغبة في إني أكلم حسن وأقوله اللي حصل واللي حاسة بيه.
وبدأت الرسالة بالدخول في التفاصيل من غير حتى كلمة "إزيك":

- الحق! صدام لأول مرة من وقت ما جيت، أشوفه ينام بالنهار، مع إني كتير بشوفه سهران بالليل، هو مبينامش تقريبًا.
الراجل ده عنده مشكلة ونفسيته زي الزفت الأيام دي، صعبان عليا قوي يا حسن.
وخالك راعبني ومخوفني أبان إني مهتمة، هو ميعرفش أبدًا حاجة اسمها علاقات إنسانية، أنا آه بقيت بحب صدام،
بس علشان هو طيب..."

بعد ما نهيت الرسالة وبعتها، استوعبت إنه هيزعل، وممكن يفهم كلامي غلط، فكتبت بتعجل:

- مش بحبه الحب التاني، زي ما بحبك انت كده.

بعتها، واستنيت... لغاية ما رد عليا وقال:

- لحقتي نفسك.

كتبت رسالة مرفقة بضحكة طويلة:

- عارفة، بس والنعمة الشريفة... إنت وخالك تخنقوا! أو مش فاهمين صدام كويس.

- حبيبتي، انتي صغيرة ولسه معاشرتهوش كفاية.
استني وانتي هتعرفي إن شوية الحنية دول وراهم نية وسخة.

- وأنا هبلة قوي كده علشان مفهمش اللي قدامي بيفكر إزاي؟
صدق ، هو غير ما إنت شايفه.

- هو إحنا مش هنبطل نجيب سيرته بقى؟
انتي عارفة إني بكرهه، ليه عايزانا نتكلم عنه؟

- أنا مش عايزة نتكلم عنه،
أنا بقولك إن نفسيته زفت، وتعبان قوي...

- ما يتعب، ولا يغور في داهية! إن شاء الله ما يصحى! بتكلمينى عنه ليه؟

#حمزة

كنت واقف في زاوية بعيدة، منعزل عن الكل،
فاقد أي شغف بالمشاركة في الاحتفال أو حتى التهاني.
عيني كانت مثبتة على ياسر وبسنت وهما بيلبسوا الدبل وبيضحكوا من قلبهم.

وبعد ما خلصوا، علت الزغاريد والناس سقفت،
وعلي صوت الأغاني بشكل صاخب، وهو بدأ يميل عليها ويهمس لها بكلام محدش سمعه غيرها.
ضحكت بخجل، والبريق في عينيها كان كافي يخليني أشوف السعادة اللي الاتنين حاسين بيها.

كنت مبسوط ليهم مع شوية حقد صغيرين لإني معيشتش اللحظات دي زيهم

حركت عيني ناحية رقية...
اللي كانت واقفة قريبة منهم، ومعاهم بجسمها، بس عينها وتركيزها معايا، وكأنها خايفة أضيع وسط الزحمة. 

ومن ناحية تانية،
لمحت بنتين واقفين بيبصولي ويهمسوا لبعض.
كلامهم مش مسموع، بس بذكائي الا متناهي توقعت إنهم بيتكلموا عني.
بس بيقولوا إيه؟
هل معجبين؟
ولا في حاجة مش واخد بالي منها؟
خلوني أشك في نفسي...
بس تماسكت، ومدورتش أشوف لو نسيت ألبس البنطلون ولا حاجة!

وبعد لحظات من التشاور، كأنهم بياخدوا قرار كبير،
واحدة منهم قررت تتحرك...
جت ناحيتي، وقفت قدامي بابتسامة وبرقة مصطنعة وقالت:

"إزيك..."

استدرت لها بالكامل، وقلت بابتسامة خفيفة بتطلع تلقائي لما اتكلم مع واحده متصنعة:

"تمام، وانتي إزيك؟"

"الحمدلله... هو انت تبع العريس ولا العروسة؟"

بصيت بعيني على رقية، اشوف رد فعلها على اللي بيحصل ده..
لقيتها سابت كل حاجة في إيدها، ووقفت منتصبة،
عينها علينا بتركيز يخوف.

اخفيت ابتسامة خفيفة، وصرفت وشي عنها بعدم اهتمام وانا حاسس بخوف بسيط 
ورديت:

"العريس صاحبي."

مدت إيدها للمصافحة، وقالت:

"وأنا أكون صاحبة العروسة."

"أهلا وسهلا يا صاحبة الـ..."
قولتها وانا وبمد إيدي، لقيت رقية جنبي!
ولحقت إيدها قبل ما توصل لإيدي.
بصيت لها بدهشة، ولساني مش قادر ينطق من المفاجأة. 
كان ظهروها المفاجأة اشبه بظهور شبح في فيلم رعب 

دفعتني بخفة، ووقفت مكاني قدام البنت،
وبابتسامة واسعة قوي قالت:

"أهلا وسهلا يا قلبي، نورتي... عقبالك."

سابت إيدها، وحطت دراعها في دراعي، وقالت بغيظ مستتر ورا ابتسامة واسعة وهو بتمرر نظرها بينا :

"اتعرفتوا؟ ولا لسه؟"

البنت ردت بإحراج:

"آه، قالي إنه صاحب العريس..."

بصتلي وقالت وهي رافعة حاجب:

"صاحب العريس بس؟"

ميلت عليها وهمست:

"ليه، هو في صفة تانية؟"

رمتني بنظرة جامدة خلتني أرجع خطوة لورا،
وبعدين بصت للبنت تاني
وقالت بنظرات غريبة :

"وجوزي... جوز أخت العروسة."

وبعدين بصتلي من تاني، بنظرات حادة، وقالت:

"ولا مش جوزي؟" 

#رقية

كان مشدوه ومش مصدق إني نطقت الكلمة دي، التفت ليه وقلت وأنا بقاوم كسوفي:

– مش جوزي؟

قال بابتسامة هادية:

– في ورقة عندنا في البيت، صورنا أنا وإنتي جنب بعض، وبتقول إني جوزك، آه.

– وإنت مصدق الورقة دي؟

– المهم إنك إنتي اللي تصدقيها.

قلت بلخبطة: 

مصدقاها، وراضية بيها... وعندي كلام كتير أقوله، بس... بس الوقت والمكان مش مناسبين...
وتابعت بتردد:

– لما نرجع بيتنا بقى...

لمعت عيونه بالسعادة، وقال: 

_ بيتنا.. 

تحمحمت وقلت 

_ اه بيتنا، مش قاعدين فيه مع بعض، يبقى بيتنا ولا مش بيتنا.. 

اتسعت ابتسامته ومسك ايدي وقال 

– بيتنا... وادام كدة ما تيجي نرجع بيتنا وكفاية احتفال لغاية هنا...

كنت سامعة ضربات قلبي اللي بتخبط جوّه صدري بقوة،
حطيت إيدي عليه وقلت بعد ما استجمعت أنفاسي بصعوبة:

– هنسيب بسنت وياسر؟ لما تخلص الحفلة، تعال... إنت مباركتلهمش 

ضم إيدي بلمسات دافية، وقال:

– نبارك ونمشي... 

استنا ردي بلهفة، واستجمعت شجاعتي.
ابتسمت وهزيت دماغي بالموافقة وقلت 

_ نبارك ونمشي.. 

اتسعت ابتسامته، وقال بسعادة:

– اوكي، يلا نباركلهم.

خدني من إيدي لعند بسنت وياسر، سلم على بسنت،
وتوجه لياسر وحضنه حضن طويل، وقال وهو لسه محتفظ بيه بين إيديه:

– ألف مبروك يا صاحبي، ربنا يتمملك على خير.

ربت ياسر على ضهره، وقال وهو بيقاوم ظهور شفقته عليه في نبرة صوته:

– الله يبارك.

همس في ودنه بكلمة مسمعتهاش، فدفعه عنه وبصلي، وقال:

– عاجبك؟ جبتيلنا الكلام من اللي يسوى واللي مايسواش!

ضحك ياسر، وقال:

– مش هنسيح.

ربّت على إيده، وقال:

– مفيش تسييح، انبسطوا... ألف مبروك يا بسنت.

ردت بابتسامة خفيفة تخبي بيها تعاطفها معاه:

– الله يبارك فيك، وربنا يسعدكم إنت ورقية.

جه جنبي، مسك إيدي، وقال:

– االله على الدعوة الحلوة، كنت محتاجها،... بس أنا لازم أمشي، تعبان قوووي.

قالت بمكر وهي بتبص لإيدينا:

– ماشي، اتفضل انت. ورقية هتبات معايا الليلة،  محتاجاها، علشان نحكي سوا

بصلي بطرف عين، وقال:

– سكتيها.

ضحكت، وقلت:

– اسكتي يا بسنـ...

قبل ما أكمل كلمتي، شدني من إيدي ومشينا من هناك، من غير ما أسلم على بابا وماما.
كنت خايفة جدًا، وفي نفس الوقت محرجة من تفكيرهم في سبب مشيتنا قبل الخطوبة ما تخلص.

ركبنا العربية، فقلت بتوتر:

– مسلمتش على بابا وماما...

– نجيلهم وقت تاني نسلم، أنا دلوقتي عايز أسمع الكلام اللي عندك.

رجعنا البيت، وبمجرد ما دخلنا، أسرعت بخطواتي ومشيت من جنبه، دخلت الأوضة وقفلت على نفسي الباب.
كنت محتاجة أهدى بعد ما ارتباكي وصل لذروته.
سندت ضهري على الباب، حطيت إيدي على صدري، وبدأت أتنفس براحة لتخفيض حدة التوتر اللي حاسة بيه، فسمعت صوته من ورا الباب بيقولي:

– هو ده الكلام الكتير اللي هتقوليه؟

قلت بربكة:

– ممكن خمس دقايق وهخرجلك؟

– اممم،  لا خدي وقتك يا رقية 

سمعت خطواته بتبعد، خدت نفس عميق، وبعدين اتحركت من مكاني،
وقفت قدام المراية أبص لنفسي، لغاية ما قدرت أهدى وتوتري يخف.
غمضت عيني، وغصت في تفكيري، استجمعت كل الأسباب اللي تخليني أجبر نفسي أمحي أي خوف، وأي خجل،
وأقوله كل اللي حاسة بيه، علشان نلحق نمشي قبل ما الدنيا تبوظ 

#حمزة

دخلت الحمام، خدت دوش طويل، امحي بيه من جوايا أي أمل ادتهوني بكلامها في الحفلة.
لإني كنت متأكد إنها مش هتقول أكتر من كده.

وبعد ما خلصت، خرجت ، وناديتها من ورا الباب:

– "ممكن أدخل ألبس هدومي؟ متخافيش… أنا نسيت اللي قولتيه، عارفك ملكيش كلمة."

استنيت لحظات لغاية ما الباب ابتدى يتفتح.
كنت مستني أشوفها علشان أتريق شوية على تصرفها،
لكن أول ما شفتها…
فكي سقط من شدة الذهول.

كانت لابسة الفستان اللي جبتهولها من تركيا، من غير البضي اللي بتلبسه دايمًا تحت اي فستان مكشوف.

بعدت خطوة، ومشيت بنظري على تفاصيلها الأنثوية،
قوامها المتناسق، جمالها الطبيعي، شكلها اللي يخطف القلب والعقل.
مسكت إيدها، لفيتها قدامي، صفرت وقلت بدهشة:

– اوعااا،  مفيش أجمل من كده."

سابت إيدي وبدأت تعبث بصوابعها، وعينيها ثبتوا على الأرض للحظة.
ودوبت انا في جمالها ومكنش من السهل السيطرة على نفسي 

قربت منها، رفعت وشها، تأملت عينيها بحب، وقلت:

– "كنت فاكر إنك ندمتي على كلامك في الحفلة، ومش هتطلعي من الأوضة، ولا هتوريني وشك…
بس اللي أنا شايفه بيقول غير كده...  اية رضيتي عني "

ابتلعت ريقها، ورجعت تخفض جفونها، وتحركت شفايفها في محاولة لنطق باللي جواها 
استنيت، من غير أي ضغط، ومن غير ولا كلمة.

غمضت عينيها  خدت نفس عميق، وبعدين فتحت بهدوء، وكانها خدت قرارها انها هتتكلم
وبصتلي وقالت :

– إنت فاهم اللي أنا عاوزاه… بس حابب تسمعه."

_ لو مش قادرة دلوقتي… ممكن نخليها وقت تاني."

هزت دماغها بتوتر وبعدين مسكت إيدي، ضمتها بين إيديها وقالت:

– مش هستنى وقت تاني، ولا هضيع دقيقة كمان بعيد عنك."

تردد لثواني قبل ما تتجرء وتبوس إيدي. 
وبعدين بصت لعيني اللي كانت بتلمع من أثر السعادة، وقالت:

– انت عارفني عنيدة، ودماغي حجر، وكبريائي عنيد، ومش سهل أقول اللي حاسة بيه…
بس.. بس مشاعري ناحيتك بقت أكبر من إني اخبيها اكتر من كدة.. 

انصتلها بكل جوارحي، مستنيها تكمل الباقي، شديت على ايدها، كنت هشجعها عشان تقول ف خدت نفس وهديت وقالت 

_ أنا بحبك.. ومش قادره ابعد عنك اكتر من كدة

رغم شوقي، فضلت مستني، كنت متعطش أسمع منها كمان بعد شهور من الصبر.

دموعي لمعت في عيني،
وهي ابتسمت وتابعت:

–عذبتك معايا.. وعذبت نفسي كتير علشان اقول الكلمتين دول،... ولسة جوايا كلام كتير قوي مش عارفة اعبر عنه دلوقتي.
بس هقولك حاجة واحدة تغني عن مليون كلمة ممكن اقولهالك،.. على قد كرهي و وجعي بسبب اللي عملته معايا، كان حمدي لربنا بعدين انه حصل، والا كان فاتني حاجات كتير حلوة زي اللي عيشتها معاك.. 

قربت أكتر، لمست صدري بإيديها وقالت بهدوء:

– "بحبك… ومن الليلة دي، أنا مراتك… على الورق، وعلى الحقيقة.

تابعت بربكة

_ هتقبل بيَّ؟ ولا... 

دمعة نزلت مني، ولساني اتربط… كنت محتاج اسمع كلامها تاني علشان اصدق اني مش بحلم ورقية اللي تعبتني شهور هي اللي واقفة قدامي وبتقولي الكلام 

مسحت دموعي بإيدها برفق وقالت:

– دي دموع فرحة… ولا دموع الحسرة علشان هتتبلي بيا؟"

ابتسمت وسط دموعي  وقلت:

– أجمل بلوة ممكن أتبلي بيها… ومش عايز أنجى منها.. 

.................... 

#فيروز

تأخره في النوم قلقني عليه.
كنت كل دقايق أتحسس نبضه وأسمع نفسه علشان أتأكد إنه بخير 
وبعد الساعة ١ بعد نص الليل، وأنا قاعدة جنبه مستنياه يصحى،
فتح عينيه ورفع جفونه بثقل.
ميلت عليه وقلت:

"إيه يا حبيبي؟ إنت كويس؟"

مرر بصره في المكان لغاية ما استقر علي، وقال بخمول:

"هي الساعة كام دلوقتي؟"

"الساعة واحدة ونص."

ارتفع فورًا، وقال باندهاش وهو بيبص حواليه:

"واحدة ونص بالليل؟ إزاي نمت كل ده؟"

"وإيه يعني نمت شوية، انا بس انشغلت عليك لما اتأخرت في النوم."

تنهد، وقال بعد ما مسح وشه:

"أنا عمري ما نمت بالنهار."

"محصلش حاجة... هجبلك أكل، إنت ما كلتش من امبارح."

فمسك إيدي ووقفني، وقال:

"مش جعان دلوقتي... خليكِ."

"إنت ما دوقتش الأكل من امبارح مش جعان ازاي..."

"لما أجوع هقولك... اقعدي."

---

#حازم

فتحت حسابهم هما الاتنين، فلقيت ياسر منزل بوست بيعلن فيه خطوبته، والكل بيباركله.
غلي الدم في عروقي.
بصيت لمروان، اللي بيلف الحشيش جنبي ومختفي وسط الدخان من أكتر من ساعة، وقلت:

"شوف الديوث، خطبها بعد ما صورها اتشافت... وكانت على تليفون واحد تاني!"

بصلي بطرف عين، وقال باستهزاء:

"لا ومصدق نفسك... إنت هتكدب الكدبة وتصدقها؟ ولا عقلك خيّلك إنها بعتتهالك من نفسها
مش إنت اللي هكرتها؟"

بصتله بغضب، وقلت:

"بعتتها بمزاجها، هكرتها، بحجابها ولا من غير هدوم... في الآخر، صورها كانوا مع دكر غيره... وعينه فرزتها فرز... ما تسترجلوا شوية!"

ضحك، وقال:

"إنت عبيط يا ابني؟ ولا متغاظ إنك ما طولتهاش؟
إنت هكرت حسابها... هكرته."

"طيب خليك في اللي إنت بتعمله... وحل عن نفوخي، مش ناقصك."

رقية

فتحت عيني لقيت نفسي زي ما أنا، نايمة في حضنه، وكل اللي بيغطينا ملاية خفيفة...
رفعت وشي ليه وبصتله، كان مغمض عينيه وابتسامته المشاغبة فضحاه.
ابتسمت وقررت أجاريه، لمست وشه بإيدي وقلت :

"ياربي على القمر، هو في حد بيكون حلو كده وهو نايم؟"

ضم شفايفه بقوة علشان ميضحكش، فقلت:

"وكمان بيضحك ... أممم."

رفعت نفسي بوسة سريعة، وقبل ما أبعد، حاوطني بإيده والتف بيا، ولقيت نفسي تحته، بيتأمل وشي وبيقول بخفوت:

"إيه الحركات دي... كنتي مخبياها فين؟"

حركت جفوني بدلال:

"مش هقولك... عشان متدورش وتعرف باقي الحركات."

ابتسم بمكر وقال:

"طيب ما تيجي توريهالي."

وقفت اقترابه وقلت:

"بعدين، بعدديييين."

"ليه بعدين؟ ورانا إيه؟"

"مورناش حاجة، بس أنا تعبت."

غمزلي بخبث وقال:

"إيه تعبك؟"

ضحكت وقلت:

"معرفش... وبطل لعب، أنا جعانة."

"وأنا."

قالها ورجع يقربلي، وقفته وقلت:

"مش الجوع ده... الجوع التاني."

مط بوقه بعبس وقال:

"إيه يا روكا، في حد يجوع في وقت زي ده؟"

"آه... ما أنا مكلتش من امبارح وانا مش بشحن بالطاقة الشمسية."

همس في ودني بكلمة وقحة، بعدته عني وقلت:

"وبعدين؟"

سابني وقال بعبس:

"خلاص يا خالتي، سيبتك،  تطلعي تفطري وتجيبي أكل تحطيه جنبك، مش هنطلع من الأوضة الشهر ده!"

"شهر إيه يا حبيبي! ده بعينك... أنا مش أقل من أي عروسة!"

"وهي العروسة بتعمل إيه؟ ما إحنا هنعمل زيها أهو!"

تمسكت بهدوئي وقلت:

"بتعمل اية،  مش عارف،  عريسها بياخدها ويروحوا شهر عسل ."

ابتسم وقال:

"أهاا، أوكي... وأنا موافق. من بكره نسافر ونقضي شهرين عسل."

"ماشي... قوم بقى خد دش وأنا هجهز فطار، ونفطر سوا، وتروح تجيبلي مسحوق علشان أغسل الهدوم."

نفخ بزهق وقال 

"ياروكا... بلا مسحوق بلا غسيل! النهارده هنقضيه مع بعض."

"الهدوم هيكتروا ويكسروا ضهري."

"يا ستي نوديهم المغسلة... متخلقيش اعذار"

"وأنا أعرف منين؟! مش يمكن حد يحط لنا فيهم حاجة ؟! عشان خاطري، روح، وكمان هاتلي آيس كريم، نفسي فيه قوي."

تنهد بزهق وقال:

"لا، لو نفسك في الآيس كريم يبقى أروح، أحسن تكوني حملتي ولا حاجة... ماشي يا رقية، هروح، بس خمس دقايق بالظبط وتخلصي الغسيل!"

"تلات دقايق."

ميلت عليه وبوسته، وقبل ما أبعد.. شدني، وأجبرني أكون معاه مرة كمان. وضيع عليا فرصة إني اكلم صدام واقوله إننا هنسافر

#صدام 

طلبت من فيروز تعملي قهوة وأنا لسه على السرير، مش قادر أفتح عيني من الخمول.
وبعد ما خرجت، مسكت التليفون ودورت في الرسايل يمكن ألاقي أي خبر من رقية.
وملقتش،  ف بعتلها:

_ مردتيش عليا لسه، لو مش عاوزة قوليلي، بس متسيبنيش متعلق. وأنا افضل أبعتلك لحد ما حمزة يعرف ويقول بيكلم مراتي ليه؟"

كتبتها بنرفزة، بسبب تأجيلها لحاجة مش من الطبيعي تتأجل أصلًا.

وبعد دقايق وأنا مستني الرد، الباب خبط.
تخيلت إنها فيروز، فرديت بضيق:

_ بتخبطي ليه؟ ادخلي!

اتفتح الباب، وتفاجأت بـ رحمة واقفة برة الأوضة، بتبص وراها بحذر وكأنها بتراقب الطريق، وبعدين بصتلي وقالت بخفوت:

"صباح الخير... سألت فيروز، قالت إنك صحيت. جيت أسأل... عامل إيه دلوقتي؟"

قومت من مكاني، قربت منها وقلت بابتسامة خفيفة:

" جاية ومش خايفة عمي يشوفك؟"

"ما أنا لقيته راح الشغل، قلت أجي قبل ما يرجع. أنت كويس دلوقتي؟"

"الحمد لله... كويس."

وقلت بتردد:

"كنت عايز لما يكون في فرصة، نتكلم شوية."

قالت باستفهام:

"نتكلم في إيه؟"

"نشوف إيه مضايقك ونحاول نلاقي له حل."

سكتت شوية وبعدين قالت 

"ماشي، لما يكون في فرصة."

"أوكي، يلا روحي... قبل ما ييجي ويدبحنا أنا وإنتي."

ضحكت وقالت:

"حاضر... سلامتك."

"الله يسلمك."

استدارت علشان تمشي، وفي نفس اللحظة وصلت فيروز، لحقتها بعينها وهي بتبعد، وبعدين رجعت تبصلي بجمود وقالت:

"القهوة..."

سوء الظن وفيروز بينهم تفاهم كبير... فين ما تروح، هو بيسبقها علشان يأكد لها إن عيني من رحمة.
تنهدت بضيق، ومسكت إيدها دخلتها، وقفلت الباب علينا.

سابتني، وحطت القهوة على الترابيزة، ولما التفت، لقتني وراها،
مسكت طرف الطرحة وشيلتها عنها من غير كلام.
تنفست بضجر، وحاولت تبعد عني.
مسكت إيدها ورميتها على السرير، واعتليتها وقلت وأنا مركز نظري في عينيها:

"أنا قلت إيه؟"

حاولت تفك حصاري ليها، ثبتها أكتر وقلت:

"أنا قولت إيه امبارح؟ مش أنا قايلك مهما تشوفي متاخديش جنب؟
ثم مين اللي راح عند أوضة التاني؟ أنا ولا هي؟"

قالت بنرفزة:

"ابعد عني يا صدام، أنا متضايقة لوحدي!"

"وأنا مش متضايق؟! واللي حصل امبارح مكانش حلو... وهعوض!"

استمرت في محاولة الإفلات،
قيدت إيديها ومسبتهاش غير لما ارتويت منها...
وعوضت الوقت اللي غابت عني فيه.
مكنتش متجاوبة معايا نهائي، لكن مهتمتش...
هي مش هتفهم،
بس أنا فاهم...
إن مفيش غيرها في قلبي.

ما وضحتش حاجة،
وبعد ما انتهيت، ضربت وشها بخفة وقلت بمزاح رغم الكآبة اللي جوايا:

"ناقصات عقل... عاوزة الملائكة تلعنك؟
افردي وشك، هدخل أستحمى وارجع نتكلم شوية."

دخلت الحمام، خدت دش، ورجعت، ملقتهاش في الأوضة.
والقهوة كانت لسه مكانها، ومع إنها بردت، بس كنت محتاج حاجة تفوقني.
مسكت الفنجان، وقعدت، وأثناء شربي ليها، فتحت التليفون أشوف لو رقية ردت،
لكن ملقتش حاجة... ولا حتى استلمت الرسالة.

تنفست بضيق وبعتلها:

"هتخليني أجن وأجيلك البيت..."

بعتها، ورميت التليفون،
ورجعت أفكر في حل تاني، بعد ما فقدت الأمل إنها تساعدني.

وبعد ما تعبت من التفكير، طلعت أدور على فيروز.
لقيتها في المطبخ مشغولة بالطبيخ مع سحر، ومشافتنيش وأنا واقف.
وهي لحظات، والخمول والدوخة زادوا...
ولقيتني بنام وأنا واقف، مش قادر أفتح عنيا،
فرجعت تاني للأوضة.

وفي طريقي، وأنا معدي جنب أوضة رحمة، 
سمعت صوتها بتتودود، يدوب فسرت كلمة:

"إنت وهو واحد..."

كانت متعصبة وهي بتقولها،
والحقيقة... ثار فضولي أعرف بتكلم مين، ومين زي مين؟
كنت شبه متأكد إن وراها حاجة مخبياها.
لكن مكنتش قادر أفتح حرفيًا.
فرجعت الأوضة، اترميت على السرير، وبعد ثواني...
روحت في دنيا تانية.

#حسن

كلمتني تقولي إن صدام قالها عايز يتكلم معاها ويعرف إيه اللي مزعلها،
وكمان راحتله بنفسها الأوضة، قلت بعصبية:

"ولما إنتي روحتيله ومرتحاله، وصعبان عليكي، ملكماني أنا ليه؟!"

قالت بصوت خافت حذر من إن حد يسمعها:

"بتزعق ليه؟ هتندمني إني بجري عليك وأقولك كل اللي بيحصل معايا!"

"وعاوزاني أعملك إيه؟ أهون عليكي وإنتي جاية تقوليلي إنك روحتيله الأوضة عشان تعبان؟!
وياعيني عليه طلع مهتم بيكي وعاوز يعرف إيه مضايقك!
إنتي عارفة لو خالي حس باللي عملتيه ده، هيعمل فيكي إيه؟!"

جاني صوتها مهزوز وهي بتقولي:

"هيعمل إيه؟"

"جربي تقوليله وهتعرفي بنفسك. روحي يا رحمة!"

"استنى... متقفلش!"

سمعتها، فقالت بصوت مختنق:

"إنت ليه مش بتحس؟ وأسهل حاجة عندك إنك تزعلني وتجرحني؟
وأنا لو كان في حاجة في قلبي ناحية صدام، كنت هقولك ليه!
ما كنت خليتني معاه، وهو بيحس بيَّ...
وهو الوحيد في البيت ده اللي وقف لياسين وقاله يبطل يعاملني بالشكل الوحش ده!"

قلت بعصبية:

"إنتي اللي مش بتحسي! مندفعة ومتهورة، وبتعملي أي حاجة تيجي في دماغك،
ومش مهم هيحصل إيه بعد كده!
ولا بتحسي بيا، وباللي ممكن أحس بيه لما تقوليلي روحتيله الأوضة علشان قلقانة عليه؟
أنا بتقهر من كلام خالي معاكي، وهو كاتب كتابه عليكي!
تخيلي هحس بإيه وأنا شايف العواطف اللي بينك وبين أكتر واحد بكرهه؟!"

"أهو اللي بتكرهه ده أمري يهمه أكتر منك.
إنت زي خالك، مبتفكروش غير في نفسكم!
إنت وهو واحد، وأنا آسفة إني كلمتك!"

قالت كده وقفلت السكة في وشي.
رجعت أتصل وأبعت رسايل... وهي مبتردش. 

---

#حمزة

خرجت من البيت وسيبتها في الحمام بتاخد دش.
وبسبب لخبطتي وتعجلي لرجوع ليها بسرعة، افتكرت بعد ما وصلت الشارع إني مخدتش لا فلوس ولا حتى تليفوني.
فرجعت تاني.

كنت حابب ألعب معاها شوية.
فتحت الباب ودخلت من غير ما أعمل صوت.
كان صوت المية لسه شغال في الحمام ف فهمت  انها لسة بتستحمى 

دخلت الأوضة، ووقفت ورا الباب مترقب دخولها...

وبعد دقايق وأنا بحضر اللي هعمله،
سمعت صوت فتح باب الحمام.

ابتسمت... واستنيتها تدخل.
لكن دخولها اتأخر.
ولما سمعت صوت رسالة واتساب،
عرفت إنها بتشوف التليفون اللي كان محطوط على الترابيزة جنب الأوضة.

قلت أصبر شوية متتحركش،لازم تخضها...
كنت مبسوط قوي، وكأن سعادة الدنيا كلها اتجمعت في قلبي.

كنت برسم في خيالي حياتنا سوا،
حياة كلها سعادة وحب...

لكن... هي لحظات قليلة، وسعادتي وقلبي وكل حياتي... اتحطموا
لما سمعتها بتقول بصوت مسموع:

"أيوووة... لبسنا في مصيبة على الصبح!"

تلاشت ابتسامتي، وقلبي بقى يخبط بين ضلوعي.

مصيبة إيه؟ ومين باعتلها؟
انصتّ بالكامل، مستني أسمع واعرف بتتكلم عن اية 
وسمعت صوت تكتكة...
كانت بتكتب الرد، ومجرد ما انتهت، رن تليفونها.
ردت وقالت:

"أيوه يا بنتي... ه ياختي قليت أدبي... وبطلي بجاحة!"

تنهدت، وتابعت بضيق:

"بفتح دلوقتي، لقيت صدام باعتلي، وبيقول إيه؟
مردتيش عليه ليه؟
هتخليني أجن وأجيلك البيت...
حمدت ربنا إن حمزة مشافش الرسالة، وإلا كان عرف كل حاجة!"
تعليقات



<>