
رواية ابتليت بحبها الجزء الثاني2 الفصل الخامس والخمسون55 بقلم نجمه براقه
ياسر
وقف قدام الحاج عبدالوارث موطي راسه، مش قادر يرفع عينه ويبص في وشه.
يمكن احترام ليه... أو يمكن خوف من إنه يشوف في عيونه شماتة بعد ما دار الزمن وعمل فيه زي ما عمل هو برقية... وأبشع.
اتملت نظرات الحاج عبدالوارث بالعطف والحزن لحاله..
مد ايده لمس كتفه بلطف، وقال بنبرة صوت مشبعة بالرفق والعطف
_ اية يابني، مزعل نفسك وكاره حياتك ليه.."
زاح حمزة إيده من على كتفه وصرف عنه وشه، ونطق كلامه بجهد:
_ جاي علشان تشوف انتقام ربنا ليك انت وبنتك..."
تنفّس بعمق، هز رأسه بآسى و وحد بخفوت:
_ "لا إله إلا الله محمد رسول الله..."
وقال معاتب ليه:
_ أعوذ بالله يا ابني، أنا مين علشان أشمت في مصيبة بني آدم؟ حتى لو كان عدو لي! ما بالك بقى بجوز بنتي اللي أنا معتبره ابني..."
زاده كلام الحاج عبدالوارث خنقة، قال بهوان :
_ من فضلك يا عمي، أنا مش عايز عطف من حد... كلامك ده مش هيريحني.."
_ ومين قالك إني متعاطف معاك؟ وقت ما بسنت وقعت في مشكلة، مين وقف معانا غيرك؟ مين فضل جنبنا في المستشفى لما تعبت؟ مين اهتم برقية وعمل اللي يقدر عليه علشان تسامحه؟
أقول أنا كده إنك متعاطف معايا؟ وحد الله يا ابني وتعال..."
صد ايده قبل ما توصله وقال بصوت مخنوق :
_ "لا لا، مش عايز اقعد... لو صحيح اهمكم، سيبوني أمشي من هنا."
_ هتروح فين ؟"
_ أي مكان غير هنا...
تابع بتوسل ودموعه مشوشة رؤيته
_ أرجوك وسع..."
تنهد بقلة حيلة وما كنش منه غير أنه يفسحله الطريق
فزعت رقية من استسلامه السريع، وتحركت من مكانها وقفت عند الباب فردت ايديها تمنع خروجه وقالت:
_ لا، مش هتمشي، قوله حاجة يا بابا
هو مينفعش يمشي وهو في الحالة دي.. "
متكلمش.
ساب الأمر للحاج عبدالوارث، اللي فهم إن حاجته للخروج حاجة الغريق لنفس.
قرب منها الحاج عبدالوارث وقال:
_ سيبيه دلوقتي.. "
هزت دماغها بنفي وقالت:
_ لو سيبته يمشي مش هيرجع.."
_ هيرجع، تعالي.."
بعدها عن الباب، حمزة ما استناش لحظة، ومشي بخطوات سريعة، سايبه هو يتصرف معاها..
لحقته، وأنا سامع صوت رقية ومحاولتها إنها تلحقه
وقلت:
_ يابني استنى هتروح فين بس؟"
دفع ايدي اللي مسكته بيها وتابع خطواته بشكل سريع وهو بيمسح الدموع من وشه بضهر ايده.
وكل مادا بيزود سرعته، علشان يبعد عني.
على باله إني ممكن أسيبه.
ولما يئس من يأسي...
وقف، وبصلي بعيون دامية وزعق بانفعال :
_ ماشي ورايا ليه؟!"
_ هطمن عليك وهسيبك..."
زقني بإيده، وقال بانفعال:
_ مش عايز حد يطمن عليا، لو لحقتني تاني هقتلك!.. "
اهتزت إيده وكأنه لسة مستوعب اللي هو عمله، قولت في هدؤ..
_ اعرف هتوصل لفين وهسيبك.. "
صك على اسنانه بغيظ وكور قبضته بقوة متمنى لو يضربني بيها في وشي، ولكن هدوئي وإصراري على ملاحقته خلوه ييأس من إني ممكن اسيبه..
انتفض بغضب و ولالي ضهره ومشي...
تبعته من بعيد...دخلنا في شوارع وطرق أول مرة أدخلها.
مكنش ليه مقصد، ماشي وبس... مش عارف رجليه هتاخده على فين ولا انا عارف هفضل امشي وراه لغاية امتى..
لكنه في النهاية تعب، وخطواته تقلت،
كان بيجر رجليه على الأرض جر.
وصلنا النيل، وكان بينا وبين الكوبري مسافة صغيرة...
تابع جر رجليه بجهد كبير للوصول لهناك، لاكتر مكان بيحب يوقف عنده لما بيكون حاجة مزعلاه.
وصله أخيراً واستند بمرفقيه عليه،
وبقى يلهث بتعب لغاية ما سكن جسمه شوية..
قرّبت منه بحذر، وأنا متوقع إنه هينفجر في وشي...
تجرأت، وحطيت إيدي على كتفه،
وقلت بنبرة خافتة:
_ حمزة..."
التفت لي، وشوفت عينيه غرقانة في الدموع، وظهر شعوره بالانكسار والذل على معالم وشه...
كان فكه بيرتجف...
ترددت كتير لكن في النهاية قدرت اقرب منه واحضنه..
ملفش ايديه عليه وغرق في حالة من البكاء بصوت مدبوح..
كنت متخيل إن مفيش قوة على الأرض تقدر ترجعه زي الأول، أو حتى تخليه يتقبل اللي حصل.
وبعد أكتر من دقيقتين وهو بيعيط، هدي شوية... وبدون اي كلام بعد عني، واستدار علشان يمشي.
وقفته، وقلت:
_ استنى بس... هتروح فين دلوقتي"
زاح إيدي عنه، وهم إنه يتحرك، فقلت:
_ طيب، أقولك، أنا عندي مكان تقدر تقعد فيه بعيد عن الناس، وأنا نفسي مش هحاول أضايقك،
أحسن ما تلف في الشوارع..."
سكت شوية، وبعدين حرك دماغه بالموافقة قال بصوت متحشرج:
_ بس محدش يعرف طريقه ..."
_ محدش هيعرف.. دي شقتنا القديمة، ودي محدش بيروحها غير كل كام شهر تتنضف،
واتنضفت قريب، مفيش حد هيفكر يرجعلها قبل تلات شهور على الأقل.. "
رُحنا بيتنا...استناني هو في أول الشارع، وأنا طلعت جبت المفتاح، ونزلت، وروحنا على هناك..
مكنش الغبار لسه ملاها قوي، وكان سهل تنظيفها.
شلت الغطا كله، ونفضت الغبار عن الكنبة والكراسي وفتحت الشبابيك، هويتها شوية...
وهو كان واقف في نص البيت، مش متحرك من مكانه، ولا حالته كانت تسمح إني أفرجه على الشقة.
اكتفيت بفتح أوضة بابا وماما، اللي فيها سرير ودولاب، وقلت:
_ هنا في سرير تقدر تنام عليه."
رجعتله وقلت:
_ بس مفيش تلاجة ولا بتوجاز، لكن مش عايزك تقلق، دي سهلة، أنا أقدر أحلهالك، واجبلك اكل جاهز ."
قال بتبلد، ومشاعر متحجرة:
_ مش عايز حاجة..."
تنهدت بيأس، ومكنش عندي حاجة ممكن أقولها،
فطلعت المفتاح من جيبي، قدمته له، وقلت:
_ خُد... خليه معاك."
خده بصمت، من غير حتى ما يبصله...
كان بيطلب مني من غير كلام إني أسيبه لوحده.
ربت على كتفه، وقلت:
_ ارتاح.."
خرجت من هناك،
وعند وصولي للطريق، لمحت طيف بيختفي بداخل بوابة العمارة المجاورة لينا...
ارتبت منه ولقتني بمشي على هناك بخطوات ثابتة حذرة..
مين ده؟ وليه بيستخبى؟.. قاصد يتخبى مني ولا لا.
اسئلة كانت بتدور في بالي لغاية ما
وصلت ودخلت بشكل هجومي، وبصيت، يمين وشمال بحث عنه، بس ملقتش حد كان المكان فاضي.
نفسي حدثتني إنه ممكن يكون ساكن من سكان العمارة طلع لشقته.
خدت نفس، واستعدت هدوئي
ورجعت تاني لبيت حمزة، واستقبلتني رقية بتلهف لسماع خبر عنه، وعينيها بتبص للمكان ورايا:
_ فينه"
_ متقلقيش... هو في مكان أمان، بس محتاج يكون لوحده."
توقفت عن البحث عنه، وبصت لي، وقالت:
_ مفيش مكان أمان ليه وانا مش فيه، وديني ليه يا ياسر، انا لازم اكون جنبه.."
_ هو عايز يكون لوحده على الاقل الفترة دي، متضغطيش عليه علشان ميمشيش ومنعرفش طريقة... معلش "
حركت راسها بآسى، وقالت:
_ طيب... ولما حد يسألني عنه، أقوله إيه؟"
_ قوليله إنك متعرفيش طريقه...
بس اتصل بيكي، وقالك إنه بخير.. "
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ꧁꧂ـــــــــــــــــــــــــــ
#رحمة
إتصالات ورسايل متواصلة بدون كلل ولا ملل
وهو يشوفها ومايردش...
لدرجة إني بدأت أشك، انه أصلًا بيحبني؟ ولا حبني في يوم؟!
مقدرتش أسكت الصوت اللي جوايا،
وهو بيقولي انتي اللي فرضتي نفسك عليه من الأول...هو قال بحبك من كتر زنك!"
حسيت بقلبي بينفطر، وصدري ضاق...
لكن ما بطلتش.
كنت عاوزة أعرف هو ناوي على إيه، عاوزة ارتاح من تعب الأعصاب ده.
كتبت والدموع متحجرة داخل عيني،
رافضة تنزل وتريحني شوية:
_ طريقة الزعل دي بتاعت البنات، الرجالة لما بتزعل بترد وتقول مالها...ولا مش قادر تقولي إني رامية نفسي عليك؟"
جاني رده بعد أقل من دقيقة، وكان رده اقسي من تجاهله:
_ "عايزة إيه يا رحمة؟"
ناحيتي غصة قلبي على جنب وكتبت:
_ عايزة أعرف مالك...لو تقيلة على قلبك قول،
قول إني أنا اللي اتحايلت عليك علشان تحبني."
اتأخر في الرد لدرجة إني حسيته مش هيرد...
اعتبرت عدم رده "رد".
حسيت بخنقة كبيرة بتزيد، وكأن صخرة داست على قلبي...
وبدأت أكتب له وأنهي كل حاجة،
ولكن قبل ما أنهي الكتابة، بعتلي:
_ عمري ما كنت هقول حاجة مش حاسس بيها...أنا حبيتك من أول ثانية شوفتك فيها وانتي عارفة.
بس أنا مش عاجبني قربك من صدام، ومش قابله...ومن الآخر كده يا رحمة يا تقطعي أي كلام معاه، يا إما تنسيني انا"
_ ده انت بتتلكك! أمال لو مكنتش قولتلك طبيعة تعاملنا مع بعض، وإني بتعامل معاه علشان اقدر ابعد ياسين عن طريقنا ونتجوز، كنت عملت إيه؟!"
_ آخر كلام يا رحمة... هتختاري مين فينا؟ أنا ولا هو؟"
كتبت بأيد مرتجفة وانا بقاوم سقوط الدموع من عيني:
_ مش بقولك بتتلكك؟! طيب، أنا مش هبعد عنه،
ولو قدرت تبعد، أنا هعرف إنك عمرك ما حبتني."
_ يبقى كده انتهينا، وانتي اللي اخترتي "
ما أمهلنيش دقيقة أرد، وعمل بلوك واختار يسد الطريق الوحيد بيني وبينه، قلبي اتحطم، ومبقاش عندي رغبة في أي حاجة...
في لحظة كرهته، وكرهت اسمه، وتمنيت من كل قلبي لو مكنتش قابلته من البداية.
مكفرتش كتير، وطلعت من الأوضة،
قاصدة أوضة ياسين فوق، علشان أقوله نعمل الفرح، في لحظة غضب كنت عاوزه أعمل أي حاجة، علشان أوجعه زي ما وجعني.
وبعد ما طلعت عدد درجات، جاني صوت صدام وهو بيناديني:
_ رحمة..."
مسحت دموعي بضهر إيدي، ورجعت بصيت له،
وشوفته وهو طالع عندي، وقف قصادي،
بص يمين شمال، بشكل زرع الخوف جويا، ولما اطمن إن مفيش حد، رجع بصلي بنظرات غير مفهومة،
وقال:
_ مين اللي كنتي تكلميه من كام يوم؟ ومتقوليش سيكا..."
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ꧁꧂ـــــــــــــــــــــــــــ
#صدام
كان لسه جوايا حاجة مخلياني مش عايز أزيت أمي،
وحاجة اكبر مخوفاني ييجي اليوم اللي أضطر أنا بنفسي أمد إيدي ليها بأذى...
حتى بعد ما عرفت إنها هي اللي حاولت تقتل عمي، اخترت أسكت ومقولش،
ولا أجيب سيرتها، حرصًا مني إن عمي اللي غاب عن باله إنها ممكن تقتله، ما يعرفش.
بس كان لازم أكلمها... خرجت من الفيلا واتصلت بيها،
مكانش في طريقة تانية توصلني ليها.
اتصلت واستنيت ردها وأنا جوا عربيتي...
ما تأخرتش كتير، وردت بجفاء، وكأنها يأست من محاولتها في الضحك عليّ واستغلالي لصالحها:
_ عايز إيه؟
_ فين؟
_ مالك بي فين؟
قلت باستهزاء:
"عايز أعرف أمي راحت فين وبتعمل إيه."
"دلوقتي بقيت أمك؟ مش كنت مُت وملكش أمهات؟"
"مش متصل بيكي أطمن... عايز أعرف ليه عاوزة تقتلي عمي ياسين؟"
_ أنا أ...
مليت من أسلوبها، ومبقتش طايق أسمع كدبها تاني،
قاطعتها بزهق:
_ بس بس، أنا مكنتش هكلمك إلا ومتأكد من الكلام اللي بقوله، فـ مفيش داعي نلف وندور على بعض، أنا بسألك عايزة تقتليه ليه؟
_ شكل محدش هيتقتل غيرك، ورحمة أمي يا صدام، انسى إنك ابني!
_ تبقي ريحتيني... وارتاحتي مني.
_ ده إنت بتهددني؟
_ أيووووه، بهددك... لو قربتيلنا تاني، هكشف كل مصايبك، وأولهم هروب داليا وقتلها.. "
سكتت... فـ كملت:
_ كنتي فاكرة إني مش هعرف إنك إنتي اللي قتلتيها؟ وعملتك هتفضل سر العمر كله؟
لا، عرفت من أول ما بنتها قالتلي إنها اتقتلت...
عرفت إن انتي اللي قتلتيها، هي ملهاش أعداء غيرك!
اشتد الجدال بيني وبينها،
وزالت صفة الأم وابنها... ردت على تهديدي بتهديد:
_ بقا بنت داليا اللي بتخون عمك قالتلك إن أمها اتقتلت؟
طيب، عمك يعرف إنها بتخونه هي كمان؟
أو يعرف إنك عارف بخيانتها ليه وساكت؟
وكمان بتداري عليها زي ما داريت حقيقتي اللي بتهددني بيها دلوقتي؟ فوق لنفسك يا صدام... متنساش إنت بتتكلم مع مين!
نجحت في لخبطة أفكاري... وتشتيتي
عند ذكرها لـ رحمة،
واللي بدون قصد، لقيت نفسي حاسس بالمسؤولية ناحيتها...
وكأني بكده بكفر عن ذنب قديم أنا عملته.
مهمنيش نفسي، لأني كنت متأكد إنها مستحيل تقول عني حاجة، زي ما كنت متأكد إنها مش ممكن تعدي اللي سمعته من رحمة
خصوصًا في وقت الصراع المشتعل بينها وبين عمي.
رديت، وأنا بحاول أخفي توتري اللي سببه كلامها:
_ أنا مسمعتش حاجة، ومشوفتش حاجة من رحمة.
وقوليله خليه يدور، مش هيلاقي، وفي الآخر، هيعرف إنك قاصدة تتسببي في جرح جديد...
ولا أنا مش ناسي أنا بتكلم مع مين؟
أنا بتكلم مع الست اللي علمتني الشيطنة على كل صنف ولون...أنا تلميذك يا ماما، فـ خليكي في حالك، وسيبينا في حالنا، علشان منختبرش تعليمك ليّ.
قفلت معاها... ورجعت للڤيلا
وأنا مقرر إني أحرمها من أي فرصة تعمل اللي هي عايزاه...
وهو إني أتكلم مع رحمة وأحذرها.
وعند دخولي من باب الفيلا اللي من حسن حظي إنه كان مفتوح ومحتجتش أخبط، شوفت رحمة وهي طالعة لفوق، ناديت عليها بصوت واطي علشان محدش يسمعني، وقفت مكانها، ولاحظت إنها بتمسح دموعها قبل ما تستدير وتبصلي.
قربت منها، وشوفت آثار البكاء على وشها.
مهتمتش بحالتها، وسألتها عنه.
اتغير وشها ومبقتش قادرة تبص لعيني، وقالت بلخبطة:
— هيكون مين غير سيكا؟ وأنا أعرف حد غيره؟
— لأ، مش سيكا...
قالت بتلعثم:
— أمال مين يعني؟
تنهدت بنفاذ صبر، وبعد ثواني من التفكير، مسكت إيدها وقلت:
— تعالي...
نزلت بيها، وهي متكلمتش،
كان خوفها من إن حد يسمع اللي بنتكلم فيه أكتر من خوفها إن حد يشوفنا وانا ماسك إيدها. دخلت أوضتها، كانت أقرب مكان ممكن أقدر أتكلم معاها فيه ومحدش يشوفنا.
قفلت الباب، وقفت قدامي وقالت بلخبطة:
— إنت مش مصدقني ليه؟ وافرض خالك نزل وشافك هنا...
مكنتش أول مرة تقولي فيها "خالك" مش "عمك"،
ولكن مكنتش زلة لسان زي دي ممكن تثير شكي أو تفرق معايا بأي شكل.
مضيت في اللي جاي عشانه، وقلت بصرامة:
— أنا بتكلم معاكي بالراحة، مين اللي بتكلميه؟ وفي إيه بينك وبينه؟
حركت لسانها علشان تتكلم، قاطعتها بحدة حاسمة وقلت:
— ومن غير كدب، أنا بتكلم معاكي بهدوء أهو، متخلينيش أزعل منك.
وطت راسها، وبكت بضعف
استعدت هدوئي وقلت :
— رحمة اسمعيني، مش احنا اتفقنا إننا اخوات..
حركت راسها بالايجاب ف تابعت:
_ اهو، وبما إني اخوكي ف أنا بتكلم معاكي خوف وحرص على مصلحتك وسمعتك... بطلي عياط بقى واتكلمي من غير خوف، مهما تقولي، الكلام مش هيخرج من بينا..
قالت بصوت متحشرج:
— مش هتعرفه...
— يعني طلع فيه أهو...
ردت بحركة من رأسها وهي مازالت بتعيط، تنهدت بزهق وقلت:
_ بطلي عياط.
وقوليلي في إيه بينك وبينه؟
موقفتش عياط، لامست اكتافها قولت في هدوء ورفق:
— رحمة قولت بطلي عياط، احنا بنتكلم وانا مش شادد عليكي مطوة، اهددي خالص
وقالت بصوت خافت مهزوز، بينما دموعها بتسيل على خدها:
— ده واحد عرفاه من قبل ما أشوف ياسين، بس كان اختفى، ورجعت أقابله بعد ما كتبنا الكتاب...
مسألتهاش قابلته فين، مع كل حيرتي تجاه الكلمة دي، الكل عارف إن رحمة مبتخرجش لوحدها، فإزاي اتقابلوا؟
مدتش اهتمام للكلمة دي، وقلت:
— وعرف إن مكتوب كتابك؟
— عرف.
— أمال بتحبوا في بعض إزاي؟ وإزاي تعملي كده وانتي اسمك متجوزة؟
— علشان بحبه، ومبحبش ياسين...
قولت بتفهم:
— وهو بقى بيحبك؟ مكتشفش ده غير بعد ما اتخطبتي أو اتجوزتي؟
— مجتش فرصة علشان يقولي...
مكنتش في نظري أكتر من بنت مراهقة مندفعة،
بتمشي ورا أي كلمة تتقالها،
فقلت مستهزئ من كلامها:
— وجت الفرصة دي وانتي مكتوب كتابك؟
رحمة، اعقلي الكلام اللي بتقوليه،
الولد بيلعب بيكي،
مفيش راجل محترم يقبل يحب واحدة متجوزة.
— لأ، مبيلعبش... هو بيحبني، إنت مش عارف ظروفه...
قلت بنرفزة:
— مفيش حد بيحب حد يضره، وطالما مرتبطة وبتكلميه، حتى لو بيحبك، هيبطل يحبك، وهتسقطي من نظره، وهيستغلك وبس...
قوليلي هو مين؟
وطت رأسها وقالت بلخبطة:
— لأ، مش هقول هو مين...
— وليه؟ خايفة عليه مني؟
— لأ...
تنهدت بزهق وقلت:
— افهميني، انتي هتوقعي نفسك في مشكلة،
في ناس مستنينلك على غلطة، مستنين يعرفوا أي حاجة عنك،
وأنا بكلمك علشان أنبهك، فساعديني، أنا مش هضرك.
— هما مين دول؟ ومالهم بيا؟
— مش مهم مين، المهم إن فيه... قوليلي بقى هو مين.
— مش هتعرفه... بس خلاص، أنا مش هكلمه تاني...
قولت بعدم اقتناع
— وأنا أضمن منين؟
قالت بهوان:
— لسه عاملي حظر، وناهي كل حاجة بيني وبينه ومن نفسه، وأنا لو روحي فيه، مش هكلمه تاني...
كملت ببكاء:
— علشان هو جبان، ومالوش كلمة.
قولت في هدوء وتفهم:
— ولما يشيل البلوك وتكلميه؟
— مش هكلمه.
— مش مصدقك، بس خلينا ورا الكداب، وخليكي عارفة إني معاكي طول ما انتي مش بتغلطي، غير كدة انا مش همدلك إيدي
أومات بالإيجاب، فقلت:
— تمام، إهدي، وامسحي وشك، وبعدين نقعد سوا ونشوف حاجة تشغلك عن عمي... وعن الحيوان ده.
مسحت دموعها وقالت:
— حاضر...
تابعت بتردد:
— متشكرة قوي يا صدام، واحد غيرك كان فضحني، واتسبب في موتي...
— من الناحية دي متشليش هم، هتتسبب في موتنا إحنا الاتنين دلوقتي لو عمي جه...
اخلصي افتحي الباب وراقبي الطريق علشان أخرج.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ꧁꧂ــــــــــــــــــــــــــ
#حسن
كنت متخيل إني لما أكرهها فيَّ وأبعدها عني ضميري هيرتاح تجاه عمي وهنسى،
لكن ما هي إلا ثواني بعد البلوك وبدأ التعب والخنقة، وكأن حيطان البيت بتطبق عليا..
مبقتش طايق المكان، وخرجت أتمشى شوية، أشم شوية هوا يمكن ينضفوا صدري،
وأقدر أهدى وأنسى التليفون، وأمنع نفسي من محاولة الاتصال بيها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ꧁꧂ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
#عيسى
كنت مراقب التليفون
ومستني أي رسالة أو اتصال منها، لغاية ما أخيرًا جه.
إضافة وصلتني من حسابها هي شخصيًا..
اعتدلت فورًا وقبلته بلهفة، وعلى طول لقيت منها رسالة بتقولي فيها:
_ مش حافظة رقمك، ابعته.
خفق قلبي بقوة، وبدأت أكتب رقمي كبديل عن كلمة وحشتيني
اللي كنت هموت وأكتبها لها...
استلمت الرسالة وقالت:
_ شكرًا، خليه معايا دلوقتي.
تلاشت سعادتي و مستفهم
_ مش هتتصلي علشان أعرف رقمك؟
_ بعدين.
_وليه بعدين؟
_ عادي، هتصل بعدين.
_ خايفة أعرف الرقم وأتصل بيكي كل شوية؟
_ لا لا، ولو كدة انا اية يخليني اكلمك، حابة أكون بعيد شوية...
_ ومعرفة رقمك هو اللي هيقربك؟ أنا مش فاهمك يا يسرا، طيب طلبتي رقمي ليه يا بنت الناس؟
_مش علشان أستغلك، لو ده اللي هيريحك...
أنا فاهمة إنك بتقول عليا ندلة وبتاعة مصلحتي،
ويمكن كرهتني.
ومش هادافع عن نفسي وأقول عكس ده،
لكن عايزاك تعرف إني بعت لك إنت بالذات،
ومش هبعت لحد غيرك، ولا عايزة أعرف حد غيرك، علشان إنت الوحيد اللي هرتاح معاه...
بس أخوات يا عيسى، مش أكتر من كده.
استفزتني كلمتها، فرديت:
_ومين قالك إني هعوز أكتر من كده؟
خلاص يا يسرا، مبقاش ليكي مكان في قلبي،
بس وحيات ابوكي يا شيخة بلاش أخوات دي، علشان على طول بفتكر المرتين اللي..."
شافت الرسالة ومردتش.
هدت عصبيتي شوية وكتبت:
_ متزعليش، أنا بقولك بس إني مش بالع أخوات دي، خليها صحاب."
_ ماشي يا عيسى.. صحاب.. يلا تصبح على خير.
_ هتنامي دلوقتي؟"
_أيوه.
_ماشي، نامي، تصبحي على خير "
استلمت الرسالة ومردتش تاني، ومقدرتش امن نفسي من كتابة رسالة تانية:
_ خلي بالك من نفسك، لو احتجتي حاجة، رقمي عندك، أتصلي في اي وقت.."
_ حاضر يا عيسى، لو عربية خبطتني وانا نايمة على الدائري هكلمك.. "
دمها مش خفيف في الهزار وقصف الجبهات، ومع كدة ضحكت وانا برد:
_ قصفتيني انتي كدة؟!، ما وارد نجفة توقع عليكي وانتي نايمة في سريرك، او معدتك تمسك فيكي، او حرامي بطوة يكسر عليكي الشقة، مش بقولك خلي بالك من نفسك استظراف، انتي بنت بلادي ولو حصلك حاجة هنتعاير بيكي.. "
شافتها ومردتش، استنيت دقايق بداخل الشات ولما يأست من ردها.
دخلت حسابها اللي بقى شبه مهجور،
وقلبت فيه يمين وشمال، أدور في كل تفاعل عن حاجة تحرق دمي منها أكتر ما هو محروق...
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ꧁꧂ـــــــــــــــــــــــــــ
#فيروز
ريحة المش والجبنة القديمة مفارقتنيش من أول ما صحيت من النوم...
خرجت من الاوضة اشمشم الريحة زي القطة
دورت في البيت عليهم، ملقتش ولا حاجة منهم.
رجعت أوضتي من تاني وحاولت أنسى...
لكن مكنتش قادرة، كنت حرفيًا هعيط علشان آكل منهم.
ولما الموضوع زاد عن حده قررت أسأل ماما، يمكن تقدر تجيبلي من أي حد.
دخلت عندها المطبخ، كانت واقفة عند البوتاجاز وبتطبخ.
ريحة التقلية والطبيخ كانت بتقلب معدتي...
قربت منها وقلت وأنا بقاوم غمامان النفس:
_ ماما، هو إحنا عندنا مش وجبنة قديمة؟
بصتلي باستغراب، وقالت:
_ مش وجبنة قديمة؟! ليه يا بنتي؟
قلت بعبس:
_ نفسي ريحالهم قوي...
وشها اتغير وابتهج، قربت مني وقالت:
_ هي جاتلك؟
فهمت قصدها، فنفيت بحركة من دماغي.
وشها نور أكتر وقالت:
_ طيب استني... هنزل دقيقة وراجعة.
_ هتلاقي دلوقتي؟
_ استني بس...
لبست طرحتها ونزلت، وأنا خرجت من المطبخ من كتر ما ريحة الأكل غمت نفسي.
بعد شوية رجعت، وفي إيدها كيس صغير، إدتهوني وقالت:
_ اعملي ده.
قلبته في إيدي وقلت:
_ إيه ده؟... وفين المش؟
ردت بابتسامة:
_ سيبك من المش دلوقتي، هجبهوهلك بعدين... ده اختبار حمل.
اتصدمت ووشي اتشد:
_ حمل؟
قالتها وهي مبتسمة بسعادة:
_ آه يا قلب أمك... حمل!
لمست بطني بإيديا وسرحت...
طيب لو طلع حمل، هعمل إيه؟
هقوله؟ ولا أخبي؟
فوقت من سرحاني وسألتها بسرعة أعمله إزاي، وبعد ما شرحتلي، دخلت الحمام، وعملت الاختبار...
رجعت وأنا شايفة لون أحمر بيجري جواه، فقلت:
_ إيه معنى ده؟
خدته مني وبصت فيه بترقب...
بعد ثواني، ظهر خطين... واحد أحمر غامق، والتاني أفتح شوية.
ماما ابتسمت بذهول وقالت بسعادة:
_ حمل... انتي حامل يا فيروز!
اتخرست ومقدرتش أقول ولا كلمة... لكن جوايا، حسيت بإحساس حلو...إحساس بالدفء، بالحب...
لمست بطني تاني، وبدأت أتخيله...
شكله لما ييجي... شكله دلوقتي جوا بطني... وسرحت بخيالي لرحلة طويلة هنعيشها سوا
وفجأة، صوت ماما فوقني لنفسي:
_ أيوه يا صدام...
جحظت عيني بصدمة، واتلفت بسرعة لقيتها بتتكلم من تليفوني!
جريت عليها وخطفت التليفون من إيدها وقفلت المكالمة وقلت بعصبية:
_ بتعملي إيه؟
_ بعمل إيه يعني اية! بقوله...
_ بتقولي له إيه؟! مش تسأليني الأول إذا كنت ناوية أعرفه ولا لأ!
_ نعم يا أختي؟! هو إيه ده اللي متعرفهوش؟!
عايزة اللي في بطنك يعيش يتيم زيك؟! وأبوه عايش؟!
جالي اتصال منه...قفلت السكة، فقالت:
_ انتي في إيه في مخك؟ هتخبي عليه إنك حامل في ابنه؟!
_ آه هخبي، وآه يا ماما، يعيش زيي من غير أب!
ولا إن صدام يشارك في تربيته، ده لو أصلاً مجاش وقتله وهو في بطني.. لا، مش هيعرف.
قالت :
_ لا بقى، افهم... وألا مش هسكت! ولا هشاركك في اللي بتعمليه ده!
_ يا ماما، من فضلك متدخليش...دي حياتي!
ولو صح حامل ف ده ابني... وأنا حرة!
زعقت وقالت:
_ مش حرة! والله والله، لو ما قولتيلي في إيه، لأتصل وأقوله
_ بتهدديني؟!
_ أيوه بهددك... إذا كان ده تفكيرك!
_ ماشي يا ماما...بس أنا بقولك اهو لو الكلام اللي هقولهولك ده طلع بره...والله، ما هتشوفيني تاني!
سكتت...
فبدأت أحكي لها كل اللي حصل، كل اللي قاله صدام...
شهقت بصدمة وقالت وهي بتدور حولين نفسها بذهول:
_ آه يا بنت الكلب! انا كنت عارفة إن داليا مهربتش بمزاجها، والله كنت عارفة!
تابعت بعصبية
_هي اللي قتلتها، مفيش غيرها! ولازم ياسين يعرف!
_ أنا قولتلك إيه! لو الكلام ده طلع بره، مش هتشوفيني!
_ انتي تتكتمي؟! ضميرك هيسمحلك تعرفي ده كله وتسكتي؟!
_ آه، يسمحلي! هو أنا شاركت في اللي حصل؟
مش عاوزة حد يقول غير صدام وبس...
وقت ما هو يعترف، ساعتها بس أفكر أقوله إني حامل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ꧁꧂ـــــــــــــــــــــــــــ
#ياسين
الوقت كان بيعدي ببطء ...
كل ثانية بتمر كأنها ساعة، وانا مستني نتيجة التحليل اللي هتحسم الجدل اللي داير.
كام دقيقة وهعرف إذا كان حمزة ابن زيدان فعلًا، ولا مجرد كذبة كبيرة!
كنت خايف من النتيجة، بس في نفس الوقت حاسم أمري...حتى لو في فضايح.
وعلشان أشتت تفكيري، واتخلص من التوتر اللي بيشد في أعصابي، قررت أكلم حسن.
اتصال ورا التاني، ومفيش رد.
نزلت التليفون وأنا متخيل إنه رجع لعادته القديمة... النوم!
لكن بعد دقيقة، لقيته بيتصل بيَّ...
فتحت بسرعة وقلت:
_ إيه يا بني فينك؟
_ في البيت...
_ كنت نايم؟
_ لا ، كنت بعيد عن التليفون... عامل إيه دلوقتي؟
_ وانت مهتم أنا عامل إيه؟! ده انت مفكرتش تتصل، ولا حتى تيجي تسأل عني
_ معلش يا خالي، كنت مضغوط شوية، أختك بقى وخناقاتها اللي ما بتخلصش...
طمني، عامل إيه دلوقتي؟
_ أنا تمام... في جديد عن زيدان؟
_ زي ما هو...
سكت شوية، وبعدين قلت وأنا محتار:
_ معقول أكون غلطت؟ وهو فعلاً لسه ما فاقش؟
_ آه يا خالي... هو هيمثل ليه؟
_ بس الدكتور قال إنه تعافى، طيب ليه ما صحيش لحد دلوقتي؟
_ هيصحى قريب...
_ وتفتكر هيقول الحقيقة؟ ولا هيخبي زي كل مرة؟
_ هيخبي إيه؟! انتوا اتقالكم كدبة وكلكم صدقتوها!
طيب استنوا لما الحقيقة تطلع، ووروني هتبصوا في وش مراته إزاي...
_ نبص ونبرق كمان، انا من قبل ما نتيجة التحليل تطلع، وأنا متأكد إن حمزة مش إبن زيدان..
ومش مستبعد تكون هي اللي زقته من فوق!
وعلى العموم... لؤي زمانه جاي بالتحليل، وساعتها هنعرف كل حاجة.
#صدام
في وقت الغدا، كنت أنا ومرات عمي ورحمة على السفرة بنتغدى، وبنجاهد علشان نبلع اللقمة اللي كان طعمها مر، زي مرارة الأيام اللي بنمر بيها.
متخيلتش وقتها إن اللي جاي هيكون أكتر مرارة.
دقايق بس، والجرس ضرب.
سحر فتحت الباب، والتفتنا كلنا ناحية اللي جاي، وسمعنا صوته قبل ما يدخل علينا بيقول:
_ ياسين باشا مستنيني."
عرفته من صوته.. كان لؤي.
سحر سمحت له يدخل، وشوفت في إيده ورق،
كان الأمر غريب شوية،
لؤي مالوش أي علاقة بشغل الشركات علشان يشيل معاه ورق، وده اللي شغلني ودخل الشك جوة قلبي،
خلاني أسيب الأكل وألحقه على فوق علشان أعرف في إيه.
دخلت وراه، وبصلي عمي وهو بيقوم من مكانه وبيمسك الورق من لؤي، وقال:
_ كويس إنك جيت."
قلت بتوجس:
_ خير يا عمي؟"
بص لؤي وقال له:
_ استناني برا، بس ما تبتعدش."
_ أمر جنابك."
قالها لؤي وطلع.
قربت من عمي وقلت، وانا عيني على الورقة وقلبي بيخبط بين ضلوعي:
_ إيه ده يا عمي؟"
فتح الورقة بصمت، وبص فيها شوية، وبدأت ملامح الغضب تسري على وشه،
ضغط عليها بإيده، وبصلي وقال وهو بيشد على حروفه بغضب:
_ تحليل DNA إيه!"
اهتزيت، ولساني اتلجم عن الرد
فرد الورقة وضربها على صدري وقال:
_ اقرا "
وتجاوزني ناحية الباب وهتف بصوته العالي:
_ لؤي!"
مسكت الورقة، وقريتها، اللي جواها أكد كل المصايب اللي احنا عايشينها واللي برغم كدة كنت بنكره بيني وبين نفسي واتمنى اطلع كل الوقت ده غلطان او بحلم
تحليل DNE لبابا وحمزة والنتيجة سلبية!
يعني عمي اتأكد رسمي إن حمزة مش ابن بابا!
اتلفت ليه زي اللي بيحاول إنقاذ الوضع قبل الانفجار، وقلت بلخبطة:
_ عمي، استنى... يمكن في حاجة غلط."
رجع بصلي بنظرات حادة وقال:
_ الغلط؟ أمك هي اللي عملته! ومتلومنيش على اللي هعمله فيها."
وهتف من تاني:
_ لؤؤؤي!"
دخل لؤي وقال:
_ أمرك يا باشا؟"
_ اطلب البوليس فورًا."
قلت باضطراب وأنا بجري على لؤي علشان اوقفه:
_ استنى يا لؤي!"
بصيت لعمي وقلت:
_ ياعمي، انت هتبلغ بتهمة إيه؟ مش هينفع أنت تبلغ حتى لو مكنش إبنه
أرجوك استنى، نفهم، يمكن التحليل ده فيه حاجة غلط."
طالعني بحدة وقال:
_ التحليل سليم!
وأنا مش هبلغ علشان خلفت عيل من واحد تاني غير اخويا
_ أمال إيه؟"
_ علشان أمك هي اللي حاولت تقتل أبوك