رواية بنات امزيغ
الفصل الثاني عشر12
بقلم اسماعيل موسي
يقيدوني هنا مثل كلب ؟ السفله!! يمنعون عنى الماء والخبز ؟كان العطش قد استبد بي حتى انني لم اقوى علي ابتلاع ريقي ،
سيتركوني اموت الاوغاد ؟
انت ؟ واشرت لاحدا الخادمات الجميلات ، انت تشبهين القمر عندما يكون بدر ، كيف تقبلين علي نفسك ان تخدمي ببيوت الساده ؟
اطلقي سراحي وسأتزوجك.
تمتمت بلغه غريبه ، اظنها رومانيه علي ما اعتقد ، وكانت ملامح وجهها ظاهره تخبرني بمقدار الغباء بعقلي.
شربة ماء علي الأقل ؟ كنت اخاطب الانسانيه بداخلها.
لكنها رحلت وتركتني.
يا سفله ، يا اوغاد .
بمحاوله يائسه حاولت التملص من قيودي ، تقشطت يدي وشعرت بألم لا يطاق .
اللعنه، انت شخص ميت يا حسني ، عندما اموت اكتبو علي قبري هنا ترقد روح ميته ، ولا تزرعو الورد فوق قبري فعبير تضحياتي سيغمر المقبره.
سيأكلني الدود ، انه لا يفرق بين لحم صعيدي او غيره ، اليس ذلك نوع من العدل ؟ ان نتعفن كلنا ، سواء كنا علي قدر من الجمال او قبحاء ، ميسورين او فقراء ؟
حسني بماذا تفكر ؟
وما يعنيكي انت بماذا افكر ؟ سأموت هنا ولن اسمح لك بقضمي ، اذهبي هناك ابحثي عن ارنب او فأر انا لا يهمني ذلك.
وضعت اناملها البارده فوق عنقي وداعبتني وسرت بجسدي رعشه خفيفه.
لا تخف لن أكلك ؟
انا لست خائف منك سا سيرا ، انا العن الاقدار التي وضعتك بطريقي.
لماذا يا حسني ماذا ستفعل ؟
انا رجل اقوال لا كلام يا سيرا ستعلمين بعد قليل ما انا قدر علي فعله.
دعيني اقتله ، صرخ الحارس.
بل ستكون انت اول شخص اقتله قلت وانا انظر لعينيه الميته.
رحلو السفله وتركوني اقضم اظافري ، دورت الافكار برأسي ، اذا كنت ميت لا محاله لماذا لا تفكر بالأنتقام ؟
دعها تقضمك وعندما تصبح مصاص دماء انتقم منها ومن كل عشيرتها.
ستصبح مصاص دماء يا حسني علي اخر الزمن ؟قلت الوم نفسي
وهل تري حل اخر يا احمق ؟
عندما حل الصبح كنت منتهي تماما ، وعندما وقفت سيرا امامي كنت اراها بالكاد.
اقضميني، اقضميني، قلت بصوت خافت.
اقتربت مني وراحت تقضمني.
ليس هنا صرخت.
للقضم اصول وقوانين ، هناك بغرفتي يا سيرا.
فكوا قيودي وحملني الحارس، لم استطع صعود الدرجات ، القي بجسدي علي السرير بكل عنف.
احتضنتني سيرا ،،ظهرت انيابها وقضمتني برقبتي.
