رواية بنات امزيغ
الفصل الثالث عشر13
بقلم اسماعيل موسي
كانت اسنانها مرعبه وعندما غرستها برقبتي ظننت ان روحى ستنزع منى، وظللت افلص بأقدامي واتملص وصرخت لا انكر ذلك ولا أخجل من قوله.بداء العطش يسرى بجسدي ولم يكن جردل ماء كافى لأروائي ، انا مدد علي السرير وبلعومي ناشف.
حضرت سيرا وسألتني تشعر بالعطش ؟
اجل، اجل ،.
مدت ذراعها وقالت اقضم لكن برفق .
اقتربت من يدها، سأقضم تلك الملعونه حتى امتص كل دمها.
قضمتها ورحت امتص دمائها وانا اذداد قوه ، كفي ، كفي ، لكني لم اتوقف.
لطمتني بذراعها ، طرت بالهواء وارتطمت بالجدار .
بالسابق لطمه مثل تلك ، اصتدام بالجدار كان سيقصف عظامي، لكني لم اشعر بألم.
مبروك انت مصاص دماء يا حسني.
لقد اجبرت علي ذلك يا سيرا ، انا لن اكون مصاص دماء مثلك ، سأبحث عن ترياق.
ترياق رددت الكلمه بسخريه.
ليس هناك علاج يا حسني، ستعيش للأبد بتلك اللعنه.
كانت كلماتها قاسيه ووجدت صداها بصدري.
لقد اصبحت حثاله اخيرا.
لكن اليس بداخل كل منا جانب حثالى ؟ جانب يتوق لاقتراف الحماقات ؟
ربما يمكنني ان استخدم تلك اللعنه بصوره جيده ، انه المبرر الذي نخترعه بعد اقتراف جريمه .
بعد ساعات كنت الهث من الجوع ولم تكن لدي رغبه لتناول الاطعمه المعتاده.
سيرا لم تتركني وامدتني بالدماء، بعد مده زمنيه ستعتاد ذلك الامر.
بعدها كان الخدم يرمقوني بأجلال ، اصبحت واحد منهم اخيرا.
بعد يومين بداء جسدي يتأقلم ، كرهت النوم واصبحت اتمتع بقوه لا بأس بها.
ثم ان سيرا والحارس لم يعدا يراقباني ، كان ذلك شيء مريح جدا ، مضت العشرة ايام الاولي وانا والتزم كافة ضروب الادب حتي اطمأنو لي.
واصبح وجودي تافه لا قيمه له،مقعد، اثاث ، شجره ، خرده.
كانت ليله مظلمه عندما قصدت القبو ، انتزعت القفل بسهوله ، وقصدت منطقه التوابيت ، وبعد ان فتحت التابوتين قضمت جسد والدها ومصصت جزء من دمائه وفعلت ذلك بجسد والدتها ، ثم تسللت للخارج ، بدلت القفل باخر جديد كنت قد ابتعته وخططت لذلك ، لتكون مصاص دماء قوي يجب ان تتغذي علي دماء قويه ، وكأن شيء لم يكن لم يلاحظ احد ما فعلته ،،وكررت ذلك الامر عشرة ليالي متتاليه.
كنت اشعر بقوة مصاصي الدم العظماء بداخلي ، سلاله نقيه تغذيت عليها لمده كافيه.
ثم بدأت اتدرب علي القفز ، اولا بالحديقه ، ثم علي الاشجار ثم من شجره لشجره ، انفجرت قوتي واستطعت ان اقفز قفزه رهيبه غير مسبوقه.
كنت اعد نفسي للسيطره ، لقد اهانوني،اذلوني، كلهم سفله بلا استثناء.
اول من لاحظ قوتي خادمه جميله كانت قد وقفت بجواري وهي تخدمني ، لا اعلم كيف شعرت بقوتي ، لكنها ابدت دلال غير معتاد، وشيء من الخوف.
بعودها الباريسي، وشعرها الاشقر ، وتنورتها القصيره ، جذبتها نحوي ، ولم تقاوم .
كانت الحارس بالخارج يحدق بي ، ضممته نحو صدري وهمست بأذنها بكلمه ونا ارقبه ، بدرت من الخادمه ضحكه مشعشه تشبه شقشة عصفور تمكن من الطيران للتو.
اجلستها بجواري ووضعت يدها اليمني فوق صدري ، واو قالتها و عينيها منفتحتين للأخر وانفتح ثغرها ومصت شفتيها .
ردت بالرومانيه لكني كنت قد بدأت احفظ بعض الكلمات ، كان الحارس قد اختفي وبعد لحظات دلفت سيرا نحونا بخطوات متسارعه تقارب الركض.
ماذا تفعل ؟
ثم نهرت الخادمه بلغتها.
احاول ان انسجم بعالم مصاصي الدماء.
