رواية بنات امزيغ
الفصل الثامن8
بقلم اسماعيل موسي
حاولت النوم بالغرفه الجديده لكن النوم هرب من الشرفه التى تطل على الحديقه وكان علي ان اقضي ليلتي مستيقظ من الرعب.اذا كانت جنيه فأنها قادره علي اختراق الجدران ، وطبعا تمتلك القوه لتقتلني ثم اني اشك ان ذلك الحارس النحيل جني ،،له شارب يشبه شارب القطط ، الجان لا يتركون شواربهم.
لكن سيرا غريبه والسرعه التي تتحرك بها ليست طبيعيه .
ما هو الكائن الذي يمكنه ان يتحرك بمثل الك السرعه فكر يا حسني، الناموس والذباب! لقد قضيت يوم كامل اركض خلف ذبابه.
انت غبي يا حسني لست وحدك من تعتقد ذلك ؟
كائن ذو خفه ؟ كائن سريع لا يموت ؟
مصاص دماء ؟
اللعنه علي السينما المصريه لا تصدعنا الا بالهشك بشك ووصلات الرقص ، الا يمكنهم ان ينتجو فيلم عن مصاصي الدماء مثل يشبه فيلم تولايت ؟
حبيبتي كرستين ستيورت ، كنت اعشق تلك الفتاه حتي علمت انها مثاليه فصدت نفسي عن كل اخبارها.
مصاصي دماء؟ انها مصيبه لا تخطر علي بال ، بالافلام الاجنبيه كانو يقتلونهم بالصليب ورصاص من الفضه ورشاشات الثوم.
يجب ان تستعد يا حسني للمعركه القادمه.
لكني مسلم وموحد بالله ، انه القرأن ولا شيء غيره.
نزلت المطبخ وبحثت عن الثوم لكني لم اجد ولا فص واحد بالمطبخ ، طبعا لا يستعملون الثوم ، تبحث عن مصل ببيت الثعبان ؟
مسدس ورصاص من الفضه لكن كيف اجده ؟
انت ميت هنا يا حسني ولا وسيله للهرب.
لماذا لا تجعلها قصه رومانسيه يا حسني، بشري يحب مصاصة دماء ويقضي معها حياته ؟
لكن هل ذلك ممكن ؟ كان يوم اسود يوم تركت قريتك يا حسني ،.
طوال تلك الليله لم تطرق سيرا باب غرفتي وثبت لي انها تحترمني وربما كل ما اشعر به مجرد اوهام اخترعها عقلي
عندما هبطت للرواق كان المنزل ضاج بالخدم وكانو يتعاملون معي بكل رقي.
انا بالنسبه لهم سيد محترم ولم يحاول اي شخص منهم ان يتحدث الي ، انهم ينفذون ما يطلب منهم بكل امانه ثم يرحلون.
استيقظت سيرا متأخر ذلك اليوم وكنت انتظرها بالحديقه امام طاولة الافطار.
صباح الخير يا حسني، ‘طبعت قبله بارده علي خدي جعلتني ارتعش.
انها تستعد لالتهامي ، رحت احدق بها وهي تأكل ربما تظهر انيابها الطويله.
تشجعت وسألتها ، اين والديك يا سيرا ؟ انا غير معتقد انهم ماتو.
هل زرت القبو ؟
بكل شجاعه اجبت نعم كنت انا من حطم القفل.
لماذا لم تهرب ؟
لست انا الشخص الذي يهرب ويترك زوجته.
ضحكت سيرا .
حتي اذا اخبرتك بالحقيقه ؟
يمكنك ان تخبريني الحقيقه وستجدين رجل بقلب ثور يستمع اليك.
انا مصاصة دماء ياحسني .
رحت اضحك حتي ظهرت اسناني المتعفنه ، مصاصة دماء ؟
لماذا لم تأكليني اذآ ؟ الستم تقتاتون الدم ؟
ضحكت سيرا ، لا لقد طورنا حالنا يا حسني، نحن لا نأكل البشريين.
نأكل مثلكم لكن لدينا صفات مختلفه.
لست خائف مني ؟
لا حسني لا يخاف ابا من ربه.
لماذا كنت تبحث عن بخاخة الثوم اذا ؟
من باب الاحتياط ، عليكي ان تعلمي انكم اول عائلة مصاصي دماء تسكن ارض مصر.
لماذا حضرتم هنا، الستم تسكنون رومانيا والدول الغربيه ؟
كان علينا ان نغير مكاننا حتي لا ينفضح امرنا.
ما ديانتك يا سيرا ؟
ذلك لن يشكل فرق يا حسني لماذا تسأل ؟
اريد ان اعلم فقط.
انا يهوديه.
يهوديه ، يا نهار اسود.
هل ذلك امر خطير ؟
خطير فقط،. انها مصيبه يا سيرا ، اذا علمت والدتي اني ازوحت يهوديه ستتبراء مني.
علي حد علمي ديانتك تسمح بذلك.
نعم تسمح.
اسمع بكل الطرق انا لا يمكنني ان اسمح لك بالرحيل ، ليس قبل قرن من الان.
قرن ؟ مائة عام ؟
نعم.
لماذا ؟
حتي يستيقظ والداي من ثباتهم.
لكن ان عمري علي اكثر تحديد لن يتعدي الستين يا سيرا!
لن اتركك تموت يا حسني ، ساقضم عنقك.
عنقي ؟
نعم لتصبح مثلي.
لا يا سيرا انا راضي بحياتي البشريه .
