رواية بنات امزيغ الفصل الثالث والعشرون23بقلم اسماعيل موسي

رواية بنات امزيغ 
الفصل الثالث والعشرون23
بقلم اسماعيل موسي
حتي بعد ان قضو علي كل الخدم اصرت سيرا علي احراق القصر ،،بينما احتفظ احد ماعونيها وهو وغد كبير من مصاصي الدماء بازميراندا كجاريه واقسم ان يطارحها الحب امام اعوانه.

اشعلت ازميراندا النار بالقصر ولم تتحرك الا بعد ان تحول لرماد ، كانت قد قررت الرحيل لقصر اخر حيث ستتزوج من امير من سلالتها ، وعندما وصلت التوابيت واكتشفت الفاجعه بأن والديها تفحمو انخرطت ببكاء مرير وهي تصرخ السافل قضي علي سلالتنا ، ضمها عشيقها بحضنه وهو يهمس بأذنها لا تلقي سامنحك درزينه من الاطفال.
رحلو قبل حلول الفجر حتي لا يراهم اي بشر ،،انطلقت السيارات تحمل التحف والتماثيل ووصلت ذلك القصر قبل الصبح .
ظللت انا كما اخبرتني الخادمه التي كانت مختبئه بالقبو ثلاثة ايام فاقد للوعي ، اتغذي علي دماء من انابيب طبيه وخرقة قماش تغطي ما تبقي من وجهي، لانها اضطرت ان تنتظر حتي اشعلو النار وجرتني بصعوبه للباب السري المتصل بالقبو.
النصل كان قد اخطاء قلبي بسم واحد وذلك ما سمح لجسدي بالتعافي.
انظر لقد احرقتني النار انا ايضآ لكني تعافيت فتحت راحت يدها المدميه امام عيني قبل ان تردف هناك شيء اخر ايضا ، كانت متردده لكني دفعتها للكلام ، ازميراندا اغتصبت!
مرت كلماتها المسمومه لتقتل خلايا قلبي العليل ، القيت برأسي علي الجدار وانا اكاد لا اري امامي.
رأيتي ذلك ؟ سألتها.
أجل ، ردت ،،وسمعت صراخها.
لقد سلبت مني سيرا كل ما املك ، كيف تسمح ان يحدث ذلك لأختها ، ذلك هو الانتقام الغير عادل.
سنرحل الان قلت لها ذلك وانا اترنح في وقفتي.
انت مريض يا حسني ، لا تقدم علي مناوره خاسره ، ارجوك تريث.
كانت محقه لكني كنت اشعر بحريق بداخلي تواق للانتقام.
ظللنا بالحديقه حيث غرفة الحارس عدة ايام كنا وقتها قد سجلنا اسماء عنواين مصاصي الدماء الذين تعاونو مع سيرا.
قلت للخادمه اسمعي ساقوم برحله قصيره واعود لا تغادري مكانك.
استقليت اول قطار نحو الصعيد حيث قريتي واهلي ، عندما وصلت كان هناك عرس وابناء عمومتي يلعبون لعبة التحطيب ، بعد الترحيب جلست بمكان منعزل اتابعهم وانا افكر.
حدثت جلبه بالنزال وكان احد ابناء العائله التي تنافسنا بارع بالتحطيب واكتسح كل ابناء عمومتي بنصر واضح ، راح يتبختر بين المدعوين وهو يهز عصاه ثم اشار الي وانت يا حسني ؟
الا تلعب بالعصي ؟ ام افسدتك القاهره ولينت طباعك ، لم ارد عليه تركته يثرثر لكنه لم يتوقف وراحت الخلق تصفق له ، اذا كان لا يوجد رجل بعائلتكم فأنا ارحب بكبار السن.
كان عبد القادر له كتفان عريضان وجسد صلب قسمته الفلاحه واشعة والشمس وله ذراعان طويلان تمكنانه من ضرب خصمه قبل الوصول اليه.
اوسع عمي ضربا وهرب الخصوم من امامه تباعا ، همست اختي بأذني وكانت قد تسللت لجواري ، الاتشعر بالعار ؟ تجلس هنا واعمامك يضربون ويغلبون ؟
انا لا اريد ان اقتله يا فتحيه.
نظرت الي بتوجم ، تقتله ؟
قلت نعم .
يا حسني انظر لجسدك وقامته الهائله ، انت خائف من الضرب ليس الا، قالت ذلك لتستفزني.
لم تكن لدي رغبه بالقتال لكن عبد القادر حدق بي مره اخره وهو يضحك .
لا بأس ، استمتعي يا فتحيه .
مضيت لحلبة النزال وناولني طفل صغير عصي ، كان عبد القادر قد انتبه لوصولي وهو يضحك.
التف الخلق حولنا وبدأو يصفقون.
خلال الخمسة دقائق الاولي اكتفيت بتحاشي ضرباته مستخدم سرعه معقوله حتي لا اثير الانتباه.
الن تقاتل يا حسني ؟ لا تخف لن اضربك علي مؤخرتك قال عبد القادر.
ضحك من سمع الكلمه حينها فقط قررت ان القنه درس.
تعليقات



<>