رواية بنات امزيغ
الفصل الرابع والعشرون24
بقلم اسماعيل موسي
اهتاج عبد القادر واصبح كالثور عندما سمع كلمات الاستهزاء من المصفقين وكانت زغرودة تحيه اختي القشه التي قصمت ظهر البعير ،جعل عبد القادر يركض بجنون ليصيبني بأي ضربه وكان علي ان انهي تلك المهزله التي من الممكن ان تستمر حتي الصبح ، قلت له عبد القادر جاهز ؟نعم جاهز يا حسني .
رفع كل منا عصاه والتقت الاخشاب فوق رؤسنا بتصادم مروع ، وقبل ان يضم عصاه مره اخري كنت قد ضربته عشرة مرات بمناطق مختلفه.
راح يترنح وعيونه تسألني كيف فعلت ذلك ؟
لكني التفت من خلفه بعد ان طوحت عصاه لبعيد ، انتهت اللعبه يا عبد القادر.
لكن عبد القادر القوي لم يكن ليرضي ان تكسر رجولته امام كل رجال القريه ، فشمر ذراعي جلبابه وطقطق اقدامه بالأرض ، لا تفعل ؟
اخائف رد عبد القادر ؟
كان علينا ان نتدافع قبل ان يسقط احدنا الاخر ارضا ، كانت الحماسه باديه علي وجوه الحاضرين ،،بغل يصارع ارنب ، جذبته من اطراف اصابعه وصدمته بصدري ليتكوم ارضا ، كانت صدمه عنيفه جعلت التراب يتطاير في الهواء.
بعد ان انفصلنا تبعني عبد القادر ، حسني اريد ان اصبح قوي مثلك
قلت له اجمع الشباب سنلتقي تحت شجرة الجميز القديمه ، بمنتصف الليل تمام بدأت تكوين جيشي الخاص ، بعضهم كان غير مصدق والبعض الاخر تبعني دون تردد ، قضمت من وافق منهم قضمه خفيفه ، ولاثبت للمشككين خطأهم ارتقيت الشجره بقفره واحده.
بعد ثلاثة ايام عدت مره اخري للقصر المحترق ، عدت وخلفي عشره من اقربائي مستعدين لان يضحو من اجلي.
كانت تلك الخادمه بانتظاري واخبرتني ان سيرا عادت للبحث عن جسدي وانها تعلم الان ان لازلت حي.
حسني من تلك الموزه الجامده ؟ سألني عبد القادر ، ثم اردف انها تختلف كليا عن النساء الاتي اعرفهن.
ثم ما تلك اللغه التي تبرطم بها ؟
عبد القادر لدينا مهمه لا تنسي ذلك ، اجبته بصرامه .
تملل عبد القادر قبل ان يقول اخبرني علي الاقل ان هناك امل ان تقبل بنطح مثلي.
جعلتني كلمته اضحك، وطلبت من الخادمه ان اترجم لها ما قال وعندما اخبرتها راحت تتأمله بتركيز قبل ان تشيح وجهها للناحيه الاخري.
سحبت الخادمه من ذراعي ، حسني لدي خبر جيد من اجلك ، لقد تبعت سيرا واعلم اين تقيم.
طلبت منها ان تخبرني بالمكان ، لم نضيع الوقت وانطلقنا عدوآ تجاهه ، كان الفتيه من حولي يحلقون بسرعه فائقه ، القوه تجري في عروقهم التي اصقلتها الشمس.
وصلنا قبل منتصف الليل وهناك وضعت الخطه وطلبت منهم ان يهشمو اي شخص يقابلونه بلا رحمه ، اخبرتهم انهم يهود وخونه ، تلك الملاحظه اثارت حماستهم.
اقتحمت القصر وكانت سيرا مستعده ، حضرت لوحدك كما توقعت يا حسني ؟ كنت اعلم ان غرورك الشرقي سيدفعك لذلك.
كان حولها عشرين حارس ، كلهم ذوي خبره.
اين ازميراندا ؟
اذا اجبتي ربما لا اقتلك يا سيرا.
ستقلتني بمفردك ؟ بدأت تصدق انك عظيم فعلا ، لكني سأخبرك بما سيحدث انت حثاله ستموت الان.
بدأو يحيطون بي ، احدثت صفير فظهر اعواني ، اندلعت مناوشات تكفل عبد القادر بها ، بجسده وقوته ، قتل اثنين بضربتين متتاليتين ، تركتهم يتصارعون وقصدت سيرا .
