رواية بنات امزيغ الفصل الثامن عشر18بقلم اسماعيل موسي

رواية بنات امزيغ
 الفصل الثامن عشر18
بقلم اسماعيل موسي
تركونا مثل الحيوانات مقيدين والحارس اللئيم يلف ويدور امام باب محبسنا وهو يحملق بنا بنظره متشفيه ، تملكني الغضب وصرخت ، انت يا ملعون ،وقف الحارس وهو يمص شفاهه وابتسامه وقحه علي وجهه.

اقسم بربي لن اتركك ، لقد خصيت حياتي مثل خنزير يا سافل ، سار تجاهي بخطوات ثابته ، لوح بيده وصفعني علي وجهي ، انتهت قصتك يا اسطوره! ها ، الم تكن تتمني ان تصبح اسطوره ، عظيم ؟
لقد نلت مرادك ، ستحترق جثتك بغضون ساعات ، ثم امسك بذقني ، اين غرورك الان سألني ؟
كشرت عن انيابي برد فعل لا ارادي ، تريد ان تقضمني يا حسني؟
ها، تفضل ومد رقبته تجاهي، رحت احرك جسدي لكن السلاسل منعتني.
ها ها ، ها ، منذ اليوم الذي رأيتك فيه وانا اكرهك ، اكرهك كعربي، كمسلم قذر ، اكرهك بكل صفاتك .
اتعلم يا حسني ، انتم حثالة العالم ، انظر من حولك ، انظر مره اخري وتصور لو خلا العالم من امثالكم ؟
انتم باعوضه رخيصه بظهرنا لا اكثر.
فكرت لاول مره ، انه ليس صراع مصاصي دماء كما كنت اتخيل، انهم يسخرون منا بكل شكل ‘، لا يقبلونا اصلا.
اعدك ان اخوزقك يا ابن الكلب كما يفعل اصدقائي بأمثالك بالاقصي.
سافل ، عنصري قال وهو يصفعني بلا هواده علي وجهي ، بصقت الدم علي وجهه ، سأخوزقك اقسم ان اخوزقك.
انتابه الغضب وسحب حديده ملقاه علي الارض ليضربني.
ليس الان ، صرخت سيرا من خلفه ، لديه دماء ثمينه ، سنمتصها بالبدايه ثم اتركه لك ، ثم قالت بنبره داعره ، يمكنك ان تغتصبه حتي.
حدقت بالخادمتين بطرف عيني لالاحظ ان كنا قد فهمنا تلك الكلمه المخزيه ، لكني لم اري الا ابتسامه بريئه وضأه تضيء وجوههن.
سافل ، سافله، انهم يهزون باي كلام لا تشغلو بالكم قلت لهم وانا غير مقتنع.
بعد دقائق عادت سيرا وادركت ان حياتي اوشكت علي الفناء ، لكنها لم تقضمنا ، نزعت ملابسنا وكان بيدها سوط جلدي انهالت به علي ظهورنا.
اضربي ، اضربي يا عاهره ، انا الملام هنا ، كانت لدي الفرصه لخنقك ، لكني امتلك قلب طيب.
لم يبدو عليها انها مهتمه ولسعت سياطها ظهري حتي تشقق.
مع ذلك لم اتوسلها ، اذا حانت لحظتك يجب ان تتقبلها ورأسك مرفوعه.
حل الظلام وقلت ببالي الي متي سيتركونا هكذا؟ اعتقد بين لحظه واخري سينقضون علينا ويأكلونا مثل دجاجه مشويه علي الفحم ، اقضم هنا قالت الخادمه التي بجواري وهي تمد يدها نحوي.
لماذا سألتها ؟
تحتاج لقوه لتصارعهم ردت.
اصارعهم ، لوحت بذراعي ومسحت المكان ، نحن مقيدين كثور حقل كيف انازلهم.
قالت لكنك قائدنا وتحتاج لدماء ،رغم الألم اعجبتني كلمتها وقضمت ذراعها.
شعرت ببعض القوه وامتصصت مزيد من الدماء ، حاولت ان اتملص من قيودي لكن قوتي خانتني.
بعد العشاء وكان قد اغشي علي تقريبا ، اوقظني صوت تهشم الباب وازميراندا تفك قيودي، افق ارجوك ، لدينا لحظات محدوده.
هشمت قيودي بعتله ومدت رقبتها فرفضت ، صرخت حسني امتص بعص دمائي واترك مثاليتك لوقت اخر.
قضمتها ومصصت الكثير من دمائها ، ساعدت الخادمتين واصبحن اربعه ، قبل ان ندلف للخارج كانو قد تجمعو بعد ان شعرو بنا.
استطعت ان ادلف للخارج بصعوبه وقفزت قفزه سريعه وقويه نحو القبو وهم يلحقون بي، اوصدت الباب الحديدي من الداخل وفتحت التوابيت ، تلك المره امتصصت دمائهم كامله ، موتو يا سفله لا يهمني امركم.
راحت الدماء تتحرك بعروقي، نزعت قميصي وقصدت الباب الموصد ، انتزعته من قوائمه وانا اصرخ وطوحته فقتل اثنين منهم ، كنت مثل الوحش المنتقم ، اقضم هذا، ارفص تلك ، ادعك رأس حارس بحذائي.
ثم حاصرت سيرا وكانت علي وشك الهروب ، الي تظنين نفسك ذاهبه يا عاهره ، كبلتها وفتحت فمي لاقضمها .
حسني ارجوك انها اختي، صرخت ازميراندا.
تعليقات



<>