رواية بنات امزيغ
الفصل التاسع عشر19
بقلم اسماعيل موسي
من اجل ان تتكرر نظرة عينيها الملتاعه كان يمكنني ان اخوض غمار تلك المعركه مائة مره ، نظره ليس لها كنهه ، كل ما علي قوله انها كانت جميله وفريده .انا لم احدق بفتاه بمثل تلك الطريقه منذ ايام كنت اتبول وانا طفل علي كومه من الشعير المتغبر بالحقل المجاور لمنزلنا .
جارتنا اللعينه فتحيه والتي تزوجت قبل ان اخبرها انها تعجبني.
حين مرت من جواري ولم الحظها وواسعت ظهري ضرب بالحصي وهي تصرخ بضحكه مائعه الاتخجل من نفسك ، لم تعد صغير بعد.
لكن الحب ينبثق من التفاصيل الصغيره ، نظره، ابتسامه ، كلمه ، موعد ، لقاء.
خوزقت الحارس بنفسي كما اقسمت ،،صنعت من اجله خازوق خشبي من جذع شجره وخوزقته علي طريقة سليمان الحلبي ، وانا افعلها راح يصرخ مثل طفل ، لا انكر اني استمتعت بشده بنحيبه وتبوله علي نفسه.
كافأت الخادمتين ، وسمحت لهم بامتصاص دماء بعض الحراس ، ومن تعهد منهم بالطاعه تركته بعد ان عذبته.
حبست سيرا بغرفتها وسليت نفسي بمداعبتها بين حين واخر ، تلك السافله كان ينتابني شعور كبير بقضمها ، لكن الاجمل من ذلك كان ازلالها.
اجبرتها علي العمل مثل خادمه ، وكان تعد الطعام من اجلي ، بكل مره تفعل بها ذلك اسأل لماذا لا تهرب تلك اللعينه ، لكن علي ما يبدو انها كانت تنتظر شيء اخر.
ذاد تعلقي بازميراندا والتصقت بها مثل باعوضه طفيليه .
كان قد مضي شهر علي تلك المعركه ، عندما اخبرتني ازميراندا متسأله ، الم يحن الوقت لتنفيذ اتفاقنا ؟
وبنبره مناوره سألتها ، ماذا تقصدي ؟
قلت انك ستساعدني لملاقات حبيبي.
اخترقتني كلماتها كسيف تلم ، وامسكت دموعي المتصارعه علي النزول ، لويت وجهي للجهه الاخري ، واجبت بكل اسي، حسني لا ينسي عهوده ولا يغدر بها.
لزمت لغرفتي لمدة يومين ، اذا كانت لا تشعر بشيء نحوي فلا حاجه لتوسل حبها.
اليوم الثالث بدلت ملابسي وانتظرتها بالحديقه ، وعندما رأيتها تسير نحوي مشرقه كبدر لوحت لها ، انا جاهز لمساعدتك يا ازميراندا.
تهلل وجهها ، وفاح بهائها حتي غطي علي مرج الزهور المحيط بنا ، هكذا هو الحب يجعلنا حتي ونحن باقصي اوقاتنا صعوبه نشرق ونضيء ، نملك العالم كله .
اذا كنت تحب شخص لدرجة الاحتراق، اذا ملك كل كيانك ،كل حياتك، كل احلامك وامانيك ، لا تخبره انك تحبه ، احبس خرابك بداخلك ، لانه لو كان يشعر لما انتظر كل ذلك الوقت.
ارتدت تنوره قصيره خضراء وقميص لبني ضيق حشر نهديها الكبيرين.
قالت ازميراندا بصوت مرح ، انا جاهزه ، وقلبتني علي خدي ، قبله بريئه اشعلت الاحزان بداخلي.
هل يمكن اذا اخبرتها بحبي ان تغير رأيها ؟ لكنه لن يكون حب من طرف واحد ، وما حاجتنا لحبيب لا يشعر بنا.
وانا احمل فوق كاهلي هم بحجم تله سرت بجوارها ، لكن تلك المره بلا ركض، بلا مشاكسه ، كنت اشعر اني عجوز غير قادر علي الحركه.
الفصل العشرون من هنا
