رواية بنات امزيغ الفصل الرابع عشر14بقلم اسماعيل موسي

رواية بنات امزيغ 
الفصل الرابع عشر14
بقلم اسماعيل موسي
اعتقد انها تقبلت ردى بعناد من يحاول ان يوضح ان ما حدث غير مهم ولا يشغل باله.

لكن عيونها كانت تخبرني بشيء أخر ، العيون دائمآ ما تفضح المرأه.
عيونها كان مملؤه غيره وغل مع ذلك عندما اقتربت منى شعرت برجفه بجسدها ، مثل تلك الرعشه التي انتابت الخادمه.
حسني علي ماذا تتغذى ؟
اتغذي علي ما يمنحني اياه خدمة البخلاء ، اجبت بضيق.
اخذت الكلمه معها وصرخت علي الخدم ، تسارعت الخطوات نحوها وبدأت تتحدث بلغتهم.
انا لا يعنيني كل ذلك الهراء كل ما ارغب به ان اصبح مصاص دماء قدير ، وان تمتد سلالتي الصعيديه مثل العظيم دراكولا واصبح اسطوره ، اطربني ذلك الخاطر وجعلني ابتسم وابرم شاربي القمحي وانا ارمقهم بتكبر.
انصرف الخدم متذمرين من قرارتها وكلماتها البذيئه لم افهم شيء لكن ذلك كان واضح.
يجب ان استغل تلك التفاصيل البسيطه!! ان اخرق ذلك الجدار واكون الفريق المستعد للتضحيه من اجلي.
صعدت سيرا غرفتها غضبانه متعكرة المزاج وأمرت الحارس ان يراقبني.
دلفت للمطبخ وكان الخادمات ينظفون ويجلون الاطباق ويعدون وجبه جديده ، خمسة خادمات مثل القمر بتناير قصيره اوروبيه تظهر سيقانهم المبرومه.
سرت خلفهم وليسامحني الله مررت يدي علي ظهورهن بخفه ، التففن خمستهن مره واحده يرمقني ، لكن سرعان ما ارتدت نظرتهن اليهن بضعف.
هناك شيء يحدث بداخلي يجب ان اعلم به ، ذلك الرعب الذي المحه بوجوههن ، الرعشه والانكسار.
اريد طاوله بالحديقه الان !!
أمرتهم وخرجت ، بطريق خروجي لمحت خادمه كانت المره الاولي التي اراها فيها، هكذا ظننت ، فتاه تعدت سن البكاره للتو ويتوق جسدها لأن تصبح فتاه مكتملة الانوثه ، كان باب غرفتها موروب ، رأسها بشعره الاصفر يظهر فقط منه.
لوحت لها بيدي ، ابتسمت بخجل ، سرت نحوها وعندما وصلت صكت الباب بوجهي.
ما قصتها تلك اللعينه ؟
لم اطرق باب غرفتها فالحارس يراقبني.
جلست بالحديقه وكانت الطاوله قد اعدت ، وطلبت من الخادمات ان يلتففن حولي ، انصعن لأمري وجلسن.
كانت سيرا تراقبنا من الشرفه لا حظت ذلك ، كنت قد بدأت اتعلم لغتهم.
بلكنه مكسره سألتهن ، هل يوجد مصاصي دم اخرين هنا بمصر.
نعم ردت احداهن ، لكن لكل مصاصي دم وعائلته حيز مخصص، فلا يعتدون علي ملكية غيرهم..
دهشت من الاجابه ، مصاصي دم يعيشون بيننا ؟ ولا نعرفهم.
ثم سألتهن عن تلك الفتاه فصمتن ولم يجبن.
هناك سر اخر عليك اكتشافه يا حسني.
كان الليل قد انتصف وذهب الكل لغرفهم للنوم ، تسللت بعدها للقبو وتناولت غذائي من دماء والديها ، كلما قضمت قضمه وتجرعت دمائهم شعرت بالقوه تسري بداخلي.
انا ادرك اني اصبحت قوي لكني احتاج لتجربه.
بعدها دلفت للداخل القصر وبطريق صعودي الدرجات نحو غرفتي سمعت نحيف خافت قادم من غرفة الفتاه.
تلفت حولي بحرص لاتأكد من نوم الحارس ثم قصدت غرفتها ، طرقت الباب عدة مرات قبل ان تفتح الباب ، لم رأت وجهي حاولت ان تغلق الباب مره اخري لكني منعتها.
بقميص نوم تبني قصير وشعر مسدل كانت ترمقني بترقب ، سحبت مقعد وجلست بجوار سريرها واشعلت لفافة تبغ.
بعد مدة دقيقه من التحديق بي ، صعدت سريرها وجلست علي الطرف الاخر!
ما قصتك سألتها ؟ لماذا تنتحبين ؟
اجابت باللغه الرومانيه القديمه ، استطعت ان افهم بضع كلمات من بينها ليس شأنك.
اسمعي، كل ما يحدث بذلك المنزل يخصني، اخبريني بقصتك ولن اجعل مكروه يصيبك اعدك.
ترددت للحظه وقبل ان تنطق فتح الحارس الباب فصمتت برعب.
كشر عن انيابه ليرعبني كنت انتظر تلك اللحظه منذ مده طويله انا لم انسي ان ذلك السافل قيدني قبل ذلك.
اخرج من الغرفه!
تخاطبني انا ؟
نعم اخاطبك انت رد.
واذا لم افعل سألته ؟
سأضطر لحملك للخارج وضربك رد الحارس اللعين .
حاول اذآ.
تقدم نحوي وعندما اقترب شعرت بتردده. لكن الوقت كان قد فات ، هناك قوه بداخلي تترجاني ان اطلقها، خنقته من عنقه والصقته بالجدار ومسحت به جانب الغرفه ، بعد ذلك القيته من النافذه ليسقط بالحديقه وقفزت خلفه ، ركلته بقدمي فتدحرج واصتدم بجذع شجره وسمعت صوت عظامه تطقطق.
بعدها امسكته من عنقه وقربت اسناني من رقبته ، لا تفعل!!! بادرني صوت قريب .
التفت لأجد تلك الفتاه واقفه خلفي.
تتحدثين العربيه اذآ ؟
لا تفعل من فضلك ، وانا انظر اليها طوحته بالهواء فطار لمسافه كبيره.
لماذا لا افعل ؟
اذا اردت ان تكون قوي لا تلوث دمائك.
جذبتها نحوي وضممته لصدري وفتحت فمي، وما الذي يمنعني عن قضمك انت ؟
افعلها ردت بصوت منتحب ،انا اتوق للموت اصلا.
تركتها وانا مندهش ، اجلستها بجواري علي المقعد والحارس ملقي هناك يحدق بنا.
تعليقات



<>