رواية بنات امزيغ
الفصل السابع7
بقلم اسماعيل موسي
سرت خلال طريق الجص بين الاشجار الواجمه ونسمه خفيفه تحاول مدابعة اوارقها الحزينه ، كانت السماء غائمه وشبق أحمر يداعب الغيوم من الشرق ، نعق غراب لئيم ، وقفز ضفدع شقى بين قدمى ثم اختفي بين الاعشاب الطويله ، ندف الندي التصقت بجوربي ، وتوسخ حذائي الاسود الامع.انها ضريبه عادله ادفعها بطريقي لاكتشاف الحقيقه الكامنه بداخل اسوار ذلك القصر الصامت.
كل من حاول اكتشاف الحقيقه فقد شيء ، سمعه، مصير، روح كلهم تعفنو بالنهايه.
عندما وصلت القبو كان الباب مغلق ، حاولت فتحه دون جدوي ، السفله الذين يظنون اني مغفل وضعو قفل حديدي علي الباب ، طفت المكان ابحث عن عتله حديديه ، وبعد عناء وجدت قطعة حديد ملقيه بالجوار تلقفتها وحشرتها بالقفل ،،وضعت قدمي علي الجدرا ورحت ادفع بكل قوه حتي انكسر القفل ، سقطت علي ظهري وتحدرجت علي الارض داخل القبو ، انتصبت بسرعه ورقبت الطريق ابصر ان كان الحارس قد استيقظ ، لكن كل شيء كان صامت كالموت .
بحثت عن قابس المصباح حتي وجدته ، وقفت بمكاني افتش بعيني عن اي شيء هام ، فتحت الصناديق المملؤه بملابس والديها ، انها تحتفظ بكل قطعه كأنهم سيعودون من الموت.
اثاث مبعثر ، خردوات ، اخترقت القبو ابحث عن التوابيت التي رأيتها ، ربما سيرا مجنونه وتحتفظ بجثث والديها هنا ؟
بعد بحث دقيق لم اجد اي اثر للتوابيت واصتدمت بنهاية القبو بجدار النهايه.
اين اختفت التوابيت ؟ بالتأكيد ليس لديها اقدام لتمشي ؟
هنا بداء الشك يعتريني ، ماذا ان كان كل ما اعتقده مجرد خيال ؟
سمعت سعال الحارس فأنطلقت نحو الباب ، وقبل ان اركض هاربآ سمعت آنين وشهيق صدر من اخر القبو ، لكن الوقت كان قد تأخر ، اختبأت بين الاشجار ولمحت الحارس يتوقف امام الباب المفتوح ، انطلق بعدها بكل سرعه نحو الداخل ثم عاد راكضآ قاصدا غرفة سيرا.
تسللت خلفه والقيت بنفسي علي اريكه وغطيت نفسي بمفرش السفره .
ربما فتحه حسني انه ليس بالغرفه ، كان الحارس يسير خلف سيرا وهي تهبط درجات السلم بسرعه.
حسني نائم هنا.
غريب لم اراه عندما دلفت لغرفتك رد الحارس.
يا تري من ذلك الذي تجراء وفتح القبو ، سنعلم الان لا تقلق ردت سيرا.
بعد ربع ساعه تقريبا عادو وايقظتني سيرا.
لماذا تنام هنا يا حسني ؟ كان الحارس يقف بجوارها .
لا استطيع ان اخبرك عن السبب الان اجبت باقتضاب.
لا اخبرني يا حسني.
لن يعجبك ردي يا سيرا.
برقت عيناها بالغضب والتف الحارس خلفي.
اخبرني بالسبب يا حسني.
انت تشخرين يا سيرا ، لديك نغمه مرتفعه ولم اقوي علي النوم بجوارك.
راحت سيرا تضحك ، هذا هو السبب ؟
نعم.
الحارس ترك مكانه ووقف بجوار سيرا مره اخري.
لقد حاول احد اللصوص سرقة القبو يا حسني.
وكيف تجراء علي ذلك ، انا لم اسمع اي صوت.
القبو بعيد عن هنا يا حسني ولن تسمع صوت تهشيم القفل.
والخدم ، الحراس؟ اين كانو.
نظرت تجاه الحارس قبل ان ترد ، كانو نيام مثلك يا حسني.
لا تنام هنا مره أخري هناك العديد من الغرف بالطابق العلوي، اختار احداها ونام داخلها ان لا امانع.
صعدت الدرجات ببطيء ‘الحارس يهمس بأذنها ، انا واثق انه هو من قام بذلك .
عندما بلغت غرفتي اوصدت الباب ، سيرا جنيه ، لقد غرقت ببركه من الوحل.
علي اخر الزمن يكون نصبيبي جنيه ؟ لكن ماذا كنت اتعتقد بعد كل ما رأيت ؟
انت غبي يا حسني، غبي جدا ، والان ربما يدبرون لك مصيبه ليقضو عليك.
