رواية بنات امزيغ الفصل الرابع4بقلم اسماعيل موسي

رواية بنات امزيغ 
الفصل الرابع4
بقلم اسماعيل موسي
انفتح الباب على رواق طويل انا غير متأكد ان كنت رأيته من قبل ،
كانت اللوحات الجداريه اكثر لمعان وبريق ، كأن الاشجار بداخلها ترتعش.
ينتهى الرواق بمكتبه اشك انها صنعت بين يوم وليله ، ربما عندما حضرت المره الاولي كنت مغيب .
ارغب برؤية سيرا ؟ طبعآ رد والدها المتأنق .
خلت الغرفه واصبحنا وحيدين ، اسمعي انا ربما رأيتك مره واحده قبل ان اتقدم لخطبتك ولا اعلم كل ذلك الشوق اليك منذ زيارة والدك كيف تملكني بتلك السرعه.
انا لا اري غيرك يا سيرا.
لا تتعجل الامور يا حسني ، لانك ستتفاجيء بقدر المفاجأت التي ستواجهنا الايام القادمه.
انا ايضآ ، اشتاق اليك واحبك.
تحبيني انا ؟
ومن غيرك يا حسني ؟
طيب اقسمي انك تحبيني.؟
والله احبك يا حسني.
انطلقت الكلمات من بين شفتيها المعتبرتين واستقرت بقلبي الخالي ، لا اذكر بعدها اني تلفظت بكلمه ، وان كان قد حدث فانا لا اذكرها.
رحلت من عندها محمل بالشوق ، ولم اعلم ان للحب لذه يمكن تذوقها الا تلك الليله.
قضيت اكثر من ساعتين التهم كلمتها ، والله انا احبك ، ارددها وارددها، استطعمها.
اليوم التالي لم اذهب للعمل ، كنت منهك ، اشعر باعياء.
لكن جسدي الضعيف الواهن كان ينطلق لباب شقتها بكل سرعه والف واعود مره اخري.
لماذا كل ذلك الشوق ؟ اللهفه ؟ اللعنه علي الحب ؟
النشاط الذي اشعر به كلما هممت بزيارتها غير مبرر.
حان موعد كتب الكتاب ، ارتديت بذتي الرسميه الخاصه بالمقابلات ووجدت هناك شاهدين الحارس وشخص لا اعرفه.
انهي المأذون اجرأته واصبحنا زوجين علي سنة الله ورسوله.
كان العرس بعد يومين ، وكنت بمنتهي السعاده الا ان الصدمه التي تلقيتها من الحارس الذي دق بابي جعلتني اسقط من طولي.
توفي والدي سيرا مره واحده.
كان الحارس يحاول ان يوقظني ، افق يا حسني ، سيرا تحتاجك ،
ليس الان وقت الاغماء.
صب فوق رأسي جردل ماء وجرني لشقة سيرا.
كانت الشقه خاليه الا من سيرا ، لا وجود لمعزيين ، ولا حتي جثة والديها.
اريد ان اراهم يا سيرا ؟
قمنا بدفنهم بالامس ، رد الحارس.
هكذا دون ان يخبرني احد، دون ان اشعر ؟
اجل.
راحت سيرا تنتحب.
لا تبكي يا حبيبتي ، سنؤجل العرس.
مستحيل يا حسني، العرس يجب ان يتم بموعده، تلك كانت رغبتهم قبل الموت.
كيف ماتو ؟ سألتها.
امر الله يا حسني، هل نعترض ؟ رد الحارس.
لدي رغبه يا حسني ارجو ان توافق عليها.
اامري يا روحي.
ان لن استطيع الزواج بتلك الشقه ، انها تذكرني بهم.
منذ الصباح سأبحث عن شقه اخري لا تقلقي يا سيرا.
لا اقصد ذلك يا حسني، سنتزوج بمكان اخر ، لدينا قصر من ضمن املاكنا يمكننا ان نتزوج به.
قصر ؟ سألتها .
لا تنسي يا حسني اننا نمتلك عدة بنايات واراضي ، سنقيم بذلك القصر انا لم يصبح لدي احد بالدنيا غيرك.
موافق اجبت.
تعليقات



<>