رواية بنات امزيغ الفصل الحادي والعشرون21بقلم اسماعيل موسي

رواية بنات امزيغ 
الفصل الحادي والعشرون21
بقلم اسماعيل موسي
الغريب فى الحب اننا نكون مدفوعين بقوه مجهوله نحو من نحبه ، اننا ندرك اننا اوغاد ماضون نحو العذاب ونفعل ذلك عن طيب خاطر. كل ما فى الامر اننا نتذكرهم فلا نذكر الا جمالهم ،نسرح، نشرد، مغيبين ماضون بالعذاب والألم.

ان ذكري واحده جميله منهم مهما كانت بسيطه كفيله ان تجعل حياتنا افضل.
جالس انا بغرفتي احمل علي عاتقي اطنان من الهم والخجل ،،عقلي يطن كطبله ، غير قادر علي التفكير.
ستدفع الباب الان وتخبرني بكل بجاحه انها لا تحبني ،،ليس ذلك ما يعنيني حقا ، بل الاهم ماذا سأفعل بعدها.
ان توقع ما سيحدث بعد تلقي كلمة انا لا احبك ، لا ابادلك نفس المشاعر كان كفيل ان تغشي عيوني غيمه رماديه لا متناهية الطول تحجب الشمس والقمر والنجوم والعالم عني.
كنت علي وشك ان اصرخ بكل جنون ارجوكي لا تردي علي سؤالي، تطفلي، فكل ما ارغب به ان تظلي هكذا فانا لا اطيق فكرة ان افقدك.
انت هنا بجواري، تضحكين ، تركضين ، مع ذلك اشعر باللهفه نحوك !
ثم اتاني صوتها من الحديقه ، حسني ؟
حسني؟ انا انتظرك لنتناول الطعام.
بدايه مبشره لموقف يكتنفه الغموض والضباب.
بدلت ملابسي ومضيت نحوها، مشرقه كزهرة شوفان ، ازميراندا حبيبتي تبتسم.
جلست بجوارها وقلبي يصرخ يارب سلم!
تناولنا طعامنا وانا اتعقب كل حركه منها بلهفه ،اتصيد خلجات وجهها ،،حتمآ ستبدر منها هفوه.
كنت شارد ومغموم حتي انتصبت ازميراندا فجأه وجلست علي ساقي ووضعت قطعة فاكهه بفمي.
يا الاهي ، ان ما يحدث الان لهو ضرب من الخيال.
بقعه من ظلال الشمس تشكلت فوق وجهي ، اشعر باوصالي متصلبه ، قلب اخر يدق بجوفي.
بدلال قالت خذ هذه ايضا .
لماذا تفعل كل ذلك ، اليس لكل سؤال اجابه ؟
وانا امسح المكان بحثا عن مبرر لمحت سيرا تحمل بقايا الطعام وتسير نحونا.
اذا كانت تلك رغبتك منذ البدايه فلماذا كنت ترواغ ؟ سألتني سيرا
تنحت ازميراندا عني وجلست بجواري وهي تضع يدي بين كفيها وتبتسم.
ان كنتي نسيتي يا سيرا اذكرك ، السبب الوحيد لبقائك علي قيد الحياه حتي الان هي ازميراندا.
طلقني ، تزوجها اذآ ؟
لما لا ، اذا كانت ترغب بذلك فلا مانع ؟
من جلستها فوق ساقيك!! انا لا اري هنا اي مانع لذلك يا حسني.
انها خائنه مثلك ، اختارتك انت علي عشيرتها .
هل توافقين يا حبيبتي؟ باغت السؤال ازميراندا واحمرت خجلا.
حتي الان وكنت اظن ان كل ماحدث مسرحيه وان الشيطان سيظهر ليفسد الاحداث.
اجل موافقه، ردت ازميراندا.
تعليقات



<>