رواية قدري ان احبك الفصل الرابع4بقلم يارا سمير

رواية قدري ان احبك 
الفصل الرابع4
بقلم يارا سمير
 عجبك الحضن

_ انت بتقول ايه ؟
ومازالت فى حضنه : كنت بسأل ازاي كنتي بتغوي الرجالة الكباروانتي باين مش من النوع اللى بيستخدم جسمه علني لكن عرفت بكلامك تكسبي انا كنت هصدقك لو مكنتش اعرف الهدف ايه وبكام
صدمت من كلماته وابتعدت عنه ونظرت إاليه بحده :
_ ايه اللى قولته دا ؟
_ لا ولا حاجه
بنبره اصرار : لا أنت قولت حاجة
حدق بها : كل واحد عارف بيعمل ايه كويس ، في كلام تاني ولا خلاص واضح أنك خلصتي كلامك وانا مش فاضي لرغي بلا هدف ، اي سؤال عندك مستر عماد
مشى عمر فريده شدته من ايده ووقف وبنبره حاده : أنت غلطت فيا وأنت متعرفنيش، أنت مين علشان تحكم عليا وتصدر كلام واثق منه أعتماد على كلام مشوفتش
_ لا شفت بعينى الموقف ف المطعم
فريده بعصبيه : شفت بعينك بترمى ف حضن رجاله الكبيره ولا بيتكلم بحنيه وسهوكه معاهم
عمر افتكر انه مشفهاش كده شافها واقفه بعيد نظراتها غير مريحه من نظراته لها : انا .. اقصد
فريده بعصبيه: انت قاصد تجرحنى باى حاجه ..أنت بتجرح اللي قدامك من غير متتأكد ..انت عشت معايا او عرفتنى علشان تحكم عليا لا او هل انا بالكلام اللى سمعته عني ، اشارت على صدره المكان هنا ضلمه ضلمه مش على اللى حواليكي عليك أنت فبتخبط فى اللى قدامك ، .انك تحكم ع غيرك من غير دليل واضح دا ظلم والايام مش هتسيب الظلم ...انا مش هبررلك نفسى لانى انا عارفه نفسى وتربيتى واخلاقى ايه وعارفه الحقيقة كويس وأنت هيجي يوم وهتعرف اد ايه انت ظلمتني بكلامك وظنونك ، دا انت كنت قاسي على اقرب ناس لك طبيعي تعمل كدا فى اي حد ، هتقول دي مجنونه لان هتطرد عادي اطرد مظلومة احسن مكون ظالمة غيري بظنون غلط ( مشيت خطوتين ورجعت ) على فكرة مش كل حاجة الفلوس ومناصب في حاجات اهم اسمها إحساس واخلاق وتربيه يا ابن ناس الاغنيه
وحدقت به بغضب : متبقاش قاضى ع الناس و ناسى نفسك
مشيت فريده وخبطته ف كتفه وهى ماشيه وسابته وهو متفاجئ من طريقتها العنفية فى الكلام دون خوف من ظردها من العمل وانها تتحدث مع رب عملها وتعجب أكثر لعدم أستطاعته لعدم مجارتها فى الحديث ، كان عارف انها هتقدم استقالتها هتسبق قرار طردها سريعًا هاتف عماد المسئول عن عقود الموظفين وبنبره غضب :
_ فريده لما تجيلك باستقالتها متوافقش عليها وخليها تجيلى مكتبى حالًا
_فى حاجه يا مستر عمر هي عملت حاجة انا هتصرف معاها
عمر بغضب : ممكن تعمل ال بقولك عليه ؟
_ حاضر
عمر بيكلم نفسه: انتى تكلمينى كده هشوف هتكلميني كدا ازاي يا فريدة هانم
دخلت فريده غرفتها فى السكن جمعت أغراضها فى حقيبة السفر وكتبت أستقالتها وتجاهلت اتصالات رامي وبالفعل اتجهت الى مكتب عماد كما توقع عمر ، خبطت على باب المكتب ودخلت :
_ مساء الخير يا ديدا تعالي
ب ابتسامة : اسفة جدًا على الازعاج انا مش هطول على حضرتك
_ تعالي اقعدي انا مبعملش حاجة .. خير ؟
اخرجت فريدة ورقة الاستقالة : اتفضل .
تفاجئ عماد من استقالتها كما اخبره عمر : خير فى حاجة يا فريده ولا ايه ، اى حاجة ممكن تتحل بالكلام وبالهدوء و..
قاطعت حديثة : لا مش مستاهله ، انا عاوزة ارجع القاهرة ولشغلي هناك احسن ليا مش عارفه أتأقلم هنا
عماد سكت ثوانى : خساره بجد بس انا اسف جدا
فريده بصتله: اسف على ايه؟
_ مش هقدر اقبلها
_ ليه ؟
_ لو عاوزه تقدميها قدميها لمستر عمر نفسه غير كده مش هينفع
_ مستر عمر ؟ مش حضرتك المسئول عننا هنا ؟
_ ومستر عمر المسئول عن المكان كله
اضايقت فريده واخدت الورقه واتجهت ع مكتب عمر وهى فى قمة غضبها ، وصلت المكتب وطلبت السكرتيره انها تدخل وبعد 5 دقائق دخلت، كان عمر يعمل فى ملف امامه ودون النظر إاليها طلب منها الجلوس ، بنبره صوت عاليه :
انا جايه علشان من اقعد انا جايه ...
عمر بصلها بغضب: وطى صوتك واقعدى
قعدت وحطت الورقه قدام عمر وساكته
عمر بنص ضحكه : عاوزه تمشى والله دى حاجه كويسه جدا
فريده قامت : شكرا انا خارجه
_ بس مش همضى ولا هقبلها دلواقتى
فريده رجعت و بصتله: نعم
عمر قام من ع المكتب وراح قعد ع الكرسى حط رجل ع رجل
_ مش انتى قولتى انا بحكم ع الناس غلط وشككتتى ف كل كلامى ، قدامك فرصة ثبتيلى ان كلامك صح وكلامى غلط
فريده بااستغراب : نعم
_ لو اثبتيلى كده ليكى اعتذار ولو طلعت انا صح وسمعت شكاوي من نزلاء هترجعى القاهره ع طول لكن مش هتشتغلي خالص فى اى مكان
_ ودا ليه ؟
عمر باصصلها: اثبات مين الصح فينا ولو انتي متأكدة ان اللى سمعته غلط هشوف دا بنفسي ولا انتي مش متأكدة انك هتقدري هنا كلامنا هيختلف
استفزها طريقته : موافقة
_ شهر واحد اللي هيحكم مين فينا الصح
فريده بثقه: شهر او اكتر انا زى ماانا مش هتغير ..
خرجت فريده وهى مستفزه من كلام عمر وتصرفاته ورجعت ع االسكن كان رامى ينتظرها امام السكن وتفاجئ برؤيته لحقيبة السفر :
رامى بقلق: روحتى فين ؟
_ لا مفيش
_ وايه الشنطة دي كنتي بتشمميها هوا ولا ايه ؟
صمتت فريدة وتحدث رامي :
_ مالك يا فريدة
_ بصراحة كدا كنت بقدم استقالتى وهرجع القاهره
تفاجئ رامي : نعم ..ليه ايه حصل
فريده بصتله بغضب : دراكولا ابن عمك
_ عملك ايه دا ؟
_ عرف حوار المطعم ومصدقه
رامى اتعصب : دا مبيفهمش ، بصي ولا تحطى ف بالك انتى الفتره اللي انتى موجوده فيها كل اللي اتعامل معاكى شكر فيكى ..هو بيحب يسمع اللي يجى ع هواه
_اهدى بس ... ماهو استفزنى وحطنى تحت الاختبار علشان يتأكد
رامى بعصبيه : لا دا لازم اتكلم معاه
_ لا يا رامى سيبهولى انا وانا هعرف اتعامل معاه
رامى سكت : متأكده
_ لو احتاجتك هكلمك صدقني
_ واهدي الجننونه بتاعتك دي سفر ايه من غير ما اعرف ، انتي هترجعي القاهرة معايا تسليم اهالي .
_ لحظة غضب بقي الله يسامحه
_ طيب اطلعى ارتاحى وانا هروح انام لان طياره هنا الصبح وهوصلها
_ اتفقنا اشوفك بكره وسلملى عليها كتير
_ يوصل
مشى رامى وطول ماهو ماشى مخنوق من اللي سمعه من فريده ودخل الفندق قرر يقابل عمر سئل عليه عرف إنه فى غرفته، توجه الى الغرفه وخبط على الباب وعمر فتح :
_ رامي ؟
_ ممكن 5 دقايق من وقتك
_ اتفضل
دخل رامى وعمر قعد وطلب من رامى يقعد
_سامعك
_ بعيد عن الراسميات انا هتكلم معاك مباشر ... فريده
عمر ضحك: فريده ..مالها فريده لحقت اشتكتلك ؟
رامى لاحظ سخريه عمر منه ومن فريده : فريده اكبر من تعمل كده واكبر من انى أحكي عنها وانت مهما حكتلك مش هتفهم علاقتى بيها بس الحمد الله هنا فاهمه
_ اها وبعدين
_ موضوع المطعم
_ماله ؟
حكى رامى ل عمر ال حصل بالظبط
_ لو عاوز تتاكد اسئل اللي شغالين هناك مش المديرواللي عملت فيها كده لسه هناك فريده من انضف البنات اللي قابلتها.
_ فى حاجة تاني عاوز تقولها ؟
_ متضايقش فريده ولو غلطت ف شغلها عماد او انا هنتعامل معاها غير كده ابعد عنها وسيبها ف حالها زى مااحنا سايبنك ف حالك
_طلب دا ... لهجتك مش لهجه طلب ؟
قام وقف رامى : اتنين عندى لو حد قربلهم مفيش عتاب ع اللي هيحصل مني هنا وفريده
غادر الغرفة رامي وأغلق الباب خلفه بقوة وجلس عمر متعجب من مدي الثقه بين فريدة ورامي ولاول مره يتحدث بجراءه معاه
مر 10 أيام من مراقبه عمر لكل حركه لفريده فى الفندق ولاحظ انها بتتجنبه هو بس ، وبتتعامل مع الجميع بابتسامة وضحك وكلمات لطيفه وحين يتقابلا تختفي الابتسامة وايماء راسها كتحيه وتتركه ، فى تلك الفتره ظل يحيط من تتعامل معاه فريدة بأسئله عنها وعن تعاملها ووجود شكاوي اتجاهها ولكن كان كل ما يسمعه مدح وشكر فيها ، نزل القاهرة لميتنج عمل بعد انتهاء الاجتماع قرر ان يمر على مطعم اللوتس لتأكد مما سمعه من العاملين وليس المدير كما اخبره رامي ، وصل المطعم وبالفعل جميع العاملين وقت عمل فريدة متواجدين سأل عن سمية وكانت موجوده ، افتعل عمر قصة انه احدي زبائن المكان حتى تبوح سميه بالحقيقة ، وبالفعل بعد اغرائها بمبلغ من المال وضع امامها كارت عمله واخبرها بأنتظارها فى السيارة بالخارج .. لحقت به سمية بالفعل ، لحظة صعودها السيارة كانت منبهره بها :
_ اول مره اشوف عربيه كده دانت غنى اوى بقى
عمر بيضحك: انتى شايفه كده ؟
سميه بدلع وبتقرب منه : انا شايفه اكتر من كده
عمر بذوق بعد ايدها : مش فالعربيه
_ انا معاك مكان ما تودينى
اصتحبها عمر لاحدى الفنادق فى جناح خاص به :
سميه بذهول : ايه دا ؟
_ هو انتى لسه شوفتى حاجه
سميه بتبص ل عمر وقربت منه وبتفتح زراير القميص : لدرجه دى انا عجباك
عمر مسك ايدها الاتنين ونزلهم : مش نتكلم الاول
_ مااحنا هنتكلم برضه
عمر بعد عنها وقعد وطلع دفتر الشيكات : عاوزه كام ؟
سميه بتضحك : انت كده بتحرجنى تاخدى كام ايه خليك لطيف شويا ف كلامك
عمر عدل قعدته وبنبره جد : فريدة
سميه باابتسامه بصاله : مين ؟
_ فريده عمر
سميه صعقت: تقصد
_ اللي كانت شغاله معاكى واطردت
_ مالها اهى اخدت جزائها
عمر رجع لورا بضهره وحط رجل ع رجل : عاوز اعرفك إن من اللحظه اللي كنت فيها ف المطعم وركوبك العربيه والفندق ودخولك السويت كلامك صوت وصوره متسجل
تنحت سميه : ايه ..بتقول ايه ؟
_ لو مقلتليش الحقيقه اللي حصل الفيديو دا هتلاقيه عند مديرك ف الشغل ومش هتلاقى شغل فى اى مكان وهتعيشي بفضيحة
سميه بتوتر : انت عاوز ايه ؟
_ عاوز اعرف اللي حصل فريده فعلا بتغوى الزباين
سميه تنحت للحظات : لا
- ايه اللي حصل يومها
_ فريده من النوع الطيب اوى اللي فاهم كل الناس طبيبن متعرفش يعنى ايه احتياج، يعنى ايه ممكن متلاقيش عشا ليك ولاااهلك وانك لازم تشتغل طول اليوم ويطلعلك اى مصلحه ، فريده كانت وقفالى زى العقله فالزور كل حاجه عندها مينفعش وعيب وحرام ودايما تقولى متربيه ع كده.. اهلى ربونى ع كده ..
بتاكدلى دايما ان محدش اتربى زيها ، من وقت ما اشتغلت وموقفه حالى ، زى اللي بتعيد تربيتى من الأول بصراحه اتخنقت فى يوم كان الراجل دا موجود ف المطعم وحاول يدى كارته لفريده ومردتش تاخده وفضل قاعد وكان ف ترابيزه تانية زباين عليها ومشيوا وواحد منهم نسى موبيله واخدته هي شافتنى وصممت انى ارجعه لصاحبه واخدته وطلعت بره تلحق صاحبه .
افتكر عمر ان هو اللي نسى موبيله يوم المطعم وان فعلا فريده اللي كانت واقفه
سميه بتكمل كلامها : هى خرجت وانا كنت متضايقه منها روحت لراجل ع ترابيزته واخدت ال5000 والكارت انى هديه لفريده وروحت حطيته ف شنطتها وهى متعرفش وعارفه ان فريده مش هتسكت لو ضايقها والمدير هيشوفها بتعامل الزباين وحش فهيطردها ..انا مش كنت اعرف ان الموضوع هيوصل ل ال حصل صدقنى
عمر تفاجئ من صدق فريدة : بس المدير ميعرفش كل دا
سميه موطيه راسها: لا
_ وبناء عليه سبتيها باشاعة مش كويسة وتتطرد
انهمرت دموعها : غصب عني متعرفش احساس المحتاج
_ احتياجك مش مبررك ع تصرفك كده تأذى غيرك علشان محتاجه، فريدة كانت بتساعدك بتوجهك للصح مش للغلط السهل ورغم كدا أنتي مصممه تمشى ف الغلط دا اختيارك
بس اخرته مش صح
كتب عمر شيك بمبلغ : اتمنى تعيدى تفكير ف ال بتعمليه دا، لانك هتكسبى كام جنيه بس هتخسرى نفسك فى المقابل
حملت سميه الشيك وغادرت الجناح وجلس عمر يفكر فى تسرعه فى الحكم على فريدة وهيرجع الفندق بدون أثبات على ظنونه ولكنه عاد بدليل يقين ووجب عليه الاعتذار ولكن جاهل الطريقة لا تفقد رونقه امامها .
عاد عمر ومنذ عودته كلما يصادف فريدة يتجنبها لشعوره بالاحراج اتجاهها لفوزها عليه قبل مرور الشهر ، قرر ان ينتظر حتى مرور شهر ليستطيع امساك اى فعل لها .
مر 20 يوم من الشهر والوضع كما هو لا يوجد شكاوي وفريدة تتم اعمالها على احسن وجه ونالت محبه الجميع موظفين ونزلاء .. ظل عمر يتجنبها ، تعاقد الفندق مع حدث عرض أزياء لمصممة معروفة وتم حجز صالة العرض الكبيرة ووافق عمر كوسيلة دعاية للفندق ، الجميع انشغل بالحدث لاهميته وفريدة عملت فى طقم الضيافة للضيوف وتساعدهم ، ذهب عمر لمكان الحدث وهما يتجهزا واهتم عمر بالحدث لوجود عدد كبير من الصحافة والميديا وصادف فريدة تساعدهم فى الداخل ، اقتربت اليه مصممة الازيا ورحبت به :
_ مستر عمر اهلا بيك
_اتمنيى كل حاجه تكون تمام ومفيش مشاكل
_ اطلاقا كله تمام واحسن من توقعتنا وان شاء الله العرض هيكون ممتاز
عمر باابتسامه: ان شاء الله ولو ناقصكم او محتاجين حاجه عرفينى
_ امممم بصراحه عاوزه منك طلب واتمنى مش تخجلنى
_ اتفضلى لو ب استطاعتي اكيد
_ العرض الاخير هيبقى لبدله زفاف وفستان زفاف، عروسه وعريس كمفهوم يعنى
_ جميل ايه المشكله ؟
_ عاوزاك انت اللي تلبس البدله وتعرضها
تفاجئ: انا .. ازاى ؟
_ حضرتك وسيم وانيق ووشك الكاميرا تحبها اوى وغير كل دا هتبقى دعايه كبيره ان انت اللي تختم العرض
عمر بيضحك: انا اول مره اعمل كده
_ تجربة لذيذه وهتعجبك صدقنى
سكت عمر شويا
_ قلت ايه مستر عمر موافق
عمر هز راسه باابتسامه : اجرب بس مين العارضه اللي هتكون معايا
شاورت ليه ع العارضه الرئيسيه لعرض وكانت فتاة جميلة بادلها الابتسامة
_ امممم اتفقنا الساعه 5 هكون عندكم اكون خلصت شغلي
مصممه الازياء بسعاده: ميرسى جدا ليك يا مستر عمر
كانت فريده نشيطه جدا وبتساعدهم بحماس وجه وقت العرض وابتدوا فى عرض الفساتين السهره اولًا ، رامى كان مع فريده فالقاعه لانه المسئول عن الحدث بااسم الفندق والقريه وبيتفرج و بيهزر ويضحك مع فريده وعمر من بعيد شافهم ودخل علشان يجهز ... فالوقت دا وفريده فى غرفة تغيير الملابس لعارضات العارضه الى كانت هتعمل العرض الختامى بفستان الزفاف تعبت وفقدت وعيها واتنقلت لمستشفي
مصممه الازياء متوتره : نعمل ايه دلواقتى باقى العارضات هيطلعوا بعد ما هى هتطلع ع المسرح يعنى كل الفساتين هتكون معروضه ومينفعش نلغى واحد
رامى عرف وراح بسرعه: متقلقيش هيتحل
مصممه الازياء واقفه متوتره وشافت فريده نظرت اليها من اعلي لاسفل :
وشاورت عليها: انتى اسمك ايه ؟
_ فريده
_ فريده ممكن تقدميلنا مساعدة مش هنساها
_ لو اقدر مش هتااخر أكيد
_ تعملى العرض الاخير بفستان الزفاف
فريده اتخضت : انا لا مش هعرف
_ انتى جسمك مناسب اوى لفستان ومش هياخد من وقتك اكتر من 10 دقايق بليز مترفضيش
رامى اتحمس لفكره ومكنش يعرف ان عمر هو الشريك ليها فالعرض
_ديدا عادى يا بنتى يلا بس متقلقيش انتى زى القمر واهو تجربه ولا ايه من التجارب
فريده بصت ل رامى : هبوظ الدنيا انا عارفه اسكت انت
_ لا اتشجعى بس يلا
رامى سئل مصممه الازياء مين الشريك اللي هيطلع مع فريده ببدله الزفاف
ردت وقالتله دى مفاجئه دخلت فريدة وفى خلال ربع ساعه كانت جاهزة ميك اب وشعر وفستان وابتدى وقت العرض مصممة لازياء تحدثت قليًا فى بداية العرض وبدء العرض بخروج الفتيات مرتديات الفساتين واحده تلو الاخر ، جاء العرض النهائي لفستان وبدله الزفاف وكان الشرط خروجهم فى اتجاه معاكس مغمضين العين ليتفاجئ ، خرجت فريدة فى بادئ الامر وانبهر رامي بجمالها واخرج هاتفه ليصورها للذكري ، اثناء تصويره وجه الكاميرا للاتجاه الاخر لظهور شريكها وتفاجئ ب عمر امامه ، نظر اليها وهو غير مستوعب الموقف ، أستمر فى التصوير ووصلوا لنقطة الالتقاء وحان وقت فتح اعينهم وفجاء صدموا لرؤيتهم لبعض ، وقفت فريدة فى صدمة حتى انتبهت لصوت احدى الفتيات ببان تتحرك من مكانها وتمسك يده ويكملا الممر لاخر امام الكاميرات ، همس لها عمر :
_ ايه اللى بتعمليه هنا ؟
_ انت ايه اللى بتعمله هنا
_ دى خدمة اتطلبت مني
_ وانا انقاذ موقف ، يلا نخلص الموقف الغريب دا الاول
الكاميرات دائره وتسجل جميع اللحظات طلبت المصممة بتقبيل عمر ل فريدة اعلي راسها ، تردد عمر ونفذ ما اخبرته به المصممة تحت بندء انقاذ موقف حتى ينهي العرض بدون مشاكل ، طبع عمر قبله اعلي راسها فى تلك اللحظة زادت ضربات قلبها وثبتت مكانها ، خلص العرض وعادا الى الداخل لتبديل ملابسهم :
مصممه الازياء : مستر عمر ميرسى جداااا
_ها .. بتشكرينى ع ايه العرض كان تحفه والفساتين روعه
_ بجد من غير مساعداتك انت ومستر رامى كان ممكن يقابلنا صعوبات وخصوصا اللي حصل لعارضه ومستر رامى اقنع فريده تكون معانا،بس حقيقه هى خساره ياريتها كانت توافق تشتغل معانا
_ ها .. اه فعلا
مصممه الازياء مدت ايدها تسلم عليه : ميرسى جداعلى التعاون معاكم واشكر فريدة نيابه عنى لانى مش لاقيتها واتمنى يحصل تعاون بينا تانى
_ ان شاء الله المكان مكانك
ذهبت مصممة الازياء وفريقها وعمر غير مستوعب ما حدث ، عاد الى مكتبه ومشهد ظهور فريدة بالفستان يستمر بالتكرار امامه .
قبل مده الشهر ما تخلص كانت فريده تعمقت علاقتها مع زمايلها ورامى كان سعيد بمحبه الجميع لها وعمر مستمر فى مراقبتها ولم يستطيع امساك غلطة لها .
عمر في مكتبه امامه اللاب توب يشاهد صور العرض والحفل وتوقف عند صور لفريدة للحظات ، نظر الي الساعة و قرر أن يتحدث معها وينهي الموضوع الدائر بينهم بتقديم أعتذار لها عن سوء ظنه بها حتى يستطيع التركيز فى عمله دون تشتيت ، علم من الريسيبشن عمل فريدة فى بار الفندق بديلا لاحدى زملائها، أثناء دخوله البار شاهد فريدة وملامحها مشدوده غير تشعر بالراحة كما يراها دائما ووجد أحدى النزلاء يتعرض لها وهو فى حاله سكر ورغم ذلك كانت تتعامل معه بهدوء ، قام النزيل بمسك يدها ويجذبها لتجبلس برفقته وهي بهدوء تحاول ان توقفه على تصرفه وفجاءه تفاجأت بوضع عمر يده على يد النزيل وبقوه سحب يدها وابعدها عنه وتحدث عمر بصوت غليظ :
_المكان دا تقعد فيه بااحترامك والحاجات دى مش تتعمل عندنا
_ انت بتكلمنى كده ازاى انت مش عارف انا مين ؟
_ مش عارف ومش عاوز اعرف ،هتقعد باحترامك طلباتك مجابه غير كده اتفضل
حده صوت عمر ارعبت النزيل وجلس فى صمت وفريدة تنظر إاليه ونظر إاليها :
_ تعالى برا دقيقه وارجعى لشغلك
فريده ببرود: مفيش داعى انا عندى شغل
بحده : بقولك دقيقه
خرجت فريده واقفه ببرود تتجنب النظر اليه : ايوه
_ فريده .. اسف ع سوء ظنى بيكى
فريده بصتله : بجد
_ ايوه
_ شكرا
_ ايه دا مش عاوزه تقولى حاجه تانى ؟
فريده بصتله : عاوزنى اخدك بالحضن واتنطط وافرح واعيط علشان انت عرفت الحقيقه
عمر بيتلجج: لا .. بس قولى لو ف حاجه يعنى معاكي حق تقولي اى حاجة
_ مستر عمر انت قولت اللي عندك وانا عندى شغل لو خلصت كلامك ومفيش حاجه تانى استأذنك انا
عمر حاطط ايده فى جيوبه : لا اتفضلى
_ شكرا
استغرب عمر من رد فعلها البارد توقع إنها ستحدث جلبة وستتحدث كثيرًا انتصارًا لتأكيد الحقيقة ولكنها تعاملت بهدوء ولا مبالاه .. وهو متجه للخارج صادف رامى :
_ دراكولا .. مستر عمر
اماء براسه لتحيته وتركه وعاد الى المكتب واتجه رامي الى فريدة انتظرها حتى تتنهي من عملها ويصتحبها للسكن ويتحدثًا كعادتهم :
_ مش كل مره كده يا روميو تيجى تستنانى وتروحنى دا خطوتين والكل عارفنى
_ ماهو طول ماانتى مبتسمعيش الكلام انا مش هسمع الكلام
_ مسمعتش كلام ايه ؟
_ قولتلك البار لا
_ وانا قولتلك انا نزلت مكان جالا مش دائم وجودي
_ انا موافق تشتغلى ف كل الاماكن الا البار بيبقى فى زباين زباله
فريده افتكرت الموقف اللي حصل واللي عمر عمله : بس يعنى انا بتصرف ولا انت شاكك
_ لا اطلاقا بس كده بطمن اكتر داانتى فى امانتى نسيتى وصيه عمر افندى
_ كل يوم بكلمه وبيسئل عليك بيقولى الولد اللي عاوز حد يتبناه عامل ايه ؟ قلتله متقلقش انا اتبنيته
ضحك رامى : هو انا اطول انا لو ينفع اغير اسم العيله كنت اعملها
بس الأمل ف هنا هنعمل عيله لوحدنا
فريده بتضحك: ان شاء الله احلى عيله صغنونه
_ ونجيب فريده صغننه علشان اسم فريده يفضل معانا ع طول
_ طبعا طبعا مش اسمى
_ لا واسم مرات عمي ام عمر اسمها فريدة
_ بجد ..ايه حوار تشابه الاسماء دا كتر اوي
_ اها بس فى فرق سرعات عمر افندى ابوكى وعمر دراكولا فرق بين الشمال عن الجنوب
ضحكت فريده : اوعى تقارن بين عمر افندى ودراكولا اختلاف شاسع
_ وصلنا يلا ارتاحي
_ تصبح ع خير
وصلوا السكن ووصلها رامى واطمن انها طلعت ورجع الفندق وهو داخل قابل عماد معاه اوراق :
_ مسائو يا عمده
_ رامى مساء الفل ولا صباح الفل الساعه 1 بليل يا ريس
رامى ضحك : المهم انه خير علينا
_ ايون صح.. صحيح حد قالك ع موضوع لندن ؟
_ موضووع لندن ايه ؟
_ فى مجموعه انا وأنت هنختارهم من الموظفين كنوع من التدريب هيروحوا يشتغلوا ويدربوا ف فندق الرئيسى ف لندن .
رامى مش مصدق: بتتكلم بجد امتى الموضوع دا مكنتش اعرف
_ دا فكره مستر عمر علشان هيتدربوا هناك وهيرجعوا اللي اتعلموه ينفذوه هنا هتبقى لمده 6 شهور والفاكسات معايا اهى كنت بجهزها اوريها ل مستر عمر وكنت هتلاقى نسخه ع مكتبك الصبح
_ احنا ال هنختار المجموعه صح ؟
_ ايون من كله ويتر وشيف وخدمه الغرف ونظافه وكله مجموعه من 20 شخص واحنا مسافرين معاهم بصراحه فكره جامده جدا
_ ومين هيكون بدالهم هنا لما دول يسافروا
_ الاحتياطيين هينزلوا مكانهم لغايه ما يرجعوا لو الحوار دا مشى كويس هيتكرر ..اهو تنميه خبرات ليهم وهترجعلنا يعنى يلا اسيبك انا واشوفك الصبح هتلاقى الاعلان هيتعلق ع الاختبارات اللي هتتعمل علشان نختار المجموعه .
سعد جدًا رامي بالتدريب للندن حتى يكون برفقة هنا لمده 6 أشهر وتواصل معها وسعدت جدًا وأخبرته على فريدة ان تستطيع السفر برفقتهم ولصعوبه لانها غير مثبته ولانها من الاحتياطيين الذين هيعملوا فى غياب الاخريين
فى اليوم التالي كما قال عماد علق استمارات الاختبار للسفر فى التدريب السنوي فى فرع الرئيسي فى لندن وقفت فريدة امام الاعلان وملامح حزن ع وجهاا اقترب اليها رامي :
_ يا بختكم هتسافروا لندن يا ولاد المحظوظه
_ نفسك تسافرى يا ديدا معانا ؟
_ اكيد نفسي بس الاحلام حاجة والواقع حاجة تانية
رامى بيضحك : يابنتى مش بعيده يلا اسيبك انا
تمت الاختبارات وجهزوا المجموعه ومحاوله رامى ادخال فريده فشلت ، كانت فريدة تعمل فى الريسيبشن لفتره وكان يظهر عمر امامها ب استمرار وكثره مما جذب انتباهها دون ان تشعر تنظر له دون ان تدرك ما تفعله، وبالاخص طريقة تعامله معها تحسنت عن قبل نبره صوت هادئة وابتستامة خفيفة حتى علق الجميع ع فرق التعامل الواضح منه لها .. رامى برفقه يرتبا اجراءات واوراق السفر :
_ مالك يا رامى مضايق ليه كده ؟
_ كان نفسى فريده تبقى معانا السفريه دى
_ متزعلش كده هتتعوضلها ف المره الجايه قول بس يارب ينجح الحوار علشان يكرروه
_ هو فعلا يا عمده مفيش فرصه
عماد بيضحك: فرصه ان القدر يلعب لعبته وواحده متسافرش انا ممكن ادخل فريده ساعتها ومحدش يعرف
_ يعنى حاجه مستحيله ومينفعش اتمني كدا يلا ياابنى نكمل اللي بنعمله
وهما قاعدين باب المكتب خبط ودخلت اميره أحدى المسافرات برفقتهم :
_ اتفضلى يا اميره
_ اسفه ع الازعاج بس فى حاجه عاوزه اقولها لحضرتكم
_ اتفضلى
_ انا مش هقدر اسافر التدريب
رامى كان باصص ع الورق ومش مركز اول ما سمع ان ف واحده مش هتسافر بصلها
_ ليه كده حصل حاجه ؟
اميره بنبره حزن: اصل لسه جيالى مكالمه ان ماما تعبت ودخلت مستشفى وهتعمل عمليه وانا هسافر دلواقتى القاهرة وهقعد معاها والسفر كمان اسبوع ومش هينفع اسافر واسيبها
_ حصل خير مامتك اكيد اولى وان شاء الله فرصتك تتعوض المره الجايه
_ ممكن توافقلى ع الاجازه
_ طبعا طبعا
_ شكرا
_ مفيش داعى لشكر ربنا يطمنك ع مامتك
خرجت اميره من الباب ورامى نط من مكانه ومسك ايد عماد
_ عمده .. القدر سمع كلامنا وصعبت عليه انا وفريده
عماد بيضحك: السما مفتوحه للغلابه وانا ع وعدي هظبط الحوار وهكلمكها اعرفها
رامى بسعاده : لالالالا استنى انت انا اللي هقولها وهعملها جواز السفر بسرعه كمان
_ ماشى يا روميو..بس دا سر بينا تمام يعنى دراكولا ميعرفش
_ فى بير هيلاقيها ف وشه ومش هيعرف ينطق .. 10 دقائق وراجع
خرج رامى بسعاده من مكتب عماد يدور ع فريده وراحلها السكن بيكلمها تليفونها مغلق وفضل يدور عليها، كانت قاعده قدام السكن ف الجنينه وبتكلم باباها كالعاده شافها رامي قاعده بتتكلم ف التليفون وكانت قفلت :
_ بخ
فريده اتخضت: يخرب عقلك هتقطعلى الخلف
_ وانا موافق اخدك كده لو ملقتيش اللي يتجوزك هقنع هنا انك تيجى تخلى بالك من فريده الصغيره
فريده خبطته ف كتفه: لا انا اربيك انت احسن
_ انتى اد الخبطه دى هتخسرى ع فكره وانا ال جى افرحك
_ ايه هتتجوز خلاص
_ هتسافرى معانا لندن وهتركبى الطياره يا ديدا وهضحك عليكى
فريده بتضحك: هزار بايخ انا عارفه هتاخدنى الملاهى تركبنى الطياره اللي هناك
_ لا والله هتسافرى معانا وعندك اجازه من بعد بكره ..بكره تسلمى مكانك لحد تانى وهنسافر القاهره اعملك جواز سفر وتقعدى مع عمر افندى وتعرفيه وتجهزى نفسك لان دا السفر 6 شهور متواصل
فريده مصدومة ومش متاكده : بتتكلم بجد يارامى ؟
قام رامى من مكانه : على فكره هنا بتقولك جهزى نفسك هتمرمطك ف لندن اقصد تفسحك يلا انا هروح اشوف اللي ورايا وهكلمك بليل نرغي يلا سلام
مشى رامى وفريده ف حاله من الذهول سعاده ع توتر اول مره تسافر بره مصر وابعد مكان راحته كان شرم ومش عارفه باباها هيوافق ولا لا .
جميع من المجموعىة المتجه الى لندن سافروا الى القاهرة لتجهيز اوراقهم ويتجهزا للسفر الى لندن ، تفاجئ والد فريدة بوجودها امامه وقضت برفقته اليوم واخبرته بسفرخها وتمني لها التوفيق فى خطواتها ، فى اليوم التالي قابلت رامي حتى يجهز جواز السفر لها وجلسا فى احدى المقاهي :
_ يخليك ليا يا روميو مبهدلاك انا عارفه
_ اتبهدل علشانك كله يهون هو انا عندى كام ديدا
_ يخليك لولايا وافرح بيك وب هنا واشيل فريده الصغيره
_ يسمع منك ربنا يارب يااختى يارب
_ قوليلى يا ديدا هو عمر افندى وافق بسهوله كده ؟
_ عمر افندى رجل ديمقراطى بدرجه اولى مستقبلى وحياتى بيسيبنى اقرر فيه وهو عارف انى مش هغلط وبصراحه اطمن اكتر انك موجود زى ماكان مطمن وانا ف شرم
_ طيب تمام
فريده سكتت شويا وجه ع بالها عمر : قولى يا روميو هو دراكولا هيسافر معانا
_ لااسف ايوه ..لانه هو صاحب الفكره المسئول يعنى
_ مش عارفه بجد افهمه ساعات الاقيه كويس وساعات بيبقى دراكولا هو اتولد كده مسئلتش مامتك
بيضحك رامى : لا مفيش داعى لسؤالها ،عمر دا كان انشط منى والذ منى واجدع منى والكل كان بيحبه
_ لالالا انت بتتكلم عن حد تانى
_ فعلا انا بتكلم عن حد تانى بتكلم عن عمر قبل 7 سنين من دلواقتى عن عمر اللي موجود دلواقتى ..فرق سرعات سيدى الرئيس
انتبهت وركزت فريدة : بس ايه غيره كده انت قلت مامته ماتت وهو صغير هو انتم كنتم مخبين عليه وفاجئتوه لما كبر مثلا ان مامت هنا مش مامته وكده زى الافلام
رامى ضحكك وكان هيشرق: يخرب عقلك افلام ايه ..بس ع رائيك حياتنا كلها افلام لا هو عارف حوار مامته انها متوفيه وهو صغير .. بس اللي غيره حصل تاتش مع باباه بسيط غير حياته
_ كان مستهتر يعنى
_ ايه الفضول دا عاوزه تعرفى ؟
_ احنا قاعدين مستنين البطاقة تطلع نرغي وبعدين بصراحه انا شاكه ان ف بنادم كده فاقد الاحساس والماده اهم حاجة عنده
رامى بيبتسم: اذا كان الحب هو ال غير عمر لكده
فريده اتفاجئت : هو كان مرتبط
_ بسلوى
_ مين دى وعملت ايه توصله لكده؟
_ سلوى دى ...
_ مين دى وعملت ايه توصله لكده؟
رامى : سلوى دي
فريده مركزه رامى فصلها :
_ انا عاوز اكل
فريده بعصبيه: نعم
_ أكل الأول واحكيلك
_ والله طيب كل يا حبيبى كل
رامى طلب أكل وبدء ياكل وفريده مربعه ايدها وبصاله منتظراه يخلص ويحكي فضولها عاوزه تعرف ايه الحكاية ، خلص رامى وطلبوا مشروب وابتدا الكلام
_ نبتدى الكلام ...كان يا مكان
_ رامى أنجز
رامى متفاجئ من اهتمامها : دا ايه الأهتمام دا كله خير ؟
_ أنجز يا رامي وأحكي
_ ماشى متزقيش
وابتدى يحكى رامى :
الحكايه من 7 سنين فى مصر قبل ما دراكولا الأب والأبن وهنا ومامتها يتنقلوا ويعيشوا فى لندن ،كانت أخر سنه لعمر فى الجامعه وعشان عمر كان فى جامعه خاصه بطبقة معينه الطبقة كريم شانتيه فاهماني أكيد ، المهم دراكولا الأب اللي هو عمي كان مهتم أوي ان عمر ميحتكش بأي حد غير نفس الطبقة بتاعته ، الجامعة اللى كان فيها عمر كان فى جزء من دخلها كنوع من نشاط إجتماعي عملت نظام المنح كورسات دراسية مجانية بالتعاون مع جامعات حكومية ودا للمتفوقين فقط ، وكان فى كورس البيزنيش واداره الاعمال وطبعًا شهادة من الجامعة الكبيرة دي هتفرق كتير فى حياة اى طالب فى مجال العمل
سكت رامى وفريده مركزه بصوت عالي : ايه سكت ليه كمل
رامى بيتمطع: بستريح الله
فريده حدفته بعلبه المناديل ف وشه : اتمطع ف بيتكم كمل الحكايه
رامى بيضحك: خلاص خلاص يا فضوليه
رامى بيكمل الحكايه : فى يوم من الأيام كانت بدايه كل حاجه قابل عمر فى كافتيريا سلوي بالصدفة كان بيلاحظ وجودها وانها دايما هادية وقاعدة لوحدها وكان عارف انها طالبه منحه وكان باين فى لبسها البسيط وتصرفاتها المختلفه عن الاغلبية اللى معاه ، انجذب ليها وقرر يتعرف عليها مره على مره بقوا أصحاب وفى فترة بسيطة حبوا بعض .
_ زى الافلام والروايات
_ ايون .. طبعا الاحلام الوردية بتاعه اى اتنين فى الجامعة مرتبطين يرسموا احلام ومستقبل وجواز .. سلوى كانت من أسرة بسيطة باباها متوفي ووالدتها ممرضه فى مستشفي حكومي
وليها أختين أصغر منها ولشطارتها وتفوقها فى جامعتها استحقت المنحة .. المهم عمر عرف ظروفها ومكنش عنده أي أعتراض لانه حبها جدًا كانوا عايشين قصة حب كلها احلام وخطط مستقبل كان عمر مخطط لكل حاجة عشان يفضلوا مع بعض لكن زي القصص والافلام عرف دركولا بالحكاية ، قرر عمر يفاتح باباه فى موضوع الخطوبة بسلوى لما نتيجة اخر سنه تظهر ، ظهرت النتيجة وقعد مع دراكولا الاب واتكلم معاه وصارحه بمشاعره ورغبته
، عاوزة اقولك حاجة عمي اهم حاجة عنده المستوي الاجتماعي والمادي وعمر ابنه الولد الوحيد ووريثه فكان راسم هو كمان مستقبل لابنه .. رغم انه مكنش بيرفض طلب لعمر خالص لان مكانته مختلفه بسبب مامته اللى قصتها قصة هي كمان
_ مرات عمك حصلها ايه ؟
_ لا ركزي عاوزة قصة مين بالظبط عمر ولا مرات عمي ؟
_ كمل قصة عمر
_ راح عمر يتكلم مع عمي
_ دراكولا كمل
_ وكانت بداية النهاية
فلاش باك 7 سنين
_ ممكن اخد من وقتك بابا شويا
_ اتفضل اقعد
عمر بسعاده بيجمع نفسه : كنت عاوز حضرتك ف موضوع
باباه باابتسامه: اتفضل اتكلم .. لو هتتكلم ع الشغل خلاص اتخرجت وانا ع وعدى همسكك شركه السياحه زى مانت كنت عاوز ومشروع شرم كمان
عمر باابتسامه: شكرا اوى يا بابا وهبقى عند حسن ظنك
_ اكيد داانت عمر رأفت
_ بس مش دا الموضوع
_ خير
_ انا عاوز اخطب
باباه بسعاده : بجد دا حاجه كويسه مين ياترى بقى حد من معاريفنا ولا قاريبنا ؟
عمر حاول يجمع نفسه : لا متعرفهاش حضرتك
_ مين ؟
عمر: كانت بتدرس معايا فالجامعه
_ طيب كويس بنت مين بقى وعايشيين فين الزمالك ولا المهندسين ولا برا مصر
عمر بتردد: بابا البنت اللي بقولك عليها من عيله بسيطه وساكنيين فى .. .
بنظره ونبره حاده : فى الوراق ..منطقه شعبيه الناس متكدسين ع بعض فى أوضه وصاله مامتها ممرضه فمستشفى الحكومي العام واخواتها واحده فى اولى ثانوى والتانيه اعدادى وباباها كان بيعمل شاى وقهوه ف المستشفي
عمر تفاجئ : حضرتك عارف كل دا ازاى
_ السؤال الصح عارف من امتى .. مفيش خطوة بتمشيها وانا مش عارف مكانك يا عمر ، بتروح فين وبتعمل ايه وبتاكل ايه كمان وعارف موضوع البنت بتاعه المنحه اللي دخلت الجامعه علشان توقع عريس غنى فى اقل من سنه وقعتك
عمر بضيقه: لا الموضوع مش كده انا بحبها وهى بتحبنى
ضحك ضحكه سخريه : حب ..حب ايه ..هل دا هياكلم هيشربكم هيعيشكم كويس هتربوا عيالكم بالحب وتعيشوهم زى ماانت عايش كده بالحب ولا بالفلوس ؟
_ مش كل حاجه بالفلوس
بنبره حاده : كل حاجه بالفلوس فى الوقت دا ومع الناس دى الفلوس مهمه عندهم، انا افتكرتك جايبلى بنت ناس خلفيتها هى وعيلتها تشرفنا وتعليك مش تنزلك، أنا لما عرفت قولت اسيبك تتسلي شويا زي أي شاب فى الجامعة ..انما خطوبه وجواز
_ حضرتك متعرفش سلوى علشان تحكم عليها وترفضها
_ عمر انا اعرف اللي أنت متعرفوش ، اخدت مني حاجات كتير الا مشاعرك من والدتك وزي ما دمرتها انا مش هسمح ليها تدمرك أنت كمان ، الحياة مش مشاعر وبس الحياة خد وهات سلم تتدريجي لفوق بمكاسب ومشاريع ومستقبل
عمر سكت لحظات: افهم من كده انك مش موافق
_الموضوع اتقفل من قبل ما يتفتح يا عمر، عاوز تحب حب براحتك ..لكن تتجوز وتجبلى احفاد تشيل اسمي انا يبقى براحتى انا اختار امهم اللى تناسب حياتنا
عمر وقف : وانا هتجوز سلوى مهما حصل
بنبره غضب : انت بتتحدانى يا عمر
_ انا كنت فاكر علاقتنا اصحاب زى ما متعود مكنتش اعرف انك معتبرني مشروع تجاري عاوز منه أرباح ، ازاي مش حاسس بمشاعري واني حبيت وحضرتك حبيت ماما انا قولت هتحس بيا وتفرحلي اني هكون مع انسانة بحبها وبتحبني .. اسف يا بابا انا مش هستغني عن حب عمري اللي لقيته عشان شويا فلوس .
زادت نبره غضب : لو حصل واتجوزتها من ورايا انا ولا اعرفك ولا هتشوف مليم مني ولا شغل يا عمر
_ المهم اكون معاها
صمت لحظة وهدى من نبرته : ولو حبيبتك بنت الوراق باعت حبك بفلوس هتعمل ايه ؟
عمر بكل ثقه : استحاله دا يحصل لان حبنا حقيقي عن أذنك ....
_ ياااه دا كان بيحبها بجد
_ اووي يا بنتي بقولك كان عامل خطط ومستقبل معاها
_ كمل وبعدين
_خرج عمر من عند عمي
_ دراكولا .. كمل
_ خرج وهو متمسك بسلوى مهما حصل وأكتر بيتحدى عمي والظروف والراسمالية كلها ، عمي اتبع اسلوب نشفها عليه هيرجع لكن رغم قفل عمي حنفيه الفلوس لعمر عمر مستسلمش ، نزل يدور على شغل لكن والده قفل قدامه كل الشركات الكبيره فقرر يشتغل فى مكتب حد يعرفه وقعد فى شقتنا اللى فى مصر وللاسف شغل المكتب كان ضعيف اوي من تتضيق عمي عليه وسلوى كانت بتشتغل فى مكتبة الصبح وصيداليه اخر اليوم لانها مكنش فى مكان بيقبلها ، قفلها عليهم زى تقفيله الشطارنج .
_ وعملوا ايه ؟
_ عمر قرر يتجوز سلوي على اساس لما يتجوز يبقي حط عمي قدام الامر الواقع وكدا ، لكن سلوى رفضت وطلبت تتأجل شويا على أمل اموره تتصلح مع والده لانه مينفعش يتجوز من غيره لانه ابنه الوحيد وببا بلا بلا ..
_ بنت متربية وتفهم فى الأصول
_ ايوه ايوه .. ابقي افتكري الكلمتين دول كمان شويا .. المهم عمر وافق يستني والمكتب قفل وكان من غير شغل واللى كانت بتشتغل مين ؟
_ سلوى .
_ شاطره .. كانت شايلة نفسها واهلها وبالاضافة الى عمر ، تعبت وشايفه ان عمر لازم يصالح والده وبما أن عمر رفض يتكلم معاه راحت لعمي الشركة من غير ما عمر يعرف ، قابلته واتكلم معاها ببرود ورغم كدا تغاضت عن طريقته وطلبت منه صراحًا انه يرجع عمر البيت ويشتغل زي ما وعده معاه فى الشركة ابنه الوحيد ومتبهدل وكدا حاولت تستعطفه وتحنن قلبه عليه ، عمي قالها موافق لكن المقابل انها تبعد عنه
_ اوعي تقولي وافقت ؟
_ لا رفضت وتمسكت بشده بعمر
_ دا قوة الحب
ضحك رامي : وانهزم الحب امام قوة الراسمالية العظمي دادادا
بملامح صدمة : ايه ؟ ازاي ؟
_ هروح الحمام واجي
_ يوه يا رامي دا وقته
_ نعم .. هو الحمام له وقت
_ طيب انجز بسرعة وتعالي كمل بسرعة قوم
_ ايه الحماس دا حاضر حاضر
ذهب رامي الى الحمام وعاد :
_ يااه الواحد بيحس براحه غريبة وخفه
_ انت هتحكي احساسك بعد الحمام كمل الحكاية ايه حصل
_ حاضر .. تاكلي تشيز كيك حاجة مسكره كدا لاحسن الحكي هبطني
_ هطلبلك انا احكي يلا
_ زي ما قولتلك رفضت وبشدة، وبما ان عمي راسمالي كبير قرر يعقد صفقة معاها وكان صريح من غير لف ودوران ، عرض عليها عرض مكنتش تحلم به فعلًا ، وظيفة فى شركة دولية بمرتب خيالي يعني سفر برا مصر كل فترة ومبلغ فى البنك 5 مليون مع راتب شهري لاهلها هي تحدده ، المقابل تنفصل عن عمر بلا راجعه تختفي من حياته .
بص رامي ل فريدة : عارف انتي بتقولي ايه تاخد كلها دا وتعمل انهم ارتبطوا ويرجعوا لبعض صح ؟
_ ايوه ؟
_ دراكولا الاب مش سهل كدا ، قالها لو وافقت نصحها انها متتذكاش لانه هيسحب كل حاجة بجانب انه قادر يوديها ورا الشمس وهو قادر فعلًا ، الفلوس والامكانيات اغرتها ولانها تعبت من حياتها والفقر وفكرت فى الراحة لاهلها وليها مقابل علاقه عاطفيه هتتنسي ، بعد يومين وقبل اليوم التالت كلمت عمي وبلغته بموافقتها على العرض
_ يا لهوي
_ يالهوي فعلًا .. طبعًا عمي لو قال لعمر اللى حصل مش هيصدق ، لازم عمر يشوف بنفسه او بمعني ادق يسمع ، فى يوم المتفق عليه مع سلوى تروح الشركة عشان تتم الصفقة فى نفس اليوم عمي تواصل مع عمر وطلب يتكلم معاه ، سلوي قاعدة فى غرفة الاجتماعات وعمر قاعد فى مكتب والده ..
سلوى مع عمي وقدامها أوراق وشيكات بالمبلغ وعمر اتفتح قدامه شاشة العرض صوت وصورة وهو شايفاها سمع عمر وعمي بيقولها :
_ مش هعيد عليكي الفلوس دي مقابل ايه ؟
_ اختفي من حياة عمر وانفصل عنه نهائي
_ متأكده ان دا أختيارك بدون ضغط
_ أكيد هختار اعيش مرتاحة انا واهلي واوعدك عمر ملوش علاقة بيا نهائي
سكت رامي والحت فريدة تعرف رد فعل عمر :
_ وعمر عمل ايه ؟
_ زى الافلام قام مش مصدق ودخل غرفة الاجتماعات وشاف حقيقي سلوى قاعدة بتمضي على عقد الشقة التمليك والعربية والشغل وماسكة دفتر شيكات بالمبلغ
فريده متفاجئه : ايه المرار دا لا بجد باعته بسهوله كده ؟
_ دا عادي الانيل انه حس انها مضغوط عليها وعذرها لكن كلامها كان زي السكينه فى قلبه
_ قالت ايه ؟
_ سلوى لما شافت عمر اخدت الحاجة وخرجت وهو جري وراها
فلاش باك
شد عمر ايد سلوى فى الممر وقفها :
_ ايه دا اللى حصل جوه ؟
_ ميخصكش يا عمر
سمع صوت وراه كان والده : تعرفيه يا انسه سلوى ؟
سلوى بصت لعمر لحظات وبنبره حادة : لا اطلاقا وميرسى ليك يا رافت بيه عن أذنك
مشيت خطوات والحق بها عمر عند مدخل الشركة :
_ايه ال شوفته وسمعته دا ؟
_ اعتقد انك مشفتش وضع مخل ولا سمعت كلام قبيح
_ انتي فعلًا هتسبيني ، هتنفصلى عنى ياسلوى
_ خلاص مفيش حاجه بينا لو سمحت سيب ايدى لانده الامن
عمر فى صدمه : هو خوفك انتى خوفتى صح؟ مش مهم احنا مع بعض هنبقى فى أمان
دفع يده بقوه وبنبره حاده : أمان هو فين دا الامان .. انا بقيت اشتغل علشان اصرف عليك وع اهلى بقيت عبء عليا وانا اللي كنت فاكراك انت اللي هتشيلنى وترحمنى من الشقا ومن الفقر لاقيتك واخدنى ونازل انا تعبت تعبت عاوزه ارتاح
_ وحبنا ..انتى بتحبينى
سلوى طلعت الشيك : هو دا معنى الحب بالنسبالى، الحب اللي هيعيشنى انا واهلى ..دا الامان اللي هيخلينا ننام مطمنين ..كلام الرومانسيه مبياكلش عيش يا عمر وارجوك متتصلش عليا تانى وشوف حالك وارجع لباباك ولا روح اى حته بس بعيد عنى انا عاوزه اعيش وهعيش .
_ سابته ومشيت وهو واقف مكانه فى ذهول وصدمة ، شهرين حاول يوصل ليها ويتكلم ويخليها تتراجع لكن هي اختارت خلاص وعرف انها سافرت دبي واختفت هي واهلها عنه ، دراكولا الاب بقي بعتله وعرفه انه صح ان مشاعر الحب ضعف وموذية ولازم يكون قوي ويدفن مشاعره وعاطفته عشان ينجح ويحقق مستقبل كبير وان الفلوس والسلطة هما الحياة ، سافر لندن واستلم فرع الشركة هناك ومن وقتها بقي زى ماانتي شايفاه كدا دراكولا الابن ، انسان عملي من الدرجة الاولي نسخة مصغرة من عمي للاسف .
فريده شارده وملامحها حزينه : روحتى فين ايه دا هتعيطي ولا ايه ؟
_ ها .. بطل رخامه
رامى بص ع الساعه: يلا بينا ورانا حاجات هنشتريها لسه
_ بس ليه باباه كده ؟
رامى اخد نفس: لا كفايه عليكى حكايه واحده انهارده
_ هتعرفهالي بجد
_ ايوه يلا
فى السيارة رامي يتحدث فى الهاتف وفريدة شارده فى الطريق تفكر فى عمر وما مر به ووصله لشخصية القاسية فاقدة المشاعر رغم احساسها انه عكس ما بيظهر .. خلص رامي المكالمة وبيرسل رسالة واتكلمت فريدة بدون مقدمات :
_ رامي
_ ها
_ مش زي ما انت بتقول
_ مين دا ؟
_ عمر.. مش دراكولا زي ما أنت بتقول .
_ ايه الثقة دي ع اساس عارفاه وعشرة عمر وكدا ؟
_ لا معرفوش لكن أحساسي بيقولي كدا
_ نعم .. أحساسك .. فريدة زي مافي ناس زيك وزي عمر افندي في ناس زي عمي وعمر
_ مهما أختلفت طباعهم كل الناس عندهم قلب وأحساس يمكن ظروف ما اللي بتغير الانسان دا بتخليه قاسي لكن فى الحقيقة هو غير كدا اللي يخليه يحب بالشكل دا انسان جواه كويس .. هل أنت عارف ان عمر اعتذرالي ؟
تفاجئ رامي : اعتذرالك ؟ لا بجد ؟
_ ايوه وكان مختلف وهو بيعتذر هادى ومشوفتش الشخص المتكابر القاسي بالعكس ودا معناه انه حس بغلطته معايا معني كدا انه بيحس في مشاعر وأحساس
_ انتي عاوزة ايه يا فريدة مش فاهم ؟
_ عمر لازم يرجع لشخصيته الحقيقية ويحس بالحياة وانها مش فلوس زي ما والده خلاه كدا
رامى متفاجئ : ودا من ايه ان شاء الله
_ لانه يستحق .. كلنا نستحق نعيش الحياة بحب وقبول وسعادة بمشاعر احنا مش روبوت
_ مهمة مستحيلة انسي ومتحاوليش ، هنا جربت كتير هي ومامتها لكن كانت النتيجة لم ينجح أحد ، عمر بقي نسخة مصغرة من عمي .. انسي بجد .
_ سيبلى الموضوع دا.
_ دا انتي مصممة بقي ؟
_ هتشوف بنفسك .
_ متنسيش اني حذرتك
_ وأنت افتكر كلامي انه هيحصل وهتشوف
تعليقات



<>