
تبدأ القصتنا بفتاه واقفه في غرفه وهي تُجهز شنطتها. دخل رجل في أواخر الأربعينيات يُدعى محمود، فقال: جاسمين، أنا قلت إيه، أنا مستحيل أعمل كده فيكي ومستحيل تسافري بره مصر.
جاسمين: بس يا بابا، أنا قلت لك إني عايزة أمسك المهمة دي.
محمود: أنا كلامي واضح.
جاسمين: ليه يا بابا؟
محمود: أنا خلاص لقيت الشخص المناسب.
جاسمين: بس يا بابا.
محمود: مفيش بس، فاهمة يا جاسمين.
في تلك اللحظة، دخلت امرأة وسألت: في إيه يا محمود، متسبها تجرب؟
محمود: هي رايحة الملاهي.
جاسمين: حضرتك، أنا مسافرة وهكون معايا ملك.
محمود: أنا خايف عليكِ يا جاسمين.
ناهد: محمود، سبها
جاسمين: أيوه، باله عليك يا بابا.
جلسوا يقنعون محمود بالسفر.
محمود: أنا موافق، بس هتكوني على تواصل معايا في كل خطوة. احتضنت جاسمين وقالت: شكراً يا أحلى بابا في العالم كله.
ابتسم محمود وخرج من الغرفة.
جلس هو وناهد، فتحدثت ناهد: أنت قلقان من إيه؟
محمود: قلقان عليها، بس أنتي إزاي مش خايفة عليها؟
ناهد: أخاف عليها إزاي يا محمود وهي مش...
محمود: إياكي يا ناهد، جاسمين بنتي.
ناهد: حاضر يا محمود.
في مكان آخر، كان هناك شخص جالس على الأرض، يقول: أبوس إيديك يا بيه، أنا عندي عيال ومقدرش أعمل كده. ضحك جاسر وقال : برافو يا شريف، بتعرف تخدع على جاسر.
فجأة، أمسك بمادة وحطها على الشخص بكل برود.
الرجل: يا بيه، أنا عايش تحت رجلك خدام، حرام عليك! تجاهل جاسر كلامه وخرج من المخزن، وهو ماسك الولاعة، وأشعله المخزن بلا أي رحمة، بل بكل جبروت.
قال جاسر: ده جزاء اللي يلعب مع جاسر السيوفي. ثم ركب العربية وبعد مرور الوقت وصل أمام قصر كبير ودخل.
اقترب شخص
مازن: جاسر بيه.
جاسر: إيه يا مازن؟
مازن: هو احنا هنسافر؟
جاسر: أيوة، عندك اعتراض؟
مازن: بسرعة! لا، طبعًا، أنت تأمر. هو أنا مستغني عن روحي؟
جاسر: كل حاجة جاهزة.
مازن: اه
صعد جاسر إلى الجناح ووجد بنتًا جميلة جدًا واقفة وتبتسم. لقد اشتقت إليكِ كثيرًا، يا جاسر. ألم تشتاقي إليَّ؟
نزل يديها من على كتفه وقال: ماذا تريد، يا سيرين؟
سيرين: أنا هنا فقط لتسليم الشحنة، لا أكثر. وإياك أن تنسى من أنا.
ضغط جاسر على يدها بقوة، وفجأة صرخت سيرين بألم، وكان جاسر ممسكًا بشعرها بقوة.
وأنا لا أريدك أن تنسي أنني من دوني أنتِ ووالدك ليس لكما قيمة، هل تفهمين، يا سيرين؟ أها، صحيح، أنا لا أريدك معي الليلة، اخرجي بره
نظرت سيرين إلى جاسر بغضب شديد : ماشي، أنا هوريك. لبست ملابسها وخرجت من القصر، ركبـت عربـيتها وكلمت شخصًا في مكان آخر. في قصر كبير، كان حسام نائمًا في حضن فتاة، رن جواله فرد: ألو، يا أميرتي.
سيرين: أنت فين يا حسام؟
حسام: ليه يهمك؟
سيرين: لا، ما يهمنيش. أنت عارف مين يهمني.
ضحك حسام وقال: اللي يهمك يهمني برضو.
سيرين: طب، أنت فين؟
حسام: في البيت.
ذهبت سيرين إلى بيت حسام وشرعوا في الحديث.
أما عند جاسمين
جاسمين: ملك، متستهبليش.
ملك: أنتِ أكيد اتجننتِ! بتكلمني وبتقولي لي يلا عشان مسافرين؟
ليه مالياش حد يسأل عليه؟ ولا عشان مالياش حد!
جاسمين: لا يا ملك بس الموضوعجي بسرعه .
ملك: سلام يا جاسمين، منك لله.
بعد مرور فترة من الزمن، نزلت جاسمين واقتربت من محمود وحضنته وقالت: سلام يا بابا، وحضنته أمها وقالت: سلام يا مامي.
محمود: هيكون معاكِ يحي، هيشرح لكِ على كل حاجة.
جاسمين: تمام يا بابا، بحبك. خرجت من الفيلا وراحت لملك.
ملك: كل ده سايبني واقفة!
جاسمين ببرود: عادي.
ركبت ملك العربية، وصلوا للمطار. نزلوا، وبعد مرور فترة دخل شخص ومعه حراس كثير جدًا.
ملك بذهول وصدمة: كل ده حراس؟
بعد مرور فتره كبيره
وصلوا أمريكا،
ملك : أنا متحمسة جداً 😍😍 استقبلهم شخص يُدعى يحيى _ _أهلاً وسهلاً بكم في أمريكا 😁
جاسمين: أهلاً.
ملك: أهلاً وسهلاً.
يحيى: أنا يحيى المنياوي، أكيد محمود بيه أخبركم عني.
جاسمين: أيوه.
يحيى: سأذهب لأرى السائق.
ملك: سأذهب معك، ذهب يحيى وملك.
جاسمين كانت ماشية، وفجأة اصطدمت بشخص، فسقط منها الموبايل و أيضاً شنطتها.
جاسمين: إيه ده، أنت أكيد أعمى!
الكل اندهش، وكذلك الرجال الذين كانوا واقفين.
مازن: نعم، أنتِ لا تعرفين أنكِ تتحدثين مع من.
جاسمين: أنا أعلم أنني أتحدث مع واحد قليل الذوق. لو كان أي شخص آخر مكان هذا الشخص، لكان تعامل باحترام واعتذر وأعاد لي شنطتي إذا كان لديه ذوق أصلاً.
برزت عروق جاسر وضغط على يده بشدة.
جاسر: أنتِ إنسانة زبالة! 🤬🤬
جاسمين: من الزبالة هذه يا حيوان؟! رفعت يديها، فمسك جاسر يدها ولويها بكل قوته. صرخت جاسمين، ثم تركها جاسر، فداس بقدمه على شنطتها وهاتفها. اقترب منهم ضابط شرطة.
الضابط يتحدث باللغة الإنجليزية: ماذا تفعلين أنتِ؟
مرحبا، جاسر بيه.
_ مرحبًا، اتركيها، لم تفعل شيئًا.
ضابط الشرطة: كما تريد.
خرج جاسر من المطار وركب سيارة في مكان آخر. كان هناك شاب نائم في حضنه فتاة جميلة جدًا، أما تحت كانت واقفة رئيسة الخدم: ماذا أفعل؟ إنه على وصول.
واحدة من الخدم: أخبري سيدي سيف.
أولفت: إنه سيقتلني.
الخادمة: أخبري فقط.
أولفت: تابعي عملك.
الخادمة: حاضر.
ذهبت أولفت إلى غرفة سيف، وخبطت على الباب.
أمرها بالدخول.
سيف: ماذا تريدين؟
أولفت انحنت أمامه وقالت: سيد جاسر على وصول.
سيف: إذاً، اذهبي أنت.
وظر الي البنت وتكلَّم
يلا ارحلي. قامت البنت الأمريكية وقبَّلته من خده.
ساراك
سيف: قريبة يا حبيبتي ❤️❤️
خرجت البنت من الغرفة، ودخل أخذ، شاور وجهز. وصل جاسر البيت وكان واضحًا عليه الغضب.
سيف: أنا عملت حاجة؟ ولا إيه؟
حمد لله على سلامتك.
جاسر: أهم حاجة إنك تجهز الملفات وتجيبها.
سيف: حاضر.
بصَّ لمازن وتكلَّم: في إيه مع جاسر؟
مازن: وإنت مالك في حاجة زي كده؟
سيف: أنا بسأل
مازن: أعتقد إن سؤالك مش مهم.
سيف: أنت بتكلِّم معايا كده زي ما تكون جاسر. إيه، هو أنت هتعمل عليا كبير؟
خرج جاسر من المكتب ما يحدث.
سيف: مفيش.
طلع فوق على جناحه، أما عند سيرين وحسام.
حسام: ماشي يا سيرين، بس إزاي أنا وأنتِ كل واحد عايز نصيب التأني؟
سيرين: لا يا حسام، صدقيني عمري ما فكرت في حاجة زي كده.
حسام: إحنا كده زعماء المافيا، بنحاول نضحك على بعض. أنتي عايزة توقعي جاسر ولا توقعي حسام؟
سيرين: لا والله يا حسام.
حسام: بصي يا سيرين، أنا مش هرد عليكِ لأنك أصلاً يهودية، ما ينفعش تحلفي وأصدق أو ينفع أثق فيكِ. اتفضلي اطلعي بره بيتي.
سيرين: أنت بترفض أنك تأخذ الصفقة من جاسر؟
حسام ببرود: 😏😏 أنتي عارفة إني شحنة من نصيبي.
سخذها ولا أحد سيمنعني، لست بحاجة إلى مساعدتك يا سيرين.
سيرين: ضحكت، أحلم بأن الشحنة من نصيب جاسر السيوفي وليست من نصيبك.
سلام يا حسام، خرجت وركبت السيارة وكلمت شخصًا، كل شيء جاهز، سنسافر إلى أمريكا 🇺🇸🇺🇸.
أما في مكان آخر في أمريكا، في شقة صغيرة، كانت تجلس بنت جميلة جدًا وتمسك في يدها إقرار رفض من الجامعة بسبب عدم سداد مصاريف الجامعة 📑.
آيات، بدموع: ماذا أفعل؟، ظلّت تبكي 😭😭😭.
مسكت هاتفها الذي يستخدم للمكالمات فقط، واستمرت ترن على شخص لكنه لم يرد.
تنهدت
آخر يوم امتحان آخر هذا الشهر 😔😔 ماذا أفعل؟
بعد مرور فترة طويلة من الزمن، وصلت سيرين إلى أمريكا وذهبت إلى منزل جاسر. دخلت، وأول ما رأها سيف قال ببرود:
سيف: أنتِ الي جابك؟ 😏
سيرين بعدم اهتمام: هو ليس بيتك ، حديثي مع رئيسك، وليس معك.
سيف: هو رئيسي أنا، وحدي، أم رئيس عليكِ وعلى الباشا الذي لا يعرف يعمل شيئًا بدون استشارة جاسر؟ 😏😏
سيرين: سيف، اعلم أنك تتحدث مع من، التزم حدودك جيدًا. أنا سيرين، ابنة أكبر زعيم مافيا، رئيسك ورئيس أخيك. 😾
فجأة ارتفعت الصوت، وكان الصوت صوت جاسر.
جاسر: اعرفي أنك واقفة في بيت الشيطان، صوتك يجب أن يكون واطي. صوتي أنا هو الذي يرتفع في البيت، وليس صوت أحد آخر. وأنتِ الي جابك أصلاً!
سيرين: بدلاً من أن تقولي الحمد لله على السلامة...
جاسر: بغضب: أخلصي يا سيرين، عايزة إيه؟ 😡😡
سيرين: عايزة أقول لك على حاجة مهمة‼️
جاسر: إيه؟ بعدم اهتمام 😒😒
سيرين: لوحدنا...
لا يزال سيف يهم بالمغادرة.
جاسر: سيف، انتظر، اتكلمي!
سيرين: أنا عايزة أقول لك إن حسام بيفكر إنه ياخد الصفقة.
سيف: يعني أنتي عايزة تقولي إن حسام قال كده؟
سيرين: أيوه، قال كده.
جاسر: إذا كان يريد أن يفعل شيئًا، فليفعل.
سيرين: حسام يحاول أن يضحك عليك.
جاسر: أنا جاسر السيوفي، أكبر رجل مافيا، عندي جيش من الرجال، شخص مثل حسام لا يمكنه أن يضحك علي، اعلمي ما تقولينه يا سيرين. 😠😠
سيرين: لكن حسام ليس ضعيفًا، حسام قوي.
سيف: الشيطان الذي مثل حسام لا ينحني أمامه، لا يمكنه أن يضحك عليه يا سيرين.
جاسر: كلامي واضح، الصفقة من نصيبي، وإذا وصلت إلى حد أن أحدًا منا يموت، فسوف نموت نحن الثلاثة. 😠😠
سيرين: عمن تتحدث، يا شيطان؟
جاسر: أقصد أنا أو أنتِ أو حسام، والشاطر هو الذي سيفوز بالصفقة.
سيرين بخوف شديد 😰😰: أنا مش في اللعبة دي يا جاسر.
جاسر: يبقى مدخليش نفسك يا سيرين.
سيرين خرجت برة القصر وتحدث سيف: أنت حقيقي هتقتل حسام؟
جاسر: اللي بيني وبينه ما أعتقدش إنه هيحصل دم بينا 🩸.
سيف: بجد؟
أما عند سيرين، وصلت القصر وقابلت آيات.
سيرين: آيات، إنتِ بتعملي إيه هنا؟
آيات: جيت أشوف بابا.
سيرين: ما تقولي بقى إنك عايزة تاخدي فلوس 💵؟
آيات: أيوه، أنا جاية عشان كده.
سيرين: مش هيديكي حاجة يا بنت الخادمة.
آيات: اتعصبت، وإنتِ مين قالك إنه مش هيديني فلوس؟ مش ممكن يديني! 😠😠
سيرين: هنشوف يا آيات.
دخلت آيات ورأت والدها، وابتسمت، ثم اقتربت وقبلت يده.
آيات: عامل إيه يا بابا؟
محمد بعدم اهتمام: كويس، في حاجة يا آيات؟
آيات: أيوه يا بابا، أنا محتاجة فلوس.
محمد: فلوس إيه اللي انتي عايزاها؟
آيات: بابا، أنا تعبانة جدًا بعد سفر مراد، وكمان أنا محتاجة الفلوس عشان جامعتي.
محمد: آيات، انتي عايزة إيه مني؟ أنا مش فاضي لحواراتك دي، أنا تحت ضغط كبير، وكمان مفيش فلوس.
آيات: يا بابا، بالله عليك، مستقبلي هيضيع. آخر امتحان لي.
_؛واضح أني مش هديكي فلوس تاني. كفاية الفلوس اللي دفعتها. أنتِ كبرتي، تقدري تنزلي تشتغلي وتصرفي على نفسك لحد ما مراد يرجع من السفر.
سيرين: بتمثيل الطيبة والحنان.
سيرين: خلاص يا بابا، مدام هي محتاجة الفلوس ضروري، أديها يا بابا.
محمد: أنا قلت كلمة واحدة يا سيرين ومتحوليش يا حبيبتي 💖.
_ شكرًا يا بابا، لك الفضل والاحترام، بس أنا خايفة مستقبلي يضيع وهترفض من الجامعة.
سيرين: خلاص، هأساعدك وهديكي الفلوس بس عاوزكي تسعدني.
آيات: أسعدك في إيه 🧐؟
سيرين: روحي بس يا روحي، عشان باين أنك تعبانة، اطلعي فوق على الغرفة وأنا هجيلك 😈😈.
آيات: حاضر.
راحت آيات إلى غرفة من الغرفة وعقدت على السرير بتعب وإرهاق وهي تفكر في سرين، ماذا تريد منها؟ 🤔🤔
أما عند جاسمين، كانت واقفة وتنظم ملابسها، ودخلت ملك.
ملك: ما لك يا جاسمين؟
جاسمين: لا يوجد شيء.
ملك: طيب، وايه الي حصل في المطار؟
جاسمين: ملك، ممكن تسيبني لوحدي؟
ملك: ماشي ، يا جاسمين. لما تحتاجي انك تتكلمي معيا، أنا موجودة، بعد إذنك.
خرجت ملك، وجلسَت جاسمين تفكر في ما حصل، وهي غير مستوعبة كيف حدث كل هذا. كيف يمكنه أن يفعل ذلك؟ كيف يفكر في فعل شيء كهذا؟ لازم أنتقم منه.
وأرجع حقي وهيني زي ما هاني 😠😠😠
أما عند آيات كانت قاعدة ودخلت سيرين، وقالت: آيات حبيبتي، بقولك ممكن بس موبايلك أعمل عليه مكالمة عشان موبايلي مش شغال.
آيات بسرعة: حاضر يا سيرين.
سيرين: هعمل المكالمة وآجي.
آيات: أنتِ كنتي عايزاني ليه؟
سيرين: آيات، أنا المساعدة بتاعتي أخذت أجازة، وأنا كنت مسافرة، فأنتِ لو عايزة فلوس ممكن تبقي المساعدة بتاعتي، وبالمرة تشوفي الشغل بتاعنا.
آيات: ولو عملت كده هيديني الفلوس؟
سيرين: أيوه، هتديكي الفلوس.
آيات: خلاص، أنا موافقة، بس بالله عليكي امتحانات آخر.
الأشهر أعطيني فلوس قبله.
سرين: أيوه، ماشي.
هاروح أعمل المكالمة.
أما عند حسام، بعد ما أخذ طيارة ووصل أمريكا، كان ماسك موبايله ولقي حساب بنت.
بعثت له: هاي.
حسام: مين؟
البنت: مش مهمة تعرف أنا اسمي إيه.
حسام: لا، لازم اعرف.
البنت: اسمي آيات.
حسام: آيات مين؟
آيات: على فكرة أنا حلوة أوي.
حسام: أعمل لك إيه يعني؟
آيات: بقول لك أنا جميلة جداً.
حسام: وأنا مالي؟ إيه الشغل ده؟
آيات: خلاص، هأبعت لك الصور.
حسام: أنتي أكيد هبلة.
حسام تفاجأ بصور جميلة جدًا لفتاة تُرسل له قبلة، ما رأيك، هل هي جميلة؟
حسام: جمالك عادي، ليس بجمال ولا شيء.
آيات: براحتك.
أما في قصر محمد، قبل هذه الصوره بدقائق
دخلت آيات: هل انتهيتِ، يا سيرين؟
سيرين: أيوه.
آيات: طيب يلا، لأنني أريد أن أتصل بمراد.
شعرها الذي كان طويلًا وعيونها الزرقاء، ملامحها الجميلة.
أما حسام، فكان ينتظر أن ترد، لكنه لم يجد ردًا.
اتعصب حسام قائلاً: غبي، ضيعت من ايدك ملكة جمال! 😡😡
أما عند سيف، كان ممسكًا بالملفات في يده، وقال: ضَع الملفات، أنا زهقت. ثم رن هاتفه.
سيف: مين؟
ملك: أنا مندوبة شركة يونيليفر، وكان هناك اجتماع مع حضرتك غدًا يا أستاذ سيف.
سيف: ليه؟
ملك: عشان استيراد المواد، يا أستاذ سيف.
سيف: أنا مش في مصر.
ملك: عادي، حضرتك موجود فين؟
سيف: في مكان بعيد جدًا.
ملك: حضرتك، إحنا عندنا خدمة في جميع أنحاء العالم.
سيف: عندكم خدمة في القطب الجنوبي؟
ملك: يعني أنت مش في مصر، روح يا شيخ، منك لله.
سيف: أفندم؟
ملك: لركورد محمد رمضان، دوس نجمة، ولركورد ده دوس واحد.
سيف كان لا يزال سيتحدث عندما انقطع الهاتف.
حاول أن يتصل لكن لم يرد أحد.
أما عند ملك وجاسمين، فقد طَرَبت جاسمين ملك على كتفها.
جاسمين: يخرب بيتك، عملتِ إيه؟
ملك: أنتِ قلتي لي أكلمه على أساس إني مندوبة.
جاسمين: خلاص يا ملك.
ملك: أنتِ زعلانة ليه؟ مفيش حاجة حصلت.
جاسمين: هشوف فكرة جديدة.
وعند جاسر، كان نائمًا في حضن فتاة وكانت الفتاة هي التي تتحدث.
الفتاة: أنت إزاي عندك كل الأملاك دي وكمان وسيم جدًا؟ هم الحلوين بس اللي معاهم فلوس. 😅😅
جاسر: عادي.
الفتاة: أنت متجوز؟
جاسر: ليه؟
الفتاة: عادي بسأل.
جاسر: هو أنتِ مصرية؟
البنت: أيوة، جئت هنا مع ماما منذ سبع سنوات واشتغلت في هذه الشغلانة منذ خمس سنوات بعد وفاة ماما.
جاسر كأنه تذكر شيئًا وأخرجها من حضنه.
ثم قام ووقف وتحدث: خلاص، كفاية كده، أخرج الفلوس.
البنت: مالك يا جاسر بيه؟
جاسر: ما فيه وَرْمَة، الفلوس تحت رجليه. نزلت البنت وأخذت الفلوس وعيونها في الأرض مكسورة.
البنت: تؤمر بحاجة تانية يا جاسر بيه؟
جاسر: لا، أنتِ رخيصة جدًا، ما أعتقدش إني هحتاج حاجة منك حاجه .
البنت: شكرًا، بس يا جاسر بيه، ما تعرفش أنا مرت بأي شيء، أنا أتمرمطت كثير أوى يا جاسر بيه بعد وفاة ماما. 😭😭
قام جاسر واقترب منها، ثم أمسك بيديها بقبضة قوية. لا يهمني ما حدث لك أو ما فعلته. أنا شخص نام مع فتاة وأعطاها مالًا، بسبب نومتها بجانبي على السرير.
استكفت البنت بالكلام وخرجت من الغرفة.
وفي صباح يوم جديد، كان حسام واقفًا حين تلقى رسالة أُرسلت إليه:
**آيات**: صباح الخير.
رمى الهاتف بعدم اهتمام، أما عند سيرين فخرجت آيات وهي ملفوفة بفوطة على وسطها، نغخت بضيق. 😮💨😮💨
**آيات**: غبية.
**سيرين**: Good morning.
**آيات**: صباح النور.
**سيرين**: مالك مضايقة ليه؟
**آيات**: معنديش لبس، أعمل إيه؟
**سيرين**: خلاص، سهلة.
**آيات**: إيه؟
**سيرين**: بصي، أنا عندي بيجامات كتيرة بس أنا معرفش مقاسك، فكده هصورك وأجيب بيجامة تكون على مقاسك عشان مش هينغع تخرجي كده . 😱😱
**آيات**: إزاي، مينفعش؟
سيرين: أنتِ خايفة من إيه؟ أنا أختك.
آيات فكرت : خلاص، ماشي.
صورتها سيرين.
سيرين: هروح بسرعة أجيب البجامة.
أما عند سيف، وصل أمام قصر كبير. نزل ودخل، فجريت عليه بنت عندها ٧ سنوات.
البنت: بابا!
ابتسم لها سيف ونزل لمستواها. فين مامي؟
البنت: جوا.
دخل، وكانت البنت تقرأ القرآن. قفلت المصحف بعد الانتهاء من القراءة، وقامت راحت عليه بحماس وقالت: سيف!
سيف ببرود تام: أهلاً. 😒😒
مسكت يده. إزيك يا سيف، عامل إيه؟ وحشتني أوي.
سيف: فين الملفات والعقود بتاعتي؟
رنا: موجودة. تفضل اعقد وأنا هجيبها لك.
سيف: بسرعة، عشان مستعجل.
رنا: حاضر.
عند حسام، كان جالسًا يراجع الملفات، فجأة دخل حارس من الحراس.
الحارس: سيدي، هناك امرأة تريد الدخول.
حسام: من هي؟
الحارس: لا أعرف، يا سيدي.
حسام: أدخلها.
دخلت فتاة جميلة جدًا، واثقة من نفسها.
الفتاة: صباح الخير.
أما عند رنا، كانت تبحث في الملفات بطريقة سريعة جدًا 😥😥.
فضلت تبحث وتقلب، لكنها لم تجد شيئًا. لم تكن تعرف ماذا تفعل.
رنا: سيف، أين أضعته؟ لم أستطع العثور عليه.
خرجت رنا على صوت سيف العالي.
سيف: كل ده بتجيبي الملف؟ فين الملف؟
رنا، بارتباك وخوف شديد من سيف، انا مش لاقيه الملف 😰😰.
سيف: أنتِ بتقولي إيه؟ أنتِ عارفة الملف ده بتاع إيه ومهم إزاي؟ دخل المكتب وكان بيدور في الملفات، بس مفيش فايدة. قرب منها ومسكها من دراعها بقوة. مكنتش المفروض أديكي ملف بأهمية دي، لأنك خائنة. وديتي الملف فين يا رنا؟
رنا: والله ما أعرف هو فين، صدقني يا سيف.
سيف: ههههه، متعرفيش، احتفظي بالكلام ده.
أخذها من يدها وخرجوا بره وركبوا العربية.
أما عند حسام، دخلت بنت.
حسام: أنتِ مين؟
البنت: مش مهم تعرف أنا مين.
حسام بغضب: أنا مش فاضي لكلام كتير.
البنت: الكلام اللي هقوله مهم جداً‼️‼️
حسام: طيب، اخلصي، عايزة إيه؟
_ معايا ملف ممكن يودي جاسر في 60داهيه