رواية وجع تحت الجلد الفصل الاول1 بقلم حبيبه نبوي

رواية وجع تحت الجلد الفصل الاول1 بقلم حبيبه نبوي 

لم يكن الألم في الجسد...

بل في القلب.

لم يكن الصوت صراخًا عابرًا...

بل صدى روح تنزف، لا يسمعه أحد.


هذه ليست حكاية فتاة واحدة.

بل صرخة الآلاف ممن نزفن تحت سكين عادة ظالمة، في غرفة مظلمة، وسط تصفيق الصمت.


كنا صغيرات لا نفهم شيئًا.

ظننا أن العيد يعني فستانًا جديدًا وضحكة، فوجدنا أنفسنا نُسحب من طفولتنا إلى خوف لا يُنسى.


هناك، في زوايا القرية، تُغلق الأبواب، ويُفتح باب واحد فقط...

باب الألم.


هذه الحكاية ليست خيالًا.

هي واقع، من لحم ودم.

هي قصص ميار، كريمة، سوزان، وليلى... وغيرهن.

نساء وُلدن مرتين: مرة بأجسادهن، ومرة بألم لا يُروى.


هذه الرواية...

محاولة أن نُعيد للوجع صوته، وللصمت صراخه


الحكايه عن مريم البنت الريفيه في الصف الثالث الاعدادي بنت جميله ومتفوقه في الدراسه (حب ما تعمل حتي تعمل ما تحب) وهي كانت بتحب التعليم عشان كده كانت متفوقه بنت بارا بوالديها وبتحبهم جدا ومطيعه ليهم عندها 3 اخوات بنتين وولد.... 


عندها اخ اسمو محمد فاشل ومش بيحب يتعلم ومدلع و دايما بيعمل اللي علي هواه كانت دايما بتحس ان البيت. كلو بيحبو هو اكتر كانت جدتها تضربها عشانو وهو كان بيستغل ده في انه يعيط علي اي حاجه 


السلبيات حاجه وحشه اوووي وخصوصا من الاهل مريم كانت دايما عايشه في السلبيات دي و ده مأثر عليها اثر كبير جدا ولكن تأثير سلبي مش ايجابي... 


في يوم من الايام الساعه الخامسه مساء مريم جت من الدروس مرهقه كالعاده مش قادره حتي تتناقش مع. حد ولكن رغم كل ده اهم حاجه عند مريم مذاكرتها لانها كان نفسها تبقي حاجه حلوه في المستقبل.. 


قعدت مريم تذاكر وجمبها العصير اللي هي بتحبه ودخل عليها اخوها محمد كل شويه بطلب معين مريم هاتي مريم جيبي مريم تعالي مريم روحي(لكل واحد طاقه لا يتحمل اكثر منها)..... 


بصتله مريم بعصبيه وعدم تركيز وتشتت وقالت: 


= محمد انت مش صغير اي ولد في سته ابتدائي؟ قوم اعمل لنفسك انا عندي امتحان قرب وعاوزه اذاكر كويس 


بصلها محمد بصة حقد وقال: 


=" انا شكلي هنادم علي تيتا 


مريم باستغراب: 


= نادي!.. مش كل كلمه تقولي هنادم علي تيته هنادم علي تيته انا زهقت ومبقتش فارقه 


محمد: تيتااااا ي تيتااااا


دخلت الجده علي صوت محمد اخو مريم وقالت: 


= نعم ي روح تيتا 


بصلها بابتسامه وقال: 


= مريم لما بطلب منها اي حاجه مش بترضي تعملهالي!... 


بصت الجده لمريم بجديه وقالت: 


= اي ي مريم اومال انتي اي لزمتك هنا اخوكي الصغير بيطلب منك حاجه هتحطي عقلك ب عقلو؟ 


بصلتها مريم بيأس وقالت: 


= تيتا انا بذاكر عندي امتحان قرب 


قالت الجده: 

= مفيش حاجه اسمها بذاكر كلامي يتسمع ي بنت في الاخر هتعملي اي يعني بتعليمك اخرك بيت جوزك كده كده مش هتكملي وهتقعدي تتجوزي... 


بصت مريم نظرة ظلم وقالت: 


= تيتا لما نيجي لحوار الجواز ده يحلها ربنا.. 


قالت الجده: 

=« خلاص انتي بقيتي عروسه اهو بكره وبعدو هتلاقي العرسان واقفين علي الباب..»

_____________________________.....! 

و في استكمال حديثهم نظرت مريم لجدتها وقالت: 


= تيتا ممكن تنسي الموضوع ده؟ 


نظرت لها الجده بعصبيه وقالت: 

= بتتكلمي معايا كده ليه ي بنت


شهقت مريم في حزن ثم ردت: 


=" تيتا انتي عارفه كويس ان انا مش بحب موضوع الجواز ده وحضرتك مصممه كل ما تشوفيني تقوليلي جواز.. "


ردت الجده في حقد: 

= امشي من قدامي ي بنت انتي


دمعت عيون مريم العيون الرماديه كانت تلمع بالدموع وذهبت لتكمل دراستها ولكن دون جدوه وبدون تركيز وتشتت وزيادة التفكير مسيطر عليها ولا يسمع لها احد وليس لديها اصدقاء مقربين 


«"هي وحيده وسط الالف من الناس"» 


عدت الايام ومريم مازالت تجتهد وتفعل كل ما بوسعها لكي تحصل علي مجموع كويس وهنا البدايه يأتي اول يوم امتحانات لها... 


عدي اول يوم بخير وسلامه و مريم مجتهده وبتحل كويس ولكن بيت مريم الاجواء فيه لم تكن علي ما يرام وتبدأ الجده تري مامة مريم وتعلي صوتها عليها وتقول: 


= اللي قولت عليه هو اللي يمشي 


ردت والدة مريم في تردد: 


= طيب علي الاقل ناخد رأي باباها 

ردت الجده وقالت: 

= لا مفيش رأي حد اللي قولت عليه هو اللي هيحصل 

والدة مريم: 

 طيب لما البنت تخلص امتحانات يحلها ربنا 

ردت الجده في جديه وقالت: 

 ماشي لما نشوف اخرتها... 

                  الفصل الثاني من هنا


تعليقات



<>