في نفس اليوم بليل رجع والد مريم من الشغل في وجهه الارهاق والتعب كالعاده...
الاب: يا مامت مريم حطي الاكل بسرعه جعان اوووي
الام: حاضر من عيوني ادخل انت بس اتغسل واول لما تطلع هتلاقي الاكل جاهز
الاب: ماشي بسرعه بس
الام: حاضر قرب يسخن اهو
وبعد عدة دقايق.... جهزت والدة مريم الاكل وحطتو واتجمعو كلهم حواليه... قالت والدة مريم:
الام: مريييم يلا الاكل جاهز
مريم: ماما للاسف والله معلش بس انا ورايا مذاكره ومش جعانه دلوقتي
الام: نظمي وقتك ي مريم كل وقت ليه حاجه قومي عشان تاكلي
مريم: ماما انا مش جعانه كلو انتو
بصت الجده لمريم في عصبيه وقالت:
الجده: عنك ما كلتي مقموصه من ايه يا بت انتي
ردت مريم في جديه: مش جعانه والله وبعدين هزعل ليه يعني
قالت الجده في عصبيه: تعالي اضربيني احسن؟
استغربت مريم من طريقة كلام الجده فقالت: تيتا انا متكلمتش ولا قولت حاجه الكلام اللي قولته ملوش داعي لكل ده
دخل علي اصواتهم الاب ثم قال:
الاب: ي مريم بتكلمي جدتك كده ليه؟
ردت مريم: والله ي بابا ما قولت حاجه..!
الام كانت تريد ان تنقذ الموقف رغم انها لم تري ابنتها غلط فقالت: خلاص ي مريم ادخلي انتي علي جوه
وبعد ان اكلو وانتهي وقت العشاء وشالت الام الاكل دخل كل واحد منهم لكلي ينامو والام والاب معا في غرفه واحده يتناقشون فيما بينهم فقالت الام: احمد عايزه اقولك حاجه
احمد: قولي في اي
الام: امكزكل شويه بتقول لمريم الجواز ومش الجواز وكريم وهي بتحب التعليم ومش بتحب حد يكلمها في الجواز دلوقتي
رد عليها الاب وقال: دي جدتها واكيد عارفه مصلحتها اكتر مننا
الام: ي حبيبي لو علي الكلام ماشي عادي بس في حاجه تاني مامتك عاوزه تعملها لمريم
نظر الوالد وقال: اي تاني؟
الام: عايزه تعملها عملية ختان...
أحمد: حفيدتها وتعمل فيها اللي هي عاوزاه محدش يدخل..
ردت الام في استغراب شديد كانت تتوقع ان يرفض هذا الطلب: طيب ي أحمد مينفعش ده كان زمان ايام الجهل ده اتمنع دلوقتي
أحمد: خلاص اقفلي الموضوع ده عشان زهقت وجدتها عارفه مصلحتها اكتر مننا انا عاوز انام في شغل كتير بكره في الغيط وقبل ما انام صحيح متتكلميش في الموضوع ده تاني...
ردت الام بكل حزن وقالت: ماشي ي أحمد اللي تشوفو
فلاش بااااااااااك
احمد ده يبقي والد مريم
★★★★
في صباح الغد كان تاني يوم امتحان لمريم زي كل يوم بتقوم تصلي وتلبس وتمشي علي المدرسه ولكن اليوم ده كان هناك بعض التغيرات في البيت ومع مريم....
في بيت مريم الام مش عارفه تنام من كتر التفكير اللي مسيطر عليها ولكنها صحيت من النوم، وعملت الفطار لوالد مريم وعندما ذهب الي الشغل بدأت والدة مريم ترتب البيت والجده قاعده بره في الشمس والام تفكر اكثر فأكثر انتهت من تنضيف البيت في الظهريه حينها رجعت مريم من الامتحان وقالت:
★★★
مريم: ماماااا انا جيييت
الام: حمدالله على السلامة ي قلب ماما
مريم: انا جعانه اووي ي ماما
الام: طيب ادخلي صلي الظهر وهكون حطيت الاكل
مريم: حاضر ي ماما..
دخلت مريم تصلي الظهر وطلعت وجدت الاكل جاهز
قالت الام لمريم: الامتحان كان عامل ايه انهارده؟
مريم بعفويه: كان حلو اووووي ي ماما وخليكي واثقه فيا انا قدها
الام: ربنا معاكي ي حبيبتي.... خلصي اكل، وشليه، وادخلي نامي شويه، وارتاحي، ولما تقومي ذاكري براحتم ي حبيبتي
مريم: حاضر ي ماما
خرجت الام تشوف جارتها وتتكلم معاها وبتحكي ليها علي اللي حصل من جدة مريم وتقول: والله انا مش عارفه اعمل اي ي ام عمر خلاص مش عارفه اتكلم مع احمد جوزي ولا مع مامته خلاص تعبت...
ردت عليها جارتها في شفقه: حاولي انك تفهميهم انه مينفعش البنت لسه صغيره والحكومه نهت الموضوع ده من زمان
الام: والله بحاول وهي مصممه لحد ما مريم تخلص امتحانات وانا خايفه اووووي
ام عمر: لا حاولي تاني مريم مش فاضل عليها كتير عشان تخلص امتحانات
قاطعت حديثهم مريم قائله: ماامااا ي ماماااا
ردت الام: نعم ي مريم انا جايه اهو
مريم: تعالي ي ماما بابا بيرن.
☆☆☆☆
ردت الام علي الهاتف وقالت: الو؟
احمد: ايوا معاكي بقولك اعملي شاي وابعتيه مع محمد
الام: حاضر
دخلت الام المطبخ وجهزت الشاي ونادت علي ابنها محمد وقالت: ي محمد تعالي ي محمد ودي ده لباباك
رد محمد: اي ي ماما عايزه اي؟
الام: رد بأحترام ي ولد واحترم اللي اكبر منك و رد عليه كويس
محمد: انا كلامي كده قولي بقا
الام: علي نفسك ي حبيبي يلا روح ودي الشاي ده لباباك
لن يستيطع انه يتكلم لان ده باباه وعدي اليوم علي خير وخلصت ايام امتحانات مريم وكل يوم مريم تيجي من الامتحان الابتسامه علي وشها لانها مجتهده
«" في ظل الظروف المجتهد يظل صامدا للنهايه"»
اخر يوم امتحان لمريم كانو قاعدين في منتصف الليل يأكلو مع بعضهم قالت الجده: كنت عايزه اقول حاجه
ردت الام محاوله ان تنقذ الموقف: خلاص بكره واحنا قاعدين مع بعض لوحدنا
الجده: ماشي لما نشوف اخرتها..!
ردت الام بكل حزن وقالت: خير ان شاء الله
بعدما انتهو من الاكل كانت الام تفكر في كلام حماتها وجوزها و انها مش عارفه تعمل اي وكانت تبكي وبعدها قامت لكي تصلي وهي مازالت تبكي وتدعي الله عز وجل