رواية صدفه الفصل السادس6بقلم يارا سمير

رواية صدفه 
الفصل السادس6
يارا سمير
وحشتينى

اتخضت عليا : مصطفى أنت جيت امتى ؟
_ من ساعتين
_ مقولتليش انك جاي ؟
_حبيت افجئك حلوه المفاجاءه ؟
عليا قايمه من ع السرير : كنت ع الأقل تقولى كنت صحيت واستقبلتك فى المطار
_ انا جى يوم وراجع مش مطول
_ ليه فى حاجه حصلت ؟
مصطفى وبيقرب لعليا: يعنى اسمع ان حبيببتى تعبت ومش اجى اشوفها
عليا بتبتسم وبتبعد عنه : دى حاجه بسيطه مش كان لازم تتعب نفسك يعنى
اتجهت عليا لحمام تاخد شاور وخرجت:
_ طمنيني ايه حصل ؟
_ لا مفيش ضغطي وطي فجاءه واتظبط متقلقش انا أحسن
_ طيب يلا بينا ننزل نفطر وكلمى مي تيجى لان احمد جه معايا
عليا افتكرت ان يوسف ممكن يظهر فى اى لحظة :
_ هنفطر برا الفندق انا زهقت من فطار الفندق بصراحة
_ اللى انتى عاوزاه
أرسلت عليا رسالى ل مي تعرفها إن مصطفي موجود ومعاه أحمد وتحاول تبعد يوسف ميظهرش ,, ارسلت مي رسالة ل يوسف عرفته انهم معزومين ع يوم كامل عند أحدي العملاء المهمين وراجعين بليل .
قضي مصطفي اليوم مع عليا ورجعوا الفندق وأجل رحلته لتاني يوم الصبح , تاني يوم اتجمعوا ع الفطار فى مطعم الفندق قبل موعد طياره مصطفي وأحمد, ومي مكنتش تعرف أن مصطفي أجل موعد طيارته لتاني يوم , لما كلمها يوسف بليل اتفقت معاه انه يتجمعوا ع الفطار وتعرفوا ع أحمد لانه هيقعد يومين مش هيرجع مع مصطفي , اتفاأجت مي بوجود مصطفي فى مطعم الفندق واتغيرت ملامحها مما لفت إنتباه عليا :
_ فى ايه مالك ؟
_ مقولتيش ليه ان مصطفي مسافرش
_ رحلته اتأجلت لانهارده الساعه 10 وقولت انتى هتصحي متأخر , فى ايه ؟
_ فى ان يوسف جاي يا عليا , فاهمه يعني ايه يوسف جاي
اتغيرت ملامح عليا واتوترت وهى بتشرب وقعت كوبايه :
_ اسفه
_ فى حاجة يا عليا ؟
_ لا يا حبيبي مفيش مفيش
امالت عليا ع مي : ابعتيله اننا مش هنا بسرعة
حاولت مي ترسل رسالة موصلتش , بعدت وحاولت تكلمه مردش , فى اللحظة دى كان يوسف وصل الفندق وسأل ع مي وعليا وعرف إنهم فى المطعم , بسعادة متجه للمطعم وشافهم من بعيد كان معاهم مصطفي وأحمد , افتكر فى بأدي الامر انه والد عليا لان عليا متكلمتش عن عيلتها معاها , فكر ان يروح يعرف نفسه لكن تردد , رن ع موبيل مي وعرفها انه موجود وشايفهم وبسرعه قامت واتجههت له :
_ جو ,, دا انت نظبط التوقيت الصيفي والشتوي عليك بالدقيقه
_ مواعيدي بالثانية ,, مين اللى قاعد مع عليا ؟
_ تعالي طيب عاوزة اقول حاجة .
خرجوا برا المطعم :
_ بص انت تمشي دلواقتي ونخلص مواعيدنا ونتقابل بليل ع العشا
_ تمام مفيش مشاكل , بس مقولتيش مين اللى جوا دا , والد عليا صح ؟
_ صح ,, والد عليا
_ طيب فرصه اتعرف عليه واعرفه بنفسي
_ لا لا مش وقته خالص مره تانيه ,امشي انت ولما نخلص انا هكلمك
_ تمام انا فى الاستوديو .
مصطفي سافر وعليا خلصت مواعيدها ورجعت ع الفندق ومي دخلت ليها :
_ مجهزتيش ليه يا عليا
_ ها ..
_ ها ايه ,, مالك ؟
_ مفيش
_ طيب ايه يلا علشان هنسهر انا وانتى وأحمد ويوسف
وقفت عليا للحظات ساكته :
_ بقولك يلا علشان هننزل
_ انزلي انتى انا مش هنزل
_ ليه بقي , مش اتفقنا ولا ايه ؟
_ مش عاوزة يا مي
_ طيب اقول ايه ليوسف
_ اى حاجة هو انتى هتغلبي , عاوزة انام
_ لا بجد ,, فى ايه ممكن تفهميني ؟
قعدت عليا واتنهدت : مش عاوزة اشوف يوسف
_ ليه ؟
_ مش هعرف اقول انى متجوزة مش هقدر
_ متقوليش ,
_ ولو عرف صدفة ؟
_ هو الافضل يعرف منك ,, بس استني انتى مهتمه ليه مش انتى قفلتي الباب وقولتي اصحاب ومعرفش ايه صداقه , هيفرق معاكي ايه بقي ؟
_ هيفرق انى مش عاوزة اكون كذابه
_ يبقي انتى تقوليله ,, عاوزاني انا اقوله ؟
_ لا لا , هقول انا لما احس الوقت مناسب وانتى متجبيش سيره مصطفي وقولي ل أحمد
_ اللى يريحك
نزلوا قعدوا فى مطعم عرفت مي يوسف على أحمد , واتكلموا شويا وكان الوضع مريح بينهم , قامت مي وأحمد وسابوا عليا ويوسف :
_ طمنيني عليكي كله تمام ؟
_ الحمدلله
_ الحمدلله, باين ان الشغل مرهق ومتعب
- اى شغل كده
_ وعلاقات الشغل بتكون حمل برضه وخصوصًا العلاقات القديمة
_ مش فاهمه ؟
_ امبارح شوفتك عند الاسانسير مع باباكي وهو حاطط ايده ع كتفك وانتم داخليين الاسانسير
اتفاجئت عليا : بابايا , وعرفت منين انه بابايا ؟
_ من الريسيبشن ,, قالولي اسمه مصطفي طاهر وانتى اسمك فى الفندق عليا طاهر
_ اها ..
_ كنت هنتهزها فرصه واعرفه بنفسي بس مي قالتلي مش وقته لان فى مشكله فى الشغل ف الاجواء مش تمام
_ اها ..
لاحظ يوسف ملامح عليا اتغيرت ومش قادره تاخد نفسها :
_ مالك يا عليا ؟
_ عاوزه اطلع اوضتي ,, انا هطلع وقول ل مي تحصلني
_ اوصلك ؟
_ لا خليك ,, انا كويسة بس هاخد علاجي فوق فى الاوضة
اتحركت عليا الى غرفتها وجلست ع الكرسي وهى بترتعش ودقات قلبها زادت , حاولت تهدي فى دخول مي شافتها قاعده قربت منها :
_ عليا انتى كويسة ؟
_ الحمدلله متقلقيش
_ فى ايه ؟
حكتلها الحوار اللى دار بينها وبين يوسف :
_ عليا انتى لازم تقولي ل يوسف , سواء علاقتكم صداقه او حاجة تانية , بدل الرعب اللى بتكوني فيه دا , كانت فرصه انك تحكيله ؟
_ خوفت يا مي
_ خوفتي من ايه ؟
بدموع : اخسره , خوفت اخسر يوسف
قربت منها مي ومسكت ايديها : عليا , الموضوع بسيط , ويوسف لو فهم وعرف الموضوع صح مش هتخسريه ولا حاجة
_ لا هخسره وانا واثقه من كده
_ يعني هتفضلي كده فى حالة رعب وترقب سواء مصطفي او يوسف يعرفوا حاجة , لازم تنهي حكاية مصطفي وتعيشي حكايتك مع يوسف ,
_ انا طول الوقت بقاوح المشاعر اللى حسيتها مع يوسف وانكرها لكن مع الوقت بتكبر , انا عاوزة اكون مع يوسف يا مي , لكن مش عارفه اسيب مصطفي بعد ما وعدته وبعد كل حاجة عملها ليا , مش عارفه اقول ليوسف وافهمه دا حصل ليه وهخسره انا عارفه ,, الوجع اللى حساه دا اكيد عقاب ليا , انا مستحقش لا مصطفي ولا يوسف
_ بطلي هبل ايه اللى بتقوليه دا , قصتك مع مصطفي مختلفه وليها اسبابها ويوسف القدر بعته ليكي لانك تستحقي تعيشي يا عليا , وبيحبك يوسف وصدقيني مش هتخسريه ولا حاجة , بس لازم تاخدي قرار فى موضوع مصطفي ..
_ مش عارفه ,, مش عارفه
انهارت عليا فى البكاء وجلست مي بجوارها تحاول تهدئتها :
تاني يوم صحيت عليا تعبانه منزلتش من غرفتها, بليل أصر يوسف انه يشوفها وكان متنتظرها فى حديقة الفندق :
_ لو مكنتيش جيتي كنت طلعتلك
_ انت من بدري هنا ؟
_ وقت ما كلمت مي وكلمتك , انا مكنتش همشي غير لما اشوفك يا عليا بنفسي
_ انا كويسة
_ عاوزة اقولك سر
_ قول .
_ وحشتيني , بس دا مش السر
_ السر ايه ؟
_ بتوحشيني وانتى معايا , عارفه عاوز اخدك فى حضني واخبيكي عن العالم
_ يوسف احنا اصدقاء
_ انتي حره ب احساسك وانا حر ب احساسي
_ بس مش معني كده هتخطفني يعني
_ اخطفك ,, موافقه تتخطفي انا مستعد
_ ياريت الخطف سهل مكنش حد تعب
_ وافقي انتى بس ,
ابتسمت عليا ,, يلا هسيبك علشان ارتاح
_ تصبحي ع خير , من الصبح هكون عندك نفطر مع بعض قبل ميعادك
_ بلاش فطار ممكن اخر اليوم هشوف مي ونكلمك
_ تمام ,,
عادت عليا الى غرفتها وجلست ع الكرسي وقفلت موابيلها ونظرت الى الشباك بشرود , تاني يوم اتقابلت مع مي وأحمد واتجهوا لمواعيدهم ومقابلتهم وبليل اتقابلوا مع يوسف :
_ ها ناويين ع امتي يا ابو حميد
_ يعني شويا كده الشقه تخلص الاول
_ هى شقتك مكنتش جاهزة ؟
_ ولا الهوا , انت عارف الاحساس اللى بيجي فجاءه دا ويخطفك , اهي المجنونه دى خطفتني وكل التخطيطات اتغيرت
_ ايوه انا المجنونه يا جماعة
ضحكوا الجميع :
_ احساس وحش ان جزء منك يبقي بعيد عنك وتشوفه فترات
_ اه فعلًا علشان كده انا بنجز الشقه وكفايه عليا وقت السفر
نظر يوسف الى عليا : ايه رايك يا عليا فى الكلام دا ؟
_ ربنا يوفقهم
_ لا فى الاحساس اللى اتكلمنا عليه
_ ممكن
تفاجئ يوسف : ممكن .
_ اها ماهو الاشخاص ظروفهم تختلف عن بعض وفى حالات الساعات القليله ديه بتبقى كفايه عليهم اوى وبيرضوا بيها
_ بس انا القليل دا مش نافع معايا
- نعم ؟
_ انى اشوفك كل كام شهر لساعات بس, يفرق كتيرعن ما تكونى معايا طول الوقت .. انا مش يعجبنى انى اكون بعيد عنك
وفاجاه نبره صوت يوسف اتغيرت وكمل كلامه وهو باصص ل عليا :
بحس فعلا بحاجه كبيره نقصانى وخنقه وافتقاد لاااكبر الحدود وانتى مش موجوده لما مش بتردى ع تليفوناتى ببقى زى المجنون وعاوز اكون عندك فى وقتها ولما بنتكلم شات بصبر نفسى لغايه ما اشوفك ..انا حياتى اتغيرت لما عرفتك يا عليا حبيتها , بقي فيها حاجة مميزة , لو سالتيني عاوز ايه دلواقتي هقول عاوز اخدك فى حضنى ومش عاوز حاجه من الدنيا تاني .. بس انتي قوليلي ايوه وانا هحارب الدنيا عشانك تفضلى معايا.
عليا اتجمدت مكانها زاتفاجئ احمد بأعتراف يوسف ومي مش عارفه تقول ايه مسكت ايد عليا كانت تلج , :
_ ايه يا جو دا اغنيه جديدة ولا ايه
عليا استاذنت : رايحه الحمام
قامت معاها مي ودخلت عليا الحمام غسلت وشها تحاول تستوعب الموقف :
_ مجنون والله مجنون
_ بيحبك يا عليا بيحبك
_ دلواقتي احمد هيقول ايه
- متشغليش دماغك ب أحمد ، أنا معرفاه ان يوسف مجنون المشكله فيكي و حلها معاكي .
خرجت عليا ومي غيرت االموضوع , قعدوا شويا ورجعوا ع الفندق ,, وقبل ما يتجهوا ع غرفهم طلب أحمد يتكلم مع عليا وكرر نفس كلام مي وانها لازم تنفصل عن مصطفي وتعيش الحياة , رجعت عليا لغرفتها وكالعادة كلمت مصطفي والمكالمة كانت عامل ضغط عليها من مصطفي بيذكرها بوجوده واحساسها بصعوبة اتخاذ القرار ,, تاني يوم سافر أحمد مر يومين اختفي يوسف وعليا قلقت سألت مي مكنتش تعرف حاجة عنه , تواصلت مي مع أدم وعرفوا ان يوسف مريض فى بيته ,, اتجهوا لشقته وكان أدم موجود :
_ من امتي مريض ؟
_ من امبارح وبياخد ادوية لكن السخونيه منزلتش
_ طيب روح هات دكتور وانا هقعد معاه
خرج أدم , واتجهت عليا ع المطبخ واحضرت طبق وفيه مايه وتلج وفوط وابتدت تعمل كمدات مايه ساقعه ليوسف , وصل الدكتور وكتب علاج وتعليق محاليل ولخبره عليا مع مصطفي عملت كل حاجة وقعدت جنب يوسف ,, قرب منها أدم ومعاه كوبايه عصير :
_ اشربي العصير مدام مش عاوزه تاكلي
_ شكرا يا أدم
_ هيبقي كويس
_ ان شاء الله هيبقي كويس
لاحظ أدم نظرات الخوف والقلق من عليا ليوسف :
_عليا انتى عارفه ان يوسف بيحبك
عليا ساكته ومى معرفتش ترد
_ انا واثق ان يوسف بيحبك بجد والى شوفته انهارده منك وحسيته دلواقتى انك بتحبيه,
فليه بقى الى بتعملوه دا او الى بتعمليه دا بلاش تبعدى عن يوسف يا عليا
_ انا مش عارفه اقولك ايه ياادم انا علاقتي ب يوسف
_ هتقولي اصدقاء لكن اللى شوفته مش اصدقاء , هل يوسف ميقدرش يرتبط ويدخل فى علاقات , يقدر وبسهولة لكن من بعد ما عرفك مش شايف غيرك, قطع علاقاته مع الكل , وبقوا فى حدود الصداقه وزماله العمل ,انتى غيرتي يوسف وحياته يا عليا
قبل ما تتكلم مي ردت عليا :
_ محدش فينا عارف بكره ايه هيحصل واللى ربنا كاتبه خير لينا مهما كان
أستأذنت مي ترجع للفندق تبعت ايميلات شغل وترجع , وبعدها أستأذن أدم لانهم طلبوه فى الاستوديو ولازم حد يقعد مع يوسف علشان مواعيد العلاج , ف طلبت منه عليا انها هتنتظر عودته وهتقعد مع يوسف , استمرت عليا فى كمادات البارده ليوسف وظبط المحاليل , خلصت وقعدت بجواره , نظرت اليه بتأمل ملامحه وبدون ان تشعر نزلت دموعها
وكانت بتنشفله العرق وعدت ساعات وهى قاعده بتعمله كمدات وتراقب المحلول وتقومه تديله العلاج
وبعد فتره من الوقت كانت قاعده وبتراقبه من بعيد موع نزلت من عنيها وبتلقائيه قالت : بحبك
سمعت صوت يوسف بيقول : أخيرًا قولتيها
فتح عينه واتفاجئت عليا : انت كويس
_ انا كويس جدا
_ استني متتحركش المحاليل متعلقه فيها علاج
وقفت تبص ع المحاليل وقعدت وبصلها ب ابتسامة :
_ اخيرا قولتيها
_ قولت ايه ؟
_ عليا انا تعبان مش قد الفرهده
_ انت قولت اهو تعبان ف اكيد سمعت غلط
فتح ايده وطلب منها تمد ايديها وهى حطت ايديها وقفل ب ايده ع ايديها :
_ انا اسعد انسان فى الدنيا
حاولت تقوم :
_ رايحه فين ؟
_ هغير المايه علشان الكمدات
_ خليكي جنبي متتحركيش ممكن
فضل ماسك ايديها وغمض عينه :
_ عليا انا بحبك
واستسلم للنوم ونام وهو ماسك ايديها وهى دموعها نازله من عينيها وهى باصاله ,
رجع أدم وسحبت عليا ايدها بهدوء ورجعت ع الفندق , رجعت غرفتها شافت رنه مصطفي وانهارت فى البكاء ,,
تاني يوم دخلت مي الغرفة ع عليا كانت قاعدة بتتفصح الموبيل :
_ عليا انتى كويسه
_ ايوه ليه
_ شكلك مرهق , انتى منمتيش
_ يعني خطفت ساعتين بس كنت بكلم ادم اطمن ع يوسف وهو كويس
_ الحمدلله انا لسه مكلماه وطمني
_ الحمدلله
_ طيب ايه يا عليا ؟
_ ايه على ايه ؟
_ انتى امبارح قولتي كل حاجة من غير ما تتكلمي , انتى كنتى خايفه ع يوسف اوي
_ انتوا ليه مكبرين الحكاية , يعني انتى لو قدامك حد مريض هتهتمي به ولا لا
_ ايوه ههتم به أكيد, لكن مش اعيط واقوله بحبك
اتفاجات عليا :
_ مين قالك ؟
_ المريض ذات نفسه , دا صحي انهارده ولا اكن فيه حاجة وحكالي
سكتت عليا :
_ عادي يا لولي والله , انك تعترفي بمشاعرك عادي
_ مش عادي يا مي ومتتكلميش تاني فى الموضوع دا ممكن
_ ماشي مش هتكلم بس اخر حاجة اقدر اقولهالك يوسف لازم يعرف قبل ما ترجعي مصر السر , و لما ترجعي مصر اول حاجه تفكري فيها تنهي العقد لازم ..
قامت ودخلت تجهز عليا علشان ينزلوا رن موابيلها وكان يوسف وقبل ما تتكلم سمعت يوسف بيقول :
_ بحبك
احرجت مي وضحكت: اكيد مش انا
_ مي
_ نعتذر ع سرقه اللقطة , بس صاحبه الموبيل بتجهز علشان عندنا موعد
_ كويس انك اللى رديتي لاني كنت عاوز منك خدمة
_ يا محاسن الصدف , خير
_ انا عاوز اخرج مع عليا لوحدنا , انا وهي وبس
_ بسيطة انا مش هروح معاكم
_ وهى مش هترضي
_ سيبني وارتبهالك تمام ..
_ تمام
خرجت عليا من الحمام ومي ماقلتلهاش ان يوسف كلمها , نزلوا واتجهوا لموعدهم ورجعوا ع الفندف للمطعم علشان يتغدوا , يوسف ظهر وعليا ابتسمت اول ما شافته رجع لطبيعته , افتكرت اعترافها سحبت الضحكة ورسمت الوش الجاد , قعدوا يتكلموا ويوسف ومي بيهزروا :
_ يلا بينا ؟
_ ع فين
_ انتم انهارده اخر يوم لكم فى باريس وبكره مسافرين ف هنروح ع مكان هتحبوه اوي
غمزت مي ل يوسف : يلا بينا
ركعبت عليا العربية هى ومي ووسط الطريق وقف يوسف العربية بصت ل عليا :
_ لولي انا هنزل اروح اجيب شويا حاجات حماتي طلبتها وانتى عارفه بقي الحما رضاها اهم من ابنها , هجيب الحاجة واروحلكم ع المكان مش هتأخر .
لسه هتتكلم كانت مي خرجت والعربية متحركتش :
_ فى ايه ؟
_ فى ان حوار انى السواق بتاعك دا مش لطيف ,
انتبهت عليا وقامت وركبت فى الكرسي اللى بجانبه وبصلها يوسف :
_ وحشتيني
_ ممكن تركز فى الطريق
ضحك يوسف : حاضر
وصلوا لمكان ونزلوا وكان يوسف مجنون يشد عليا هنا وهنا وبعد ما كانت تمنع نفسها , استسلمت لجنانه وكانت فى اسعد وقت ليها مع يوسف ضحك ورقص فى الشارع وجري , لاول مره عليا تحس انها عايشة ,, اتجه واشتري ايس كريم ورجع :
_ مبسوطه
_ جدًا
_ وعد مني انى الضحكه دى مش هتختفي ابدًا معايا
_ يوسف
_ عيون وقلب وروح يوسف
_ ارجوك سيبني اقولك كلمتين
_ سامعك
كانت عليا بتفكر انها فرصه تقوله ع سرها
_ كنت عاوزه اتكلم معاك فى حاجة عاوزاك تعرفها
_ عليا احنا قدامنا العمر طويل اللى عاوز اعرف هعرف من غير ما تحكي , انهارده لينا انا وانتى وبس وبعدين ابقي قولي اللى عاوزاه , انتى مسافره بكره ودا اخر يوم اشوفك قبل السفر متضيعيهوش علينا فى حكايات وحاجات, عاوزك بس تجهزي للمفاجاءه
_ مفاجاءه ايه ؟
_ هى بتجهز بس هتاخديها فى مصر
_ ازاي يعني ؟
_ هشش متفكريش فى حاجه سيبى كل حاجه فى وقتها ,خلينها نستمتع بالحظات الجميله ديه واحنا مع بعض
ابتسمت عليا , قرب منها يوسف وقالها : بحبك
فى اللحظة دى الجو اتغير ونزل مطر كتير , عليا بصت للسما :
_ اكتر لحظة اتمنتها , تمطر واكون تحت المطر مع ..
_ مع مين ؟
_ مش مهم اقولك خلينا نستمتع باللحظة
فتحت ايديها وغمضت عينيها للمطر وبتلف وتدوخ زى الاطفال ,, قرب منها يوسف ومسك ايدها وفضل يتحرك معاها فى رقصه تحت المطر , ووقفت فجاءه وهى بتضحك من قلبها وختمها بنظرات متبادله بينه وبينها وهو بيقربلها وضمها لحضنه ..
وصل يوسف عليا ومي للمطار وعليا راجعة مصر ومقرره إنها هتنهي موضوع مصطفي ، رجعت على البيت غيرت ملابسها واتجهت للشركة أنجزت بعض الأعمال ورجعت ع البيت، مصطفي كان ينتظرها على العشاء :
_ واضح ان اليوم كان مرهق ,من المطار لشركة واجتماعات
_ هو ايوه اليوم مرهق بس الحمدلله أنجزت إنهاردة
_ بكرة مفيش شغل خالص انتى أجازة
_ ليه فى حاجة ؟
_ عيد جوازنا بكرة
أتفاجئت عليا : بجد ؟
_ وكلمت مي وهتكون معاكي من بدري تجهزي وهيكون عندك 7 موديلات فساتين جديدة والميكب ارتست وكل حاجة متقلقيش انا رتبت كل حاجة .
_ أنت مرتب كل حاجة المرادي بزيادة ولا انا متهيالي ؟
_ كل لحظة وانتى معايا هدية يا عليا وانا عارف انك هتنسيبه زى العادة والضغط اللى عليكي قولت كفاية، فتوليت مسئولية اليوم دا لأنه مهم بالنسبالي اليوم إللى وافقتي فيه تكوني معايا الباقي من عمري ، هو رغم جوازنا مش الجواز المعروف واحترمت جدًا طلبك ورغبتك لأن كان كفاية عندي انك تكوني جنبي ومعايا ، انا فعلًا مش عاوز حاجة غير كده يا عليا ، لما بتسافري بحس بوحدة مميتة لكن بصبر نفسي انك راجعة ، راجعة هنا تاني معايا وجنبي .
كلمات مصطفي ألمت عليا ، تعلق مصطفي ب عليا بيزيد مع الوقت لدرجة عليا مكنتش تتخيلها ، حست بظلم لمصطفي .. مسك ايدها وقبلها :
_ واعملي حسابك فى يومين من غير شغل انا وانتى وبس هنسافر اسبانيا هدية عيد جوازنا ..
سحبت يدها بهدوء:
_ مصطفي انا كنت عاوزاه اتكلم معاك فى موضوع
_ اى مواضيع تتأجل دلواقتي ، لأن مفيش أهم من حاجتين حاليًا حفلة عيد جوازنا بكرة و تعاقد المشروع الجديد، يخلصوا وهبقي كلي أذان صاغية ليكي بعد كده .
- أحمد قالي ان كل حاجة خلصت
_ يعني شويا مشاكل بسيطة هتخلص متقلقيش انا مصطفي طاهر
_ انا واثقة من كده , لو محتاجني فى حاجة عرفني
_ انا محتاجك جنبي ودا كفاية عندي ( قبل يدها مره أخري)
إبتسمت عليا وعادت لتناول طعامها، عادت لغرفتها وفكرت ان تنتظر أسبوعين مش مشكلة يكون تم تعاقد المشروع الجديد وتكون أستعدت أكتر نفسيًا .
اليوم التالي مي كانت عند عليا من بدري, وبدا التحضيرات والتجهيز للحفلة، كانت فى سيارة فى انتظارهم ، واتجهوا الى الحفلة، وقفت عليا مع مصطفي يستقبلوا الضيوف وأستغربت عليا من تجهيزات الحفلة اكبر مما تخيلت وتوقعت ، وهى واقفة قرب منها مصطفي برفقة شخص
_ عليا ، أعرفك على شريكنا الجديد مستر عادل صاحب مجموعة عادل لاستثمار فى أوروبا وبوجوده المشاكل اللى فى التعاقد الجديد ساعدنا كتير فيها
_ اهلا وسهلا
_ أهلا بك يا مدام عليا
كمل مصطفي كلامه :
_مستر عادل مقيم فى أوروبا وأول مره ينزل مصر زيارة ومشكور قبل دعوتي لحفلة
_ مستر مصطفي دا شرف لأي حد يكون هنا
ابتسمت عليا واتكلم مصطفي:
_ مستر عادل يا عليا هيكون المساعد لينا من برا لكن الممثل لشركتهم إبنه ، هو صحيح فين يا مستر عادل نتعرف عليه ويتعرف علينا .
_ فى الطريق ، بقاله كتير منزلش مصر ف الطرق بالنسباله غريبة
ردت عليا : يجي بالسلامة
أحمد سحب مي من ايدها ع جنب :
_ فى ايه يا أحمد هو انا قولت حاجة ولا عملت حاجة انا واقفة هادية
_ ياريتها ع كده
_ فى ايه مالك متوتر كده ليه ؟!
_ انتى ليه محكتليش عن التطورات اللى حصلت لعليا
_ تطورات ايه ؟
_ يوسف
_ ماهو انا قولتلك يوسف صديق
_ يوسف مش صديق يا مي
_ أنت تقصد ايه مش فاهمة؟
احمد بنبره متوترة: مصطفي عارف كل حاجة ، عارف يوسف وعلاقته بعليا
_ انت مكبر الموضوع ليه علاقتهم
قاطعها : مش وقت انك تخبي وتداري عليها ، مصطفي عارف الحوار من بداية الانسيال اللى ضاع
سكتت مي من الصدمة : بتقول ايه ، هو عرف منين .. هو كان بيراقبنا ؟
_ الهدف من المراقبة سلامتكم ومكنش قايل لعليا علشان ميضايقهاش وتبقوا ع راحتكم
_ انا الحراسة مشيتها بنفسي
_ غير الحراسة يوميًا كان فى تقرير مفصل لتحركتكم يا مي
من الصدمة مي مش قادره تتكلم وكمل أحمد كلامه:
_ مش وقته صدمة ، الصدمة فى اللى جاي
_ ايه ؟
_انتى عارفه اللى واقف مع عليا ومصطفي دا مين ؟
_ ايوه عادل صاحب مجموعة عادل لأستثمار الشريك فى المشروع الجديد
_ وابو يوسف ، يوسف اللى هيكون المسئول عن حصتهم فى المشروع
_ ابنه اللى جاي فى الطريق
_ ايوه
مي حست بدوخه وكانت هتقع مسكها أحمد ووقفها :
_ مش وقته يا مي ، روحي عرفي عليا من غير مصطفي ما يحس بحاجة
تعليقات



<>