رواية صدفه الفصل الاول1بقلم يارا سمير

رواية صدفه 
الفصل الاول1
بقلم يارا سمير
فى حياتنا صدف كتير بتحصل منها الحلوة والوحشة ومنها اللى مش بتتكرر تاني ..

قصتنا قصة - عليا – حياتها عبارة عن صدف غيرت حياتها ..
-عليا – من أسرة متوسطة زى معظم البنات , جمالها جمال متوسط لكن جمالها الحقيقي فى روحها وأخلاقها اللى الكل بيشهد به , فى الثانوية أتوفى والدها ووالدتها أثر حادث طريق وعاشت مع أخوها – محمد - , رغم اللى مرت به دخلت الجامعة وكونت أصدقاء كتير ولكن كانت أقربهم – مي - , دايما مع بعض طول الوقت ويعرفوا عن بعض كل حاجة بتفاصيلها ...
_ مي انتى فين يا بنتي ؟
_ فى البيت وبالادق على السرير مريحه
_ مريحة؟ النتيجة نزلت ,,انا رايحه الجامعة أشوفها هتيجي ولا هتكنسلي ؟
_والله يا لولي انا خايفة , بصي شوفيها وابقي عدي عليا وانتى راجعه
_بطلي كسل بقى , دى أخر سنة لينا وكلهم هيتجمعوا وهنقعد مع بعض وانا أستأذنت محمد , متضيعيش عليا اليوم بقى ولا أجيلك وأنزلك ؟
_هتجيلي الهرم علشان نرجع العباسية ؟!
- يعني أول مرة
_ انتي هتقوليلي مجنونة وتعمليها , لا خلاص اديني نصاية كده أجهز ونتقابل فى المترو ونروح مع بعض
_ تمام اراكي قريبًا .
قفلت المكالمة ورجعت –عليا- تكمل لبسها , واقفة امام المراية تجهز بصت على صورة والدها ووالدتها وبنظرة إشتياق وألم ع فراقهم قالت جملة واحدة :
_ ياريتكم كنتم معايا فى اللحظة دي
خبط باب غرفتها ودخل محمد أخوها :
_صباح الفل ياقمرنا هتروحي تجيبي النتيجة ؟
_ ايوة,, ادعيلي يا محمد أطلع صافي انا راضية يارب بالتقدير الشعبي
_ دا مش أنتي دى مي , بهتت عليكي
_ اهو بسبب مي يارب تتنجح
ضحكوا الاتنين وقرب منها محمد ومسك أيديها :
_ خير أن شاء الله , انتي عملتي اللي عليكي , المهم خلي بالك على نفسك وتطمنيني لما تجيبي النتيجة
_ حاضر .
وضع مبلغ من المال أمامها : يعني حبيتي تشربي حاجة ولا حاجة كده يعني
استدار وخارج من الغرفة لحقت به وأرتمت فى حضنه :
_ ربنا يخليك ليا بجد يا محمد , من بعد ماما وبابا عوضتني كتير انا محظوظة عندي أخ زيك
نظر الي وجهها وازاح دموعها :
_ أنتي عبيطة , قبل ما تكوني أختي انتي بنتي الكبيرة , يلا بقي مش عاوزين فى يوم جميل زى دا نقلبها دراما , خلي بالك ع نفسك ووأنبسطي مع أصحابك وحاولي متتأخريش .
ب إبتسامة : حاضر
جهزت –عليا- ونزلت واتجهت للمترو ووصلت وأنتظرت - مي- , اتجهوا سويًا الى الجامعة وتقابلًا مع أصدقائهم اللى متجوزين واللى خاطبين ومخطوبين والمرتبط الا عليا ومي , رفضوا الارتباط فى الجامعة لانه من وجهه نظرهم غير جدي واكتفوا بالصداقة , كانت النتيجة أتاخرت فى ظهورها , بعد مرور ساعتين علموا بظهور النتيجة اتجهوا جميعًا الا مي:
_ قاعدة ليه يلا نروح نشوف النتيجة ؟
_ انا مش عارفه ايه الحماس اللى فيكم دا كله جري
_ اومال انتى عاوزة ايه ؟
_ روحي أنتي وسبيني
_ ليه بقي ؟
_ خلاص بقي يا لولي انتى عارفة كل سنة بشيل لسنه اللى بعدها ف خليني هنا استوعب انى هشيل سنه البكاليورس , انا قاعدة هنا احاول أستوعب الصدمة لما تيجي , رجلي مش مطاوعاني أقف والله .
_ انا بجد مش عارفة عملت ايه فى دنيتي علشان صاحبتي القريبة تكون شخصية محبطة كده.
_ نصيبك وقدرك يا أخت عليا
_ يلا يا قدري أنجزي خلينا نروح نشوف النتيجة
_ يلا بينا رغم انى عارفة اللى فيها .
اتجهوا لمكان أعلان النتيجة و عليا بتجر فى مي ووقفت :
_ روحي شوفيها والله ما هتحرك من هنا
_ طيب متتحركيش من هنا
_ حاضر
اتجهت عليا وبصت على النتيجة وملامحها قلقانه , رجعت ل مي وملامحها متغيرة :
_ فى ايه .. ولا أقولك متقوليش أنا كنت عارفة والله , انا ايه اللى نزلني من بيتنا علشان اشيل وكستي بنفسي للبيت .
_ مش عارفه اقولك ايه مش عارفة دا أزاي حصل بصراحة ؟
_ لا لا عادي جت على دي متعودة ,,
_ والبيت عندك هيستقبلوا الخبر دا أزاي
_ متعودين متقلقيش نفسك ,المهم قوليلي كام مادة
_ كلهم
مصدومة مي: بتقولي ايه ؟! كلهم أزاي , دا انا لو كاتبة أسمي ورقم الجلوس هيقدروني بدرجة
ضحكت عليا : نجحتي فيهم كلهم يا ميوش, وصافي وتقدير عام جيد
_ لا لا استني ايه اللى بتقوليه دا
_ والله وانا مستغربة جدًا , بس مفيش حاجة بعيدة عن ربنا ربك رب معجزات
مي من سعادتها بتطنط فى المكان : انا نجحت يا عالم
_ والله حقك
_ تعالي هنا ايه اللى عملتيه دا ؟
_ حبيت اعمل فيكي مقلب , بس قوليلي عملتيها أزاى
_ قدرات يا ماما قدرات
حضنت مي عليا وكانوا فرحانين بالنتيجة ونجاحهم , اتجمعوا من اصدقائهم والكل كان سعيد بالنتيجة والنجاح , رجعت عليا البيت كان محمد منتظرها بمفاجأءه :
_ ايه دا اللى انا شايفاه
_ التورته دى هدية من مازن لعمتو علشان نجحت وخلصت جمامعه بتقدير جيد
قربت لمازن ذو ال 4 سنوات وحملته وضمته وقبلته : شكرًا يا ميزو
_ وابو ميزو
اترمت فى حضن محمد وانضمت ليهم زوجة محمد , قضت عليا لحظات حلوة برفقة عائلتها الصغيرة , دخلت غرفتها وهي سعيدة ب اتمام مرحلة الجامعة,, بعد مرور يومين اتفقت عليا مع محمد تزو والدها ووالدتها فى المقابر , قرو الفاتحة وتركها محمد بمفردها برفقتهم :
_ بابا ماما انتم وحشتوني أوي , كان نفسي تكونو معايا فى يوم زى دا , محمد مش مقصر معايا فى حاجة رغم انى حاسه انى حمل عليه, علشان كده زى ما وعدتكم من أخر زيارة انى هذاكر وأنجح ونجحت فعلًا بتقدير جيد وهدور على شغل واشتغل واعتمد ع نفسي , وهكون أسم على مسمي , عليا بكم وبتربيتكم , انا همشي وفى أقرب وقت هجيلكم تاني سلام عليكم .
بدأت أجازة عليا مر أول شهر وبدأت تحس بالملل فمحادثه بينها وبين مي :
_ انا زهقت يا مي من قعدة البيت
_ حد يزهق من البرطعة
_ ايوة انا
_ فقرية, عاوزة تعملي ايه طيب ؟
_ ننزل شغل ؟
_ حوشي يابنت الشغل اللى حوالينا ومستنينا
_ مش معني ان ملقناش مكان كويس يعني خلاص
_ عليا الاجازة علشان نرتاح مش ندور على شغل
_ مر 3 شهور من الاجازة كفاية وبعدين تفائلي ايه التشائم دا يقفل محل قبل ما يفتح
_ انا بجبلك من الأخر, عليا يا حبيببتي صعب نلاقي شغل
_ هو لازم بالشهادة
_ اومال هنشتغل ب ايه بفهلوتنا
_ بطلعي لماضة بقي , تعالي نجرب واحنا ونصيبنا واهو نكتسب خبرة بدل القاعدة دى
_ لولي يا حبيببتي غير الشهادة بيكون ليهم متطلبات تانية لغات و خبرات وسلطات وبابا غنوجات , احنا معانا الشهادة حتى مأخدنهاش لسه
_ هو احنا هنخسر ايه تعالي ندور ونجرب , فى اماكن بتطلب متدربين زى صفاء وأحمد فى الجامعة كانوا بيشتغلوا كمتدربين ولو فشلنا أوي نقدم على كورس .
_ ماشي يا ست النشيطة بس بعد فرح أمل علشان مسحولة معاها تجهيزات
_ يعني ع الاسبوع اللى جاي اتفقنا
_انتى ما صدقتي
_ افتكري انك وعدتيني وانتى عارفة لما بقفش فى الكلمة
_ بتطلعي عين اللى وعدك لغايه ما ينفذ وعده
_شاطوره يا ميوش
بعد فرح شقيقة مي نفذت وعدها وابتدت مي وعليا رحلة البحث عن وظيفة, من خلال الاعلانات ولكن بعد فترة من التقديم لكذا مكان فشلوا بالتحاق بأي عمل يا العمل غير مناسب ليهم ياهما غير مناسبين لطبيعة العمل , فى يوم خروجو من مكتب بس رفضهم واتجهوا للمترو فى أنتظار القطار, جلست مي تتألم من ألم فى رجلها نتيجة المشي لمدة طويلة:
_ منك لله يا فخري, انا دماغي فين وانا مسحوبة وراكي كده وانا قايالاك مفيش مكان هيقبل بينا , اخدت ايه غير ورم رجلي يا شيخة
_ وهو أنتى فاكرة اننا أول ما هننزل هنشتغل اكيد هنتعب من اللف
_ ونلف ليه, انا الحاجة الوحيدة اللى مبزهقش من لفها المحشي غير كده لا هموت
_ اهو بنتحرك بدل قعدة البيت
_ طيب ممكن أجازة بقي , احنا بقالنا شهرين يوميًا على الحوار دا والنتيجة لم ينجح أحد
_ وبعدين ؟
_ بصي احنا كنا حاطين اوبشن الكورس دا أحتياطي تعالي ننزله أساسي ويبقي جون مضمون
_ ما دا انا فكرت فيه فعلًا رغم انى مكنتش حابه اتقل على محمد كفاية عليه مصاريف بيته
_ وانتى مين, ماانتى بيته ع فكرة و اعتبريهم سلف لما تشتغلي ابقي رجعيهم
_ خلاص نرجع البيت ونشوف هناخده فين
_ نرجع البيت بس الاول
نظرت عليا حواليها لمحت واحده شبهت عليها :
_ مي مي بصي كده دى صفاء ولا شبهها
_ اكيد شبهها ايه هيجيب صفاء هنا
_ بصي شوفيها
_ ابص فين ؟
_ هناك اهو بتتكلم فى التليفون
_ تصدقي ايوه هي فعلًا
_ تعالي نروح نسلم عليها ونسألها على شغل
_ حد قالك انها فاتحه شركة
- يا هبلة هي اشتغلت فى نفس الشركة اللى كانت بتتدرب فيها , فنسألها لو محتاجين متدربين ولا حاجة
_ واسطة يعني
_ ياااه ,و ايوه واسطة مش ياما اخدت مننا محاضرات
_ صح جه وقت تسديد الدين يلا بينا .
قامت عليا ومي فضلت قاعدة :
_ مقومتيش ليه يلا ؟
- مش قادرة بصي روحي انتى وانا هستني المترو لما يجي هخليه يستناكي
_هو دا وقت هزار يلا قومي
_ والله ما قادرة روحي انتى
قربت منها وبدأت عليا بالحديث:
_ صفاء
نظرت اليه وفى أقل من لحظة ارتسمت ابتسامة على وجهها وبترحيب حار :
_ عليا .. ازيك يا عليا
_ الحمدلله
_ فينك كده
_ فى الدنيا ,انتى عامله ايه واخبارك من بعد التخرج ؟
_ تمام لكن طالع عيني فى الشغل , مأخدتش أجازة النتيجة ظهرت من هنا نزلت ع طول
- الله يقويكي ويعينك
_ مي اللى هناك دى
_ ايوه بس رجلها تعباها لفينا كتير انهاردة ع شغل بس بعتالك السلام والله
_ الله يسلمها وانتم ايه اخباركم اشتغلتوا
_ بندور وملقناش حاجة بصراحة ,
_ ربنا يكرمكم ان شاء الله انتى تستاهلي كل خير يا عليا
_ حبيببتي يا صفاء تسلميلي , هو ف طلب صغير لو ممكن لو المكان اللى انتى فيه محتاج خرجين متدربين اى حاجة ياريت تعرفينا
_ انتى بنت حلال , عندنا دورة تدربيه هتبدء من اول الشهر وكانوا طالبين خرجين
_ بجد ايه الصدفة الحلوة دى
_ انا هكلم أحمد وأساله اكتفوا بالعدد ولا لسه لانه هو المسؤل
_ ياريت والله تبقي عملتينا خدمة مش هنسهالك
_ انتى رقمك زى ماهو صح ؟
_ ايوه
_ هكلمك
_ وشكرًا يا صفاء بجد
_ تشكريني ع ايه خليني ارد لو جزء بسيط على اللى عملتيه معايا فى الجامعة
_ متقوليش كده
_ هبقي اكلمك تمام .
_ تمام
استقلت صفاء المترو وعادت عليا وهى مبتهجة ل مي وروت لها ما دار بينها وبين صفاء , بملامح راحه تحدثت مي:
_ ياااه اخيرا
_ فعلًا أخيرا هنشتغل
_ انا اقصد أخيرًا مش هننزل ونلف
_ بروطه ,, يلا يا بروطه المترو وصل
بعد مرور 3 أيام هاتفت صفاء عليا واخبرتها بموعد المقابلة فى الشركة وتحضير بعض الاوراق المطلوبة , اغلقت الهاتف معها وهي سعيدة وخرجت من الغرفة تخبر محمد وهى سعيدة ثم عادت الى الغرفة وهاتفت مي:
_ ايوه يا قدري
_ فوقي من غيبوبتك دى يا مي واعملي حسابك عندنا مقابلة بكرة
_ مقابلة ايه ,, عريسان؟ انا قولت ملناش غير بيتنا
_ همك ع الجواز , هتتجوزي متقلقيش
_ لا اقلق طول ماانا معاكي ,, مقابلة ايه خير ؟
اخبرتها عليا بمكالمة صفاء وطلبت منها تحضير اوراقها :
_ ماشاء الله على السرعة
_ ماهي كلمت أحمد وهو ظبطلنا الدنيا
_ أحمد , الواد الحليوه اللى مكنش بيكلم غيرك انتى وصفاء
_ ايوه الواد الحليوه اللى كنتى بتسبليله كل ما تشوفيه
_ ولا نفع, وبعدين هنشتغل بالكوسة يا عليا هو دا الطموح والنحت فى الحجر
_ احنا نحط رجلنا وهننحط مع بعض ان شاء الله
_ على بركة الله قولتي بقي ايه الاوراق المطلوبة
اغلقت عليا المكالمه وجهزت اوراقها فى ملف وصلت ركعتين ودعت ربنا يوفقها فى خطواتها ونامت ,, فى اليوم التالي تقابلت مع مي فى الموعد المحدد واتجها سويًا الى مقر الشركة, جلسا فى مكان الانتظار ومن التوتر كلاهما ظلا ينظرا فى الارجاء حتي أقتربت منهم السكرتيرة وطلبت منهم الدخول لمكتب المقابله , نظرا لبعض بتوتر واستجمعا شتاتهم وبخطوات واثقة دخلا المكتب وبنفس واحد:
_ صباح الخير
نظرا أمامهم وتفاجاء ب أحمد نظر أليهم باسما :
_ صباح الخير
تبادلا النظرات وضحكا , جلسا مطمئنين لوجود أحمد :
_ صفاء حكتلي انكم بتدورو ع شغل
_ يعني الطبيعي خلصنا جامعة نشتغل
تدخلت مي: او نتجوز الل يحصل الاول احنا موافقين وراضيين
ضحكا على حديثها : وبما ان مفيش جواز ف ان شاء الله هيكون لكم شغل هنا
بنظره سعادة : بجد
_ طبعًا خلاص اعتبروا نفسكم اتوافق عليكم خلاص
_ بجد يا احمد ولا نقولك مستر
_ فى الشغل مستر برا احنا اصحاب
_ ماشي يا مستر كده كده
قالتها مي وضحكا الجميع واخرجت عليا اوراقها هى ومي ووضعتها أمامه:
_ دى الاوراق اللى قالتلي عليها صفاء
_ انتى جايه حاميه اوي وجاهزة
_ تعشق المعاناه وضيق التنفس يا مستر احمد كده كده هيطلع عينك متستعجليش
ضحكا : لا مفيش طلعان عين وطبيعي كل شغل في اوقات بيبقي ضغط فيها ف نستحملها ونعديها مع بعض , انا هدخلكم فى قسم الدعاية ف دا هيبقي شغل جوه وبرا الشركة
_ ايوه الحركة بركه
تحدثت مي : ممكن انا تخليني جوه وهى تبقي برا انا بدهن كل يوم فولتارين صدقني
ضحكا على كلماتها الفكاهيه
انهيا المقابلة وعلما أن أول يوم للعمل فى بداية الاسبوع المقبل , تحدثا اثناء عودتهم للنزل :
_ لولي مش ملاحظة ان أحمد احلو عن ايام الجامعة
_ ايام الجامعه دا معداش 7 شهور
_ ب الفورمال فيه حاجة سكره كده
_ طول عمره كده ع فكره انتى بس اللى كنتى مقضياها فى الجامعه اقامة فى الكافتيريا ف نظرك كان على سندوتشان البانية والبطاطس والكفته
_ ووالولد اللى بيعملهم كان عليه عيون يابوووي
_ عرفتي بقي تركيزك كان فين
_ يلا اهو راح مع اللى راحوا , العوض فى الشركة بقي
_ اللى هو ازاي يعني ؟
_ فيها رجالة يفتحوا النفس كده
_ احنا هنشتغل ولا ايه بالظبط
_ ماهو انا جو المراة العاملة دا من جوي انا اتجوز واتستت فى البيت
_ ونازلة معايا ليه ؟
_ علشان اشوف حد يستتني فى البيت
_ امشي الاتوبيس وصل يلا
رجعت عليا البيت وعرفت محمد بقبولها فى الوظيفة, بليل احضر حلويات يحتفلوا مع بعض بقبولها فى أول وظيفة بعد الجامعة :
_ عقبال العريس يا لولي
قالتها زوجة محمد ف أجابتها عليا :
_ مش دلواقتي خالص
_ يعني مش هتتجوزي ؟
_ لا طبعا هتجوز بس الشخص اللى هتجوزه لازم احبه ويحبني يفهني وأفهمه , شخص يخطفني ويغيرلي أحساسي بالوقت معاه , زيك كده انتى ومحمد , انا محمد لو مكنش أخويا كنت خطفته منك .
_ الحمدلله انه اخوكي
ضحكا واستكملا الجلسة وعادت الى غرفتها ..
فى صباح اليوم التالي خرجت عليا من غرفتها وهى مرتدية ملابس الخروج قابلتها زوجة أخيها :
_ على فين كده, مش قولتي هتستلمي الشغل اول الاسبوع
_ ايوه, انا رايحه لماما وبابا
_ قولتي لممد طيب
_ قالي مش فاضي وخليها الاسبوع اللى جاي وانا مش هقدر بسبب شغلي , انا مش هتأخر مسافة السكة متقلقيش
_ فى امان الله وحفظه يا حبيببتي
محمد طلب ليها عربية كانت فى أنتظارها , تحركت بيها واتجهت للمقابر , وصلت واول حاجة عملتها قرأت الفاتحة وطلبت من مقرء يقرأ قرآن , سقت النباتات الموجوده وجلست تتحدث معهم , خرجت من المقبره واتحركت أتجاه العربية المنتظراها شنتطتها ايدها قطعت امام مقبره بابها مفتوح كان فى شخص جوه واقف ساكت , بهدوء وطت على الارض تجمع الحاجات اللى وقعت من الشنطة , من غير ما تقصد كانت قريبة من الباب سمعت حديث الشخص دا وهو يبكي ويشكي من الوحده , نظرت اليه كان رجل ذو الخمسين من عمره مرتدي بدله انيقة وشعره لون الابيض سائد فيه , كان بيشكي عن الوحده وفراق وطمع اللى حواليه , فجاءه قعد وسكت , فضولها حركها تقرب له مكنش بيتكلم , دخلت تبص عليه وقبل ما تتكلم مال على جنبه سند على الحائط فاقد الوعي , بملامح ونبره خوف :
_ يا استاذ ,, يا حضره ,, فى حد هنا يلحقنا فى حد فاقد الوعي هنا
دخل سائق العربية بعد ما سمع الصوت يستغيث :
_ مصطفي بيه ,,
_ انت تعرفه ؟
_ انا شغاله عنده سواق
_ طيب يلا بينا على اقرب مستشفي حالًا
تم نقله الى السيارة واتجهت برفقته عليا الى المشفي لطواري ثم الى العناية المركزه , ظلت لحظات لتطمئن عليه لشعورها بالمسئوليه اتجاهه وان ربنا بعتها علشانه فى الوقت دا فى المكان دا , تذكرت نبره صوته المبكيه وشكواه علمت بمدي ما يعانيه من الألم بمفرده , تحدثت مع السائق وعلمت انه يعيش بمغفرده بعد وفاه زوجته واقرب شخص له فى الحياة , رن هاتفها وكان محمد أخيها وعلمت لابد من رجوعها البيت وقبل ذهابها ذهبت لتطمئن عليه :
_ لو سمحت المريض أستاذ مصطفي عامل ايه دلواقتي ؟
_ كويس , اتلحق فى الوقت المناسب
_ يعني هيبقي أحسن ؟
_ الدكتور قال انه هيفضل هنا أسبوع وهيبقي بخير متقلقيش ع باباكي
تفاجئت عليا من الجملة : اه ان شاء الله هيبقي كويس
اليوم كان صعب عليها ب أحداثه رجعت البيت اخدت دش وحكت ل مي اللى حصل ونامت .
فى اليوم التالي اتفقت مع مي انهم يتقابلوا لشراء بعض الملابس للعمل الجديد , واتقابلوا فى وسط البلد , ظلا ساعات يتجولا فى المحلات ومي أكثر شراء من عليا حتى توقفت عليا :
_ بجد مش قادره كفاية
_ فاضل بس محلين لا تلاته لا بصي الشارع دا
_ وخلاص
_ ع حسب , وبعدين فى ايه مش لازم نظبط الدنيا نروح الشغل بهدوم قديمة
_ هدوم قديمة, هما شافونا قبل كده القديم بالنسبالهم جديد
_ لا متضيعيش هيبة الجديد , لازم نظبط الدنيا مش شايفة صفاء واللى شغالين هناك رجاله زى الورد وأحمد الحليوه, عاوزانا نكون عره
نظرت الى الساعة :
_ طيب هروح معاكي بس بشرط
_ خير ؟
_ تيجي معايا مشوار ساعة خطف كده
_ فين ؟
_ هنزور الاستاذ مصطفي
_ فى ايه يا عليا ما خلاص بقي هو من أهلك
_ خير انتى فى ايه وهو معندوش حد ف نسأل عليه بسرعه كده
_ ياام قلب حنين
ذهبا سويًا الى المشفي واخبرهم الطبيب بخروجه فى صباح الغد بعد أستقرار وضعه الصحي , عاد لعملية الشراء وعادا للمنزل واستكملا احاديثهم هاتفيًا حتى استسلما للنوم .
مر أسبوع وتجهزا كلا من عليا ومي للذهاب أول يوم للعمل , كانت عليا سعيدة بالبداية الجديدة , تقابلا مي وعليا واتجها سويًا الى الشركة واستلما عملهم ومكاتبهم, مر اول يومان بهدوء وفى اليوم الثالث اتجها الى الشركة وكلا منهم الى مكتبها لمحت مي شئ على مكتب عليا :
_ عليا ايه الى على مكتبك دا ؟
_ ايه دا ؟! صح دى شوكوليت وكارت .
_ استني ابص كده ليكون دا اسلوب الشركه يوزعوا شوكوليت على المستجدين
قالت عليا مازحًا : ليه هى شركه حلويات
اتجهت مي لمكتبها :
_ ايه دا تصدقنى وانا كمان عندى بس من غير كارت ايه العنصريه ديه ؟!
فتحت عليا الكارت وقرأت المكتوب (مبروك على الشغل الجديد وأتمنالك بداية جديده تحققي كل اللى بتتمنيه ) يتكمل قراءه سمعت صوت خلفها :
- وياريت تعتبريها هدية بسيطة وانا منستش النوع اللى بتفضليه فى الشوكليت
لفت لمصدر الصوت وكان أحمد , ابتسمت عليا وتحدثت مي بنبرتها المازحة:
_ ايه الشغل دا هو انتم الى بيتعين بترحبوا بيه كده
- دى حاجة بسيطة
_ بس ليه تفرقة عنصرية فين الكارت بتاعى انا ؟
_ الكلام الى ليكى يا مي هقولهولك من غير كارت نورتى الشركه يا مي
تحدثت عليا :
_ بجد شكرًا يا أحمد (مسكت الشوكوليت وإبتسمت )
- انا اعرف انك بتحبى النوع دا من ايام الجامعه فقلت اجبلك منها كبداية لشغل تفتح نفسك
وطبعا منستكيش يامى
_ اه طبعا داانا كنت عملتلكم مظاهره فين شيكولاتى فى أول يوم هنا
ضحكوا كلهم
_ يلا هسيبكم انا وكمان نص ساعه فى إجتماع مع كل المتدربين
خرج أحمد وهو خارج قابل صفاء الى كانت واقفه بتتفرج ع المشهد الى مش معتاده عليه من احمد يعمله مع اى حد جديد لان شخصيته فى الشغل شخصية جادة
_ صباح الخير يا صفاء نص ساعه هنتجمع فى مكتبى مع المستجدين
_ صباح الخير مستر أحمد تمام لكن ..
_ لكن ايه ؟
_ بس ايه النظام الجديد دا ؟!
نظر إليها بتعجب : نظام ايه إلى جديد ؟!
_ شوكوليت ع المكاتب المستجدين من امتى واحنا بنعمل كده ؟
_ هما عليا ومي غرب عننا , دول زمايلنا الى كانوا فى الجامعه ومواقفهم معاينا كتيره المحاضرات اللى كانوا بيجهزوها لينا وغيره انتي نسيتي
_ لا منستش لكن ..
قاطعها : مفيش لكن دول زمايلنا وقلت اخفف من توترهم علشان دى أول مره يشتغلوا عادي يعني .
_ اهاااااا عاااادى طيب الى أنت تشوفته
_ زى ما قلتلك كمان نص ساعه فى مكتبى وجمعيهم
_ اوكيه مستر احمد
مشى أحمد, صفاء وقفت مكانها بتبص ع مكتب عليا ومي وملامحها متغيره قالت (عليا بلاش تحسسينى اني غلطت لما ساعدتك)
مر يومين على الشغل الجديد , عليا أستأذنت ساعتين
_ ساعتين وهبقي هنا تمام كده كده مفيش شغل يعني
_ هو انتى هتروحى ليه تانى ماخلاص يا حاجه
_ مفيش حد بيزوره ولوحده , والمستشفي قريبة من هنا ف بسرعة كده
_ اللى يشوفك يقول من أهلك
_ السؤال على المريض حسنه مش لازم اكون اعرفه يعنى , وبعدين دا خير يتردلى لو حصلى حاجه
_ ام الخير يا ناس اجى معاكى طيب بدل ماانا قاعدة مقضياها أكل
_ لا خليكي علشان لو في اى جديد تكلميني
_ طب خلي بالك ع نفسك
طلبت عليا أوبر وأتجهت ع المستشفي , سألت على مصطفي ووضعه الصحي لكن مكنش موجود وأتفاجئت لكن طمنوها أنه تم نقله الصبح لمستشفي تانية وان حالته مستقرة لكن دكتةره الخاص طلب بنقله , أطمنت ورجعت للشغل وكملت يومها عادي .
مر شهرين على تدريب عليا ومي وفى يوم وهما فى المكتب شغالين لاقت فى شخص واقف ومعاه بوكيه ورد كبير وبيسئل عليها , والموظفين كلهم مستغربين مين دا ال بيبعتلها بوكيه ورد كبير وغالى كده وهى لسه بقالها شهر , موظف الأستقبال قرب وبلغ عليا ب ان فى شخص منتظرها , خرجت وكان الشخص واقف وبجواره بوكيه الورد الكبير , قرب منها :
- انسه عليا مساء الخير
بملامح توتر : مساء الخير
بإبتسامة: اعتقد حضرتك مش فاكرانى انا السواق ال كنت مع مصطفى بيه فى المقابر لما تعب واتنقل للمستشفي
_ ايوه ايوه افتكرتك .. هو عامل ايه دلواقتي ؟
_ مصطفى بيه بيشكرك جدااا ع اهتمامك ومساعدتك ليه وقتها وسؤالك الدائم عليه فى المستشفي والبوكيه دا اعتبريه حاجه بسيطة كتعبير لشكره
متفاجئه : مش كان ليه داعى دا واجب اى حد مكانى هيعمل كدا .
_ اتمنى تقبليها .
ب كسوف مسكت بوكية الورد ووجهتله سؤال :
_ بس حضرتك عرفت مكان شغلى منين ؟!
_ اليوم اللى اتنقل فيه مصطفي بيه لمستشفي التانية انا رجعت المستشفي وشوفتك وانتى ماشية حاولت انده مسمعتيش ف مشيت وراكي بالعربية لهنا وعرفت ان هنا مكان شغلك
_ اها , عموما الف سلامه عليه
_ اسف على ازعاجك هستأذن انا
_ اتفضل
وهو خارج دخل أحمد بسرعه عاوز يعرف ايه بيحصل ومعاه صفاء واتكلم بهزار:
_ هو احنا هنشتغل فى الورد ولا ايه؟
ردت عليه صفاء بسخرية : عادى يعنى ورد شوكوليت مفيش فرق
بصلها احمد وحس انها تقصده بالكلام فتحدثت عليا :
_ لا دا شخص كان فى موقف وانا حاولت اساعده وبيشكرنى بس
تحدثت مي مازحة:
_عليا من الناس الى بتعمل خير ترميه فى البحر يرجعلها فى الحنفيه وتشربه
_ يا خفيفه
تحدث أحمد بجدية :
_طيب كويس يلا كملوا شغلكم واعملى حسابك يا عليا بكره فى شغل بره
_ لوحدى ولا حد معايا
_ لا معايا علشان فى حاجات عاوزك تتعلميها
_ مستر احمد مش عاوزه اتعبك
_ لا مفيش تعب دا مهامي ووظيفتي هنا أساعدكم علشان تكونوا مؤهلين
تحدثت مي:
_ مستر احمد فى حاجات مش فاهماها ممكن اجيلك المكتب تفهمهالي
_ ممكن صفاء اسئليها هى عارفه كل حاجه زى زيها بالظبط لاني خارج دلواقتي شغل برا
_ صفاء وماله
_ ان شاء الله 9 بالتمام هكون هنا موجوده
_ تمام اشوفك بكره
_ ان شاء الله
وهو خارج صفاء خرجت معاه وبتبلطم بالكلام
_ بوكيه ورد متكلف صحيح مين دا ياترى الى جابهولها
تعتمدت إنها تضايقه ف وجهلها الكلام بجدية:
_ صفاء خليكى فى شغلك وملكيش دعوه بحد
_ مليش دعوه بحد ولا بعليا بالخصوص
وقف وقالها : ملكيش دعوه باى حد هنا
قبل ما يتحرك وقفته وبنبره عتاب :
_ انت اتغيرت ليه كده من ساعه مي وعليا ما جم هنا وبالخصوص عليا
_ اتغيرت ازاى يعنى انا زى ماانا يا صفاء
_ انت مش ملاحظ نفسك يا أحمد
بنبره حادة: مستر أحمد احنا فى الشغل , وبعدين فى ايه مالك ؟
_ بصراحة كده ,اهتمامك الخاص ب عليا ,هتقولى لأنها كانت زميلتى فى الجامعه ماهو انا ومي زمايلك برضه وانا كان المفروض اقربلك وانت قلتلى كده قبل ما يجوا
حاول يتمالك : صفاء مالك ؟
بنبره عصبية: فطار غدا مع عليا, لازم تعدى ع مكتبها وتطمن عليها يوميًا , مي تطلب منك حاجه تحدفها عليا وتركز مع عليا ,مشاوير بره لازم تكون معاها ومبتخرجهاش مع حد تانى ودا لو خرجت الا قليل الا دايما بتخلى اغلب شغلها فى الشركه تحت عينك
_ صفاء انتى عاوزه تقولى ايه بالظبط ؟
_ مش عاوزه اقول حاجه بس عاوزة أفكرك أنك قولتلي انى أقرب حد لك هنا, وامرك يهمني ف خلى بالك من تصرفاتك علشان فى عيون كتير هنا والكلام ممكن يكبر .
سابته صفاء بعد ما كلمته بالطريقه الغريبه ديه اللى مش متعود عليه منه وهو واقف مكانه وباصص عليها وهى ماشيه .

تانى يوم اتقابلت عليا مع أحمد فى مقر الشركه واتحركوا بعربيه الشركه وراحوا المقابلات تقديم العروض وفى وسط اليوم أحمد ظهر عليه الارهاق :
_ انا تعبت ع الاخر من اللف تعالى نشرب حاجه او ناكل ولا انتي مجعوتيش ؟
_ بصراحه انا جعانه جدااا بس كنت هستني لغايه ما هرجع الشركه اكل مع مى , بس مكنتش أعرف احنا هنتاخر كده
_ ماهو دايما متضمنيش نفسك فى الشغل الى بره الشركه دا أوقات المقابلات بتطول , يلا بينا ناكل اى حاجة فى السريع
_ تمام .
اتحركوا لكافيه قابلوه فى طريقهم وطلبوا ووصل طلبهم :
_ ياااااه الواحد كان حاسس انه هيفرهد خلاص
_ ماهو انا حسيت بيكى قلت اللحقك قبل ما تفرهدى منى
_ تسلم يارب يخليك لولايا
_ ايه شغل الشحاته دا
ضحكوا وكملوا اكلهم وبعدين طلبوا حاجه يشربوها :
_انا عاوزه اشكرك على مساعدتك لينا بجد ميرسىى جدا ليك ول صفا
_ لما سمعت من صفاء انكم عاوزين تشتغلوا معانا متعرفيش انا فرحت اد ايه
_ بجد ..
_ قلت يعني هنتجمع تانى
_ رغم كنت بتنزل مش كتير يعني لحظات مش أوقات
_ وحشتني اللحظات دى علشان كنت بشوفك فيها
_ ايه ؟
تدارك الموقف : بشوفك أنتي ومي وصفاء وباقي الشباب يعني
_ فعلًا أيام الجامعه متتعوضش ولا الاصحاب بس اهو كله راح لحاله الى اشتغل واتجوز وسافر كل واحد ودنيته
_ بس ايه إصرارك ع انك تشتغلى صحيح مبتفكريش فى الجواز زى باقى البنات
_ لا طبعا بفكر بس مش دلواقتى خالص وبعدين لو هتجوز هيكون شخص اعرفه مش صالونات يعني
حب أحمد يستفسر عن بوكية الورد ويعرف مين صاحبه :
_فى حد فى حياتك ل ولا ايه واحنا منعرفش يكون البوكيه الورد دا منه ؟
ضحكت عليا : لا خالص دا إنسان كان محتاج مساعده وساعدته بس لا اكتر
_ طيب ايه مواصفات فتي أحلامك
_ مواصفات خاصة
_ طيب قوليلى كده ايه مواصفاتك هروح المصنع واقدم طلب يعملولك واحد توصيه
ضحكوا الاتنين
_ لا الموضوع دا سر وانا سيباه لمصنع والصانع الكبير الأكبر منى ومنك ربنا , بيجمع أتنين مع بعض كل واحد عنده اللى يناسب التاني ومحتاجه واللحظة اللى يقابلوا بعض ويكتشوا حبهم تكون وليدة صدفة حياتهم تتغير بسببها .
_ يعنى افهم من كده مفيش حد فى حياتك؟
_ لا في
بملامح صدمة : مين ؟
_ مي ومحمد ومازونتى وشغلى والحمد الله
اتنهد احمد وفى سره قال الحمد الله وحس ان فى أمل وأبتسم
_ ربنا يكرمك بكل خير يا عليا انتي انسانه قليل اوى الى زيك بجد ويابخته الى هيرتبط بيكى
_ والله الى زى كتير بس الى عاوز هيدور سيبك مني , أنت مفيش خطوبه ولا اى حاجه قريب .
_ والله انا كان تركيزى اخلص الجامعه والشغل وبعدين لما ربنا يأذن معان فى البيت بيزنوا عليا
_ ماهو دا تالترتيب الطبيعي دراسة وشغل وأمكانيات متاحة يبقي ناقص ايه بنت الحلال
_ اهو مستني بنت الحلال
_معقوله مقابلتش واحده مناسبه خالص ؟
_ ماهو زى ما ليكى مواصفات انا كمان محدد مواصفات
ضحكت : بصره يعني ,, طيب ايه لقيت ولا جاري البحث ؟
ب إبتسامة :اعتقد لقيتها
اول حد جه فى بال عليا صفاء لانها من ايام الجامعة وكان باين جدًا اعجبها ب أحمد وانهم اشتغلوا مع بعض وعلاقتهم كويسة وقريبة فقلت صفاء فى سرها :
_ طيب ايه مستني ايه ؟
_ مستنى الوقت المناسب علشان اتاكد من حاجه
_ انا ممكن أساعدك تتأكد بس الحد دا معانا فى الشركه ولا بره؟
_ ممكن تقولى معانا ومن برا ,
_ ايه جو الفوازير دا معانا ولا برا؟!
_ عموما لما هيجى الوقت هتعرفى والكل هيعرف أكيد
_ بإبتسامة : ربنا يكملك ع خير عاوزين نفرح بقى
احمد سرح لثوانى فى وش عليا وهى بتضحك : اه ان شاء الله نفرح كلنا
_ يلا بينا علشان منتاخرش
احمد طلب الحساب وقاموا مشيوا رجعوا ع الشركه كملوا اليوم طبيعي .
مر 5 شهور ع شغل عليا ومي فى الشركه مع إهتمام أحمد الملحوظ ل عليا وكان بيضايق صفاء والاكتر ان أى شغل برا الشركة بيكون معاها وساعة الغدا بيقعد مع عليا ومي وبيجبرها تقعد معاهم والوضع كان غير مريح ل صفاء وجود عليا ,, وفى يوم كان فى شغل ل مي برا الشركة ولكنها طلبت من عليا تروح مكانها لان معاه شغل مخلصش , وكان اتحدد موعد فى الشركة اللى هتروحلها مي ولكسلها طلبت من عليا تساعدها من غير ماحد يعرف من الشركة , وصلت عليا الشركة وانتظرت فى الريسيبشن موعيدها لمقابلة الموظف المسئول , طلبت منها السكرتيره تدخل تنتظر فى غرفة المكتب حين وصوله , دخلت عليا وأنتظرت ساعة وأبتدت تضايق من الانتظار كانت عاوزة تمشي لكن افتكرت مي والمشكلة اللى ممكن تتعرضلها لو متمشت المقابله النهاردة, وصل الموظف المسئول واعتذرلها ع التأخير وتم الاجتماع وخرجت متجهه لباب الخروج سمعت صوت بيقولها : انسه عليا
التفت لمصدر الصوت وقرب منها :
_ انسه عليا ايه الصدفة الجميلة دى
سكتت عليا للحظات تتذكر ملامح الشخص وتذكرته , سكرتير مصطفي :
_ انت
_ ايوه سكرتير مكتب مصطفي بيه
بملامح مفاجئة: ايوه افتكرتك عامل ايه
_ الحمدلله كله تمام , انتى هنا فى ايه ؟
_ كان فى ميتنج خلصته وراجعه الشركة اللى انا شغاله فيها
_ معقولة لكي شغل مع شركتنا
_ شركتكم ؟
_ أيوه الشركة دى شركة من مجموعة شركات ملك مصطفي به
_ لا بجد, ايه الصدفة دى
_ مصطفي به هيزعل لو عرف انك كنتي هنا ومشفكيش
_ معتقدش له لازم المقابلة المهم انه بخير
_ مش هينفع بجد
_ انت تقصد ان انا ..
_ فى شركة مصطفي به دا هيسعد جدًا لما يعرف انك هنا
السكرتير دخل مكتب مصطفى وقاله ان عليا واقفه برا و طلب منه يدخلها على طول
دخلت عليا وفى وشها ابتسامه
_ صباح الخير يا فندم
بادلها الابتسامة : صباح الخير اتفضلى
_ اتمنى حضرتك تكون احسن دلواقتى
_ الحمد الله انا عارف انها متاخره جداا بشكرك على الى عملتيه معايا ووقفك واهتمامك مع انسان مش تعرفيه
_ متقلش حضرتك كده دا واجب واى حد مكانى هيعمل كده المهم ان حضرتك بخير
_ الحمد الله .. انا سمعت انك كنتى هنا لشغل ياترى اتسهل ولا كان فى مضايقات ؟
_ لا الحمد الله المعامله والاسلوب كانوا ممتازين مفيش مشاكل
_ طيب تمام .. وزى ما بيقولوا سماهم على وجوهمم حد جميل زيك بابتسامته الجميله ديه اكيد هيتعامل كويس
حست بالاحراج من المجامله : ميرسى يافندم وحمد الله ع سلامه حضرتك انا هستاذن علشان لسه فى شغل فى الشركه
_ بس انتى مشربتيش حاجه ؟
_ ان شاء الله فى صدفه تانيه
ضحك مصطفي : عمومًا لو احتاجتى اى حاجه الكارت بتاعى اهو كلمينى
- مش لازم يعني
_ ارجوكي خليه معاكي, لولاكي مكنتش هكون هنا ساعديني اردلك الجميل الى عملتيه
_ انا هستاذن دلواقتى بعد اذن حضرتك
خرجت عليا وهى مش عارفه مالها حاسه بحاجه غريبه اتجاه مصطفى ومش لاقيالها وصف
ومش عارفه قلقانه ولا متوتره من المقابله الى مكملتش 10 دقائق ومصطفى كان مبسوط لانه شافها مع العلم انه مش كان يعرفها من الاساس
رجعت عليا الشركه وحكت لمى على الى حصل وروحوا بيتهم بعد الشغل .
فى الشركة فى يوم مي وعليا بيفطروا فى كافيه بجوار الشركة :
_ لولى انتى مش ملاحظه ان صفاء متغيره من ساعه ماجينا ؟
_ متغيره ازاى يعنى ؟
_ يعنى هزارها تقيل وبتتضحك من غير نفس وبحس انها بتقل علينا الشغل ودايما شغلك بيكون برا , تحسيه كده نظام تطفيش
_ تطفيش ايه , هو دا الشغل مفيش شغل مريح . متركزيش يا مي لاحظى اننا بقالنا فتره قليله وهى بقالها سنين فلازم تكون شخصيتها صارمه وجامده
_ حتى علينا ؟
_ علينا وعلى الكل المهم يلا بس خلصى فطارك علشان انا عندى مشوار برا تبع الشغل
_ طيب انا هحاول اتكلم معاها وبصراحه كنت عاوزه افتحها فى موضوع
_ موضوع ايه دا اوعى تقولى اجازه
_ لا موضوع كده صفاء الى هتفيدنى فيه ؟
_ يعنى مش هتقوليلى بتخبي عليا ؟
_ بقولك ايه قومي شوفي اللى وراكي
ضحكت عليا : طيب يلا انا هسبقك اهى جايه صفاء اهيه
_ اوك سلام متتاخريش
_ ان شاء الله
وهى قايمه عليا قابلت صفاء فى وشها سلمت عليها ومشيت ونادت مى على صفاء تقعد معاها وعزمتها ع نسكافيه لانها رفضت الفطار :
_ احلي كوبايه نسكافيه لاحلي صفاء فى الشركة
_ شكراا يا مي
_ ايه اخبراتك بقى والدنيا معاكى ؟
_ الحمد الله زى ماانتى شايفه الشغل مبيريحش حد
_بصراحه لواكى ولولا احمد مكناش كملنا اسبوع
صفاء وهى بتشرب نسكافيه: على ايه يا بنتى وزى ما احمد بيقول احنا زمايل من زمان
_ بمناسبه احمد متعرفيش هو مرتبط ولا لا ومخطبش ليه لغايه دلواقتى ؟
_ واعرف منين انا يعنى ؟
_ مش انتم من أيام الجامعه وانتم مع بعض وعارفين كل حاجه عن بعض ,تعرفى أيام الجامعه كنت فاكره انكم مرتبطين لدرجه انى انا ولولى كنا مستنين تعزومنا ع خطوبتكم
صفاء وهى بتتنهد : انا كنت فاكره كده بس ليه بتسئلى فى حاجه ؟
_ لا اصل شيفاه مركز فى الشغل اوى ودا معناه انه فاضى ليه بس يعنى
صفاء وهى بتشرب النسكافيه : اهاا فعلا فاضى لشغل والى شغالين فى الشغل
_ اه بصراحه عنده ضمير اوى معانه كل ما اطلب منه حاجه يزقنى عليكى بس عليا الى بتسمعه منه بتيجى تقولهولى
سكتت صفاء للحظة وقربت من مي :
_ صح انتى اقرب واحده ل عليا متعرفيش فى حد فى حياتها معجبه بحد كده ولا كده ؟
بصت حواليها مي : اه فى
اتنفضت مره واحده صفاء من مكانها : مين حد نعرفه معانا فى الشركة ؟
تعليقات



<>