
رواية صدفه
الفصل الخامس5
بقلم يارا سمير
قرب وشه لوشها وفى اللحظة دى رن جرس الباب وفتحت عليا عينيها كان وش يوسف فى وشها اتخضت وقامت بعدت مفزوعة :_ أهدي
_ هو ايه حصل
- محصلش حاجة , انتى من الارهاق نمتي ومحبتش أقلقك
بتدور ع موابيلها : هى الساعة كام ومي فين كل دا ؟
- مي رجعت ع الفندق علشان فى ايميل مهم هتبعته وانا قولتلها انا هوصلك
رن جرس الباب تاني واتجه يوسف للباب يفتحه وكان صديقه ادم :
_ كل دا بتفتح الباب انت نمت
_ فى حاجة ولا ايه
دخل أدم وكانت عليا واقفه متوتره :
_ هو انا جيت فى وقت غير مناسب
احرجت عليا ومسكت شنطتها : انا ماشية
خرجت لبرا وبص يوسف ل أدم : ايه اللى بتقوله دا ,, عليا استني
نزل وراها وكانت واقفه بتهدي وبتطلب عربية لحقها يوسف ومسك الموبيل :
_ فى ايه ؟
_ انتى بتعملي ايه ؟
_ هرجع الفندق وهطلب عربية
_ انا هوصلك تعالي
_ لا خليك هطلب عربية
_ بقولك يلا
مسكها من ايديها وسحبها وراه اتجاه عربيته فتح باب العربية وقعدها وقفل الباب واتجه لمقعد السواق واتحرك بالعربية, طول الطريق كان عليا بتبص اتجاه الشارع وبتتجنب النظر ل يوسف , ففتح يوسف مجال للكلام :
_ تعبتك انهارده معايا
_ لا ابدًا مفيش تعب
_ تسلم ايدك الاكل كله جميل , شكلك بتحبي المطبخ
_ يعني لما بيكون عندي وقت ودا نادرًا
_ وليه نادرًا ؟
_ يعني مفيش وقت
_ لا اكيد فى وقت بس انتى اللى مش سمحالها
_ مش فاهمة ؟
_ يعني كل انسان أكيد فى حاجة بيحبها وبيبقي مبسوط وهو بيعملها , ممكن الشغل وخصوصًا العائد منه , لكن فى حاجات مش محتاجة حاجه غير انك تكون مبسوط , ف اننا نسمحلها بجزء من يومنا بيساعدنا نحس بالحياه واننا عايشين, بيساعدنا نحس اننا بشر مش روبوت, يعني مثلًا الغناء والموسيقي بالنسبالي مش وظيفة اكتر من انها من الحاجات اللى بتحسسني انى عايش , مثلًا الافلام والمسلسلات ,الكتب , الخروج والسفر , حاجات بتفرق مع الانسان وأثرها , حاجات بسيطة بتفرق زى انتى اكيد عندك حاجات بتحبي تعمليها زى الطبخ واقصد الطبخ نفسه مش انك تأكلي , تركيب المكونات ببعض وتركيز النسب النتيجة بتكون بريفكت وبالاخص لما غيرك يدوق الاكل دا وينبهر به بتحسي ب أنجاز كبير عملتيه يحفزك خلاكي تتنفسي , ف ساعه او ساعتين تفصلي بيهم ع مود وظغوطات مش هيأثروا كتير فى حياتك العملية .
سكتت عليا للحظات وبصت ل يوسف ورن موابيلها كانت مي وقفلت ورجع يوسف طول الطريق يتكلم مع عليا حتي يزيل أحساسها بالاحراج اللى حسته , وصلها الفندق :
_ شكرًا على التوصيلة
_ مفيش بين الاصدقاء شكر ,, دا طبيعي .
_ تصبح ع خير
_ هكلمك
نظرت اليه بتعجب واستكمل كلامه ب ابتسامته المعتاده :
_ هكلمك.. تصبحي ع خير .
رجع لعربيته وإتحرك ومشي وعليا واقفه فى مكانها شردت للحظات وانتبهت ودخلت الفندق متوجه لغرفتها, كان رجع يوسف الشقة وداخل وابتسامة ع وجهه , بص ع الكنبه وقعد ومسك المخدة اللى كانت نايمة عليها عليا , وتذكر شكلها وهي نايمة ولمس ب انامله المخده بسعادة وحملها وأشتم عطرها من عليها , خرج أدم من الغرفة وكان يوسف فى وضع الشرود فجلس أدم بجواره وانتبهله:
_ انت واخد المخده عن حب ولا ايه
_ انت رخم تعرف كده
_ ايوه عارف هل انت عارف بقي
ضحكوا الاتنين واتحركوا من الشقه الى الاستوديو الخاص بيهم .
كان فى تسجيل فى الاستوديو وأجله يوسف لبليل , اتجه من المطار الى الاستوديو وقابله أدم :
_ ايه التأخير دا يا جو
_ كنت بوصل مي وعليا ورحلتهم اتأجلت وفضلت معاهم لغاية ما أتاكدت ان طيارتهم طارت
_ يااه ايه الحنية دى . هيكلموك بعد ما يوصلوا انهم وصلوا ؟
_ بتتريق مش بحب كده
_ لا بجد يا جو فهمني ايه الحكاية بالظبط علشان ابقي فاهم
_ انا مش فاهم علشان أفهمك
_ طيب واحده واحده , فى ايه بالظبط احكيلي ؟
_ بص يا ادم , انت عارف حياتي عامله ازاي وعايش ازاي ومخطط لايه
_ ايوه .
_ عارف بقي لما تكون مخطط لحاجة معينه وفى الطريق يظهرلك حد يخليك تعيد ترتيب خططك, لدرجة انه لما بيكون موجود الخطط كلها تتلغي .
_ عليا ,, انا قولت من وقت ما لقيت الانسيال وفضلت محتفظ به فى جيبك انه سحرك
_ انا كمان حاسس بكده , بالسحر , ازاي وامتي وايه هيحصل مش عارف
_ انت واعي فى كلامك دا معناه ايه ؟
_ معناه ايه ؟
- معناه انك قابلت بنات كتير واتعرفت ع بنات من كل بلد , مفيش واحده وصلتك للحالة دى , انت سيبت باباك وشركة والعالم بتاعه دا علشان الموسيقي , مكنش فى حد يسبق الموسيقي عندك, دلواقتي بقيت تأجل البروفات والحفلات تخلصها وتطير علشان تكون معاها , لما بتكون موجوده بتكون هى الاولويه عندك .
_ معرفش أزاي دا حصل بجد , رغم معرفتي بيها لا تتعدي المعلومات العادية ولا مره اتكلمت معاها عن اهلها ولا حياتها , لما بتتكلم بيكون عن شغلها وصفقاتها والبلاد اللى رايحالها , بس انا بحب اسمعها وهى بتتكلم .
_ بس لازم تعرف يا جو,مينفعش تبني علاقة على مكالمات ورسائل شات ومقابلات معاكم صاحبتها وانا والباقيين , مينفعش تتقدم وانت مش عارف انت بتتقدم ع ايه بجانب هى , هى متبادل ولا من طرف واحد
_ بالنسبالي مش مهم اى حاجة غيرها ووقت ما عرفتها
_ فوق كده من دور الرومانسي اللى هجم عليك دا
اتنهد: الاحساس اللى حاسه ملوش وصف يا ادم
_ يبقي لازم ارجعك لواقع ,, انهارده فى حد كلمني ؟
تنظر اليه أدم بحده : تاني
_ دا للمره مش فاكر كام , لكن اللى كلمني انهارده مدير مكتب باباك هنا وعاوز يشوفك
_ روح قابله انت
_ ههنهزر , عاوز يقابلك انت
_ يلا للبروفه دى أهم يلا ..
رجعت عليا ومي مصر , وأستمر تواصل يوسف مع عليا رسائل واتصالات , ولاحظ مصطفي انشغال عليا عن المعتاد بالموبيل وابتسامتها اللى موجوده اغلب الوقت , فى مره وهى بتتكلم مع يوسف شات وبتضحك قرب منها مصطفي وقعد قدامها :
_مصطفى خضتنى مااخدتش بالى انك دخلت الاوضه
_ خبطت ع الباب قبل ما اادخل وواضح انك مشغوله لدرجة محستيش
عليا قفلت الموبيل : بتتكلم بجد اسفه
_ لا مفيش أسف , بس كنتى بتكلمي مين وبتضحكي ,مي ؟
سكتت لحظة , دا جروب فى انا ومي وكذا حد اتعرفنا عليهم فى سفرية وبقينا نتواصل دايما فكان حد فيهم بيحكي موقف حصله وضحكني
_ هو انتى ليكم أصدقاء انا معرفهمش
سكتت للحظة : انا محكتش ليك عليهم ,كنت فاكراك عارف اعذرني بجد
_ طبيعي تنسي من المسئوليات عليكي
_ دول مجموعة لذيذه عرب عايشين برا , بنتجمع لما بنكون فى نفس البلد يعني .
_ واضح انهم ناس جميلة
_ جدًا , ضحك وهزار , القعدة معاهم مريحة غير انهم كل مره نقابلهم بيودونا أماكن جديدة.
_ شئ جميل , الانسان بيكون محتاج أصدقاء كده فى حياته , ياتري بينزلوا مصر ؟
_ للاسف لا .
_ يبقي نسافر فى مره مع بعض ونعزمهم على عشا واتعرف عليهم وأشكرهم
_ تشكرهم على ايه ؟
_ ع الابتسامة اللى رجعت بفضلهم
سكتت عليا للحظة واتكلمت بمزاح :
_ يعني قصدك انى كشريه ,, شكرًا
_ انا لو كنت أعرف ان اندماجك فى الشغل هيغير حياتك كده وينسيكي الابتسامة مكنتش عملت كده, انا اسف
قربت منه عليا ومسكت أيده : بتتاسف ع ايه , انت لولاك مكنتش هعيش انت عملت معايا حاجات كتير لو عشت عمري كله مش هقدر اردلك جزء منه
قبل يدها : كفاية انك معايا دا بكنور الدنيا
_ وانا معاك ومش هسيبك
ضمها لحضنه : متسبنيش يا عليا .
حاول مصطفي يتكلم مع مي ويسألها عن أصدقاء عليا الجداد وقالت نفس كلام عليا ,, فى مره عليا كانت فى البيت فى غرفه المكتب دخلت مي وملامحها متغيرة :
_ مالك فى ايه ؟
مي بصوت حزين :احمد فعلا سابنى خلاص مفيش امل
ضحكت عليا: انتى بتقولى ايه هو ربطك علشان يسيبك فوقى بقى
بصت مى ل عليا بنرفزه: ماهو كله من ناصيحك انتى والاستاذ يوسف الى جابتنى ورا اقول ايه انا عبيطة علشان سمعت كلامكم .
عليا بتضحك : طيب براحه كده فى ايه؟
_ احمد جننى ومش فاهمه فى ايه, قولتولي اتقلي ومتبقيش خفيفة بقي بينفضلى ويتجاهلنى كتير , عندك انهارده جيبتله كوفي معايا وقاعدين ومعندوش شغل انا عارفه لكن طول مااحنا قاعدين مش بيبصلى وانا الى قاعده اتكلم انا مبقتش فاهمه حاجه , هو عاوزنى ولا لا انا تعبت .
_ ما ممكن يكون فى حاجة مضايقاه , شغلاه , كده يعني ولا انتى ضايقتيه
_ ولا بعمل اى حاجه غير نصايحك انتى وسى يوسف
_ طيب خلاص متزعليش كده هتصرف انا
_هتعملى ايه ؟
_ ملكيش دعوه انتي بس اهدي كده
_ ماشي ههدي حاضر , قوليلي صحيح يوسف عامل ايه ؟
_ الحمدلله بخير
لاحظت مي ابتسامة عليا :
_ دلواقتي اعرف اخباره منك مكنش العشم ؟
_ ليه
_ ابعتله رساله يرد عليا تاني يوم ولو افتكر لكن معاكي صاروخ بحس انه قاعد جنبك
_ بيبقي صدفة بس
_ صدفة ,, هنمشيها صدفة ماشي ,, قوليلي يا لولي ايه رأيك فى يوسف ؟
_ ازاى يعني ؟
_ يعني شايفاه ازاي ؟
_ انسان كويس وصديق جدير بالصداقه
_ انسان وصديق
_ ايوه يعني عاوزاني اقول ايه ؟
_ يعني بترتاحي لما بيتكلم معاكي بيغيرلك مودك فارق وجوده كده
_ ماهو الصديق دى صفاته انا اختصرت
_ اختصرتي ,, انتى قولتي لصديقك انك متجوزه طيب ؟
سكتت عليا : لا ,, مجتش فرصة
_ ماهو الخاتم اللى لابساه ع انه خاتم جواز وهو مش خاتم جواز مفيش حد هيعرف انك متجوزة , اكيد هيعرف منين مش هيفتح البخت
_ معتقدش انه له لازمة مش هيفرق كتير
_ لا هيفرق ,, هيفرق جدًا
- فى ايه بقي ؟
_ فى ان لو كنتي فى ظروف تانية يوسف هيكون فرصة ممتازة ليكي
_ فرصة ايه ؟
_ فرصة انك تعيشي يا عليا , وانتى فاهمه انا اقصد ايه , انا شايفه يوسف وعلاقته بيكي مختلفه عن علاقته بيا وب اى حد حوالينا , ودا من اول مره قابلناه , قولت عاوز علاقة عابره , لكن للحظة دى لا تعدى حدوده ولا جرب يقل منك بالعكس دايما لما بنتجمع انتى بتكوني حد تاني بتكون عليا اللى بتضحك وبتفرح بتتنفسي يا عليا مع يوسف, رغم اللى عايشاه من مستوي مادي وأجتماعي لكن كاتم علي نفسك , انتى زى السمكه اللى اتجبرت تعيش فى بحر مش بحرها , اختارتي ب أراتك لكن مش دايما اختياراتنا نكمل بيها حياتنا , انتى كنتى فى وقت وظروف كان دا المتاح قدامك لكن بعد كده لا الوضع اتغير .
_ عاوزه تقولي ايه يا مي ؟
_ عاوزة اقولك ان دى لو فرصة تخرجي من هنا متترديش , لو حاسه بحاجة إتجاه يوسف متمنعيش نفسك عيشي , لكن عيشي بوضوح وبحرية , لازم تقطعي العقد وترجعي للحياة وانتى فاهمه قصدي كويس يا عليا , وطول ما انتى مبتطلبيش حقك وتدافعي عنه انتى اللى بتخسري يا عليا .
حبت عليا تغير الموضوع : انتى سابقة الاحداث ومفيش اى حاجة من اللى بتقوليلها دى , انا الحياة دى اختارتها متجبرتش عليها يامي , دا إختياري وانا متحملاه .
_ انتى شايلة مسئولية اكبر منك وطول الوقت بتحاربي علشان تحافظي ع كل حاجة , ع الشركات وع مصطفي وحالته الصحيه وع العقد ,, اللى اساسا غلط لكن وافقتي عليه
_ انا اختارت كده يا مي ومشتكتش
_ مش لازم تشتكي ,, عليا اللى اقدر اقوله سواء بوجود يوسف او غيره , مصطفي لازم يسيبك تعيشي .
سكتت عليا وكملت مي : عمومًا انتي ويوسف أصدقاء يارب يديم صداقته
_ قومي ارجعي الشركة وانا هحصلك بعد ساعتين
_ تمام (بتبص للباب ) راجعالك يااحمد لما نشوف أخيرها بالك
مشيت مي وعليا قعدت فى شرود كلام مي شغل تفكيرها فتحت الدرج بصت ع ظرف ورجعت قفلت الدرج وفتحت اللاب ورجعت لشغلها, فى نفس اليوم بليل وعليا فى أوضتها كلمها يوسف شات :
_ وحشتيني
_ انت عامل ايه
_ وحشتيني
_ اخبارك ايه ؟
_ بقولك وحشتينى بجد بقالنا شهرين مشفناش بعض
_ميرسى
_ ميرسى .. هو انا موحشتكيش
عليا بالرغم انها مبسوطه انها بتكلمه : عادى يعنى
_ يعنى انا موحشتكيش ؟
عليا سكت ومردتش
_ عليا انتى غرقيتى ولا النت فصل
عليا: كان فى مكالمه شغل
_حظى الوحش خلاانى احب اقصد اصاحب سيده اعمال
_ خلى بالك من كلامك ايدك بتكتب ساعات كلام غلط
_ انا روحت لدكتور علشان كده عارفه قالي ايه ؟
_ قالك ايه ؟
_ متمنعش قلبك ولا عقلك من حاجة حاسس بيها ومتأكد
سكتت عليا وبعتلها يوسف :
_ مالك هو فى حاجه مضيقاكى اسلوبك متغير المرادى ؟
_ لا ابدا بس مشغوله زى ما قلتلك
عليا غيرت الموضوع : قولى اخبارك ايه ؟
كملت محادثه وقفلت وحاولت تنام مش عارفه , قامت نزلت من الغرفة قابلت مصطفي راحت قعدت معاه , شغلوا فيلم هى بتحبه ولكن كان تفكيرها وعقلها مش مع الفيلم كان فى مكان تاني .
فى يوم طلب مصطفي من عليا ترجع بدري من الشركة وعزمها ع العشا برا , الاكل نزل واتكلم مصطفي : بقالنا كتير مخرجناش مع بعض
_اه فعلا
_ الشغل اخدك منى كتير
_ لا ابدا ليه بتقول كده انا موجوده اهو
_ بتسافرى كتير اكتر ما بتقعدى فى مصر ومش بقينا بنتكلم كتير
اصحابك وشغلك اخدوكى منى يا حبيببى
عليا حست بتوتر من كلامه : لالا متقلش كده ياحبيببى هو علشان كان فى ضغط شغل بس
_ ماشى هنشوف هنفضل كده ولا ايه ...
مسك ايديها ..عليا انتى بتوحشينى
عليا بتبتسم: انت كمان ع طول بتوحشنى ربنا يخليك ليا
مصطفى باس ايديها : ويخليكى ليا
مصطفى كمل كلامه وهو ماسك ايدها ولمس الخاتم :
عليا هو انت ممكن تشيلي الخاتم دا و تسبينى
عليا اندهشت من السؤال: ايه الى انت بتقوله دا؟
_ ردى عليا بصراحه انتى عارفه انى مش هقدر اغصب عليكى وعلشان الوعد الى قولتهولك من من وقت ما كتبتنا الكتاب وهنفذه
_ ليه بتتكلم الكلام دا
_قولت بدل ما اشغل دماغي اسألك مباشر انتى ممكن تسبينى ؟
عليا لاحظت ملامحه الحزينه ابتسمت :
_ لا طبعا لو كنت عاوزه كنت سيبتك من زمان من غير اجبار انا معاك بارادتى وقرارى
مسك ايدها باسها وحط ايده التانيه عليها وبصوت هادى: عليا انا بحبك, من وقت ما ظهرتي فى حياتي واتردت الروح فيا ولو بعدتي انا ممكن اموت
_ بعد الشر عليك , متقلقش ع قلبك ومش هسيبك
_ ربنا يخليكى ليا
_ ويخليك ليا
كملوا عشا وعليا استغربت من كلام مصطفي المفاجئ , وهما راجعين ع البيت تذكرت يوسف واللى حساه اتجاهه , بصت ل مصطفي ورجعت بصت قدامها واتنهدت وقررت ان مهما كانت حساه اتجاه يوسف لازم يوقف وتعرف يوسف انها متجوزه .
استمر معاملة أحمد ل مي الغير مرضية ليها وقررت عليا انها تتدخل وتتكلم مع أحمد, فى الشركة عليا طلبت أحمد فى مكتبها :
_ طلبتيني يا عليا
_ ايوه تعالي اقعد ,, تشرب ايه ؟
_ لا مش عاوز لسه شارب قهوة
_ يبقي عصير فرش تروق علشان عاوزاك فى موضوع
_ قلقتيني .. فى حاجة فى الشغل ؟
قعدت قدامه : لا متقلقش هو ملوش علاقه بالشغل
_ خير
اخدت نفس : مي
_ شعنونه الشركة ,, مالها ؟
_ بص يا أحمد , انت ومي غاليين عندي جدًا وانت مش محتاج تسمع مني الكلام دا , اللى بينا كتير , بس حد فيكم يزعل من التاني دا يزعلني انا شخصيًا
_ مين اللى زعلان ,, مي ؟
_ ايوه ,, معاملتك معاها مش لطيفة , تجاهل وبتحسسها انها مش موجوده
_ هى اشتكتلك
_ ايوه ,,علشان كده عاوزة اسالك سؤال وتجاوبني بصراحة ؟ فى مشاعر اتجاه مي ؟
_ انا مش هكدب عليكي يا عليا , انا فعلًا حاسس بحاجة اتجاهها بس تصرفاتها المجنونه
_ ماهو دا احلي مافي مي جنانها يا أحمد
_ عارف , ولو بعمل حاجة تضايقها دا طريقه أخليها تعقل شويا .
_ ياااه انت عارف ان بعد عمر طويل أخيرا مي تصيب فى إختيارها
_ عارف اختيار رقم 500 واكتر
ضحكت عليا : والله قلبها مافي أطيب منه ومش هتلاقي حد يحبك زيها
_ عارف .. متقلقيش انا مش هسيبها بس سبيني انا اتعامل معاها ومع جنانها دا .
_ تمام
خرج من مكتب أحمد بيضحك ع تصرفات مي واتصل بيها وطلب يقابلها فى كافيه جنب الشركة وبالفعل راحت :
_ ايوه يا مستر أحمد
_ جايه باللاب توب و مالك زعلانه ليه كده
_ لا أبدًا , بس انت بتتصل بيا دايما للشغل
_ مش دايما
_ مؤخرا ,,
_ بس انا متصل المرادي علشان مي , فاهمة مي
بصتله وكان مبتسم : بجد دا
_ لا هزار طبعا , علشان الشغل
_ انا قولت كده
ضحك وشافته بيضحك وقال : علشانك انتى مش الشغل
_ أحمد فى ايه ؟
_ عندك اى مشاريع بكره فى الويك اند
_ لا .
_ تقبلي عزومتي ع الغدا , نتغدا سوا
_ انت بتتكلم بجد ؟
_ ايوه , ها ولا مش عاوزة لو مش عاوزة براحتك انا اسف
_ المكان فين والساعة كام
_ هبعتلك بليل رسالة بالتفاصيل متتأخريش
_ براحتي ,, هكون سبقاك بساعة
_ بتقولي ايه ؟
- هكون عندك فى تمام الساعة ..
رجعوا مع بعض للشركة يكملوا شغلهم ومي ابتسامتها ع وجهها .
صحيت مي من بدري وتكاد انها معرفتش تنام طول الليل بتقيس فى هدوم علشان تحدد هتنزل ب ايه لاول مره فى ديت مع أحمد برا نطاق الشغل والشركة , صحيت بدري واتجهزت وقبل ميعادها بساعة اتصل أحمد وعرض عليها يمر ياخدها ووافقت , اتجهوا للمكان وكانت مي مش مصدقة انها مع أحمد برا الشركة , طلبوا الاكل وهما بياكلوا أحمد اتكلم :
_ مي
_ الاكل حلو اوي
_ انا عاوز اخطبك موافقة
وقفت أكل والشوكة وقعت من ايديها وبصت ل أحمد : ايه ؟
_ عاوز اخطبك ايه رأيك توافقي ؟
فضلت ساكته وأحمد بيضحك وعاد كلامه : أفهم من كده انى مش موافقه
_ بابا راجع من السفر يوم الاربع الصبح ممكن العصر هيكون مستنيك
_ بجد
_ انت اللى بتتكلم بجد
_ ماهو انا مش مستعد بنوته جميلة دمها خفيف زيك تضيع مني كده
_ انت بتقصدني انا ,, هو انت بتتكلم ونطقت بجد
_ كنت رخم معاكي
حدفته بالفوطة اللى قدامه : رخم ايه كنت غلس غلاسة
_ طيب ايه معاد مع اهلك قريب
_ ما انا قولتلك العصر يوم الاربع
_ وانا هكون من الضهر عندكم
ضحكوا مع بعض وكانت مي سعيدة واول حاجة عملتها مي انها راحت ل عليا البيت وحكتلها وفرحت جدًا ليها ومكنتش تتوقع تصرف أحمد السريع دا ,
سافرت المانيا عليا ومي بعد خطوبتها وكانت عارفه إن يوسف موجود , وبعد غياب شهرين ونص هيتقابلوا , عليا قررت تغير معاملتها معاه وتعرف انها متجوزة لكن تختار توقيت مناسب تعرفه, وصلوا وقررت مي تفاجئ يوسف بوصولهم المانيا وتواصلت مع أدم وعرفت منه انهم فى عيد ميلاد صديقة ليهم , وصلوا المكان وع غير المتوقع من عليا اول ما شافت يوسف بيتعامل باحضان مع البنات حست بالغيرة واضايقت جدًا , مسكتها مي من ايديها وقربوا وكانت فى فقرة بدأت رقص سلو ويوسف كان بيرقص مع صاحبه العيد الميلاد والمشهد دا زاد الغيرة والخنقه عند عليا , اتكلمت مي :
_ انتى ليه مش بتخلي أحمد يسافر معانا , كنت رقصت معاه كده
قرب منهم أدم وطلب منهم ينضموا لاصدقائهم فى العيد ميلاد, نظرات عليا كانت مركزه ع يوسف والبنت وملامحها متغيرة ومش سامعه ل مي ولا كلامها , انتهت الرقصه والتفت يوسف وشاف عليا ومي وقرب ليهم بسرعه :
_ مقولتوش انهم فى المانيا ليه ؟
_ حبينا نعملك مفاجاءه زيك
_ احلي مفاجاءه بجد
قربت صاحبه عيد الميلاد وحضنت يوسف من الخلف وبتتكلم :
_ مين دول يا جو
شال ايديها : عليا ومي
_ هاي
_ هاي
_ اعتبروا الحفلة حفلتكم, شكرًا يا جو ع هدية عيد ميلادي
يوسف لاحظ تركيز عليا وسكوتها وتغيير ملامحها غير الموضوع :
_ مبرررروك يامى ع الخطوبه مش قلتلك هيدبس قريب
مى وهى بتشاور ع الدبله: اها طبعا ومش هسيبه والبركه فى لولى
يوسف قعد وفضل مركز ع عليا وعليا تجاهلته خالص واتعاملت عادى وكان فى بنات وولاد تعرفهم قعدوا يهزروا ويضحكوا وتجاهلت يوسف خالص .. بصت لساعتها :
_ مى يلا بينا كفايه كده
_ يلا بينا
_ رايحين فين استنوا شويا
_انا عاوزة اقعد عليا عاوزه تمشى
_ ليه كده ؟
عليا تجاهلت سؤاله واتكلم ادم :
_ليه كده يا عليا خليكى شويا
_ سورى ياادم عندى صداع الهيصه هنا صدعتنى اوى
استغرب يوسف من تجاهل عليا ليه وردها ل ادم
قامت مى وخرجوا بره المكان كلمها مردتش عليه بعتلها رساله مردتش اتصل ع مي وطلب منها تنتظره :
_ فى ايه يلا أطلبي عربيه نروح الفند
_ اصل يوسف ...
ولسه هتكمل كلامها يوسف ظهر فاجاء
_ ممكن يا مي تسيبني مع عليا دقيقتين
حاولت عليا تمنع مي من الانصراف لكن يوسف أصر .
_ فى ايه يا عليا
عليا وهى بتبص الناحيه التانيه : مفيش انت ليه عامل مشكله من مفيش
_ قومتى يعنى لما جيت اقعد جنبك وبكلمك تتجاهلى كلامى واتصل عليكى من شويا مبترديش
_ لا عادى تليفونى مش سامعاه عاملااه سيلنت كمان الوقت متاخر وانا صدعت
يوسف مسك موبيله رن عليها سمع صوت الجرس: دا السايلنت .
اضايقتى من كريستين دى.. ....
ولسه هيكمل كلامه عليا بصتله بنظره برود وملامح حادة : :
_ ومالها كريستين وموضوع ايه الى يتفهم غلط انتوا اصحاب زى مااحنا كلنا ع بعضنا اصحاب ,مفيش فرق ولا فى معامله خاص وكل واحد بيعمل الى يريحه .. مش دى معنى الصحابيه فمفيش حاجه انت حر فى تصرفاتك ومليش حق ادخل اقولك تعمل ايه ومتعملش ايه زى ما ليا حريه مش من حقك تقتحم حياتى بتطفل ... كا ااصحاب دا حدودنا انت روح كمل يومك ومتحطش فى بالك اوهام ملهاش علاقه باى حاجه
اتنرفز يوسف من كلام عليا ومسكها بايده الاتنين دراعها الاتنين :
صحاب , انتى كل ما بكلمك بترددى الكلمه دى بتسمعيهالى اكتر من الكلام نفسه
وبتتجاهلى كلامى وبتصدينى كل ما بكلمك .. عليا انتى مش بالنسبالى صاحب ..
بصتله عليه : يوسف متكملش كلام مش حقيقى هتندم عليه بعدين
وسيب دراعى وادخل لصحابك الموضوع مش مستاهل النرفزه دا
ساب دراعها وسابته ومشيت خطوتين وسمعته بيقولها بصوت عالي :
_ عليا .. انا بحبك
سمعت عليا الكلمه وقفت مكانها متحركتش
كرر يوسف الكلمه تانى : بحــبك
عليا اتجمدت مكانها لا عارفه تتحرك ولا ترد عليه باى كلمه وكل الكلام اللى كانت محضراه تقوله ل يوسف اختفي ,فى اللحظه ديه مي كانت بتقرب ل عليا تعرفها أن العربية وصلت ويوسف كان بيقرب من عليا, شافتها مي وهى فى حالة جمود وحاطه ايديها ع صدرها :
_ عليا مالك ؟
اتنفضت عليا ومسكت ايد مي : مشيني من هنا حالًا .
_ طيب طيب يلا ؟؟
حاول يوسف يتكلم ملحقش بسرعة اتحركت عليا للعربية ومي بتبصله مش فاهمة حاجة ,, اتحركت العربية ومشيت ووقف يوسف مكانه باصص عليها ,, ادم خرج وقرب ل يوسف وبلغه ان أصدقائهم فى إنتظارهم بالداخل ولاحظ ملامحه المتغيرة , دخلوا المكان لاصدقائهم وكان يوسف قاعد ساكت فى شرود ماسك الموبيل مطلع رقم عليا باصص عليه فى حالة شرود .
طول الطريق مي بتحاول تتكلم مع عليا , لكن عليا كانت ساكته ومبتردش عليها فى حالة شرود والموقف وكلمة بحبك بتكرر قدامها , وصلوا الفندق ودخلت عليا غرفتها قعدت ع الكرسي بتحاول تنظم تنفسها وتهدى , شافتها مي وقعدت ع الكرسي بجانبها ,, انتظرت نص ساعه وأتصل يوسف ب مي وردت :
_ ايوه يا جو
_ عليا كويسة
نظرت اليها : مش عارفه , هو ايه حصل ؟
_ هى تقولك وهبقي أطمن عليها شويا منك .
_ تمام
قفلت معاه ورجعت قعدت بجانبها :
_ يوسف كلمني دلواقتي
سمعت أسم يوسف اتنفضت : يوسف
مسكت مي إيديها : فى ايه يا عليا متخنيش عليكي , ايه حصل
نظرت اليها للحظات : قالها
_ ايه اللى قالها ؟
_ قالي بحبك يا عليا
_ ياااه ,, نطق يعني ,, بس هو دا اللى عامل فيكي كده , المفروض تفرحي
_ أفرح ؟
_ ايوه تفرحي , داانا لما قالها أحمد ليا , كنت هطير من الفرح مش عاوزة جهاز تنفس زيك
_ انتي مش فاهمة ولا بتستهبلي ؟
- لا فاهمة , وفاهمة جدًا كمان ان أخيرًا ظهر الفارس اللى هينتشلك أخيرًا .
_ مي ..
قاطعت كلامها :
_ اسمعيني أنتي يا عليا , انتى بتحبي يوسف وباين ول أول مره أشوفك سعيدة مع شخص , مع يوسف انتى رجعتي عليا صاحبتي مش عليا حرم مصطفي طاهر وصاحبه الشركات , يوسف معاه بتتنفسي , اومال أنتي فاكره انا دايما متواصله معاه فى اى بلد بعرفه وبتأكد من وجوده , لانك معاه بتبقي جميلة اوي يا عليا , انا كنت قلقانه من مشاعره بصراحه ومش متاكده لغاية ماهو قالي صراحًا انه بيحبك بس مش متأكد منك لكن انا قولتله فى حاجات , وكانت السفرية دى قرر انه يصارحك هيعزمك فى مكان واسيبكم مع بعض ويعبرلك عن مكنوناته لكن حصل كده بقي بس حصل ودا المهم .
_ انتى ليه بتتكلمي ببساطة كده , انا متجوزة يا مي
بنبره عصبية :ع الورق يا عليا , على الورق , فوقي انتى مرات مصطفي طاهر على الورق , 5 سنين جواز على الورق انتى مراته شكلًا بس ,مصطفي اشتري عمرك وشبابك بشركاته و ومحتفظ بوجودك تكوني معاه بعقد يا عليا.
_ مي دا متححسنيش بندم انى عرفتك .
_ عليا , المهم انك أنتي تعرفي ,, ارجوكي كفاية , لو مش يوسف فكري فى نفسك انتى ليكي حق تعيشي بلاش المثالية دى اللى مخلياكي تتنازلي عن حياتك علشان عقد علشان وعد لراجل عجوز يعيش وانتى لا .
- مي انا اللى اختارت اكون مع مصطفي
_ تاني يا عليا , تاني نفس الكلام اللى قولتيه وبتقوليه دايما ,,
_ مصطفي ميستحقش اعمل فيه كده , انا اللى بعمله غلط ومينفعش
_ مشاعرك ليوسف غلط وحياتك مع مصطفي صح
وقفت مي : عليا مش عارفه اقولك ايه اكتر من اللى طول الوقت بقوله , لكن هقولك حاجة واحده , لو متأكده من مشاعرك اتجاه يوسف , المرادي اختاري نفسك يا عليا
تركتها فى الغرفة وعادت لغرفتها , اتكلمت مع يوسف وطمنته ع عليا بدون تفاصيل , قفلت معاه وبتتمني ان عليا تختار نفسها المرادي .
تاني يوم الصبح اتجها مي للغرفة لعليا , إتفاجأت ان عليا قاعدة ع نفس الكرسي من بليل وبنفس هدومها وباصه اتجاه الشباك وفى حالة شرود :
_ عليا انتى كويسة
انتبهت ليها عليا : مي ,, انتى جيتي امتي ؟
_ انتى من امبارح كده , مغيرتيش هدومك ولا نمتي
_ هى الساعة كام ؟
_ الساعه 8 الصبح عندك موعد الساعة 9 ونص
_ طيب اديني نص ساعه اخد شاور وأجهز , موبيلي حطوهولي ع الشاحن لو سمحت , تركتها عليا وأتجهت للحمام ومسكت مي الموبيل وكان أخر إتصال من مصطفي وعرفت سبب الحالة اللى عليا فيها والصراع اللى عايشاه وضغط مصطفي عليها , حطت الموبيل ع الشاحن وطلبت ليها فطار وقهوة , خرجت عليا من الحمام وبتجهز وقعدت تفطر وتشرب قهوتها :
_ مجهزه كل حاجة
_ ايوه متقلقيش كله تمام, عمومًا الميتنج دا لتوضيح نقاط فى العقود دردشة يعني
_ طيب تمام
_ افطري يا عليا
_ لا مش عاوزة مفيش وقت هشرب الكوفي بس
_ لا فى وقت متقلقيش وبعدين هنقابلهم هنا افطري
فتحت عليا الموبيل وبتتصفح فيه :
_ عارفه يا عليا , لو تصالحي شخصياتك كلها ع بعض هترتاحي
_ شخصياتي , هو انا عندي كذا شخصية ؟
_ ايوه , الشخصية العملية اللى بتحاسب ع الحركة , والشخصية الوفية اللى لما بتوعد بتوفي, والشخصية الحزينة اللى بتخليكي متناميش من كتر التفكير الزائد وجلد نفسك وان الغلط غلطك , وشخصية عليا الحقيقية اللى متجاهلها ومش سامحالها بفرصة حتي .
_ وانتى شايفاني ب انهي شخصية دلواقتي ؟
_ الشخصية التايهه
_ عاوزة تقولي ايه يا مي ؟
_ ادي لعليا فرصة تتنفس وقتها كل دول هيتصالحوا وبالاخص الحزينة هتتراضي راضيها .
_ يلا على ميعادنا يا مي
_ يلا يا عليا .
وهما نازلين رن موبيل عليا كان يوسف , قفلت الخط وكرر الاتصال وقفلت واتصل ب مي :
_ يوسف بيكلمني
_ ردي بس انا مش موجوده
_ اكدب
دخلت الاسانسير وضغطت ع قفل الباب :
_ كده مش كدب انا هسبقك
نزلت عليا وردت مي , كان بيطمن عليهم ويعرف اخبارهم مي قالتله ع جدولهم وان عليا مشغولة ب مقابله عمل مهمة , اغلق الهاتف وبعد ساعتين اعاد الاتصال ب عليا مبتردش عليه , أرسل رسالة يطلب منها ترد عليه مفتحتهاش , اعاد الاتصال كذا مره مبتردش , كان فى حفلة ومش هينفع يسيبها ويمشي غير لما تخلص ,, خلص الحفلة واتجه ع الفندق واتفاجئ برجوعهم مصر , تواصل مع مي وعرف انه بناء ع رغبه عليا لاغت المواعيد وقررتي ترجع مصر, رجعوا مصر ولمده شهرين ظلت عليا تتجاهل وتتجنب اتصالات يوسف وكان بيتواصل مع مي يوميًا :
_ على فكرة كده مش هينفع يا عليا
_ فى ايه ؟
_ يوسف , اتصالات ورسائل , دا أحمد مبيعملش كده معايا واهو خطيبي
_ مترديش عليه ؟
_ لا ماهو انا مش هبقي قليله الذوق زيك
_ مي .
_ بلا مي بلا بتاع , مش عاوزة يكلمك قوليله فى وشه متكلمنيش تاني , مش عاوزة اعرفك , لكن شغل الاطفال دا , هو عنيد ولازم يسمعها منك هو قالي كده انه مش هيبطل اتصالات سواء بيا ولا بيكي غير لما يسمعها منك صراحًا .
_ مش معقولة كل دا مفهمش وعاوزني اقوله
_ يفهم ايه ؟
_ انه مينفعش يكون بينا حاجة
_ يوسف تقوليهاله صريحة زى ما قالك كده , رغم تجاهلك دا لكن اصراره فظيع
- مع الوقت هيفهم وهيعرف هو مش طفل
_ طيب ليه تكوني قليلة الذوق فى نظره وانتى مش كده
_ نعم ؟
_ اقصد رافضه مشاعره وقررتي تكتمي مشاعرك , وانه مش هينفع اتكلمي معاه واتعاملوا عادي , اكيد هو هيقدر صراحتك يعني.
_ ماانا كنت بتعامل عادي وهو اللى حولها لحاجة تانية
_ تمام يبقي انتى تتكلمي وتقوليله اسفه الرقم الذي ضربته غير موجود , عليا مهما طولتي المده هتلاقيه فى وشك هو مستنيكي , خليكي واضحة وقوليله يوسف احنا أصدقاء ..أصدقاء..اصدقاء, ع الاقل ميفضلش متعلق ع أمل ولا ايه .
سكتت عليا :
_ ركزي فى اللى قدامك ممكن .
- حاضر يا بوس
استمر يوسف فى اتصالاته ل عليا , فى يوم قررت عليا ترد عليه :
_ أخيرًا رديتي .
_ كنت مشغولة وعندي شويا مشاكل فى الشغل
_ ايوه مي قالتلي
_ انت عامل ايه واخبارك ؟
_ قبل ما أكلمك ولا بعد ما كلمتك
_ عمومًا
_ دلواقتي احسن كتير
اتوترت عليا : طيب انا مشغولة شويا
_ وحشتيني يا عليا
بنبره جادة : يوسف , احنا اصدقاء وانت صديق عزيز اتعرفت عليه , اكتر من كده للاسف
سكت لحظة : وهو انا قولت حاجة ليكي , هما الاصدقاء مبيوحشوش بعض
_ ايوه لكن ..
_ من غير لكن انا أصحابي بيوحشوني وانتى بتوحشيني ,اشوفك ع خير اسيبك لشغلك
_ تمام
قفلت عليا وحست انها كانت حادة فى كلامها مع يوسف واضايقت , اخدت نفس وقالت – كده صح – ورجعت لشغلها .
قل إتصالات يوسف ولاحظت عليا , وسبب ليها إختفائه ببعض الضيق رغم دا طلبها وهى عاوزة كده لكن كان واحشها تسمع صوته , ركزت أكتر ع شغلها , سافرت هي ومي باريس لشغل , وهما فى الفندق فى اللوبي سمعت عليا صوت يوسف وراها :
_ يوسف
قرب منهم ب إبتسامته : باريس نورت
اتجه ومد ايده وسلم ع مي وبعدها عليا واترددت عليا تمد ايديها خبطتها مي وسلمت عليه , تلقائي قالت عليا :
_ أنت هنا بتعمل ايه ؟
_ فى ايه يا لولي هى باريس مكتوبه ب اسمك ولا ايه
ضحك يوسف : سمعت من العصفوره انكم هنا وقولت اشوفكم
نظرت عليا الى مي وتهربت مي : وانا اقول باريس منوره ليه
_ يلا قدامكم ساعة تجهزوا وانا مستنيكم هنا
_ مستنينا ؟
_ ايوه مرشدكم السياحي , انا عرفت من العصفورة ان انهارده مفيش مواعيد
_ العصفوره دى عاوزه قص لسانها
اتحركوا لغرفتهم واتكلمت عليا بعصبية ل مي :
_ ايه اللى عملتيه دا ؟
_ عملت ايه , هو انا بعرف اعمل حاجة ؟
_ مش بهزر انا , مش هو المفروض ان عنده حفله فى دبي
_ ايوه , اتلغت وقولتله فرصة نشوفك وقفش فى الجمله وقالي انا جاي .
_ ماشي يا مي
_ وبعدين انتى متعصبه ليه, مش انتى قولتيله انكم اصدقاء وهو تقبل الفكرة, احنا كلنا اصدقاء يا عليا , روقي , ولا انتى قلقانه من حاجة
_ هقلق من ايه
قالتلها عليا وهى متوتره , ظلت مي تبصلها :
_ يلا روحي غيري هدومك , صديقك يوسف مستنيكي تحت
_ صديقنا يا لولي صديقنا
_ امشي ,,
بالفعل اتجهزوا وكان فى انتظارهم يوسف , استقبلهم ب إبتسامته المعتاده :
_ عليا حمد الله على السلامة
استغربت عليا : الله يسلمك فى ايه
_ صديقتي بقي وبرحب بيها
ضحكت مي ع طريقة كلام يوسف مع عليا ونظرت اليها عليا بغضب :
_ يلا يا جو هنروح فين ؟
_ مش بعيد , هناكل الاول وبعدين نتحرك وانا طلبت الاكل
_ كمان
_ وهو انا عندي أغلي من اصدقائي
بص ل عليا وهو بيتكلم ف اتوترت عليا :
_ فين المكان بدا مااحنا واقفين كده .
اتجهوا للمطعم والاكل نزل ليهم ونال أعجاب مي وعليا إختيارات يوسف, ولاحظوا انه طلب الاطباق المفضلة ل عليا :
_ ايه رإيكم فى ذوقي
عليا كانت متعمده تبص فى الموبيل .ف ردت مي :
_ ذوقنا يا جو ,, دا واضح اننا بهتنا عليك (ضحكت و عليا )
_ دا من حظي انكم فى حياتي
_ متقولش كده يا جو انت اساسًا مش هتلاقي زينا
_ هو لو ع الحظ بجد انا فعلًا محظوظ بس ياريت الحظ يعبرني
مى اتحرجت من الوضع : لولى مقولتيش هو انتى بتعملى ايه ؟
عليا ومن غير ما تبص : مفيش بشوف اخبار الاقتصاد وبقرا شويا ايميلاات
قام يوسف من ع الكرسى وقرب ل عليا ومسك ايديها : دا مش وقت شغل دا وقت راحه وتغير جو (مسك الموبيل) ودا حطيه هنا ع جنب وخليكى معانا .
عليا اتوترت من الحركه : ايه الى بتعمله دا سيب ايدى ؟
يوسف وبيضحك : لما تسيبى الموبيل الاول
مي علشان تخرج عليا من الموقف اخدت الموبيل وحطته ع الترابيزه
يوسف مبتسم وباصص ل عليا : ايوه كده ناس مبتجيش غير بالعين العسلى
مى بتضحك : اه ياابو العيون العسلى
يوسف ل مى : مي ايه أخبارك والاستاذ احمد عامل ايه ؟
مى ابتسمت لما جت سيره احمد :لالالا مقولكش دا طلع دااايب فيا
_ طيب كويس ربنا يهنيكم
_ بصراحه لولا مساعده لولى كنت عنست
يوسف باصص ل عليا : بجد طيب كويس ممكن تساعدينى انا كمان
عليا بصتله : خير فى ايه اساعدك ؟
يوسف قرب ع الترابيزه : فى واحده مطلعه عينى مش مخليانى فاهم حاجه
كل مااقرب تبعد قلتلها بحبك نفضتلى ممكن تساعدينى
تفاجئت عليا من كلامه واتكلمت مي : تساعدك ازاى ياجو يعني
_ تقولها حبيه اسمحيله بفرصة ومتسبهوش لانه بيحبك بجد .
مى اتفاجئت من جرائته من كلامه واسلوبه وهو بيتكلم وطريقه باصته ل عليا : لا ياراجل دا انت هيمان اوى ربنا معاك
يوسف باصص ل عليا : ها هتساعدينى؟
عليا بصتله : هى ردت عليه ب ايه ؟
_ قالت اصدقاء , احنا أصدقاء
_ يبقي الصح تحترم رأيها ورغبتها ومتجبرهاش ع حاجة
_ مفيش اجبار قوليلها متمنعش نفسها لاني حاسس انها خايفه
مى علشان تغير الموضوع : ايه رأيكم اطلبلكم انا الحلو
مسكت عليا الموبيل : دقايق وراجعه هعمل مكالمه
قامت عليا ويوسف باصص عليها ومنزلش نظره من عليها مي قاطعته وبتكلمه:
_ ايه يا جو عينك هتوجعك
_ فداها
_ يا حبيبي ,, بجد الله يعينك داخل معركة عاوزة اقولك انت الخسران فيها
_ المعركة دى بالاخص هكسبها وهتشوفي
_ ماهي قالتلك يا جو , اصدقاء
_ اللى عليا بتقوله غير اللى حاسس به منها وانا احساسي مش غلط
_ الله معك انا بقولك .
رجعت عليا واتحركوا واتحركوا لاماكن تانية أختارها يوسف ومنهم عرض استعراضي واعجبوا به واتعشوا ورجعوا الفندق ,, تاني يوم اتقابلوا ع العشا بعد مواعيد عليا ,, مر يومين وكان يوم فاضي ف اتفق يوسف معاهم انهم هيفطروا برا الفندق وبالفعل اتحركوا لكافيه وطلبوا الفطار واتجهوا لبرج إيفل , كانت مي ويوسف جنانهم مش سامح ل عليا تستوعب هى رايحه فين ولا هتعمل ايه , كل ما يوسف يقول إقتراح توافق مي ويتحركوا , ورغم كده كانت سعيدة معاهم وبرفقتهم , وقفوا عند برج إيفل وكان فى كابلز كتير بيتصوروا وماسكين إيد بعض وفى أحضان بعض وبيتعاملوا بحميميه , قربت مي من عليا :
_ شايفه يا لولي , الحب مغرق برج إيفل .
_ تلاقيكي بتقولي فينك يا أحمد صح ؟
_ يااه قريتي أفكاري , فينك يا أحمد
_ والله مجنونه , وبعدين تعتقدي أحمد هيعمل كده
تدخل يوسف فى الكلام :
_ جنون ,, اللى بيحب حد بحد تصرفاته تلقائية من غير حساب لا زمان ولا مكان المهم ان حبيبه معاه .
ردت مي : انا موافقاك جدًا , طبعًا عليا هتختلف معانا لانها مجربتش يعني ايه حب
عليا خبطت مي : ملكيش دعوة بعليا
تدخل يوسف : طيب قولي رأيك معايا ولا لا ؟
_ هو ... مش عارفه ؟
_ مش قولتلك يا جو , عليا ورقه بيضا فى الحب .
_ علشان كده ..
نظرت اليه عليا : تقصد ايه ؟
_ أقصد ان فى مشاعر بنحسها بنبقي مش عارفين مسمي ليها وبنخاف فبنسميها مسميات تخلينا فى الامان زى الاصدقاء كده
نظرت عليا ل يوسف واتجمدت من كلامه , حست انه قارئ افكارها ومشاعرها , مكنتش عارفه ترد تقول ايه ,, اتكلمت مي :
_ بعد كده لو سمحتي يا عليا , احمد يسافر معانا لاني بفتقده فى اللحظات دى , وهسيبكم شويا اروح أحب فيه شويا فون
لسه عليا هتوقف مي علشان متسيبهاش مع يوسف لوحدهم مسك ايديها :
_ رايحه فين ؟
_ سيب ايدي
_ ايه دا انا ماسك ايدك, كنت هقع سوري
_ طيب ايه موقعتش سيبها بعد إذنك
_ هسيبها بشرط تجاوبي بصراحة انتى محبتيش قبل كده ؟
بتحاول تبعد ايديها مقدرتش فشدها بقوة لحضنه وضم عليها بايده الاتنين , عليا اتخضت واتوترت وبتبص بعيد عن عينه :
_ ايه اللى بتعمله دا , سيبني يا يوسف
_ انتى قلبك بيدق كده ليه ؟
_ سيبني يا يوسف بدل ما اصرخ وهيبقي شكلك مش لطيف
_ هسيبك بس بشرط تجاوبي ع السؤال
_ ايه شغل الاطفال دا ,, سيبني
_ هو فى احلي من الاطفال بس دا مشروع بعدين
_ مبهزرش
_ ولا انا ع فكرة , انتى عاوزة كام طفل , انا عاوز 4 او 5 او 6
_ يوسف مبهزرش
_ خلاص جاوبي وانا هسيبك ؟
_ امري لله ايه السؤال
_ بصيلي وانتى بتجاوبي علشان اصدق انك مبتكذبيش
_ يوووه ,, اخلص يا يوسف
_ بصي فى عنيا دقيقه 60 ثانية وقولي مش بحبك
عليا اتوترت ودقات قلبها زادت : ايه اللى بتقوله دا يا يوسف سيبني بقي
ضحك يوسف وهو ضاممها : مش انتى بتقولي اصدقاء يعني مش هيفرق معاكي حاجة, وصدقيني وقت ما هتقوليها هسيبك وهبعد عنك .
_ وعد
_ وعد , لكن لو منفذتيش بالظبط زى ما قولتلك هفضل حاضنك لبكره معنديش مشاكل
عليا بعصبية : خلاص ماشي معرفش انا شغل الاطفال دا ايه
_ ها يلا .
عليا بتحاول تستجمع نفسها وتهدئ : ثانية
- براحتك , ثانية اتنين تلاته كله من وقتك وفى حضني
عليا بصتله وعينيها بصت فى عينيه : اهو ..
_ اهو ايه
يوسف بص فى عينيها وعليا دقات قلبها بتزيد وايدها بتبرد , ولسه هتتكلم وتقوله يوسف قرب منها وقبلها من شفايفها , من المفاجاءه الغير متوقعة اغمن على عليا ووقعت وهو اتفاجئ من رد فعلها وشالها ومي كانت بتقرب منهم وجريت لما شافت عليا فى حالة اغماء :
_ ايه دا فى ايه مالها
يوسف مخضوض : مش عارف يلا ع المستشفي بسرعه
اتجهوا ع المستشفي والدكتور طمنهم ان مفيش حاجة كبيره هو اللى حصلها ضغط واطي نتيجة تعرضها لموقف فجائي وبسيطة هتبقي كويسة بعد ما المحلول ينتهي وبعدها تقدر تخرج للبيت ,, يوسف باصص عليها ومبتسم وكل ما يفتكر يضحك ومي مش فاهمة فى ايه ,, خرج يرد ع تليفونه وكانت عليا إبتدت تفوق واتفاجئت من مكانها وطمنتها مي ,, :
_ عليا فى ايه ,, ايه حصلك ؟
بصت ع ايديها وافتكرت الموقف : مي انا عاوزة ارجع الفندق حالًا
_ طيب فهميني ايه حصل وبعدين يوسف هيروحنا هو معانا
قاطعتها : انا هروح لوحدي الفندق فاهمه لوحدي
بسرعة طلبت عربية واتحركت للفندق واتفاجأ يوسف بتصرف عليا , رجعوا الفندق وحاولت مي تعرف ايه اللى حصلها , ولاحظت مي تجنب عليا ترد ع يوسف وتغير فى ملامحها ف اصرت تعرف ايه حصل :
_ يوسف ( شاورت ع شفايفها )
مي متفاجئة : باسك
_ بس متتكلميش كلمة , انا اساسًا مش فاكرة حصل ازاي
مي ضحكت : وهو دا اللى خلاكي يغمن عليكي
_ _ بتتريقي
ظلت مي بتضحك ورن موابيلها وكان يوسف ,مى وهى كاتمه الضحكه :
_ عليا كويسة متقلقش
يوسف وبيضحك: طيب ادينى عليا
مى كاتمه الصوت وبتضحك : عاوز عليا
عليا شاورت انها نايمه
مى بتكتم الضحكه : عليا اخدت علاج ونامت الصبح وعليك خير ان لاقتنا موجودين
_ بتقولى ايه؟
_ متاخدش فى بالك يلا باي
قفلت مى وهى عندها كريزه من الضحك ع عليا ان اغمن عليها ببوسه من كتر الضحك عليا قالت ل مى تروح اوضتها وتسيبها لوحدها, مشيت مى وهى بتضحك وعليا وهى مصدومة من اللى حصل .
طول الليل عليا بتحاول تنام معرفتش نزلت تتمشي فى حديقة الفندق , مشيت شويا وقعدت ع مقعد وبصت للسما , سمعت صوت جنبها :
_ ممكن أقعد جنبك
نظرت عليا وساكته وكمل كلامه :
_ ممكن أقعد جنبك ولا هيغمن عليكي تاني
_ يوسف انا ..
قعد جنبها وب ابتسامته :
_ انا جيت أطمن عليكي وفى الريسيبن قالولي انك لسه خارجه فقولت اكيد مش هتبعدي فقولت أطمن عليكي , انتى عامله ايه دلواقتي ؟
_ الحمدلله , يوسف بالنسبة اللى حصل دا
مسك ايديها : بحبك يا عليا
_ يوسف احنا اتكلمنا
_ وانتى بتحبيني اللى مش فاهمه انتى ليه بانيه سور عالي بينا كده .
_ متقولش كلام انا مقولتوش
_ مش محتاجة تقولي , انا حاسس بكل حاجة , الدفء اللى فى ايدك دفي قلبي , تخيلي لمسه منك تغير حالي , انا حاولت ابعد وامنع لكن كله حصل برا ارادتي , انا قلبي هو اللى بيحركني معاكي يا عليا , قلبي اللى كنت انا المتحكم فيه دلواقتي فى حد تاني غيري وهو انتى , انا عاوزك معايا يا عليا وواثق ومتأكد انك عاوزاني .
سكتت عليا وهى بتسمع كلام يوسف , تملكتها مشاعر الفرح والسعادة ب اعتراتفه لكن فى لحظة تغير ملامحها لملامح حاده :
_ يوسف ايه الفيلم اللى عايش فيه دا , بحبك وبتحبني , انت رسمت حياه ومستقبل لوحدك مع طرف اساسًا مبيفكرش فى كده
_ ايه ؟
_ صداقتنا متسمحس انك تعدي الحدود بالشكل دا
_ حدود ؟
_ اللى حصل الصبح دا لو فاكر انه اثر فيا ولا حرك حاجة احب ابلغك للاسف لا , ولذلك هعتبره محصلش علشان احنا اصدقاء هو دا المسموح به , لو عاوز تكون صديق اهلا بك غير كده مش هتلاقي وهتضيع وقتك ,
_ يعني محستيش ب اى حاجة خالص
_ لا ..
_ انتى ليه بتمنعي نفسك , اللى حسيته وانتى فى حضني عكس كلامك
_ لانه احساسك انت مش انا عمومًا انا قولت اللى عندي
قامت وقفت ومسك يوسف ايديها وقفها :
_ تمام انتى عاوزاها صداقه , هنمشيها صداقة بس ميخصكيش اى احساس حاسه اتجاهك , انا حر زى ماانتي حره , انا مش هتخلي عنك ,, مش هسيبك .
تركها يوسف وعليا وافقه حست بضيقه ان كلما اتكلمت معاه وتصده يقرب ويتمسك بيها اكتر , ورفضها لمشاعرها مبيتقبلهاش رغم كلامها , اتحركت للغرفه وهى ماشيه كانت تمتلكها مشاعر حزن ع صدها لمشاعر يوسف , والسر اللى ميعرفوش ليه مش عارفه تقوله انها متجوزه كان هيسهل عليها كتير وهيبعد فعلًا , ولو قررت تعيش هتعمل ايه مع مصطفي ووعدها والعقد اللى بينهم , هل هى صح ولا غلط , من كتر التفكير طول الليل نامت بصعوبة ,, فى الصباح الباكر رن موبيلها فتحت عينيها شافت مصطفي جنبها ع السرير باصص ليها وب ابتسامة : وحشتيني