
رواية صدفه
الفصل الرابع4
بقلم يارا سمير
الساعة 9 ونص ومي بتبص كتير ع الساعة وبتحاول تستعجلعليا , فجاءه قربت زوجة العميل ل عليا وبتعرض عليها دعوة لسهرة فى مكان تاني بعد العشا وبتترجاها توافق , لحظت مي ان عليا هتوافق فبسرعة فكرت تتصرف أزاي وقعت نفسها ع الارض وحاطه ايديها على بطنها وبتتألم , قلقت عليا وراحتلها :
_ فى ايه يا مي ؟
مي بصوت عالي : بطني يا عليا بتتقطع مش قادرة
قلقت عليا وبسرعة ساندوها وطلبت انها ترجع لغرفتها ومصره
_ هنروح مستشفي يشوفوكي مالك ؟
_ انا الدوا هناك هأخده ويريحني, انا مبحبش المستشفيات ودوني أوضتي
بعد أصرارها بالفعل اتحركوا بالسياره الى الفندق ودخلت غرفتها ونامت ع السرير وكانت مستمره ف الالم , شاورت ع الدرج وطلعت علبه أخدت حبوب, كان موجود فى الغرفه عليا والعميل وزوجته وكانت مي منتظره انهم يمشوا , لكن كانوا منتظرين يطمنوا عليها , قربت منها عليا وملامحها القلقانه على مي :
_ انتى تعبانة لازم دكتور
بتتحرم عليا , مسكت أيدها مي وشدتها اتجاهها :
_ لا مش محتاجة لدكتور , انا كويسة
نظرت اليها عليا بتعجب: انتى بتتكلمي بجد
_ ايوه, مشي اللى موجودين دول وخليكي انتي
بالفعل تعاملت عليا واتكلمت معاهم ومشيوا ورجعت ل مي وهى متعصبه منها :
_ انتى بتستهبلي , بتمثلي يا مي وتخضيني بالشكل دا وايه اللى اخدتيه دا
مسكت العلبه: فيتامينات تاخدي واحده
_ مش عارفه اقولك ايه بجد
_ استني بس ,, ماهو انا كنت عاوزة الحقك
_ تلحقيني من ايه ؟
_ من دعوة السهرة , هى عماله تزن وانتى كنتي هتوافقي صح ؟
_ ذوقيًا كنت هوافق أكيد
_ لا كفاية عليهم العشا وخلصنا الاجتماع بعد كده بتاعنا إحنا
_ خير يعني
_ طلعت التذكرتين : الحفلة يا لولي دا vip
_ انا قولتلك روحي انتي صح . قعدتي كل دا ليه ؟
_ علشان نروح مع بعض
_ والله هتجننيني .
_ من الحب يا لولي من الحب , انا مش هروح من غيرك قولتلك كده
_ ولو قولتلك مش رايحه
_ هفضل ازن ازن ازن ازن وانتى عارفه بقي اتقاني فى الزن
_ شايفه الساعه كام
_ شايفة وفاضل نص ساعه لان الحفله بدأت متأخر وهنلحق ان شاءالله اغنيه الختام وبس , وبعدين انتى مش عاوزة الانسيال , انتى روحي ل انسيالك وانا هروح للى معاه الانسيال ورفقائه
_ مفيش فايدة
_ بسرعه غيري هدومك يلا ..
بالفعل وصلوا الحفلة فى أخر ربع , دخلوا ع اماكنهم فى الصف الأول , وهما بيقعدوا شافهم يوسف وهو ع الاستيتج وبيغني وإبتسم ليهم ومي شاورتله وبعد ما كان فى خمول فى الاجواء زاد حماس والجماهير معاه , وكانت الاغنية الختامية عربية ل فيروز وشدت انتباه عليا وأعجبت بيها , انتهت الفقرات وودع الجمهور واتجه لكواليس الاستيتج وارسل صديقه أدم ل عليا ومي واصتحبهم لكافيه بجوار مكان الحفلة وطال منهم الانتظار , بعد 10 دقائق كان عندهم يوسف بخطوات سريعة وهو مبتسم , قعد وهو بينهج:
_ أسف ع التأخير
قربت مي كوبايه المايه: اشرب مايه وخد نفسك لا متأخرتش ولا حاجة
_ ايه رأيكم فى الحفلة رغم انكم جيتوا متأخر أنا قولت مش هتيجوا
_ لا أزاي دا إحنا كنا جاهزين ومرتبين نفسنا لكن أنت عارف اوقات كده بيظهر حاجات
_ المهم انكم جيتوا ( بيبص ل عليا ) اتمني تكونوا انبسطتوا بختام الحفلة
لحظت عليا ان الكلام موجهه ليها : اها كانت جميلة
تدخلت مي: رغم اننا حضرنا اخر ربع ساعة بس كان باين انها جامده اوي ,, تتعوض بقي مره تانية
_ يعني لو عزمتكم تاني هتيجوا ولا زى دي
_لا هنيجي ما احنا بقينا اصحاب الصدفة ولا ايه ؟
ابتسم يوسف: أكيد, ودا شئ يسعدني انكم قبلتوني صديق لكم
نظرت عليا ل مي واتكلمت مي : ويسعدنا جدًا ولا ايه يا لولي
اتحرجت عليا : ايوه طبعًا ..
موبيل يوسف رن مرتين وكان بيقفل الخط ف اتكلمت عليا :
_ علشان مش نأخرك أكتر من كده, فين الانسيال ولا نسيته تاني
ضحك يوسف : لا متقلقيش معايا من أول اليوم وفى جيبي
طلع من جيبه علبه صغيرة فيها الانسيال وحطها قدام عليا , مسكت العلبه وفتحتها وابتسمت لما شافتها ومسكتها بصت ل يوسف :
_ بجد شكرًا انك حافظت عليه الفتره دى كلها
- واضح انه مهم عندك ؟
تدخلت مي : هدية من محمد أخوها الله يرحمه ودايما معاها
_ انا اسف ع خسارتك
ابتسمت عليا ولبست الانسيال فى ايديها .
_ هو انتم هنا سياحة ولا دراسة ولا شغل
ردت مي : شغل , اللى قدامك دى أصغر سيدة أعمال فى الشرق الاوسط وانا مديرة اعمالها لكن فى الحقيقة احنا اصحاب من اعدادي للحظة دى مع بعض فى كل لحظة
_ برافوا بجد فى السن الصغير دا توصلي لكده
ردت مي : أصل
قاطعتها عليا : مكنتش سهلة اى خطوة فى حياتنا بتسبقها مجهود وطاقه واراده علشان ناخد خطوة تانية , المهم نكون محددين طريقنا
_ واضح انك عملية جدًا
_ الحياة عاوزانا كده علشان نقدر نتأقلم معاها
سكت يوسف للحظات واتكلمت مي :
_ الحفلة الجاية امتي ؟
_ مش هنا فى فرنسا
_ ان شاء الله يصادف مره ونحضر حفلة
_ انتم بتعملوا ايه غير الشغل ؟
ردت مي : ولا حاجة, اوقات بخرج اتمشي وكده واوقات بزن على عليا نتغدا او نتعشي على حسب يعني
_ يعني مبتخرجوش خالص ولا بتزوروا اماكن
_ لا بصراحة , هدفنا بيكون شغل نخلصه اخر يوم شوبينج ونطير ع مصر
_ وعليا كمان ؟
_ اساسًا عليا اللى بتخلينا نعمل كده
باصص ل عليا: بس كده هيفوتك كتير , استغلي فرصة انك فى مكان جديد اخرجوا وغيروا جو
ردت عليا : انا بحب الهدوء مش بيفرق معايا سواء روحت ولا لا
- انتم فاضلكم اد ايه وترجعوا مصر ؟
ردت مي : يعني 4 ايام
_ وانا كمان , طيب ابيه رأيكم انا مستعد أكون مرشد سياحي لكم لمده 4 ايام
رد فعل مي بفرحه : بتتكلم بجد يعني عادي
_ ايوه كده كده حفلتنا خلصت واليومين الباقيين بيبقي ترفييه لكل واحد يعمل اللى هو عاوزة قبل ما نتوجهه للحفله اللى بعدها , ف انا فاضي ايه رأيكم ؟
ب اندفاع ردت مي : موافقين طبعًا ,, اى ( خبطتها عليا من تحت التربيزه ) سوري من اندفاعي اتخبطت
ردت عليا : مش لازم خليك ع راحتك مش عاوزين نتعبك
_ لا مفيش تعب ولا حاجة , انا كده كده بلف فى كل بلد بكون فيها واهو نونس بعض
_ بص موافقين موافقين , انا هظبط الجدول واتواصل معاك مش رقمي معاك صح ؟
_ ايوه
_ مع بعض نرتب كل حاجة .
_ تمام اتفقنا .
وصلوا الفندق ومي سعيدة بمقابلتها ب يوسف والاتفاق اللى تم بينهم عكس عليا كانت مضايقه من تصرفاتها المتسرعه :
_ يارب دايما مبسوطه
_ انا عاوزة أقولك انى فى أقصي مراحل سعادتي , دى احلام العصر بالنسبالي
_ ياااه لدرجة دى
_ انتى مش فاهماني, حد معجبه به صور اقابله ومعايا ومعاه ارقامنا واتكلمت معاه وهخرج معاه انتي مستوعبه ؟
_ اللى مش مستوعباه انك اتكلمتي بلساني ووافقتي ع فكرته بحماس
_ فيها ايه يا عليا , هنخرج فى اماكن عامة وسط الناس بدل قعدتنا فى الفندق
_ مي كذا مره أقولك لما تتكلمي اتكلمي عن نفسك
_ يعني انتى توافقي اخرج معاه لوحدنا, انا عادي ع فكره بس المنظر مش لطيف انا معاكي ببقي ع راحتي ومطمنة , ليه بقي بتقفليني.
_ انا ..
_ هبعتله رسالة نتفق ع بكره ننزل
_ انتى بتعرفيني ولا بتأخدي راي ؟
_ بعرفك لاني لو بأخد رأيك لا هنروح ولا هنيجي , يلا تصبحي ع خير
تركتها فى غرفتها وعليا فى حالة من عدم استيعاب تصرفات مي الاعقلانية .
بالفعل مي تواصلت مع يوسف واتفقت معاه ع الموعد فى اليوم التالي , وهو اتفق معاها انه هيمر عليهم فى الفندق الصبح , فى صباح اليوم التالي عليا فى غرفتها بتحتشي قهوتها بتقلب فى الاخبار ع موابيلها , دخلت مي الغرفة شافتها وبنبره مليئة بالحماس :
_ يلا يا عليا يوسف مستنينا تحت
_ ايه الشياكة دى كلها
_ طبعا اومال خارجه فى ديت مع حبي الاول رقم 501 , وع فكره انا طلبت من الحراس متبقاش معانا, مش محتاجينها وقولتلهم لو فى حاجة هكلمهم متقلقيش
_ مرتبه كل حاجة
_ مديرة اعمال ولا بيبع بلاليين انا
مسكت مي ايد عليا وسحبتها لخارج الغرفة, اتجهوا الى اللوبي كان يوسف منتظرهم , شافهم بيقربوا اتجاهه ابتسم . كانت مي سعيدة ومبهجة لكن عليا ملامحها بارده وحاطه نظاره سوده . اتحركوا من الفندق فى عربية يوسف , مي قعدت بجواره لان عليا فتحت الباب الخلفي وقعدت وذوقيًا من مي قعدت بجواره, طول الطريق مي ويوسف بيتكلموا ويوسف بيخطف نظرات من المرايا يبص ع عليا كانت بتبص من الشباك :
_ جاهزين لليوم انهارده
ردت مي بحماس : جدًا , انت مش متخيل انا منمتش زى الطفل اللى فرحان بيوم العيد
_ وعليا ؟
منتبهتش فندهت عليها مي : عليا يوسف بيكلمك
_ ايوه ..
_ مي بتقول انها مبسوطة فكنت بسأل وانتى زيها ؟
_ اللى بيبسط مي بيبسطني
التفتت مي ل عليا : حبيببه قلبي يا لولي
_ انا عملتلكم بروجرام هيعجبكم
_ يلا بينا ..
بعد نص ساعه وصلوا للمكان :
نزلت مي من العربية سعيدة : ايه الجمال دا تحفااه
خرجت عليا وقربت من الشاطئ واخدت نفس : الهوا جميل جدًا
_ يلا بينا نأكل الاول
اتحركوا ع مطعم الفيو ع البحر , قعدوا وطلبوا الاكل وموبيل مي رن قامت ترد بعيد ويوسف وعليا مع بعض . عليا كان تركيزها للبحر وبتستمتع بالهوا
_ شكلك بتحبي البحر
_ جدًا, بيساعد ع تصفيه الذهن من الشغل والبيزنيس
_ دا انا كده عرفت اختار صح المكان ؟
_( اتنهدت ) كنت موفق فعلًا
_ اهو انا علشان كده هربت من عالم البيزنس دا, عالم غير مريح هو مربح لكن غير مريح ضغوطات وتفكير دائم , مفيش وقت ناخد نفسنا , فقولت لا فهربت
_ يعني عندك شغل خاص بك ؟
_ انا معايا ماستر فى أداره الاعمال
- جميل وبتشتغل فى ايه
_ بغني
_ بس ؟
_ بس , انا والدي عنده شركته فى اى وقت لو حبيت ارجع هرجع بسهولة لكن مش دا اللى انا عاوزة , انا عاوز ابقي حر نفسي, ومن زمان كان حلمي اطير من مكان لمكان الف العالم, تعرفي انى كنت عاوز اكون طيار لكن معرفتش , ف استخدمت موسيقتي هى اللى تسفرني وبالفعل حصل .
_ يعني مش ندمان ع قرارك دا
_ ماديًا اكيد فى ندم لكن نفسيًا ومعنويًا لا كسبت كتير
_ واضح ان حياتك موسيقي وأصحابك ؟
_ لغايه وقت قريب كان شاغلني الموسيقي وأصحابي
_ ازاي يعني ؟
نظر إليها للحظات مع إبتسامة:
_ فى حاجة ظهرت فى حياتي حركت فيا حاجات لغاية دلواقتي بدور مسمي ليها بس اللى متأكد منه إنها حاجة كويسة وبتخليني سعيد زى الموسيقي او اصحابي
_ عروستي ( ضحكت)
_ انا نفسي مش فاهم ولا عارف لما اعرف وعد هعرفك أول حد
فى الوقت دا قربت مي منهم :
_ اسفه جدًا طولت , مكالمات الشغل بقي , ها كنا بنقول ايه ..
_ الاكل .. يلا ناكل
_ يلا ..
_ وهما بياكلوا كانت نظرات يوسف ل عليا رغم كلام مي طول الجلسة كان بيخطف نظرات ,, خلصوا الاكل وقبل ما يتحركوا من المكان طلبت عليا انهم يفضلوا شويا ,, سابتهم وقعدت قدام البحر لوحدها مغمضه عنيها وبتتنفس , كان بيراقبها يوسف وقفت مي بجواره :
_ باين عليا بتحب البحر اوي
_ المكان الوحيد اللى بيهون عليها الحمل
بص ل مي : حمل ايه ؟
_ حمل الشغل والتوتر والتفكير والمسئليات اللى ع كتافها , عليا رغم صغر سنها لكن شايله كتير جدًا لوحدها , عارف كل يوم بدعي دعوة واحده ل عليا , ان قلبها يفرح , يفرح حقيقي مش تمثيل .
_ تقصدي ايه تمثيل ؟
انتبهت لكلامها : تمثيل انا قولت تمثيل مقولتش اقصد تفرح فرحه تعيش فيها كتير
_ اها ممكن اكون سمعت غلط
_ اكيد مع الهوا دا ..
_ بما انكم اصحاب عمر, اكيد كل واحد بيبقي عارف التاني بيحب ايه
_ طبعًا, احنا حافظين بعض اومال مكمليين ازاي
_ يعني زى ايه كده ؟
_ يعني مثلًا انا بحب الخروج والتننطيط لكن عليا دلواقتي لا ,, انا بحب انزل البحر عليا تحب تقعد قدامه كده زى ماانت شايف بترتاح معاه .
_ وبتحب اماكن ايه تانيه ؟
ضحكت مي : مش هتقصد لو قولتلك
_ ايه ؟
_ المقابر
تفاجئ : ايه ؟
_ مكانين عليا لما بتروح ليهم بترجع احسن البحر والمقابر
تفاجي يوسف من كلام مي , كانت عليا قربت منهم وبالفعل لاحظ ملامحها اهدي ,,
اتجهوا بالعربية لوسط البلد واتجولوا وسط المحلات , كانت مي مبتسيبش محل غير لما تشتري عكي عليا مكنتش مهتمه , دخلوا محل رجالي
_ يارب نخلص بقي , هتفلسي
_ أعمل ايه كل ما أشوف حاجة أشوفه فيها فبجيبها
_ والنتيجة
_ لم ينجح أحد, لكن انا مش هسيبه لغاية ما يحس
_ واحد غيره من أول هديتين كان أهتم وحس
_ بياخدهم صداقة , بس أوقات بحس انه فاهم لكن أوقات تانيه لا
_ انا بجد مش عارفه بتيجي قدامه بطه بلدي , أساليه مباشر مش أنتي مع ان الحب للشجعان
_ ماهو دا هيحصل بس فى الوقت المناسب
مسكت جاكت وتيشيرتات وقربت ل يوسف :
_ ايه رايك يا جو
ضحك: بس دا مش مقاسي
_ هو ميغلاش عليك بس دا هدية
تدخلت عليا : هدية مخصوص
_ بطلي رخامه .. ها ايه رايك دا ولا دا ولا دا ولا دا
_ ايه كل دا انتى هتجيبي كل اللى فى المحل
_ لما يكون فى شخص غالي فى حياتك هتهاديه ازاي؟
_ الدنيا كلها هتبقي قليل عليه
_ والله انت اللى فاهمني يا جو
تحدثت عليا : اشحني المحل بقي ع مصر بالاصدق ع الشركة
_ فى ايه يا جماعه فهموني
_ لا هي مي كده كريمة لدرجة ان فلوسها ضايع ع الهدايا لاصدقائها
_ هو شخص غالي عليا خلاص بحاول أوصله رسالة انه فى القلب لكن بياخد الهدية من هنا ويبسيبني ويمشي
_ بس مش بالهدايا يعني , وواضح ان اعتمادك الكلي عليها ؟
_ اومال ب ايه يا جو ؟
ربع يوسف ايده : يعني تشدي مره وتريحي مره
_ ازاي يا دكتور ؟
يعني لو معجبه بشخص خليكي وراه بس مش لازقه , اطلعي قدامه فى كل وقت بس يبان مش مقصوده , استغلي الفرص والصدف واقفشي فيها , لكن لو قابلك تكبير دماغ كبرب دماغك وهو هيلاحظ الاختلاف فى المعاملة وهيحس انه هيخسرلك ف هيجيلك جري .
عليا بتسمع كلام يوسف ومي مبهوره : ايه دا , اسأل اهل الخبره صحيح . شايفة مش انتى بتغرقينا فى شبر مايه ؟
_ واضح انكم مدخلتوش علاقه عاطفيه قبل كده
_ انا دايما من طرف واحد
_ وعليا ؟
سكتت عليا وهتتكلم قاطعها : شكله لا ,, باين
_ سيبك منها يا جو وقولي وبعدين اعمل ايه تاني ؟
_ قبل ما تفكري تعملي ايه اتاكدي ان ليكي مكان فى قلبه حتي لو فتفوته, مع الوقت الفتافيت هتتجمع وهتبقي حاجة كبيره . اللى متاح قدامك اعمليه من غير تفكير اتجنني الجنون بينفع كتير
_ انت جيت ملعبي
_ ربنا يستر
_ ماهو انا مش هتجنن لوحدي هجننه معايا .
_ طيب يلا يا مجنونه خلصينا علشان نمشي .
خلصوا اليوم ووصلهم يوسف ع الفندق :
_ شكرًا يا جو ع اليوم الجميل دا
_ انا اللى بشكركم اليوم كان جميل لانكم كنتم معايا
لاحظت عليا نظره يوسف ليها :
_ ميرسي ع تعبك معانا ودوخناك
_ لا ابدا مفيش بين الاصحاب شكرًا ولا تعب
_انا داخله يا مي .. تصبح ع خير
دخلت عليا ووقفت مي مع يوسف :
_ هى عليا ع طول كده ؟
_ لا والله دى كانت الذ بنت فينا
_ وايه خلاها كده ؟
_ الدنيا وتخبيطها ,, يلا تصبح ع خير
_ هستناكي تبعتيلي مواعيدكم بكره ايه علشان نتقابل
_ اكيد انا مش هعتقك وهتدعي ع اليوم اللى قابلتنا فيه
_ بالعكس اليوم دا فرق فى حياتي كتير
_ هنشوف هتفضل متماسك لامتي بس متقلقش مش هتفرفر
ضحكك يوسف : اتفقنا
وصلت عليا غرفتها وموابيلها كان فاصل شحن حطته ع الشاحن وفتحته رن وكان مصطفي :
_ قلقتيني عليكي كنتي فين ؟
_ الموبيل فصل ومي موبيلها فصل
_ انتى كويسه يعني
_ بخير
_ ماله صوتك ؟
_ مي دوختني انهارده فى الشوبينج واللف
_ دا الطبيعي بتاعها , وياتري هتجبلي هدية ولا زى كل مره
ابتسمت عليا : انت عارف ردها
_ وهى معاها حق , انتى معايا هحتاج ايه من الدنيا مفيش
_ ربنا يخليك ليا
_ ويخليكي ليا
اتكلمت شويا مع مصطفي ودخلت مي الغرفة :
_ صاحيه افتكرتك نمتي
_ لا لسه قافله مع مصطفي كان قلقان من الموبيلات المقفولة
_ قولتيله ع يوسف ؟
_ لا تصدقي , ملقتش مناسبة واتكلمنا فى حاجات كتير
_ احسن برضه
_ ليه ؟
_ يعني علشان ميقفش عليكي ولا عليا لما أرجع , وبعدين يوسف واضح انه شخص محترم جدصا وابن ناس وعارف حدوده ولا انتى ايه رايك؟
- انا مشفتش حاجة وحسة منه , وبعدين كانت مره مش هتتكرر
_ لا هتتكرر ,, بكره هنتعشي مع بعض انا اتفقت معاه
_ تاني يا مي
_ يا لولي كلها يومين وهنطير والولد ذوق معانا
_ انا مش فاهماكي , انتى عاوزة مين وتركيزك مع مين
_ تركيزي مع اللى قدام عيني لغايه ما حد ينطق
_ مجنونه والله
_ يلا انا جيت اعرفك ورايحه انام تصبحي ع خير
كانت عندهم مقابلتين خلصوهم وع الساعه 8 كان يوسف عندهم , اتجهوا بالعربية لمطعم أختارته مي , دخلوا وبخطوة سريعه اتجه يوسف ل عليا وشد الكرسي ليها وهى اتفاجئت ومي قعدت وطلبوا الاكل :
_ جميل المكان
_ طبعا يا جو اختياراتي فى الاماكن هبهرك لكن الاشخاص موعدكش بصراحة
ضحكت عليا وضحك يوسف : بس اتمني مكنش من الانبهار دا
_ لا لسه محددتش بس العينه بينه لك مستقبل معانا
- شكرًا جدًا ع الثقة دى
_ لا مش معناها ثقة, معناها انك فى أختبار مني فخلي بالك بقي
_ متقلقيش كله فى الامان
كملوا قعدتهم ورجعوا ع الفندق كالعاده ..قبل سفرهم لمصر طلب يوسف يقابلهم وعزمهم ع الغدا , اصرت عليا انه يكون فى الفندق لكن رفض يوسف وطلب منهم يتحركوا لمكان تاني وبالفعل اتحركوا لمطعم تاني الفيو ع البحر , كانت عليا سعيده بالمكان وعرف يوسف كده من ابتسامتها وهى بتبص للبحر قعدوا وطلبوا الاكل :
اتكلمت مي : الديكور تحفه
_ دا مطعم صديق ليا قولت لازم تجربوه قبل ما ترجعوا مصر , وبالاخص عليا
اتفاجئت من كلامه : انا ليه ؟
- عاوز تختمي زيارتك هنا مع البحر
عليا قاعدة ملاحظة نظرات يوسف ليها رغم كلامه مع مي , لدرجه انها اتوترت لكن ركزت مع البحر واتعاملت فى الطبيعي معاه , اتغدوا واتكلموا وضحكوا , رن موبيل عليا بعدت عنهم ترد عليه , قبل ما ترجع بتلف كان يوسف فى وشها اتخضت :
_ يوسف ..
_ اسف انى خضيتك
_ فى حاجة ولا ايه ؟
_ ممكن موبيلك
_ موبيلي
مسك موبيلها ورن ع نفسه : رقمي معاكي وقت ما تحتاجي مرشد فى اى مكان فى العالم كلميني انا اعرف كل انماكن البحور فى كل بلاد العالم .
من تصرفه مقدرتش تتكلم ورجعوا ع طاولتهم وكملوا قاعدتهم ,, رجعوا ع الفندق ومي وعليا فى غرفة عليا :
_ السفرية دى من السفريات المميزة فى حياتي
_ اكيد, مسبتيش حاجة معملتهاش
_ وانتى معايا
_ بجد ربنا يهديكي
_ بس بذمتك مش مختلفه السفرية دى
_ مي احنا ع طول بنسافر
_ لكن مكناش بنتفسح ونلف كده
_ المهم انتى مبسوطة
_ اكيد جدا
_ روحي بقي نامي علشان طيارتنا الصبح بدري
_ استني كنت عاوزه اوريكي حاجة هروح اجيبها من أوضتي ثواني اوعي تنامي
خرجت مي وبعد لحظات رن موابيل عليا وكانت رسالة من يوسف .. بتفتحها كانت
( تسافري بالسلامة ,, هتوحشيني )
بصت عليا على تليفونها لاقت رساله من يوسف مكتوب فيها (تسافرى بالسلامه هتوحشينى )مي كانت سايبه موابيلها بصت عليا ع الرسائل , مفيش رسائل من يوسف , مي رجعتها وكانت شاردة :
_ عليا
_ ها ,,
_ ها انتى ,, بصي كده الفستان دا ولا دا علشان هطلبه
ساعدتها تختار الفستان واتكلموا شويا وقبل ما تمشي مي:
_ مي , فى رسائل جتلك من شويا
مسكت الموبيل : لا مفيش ,ليه ؟
_ سمعت صوت قولت موبيلك
_ لا مفيش رسائل ولا حاجة,, تصبحي ع خير
_ وانتى من اهله ..
خرجت مي وعليا رجعت بصت ع الرسالة وهى مستغربه منها واتاكدت انه بعتها ليها مخصوص .. وهى قاعده بتحاول تفهم سبب الرسالة موبيلها رن وكان رقم ردت :
_ الو ..
_ صوتك حلو فى التليفون
_ مين معايا ؟
_ انتى مسجلتيش رقمي , لا هزعل .. يوسف
_ يوسف ..
_ قولت اسمع صوتك قبل ما انام وأتاكد انك سجلتي رقمي ,,
_ ممكن اعرف ايه الرسالة اللى بعتها دي ؟
- مالها ,, بقولك تسافري بالسلامه
_ وباقيتها
_ انك هتوحشيني يعني ؟
_ ايوه .
- ما دا فعلًا هتوحشيني
_ انا ..
_ معايا تليفون تصبحي ع خير
قفل معاها ومسمحش ليها بفرصة تتكلم وسببلها ارتباك ,,,
رجعت عليا ومي مصر , عليا اتجهت ع البيت ومي اتجهت للشركة وقابلت أحمد :
_ عامل ايه يا احمد؟
_ الحمدلله وانتى
_ وحشتني
_ ايه
_ اقصد يعني انا وحشتك ولا عادي
_ اكيد طبعا
_ بجد يعني حسيت بغيابي
_ جدًا
_ بجد
_ الشركة كانت هادية ومفيش حد مهيبر
_ والله ,, متشكره يا استاذ احمد
_ حمدالله ع سلامتكم
_ كالعادة دى هدية بسيطة ع الله تحس
_ احس ؟
_ اقصد تعجبك يعني .. ايه دا فى شنطة ناقصه نسيتها مع عليا ,هروح اجبها وارجعلك
_ استني انا رايحلها علشان محتاجها توقع ع اوراق
_ تمام نروح سوا
فى الطريق اتكلموا :
_ الشغل كتير عليك لما عليا بتسافر ؟
_ بيبقي عليها شغل اكتر
_ اعتقد يا احمد لو كنت فضلت فى الشركة مكنش حاجة فى حياتك تتغير
- بصراحة مقدرش انكر ان لما عليا عرضت عليا الشغل معاها اترددت لكن بعد كده حسيته كان القرار الصح
_ بجانب بقي ان عليا عمرها ما حسستنا اننا شغالين عندها
_ ابدا .. حقيقي ربنا يوفقها فى حياتها
_ ممكن أسالك يا أحمد سؤال شخصي شويا
_ من غير أستأذان اسالي يا مي
_ هل سبب عدم ارتباطك للحظة دى عليا , لسه فى مشاعر اتجاهها ؟
_ اولا مينفعش تسألي السؤال دا لانها متجوزه, لكن هجاوب عليكي , لا طبعًا لانى اكتشفت ان مشاعري كانت اعجاب لان لو حب مكنتش هقدر اشتغل فى الشركة وانا شايفها مع حد غيري , ف انا اختارت اننا نكون اخوات واصدقاء علاقه افضل بكتير من مشاعر مش مفهومه كانت هتدخلني علاقة غلط ..وهى عندها حق لما قالتلي الحياة احلي بين أتنين مششاعرهم متبادلة مش طرف واحد بس ..
_ فعلًا
_ السؤال اللى محيرني هل هي سعيدة ب ارتباطها بمصطفي طاهر
_ انت شايف ايه ؟_ شايف انها تستحق تعيش الحياة مع شخص تحبه وبيحبها بينهم حاجات جمعتهم ببعض , عليا تستحق تعيش الحياة مش تنتنزف فى الشغل
_ هى اختارت دا وللاسف مفيش رجوع ,, بس اللى مريحني ان مصطفي بيحبها
_ وانتى بقي مش هنفرح بيكي
_ مستنياك
_ مستنياني
_ افرح بك الاول يعني
ضحك احمد وابتسمت مي وكملوا كلام لغايه ما وصلوا فيلا عليا , كانت تنتظرهم رحب بيهم هي ومصطفي :
_ قهوة مظبوط ا استاذ احمد ومعاه شريط صداع
_ تقصدي ايه يا عليا
قالتها مي وردت عليها عليا :
- اكيد صدعتي احمد طول الطريق
_ ينفع كده يا مستر مصطفي , دا انا متكلمتش كتير اسالي احمد
- خليهم شريطين ولا اقولك العلبه يا عليا
_ ماشي ماشي
ضحكوا كلهم واتجهوا لغرفه المكتب وقعت عليا العقود واتكلمت مع احمد فى الشغل شويا ومعاهم مصطفي ومي وبعدين اتغدوا سوا والقعدة بقت بين الاصحاب .
مشي أحمد ومي ورجعت عليا لغرفة المكتب دخل مصطفي :
_ مشغولة
_ لا ابدا ,انت محتاج حاجة
_ لا ..
_ العلاج ثواني واجيبه ..
اتجهت لغرفه النوم واحضرت صندوق الادوية ورجعت لمصطفي :
_ انا كنت هاخدهم قبل ما انام
_ هتنام من غير ما تاخدهم انا عارفه
_ او يمكن قاصد علشان انتى تديهملي
_ حبيبي مينفعش تستهتر بعلاجك
مسك ايديها وقبلهم : انتى علاجي يا عليا , وجودك جنبي ومعايا تاثيره اكبر من اى علاج, انا بتعب لما بتبعدي عني .
_ ابعد عنك , انت عارف انه الشغل و ..
_ عارف ان الحمل زاد عليكي بعد اخر عملية عملتها
_ متقولش كده , انا مبسوطة ومشتكتش, لكن هشتكي لو اهملت ادويتك
_ هحاول حاضر ..
_ شاطر يا حبيبي ,,
_ هتنامي ولا شويا
_ هبعت كذا ايميل وهحصلك
يوسف من بعد رجوع عليا كان بيتصل بيها كتير وهى اتعمدت تتجاهل مكالماته , فكان بيتصل ب مي وبيطمن ع عليا منها , لاحظت عليا ان كل سفر بتسافره بتصادف يوسف فى نفس الفندق حتى لو هتقضي ليلتين وترجع مصر , كان بيكتفي بالقهوة معاهم لضيق الوقت ويشوف عليا وفعرفت انه بيعرف من مي , ورغم تاكيد عليا لمي متعرفوش فى سفرية باريس وعليا فى الريسيبشن واقفه سمعت صوت وراها :
_ صباح الخير عليا
لفت ع مصدر الصوت واتفاجأت انه يوسف :
_ يوسف
ب ابتسامة: بذات نفسه , صباح الخير
_ صدفة دى كمان
_ اعتبريها صدفة لكن اللى مكنتش اتوقعه ان الفندق ملكك
_ مي ..
_ هو انا ضايقتك ؟
_ لا اتفاجئت .
_ مفاجاءه حلوة ولا
_ ع حسب كلامك اللى جاي
_ طيب ايه البخل دا مش هتعزميني ع كوفي
_ اه اتفضل
_ اتجهوا لمطعم الفندق وطلبوا اتنين كوفي :
_ بصي انا هكلمك بصراحة
_ ياريت .
_ انا كنت بتكلم مع مي وقالتلي انكم جايين باريس فى شغل وانا اساسًا عايش هنا فقولت ربنا بعتلي فرصه ليه اضيعها
_ فرصة ايه ؟
_ اشوفك
_ انا ومي
_ ايوه طبعًا ,
_ لسه فى دبي شايفينك صدفة من اسبوعين
_ اهو اسبوعين يعني مده طويلة جدًا وبعدين لو كنتي بتردي ع مكالماتي كنت عرفت منك
_ وايه الثقه دى
_ علشان اكيد وحشتك
اتفاجئت عليا : يوسف
_ انا عايش هنا وحافظ باريس ومينفعش اصدقائي الغاليين يكونوا لوحدهم من غير مرشدهم السياحي .
- مش عاوزين نتعبك
_ لا ابدا وعلشان التعب احنا جيران فمفيش تعب
_ ازاي ؟
_ انا حجزت هنا معاكم فى الفندق
_ مش انت قايل لك سكن وعايش هنا
_ ايوه, لكن سبحان الله امبارح مجاري ضربت وكهربا قطعت فسيبتها ومشيت
_ اها .
_ وبعدين انا لوحدي وانتي لوحدك , انتى ومي اعزمكم ع غدا تعزومني ع فطار وعشا كده يعني
ضحكت عليا : وننيمك كمان
_ دا انا غلبان
ضحكت عليا بصلها يوسف وقالها : ضحكتك حلوة اوي بتخطف
نظرت اليه فى صمت وظل ينظر إليها مبتسم , موبيل عليا رن وكانت مي بتدور عليها وعرفت انها فى المطعم جت ليها , رحبت ب يوسف :
_ جو ,, مش أنت قولت جاي بكره , عارفه يا لولي دا كان عنده حفله امبارح , يعني اعتقد انه خلص الحفله نط فى الطياره
_ بالظبط كده ,,
_ بس أقولك كويس إنك جيت نهارده وبكره معندناش حاجة وكنا هنحس بملل صح يا لولي
كرر يوسف كلام مي : صح يا لولي
عليا بصت عليهم ب استعجاب : لولي ,, انا طالعه الاوضه
_ اطلعوا وارتاحوا ونتقابل ع الغدا
_ هترجع وتيجي
_ لا انا حاجز معاكم هنا , جيران
_ يا دماغك يا جو ..
اتحركت عليا يوسف بصوت عالي : هستناكوا ع الغدا ..
نظرت عليا ل مي بغضب , مسكت مي الموبيل ومثلت انها بتتكلم وبعدت عنها .
موعد الغدا تليفون الغرفه بيرن وردت عليا :
_ ايه التاخير دا يلا انزلي انا جعان ومستنيكوا
_ يوسف
_ مبترديش ع موبيلك هنا ومي موبيلها مقفول فكلمت الغرفه
_ انت ..
_ انا مستنيكي يلا ..
تعجبت عليا من طريقة يوسف الحميمة معاها بالاخص , رغم ان معاملتها معاه بحدود لا توحي ولا فيها تشجيع , نزلوا ع المطعم وقعدوا ياكلوا ويتكلموا واتفق معاهم يوسف انهم بكره طول اليوم معاه ومجهزلهم مفاجاءه , كانت هتعترض عليا لكن مي سكتتها ووافقت .
فى اليوم التالي صباحًا كان يوسف منتظرهم واتصل عليهم يستعجلهم ينزلوا , كان فى انتظارهم واقف بجوار عربيته فتح الباب المقعد المجاور للسائق لعليا , ف تجاهلته عليا وفتحت الباب الخلفي وقعدت , ولاحظت مي موقف محرج ف اتجهت ل يوسف :
_ ميرسي يا جو دايما مدلعني كده
_ اتفضلي
قعدت مي واتجهوا للمكان عباره عن محلات ومطعام واتحركوا لمده ساعتين ونص سواقه لمكان طلل ع البحر :
_ وصلنا
جربت عليا تفتح الباب كان قفل الباب مقفول :
_ ممكن تفتح الباب
_ نظر اليها من المرايا :
_ لا انتى خليكي يا عليا 5 دقائق ومي هخليها معاكي كضمان
_ نعم هو انا ههرب
مي بتضحك : والله ما بعيد تعمليها
_ مش هتأخر 5 دقائق بس
_ يعني اخليني معاه يا جو مش محتاجني أكيد
_ لا خليكي ومتنزلوش غير لما اجيلكم اوكيه
_ اوكيه
مشي يوسف : مي انتى عارفه فى ايه ؟
_ علمي علمك
_ وموافقاه ومهوداه كده ليه ؟
_ انتى ليه بتاخدي كل حاجة ع اعصابك خليكي ريلاكس
_ الهدوء سيبتهولك رغم انه معدوم فى وجودك
_ قصدك انا مجنونه ومزعجة
_ انتى ادري
_ مش هرد عليكي ..
_ انا هنزل
وفى اللحظه ديه يوسف ظهر:
_ يلا بينا
_ افراج
فتحت عليا الباب وهتنزل قفل الباب تاني :
_ عليا استني
_ فى ايه تاني
طلع شريطه حمرا من جيبه : مينفعش تدخلي كده يلا يا مي
_ فى ايه يا جماعه
ربطت مي الشريط ع عين عليا ومسكت ايديها ونزلت من العربية , لما وصلوا فتحت عينيها لاقت نفسها فى شط وفيه قاعده بالشموع والبالونات ,ولاقت نفسها واقفه فى طريق ع الرمل معموله بشموع مضيئه من اندهاشها بالمنظر معرفتش تتكلم , بصت حواليها وفاجاءه سمعت صوت الالعاب النارية من الخضه مش عارفه تتكلم بصت ل مي :
_ ايه دا يا مي
ب ابتسامه : لا كملي امشي فى الطريق المنور اللى قدامك دا
عليا متفاجئه وبتحاول تفهم ايه اللى بيحصل ,, مشيت لغايه ما وصلت عند مكان فيه باتر كبير مكتوب فيه
Happy birth day alia
عليا باصه ع البانر ومي جريت عليها حضنتها : كل سنه وانتى طيبه يا لولي
عليا بفرحه واندهاش : وانتى طيبه بس ايه كل دا ؟
_ انا عارفه انك مبتحتفليش بعيد ميلادك او بمعني اصح بتحتفلي احتفال خاص وع الضيق , لكن لما يوسف عرف ان انهارده عيد ميلادك فكر وخطط لاحتفال دا , علشان كده هو قطع أجازته , بصت ل يوسف قرب منها ب ابتسامة :
كل سنه وانتى طيبه يا عليا
_ وانت طيب , بس ليه كل دا
نظر اليها ولابتسامتها : علشان نشوف الابتسامة دي , علشان الابتسامة دى نعمل اى حاجة وكل حاجة .
نظرت اليه عليا مبتسمة: شكرًا يا يوسف
التفتت ل مي وحضنتها : عارفه انه من غيرك مكنش حاجة من دى هتحصل
_ عليا انتى تستاهلي كل حاجة حلوة
_ ربنا يخليكي ليا
_ وطبعا ع البحر مكانك المفضل
_ مفيش احلي من كده بجد , شكرًا ليكي انتى ويوسف
اختفي يوسف ورجع بتورته عليها صورة عليا وهى مبتسمة كان يوسف التقطها ع غفله وهى مع مي اتفاجأت بالصوره :
_ يلا اتمني امنيه يا عليا
_ مش عارفه اقول ايه بجد
مسكت مي ايديها وحطت ايديها التانيه ع قلب عليا :
_ اتمني ان دا يفرح يا عليا , دا يستحق يفرح
التفتت عليا وطفشت الشمع وسط الجميع , كملوا احتفال وسط اصدقاء يوسف وغني يوسف اغاني عربية المحببه لعليا , كانت سعيدة عليا بالاحتفال واليوم ,, رجعوا الفندق :
_ ايه رايك فى مفاجاتنا
_ بجد فرحت شكرًا يا مي
_ هو انا مساعدتش غير بالخبر لكن التنفيذ كله والتخطيط يوسف
_ لولاكي مكنش عرف يعني دورك اهم
_بس عارف يوسف قالي حاجة غريبه
_ قالك ايه ؟
_ لما قالي هنحتفل بعيد ميلادك قولتله مش لازم وكده قالي انه حابب يحتفل معاكي بعيد ميلادك ويكون معاكي فى أول دقيقة , قالي مي انا عاوز ابتدي السنه مع عليا , انا مفكرتش فى الجمله غير بعدها , اكيد ميقصدش حاجة صح ؟
_ هيقصد ايه يعني , اكيد لا , انتى لو عيد ميلادك كان قال نفس الجملة
_ ممكن ,, يلا تصبحي ع خير يا لولي
_ وانتى من اهله
تركتها مي ورن هاتفها كان مصطفي بيهنيها ع عيد ميلادها وقالها ان هديتها كالعادة موجوده لما ترجع وحكت لمصطفي عن مفاجاءه مي ب احتفالها بعيد ميلادها وكانت بتحكي وهى سعيدة ومبهجة ودا أسعد مصطفي وارسل رسالة لمي يشكرها ع اهتمامها ب عليا .
رجعت عليا ومي مصر, مع تكرار مقابلة يوسف فى كل سفرية تقريبًا اعتادت عليا ع وجوده انه جزء أساسي فى كل سفرية , بقت تتكلم معاه وترد ع مكالماته وبتضحك ع نكاته وهزاره هو ومي , وجود يوسف معاهم صنع أجواء مختلف عن اللى اعتادت عليه عليا .
فى احدي السفريات فى لندن كان صادف حفله ل يوسف ولما عرف ان ان عليا جايه لندن انتظرها , فى مطعم قاعدين بياكلوا :
_ الواحد زهق من اكل المطاعم
_ هو فى بديل
_ ايوه فى ؟
_ ايه هو ؟
_ اكل البيت
_ واللى هو ازاي
تدخلت مي : تطلبي اكل بيت اونلاين يا لولي ركزي
رد يوسف : او انا بعمل الاكل
_ بتعرف تعمل اكل
_ يووه ولا الشيف بوراك
تدخلت مي: لا لا , لازم ادوق
_ بطلي طفاسه ,, هو انت فعليا عايش لوحدك يا يوسف ؟
_ انا بقالى 10 سنين عايش لوحدي تمامًا بس انا بروحلهم زيارات أكيد
قامت مى تستاذن تعمل مكالمه وكملوا هما كلامهم :
_ بس ليه باعد عن اهلك فى مشاكل ؟
_ لا ممكن تقولي اختلاف فى وجهات النظر
رجعت مى ملامحها متغيره :
_ مالك فى حاجه ؟
مى بصتلها بصه حزن : احمد مش رد عليا
ضحكت عليا : خضيتينى افتكرت فى حاجه
_ وهو كده مفيش حاجه انا سمعت كلامكم وبقيت اخف من اتصالااتى وبقى يرد عليا كل فين وفين
_متقلقيش واهو تعرفى لو فى حاجه هتعرفيها كده احسن صدقينى
_ خلينى وراكم بس يا يوسف لو احمد سابنى هتتجوزنى انت قلتلك اهو
ضحكت عليا : يا مجنونه هو اصلا احمد قالك اى حاجه تدل ع ارتباطكم علشان يسيبك
_ احضر عقد الجواز من دلواقتى طيب بما ان احمد مش هيرد عليكى
ضحكوا كلهم وقضوها تريقه ع مي وهما قاعدين اتكلم يوسف :
_ تعرفوا نفسى اكل, اكل مصرى بس بيتى مش من مطعم
_ طيب ما تعمل يا شيف بوراك
_ لا الاكل المصري مش اوي بصراحة انا استاذ فى الاكلات السريعة
اتكلمت مي: لو كنت فى مصر كنا عملنا ليك اكلات مصريه وصايه
_ طيب بالنسبه للى مش فى مصر يعمل ايه ؟
_ نعملك لغايه عندك احنا عندنا اغلى منك ومقولكش انا ع نفس لولى فى الاكل طباخه
يوسف بيبص ل عليا : بجد الكلام دا ولا اشاعه ؟
عليا باحراج : مش اوى كده يا مى عادى يعنى
_ لا لازم ادوق علشان احكم
مى بسرعه : خلاص اتفقنا
عليا بتوتر : اتفقنا ايه وفين وازاى انتى بتتكلمى بسرعه من غير ما تفكرى
تحمس يوسف : بصي انا هعزم الفرقه عندى واصحاب ليا متقلقوش فيهم بنات علشان متبقوش لوحدكم وانتم هتعملوا الاكل ومتقلقيش مش هضايقكم هسيبلكم الشقه وهاجى متاخر علشان تبقوا ع راحتكم
عليا معرفتش ترد ومى ردت : خلاص اتفقنا بكره تمام
فى اليوم التالي بالفعل تجهزت مي وعليا كانت متردده لكن شجعتها مي انه عادي ومفيش مشاكل وانها وعدته وهو معتمد عليهم ,اتجهوا على شقة يوسف وكان مجهز كل الطلبات زى ما مي طلبت منه , هو مكنش موجود بالفعل وابتدوا يجهزوا الاكل .
خلصوا تجهيز الاكل ارسلت مي رسالة ل يوسف ان الاكل جاهز, ووصل يوسف واصحابه وساعدهم فى تحضير السفره
_ الروائح مبشرة بجد
مي اتكلمت : قول ماشاء الله
ضحك يوسف : الله اكبر ياستى بس عملتوا كل دا لوحدكم لا انتم اساتذه
_ بصراحه يا جو انا كنت بساعد عليا ,عليا الى عملت كل دا
بص يوسف ل عليا بنظره ومبتسم عليا اتوترت :
_لا خالص احنا ساعدنا بعض بس ياريت الاكل يكون حلو علشان متسمعش كلام من اصحابك ملوش لازمه
_ الروائح فظيعة هيشبعوا من الريحة وبعدين خلى البنات الى جم دول يتعلموا شويا
حضروا الاكل والكل اجمع ع انه جميل جدا وطعمه حلو وفى وسط القعده مى جالها تليفون وردت وخلصته راحت ل عليا :
_ عليا انا هنزل مش هتاخر ساعه وهرجع فى حاجة طلبتها هروح استلمها
_ طيب هنزل معاكى ونروح
_ وينفع كده الناس لسه جايين واحنا اتفقنا هنقعد معاهم ,ومش غرب دول تعرفيهم كلهم الى كانوا فى عيد ميلادك
_ يعنى هقعد لوحدى يعنى يا مي ازاي ؟
_ بصي هنجز فى نص ساعة صدقينى مش هتاخر
استاذنت مى الى موجودين ونزلت وقعدت عليا معاهم وكانت القعده لذيذه واحلى مافيها انهم كلهم عرب , محستش بغربه يعنى وكانوا بيضحكوا ويغنوا وهزار انبسطت عليا ومر الوقت
ومحسوش وابتدوا يمشو واحد ورا واحد وعليا لمت الحاجه وساعدها يوسف :
_الشقه اتبهدلت وهما اصحابك البنات دول ايه مفيش واحده تقوم تعزم حتى بمساعده
يوسف ضحك:لالا الحاجات ديه فى مصر هنا ساعد نفسك بنفسك وكل واحد شال طبقه وبعدين انا هكلم حد يبعتلى حد ينظف البيت
_ طيب ع الاقل نلم الاكل اللى واقع والحاجات الكتير دى
_اقعدى انتى تعبتى من اول اليوم انا هلمهم وكده كده مش هنام هنا هروح عند ادم علشان هنسهر علشان فى شغل
عليا وباين عليها التعب: بصراحه انا مش قادره
_ انا هعملى قهوه اعملك معايا
_ ياريت علشان افوق وهشوف مي اتاخرت ليه
يوسف دخل المطبخ يجهز القهوه واتصلت عليا ب مي قالتلها نص ساعه وهتجيلها , عليا قعدت ع كنبه الانتريه وسندت راسها ورا ومن التعب غمضت ونامت وهى مش حاسه جه يوسف بالقهوه شافها نايمه مشى بهدوء وحط القهوه براحه قدامها , كانت مش معدولة فعدلها بهدوء لدرجة انها محستش من الارهاق , وغطاها وقعد قدامها باصص عليها , موابيلها رن وكانت مي رد يوسف وقالتله مي انها راجعه ع الفندق لان فى ايميل شغل ضروري تبعته , فطمنها انه هيوصل عليا بنفسه للفندق , رجع قعد قدامها يتأمل ملامحها وهي نايمة وهو مبتسم وسعيد , لمس ب أطراف صوابعه وجهها من بعيد وتصرف تلقائي منه قرب وشه ل وشها و