الفصل الاول1
بقلم مافي
خلف تلك النافذة المبللة بزخات المطر ، كنت أراقب تلك السماء الرمادية و أتذكر ما حدث قبل 8 سنوات حتى شعرت بأحد يمسكني من كتفي بحنان و قال هامسا: بت أغار من هذه النافذة يا "هيفاء" أنت تعطينها أكثر من اللازم . قلت بحزم : لكنك غفوت بجانب "رقية" الآن متى استيقظت بهذه السرعة ؟؟! قال : انني أشعر بغيابك حتى في نومي . ضحكت و قلت : كفاك دلال يا "زيد" قال : أشعر بأنك لست على ما يرام ، هل إشتقت لمريم ؟؟ قلت و الحزن في صوتي : نعم كثيراا قال : ستعود قريبا..، بقيت ثلاثة أسابيع على عودتها على ما أظن هوني عليك عزيزتي .
في تلك الأثناء رن هاتف زيد ، أخبروه بأن يحضر بسرعة فهناك حالة مستعجلة ، ذهب مسرعا .. تركني وحدي لأسافر مع ذكرياتي الجميلة تبدأ القصة من ذلك اليوم الذي كنت جالسة فيه على شرفة النافذة كعادتي أستنشق هواء الفجر النقي( كان عمري في ذلك الوقت 19 سنة ) اذ أسمع صوت أمي تناديني : "هيفاء" " هيفاء" انزلي بسرعة ياابنتي!! نزلت بسرعة خوفا من أن أتأخر عليها ولو بدقيقة كي لاأقصر في برها . دخلت المطبخ باغتتني بسؤال : أين كنت عزيزتي "هيفو" ؟ قلت : أنا أنا فقط كنت ......قالت : كنت فوق في الشرفة تستنشقين الهواء مرة أخرى أليس كذلك . قلت بخجل و خوف : نعم أمي العزيزة و لكن أنا لن .. قاطعت كلامي : لن تعيديها مرة ثانية...قلت : طبعا و لن أغضب أمي ذات العيون الجميلة مرة أخرى .
فجأة نظرت إلي نظرة شك و قالت : قبل أن تخافي مني عزيزتي خافي من الله . فعند صعودك للشرفة انت لا تعلمين أن لجدران البيوت عيون تراقبك و انت تخرجين من غرفتك بعد الصلاة مباشرة بدون حجابك و ربما شاهدك أحدهم ألست هنا أغضبت الله هيا قولي !.. أجبتها : نعم حقا ما تقولين أنا هنا فعلت معصيتين أولا خرجت إلى الشرفة بدون حجاب فأغضبت الله و ثانيا أغضبتك و لم أسمع الكلمة . لكن أقسم لن أخرج للشرفة مجددا بدون حجاب هذا وعد و أخذت بمعانقتها حتى سمعت الباب يدق ..
ها قد عاد أبي العزيز من المسجد ، فتحت له الباب ألقى السلام ..ثم دخل ..جهزنا الفطور . أكلنا و دردشنا ككل صباح
ثم صعدت للأعلى قرأت اذكار الصباح و القليل من القرآن الكريم رتبت غرفتي و جهزت نفسي لأذهب الى الجامعة .
هاااا نسيت ان اخبركم من أنا . أنا °° هيفاء °° من عائلة مسلمة و محافظة تخشى على قيم و مبادئ دينها ..مقبلة على سن العشرينات . أدرس في الجامعة تخصص طب و لدي أخ أكبر مني ب4 سنوات يعيش بإسبانيا قصد الدراسة بمنحة دولية ، أبي الميكانيكي "علي" و أمي الممرضة "خديجة" أقصد كانت ممرضة سابقا لأنها بعد زواجها من أبي آثرت المكوث بالبيت للإعتناء به و بنا و تربينا تربية صالحة كما أمرها الله .
اتجهت الى الجامعة و كلي حماس إلتقيت صديقتي ^مريم^ (مريم صديقتي من الجامعة تعرفت عليها عند التسجيلات و هي اقرب صديقة لي )، جميلة ، رقيقة ، و طيبة أخلاقها عالية لكنها لم تكن متحجبة ، و كانت تتكلم مع الشباب ، ساعدتني كثيرا و كانت تعطيني الدروس اذا تغيبت عن الجامعة ، لذلك وعدت نفسي بأن اساعدها و ابعدها عن طريق المعاصي لأنني أرى في قلبها بذرة خير لقوله تعالى { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) }
سورة الأحزاب
ذهبنا أنا و مريم الى المحاضرة ...كان البرنامج كثيفا جدا فاضطررنا للمبيت في الحرم الجامعي .. كنت أحاول قدر الإمكان أن أجعل تصرفاتي اداة لهدايتها الى الطريق الصحيح لا كثرة الكلام.... كما يقال:"لاتحمل في جيبك مصحفا أرني في أخلاقك آية "
كنا نراجع دروسنا سويا ، ثم أقترح عليها أن نحفظ بعض السور القرآنية لكي نتمكن من فهم دروسنا أكثر فهي تفتح الذاكرة ..كنت لكي تقبل أقول لها من يكمل أولا يقدم للآخر هدية ...كنت أختار السور الطويلة و أجعلها تفوز علي فأقدم لها هدايا ...
أحيانا أقدم لها كتبا بالإنجليزية و أحيانا أخري أتعمد شراء كتب إسلامية عن الحجاب ، عن زوجات النبي صلى الله عليه و سلم و عن أخلاقهن ..الشيء الذي كان يدهشني أنها كانت تقرأ الكتب بكل شغف.....
الفصل الثاني من هنا
خلف تلك النافذة المبللة بزخات المطر ، كنت أراقب تلك السماء الرمادية و أتذكر ما حدث قبل 8 سنوات حتى شعرت بأحد يمسكني من كتفي بحنان و قال هامسا: بت أغار من هذه النافذة يا "هيفاء" أنت تعطينها أكثر من اللازم . قلت بحزم : لكنك غفوت بجانب "رقية" الآن متى استيقظت بهذه السرعة ؟؟! قال : انني أشعر بغيابك حتى في نومي . ضحكت و قلت : كفاك دلال يا "زيد" قال : أشعر بأنك لست على ما يرام ، هل إشتقت لمريم ؟؟ قلت و الحزن في صوتي : نعم كثيراا قال : ستعود قريبا..، بقيت ثلاثة أسابيع على عودتها على ما أظن هوني عليك عزيزتي .
في تلك الأثناء رن هاتف زيد ، أخبروه بأن يحضر بسرعة فهناك حالة مستعجلة ، ذهب مسرعا .. تركني وحدي لأسافر مع ذكرياتي الجميلة تبدأ القصة من ذلك اليوم الذي كنت جالسة فيه على شرفة النافذة كعادتي أستنشق هواء الفجر النقي( كان عمري في ذلك الوقت 19 سنة ) اذ أسمع صوت أمي تناديني : "هيفاء" " هيفاء" انزلي بسرعة ياابنتي!! نزلت بسرعة خوفا من أن أتأخر عليها ولو بدقيقة كي لاأقصر في برها . دخلت المطبخ باغتتني بسؤال : أين كنت عزيزتي "هيفو" ؟ قلت : أنا أنا فقط كنت ......قالت : كنت فوق في الشرفة تستنشقين الهواء مرة أخرى أليس كذلك . قلت بخجل و خوف : نعم أمي العزيزة و لكن أنا لن .. قاطعت كلامي : لن تعيديها مرة ثانية...قلت : طبعا و لن أغضب أمي ذات العيون الجميلة مرة أخرى .
فجأة نظرت إلي نظرة شك و قالت : قبل أن تخافي مني عزيزتي خافي من الله . فعند صعودك للشرفة انت لا تعلمين أن لجدران البيوت عيون تراقبك و انت تخرجين من غرفتك بعد الصلاة مباشرة بدون حجابك و ربما شاهدك أحدهم ألست هنا أغضبت الله هيا قولي !.. أجبتها : نعم حقا ما تقولين أنا هنا فعلت معصيتين أولا خرجت إلى الشرفة بدون حجاب فأغضبت الله و ثانيا أغضبتك و لم أسمع الكلمة . لكن أقسم لن أخرج للشرفة مجددا بدون حجاب هذا وعد و أخذت بمعانقتها حتى سمعت الباب يدق ..
ها قد عاد أبي العزيز من المسجد ، فتحت له الباب ألقى السلام ..ثم دخل ..جهزنا الفطور . أكلنا و دردشنا ككل صباح
ثم صعدت للأعلى قرأت اذكار الصباح و القليل من القرآن الكريم رتبت غرفتي و جهزت نفسي لأذهب الى الجامعة .
هاااا نسيت ان اخبركم من أنا . أنا °° هيفاء °° من عائلة مسلمة و محافظة تخشى على قيم و مبادئ دينها ..مقبلة على سن العشرينات . أدرس في الجامعة تخصص طب و لدي أخ أكبر مني ب4 سنوات يعيش بإسبانيا قصد الدراسة بمنحة دولية ، أبي الميكانيكي "علي" و أمي الممرضة "خديجة" أقصد كانت ممرضة سابقا لأنها بعد زواجها من أبي آثرت المكوث بالبيت للإعتناء به و بنا و تربينا تربية صالحة كما أمرها الله .
اتجهت الى الجامعة و كلي حماس إلتقيت صديقتي ^مريم^ (مريم صديقتي من الجامعة تعرفت عليها عند التسجيلات و هي اقرب صديقة لي )، جميلة ، رقيقة ، و طيبة أخلاقها عالية لكنها لم تكن متحجبة ، و كانت تتكلم مع الشباب ، ساعدتني كثيرا و كانت تعطيني الدروس اذا تغيبت عن الجامعة ، لذلك وعدت نفسي بأن اساعدها و ابعدها عن طريق المعاصي لأنني أرى في قلبها بذرة خير لقوله تعالى { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا (39) }
سورة الأحزاب
ذهبنا أنا و مريم الى المحاضرة ...كان البرنامج كثيفا جدا فاضطررنا للمبيت في الحرم الجامعي .. كنت أحاول قدر الإمكان أن أجعل تصرفاتي اداة لهدايتها الى الطريق الصحيح لا كثرة الكلام.... كما يقال:"لاتحمل في جيبك مصحفا أرني في أخلاقك آية "
كنا نراجع دروسنا سويا ، ثم أقترح عليها أن نحفظ بعض السور القرآنية لكي نتمكن من فهم دروسنا أكثر فهي تفتح الذاكرة ..كنت لكي تقبل أقول لها من يكمل أولا يقدم للآخر هدية ...كنت أختار السور الطويلة و أجعلها تفوز علي فأقدم لها هدايا ...
أحيانا أقدم لها كتبا بالإنجليزية و أحيانا أخري أتعمد شراء كتب إسلامية عن الحجاب ، عن زوجات النبي صلى الله عليه و سلم و عن أخلاقهن ..الشيء الذي كان يدهشني أنها كانت تقرأ الكتب بكل شغف.....
الفصل الثاني من هنا
