الفصل الثاني2
بقلم مافي
افترقنا أنا و مريم لكنها أخبرتني بشيء فاجأني و لم أكن بانتظاره ... قالت: نحن نعيش هذه الحياة مرة واحدة ، وأنا مدركة لما تفعلينه معي وأنك تريدين تغييري لكنني لا أريد أن أتغير يا"هيفاء" ، إنها حياتي أنا و قررت أن أعيشها بهذه الطريقة , 'أستمع للأغاني و أتلذذ بها ، أتكلم مع الشباب فهم أقرب و أصدق من بعض الفتيات لايفشون أسراري و يساعدونني في كثير من أمور حياتي ، كما أنني لا أريد أن أتحجب لا أستطيع تخيل نفسي بعيدة عن الموضة و تسريحات الشعر إنه أمر مستحيل' ...
لم أكن أود أن أجرحك بكلامي لكنني هكذا و لا أريد التغير ...
لن أخفي أنها فاجأتني لكنني قلت بصمود : حسنا يامريم افعلي ماتشائين أنت حرة في حياتك لكنني أريد أن اقول لك شيء : صحيح أنك قلت هذا الكلام لكنه لم يكن نابعا من قلبك أنت في قرارة نفسك تودين لو تتغيري و تفعلي عكس ماقلته ..قاطعتني قائلة : توقفي يا "هيفاء" قلت لها: لقد احترمت رأيك ولم أقاطعك ، دورك أن تسمعيني و تحترميني. قالت : لكن أسرعي فلقد تأخرت .
قلت: من المستحيل أن يقرأ أحد تلك الكتب و يحفظ القرآن و يقول قولا كهذا ..قال تعالى :" كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ "
سورة آل عمران
لم يقل إننا سنعيش حياة واحدة لذلك علينا الإستماع للأغاني... ، و التكلم مع الشباب(بل هناك خطبة شرعية , زواج ...) إن كنت تريدين شابا تخبريه عن مشاكلك ، تزوجيه و أفعلي ذلك في الحلال دون إغضاب الله ...
قالت غاضبة : كفاك فلسفة ، حقا أزعجتني من كلفك عناء تغييري !! من أخبرك أني كافرة ؟!! انني مسلمة هل فهمت !؟ ... لا أود الحديث أكثر في هذا الموضوع الى اللقاء ...
ذهبت و تركتني أنظر للمارة بشرود ، كان لدي شعور بأنها ستتغير قريبا ....
عدت الى البيت وشعور اليأس يعتريني ، ذهبت مسرعة لغرفتي اذ بي سمعت صوت أمي : هيفو أهذه أنت ؟!! قلت : نعم أمي ، قالت تعالي بسرعة لقد اشتقت لك كثيرا ، عانقتها بقوة ...
نظرت الى وجهي باستغراب وقالت : مابه وجهك شاحب هل تعبت من الطريق ، قلت : قليلا .. قالت : هيا بسرعة أخبريني مالذي حدث طول هذه المدة و أنا سأجهز لك بعض الطعام ..
قلت : لقد نجحت في كل موادي يا أمي العزيزة ، كما أخبرتها عن مريم ...
فقالت : أحمد الله أنه رزقني ابنة مثلك يانور عيني .. ثم أضافت : تربية الفتاة أصعب من تربية الولد أتعلمين لماذا !؟؟ قلت : لا ، لماذا !؟؟ قالت : سأسألك سؤال : إذا أردت أن تغرسي وردة مالذي يجب عليك فعله ؟!! قلت : أن أوفر لها تربة جيدة و أسقيها باستمرار .. قالت : أحسنت ، يجب أن تبحثي عن تربة نظيفة خصبة كما يجب أن تنتبهي ان لا تكون متسخة لأنها ستؤثر على نموها .
كذلك هي تربية البنت يجب أن توفري لها بيئة ملائمة مملوءة بمحبة الله و الأخلاق الحميدة و توفير هذه البيئة مسؤولية تقع على عاتق الوالدين ...
في تلك الأثناء عاد أبي عانقته بقوة أخبرني أنه مشتاق لي كثيرااا ...
إلتفت الى والدتي و قال : خديجة أريدك في أمر مهم هل تأتين !!؟ ردت أمي : حسنا أنا قادمة . التفتت الي و قالت : أكملي طعامك كله إنني قادمة ...
ذهبت الى غرفتي ، غيرت ملابسي ، صليت العصر و دعوت الله أن يهدي مريم الى الطريق المستقيم الذي لا يضيع فيه أحد أبداا ، و استلقيت على فراشي قليلا كنت متعبة جدااا ...
في تلك الأثناء سمعت طرقا على الباب ، كانت أمي ..أذنت لها أن تدخل ..
جلست على حافة السرير و هي تحدق في وجهي ..
ثم قالت : أريد إخبارك بأمر ما .. قلت : ماذا هناك هل يوسف بخير ، قالت : لا تخافي عزيزتي ، الجميع بخير .. كا مافي الأمر أن هناك أحد تقدم لخطبتك من والدك ، لم أكن أنتظر هكذا رد ، تسمرت في مكاني من و هل الصدمة ، ضحكت أمي من منظري و قالت : أظن بأنه فتى جيد ، يدرس في نفس جامعتك لكنه في السنة الأخيرة، كما أنه يسكن عن بعد شارعين من بيتنا ... ان لم تخني الذاكرة اسمه "زيد" ، لم أستطع قول شيء ، نهضت أمي من السرير و قالت : فكري جيداا القرار لك عزيزتي ... اننا بانتظارك على العشاء
افترقنا أنا و مريم لكنها أخبرتني بشيء فاجأني و لم أكن بانتظاره ... قالت: نحن نعيش هذه الحياة مرة واحدة ، وأنا مدركة لما تفعلينه معي وأنك تريدين تغييري لكنني لا أريد أن أتغير يا"هيفاء" ، إنها حياتي أنا و قررت أن أعيشها بهذه الطريقة , 'أستمع للأغاني و أتلذذ بها ، أتكلم مع الشباب فهم أقرب و أصدق من بعض الفتيات لايفشون أسراري و يساعدونني في كثير من أمور حياتي ، كما أنني لا أريد أن أتحجب لا أستطيع تخيل نفسي بعيدة عن الموضة و تسريحات الشعر إنه أمر مستحيل' ...
لم أكن أود أن أجرحك بكلامي لكنني هكذا و لا أريد التغير ...
لن أخفي أنها فاجأتني لكنني قلت بصمود : حسنا يامريم افعلي ماتشائين أنت حرة في حياتك لكنني أريد أن اقول لك شيء : صحيح أنك قلت هذا الكلام لكنه لم يكن نابعا من قلبك أنت في قرارة نفسك تودين لو تتغيري و تفعلي عكس ماقلته ..قاطعتني قائلة : توقفي يا "هيفاء" قلت لها: لقد احترمت رأيك ولم أقاطعك ، دورك أن تسمعيني و تحترميني. قالت : لكن أسرعي فلقد تأخرت .
قلت: من المستحيل أن يقرأ أحد تلك الكتب و يحفظ القرآن و يقول قولا كهذا ..قال تعالى :" كُلُّ نَفْسٍۢ ذَآئِقَةُ ٱلْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدْخِلَ ٱلْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا ٱلْحَيَوٰةُ ٱلدُّنْيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلْغُرُورِ "
سورة آل عمران
لم يقل إننا سنعيش حياة واحدة لذلك علينا الإستماع للأغاني... ، و التكلم مع الشباب(بل هناك خطبة شرعية , زواج ...) إن كنت تريدين شابا تخبريه عن مشاكلك ، تزوجيه و أفعلي ذلك في الحلال دون إغضاب الله ...
قالت غاضبة : كفاك فلسفة ، حقا أزعجتني من كلفك عناء تغييري !! من أخبرك أني كافرة ؟!! انني مسلمة هل فهمت !؟ ... لا أود الحديث أكثر في هذا الموضوع الى اللقاء ...
ذهبت و تركتني أنظر للمارة بشرود ، كان لدي شعور بأنها ستتغير قريبا ....
عدت الى البيت وشعور اليأس يعتريني ، ذهبت مسرعة لغرفتي اذ بي سمعت صوت أمي : هيفو أهذه أنت ؟!! قلت : نعم أمي ، قالت تعالي بسرعة لقد اشتقت لك كثيرا ، عانقتها بقوة ...
نظرت الى وجهي باستغراب وقالت : مابه وجهك شاحب هل تعبت من الطريق ، قلت : قليلا .. قالت : هيا بسرعة أخبريني مالذي حدث طول هذه المدة و أنا سأجهز لك بعض الطعام ..
قلت : لقد نجحت في كل موادي يا أمي العزيزة ، كما أخبرتها عن مريم ...
فقالت : أحمد الله أنه رزقني ابنة مثلك يانور عيني .. ثم أضافت : تربية الفتاة أصعب من تربية الولد أتعلمين لماذا !؟؟ قلت : لا ، لماذا !؟؟ قالت : سأسألك سؤال : إذا أردت أن تغرسي وردة مالذي يجب عليك فعله ؟!! قلت : أن أوفر لها تربة جيدة و أسقيها باستمرار .. قالت : أحسنت ، يجب أن تبحثي عن تربة نظيفة خصبة كما يجب أن تنتبهي ان لا تكون متسخة لأنها ستؤثر على نموها .
كذلك هي تربية البنت يجب أن توفري لها بيئة ملائمة مملوءة بمحبة الله و الأخلاق الحميدة و توفير هذه البيئة مسؤولية تقع على عاتق الوالدين ...
في تلك الأثناء عاد أبي عانقته بقوة أخبرني أنه مشتاق لي كثيرااا ...
إلتفت الى والدتي و قال : خديجة أريدك في أمر مهم هل تأتين !!؟ ردت أمي : حسنا أنا قادمة . التفتت الي و قالت : أكملي طعامك كله إنني قادمة ...
ذهبت الى غرفتي ، غيرت ملابسي ، صليت العصر و دعوت الله أن يهدي مريم الى الطريق المستقيم الذي لا يضيع فيه أحد أبداا ، و استلقيت على فراشي قليلا كنت متعبة جدااا ...
في تلك الأثناء سمعت طرقا على الباب ، كانت أمي ..أذنت لها أن تدخل ..
جلست على حافة السرير و هي تحدق في وجهي ..
ثم قالت : أريد إخبارك بأمر ما .. قلت : ماذا هناك هل يوسف بخير ، قالت : لا تخافي عزيزتي ، الجميع بخير .. كا مافي الأمر أن هناك أحد تقدم لخطبتك من والدك ، لم أكن أنتظر هكذا رد ، تسمرت في مكاني من و هل الصدمة ، ضحكت أمي من منظري و قالت : أظن بأنه فتى جيد ، يدرس في نفس جامعتك لكنه في السنة الأخيرة، كما أنه يسكن عن بعد شارعين من بيتنا ... ان لم تخني الذاكرة اسمه "زيد" ، لم أستطع قول شيء ، نهضت أمي من السرير و قالت : فكري جيداا القرار لك عزيزتي ... اننا بانتظارك على العشاء
