رواية ذنبها عائلتها الفصل الثالث3بقلم مافي

رواية ذنبها عائلتها 
الفصل الثالث3
بقلم مافي
مرت ليلة كأنها دهر ، وقفت على النافذة و أنا أنظر إلى القمر و أفكر : هل أتزوج بهذا الفتى ؟!! مالذي علي فعله !؟؟ صليت صلاة إستخارة ، بقيت أصلي و أناجي الله حتى سمعت آذان الفجر ، بكيت كثيرا و طلبت من الله أن يريني الصواب ، و أن ييسر لي أمر زواجي من هذا الفتى إن كان فيه خير لي في ديني و دنياي و أن يبعده عني ان كان فيه شر ..
نمت قليلا فرأيت حلما : (رأيت نفسي أقف أمام بحر هائج مخيف يكاد يجرني نحوه ، لكنه هدأ فور قدوم شاب نحوي ..)
استيقظت مستبشرة بهذا الحلم و السعادة تغمرني ، أخبرت أمي أني موافقة ، و هي بدورها أخبرت والدي .
بعد ثلاثة أيام أخبر والدي أمي بأنهم سيأتون لخطبتي الأسبوع المقبل .
كنت متوترة جدا فاتصلت بمريم ، رفعت الهاتف و قالت : أهلا "هيفاء" ، قلت : كيف حال صديقتي العزيزة على قلبي .. قالت : بخير ، صمتت قليلا و قالت : هل أنت غاضبة مني؟! آسفة جدا لم أكن أقصد جرحك بكلامي ..
قلت بود : أنت صديقتي التي أحبها جدا و لا أستطيع حتى الغضب منها ، قالت : أحبك هيفو الرائعة ..
قلت بتوتر :لكن لدينا موضوع أهم .. انهم قادمون لخطبتي ، و لدي الكثير من التجهيزات و لا أعلم من أين أبدأ ..
قالت : أحقااااا !!! هذا أمر رائع لا عليك عزيزتي إنني قادمة إليك أعدك بأنه سيكون كل شيء على ما يرام.
ثم أضافت""هيفو " "إنني سعيدة جدا سأراك بالفستان الأبيض هذا أمر خيالي ....
مر أسبوع حافل بالتجهيزات ، كانت من أجمل أيام حياتي تلك التي قضيتها مع مريم .. عدنا إلى البيت فقلت : "مريم" قالت : نعم ياعروستنا الجميلة قلت: ألم يخبرك أحد أن اسمك رائع ، قالت : هذا من ذوقك قلت: إنه إسم العذراء ''مريم'' التي حلمت أن أكون بربع أخلاقها فهي من قال فيها الله : "ومريم إبنة عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا و صدقت بكلمات ربها و كتبه و كانت من القانتين"
سورة التحريم
قالت مريم : ""رضي الله عنها "" و جعلنا مثلها ، لم أود أن التكلم أكثر لكنني وعدت نفسي أن لا أستسلم و أضل وراءها حتى تغير من نفسها ...
جاء يوم الخطبة كنت متوترة كما لم أكن في حياتي ..
حضر العريس و أهله أدخلتهم أمي إلى الصالون و نادتني كي أحضر ، أمسكت بيد مريم وشددت عليها فأماءت إلي بأنه سيكون كل شيء على مايرام ..
دخلنا على استحياء ألقينا السلام ، وبعد مدة سمح لنا والدي أن نجلس أنا و زيد بمفردنا كي نتعرف أكثر على بعضنا و نقرر قرارنا النهائي ...
إرتبكت جدا لم أعرف ما علي فعله ، حتى سمعته يقول : مرحبا "هيفاء" ....قلت : مرحبا ...
قال: لقد رأيتك أول مرة في الجامعة و قد أعجبت جدا بأخلاقك العالية ، يعلم الله أنني منذ رأيتك و أنا أطلبك من الله في صلاتي كما يقال: " إذا أعجبتك فتاة و رضيت لأخلاقها أطلبها من الله في سجدة و من أبيها في جلسة"
كنت أشعر بقلبي سيخرج من مكانه ، وو جهي يشتعل ، لم أستطع النطق بكلمة إلا أنني كنت أرى خجله مني أيضا .. قاطع تفكيري قائلا : أرجو أن لا ترديني ، و أنا أعدك بأنني سأجعلك تاجا فوق رأسي ....
إتفقنا أن نقيم حفل زفافنا في العطلة الصيفية القادمه .
مرت العطلة و عدنا إلى الدراسة ، كنت قد إلتقيت بزيد بضع مرات مع و الدي و إعتدت عليه في حياتي جداا فهو شخص لا يكرره الزمن مرتين خلقا و أخلاقا ..
لم أستيقظ باكرا و تأخرت عن الدراسة ، هاتفي يرن إنها مريم رفعت السماعة إذ بمريم تصرخ : أين أنت أسرعي إنني أنتظرك أمام مدخل الجامعة منذ ساعة قلت : إنني قادمة حالا .. و صلت : فوجدت زيد و مريم ينتظرانني و يضحكان من مظهري ...
"انتهت المحاضرة أخيرا كانت و كأنها دهر" قالت مريم
كنا متجهتين لنأكل شيئا فأنا لم آكل شيئا منذ الصباح إذ بي شابين يقطعان طريقنا ، فقال أحدهما لمريم : كيف حالك مريم لماذا تهربين مني ألم تشتاقي إلي !؟ أنا إشتقت إليك كثيراا
تعليقات



<>