رواية ذنبها عائلتها الفصل الخامس5بقلم مافي

رواية ذنبها عائلتها
 الفصل الخامس5
بقلم مافي
كنا جالسين حول مائدة الفطور بعد صلاة الفجر ، حتى سمعنا طرقا على الباب ، نظرنا جميعا الى بعضنا لم نفهم من سيأتي في وقت كهذا ! ذهب أبي ليفتح لكنه تأخر كثيرا
قالت أمي : من القادم يا ترى، تأخر والدك كثيرا!؟
في تلك الأثناء دخل والدي وحده و قال : هل تعلمون من زائرنا اليوم ؟ في تلك الأثناء دخل يوسف و قال : مفاجأة...
صرخت بأعلى صوت : يالها من مفاجأة رائعة حضنته و قلت: لقد اشتقت اليك كثيرا ..
لكن كيف أتيت ؟! قال: أخبرني والدي أنك ستقيمين عقد قرانك الأسبوع المقبل هل يمكن أن أفوت حدثا كهذا !
قلت : بالتأكيد لا ..
انتبه لوجود مريم ، خجل جدا منها لم يستطع حتى النظر في وجهها ، فقالت أمي إنها مريم صديقة هيفاء،إنها تبقى عندنا في هذه الفترة ، لديها ظروف عائلية ...
قال: حسنا ، أهلا بها ، إنني متعب كثيرا سأذهب لغرفتي..
قلت بحزن : لكننا مشتاقون لك كثيراا ، إجلس معنا قليلا .. لكنه ذهب مسرعا
أخي يعلم أنه لايجب أن ينظر لفتاة ليست من محارمه سوى النظرة الأولى بالرغم من أنها تبقى معنا بحجابها
مر أسبوع ، عقدت قراني من زيد و أجلنا الحفلة للصيف ، إخترنا يوسف و أبي كشاهدين .
بعد يومين من عقد قراني قررنا أنا و زيد أن نخرج لوحدنا ممسكين بأيدي بعضنا البعض لأول مرة ، جهزت نفسي و بقيت أنتظر قدومه لكنه تأخر كثيرااا ، أتصل به لكنه لا يرد..
قلت بخوف: مريم ترى لماذا لايرد على إتصالاتي أم أنه قد حدث له شيء لا قدر الله ..
قالت : تعلمين بأنه طبيب جراح قد يكون في عملية الآن ، لا تخافي سيتصل قريبا
بعد ساعة سمعت صوت سيارة في الخارج ، ألقيت نظرة من النافذة وجدته زيد ..
حملت حقيبتي و خرجت إليه بسرعة ركبت السيارة ، قلت : أنت بخير أليس كذلك !
قال: أنا أعتذر منك عن تأخري كنت في عملية مستعجلة ، حقا آسف..
قلت : المهم حياة المريض ، و الأهم من ذلك أنك بخير ، لقد خفت أن يكون قد أصابك مكروه ما
ابتسم لي و قال : لا تخافي عزيزتي أنا بخير .
وصلنا أخيرا الى وجهتنا المكان الاحب الى قلبي ... البحر، كان المنظر أشبه بلوحة مرسومة .
قلت بحماس : كم أحب البحر في فصل الشتاء ..
قال: حقا إنه رائع
قلت : لكن من أخبرك بأنني أحبه في هذا الفصل !؟
قال : لدي علم بكل شيء متعلق بك
قلت بتشكيك : إنها مريم أليس كذلك!؟
ضحك و قال ليس مهم من أخبرني المهم أنني عرفت
نظر في وجهي و قال: أنا أعتذر منك لأنني صرخت في وجهك المرة الماضية ، لكنني لم أتحمل رؤية أحد ما يضايقك ، لقد فكرت في الأمر مليا ووجدت نفسي مخطئا خاصة عندما طلبت منك الإبتعاد عن مريم.
قلت : لاعليك لقد نسيت الأمر
أضاف: حقا لم يكن علي قول ذلك الكلام عنها ، فلو كان الله ينظر للعباد كما ننظر لهم نحن لهلكنا منذ زمن من نكون نحن لنقيم الناس من ملابسهم و شكلهم الخارجي ، لقد فكرت مطولا ووجدت بأنني أخطأت حقا ..
قلت : كنت أرى في مريم جانبا من الخير لذلك لم أستسلم و بقيت أسعى جاهدة حتى تغيرت و أصبحت على حالتها هذه ، لو يستطيع الجميع أن يروا بذرة الخير الموجودة في البشر لما
وصلنا إلى هذه الحالة و لكان الجميع يعيش في سعادة و هناء ، لكنها دنيا دنية ليست بجنة لذلك علينا التأقلم و العيش فيها كما أمرنا الله ..
رفعت رأسي إذ بزيد ينظر إلى عيني نظرة لم أر أجمل منها في حياتي ، شعرت بالخجل فأنزلت رأسي فورا ، إذ بي أسمعه يقول : نضبت كل الكلمات من ذاكرتي.. فأنت من النساء اللواتي لاتوفيهن أي كلمة حقهن ، أشعر بأنني لا أليق بمقامك العالي ، أتعلمين ماذا قررت الآن !؟
قلت: ماذا !؟
قال: سأكمل دراسة الدكتوراة و إن كان يوجد دراسات بعدها سأكملها.. لا حبا في الدراسة ، بل لأستطيع الوقوف بجانبك ، أنت جميلة جدا و يليق بك الأجمل
قلت بخجل: شكرا على كلماتك ، حقا لم أجد ماأقوله لك
قال: أنا من أشكرك لأنك قبلتي أن تمضي حياتك معي
شعرنا بزخات المطر
فقال: هيا بسرعة إلى السيارة سنتبلل ، قلت: لاأرجوك لنبق قليلا .
أمسك يدي بقوة و قال: أفعل كل ماتشائينه ياحبيبة قلبي "هيفو"
تعليقات



<>