رواية حين تفرقنا الظروف الفصل العاشر10بقلم لين ابراهيم


رواية حين تفرقنا الظروف الفصل العاشر10بقلم لين ابراهيم

بعد شهر من الفرح...

كان شهر كامل من السعادة، كل واحد فيهم حس إنه عاش أحلى أيام عمره.

لما وزين بقوا أصحاب.

يونس وهنا قربوا أكتر.

أدهم وندى بقوا فاهمين بعض بعمق.

لين ويوسف بقوا كل حاجة في حياة بعض.

ويمنى وعمر قضوا شهر عسل خرافي في تركيا.

رجعوا من السفر، ولين والشلة راحوا يستقبلوهم في المطار.

لين وهي بتجري على يمنى وتضمها:
– "وحشتيني أوي يا يمنتي."

عمر بضحك:
– "برضه! قلتلك ألف مرة دي يمنتي أنا وبس!"

لين:
– "😂😂 حمد الله ع السلامة يا عمور."

عمر:
– "الله يسلمك يا لي لي."

يوسف وهو بيحضنه:
– "حمد الله على السلامة يا صاحبي، نورت مصر."

الكل سلم وتبادل الأحضان، وكان في طاقة حلوة ماليه الجو.

لما:
– "ماما عاملة أكل يتاكل صوابيعكوا وراه."

عمر:
– "حماتي دي بتفهم والله."

يمنى بمزاح:
– "دا على أساس إن أكلي وحش؟"

عمر:
– "فشر، محدش يقدر يقول كده."

أدهم:
– "مسيطر يا عمور."

عمر:
– "أكيد 😂"

قعدوا يتغدوا مع بعض وسط ضحك وهزار...

يمنى:
– "عاملين إيه يا لما وإنتي يا ندى مع ثانوية عامة؟"

لما:
– "طالع عينّا."

ندى:
– "آه والله، شربين المر بشليموه."

زين:
– "حددتي هتدخلي إيه يا لما؟"

لما بابتسامة هادية:
– "لسه، هسيبها على ربنا وهعمل اللي عليا والباقي عليه، هو هيختارلي الصح."

زين:
– "ربنا يوفقك، اشتغلي على نفسك كويس."

لما:
– "حاضر يا دكتور والله."

ضحك الكل، لكن في وسط الضحك لين كانت حاسة بوجع في بطنها... تجاهلته.

---

تاني يوم الصبح...

صحيت لين مش قادرة تتحرك، الألم شديد.
كلمت يمنى:

لين:
– "بطني واجعاني أوي..."

يمنى:
– "روحي اكشفي، يا لي لي."

لين:
– "وجع وهيعدي... أه... أه..."

يمنى:
– "أنا جايلك وهنروح سوا."

لين:
– "لا، هروح لوحدي... خليكي."

يمنى:
– "هكلم عمر وأيجي معاكي."

لين:
– "بلاش، أنا هطمنك لما أرجع."

لين راحت تكشف عند دكتورة نسا...

لين:
– "يا دكتورة، الوجع ده من إيه؟"

الدكتورة بنبرة حزينة:
– "للأسف، في مشكلة في الرحم..."

لين:
– "يعني إيه؟ مش فاهمة."

الدكتورة:
– "نسبة الحمل عندك ضعيفة جدًا، ولو حصل، هيكون في خطر كبير على حياتك. ممكن تتوفي أثناء الولادة."

لين بصدمة:
– "طب... النسبة؟"

الدكتورة:
– "3٪ فقط."

خرجت لين من العيادة منهارة.
ركبت العربية ودموعها نازلة... افتكرت أحلامهم، كلامها مع يوسف:

يوسف:
– "أنا نفسي أخلف منك."

لين:
– "ونسمي أول واحد نوح..."

يوسف:
– "عيوني يا أم نوح."

قلبها كان بيتقطع... قررت تسيبه.

---

لين اتصلت بـ يوسف:

لين:
– "تعالى يا يوسف، أنا على النيل، عايزاك."

يوسف:
– "مالك؟ صوتك..."

لين:
– "تعالى بس."

وصل يوسف، شاف عينها منفوخة من العياط...

يوسف:
– "لين! في إيه؟"

لين:
– "احنا لازم نسيب بعض."

يوسف:
– "إيه الهزار ده؟"

لين:
– "مش هزار... أنا بجد، عايزة أبعد."

يوسف:
– "ليه؟ عملتلك حاجة؟"

لين:
– "أنت تستاهل حد غيري..."

يوسف:
– "أنا عايزك إنتي."

لين:
– "مش هينفع."

قلعت الخاتم وادتهوله...

لين:
– "أنا آسفة."

مشت وسابته واقف مذهول...

---

رجعت البيت...

الكل كان في الشقة.

يمنى:
– "مالك؟! بتعيطي ليه؟"

لين بصوت مكسور:
– "أنا ويوسف سبنا بعض."

الكل:
– "إييييه؟!"

يمنى:
– "ليه؟ حصل إيه؟"

لين:
– "مش عايزة أتكلم، عايزة أنام."

دخلت على أوضتها، وفضلت تعيط في حضن يمنى.

لين:
– "المرة دي مفيش حل يا يمنى..."

---

بالليل...

يمنى طلبت من عمر يكلم يوسف:

يوسف:
– "أنا ماعملتش حاجة، والله فجأة سابتني."

عمر:
– "طيب تعالى بليل، نحاول نفهم."

وفي الليل...
الكل قاعد، لين بتحاول تبين إنها تمام.

الباب خبط...

لما:
– "اتفضل يا يوسف."

لين حاولت تدخل أوضتها، لكن يوسف مسك إيدها:

يوسف:
– "مش هسيبك غير لما أفهم."

لين:
– "كل واحد يروح لحاله."

يوسف:
– "أنانية!"

لين:
– "ماشي، أنانية... عن إذنك."

عمر:
– "لين! في إيه؟ اتكلمي."

لين:
– "مش عايزة."

يوسف بدأ يتعصب:
– "انتي قولتي زمان إنك بتكرهي اللي بيخبي عليكي... واديكي بتعملي نفس الحاجة!"

لين – بصوت مكسور وانفجرت من البكاء –:
– "علشان أنا مش هخلف! كشفت والاحتمال 3٪... ولو حصل حمل، ممكن أموت! مش عايزة أظلمك معايا... مش هقدر أحققلك حلم العيلة!"

يوسف باكي:
– "أنا مش عايز غيرك! انتي عيلتي!"

لين:
– "بس أنا مش هقدر أعيش وأنا شايفة نظرتك وأنت محروم من إحساس الأبوة... مش هقدر."

يوسف:
– "سيبك من كل ده! أنا عايزك!"

لين:
– "مش هينفع..."
ودخلت أوضتها وقفلت الباب...

الكل ساكت... مصدوم...

يوسف بدموع:
– "أنا بحبك، مش عايز غيرك... عشان خاطري!"

عمر حضنه:
– "اهدى يا صاحبي، كله هيتحل..."

---

يوسف رجع بيته... مش مصدق...
معقول؟ مش هيبقى أب؟
مش هيكمل حياته مع حب عمره؟
العيلة اللي حلموا بيها... اتكسرت؟


تعليقات



<>